بريطانيا تخفض معدلات الهجرة وعدن يبتلع المهاجرين

 

شبكة النبأ: تنطوي رحلات الهجرة على المخاطر المحدقة، رغم محاولات السلامة والامان، فكيف إذا كانت الرحلات والسفريات تعبر الحدود بحجج غير شرعية، لتنمو فتأخذ طريقة إشتغال للهجرة الغير شرعية بين العالم، عبر ممرات بحرية أو صحراوية في قنوات مرعبة ومميته.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على أهم المخاوف التي تحيط بالهجرة الغير شرعية، ولاسيما تلك التي تنطلق من أفريقيا، ثم بحرا إلى اوربا:

وصول المهاجرين بحرا إلى أوربا وزيادة اعدادهم هذا العام

قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان عددا متزايدا من اللاجئين والمهاجرين القادمين من افريقيا والشرق الاوسط وصل الى اوروبا بحرا هذا العام.

ووصل 30 الف شخص تقريبا بالقوارب الى السواحل الايطالية بحلول نهاية اكتوبر تشرين الاول مقارنة بنحو 19900 شخص طوال عام 2007. وفي مالطا وصل ما يقرب من 2600 بحرا قادمين من شمال افريقيا في الشهور التسعة من عام 2008 مقارنة بنحو 1800 في العام الماضي. بحسب رويترز.

ووفقا للمفوضية السامية ارتفع ايضا عدد من لاقوا حتفهم وهم يحاولون عبور البحر المتوسط متجهين الى ايطاليا او مالطا في العام الحالي حيث قتل او فقد 509 بحلول نهاية اكتوبر تشرين الاول مقابل 471 خلال عام 2007 كله.

وتوضح الارقام التي ذكرتها اليونان للاشهر السبعة الاولى من العام ايضا ارتفاع عدد المهاجرين القادمين بالقوارب مع وصول 15 الفا الى البلاد او الجزر التابعة لها بين شهري يناير كانون الثاني ويوليو تموز مقابل 19900 خلال عام 2007 كله.

ووصل الى اسبانيا وجزر الخالدات نحو 10700 شخص بحرا في الفترة من يناير كانون الثاني حتى نهاية اكتوبر تشرين الاول وهو اعلى من الرقم الذي وصل في نفس الفترة من العام الماضي لكنه لا يزال يقل عن الرقم الذي وصل خلال العام الماضي كله وكان 18 الفا.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية وليام سبيندلر: معظم راكبي القوارب القادمين الى جنوب اوروبا جاءوا من افريقيا والشرق الاوسط.

وقالت المفوضية ان الساعين للوصول الى اوروبا بحرا بينهم مهاجرون يتطلعون لزيادة الدخل ولاجئون يخشون على ارواحهم اذا عادوا الى مواطنهم.

ووفقا للمفوضية السامية فان حوالي ثلث المهاجرين القادمين بحرا الى ايطاليا يميلون الى طلب اللجوء ويتم الاعتراف بنحو نصف عددهم كلاجئين او يمنحون شكلا من اشكال الحماية.

وفي مالطا يتقدم حوالي 80 في المئة من القادمين بحرا بطلب اللجوء ويحصل 60 في المئة على وضع اللاجئين او على شكل من اشكال الحماية. وقالت المفوضية السامية ان حوالي ثلاثة في المئة فقط من القادمين الى سواحل اسبانيا يتقدمون بطلب اللجوء.

معاهدة أوربية لتشديد السيطرة على الهجرة

وافق زعماء الاتحاد الاوروبي على معاهدة اوروبية بشأن الهجرة واللجوء قال نشطاء ومحللون انها تمثل مزيدا من التشديد في سياسات القارة الاوروبية تجاه الهجرة.

وتعهد الزعماء بطرد المهاجرين غير الشرعيين وتعزيز اجراءات السيطرة على الحدود مع التعهد بالعمل على جذب المزيد من المهاجرين من العمالة الماهرة.

وتقول المعاهدة ان الكتلة المكونة من 27 دولة تحتاج الى مهاجرين لكنها حذرت من انها لا تتوفر لديها الموارد اللازمة لاستقبال كل المهاجرين الذين يأملون في العثورعلى حياة افضل هناك. بحسب رويترز.

وتقول دول الاتحاد الاوروبي ايضا انها تريد ان تتعاون بشكل افضل مع الدول التي يأتي منها المهاجرون من اجل مكافحة الهجرة غير المشروعة والمساعدة في تعزيز التنمية هناك.

واتفق الزعماء ايضا على عدم القيام بتقنين جماعي لاوضاع المهاجرين غير الشرعيين وانما متابعة ذلك على اساس حالة بحالة.

وقالت اليزابيث كوليت المحللة السياسية في مركز ابحاث السياسة الاوروبية ومقره في بروكسل: تمثل المعاهدة بالفعل سياسة اشد محافظة تجاه الهجرة. انها تنظر الى سياسة الهجرة من منظور التحكم اولا وتجعل ذلك اكثر صراحة مما كان في الماضي.

وكرر الزعماء في المعاهدة تعهدهم بالاتفاق على سياسة مشتركة تجاه اللجوء لكنهم قالوا انه لا يمكن التوصل الى ذلك الا بحلول عام 2012 بدلا من الموعد الاصلي المستهدف في عام 2010.

وقال بيارت فاندفيك الامين العام للمجلس الاوروبي الخاص باللاجئين والمقيمين في المنفى: لدينا تحفظات قوية بشأن الاتجاه الذي سارت فيه المناقشات.

وقال: اننا نشعر بان المعاهدة قد ترجح الكفة اكثر نحو الجانب الامني الذي لم يقدم حتى الان الحلول لمشاكل الهجرة في اوروبا وبعيد عن العمل الضروري للتأكيد على ضمانات حقوق الانسان.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انها ترحب بحقيقة ان الاتحاد الاوروبي تعهد بضمان ان يصبح الاشخاص المحتاجين الى حماية دولية قادرين على الحصول على هذه الحماية في انحاء الاتحاد الاوروبي.

وكان وزراء الاتحاد وافقوا في وقت سابق من العام الحالي على احتجاز المهاجرين غير الشرعيين لمدة 18 شهرا ومواجهتهم لحظر دخولهم لمدة خمس سنوات.

وتقدر المفوضية الاوروبية بان هناك ما يصل الى ثمانية ملايين مهاجر غير شرعي في دول الاتحاد. ويلاقي المئات حتفهم كل عام وهم يحاولون الوصول الى جزر الخالدات الاسبانية او الى الساحل الجنوبي من الاراضي الاسبانية قادمين من افريقيا في قوارب صغيرة متداعية.

بريطانيا تخفض معدلات الهجرة بسبب ضعف الاقتصاد

نقلت صحيفة التايمز عن وزير الهجرة البريطاني فيل وولاس قوله ان بريطانيا تعتزم تقليص الهجرة بسبب ضعف الاقتصاد وتزايد البطالة.

وقال وولاس للصحيفة في مقابلة: اذا اصبح الناس عاطلين تصبح قضية الهجرة شائكة بدرجة بالغة... كان الدخول الى هذا البلد اسهل مما ينبغي في الماضي وسيكون الامر اصعب.

واضاف وولاس: لن تسمح هذه الحكومة بارتفاع السكان الى 70 مليونا. ويدور عدد سكان بريطانيا حاليا حول 60 مليون نسمة. بحسب رويترز.

وتابع انه في وقت الصعوبات الاقتصادية يجب على اصحاب العمل ان يضعوا البريطانيين في المقام الاول والا خاطروا بتغذية العنصرية.

وارتفعت معدلات الهجرة تحت قيادة الحكومة العمالية التي تولت السلطة في 1997 وقالت صحيفة التايمز ان العدد الصافي للمهاجرين يقدر بأكثر من 200 الف شخص سنويا حتى عام 2012.

وقال وولاس انه يعارض العفو عمن يأتون الى بريطانيا بطريقة غير مشروعة لان ذلك سيشجع على مجيء مزيد من المهاجرين غير الشرعيين.

وتبنت الحكومة حديثا نظاما يمنح بموجبه للمهاجرين المحتملين نقاطا بناء على قيمتهم للاقتصاد البريطاني. ويهدف البرنامج الى تشجيع المهاجرين المهرة وتقليل عدد المهاجرين الاقتصاديين غير الماهرين.

أفريقيا باب وطريق الهجرة صوب العالم

اكتشف الباحثون طريقا جديدة قد يكون اتخذها الإنسان الحديث سبيلا للانتشار خارج إفريقيا واستيطان باقي العالم.

وتشير دراسة، نشرت مؤخرا في حوليات الأكاديمية القومية للعلوم الأمريكية PNAS- في هذا الصدد إلى درب مائي يمر عبر ليبيا استخدمه الإنسان الحديث طريقا هجرة قديم.

ويقول الفريق الذي أنجز الدراسة أن الأنهار كانت تجري في تلك الحقبة من قلب الصحراء الحالية لتصب في البحر الأبيض المتوسط. بحسب بي بي سي.

ويعتقد مؤلفو الدراسة أن الإنسان الحديث تمكن عبر هذه الطريق من الانتشار خارج مهد البشرية قبل حوالي 120 ألف سنة.

وترى الدراسة أن شمال إفريقيا كان آنذاك صحراء كما هو الحال في الوقت الراهن، ما يعني أنها كانت حاجزا يصعب تجاوزه للانتقال إلى باقي جهات العالم.

وكان البحث فيما سبق منحصرا في وادي النيل، باعتباره سبيل الهجرة الرئيس أمام الإنسان قديما.

وتشير المعطيات إلى أن المناطق جنوبي الصحراء الكبرى شهدت هطل أمطار غزيرة خلال حقبة تعود إلى ما قبل 170 ألف سنة واستمرت 40 ألف سنة، وهي الحقبة الواقعة بين عهدين جليديين، وتعرف بعهد ما بين الجليدين.

وينتمي أعضاء فريق البحث إلى جامعات أوكسفورد وبريستول وساوثابتون وهول وطرابلس بليبيا. وسعى هؤلاء الباحثون إلى معرفة ما إذا بلغت الظروف أقصى شمالي القارة آنذاك درجة من الرطوبة أكبر مما يُعتقد.

وقد كشفت صور الرادار التي التقطت من الفضاء آثارا مستحثة لقنوات نهرية تمتد عبر ليبيا من المناطق المائية وسط الصحراء إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط.

وبعد إجراء اختبارات كيمائية تبين للعلماء أن تلك القنوات كانت نشطة خلال الحقبة المذكورة. وقد تكون وفرت طريقا مائية تمر عبر صحراء قاحلة.

ويقول العلماء كذلك إن الشبه بين هيئة الأدوات الحجرية التي نحتت في تشاد والسودان وبين تلك التي صنعت في ليبيا إبان تلك الحقبة، قد يؤكد هذه النظرية.

ويقول نيك بارتون من جامعة أوكسفورد إن مزيدا من التنقيب الأثري حول هذه القنوات المستحثة ضروري لحتبرا صحة هذه الفرضيات.

وعلى الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان الإنسان العاقل (هومو سابيينس) قد مر عبر هذا الدرب في طريق هجرته خارج القارة الإفريقية، فإنه انتقل إلى المشرق قبل 100 ألف سنة، ويدل على ذلك البقايا التي عثر عليها بإسخول وقفزة في إسرائيل.

لكن يبدو أن أن هذه البقايا هي آثار محاولة فاشلة للاستيطان خارج إفريقيا قام بها الإنسان الحديث. فقبل 75 ألف سنة حل إنسان النينديرثال، محل بني البشر في هذه المنطقة.

وتشير الأدلة الوراثية إلى أن سكان العالم الذين يعيشون في مناطق غير القارة الإفريقية ينحدرون من مهاجرين جاءوا من شرق القارة السمراء، قبل أكثر من 60 ألف سنة.

وعبر عدد من هؤلاء المهاجرين من القرن الإفريقي إلى الجزيرة العربية عبر مضيق باب المندب.

نمو شبكة جديدة لتهريب البشر في بلجيكا

قالت الشرطة البلجيكية إنها نجحت في تفكيك "نواة" شبكة لتهريب البشر كانت تعتزم إدخال مجموعة من المهاجرين بشكل غير شرعي إلى المملكة المتحدة.

وقد اعتقلت الشرطة 15 شخصا متورطين في القضية خلال سلسلة من الغارات على منازل كانوا يستخدمونها، وتقع حول العاصمة بروكسل.

وقال مدعون قضائيون إن بعض الهنود دفعوا مبالغ تصل إلى عشرين ألف يورو من أجل إدخالهم إلى المملكة المتحدة.

وقد نفذت الغارات بعد عام من التحقيقات التي أجرتها الشرطة في نشاط تهريب البشر عبر الحدود.

وقال مساعد المدعي القضائي تيم دي ولف إن هذه الخلية كانت قادرة على تهريب الآلاف من الأشخاص إلى بريطانيا كل عام.

وأضاف أن الهنود الذين وجدوا كانوا أغلبهم رجال يتراوحون في العمر ما بين 15 و35 عاما. كما وجدت الشرطة أثناء الغارات نساء وأطفال.

وقال إن أغلب الهنود كانوا من ولاية البنجاب وكانوا سيدخلون إلى المملكة المتحدة عبر موسكو وبلجيكا.

وأضاف أنه ام احتجازهم في ظروف مزرية وأنهم كانوا ينتظرون أن يتم أخذهم إلى وجهتهم الأخيرة.

طوفان من الجثث تجتاح السواحل في اليمن

تزايد الاهتمام في الآونة الأخيرة بهجمات القراصنة في سواحل الصومال الخطيرة، ولكنّ خليج عدن يعدّ بدوره منطقة موت يلقى فيها المئات من الفارين من أتون الحرب والظروف المعيشية الصعبة، مصرعهم في القرن الأفريقي.

ورمت الأمواج 60 جثة على سواحل اليمن التي تعدّ وجهة مألوفة للاجئين من الصومال وإثيوبيا وإريتريا، وفق منظمة أطباء بلا حدود.

وقال المنسق الميداني للمنظمة في اليمن أندرياس كوتبا إنّ مثل هذا العدد الكبير من وفيات اللاجئين في فترة وجيزة ليس أمرا اعتياديا بالمرة. بحسب (CNN).

وقال في تصريحات لـCNN: منذ سبتمبر/أيلول وحتى الآن، أحصينا 27 قتيلا والآن فجأة وصلنا إلى هذا الرقم، ونحن مصدومون جدا لهذا.

ونجا أكثر من 400 لاجئ، أغلبهم من الصومال وإثيوبيا، من رحلة المأساوية التي جرت على متن ثلاثة زوارق، وفق كوتبا.

وأضاف أنّه تمّ التأكّد من وفاة 60 ولكن العدد لا يشمل أولئك الذين ربّما لم يصمدوا ولقوا حتفهم أيضا أثناء الرحلة في الطريق إلى اليمن حيث في بعض الأحيان يقوم المهربون بإلقاء الجثث في عرض البحر ببساطة.

وأوضح أنّ زوارق المهربين تنطلق عادة من ميناء بوصاصو، الذي ينعدم فيه الأمن تقريبا، حيث يدفع كل راغب في الرحيل عن البلاد مبلغا قد لا يتجاوز 100 دولار للمشاركة في المغامرة التي تستمر يومين.

والبعض من الذين يلقون حتفهم، يلاقون ذلك المصير المأساوي فقط لمجرد أنّ المهربين يجبرونهم على الهبوط من الزورق والسباحة خوفا من أن تتفطن قوات خفر السواحل.

وتكرّر هذا الأمر في الرحلة الأخيرة حيث قال أحد الناجين "لقد أجبرونا على أن نسبح حتى ولو كان العمق كبيرا والكثير منا لم يكونوا يعرفون السباحة فغرقوا ببساطة."

وأضاف بيان للمنظمة أنّ امرأة، حاملا في شهرها الثامن، تلقّت إصابات بليغة بعد أن قطعت ساقها بسبب مجداف الزورق.

وفي وقت سابق من الشهر، كان 52 صومالياً على الأقل قد لقوا حتفهم المنطقة ذاتها، عندما تعطل المركب الذي كانوا يستقلونه في خليج عدن في طريقهم إلى اليمن، وتركوا لينجرفوا بلا طعام أو ماء لمدة 18 يوماً، وفقاً لما جاء بالموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وقبل ذلك بأسابيع قليلة، أكّدت الأمم المتحدة أن 21 شخصاً على الأقل، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، لقوا مصرعهم نتيجة غرق قارب كان يقل عدداً من اللاجئين الأفارقة في نهر "عطبرة" شرقي السودان.

وقالت مفوضية اللاجئين إن القارب، الذي كان محملاً بأكثر من 24 لاجئاً، معظمهم من الصومال وإريتريا، غرق على الأرجح نتيجة الحمولة الزائدة، أثناء محاولتهم عبور النهر، في حوالي الواحدة والنصف من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي.

وحسب تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فقد تمكن حوالي 32 ألف صومالي من الوصول إلى السواحل اليمنية منذ بداية العام الجاري، بعد قيامهم بـ"الرحلة الخطرة" على متن زوارق المهربين.

كما أفادت مفوضية UNHCR بمقتل نحو 230 شخصاً على الأقل منذ بداية العام 2008، فيما لا زال حوالي 365 آخرين مفقودين، بينهم ضحايا "الحادثة" الأخيرة.

وقالت إن أسباب الزيادة في أعداد اللاجئين، تعود إلى استمرار النزاعات المسلحة في منطقة القرن الأفريقي، خاصة في الصومال، واستخدام ممرات بحرية جديدة من الصومال وجيبوتي، حيث تُعد اليمن ملاذاً آمناً لهؤلاء المهاجرين الفارين من مناطق القتال في الساحل الشرقي لأفريقيا.

خليج عدن يقتل زهاء 40 مهاجرا غير شرعي

اعلنت مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ان 40 صوماليا واثيوبيا على الاقل كانوا يحاولون عبور خليج عدن للجوء الى اليمن القى بهم اصحاب المركب الذي كانوا على متنه في مياه البحر.

واوضح المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند للصحافيين انه قد عثر على 12 جثة على الشواطىء اليمنية بينما لا يزال 28 شخصا في عداد المفقودين.

واضاف ان المركب كان يقل 115 مهاجرا غير شرعي وصل منهم 75 الى اليمن حيث تلقوا مساعدات من المفوضية. بحسب فرانس برس.

وقال ريدموند: بينما كان المركب يقترب الاحد من شواطىء اليمن وهو لا يزال في عمق البحر طلب الاشخاص الذين يقودونه اموالا من جميع ركابه الذين كانوا قد دفعوا مئة دولار قبل ابحاره.

واستطرد قائلا: وقد روى الناجون ان الذين لم يتمكنوا من الدفع او رفضوا ان يدفعوا مزيدا من المال تعرضوا لضرب شديد من جانب المهربين ثم القي باربعين منهم على الاقل غالبيتهم من الاثيوبيين في المياه رغم توسلاتهم.

وقد توفي احد هؤلاء الاشخاص متأثرا باصابته في مستشفي لمنظمة "اطباء بلا حدود" في مدينة الاهوار في جنوب اليمن.

وافادت المفوضية ان اكثر من 38 الف مهاجر غير شرعي قد عبروا خليج عدن هربا من الصومال وذلك سعيا للجوء الى اليمن خلال الاشهر العشرة الاولى من العام. ووصل عدد هؤلاء المهاجرين في العام الماضي الى 29500 شخص في 12 شهرا.

وقد توفي اكثر من 600 شخص او اعتبروا في عداد المفقودين منذ كانون الثاني/يناير الماضي.

إعادة المهاجرين المصريين الغير شرعيين من ايطاليا

قالت مصادر أمنية ان ايطاليا أعادت الى مصر 42 مهاجرا غير شرعي تسللوا اليها من ليبيا في قوارب عبرت بهم البحر المتوسط.

وقال مصدر ان المرحلين وصلوا على متن طائرة خاصة في حراسة 17 رجل أمن. وأضاف أنهم اعترفوا بالسفر الى ايطاليا في قوارب صيد انطلقت من الساحل الليبي.

وتابع أن المرحلين قالوا ان سماسرة في مصر حصلوا من كل منهم على ألفي دولار مقابل ترتيب سفرهم. بحسب رويترز.

وقال المصدر ان الشرطة الايطالية ألقت القبض عليهم خلال الاسابيع الماضية وكانوا سافروا الى ليبيا قبل أكثر من ثلاثة أشهر وقضوا حوالي شهرين هناك.

ويقول مسؤولون مصريون ان أعدادا من الشبان يخاطرون بحياتهم في قوارب لا تصلح للسفر من أجل الوصول الى دول أوروبية سعيا وراء الاجور الكبيرة وهربا من البطالة.

ولاقى مئات الشبان المصريين حتفهم في عرض البحر أو في الصحاري في رحلات الهجرة غير الشرعية وألقى القبض على ألوف غيرهم وحوكم البعض منهم وسجنوا في الدول التي هاجروا اليها أو أعيدوا الى بلادهم مرحلين منها أو من الدول التي اختاروها كمحطات على الطريق.

لكن اخرين أقاموا وعملوا في دول أوروبية وحولوا مبالغ كبيرة من المال لذويهم رفعت كثيرا من مستويات معيشتهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 30/تشرين الثاني/2008 - 1/ذي الحجة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م