شبكة النبأ: بعد نجاحهم وتمكنهم
من خطف وسرقة النفط والدبابات والأسلحة، بات الامر اليوم مقلق إلى
درجة الخوف بعد عملية القرصنة التي نفذها القراصنة على مواد
كيماوية. غير ان عمليات الخطف هذه لم تتوقف عند هذا الحد، بل ان
سفينة ركاب فخمة تعرضت أيضا قبالة السواحل اليمنية إلى غارة من قبل
القراصنة، تمكنت بعدها السفينة من النجاة والفرار بطاقمها وركابها.
ويجهل أغلب المحللين والمراقبين، تهاون الاسرة الدولية مع هذا
النوع الجديد من الارهاب المسلح، والذي بات يضيق الخناق على أهم
وأخطر المعابر الملاحية في العالم.
(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على آخر المستجدات
حول ظاهرة القرصنة النشطة قبالة السواحل الصومالية، وعرض وقائع
لبعض السفن المختطفة وماهية حمولاتها:
القرصنة الصومالية وأكبر عملية إختطاف في
العالم
قال محللون امريكيون انه من غير المرجح ان يتراجع التصاعد
السريع في اعمال القرصنة قبالة الصومال في المستقبل المنظور بل انه
قد يزداد سوءا.
وقال الخبراء في منتدى بمؤسسة هيريتيج فاونديشن للابحاث ان
حكومة الصومال التي تفتقر للفاعلية ضعيفة للغاية وسلطاتها محدودة
جغرافيا لكبح جماح اعمال القرصنة والولايات المتحدة قدمت التزامات
كثيرة للحكومة الصومالية. بحسب رويترز.
واضافوا ان العقبات الاخرى لتقليل اعمال القرصنة تشمل تردد
شركات الملاحة في وضع افراد امن مسلحين على السفن والقيود على
استخدام القوة من جانب القوات البحرية واحتمال استمرار شركات
الملاحة في دفع فدية من اجل الافراج عن السفن المخطوفة.
وقال بيتر فام الخبير بجامعة جيمس ماديسون في الشؤون الافريقية:
توجد حلول لكنها بعيدة ولذلك فانه في المدى القصير.. من المرجح ان
يزداد الموقف سوءا قبل ان يتحسن.
وسببت اعمال القرصنة الصومالية فوضى شديدة هذا العام في خليج
عدن وهو من أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم. ومن بين
السفن المخطوفة ناقلة نفط سعودية عملاقة محملة بما تصل قيمته الى
100 مليون دولار من النفط في أكبر عملية خطف في التاريخ.
ودعا مسؤولو شحن في مؤتمر في ماليزيا الى فرض حصار عسكري على
امتداد ساحل الصومال لمنع تزايد اعمال القرصنة.
وقال كبير المحللين دومينيك دونالد من مؤسسة ايجيس ديفينس
سيرفيسيز وهي مقاول أمن انه توجد نحو 14 سفينة حربية اجنبية على
الاقل في خليج عدن وبالقرب من الصومال تحاول احباط هجمات القراصنة
لكنها لم تكن فعالة.
وقال ان قواعد الاشتباك للقوات البحرية تعطي نافذة ضيقة مدتها
15 دقيقة لاستخدام الاسلحة القاتلة ضد القراصنة المشتبه بهم وهو
وقت لا يكفي لصد هجوم صومالي.
ولم يؤيد السماح بقواعد فضفاضة للاشتباك تجعل القوات البحرية
عرضة لقتل الاشخاص الخطأ سواء كانوا صيادين محليين أو بحارة
تجاريين.
وقال تشارلز دراجونيت من المكتب الامريكي للمخابرات البحرية ان
شركات الملاحة مترددة في استخدام الحراسة المسلحة أو وضع امن مسلح
على متن سفنهم.
وقال: الى ان يتم حل مشكلة المسؤولية فان اصحاب السفن سيختارون
السير في الطريق المعتاد الذي يعرفونه وهو تحمل الخسائر من اموالهم
الشخصية أو زيادة قيمة التأمين من خلال دفاع مبالغ أكبر أو الابحار
حول جنوب افريقيا.
وقال المحللون انه سيكون من الافضل مهاجمة القراصنة على الارض
من خلال حرمانهم من المناطق الامنة في الموانيء والتي يستخدمونها
في احتجاز السفن حتى يتم دفع فدية. وقالوا ان هذا يحتاج للعمل مع
الشيوخ المحليين والمنسقين والمنظمات غير الحكومية.
طريق الرعب والفشل الذريع لقوة مكافحة
القرصنة
قال بحارة يونانيون نجحوا في احباط غارة على سفينتهم في خليج
عدن إنه بينما حول القراصنة الصوماليون الخليج الى طريق للرعب لم
تتمكن قوة مهام دولية من عمل أي شيء يتجاوز توجيه مرور السفن في
الخليج.
وقال نيكوس تزانيتاكوس نائب قبطان ناقلة النفط اليونانية
ايليفيتا التي عبرت خليج عدن الشهر الماضي تحمل نفطا سعوديا
للولايات المتحدة لصحيفة تانيا اليونانية إن أفراد طاقمه منعوا
قراصنة من الصعود الى الناقلة باحاطة جسم الناقلة بأسلاك مكهربة.
بحسب رويترز.
وقال تزانيتاكوس: السفن الحربية في خليج عدن لم تتصرف الا كشرطة
مرور. وتابع قائلا: الوضع هناك خارج السيطرة باستمرار وهناك ذعر
بين البحارة الذين يضطرون للعبور في تلك البحار.
وبدأت سفن تابعة لحلف شمال الاطلسي عمليات لمكافحة القرصنة
قبالة سواحل الصومال في أواخر أكتوبر تشرين الاول الماضي لكنها
فشلت في منع خطف السفن.
وتولى الاتحاد الاوروبي هذا الشهر مسؤولية العملية التي تشارك
فيها أربع سفن. وتتولى اليونان التي تسيطر على حوالي خمس الاساطيل
التجارية في العالم قيادة العملية في دورتها الحالية.
وقال تزانيتاكوس: اليونان لديها أكبر أسطول تجاري في العالم..
يجب على السلطات اليونانية أن تحمينا. لكنه استطرد قائلا ان: كل ما
فعلته وزارة النقل التجاري البحري هو تعليمنا كيف نرسل اشارة
استغاثة.
وقال بنايوتيس تزانيتاكوس شقيق نيكوس وقبطان السفينة ان البحارة
أصيبوا بهلع عندما سمعوا اشارات استغاثة من سفن أخرى. وأضاف أنه لا
بد من بذل المزيد لتأمين خطوط الملاحة البحرية. وأضاف خليج عدن
أصبح طريقا للرعب... لم أخش شيئا قط لكنني أدركت الى أي حد الوضغ
خطير.
استيلاء القراصنة على شحنة كيماوية بعد
أختطاف الدبابات والنفط
بعد اختطافهم شحنة دبابات وأسلحة تابعة لكينيا، ثم ناقلة نفط
سعودية، اختطف القراصنة الصوماليون ناقلة تقل مواد كيماوية، وعلى
متنها طاقم مؤلف من 30 فرداً، وفقاً لما ذكره مراقب متخصص في
القراصنة لـCNN.
وقال رئيس نقابة الملاحين الكينية، أندرو موانغورا، إنه كان على
متن الناقلة "بيسكاغليا"، التي تحمل العلم الليبيري، 25 هندياً
وبنغاليان وثلاثة بريطانيين.
وأضاف أن شركة "إيشيما"، التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، هي
التي تدير الناقلة المملوكة لشركة "وينغد فووت" للشحن البحري في
جزر مارشال.
ولاحقاً، تمكنت مروحيات عسكرية تابعة للبحرية الألمانية من
إنقاذ البريطانيين الثلاثة، الذين يعملون لدى شركة "APMSS" الخاصة
بالخدمات الأمنية، وكانوا يتولون حماية السفينة، غير أنهم عجزوا عن
مواجهة القراصنة، وقد قاموا بإلقاء أنفسهم في البحر بعد سيطرة
المسلحين على السفينة.
وقالت شركة "APMSS" إنها اتصلت بقائد الفريق الذي قال إن: مستوى
العنف كان كبيراً، ما اضطره للطلب من رجاله، وجميعهم كانوا من
عناصر الجيش؛ مغادرة السفينة.
وجاء اختطاف هذه الناقلة في وقت تجوب فيه القطع البحرية الدولية
مياه القرن الأفريقي في محاولة لوقف عمليات القرصنة وهجمات
القراصنة على السفن والناقلات التي تمر قرب المنطقة.
وفي الإطار عينه، أفرج القراصنة عن سفينة يونانية هي "MV
سانتوري" التي سبق لهم أن اختطفوها في سبتمبر/أيلول الماضي قبالة
السواحل الصومالية، ولم يتوفر معلومات حول مصير طاقمها المكون من
25 شخصاً.
ومنذ بداية العام الحالي، هاجم القراصنة أكثر من 100 سفينة قرب
السواحل الصومالية، ونجحوا في اختطاف حوالي 40 سفينة، وفقاً لمكتب
الإبلاغ عن القرصنة، التابع لمكتب الملاحة الدولية، الذي يتخذ من
العاصمة البريطانية لندن مقراً له.
وكانت وزارة الخارجية الكينية قد كشفت في وقت سابق عن أن
القراصنة الذين تزايد نشاطهم في منطقة القرن الأفريقي مؤخراً،
تلقوا ما يزيد على 150 مليون دولار، حصيلة عمليات اختطاف السفن
خلال الـ12 شهراً الماضية.
وأعرب وزير الخارجية الكيني، موسى ويتانغولا، في مؤتمر صحفي
بالعاصمة نيروبي الجمعة، عن اعتقاده بأن هذه الحصيلة "الضخمة" من
الأموال شجعت القراصنة على زيادة نشاطاتهم، ومهاجمة مزيد من السفن
في المنطقة.
ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل القرصنة
عملاً شنيعاً من شأنه أن يدفع دول البحر الأحمر والمجموعة الدولية
لمواجهة القرصنة.
وأضاف في تصريحات أدلى بها في العاصمة اليونانية، أثينا، أنّ:
القرصنة هيّ ضدّ الجميع، وهي مثل الإرهاب، وباء ينبغي اقتلاعه من
جذوره.
بالرغم من التواجد الدولي مازال القراصنة
نشطون
انقذت القوات البحرية الاوروبية ثلاثة بحارة من طاقم سفينة لنقل
المواد الكيميائية هاجمها القراصنة الصوماليون في خليج عدن فيما
تنتهي بعد يومين المهلة التي حددها هؤلاء لتسلم الفدية مقابل
الافراج عن ناقلة نفط سعودية.
واعلن قبطان الفرقاطة الفرنسي جان مارك لوكياك لصحافي في وكالة
فرانس برس على متن سفينة المراقبة نيفوز التابعة للبحرية الفرنسية
في خليج عدن ان سفينة بيسكايا المخصصة لنقل الكيميائيات والتي تحمل
علم ليبيريا: تعرضت لهجوم ستة قراصنة صوماليين.
واضاف الضابط ان ثلاثة من عناصر طاقم بيسكاليا هم بريطانيان
وايرلندي قفزوا في الماء عند رؤية المروحيات العسكرية الاوروبية في
المنطقة هربا من القراصنة.
ونقل الفارون الى فرقاطة نيفوز ثم الى فرقاطة كمبرلاند
البريطانية الموجودة في المنطقة. كما رفضوا اي اتصال مع الصحافة.
بحسب فرانس برس.
وافاد شاهد ان البحارة الثلاثة تمكنوا من الفرار من القراصنة
الذين احتجزوا باقي الطاقم. وركضوا الى مؤخرة السفينة حيث تجنب
احدهم نيران القراصنة.
ثم نزلوا عبر السلالم الحديدية حتى مسافة قريبة من المياه
وقفزوا فيها فيما حلقت فوقهم ثلاث مروحيات اوروبية. وانتشلتهم
مروحية المانية. وما زال مصير السفينة وباقي افراد الطاقم مجهولا
وكذلك نوايا الاسطول الدولي بهذا الخصوص.
واعطى القراصنة مالكي الناقلة مهلة حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر
لدفع الفدية والا سيتخذون اجراءات وخيمة العواقب بحسب قولهم.
ويشكل خطف ناقلة النفط هذه البالغ طولها 330 مترا اكبر عملية
يشنها القراصنة الصوماليون الذين هاجموا اكثر من مئة سفينة منذ
مطلع السنة.
وافرج القراصنة عن سفينة الشحن "ام في سنتوري" العاملة لصالح
جهات يونانية وترفع علم مالطا وكانوا اختطفوها في ايلول/سبتمبر وهي
في طريقها الى مرفأ مومباسا الكيني على ما اعلنت مصادر بحرية كينية.
واعلن مدير برنامج مساعدة البحارة في كينيا اندرو موانغورا
لوكالة فرانس برس ان السفينة وطاقمها المؤلف من 25 بحارا فيليبينيا
افرج عنهم.
وعلى تلك الخلفية يتوجه وزيرا الدفاع الفرنسي ارفيه مورين
والبريطاني جون هاتن في الرابع من كانون الاول/ديسمبر الى نورثوود
(بريطانيا) حيث مركز المهمة الاوروبية المقبلة لمكافحة القرصنة
قبالة الشواطىء الصومالية على ما اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية.
وسيقوم الاسطول الاوروبي الصغير المؤلف من ست سفن بمهمة مثلثة
الاهداف تتمثل في مواكبة سفن البحرية التجارية وسفن برنامج الاغذية
العالمي التي تقدم مساعدة الى الصومال والقيام بعمليات مراقبة
المنطقة تؤازرها طائرات دورية بحرية.
الدعم من قبل الامم المتحدة
وأعرب مجلس الامن الدولي في قرار عن دعمه الرسمي للعملية
البحرية التي يتوقع ان يباشرها الاتحاد الاوروبي في الثامن من
كانون الاول/ديسمبر لمكافحة اعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية.
واعرب مجلس الامن في القرار رقم 1846 الذي اقر بالاجماع عن
ارتياحه الكبير للقرار الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي في العاشر من
تشرين الثاني/نوفمبر باطلاق عملية "اتالانتا" التي ستكون اول مهمة
بحرية يضطلع بها لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال.
واشاد السفير الفرنسي في الامم المتحدة جان موريس ريبير باصدار
هذا القرار معتبرا انه يوفر القاعدة القانونية لعملية اتالانتا
ويوجه رسالة قوية حول تصميم المجتمع الدولي على التصدي للقرصنة في
هذه المنطقة. بحسب فرانس برس.
وستتألف القوة الاوروبية التي ستعمل بتفويض من الامم المتحدة
بموجب القرار 1816 الصادر في حزيران/يونيو 2008 من سبع سفن على
الاقل معززة بطائرات تسير دوريات على ان تقودها بريطانيا. كذلك رحب
مجلس الامن بقرار حلف شمال الاطلسي بالتصدي للقرصنة في المنطقة
نفسها.
وبناء على طلب الامم المتحدة ارسل حلف شمال الاطلسي في نهاية
تشرين الاول/اكتوبر اربع قطع حربية ايطالية ويونانية وبريطانية
وتركية لتسير دوريات في خليج عدن وقبالة الصومال. وستحل القوة
الاوروبية محل تلك السفن اعتبارا من الثامن من كانون الاول/ديسمبر.
وهي المرة الثالثة في ستة اشهر يصدر مجلس الامن قرارا حول
القرصنة قبالة سواحل الصومال حيث تزداد عمليات احتجاز السفن.
وفي القرار 1846 يمدد المجلس لعام واحد التدابير التي كان
اتخذها لستة اشهر في القرار 1816 وخصوصا السماح بدخول سفن حربية
لمطاردة القراصنة في المياه الصومالية بموافقة الحكومة المحلية.
وبذلك يعاود السماح للدول والمنظمات الاقليمية التي تتعاون مع
الحكومة الانتقالية الصومالية بدخول المياه الاقليمية الصومالية
بهدف قمع القرصنة.
ويؤكد مجلس الامن انه يمكن للدول المعنية اللجوء الى كل السبل
المتاحة لتنفيذ مهمتها مع احترام نصوص القانون الدولي المتصلة
بالاعمال في عرض البحر.
ويحض القرار 1846 كل الدول على الانضمام الى شرعة "اس يو اي"
لقمع الاعمال غير القانونية التي تطاول سلامة الملاحة البحرية
والتي وقعت العام 1988.
ألمانيا تسعى لإرساال قوة كبيرة لمكافحة
القرصنة
قالت مصادر حكومية ان المانيا قد ترسل ما يصل الى 1400 جنديا
الى خليج عدن في اطار عملية عسكرية للاتحاد الاوروبي لمكافحة
القراصنة امام ساحل الصومال.
وقالت المصادر ان الجنود الالمان قد يعملون على متن السفن التي
تحتاج الى حماية مضيفة انه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد حول ضلوع
برلين في العملية. ومن المتوقع ان تتخذ الحكومة الالمانية قرارها
حول الموضوع في بداية الشهر القادم.
ووافق الاتحاد الاوروبي في اوائل الشهر الحالي على نشر قوة جوية
وبحرية امام ساحل الصومال. ومن المتوقع ان تضم العملية المقرر ان
تبدأ في الشهر القادم خمس الى ست قطع بحرية في كل وقت الى جانب
طائرة مراقبة بحرية. بحسب رويترز.
وقال مسؤولون ان قراصنة صوماليين خطفوا سفينة يمنية تحمل شحنة
من الصلب في خليج عدن وهو ممر بحري رئيسي لنقل شحنات النفط في
الشرق الاوسط التي تستخدمها السفن المتجهة من والى قناة السويس.
وتوجد قوات المانية حاليا في القرن الافريقي تابعة لعملية
الحرية الصامدة، التي تقودها الولايات المتحدة والتي جاءت لمساعدة
السفن التي تعرضت للهجوم.
ومع ذلك فان وزارة الدفاع الالمانية تقول ان البعثة تسمح فقط
بتقديم مساعدات في حالة الطواريء ولا تستهدف القراصنة بصورة مباشرة.
وقال وزير الدفاع فرانز يوزيف يونج ان توضيح المسائل القانونية
للجنود العاملين في المنطقة امر حاسم لان بعض الدول اضطرت الى
اطلاق سراح قراصنة مأسورين نتيجة عدم وضوح وضعهم القانوني.
وكانت برلين تسعى الى توسيع دورها في المهام عبر البحار ولديها
حاليا قوات في عدد من الدول بينها افغانستان وكوسوفو ولبنان. لكن
الكثير من الالمان لا يشعرون بالارتياح تجاه بروز جيش قوي لالمانيا.
وفي الشهر الماضي اقترع البرلمان الالماني على زيادة مشاركة
برلين في عملية حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان
بالرغم من معارضة قوية داخله.
نجاة سفينة فاخرة قرب اليمن
نجحت سفينة سياحية فاخرة تزن 30 ألف طنّ في تجاوز قراصنة في
سواحل اليمن، وفق ما أعلن مالكها.
وقال متحدث باسم السفينة "أوشيانيا نوتيكا" نقلا عن مالكها
إنّها: كانت داخل المنطقة التي تراقبها قوات مكافحة القرصنة
الدولية عندما حاول زورقان صغيران اعتراض سبيلها، غير أنّ قائدها
قام بمناورات معقدة وزاد من السرعة. بحسب (CNN).
وأضاف المتحدث تيم روباكي إنه: مع ذلك نجح زورق في الاقتراب
منها إلى مسافة 300 ياردة وأطلق ثماني دفعات رشاشات على السفينة
السياحية.
ويتعلق الأمر بأول هجوم ينفذه القراصنة على سفينة تحمل على
متنها ركاب ومن هذا الحجم هذا العام، وفق المتحدث باسم مكتب
الملاحة الدولية سايروس مودي.
وقال في هذا الصدد: لقد تعرض يختان في السابق للاختطاف ولكنهما
لم يكونا بمثل هذا الحجم، مضيفا أنه رغم أنّه من العادة أن يستهدف
القراصنة سفنا بهذا الحجم بل وحتى أكبر، إلا أنّهم يستهدفون من
العادة أيضا سفن الشحن.
ونجحت السفينة الفاخرة التي كانت تحمل على متنها 684 مسافرا في
تجاوز القراصنة من دون أضرار أو إصابات وبلغت مرفأ صلالة العماني
صباح الاثنين.
وقال المتحدث باسم "نوتيكا" إنّها لم تكن قبالة سواحل الصومال،
المنطقة المعروفة بخطورتها، ولكن في سواحل اليمن. وغادرت السفينة
روما في نوفمبر/تشرين الثاني في رحلة تستمر 32 يوما صوب سنغافورة.
الفدية والاتفاق مع الخاطفين بشأن السفن
المختطفة
اعلنت الشركة المالكة لناقلة نفط تركية اختطفها قراصنة صوماليون
قبالة السواحل اليمنية ان المفاوضات الجارية مع الخاطفين اقتربت من
التوصل الى اتفاق معهم على الفدية التي سيتم دفعها للافراج عن
السفينة.
وقال كوبيلاي مارانغوز محامي شركة "وا دي سي" البحرية لوكالة
انباء الاناضول: نحن نجري مفاوضات مع القراصنة حول قيمة الفدية
التي طلبوها منا. نحن قريبون من التوصل الى اتفاق.
اضاف، هدفنا تحرير السفينة وافراد طاقمها (التركي) الاربعة عشر.
لهذا السبب نفضل التوصل الى اتفاق عوض شن عملية عسكرية. بحسب فرانس
برس.
وخطفت الناقلة النفطية في 12 تشرين الثاني/نوفمبر قبالة سواحل
اليمن بينما كانت تنقل 4500 طن من المواد الكيماوية من اسرائيل الى
مدينة بومباي الهندية. والسفينة كاراغول هي السفينة التركية
الثانية التي تتعرض لهجوم من قبل قراصنة في خليج عدن في غضون شهر
واحد.
وكانت مجموعة من القراصنة اختطفت في 20 تشرين الاول/اكتوبر
قبالة السواحل الصومالية سفينة الشحن التركية "ام/في ياسا نسليهان"
التي ترفع علم جزر مارشال والتي كانت متجهة من كندا الى الصين.
من جانب آخر تتواصل المفاوضات بين القراصنة الصوماليين ومالكي
سفينة النقل السعودية العملاقة "سيريوس ستار" من اجل اطلاق سراحها.
ويتمسك القراصنة بطلب فدية بقيمة 25 مليون دولار.
وتجري السلطات اليمنية حاليا اتصالات مع القراصنة الصوماليين
الذين اختطفوا الاسبوع الماضي سفينة شحن يمنية في خليج عدن بينما
كانت في طريقها الى جزيرة سقطرى. وذكر مصدر في تصريحات لموقع
"سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية ان: الخاطفين طالبوا
بمليوني دولار كفدية للافراج عن السفينة.
الى ذلك نقل الموقع عن المصدر قوله ان: السفينة تعرضت للاختطاف
قبل نحو أسبوع وهي تابعة لمقاول ينفذ مشروعا في جزيرة سقطرى (جنوب
اليمن) وكانت تحمل على متنها 517 طنا من الحديد وكميات من الاسمنت.
من جهة اخرى خفض القراصنة الذين يحتجزون السفينة الاوكرانية
"فاينا" الفدية المطلوبة لتصبح ثلاثة ملايين دولار مقابل 35 مليونا
سابقا. والسفينة محتجزة منذ 25 ايلول/سبتمبر. وكان القراصنة طلبوا
عند احتجازهم السفينة فدية مالية قدرها 35 مليون دولار خفضوها
مؤخرا الى ثمانية ملايين دولار. وعلى متن هذه السفينة طاقم يضم نحو
عشرين شخصا وحمولة تتألف من 33 دبابة من طراز تي-72 سوفياتية
التصميم وحوالى 14000 قطعة ذخيرة. |