القاعدة.. مطاردة محمومة تحت جنح الظلام

اسرار ضرب القاعدة والطائرة السعودية المتوجه إلى لوس أنجليس

 

شبكة النبأ: كشفت بعض التقارير السرية ان الجيش الامريكي وخلال فترة الاربع سنوات المنصرمة قام بضرب أهداف قال عنها انها تخص تنظيم القاعدة الارهابي، وهذه الاهداف كانت خارج الحدود المتعارف عليها، كالساحتين القتاليتين المشتركتين في افغانستان والعراق، في الوقت الذي قالت فيه هذه التقارير ان الجييش الامريكي لم يقوم بدخول المنطقة الايرانية لهذا الغرض سوى للتجسس.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على المطاردة التي تديرها الإدارة الامريكية، والخطوات الاخيرة من عمر هذه الإدارة في محاولة لتحقيق المنجز على ارض الواقع والتمكن من ضرب القاعدة بشكل واضح أو ما ينهك نشاطها المباشر:

بعد مقتل رؤوف رشيد هل جاء دور بن لادن؟!

اعتبرت الصحف البريطانية نبأ مقتل رؤوف رشيد المسلح البريطاني في الغارة الجوية الأمريكية على منطقة بإقليم وزيرستان الشمالي إنجازا للمخابرات الغربية.

وترى الصنداي تايمز في إحدى افتتاحياتها، أن مقتل رشيد دليل على أن الاستخبارات الغربية قد تمكنت من اختراق هذه المنطقة العصية ومعقل الإسلاميين.

وتقول الصحيفة كذلك: إنها نفس المنطقة التي يعتقد أن أسامة بن لادن قد التجأ إليها. وحتى هو الناجي الأكبر، قد لا يكون غط في نوم هنيء الليلة الماضية.

ومما قد يثير قلق زعيم القاعدة حسب الصحيفة، هو الإصرار الأمريكي الذي يتزامن مع بداية العد العكسي لحكم الرئيس جورج بوش. بحسب بي بي سي.

فالرئيس الأمريكي يريد أن ينهي ولايته بإنجاز ملموس؛ وهذا ما يفسر تزايد الغارات الجوية من هذا القبيل، إذ بلغت هذا الشهر 21 غارة.

وتقول الصحيفة إن مثل هذه الطلعات تثير استياء السلطات الباكستانية، وخصوصا الرئيس آصف علي زرداري الذي استوعب قدرات الحركات الإسلامية المسلحة بعد اغتيال زوجته بينظير بوتو، لذا فإن مثل هذه الغارات، تقول الصحيفة؛ ينبغي أن تكون حلا انتقاليا وشرا لا بد منه على المدى القريب، لحل المعضلة الأفغانية.

وترى الصحيفة أن إنهاء الأزمة الأفغانية رهن بالرفع من عدد الجنود في أفغانستان، واستلهام نموذج الخطة الأمنية العراقية خاصة فيما يتعلق باستمالة شيوخ القبائل ثم نهج سياسة الحوار بهدف التصدي لصعود طالبان.

الجيش الأمريكي يلاحق تنظيم القاعدة حول العالم

نفذ الجيش الأمريكي، وتحت طائلة تفويض واسع وسري منح له منذ عام 2004، عدداً من الهجمات السرية غير المعلن عنها ضد تنظيم القاعدة، وتنظيمات مسلحة أخرى، في عدد من الدول منها سوريا وباكستان، وفق تقرير.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر أمريكية رفيعة، أن السلطات الممنوحة للجيش الأمريكي، بموجب أوامر سرية وقعها وزير الدفاع السابق، دونالد رامسفيلد، في ربيع 2004، تخول قواته الخاصة حق ملاحقة ومهاجمة تنظيم القاعدة في أي مكان في العالم، وتنفيذ عمليات خاصة حتى داخل دول ليست في حالة حرب مع الولايات المتحدة، وفق التقرير.

ومن بين العمليات، تلك التي نفذها طاقم من القوات الخاصة للبحرية "سيلز" في منطقة "بايجور" بباكستان عام 2006، راقب مسؤولون في "مركز مكافحة الإرهاب" في وكالة الاستخبارات الأمريكية، تفاصيل المهمة، التي نقلتها كاميرا طائرة دون طيار من طراز "بريدتور"، إلى مركز الجهاز التجسسي في فيرجينيا على بعد 7 آلاف ميل، بحسب ما أوردت الصحيفة عن مسؤول بارز سابق في CIA. بحسب (CNN).

وأورد  التقرير أن بعض من العمليات السرية نفذت بالتنسيق عن كثب مع الاستخبارات المركزية، وتمت أخرى بتوجيهات الجهاز التجسسي، منها عملية القوات الخاصة بسوريا في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكشف التقرير عن إلغاء الجيش الأمريكي عشرات العمليات الخاصة خلال الأعوام الأربعة الماضية، لعدة أسباب كونها محفوفة بمخاطر شديدة أو ذات مردود دبلوماسي سلبي، أو عدم كفاية الأدلة.

ومن بين العمليات التي ألغيت في اللحظة الأخرى، إرسال فريق من "السيلز" و"الرينجر" إلى داخل باكستان لاعتقال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في مطلع عام 2005.

وذكرت الصحيفة أن عدداً من المسؤولين الأمريكيين، الحاليين والسابقين، من الجيش والاستخبارات، رفضوا الكشف عن هوياتهم، تحدثوا عن تفاصيل تلك الأوامر السرية، التي رفض الناطقون باسم البيت الأبيض والبنتاغون التعقيب بشأنها.

وأجمع المسؤولون على عدم تطبيق هذا التفويض على إيران، إلا أنهم أشاروا إلى تنفيذ مهام تجسسية هناك بتوجيهات سرية أخرى.

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إن أوامر 2004 تحدد ما بين 15 إلى عشرين دولة، منها سوريا، وباكستان، واليمن، والسعودية، وعدداً من دول الخليج، حيث يعتقد بنشاط خلايا القاعدة أو إقامتها هناك، وفق نيويورك تايمز.

اكثر من عشر ضربة عسكرية سرية نفذها الجيش الاميركي

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها الالكتروني ان القوات الاميركية الخاصة نفذت حوالى عشر عمليات سرية ضد عناصر تنظيم القاعدة وغيرهم من المسلحين في باكستان وسوريا ودول اخرى في اطار الصلاحيات الواسعة التي منحهم اياها الرئيس الاميركي جورج بوش.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين كبار لم تكشف عن هويتهم ان تلك الصلاحيات وردت في امر سري وقعه وزير الدفاع السابق دونالد رامسفلد في مطلع 2004 بموافقة الرئيس بوش. بحسب فرانس برس.

وذكرت الصحيفة ان الامر يسمح للجيش بمهاجمة تنظيم القاعدة وغيره من الاهداف التي تعتبر عدائية في اي مكان في العالم حتى في الدول التي لا تتواجه في حرب مع الولايات المتحدة من دون ضرورة الحصول على موافقة اضافية.

وبموجب هذه الصلاحيات قامت قوات البحرية بشن غارة على ما يشتبه بانه مجمع للمسلحين الاسلاميين في منطقة باجور في باكستان العام 2006 على ما نقلت الصحيفة عن مسؤول بارز سابق في وكالة الاستخبارات الاميركية (سي اي ايه).

وتمكن المخططون العسكريون الاميركيون من مشاهدة الهجوم باكمله لحظة حدوثه في مقر السي اي ايه في فيرجينيا من خلال كاميرات جهزت بها الطائرات بدون طيار التي ارسلت الى المنطقة لشن الهجوم حسب الصحيفة.

ولم ترد معلومات عن باقي الضربات العسكرية السرية الا ان مسؤولين اوضحوا ان قائمة الاهداف لم تتضمن ايران وفقا للصحيفة.

الا ان الصحيفة ذكرت ان القوات الاميركية قامت بعدة طلعات تجسس في ايران بناء على اوامر رئاسية اخرى صدرت اليها.

والغيت حوالى عشر عمليات اضافية خلال السنوات الاربع الماضية بعدما اعتبر ان فيها مخاطرة كبيرة وانها يمكن ان تفجر الوضع دبلوماسيا او تستند الى ادلة غير كافية وفقا للصحيفة.

وقبل الامر الذي صدر في 2004 كان يتعين على البنتاغون الحصول على موافقة على المهام التي يقوم بها حالة بحالة الامر الذي كان يتطلب اياما.

جهاز الاستخبارات الامريكية يفقد القاعدة إتزانها

ذكر مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) مايكل هايدن أن الضغوط الامريكية على تنظيم القاعدة بالقرب من الحدود الباكستانية مع أفغانستان أفقدت الجماعة توازنها لكن المنطقة مازالت تمثل أكبر تهديد ارهابي على الولايات المتحدة.

وأضاف هايدن في تصريحاته يوم الخميس لاحدى المؤسسات البحثية في واشنطن أنه هو ومدير وكالة المخابرات الباكستانية اللفتنانت جنرال أحمد شجاع باشا تبادلا في اجتماع عقد الشهر الماضي وجهات نظر مشتركة حول كيفية احتواء تهديد المتشددين. بحسب رويترز.

جاء ذلك على الرغم من احتجاجات باكستانية عنيفة بشأن ضربات عسكرية أمريكية داخل باكستان تهدف الى منع القاعدة وطالبان من شن هجمات عبر الحدود في أفغانستان.

وقال هايدن للمجلس الاطلنطي الامريكي: هناك اشتراك في وجهة النظر في كيفية التعامل مع التهديد أكثر مما يفترضه كثيرون على ما يبدو.

وكانت الولايات المتحدة كثفت في الاشهر الاخيرة من الضربات الصاروخية من طائرات بدون طيار ضد متشددين داخل باكستان وفي سبتمبر أيلول الماضي شنت هجوما بريا لقوات كوماندوس عبر الحدود.

ولم تهتم واشنطن بالاحتجاجات من جانب باكستان لكن بعض الخبراء يخشون من أن الغارة ربما تقوض الديمقراطية الهشة في باكستان والتعاون مع الولايات المتحدة.

وقال هايدن دون أن يعترف بالضربات ولا الدور الامريكي فيها ان العديد من المقاتلين القدامى والقادة في القاعدة لقوا حتفهم الشهر الماضي بسبب العنف أو لأسباب طبيعية.

وأضاف هايدن أن ذلك زعزع الشعور بالأمن لدى القاعدة وقال: عندما نخرج نحن وحلفاؤنا ارهابيين مثل هؤلاء من ساحة القتال.. فان هؤلاء الذين يبقون يشعرون ببعض الخوف.

وتابع: اننا نجبرهم على انفاق مزيد من الوقت والموارد على حماية أنفسهم وهذا يلهيهم.. عن وضع الاساس للهجوم المقبل. لقد أفقدنا القاعدة توازنها.

معلومات تفيد بأن أسامة بن لادن يكرّس كل إمكاناته للبقاء حياً

أكد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA مايكل هايدن، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لان، لم يعد مشرفاً على عمليات التنظيم، ويكرّس معظم إمكاناته للحفاظ على سلامته وبقائه حياً.

وقال هايدن في مؤتمر صحفي في واشنطن الخميس: يكرس كامل طاقته للحفاظ على وجوده، والكثير من الإمكانات للحفاظ على أمنه وسلامته.. في الحقيقة، يبدو معزولاً بشكل كبير ومقصياً من إدارة العمليات اليومية للتنظيم التي عادة ما كان يديرها. بحسب (CNN).

وأوضح مدير الـCIA أنه رغم تراجع قوة التنظيم بفعل الحرب المتواصلة ضده من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، إلا أنه مازال يشكل خطراً ماثلاً.

وقال هايدن: تلقت القاعدة ضربات خطيرة أضعفتها، لكنها تبقى مصرّة على أن تكون عدواًً قادراً على التكيّف، لم تواجه أمتنا مثله.

وتعتقد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن النجاح في القبض على أسامة بن لادن أو قتله، بغض النظر ما إذا كان يساعد بفعالية في قيادة التنظيم الإرهابي، سيكون ضربة قاصمة للقاعدة ومن يدور في فلكها، وفق هايدن.

وأكد المسؤول الرفيع: هذه منظمة لم تشهد تغييراً في قيادتها العليا، لعقدين كان بن لادن واضع الرؤية والملهم والقوة المحركة وراء التنظيم.

وشكك هايدن قائلاً: أما ما إذا كان مساعده الأيمن، الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري قادر على الحفاظ على وحدة الصف، فهذا هو السؤال المطروح. الحقيقة هي أننا لا نعرف ماذا سيحصل في حال مقتل أو القبض على بن لادن..لكنني مستعد للمراهنة بأنه مهما حدث، سيصب في مصلحتنا.

وتصر واشنطن أن عناصر القاعدة وحركة طالبان المتشددة والمتعاطفة معها تنشط في هذه المناطق الخارجة عن نطاق سلطة إسلام أباد وتخضع لسيطرة زعماء العشائر، حيث تشن منها هجماتها ضد القوات الأمريكية وحلفائها داخل أفغانستان.

الجدير بالذكر أن مستشاري للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما كانوا قد أعلنوا أن الأخير يرغب في إعادة إطلاق جهود العثور على زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.

ويعتقد فريق أوباما أنّ إدارة الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش صرفت النظر عن أهمية القبض على المطلوب الأول لمكتب التحقيقات الفيدرالية لأنها لم تكن قادرة على العثور عليه.

مخطط سعودي لضرب مدينة لوس انجليس 

أحبطت قوات الأمن السعودية في وقت سابق مخططاً لتفجير طائرة ركاب مدنية خلال اقترابها من مطار مدينة لوس أنجليس الأمريكية.

وذكرت صحيفة الوطن السعودية أن علي الفقعسي المكنى في تنظيم القاعدة بـ أبو بكر، والذي استسلم للسلطات السعودية بعد تضييق الخناق عليه كان هو العقل المدبر لهذا المخطط الإجرامي. بحسب د ب أ.

وقالت الصحيفة: يتلخص المخطط بالسفر من المملكة إلى مطار إحدى دول أمريكا الجنوبية عبر محطة أوروبية ومنها إلى دولة أخرى عبر مطار لوس أنجليس تحاشياً لاستحالة الحصول على تأشيرة لأمريكا ثم اختطاف الطائرة وتوجيهها نحو مطار لوس أنجليس أبرز مدن ولاية كاليفورنيا في الغرب الأمريكي وأكثرها كثافة سكانية، معيدين للأذهان أحداث 11 سبتمبر عام 2001 التي أزهقت فيها أرواح آلاف الأبرياء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 3/كانون الثاني/2008 - 4/ذي الحجة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م