اسرائيل وايران: الخيار العسكري والسلام السوري

 

شبكة النبأ: يبدو ان الخيارت تتوقف امام النافذة الاسرائيلية التي لاتعرف سوى لغة الحرب، فهي تلمح بضربة إلى إيران، وترى الاخيرة انها ستدمر اسرائيل ما لو فكرت في الامر، ليبقى الوضع مربكاً على صعيد الشرق الاوسط كله، ويبقى الحذر سيد الموقف الذي ينظر إليه العالم أجمع من خلال التحركات السياسية القادمة للادارة الامريكية الجديدة.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على تطور الاوضاع بين إيران وإسرائيل من جهة، وسوريا وإسرائيل من جهة أخرى، لتقترن الافكار بحرب الاول، والسلام مع الثاني:

اسرائيل تستعد للخيار العسكري ضد إيران

نقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن وثيقة رسمية، ان على اسرائيل ان تستعد للهجوم على ايران لمنعها من صنع السلاح النووي وكذلك منع الانتخابات الفلسطينية حتى وان تسبب ذلك في خلاف مع واشنطن.

وافادت الصحيفة ان الوثيقة التي اعدها جهاز امني اسرائيلي تحذر من ان تجد اسرائيل فرضيا نفسها معزولة امام ايران خلال 2009 اثر تقارب قد تقوم به الادارة الاميركية المقبلة في واشنطن مع طهران والعالم العربي من شانه ان يطعن في تفوق اسرائيل العسكري.

وجاء في الوثيقة ان اسرائيل تقريبا وحيدة في مواجهة خطر ايران الاستراتيجي والصواريخ البالستية ومختلف صواريخ بلدان المنطقة. بحسب فرانس برس.

واكدت ان على اسرائيل ان تستعد للخيار العسكري لانها لا تتمتع الا "بنافذة" محدودة للتحرك قبل ان تحصل ايران على السلاح النووي اذا عدلت الدول الاخرى عن منعها من ذلك.

واوصت الوثيقة التي ستعرض الشهر المقبل في اطار تقرير سنوي على مجلس الامن الوطني بالتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لمنع اتفاق محتمل بين واشنطن وطهران قد يطال مصالح اسرائيل.

من جهة اخرى تحذر الوثيقة من احتمال "اختفاء" الرئيس الفلسطيني محمود عباس سياسيا اذ تنتهي ولايته في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل.

السلام السوري وخطة لضرب إيران في سيناريوهات 2009

وكتب باراك رايد في صحيفة هآرتس مقالاً عن السيناريوهات المحتملة بين اسرائيل وسوريا وايران جاء فيه: توصي ورقة عمل تنوي وزارة الدفاع الإسرائيلية رفعها للحكومة الشهر المقبل، كجزء من عملية تقييم سنوية يقوم بها مجلس الأمن الوطني، بأن تُعد إسرائيل خططا طارئة للقيام بالتالي: مهاجمة إيران، التوصل لاتفاق سلام مع سورية يتضمن انسحابا إسرائيليا من مرتفعات الجولان، ومنع عقد انتخابات جديدة في اراضي السلطة الفلسطينية حتى ولو ادى ذلك الى دخول مواجهة مع الولايات المتحدة. بحسب فرانس برس.

اذ تحذر هذه الوثيقة من ان إسرائيل ستجد نفسها تواجه إيران النووية وحيدة في عام 2009 بعد التقارب المتوقع بين الولايات المتحدة من جهة وإيران والعالم العربي من جهة أخرى مما يمكن ان يقوض ايضا تفوق إسرائيل العسكري.

كما تحذر الوثيقة ايضا من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية مما سيقتل عمليا الحل الذي يقوم على اساس قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية.

واضاف الكاتب باراك رايد، لكن تبقى مسألة تهديد إيران لبقاء إسرائيل في رأس قائمة الوثيقة، يتلوها التهديد الاستراتيجي الآخر المتمثل في الصواريخ والقذائف البعيدة المدى التي تمتلكها دول المنطقة.

ولما كانت إسرائيل ستواجه كل هذه الاخطار لوحدها غالبا، ويُصبح من الضروري طبقا للوثيقة حشد تأييد المجتمع الدولي لها، والوصول الى تعاون اقليمي خاصة ان الادارة الامريكية الجديدة توفر فرصة طيبة للقيام بذلك.

ولتبرير مبدأ توجيه ضربة لإيران، تقول الوثيقة ان هناك فرصة محدودة امام إسرائيل للعمل قبل ان تتمكن إيران من الحصول على الاسلحة النووية ومن ثم بسط هيمنتها على المنطقة.

وهذا يعني ان على إسرائيل اللجوء للخيار العسكري في حال تخلت البلدان الاخرى عن مواجهة المشروع النووي الإيراني.

وتابع الكاتب باراك رايد، ولذا تنصح وزارة الدفاع الإسرائيلية الحكومة بالعمل على خطط طارئة لمواجهة إيران النووية، مثل: التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لمنع التوصل لاتفاق بين واشنطن وطهران يقوّض مصالح إسرائيل.

وتلاحظ الوثيقة ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يمكن ان »يختفي« من على الساحة السياسية عند انتهاء فترته في التاسع من يناير 2009 مما يمكن ان يؤدي الى تفكك السلطة وزيادة خطر رفع الحل الذي يستند الى دولتين عن الطاولة.

وبناء على هذا الاحتمال، والخوف من ان تفوز حماس بالانتخابات الجديدة، تنصح الوثيقة بالعمل لمنع عقد مثل هذه الانتخابات حتى لو ادى هذا الى مواجهة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. كما تطالب باستمرار ضغط إسرائيل على هذه الحركة لعزلها واضعافها ولإيجاد بدائل أخرى عنها.

وقال الكاتب، حول هذا تشير الوثيقة الى ان على إسرائيل العمل للاطاحة بحماس في حال انهارت الهدنة وتم استئناف الصراع في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بسورية، تقول الوثيقة: يتعين التوصل لاتفاق مع دمشق حتى ولو كان الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل ذلك فادحاً.

من الواضح ان المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتقد بان اخراج سورية من الصراع سوف يؤدي لاتفاق مع لبنان ايضاً مما سيضعف على نحو كبير محور إيران - سورية - حزب الله وحماس. لذا يتعين على الادارة الامريكية الجديدة مساندة هذه العملية.

وينبغي على إسرائيل دعم الفصائل اللبنانية المعتدلة في الانتخابات البرلمانية المقررة في العام المقبل، لكن شرط الا يكون هذا التأييد على حساب مصالح إسرائيل التي عليها في في نفس الوقت تعزيز ردعها امام حزب الله.

وتقترح الوثيقة في هذا السياق القيام بخطوات متنوعة لمد جسور الاتصال مع البلدان العربية المعتدلة، ولاسيما منها المملكة العربية السعودية وذلك من خلال الحوار، لكن على إسرائيل العمل ايضاً لتحييد الاخطار الكامنة في المملكة مثل احتمال تطويرها قدرة نووية وقيامها بشراء صواريخ بعيدة المدى او محاولة تقليص الفجوة العسكرية مع إسرائيل.

كما تقول الوثيقة ان الاردن يمر الآن بأزمة سياسية واقتصادية حادة يشعر معها بانه وحيد في المنطقة مما يضطره للتطلع الى الغرب وإسرائيل من اجل الحصول على التأييد الاستراتيجي.

ومن هنا يتعين تعزيز علاقات إسرائيل بالاردن لما لذلك من اهمية لامن إسرائيل، كما ينبغي تشجيع التعاون الاقتصادي اكثر معه.

وتحذر الوثيقة من ان الولايات المتحدة ستعمل على انشاء تحالف دولي اقليمي في المنطقة خدمة لمصالحها مما يعني ان إسرائيل يمكن ان تدفع ثمن مثل هذا التحالف. اذ تتوقع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ان تبدأ إيران والولايات المتحدة محادثات تمهيدية مما يفرض على إسرائيل العمل لمنع اي اتفاق يمكن ان يناقض وجهة نظرها.

وتتوقع ان تطلب ادارة أوباما من إسرائيل دعم المعتدلين في لبنان من خلال تقديم تنازلات في مزارع شبعا والغجر وانهاء معارضتها تسليح الجيش اللبناني باسلحة امريكية.

واخيرا، تحذر الوثيقة من ان الولايات المتحدة تسلح الآن الدول العربية المعتدلة وخاصة مصر والسعودية بطريقة يمكن ان تقوض تفوق القوات العسكرية الإسرائيلية ولا سيما منها سلاح الجو مما يفرض على إسرائيل العمل بسرعة لمنع ذلك مهما كلف الامر.

تفكيك شبكة للتجسس في ايران مرتبطة بالموساد

قالت ايران انها فككت شبكة مرتبطة بجهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) بعد يومين على اعلانها اعدام مهندس ادين بالتجسس لحساب الدولة العبرية العدو اللدود للجمهورية الاسلامية.

وجاء الاعلان وسط توتر متزايد بين ايران والدولة العبرية حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

وقال الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الايراني في تصريحات نقلها التلفزيون ان: مكتب الاستخبارات في الحرس الثوري فكك اخيرا شبكة تجسس مرتبطة بالموساد.

واضاف ان هذه الشبكة كانت تسعى الى جمع معلومات حول البرنامج النووي والقطاعات العسكرية للحرس الثوري وشخصيات في النظام لنقلها الى الموساد. بحسب فرانس برس.

وقال الجنرال جعفري ان: افراد الشبكة اعترفوا بانهم تلقوا تدريبا في اسرائيل لارتكاب اعتداءات واغتيالات في ايران. واضاف ان تفاصيل اكتشاف الشبكة وتوقيف افرادها" ستنشر قريبا.

ويملك الحرس الثوري الجيش الحقيقي الذي انشىء غداة انتصار الثورة الاسلامية في 1979 بموازاة الجيش النظامي افضل التجهيزات العسكرية في البلاد ويدير البرنامج النووي البالستي لايران.

وهو يملك عددا كبيرا من الصواريخ وخصوصا "شهاب 3" التي يبلغ مداها الفي كيلومتر والقادرة على بلوغ الاراضي الاسرائيلية.

ويأتي الاعلان عن كشف هذه الشبكة بعد اعدام مهندس الاتصالات الايراني علي اشتري شنقا في 17 تشرين الثاني/نوفمبر بعد ادانته بتهمة التجسس لحساب اسرائيل.

وقال مسؤول في الاستخبارات الايرانية ان علي اشتري الذي اوقف في شباط/فبراير 2007 شن عمليات تجسس لحساب اسرائيل لمدة ثلاث سنوات.

واضاف المسؤول: باعلان شنق اشتري اردنا ان نظهر ان معارك جديدة للاستخبارات بدأت مع العدو وان هذه المعارك اصبحت اخطر.

وارتفعت حدة التوتر بين ايران واسرائيل منذ ثلاث سنوات بسبب البرنامج النووي الايراني فضلا عن تصريحات الرئيس محمود احمدي نجاد الذي دعا مرات عدة الى "ازالة" الدولة العبرية عن الخارطة.

ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن وثيقة رسمية ان على اسرائيل ان تستعد للهجوم على ايران لمنعها من صنع سلاح نووي حتى اذا تسبب ذلك في خلاف مع واشنطن.

وافادت الصحيفة ان الوثيقة التي اعدها جهاز امني اسرائيلي تحذر من ان تجد اسرائيل فرضيا نفسها معزولة امام ايران خلال 2009 اثر تقارب قد تقوم به الادارة الاميركية المقبلة في واشنطن مع طهران والعالم العربي من شانه ان يضر بتفوق اسرائيل العسكري.

وقالت الوثيقة ان: اسرائيل وحيدة تقريبا في مواجهة خطر ايران الاستراتيجي والصواريخ البالستية ومختلف صواريخ بلدان المنطقة.

مسؤول اسرائيلي.. الحوار مع ايران ليس سلبياً

واعتبر رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية في تصريحات بثتها الاذاعة العامة ان المفاوضات التي يدعو الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما لاجرائها مع ايران لوقف البرنامج النووي الايراني يمكن ان تكون مفيدة.

وقال الجنرال عاموس يادلين في تصريحات امس اثناء ندوة في تل ابيب: ان الحوار مع ايران ليس سلبيا بالضرورة. واذا فشل فسوف يؤدي الى تشديد العقوبات الاقتصادية الدولية على طهران. بحسب فرانس برس.

واضاف، ان ايران ستبذل كل ما بوسعها لكي لا تجد نفسها معزولة مثل العراق او كوريا الشمالية والازمة الاقتصادية الدولية تجعلها في وضع اكثر حساسية امام الضغوط الدولية.

وتعتبر اسرائيل ان ايران تشكل اخطر تهديد لها. ويشتبه الغربيون واسرائيل بان الجمهورية الاسلامية تسعى الى اقتناء السلاح النووي وهو امر تنفيه طهران.

من جهة اخرى اعتبر الجنرال يادلين ان: سوريا مستعدة لاتفاق سلام ان قبلت اسرائيل بكل شروطها.

واضاف، ان الرئيس السوري بشار الاسد يريد انسحابا اسرائيليا حتى الخطوط التي كانت قائمة قبل حرب حزيران/يونيو 1967 وخصوصا انه طمح لدعم الولايات المتحدة لكن المسألة تكمن في معرفة ما هو مستعد للقبول به في المقابل.

وانطلقت محادثات غير مباشرة بين سوريا واسرائيل في ايار/مايو بوساطة تركيا لكنها توقفت منذ تموز/يوليو بسبب الوضع السياسي الداخلي في اسرائيل.

وما زالت اسرائيل وسوريا في حالة حرب منذ الحرب الاسرائيلية العربية في العام 1948. وتطالب سوريا باستعادة كامل هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في 1967 واعلنت ضمها في 1981.

اجتماع (البَط الاعرج) بين بوش وأولمرت!!

توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، إلى واشنطن لعقد لقاء قد يكون الأخير له مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، في خطوة وصفها مراقبون بأنها اجتماع البط الأعرج، مع قرب نهاية ولاية بوش وانتظار أولمرت الانتخابات النيابية لترك منصبه.

وقال داني آيالون، سفير تل أبيب السابق في واشنطن، إن الاجتماع هو "وداع مزدوج"، معتبراً أن الهدف منه هو وضع خلاصة للتفاهمات والاتفاقات التي توصل إليها الجانبان خلال السنوات الأخيرة، في حين رأى خبراء أن الاجتماع قد يشهد اتخاذ قرارات إستراتيجية تتعلق بمسار التفاوض مع الفلسطينيين، أو حتى توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. بحسب (CNN).

وكان بوش قد دعا أولمرت إلى واشنطن في إطار جولة الاتصالات الأخيرة التي يجريها مع قادة دول العالم قبل مغادرته منصبه، في حين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي كان قد أعلن عزمه الاستقالة في سبتمبر/ أيلول المقبل، سيترك موقعه بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في العاشر من فبراير/ شباط المقبل.

وسبق لأولمرت ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، أن تعهدا قبل عام بالعمل للتوصل إلى اتفاق سلام بنهاية 2008، قبل أن يقرّا بأن ذلك بات صعباً للغاية، رغم الزيارات المتكررة لوزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، إلى المنطقة.

وأعرب أولمرت، في آخر أيام ولايته، عن ثقته بأن السلام مع الفلسطينيين لن يتحقق إلا بالانسحاب من الضفة الغريبة وأجزاء من القدس الشرقية، التي احتلها إسرائيل خلال حرب عام 1967، غير أن تقدم زعيم حزب الليكود اليميني، بنيامين نتانياهو، في استطلاعات الرأي أرخت ظلالاً من الشك على إمكانية حصول ذلك، باعتبار أن الأخير يرفض بشكل قاطع الانسحاب من تلك المناطق.

من جهته، لم يستبعد أبرام ديسكين، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس، أن يشهد اجتماع أولمرت وبوش اتخاذ خطوات استراتيجية، رغم قرب انتهاء ولايتهما، بما في ذلك وضع مسودة اتفاق مبدئي مع الفلسطينيين، أو توجيه ضربة عسكرية جوية لإيران على خلفية برنامجها النووي. بحسب الأسوشيتد برس.

ولفت ديكسين إلى سوابق تاريخية إسرائيلية في هذا السياق، على رأسها قيام مناحيم بيغن بضرب مفاعل تموز العراقي النووي خلال الحملة الانتخابية عام 1981، وعرض رئيس الوزراء الأسبق، إيهود باراك، اتفاق سلام مع الفلسطينيين في آخر ولايته عام 2001.

وختم بالقول: هناك دافع كبير لدى بوش وأولمرت يتمثل برغبة كل منهما في ترك بصمته على التاريخ.

تحذير الرئيس الاسرائيلي لإيران من القيام بأي هجوم مفاجئ

وحذر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز المسؤولين الايرانيين من شن اي هجوم مفاجئ وذلك في كلمة القاها في القدس بمناسبة ذكرى الحرب العربية الاسرائيلية في تشرين الاول/اكتوبر 1973.

وقال بيريز ان حرب تشرين الاول/اكتوبر التي شكلت مفاجأة مطلقة بدأت: بكارثة مرعبة تحولت بعد 18 يوما الى نصر فائق. توقف الجيش الاسرائيلي على بعد 101 كلم من القاهرة و30 كلم من دمشق.

واضاف بيريز: على عدونا الجديد المتمثل في القيادة الايرانية المتغطرسة ان لا يراهن كثيرا على عنصر المفاجأة. بحسب فرانس برس.

واندلعت الحرب التي ادت الى مقتل 2689 اسرائيليا اثر هجوم مفاجئ نفذه الجيشان المصري والسوري في السادس من تشرين الاول/اكتوبر 1973 موعد احتفال اسرائيل بيوم الغفران وهو الحدث الديني الاهم في اليهودية. ففي هذا النهار تحجم اسرائيل عن كافة النشاطات وتغلق المطار الدولي لاكثر من 24 ساعة.

وتعتبر اسرائيل ايران تهديدا استراتيجيا بسبب تسريع البرنامج النووي الايراني والتصريحات المتكررة التي ادلى بها قادة البلاد لتاكيد دنو اجل الدولة العبرية.

وتتهم اسرائيل وهي الدولة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط على الرغم من رفضها الاعتراف بذلك والولايات المتحدة ايران بمحاولة تطوير برنامج نووي عسكري فيما تؤكد طهران ان برنامجها مدني بحت.

فشل محاولة ايران الانضمام الى مجلس الامن الدولي

رحبت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني بفشل محاولة ايران ان تصبح دولة غير دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي لعامي 2009-2010.

وقالت ليفني في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية: مجرد تقديم ايران ترشيحها كان امرا غير مقبول. وبرفضها (الطلب) تجنبت الامم المتحدة وصمة عار.

واضافت ليفني التي كلفت مهمة تشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة بعد استقالة ايهود اولمرت من الواضح ان العقوبات الدولية المفروضة على ايران والتهديد الذي تلوح به هذه الدول لعبت دورا في هذا التصويت. بحسب فرانس برس.

وفي مجموعة اسيا التي استقطبت الاهتمام بسبب ترشح ايران انتخبت اليابان دولة غير دائمة العضوية في مجلس الامن بغالبية 158 صوتا مقابل 32 صوتا لمنافستها.

وفي المجموعة الاوروبية انتخبت النمسا وتركيا في المقعدين الاوروبيين الشاغرين فيما فشلت ايسلندا. واخيرا انتخبت المكسيك واوغندا المرشحان الوحيدان عن مجموعتي اميركا اللاتينية وافريقيا.

ويشتبه الغرب واسرائيل في ان تسعى ايران الى اقتناء السلاح النووي وهو ما تنفيه طهران الخاضعة لعقوبات دولية.

وتعتبر اسرائيل ان ايران عدوها اللدود تشكل اكبر تهديد على امنها. ويؤكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بانتظام ان دولة اسرائيل ستزول ويشكك في حقيقة المحرقة وحجمها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 1/كانون الثاني/2008 - 2/ذي الحجة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م