قضايا صحية: اعراض حرب الخليج مرضٌ حقيقي وكشف لتعقُّب السرطان في الدم

 

شبكة النبأ: ما بين سعي الباحثين الحثيث للعثور على وسيلة لمعالجة او تقليل مخاطر مرض الزهايمر الذي لا يوجد علاج له حتى الان، ومخاطر اعراض حرب الخليج الثانية التي خلص تقرير الى انها (مرض حقيقي) يعانيه منه اكثر من 175 ألف جندي امريكي سابق تعرضوا لمواد كيميائية سامة اثناء حرب الخليج في العام 1991. تستعرض لكم (شبكة النبأ) اهم وآخر المستجدات في القضايا الصحية عبر التقرير التالي:

انخفاض مستويات بروتين معين يساعد على الاحتفاظ بذاكرة قوية

قال باحثون امريكيون ان الناس الذين يتمكنون من الاحتفاظ بذاكرة ثاقبة حتي يبلغوا الثمانين من العمر تكون لديهم على ما يبدو تكتلات اقل من بروتين له صلة بالزايمز بالمقارنة مع الاشخاص الذين يتقدمون في السن بشكل طبيعي.

واضافوا انه يبدو ان قلة مستويات هذا البروتين المعروف باسم تاو عامل حاسم في الاحتفاظ بمهارات الذاكرة.

وقال تشانجيز جيولا من كلية طب فينبيرج بجامعة نورث وسترن في شيكاجو في بيان "كان يفترض دائما ان تراكم هذه التكتلات ظاهرة تصاعدية من خلال عملية التقدم في السن."

"ولكننا بدأنا نرى ان بعض الافراد محصنون ضد تكوين التكتلات وان وجود مثل هذه التكتلات تؤثر على ما يبدو على الاداء الادراكي."بحسب رويترز.

وعلى الرغم من ان معظم دراسات الذاكرة وتقدم السن تشمل اشخاصا لديهم شكل ما من التراجع الادراكي فقد درس جيولا ما يعرف باسم "مسنون متفوقون" او اشخاص يحتفظون بمهارات ادراكية حادة في سن متقدمة.

ودرس الباحثون امخاخ خمسة متوفين ممن كانوا يعتبرون مسنين متفوقين بسبب درجاتهم العالية في اختبارات الذاكرة التي سجلوها عند سن الثمانين وقارنوهم بامخاخ مسنين كانت قد ظهرت عليهم علامات عته الشيخوخة.

ووجد الباحثون ان هؤلاء الاشخاص الذين كانت لديهم ذاكرة حادة كانت تكتلات بروتين تاو لديهم اقل من هؤلاء الاشخاص الذين كانت لديهم ذاكرة عادية في نفس سنهم.

وبدافع الفضول كان عدد الصفائح المكونة من البيتا اميوليد والتي تعتبر العلامة المميزة لمرض الزايمر متساويا تقريبا لدى المجموعتين.

وفي الوقت الذي يتراكم بروتين تاو داخل خلايا المخ مكونا تكتلات ليفية تؤدي في نهاية الامر الى انفجار الخلية تتراكم البيتا اميوليد خارج خلايا المخ معطلة الاتصال بين خلية واخرى.

والاشخاص المصابون بمرض الزايمز لديهم مستويات غير عادية من كل من الصفائح والتكتلات. ولا يوجد علاج للزايمز والادوية الحالية تؤخر فقط اعراضه.

أعراض حرب الخليج مرض حقيقي

خلص تقرير الى أن أعراض حرب الخليج هي مرض حقيقي يعانيه أكثر من 175 ألف جندي أمريكي سابق تعرضوا لمواد كيميائية سامة اثناء حرب الخليج في العام 1991 .

ويمكن أن يساعد التقرير الذي تم اعداده بتكليف من الكونجرس قدامى المحاربين الذين خاضوا معركة مع الحكومة للحصول على العلاج لمجموعة كبيرة من الامراض العصبية غير المعروف اسبابها تتراوح من سرطان الدماغ الي تصلب الانسجة المتعدد. بحسب رويترز.

وخلصت لجنة البحوث الاستشارية بشأن أمراض قدامى المحاربين الذين شاركوا في حرب الخليج أن مرض حرب الخليج هو حالة جسدية مختلفة عن حالة النفسية التي يطلق عليها "صدمة القذيفة" والتي يعانيها محاربون قدامى خاضوا حروبا أخرى. وكانت دراسات سابقة خلصت الى انه ليس مرضا مختلفا.

وذكرت اللجنة التي تعكف على المشكلة منذ 2002 أن "الادلة العلمية لا تدع مجالا للشك في أن مرض حرب الخليج هو حالة حقيقية لها مسببات حقيقية وعواقب خطيرة على قدامى المحاربين المصابين به."

وقالت اللجنة المكونة من علماء ومحاربين قدامى مستقلين انه ينبغي للكونجرس ان يزيد التمويل للابحاث بشأن صحة قدامى محاربي حرب الخليج الى 60 مليون دولار في العام على الاقل.

وأضافت اللجنة "هذا التزام وطني أصبح ملحا على نحو خاص بسبب السنوات العديدة التي انتظر خلالها المحاربون السابقون في حرب الخليج (للحصول على) أجوبة ومساعدة."

وتوصل التقرير الى أن مرض حرب الخليج يعانيه على الاقل ربع الجنود الامريكيون البالغ عددهم 700 ألف الذين شاركوا في الحرب التي وقعت في العام 1991 لاخراج القوات العراقية من الكويت أو ما بين 175 ألفا و210 الاف في المجمل. وقال التقرير ان القليل منهم شهدوا تحسنا في الاعراض على مدى الاعوام السبعة عشر الماضية.

وتشمل الاعراض صداعا مزمنا وألما منتشرا وصعوبات في الادراك وارهاقا من دون سبب وطفحا جلديا واسهالا مزمنا ومشاكل في الهضم والتنفس.

ويقول كثيرون من قدامى المحاربين ممن خاضوا حرب الخليج ويعانون هذه الاعراض انهم قوبلوا بالتشكيك عندما سعوا للحصول على علاج. 

فيتامينات ج وهـ تفشل في منع السرطان

قال باحثون أمريكيون ان رجالا تناولوا فيتنامينات (ئي وسي) هـ وسي، كمكملات غذائية لم يكونوا أكثر أو أقل احتمالا للاصابة بالسرطان من رجال تناولوا دواء وهمياوهو ما يشير الى أن مضادات الاكسدة هذه غير ذات قيمة في منع السرطان.

وقال الباحثون ان بحثا سابقا أظهر أن الاشخاص الذين تناولوا أطعمة غنية بفيتامينات ج وهـ كانت لديهم احتمال أقل في الاصابة بالسرطان وهو ما أشار الى أن مكملات هذه الفيتامينات ربما تساعد على تجنب الاصابة بالسرطان.

وتتبعت الدراسة الجديدة احتمال الاصابة بالسرطان لدى 14641 من الاطباء الامريكيين الذكور تناولوا اما 400 وحدة دولية من فيتامين هـ كل يوم أو دواء وهميا واما تناولوا 500 ملليجرام من فيتامين ج كل يوم أو دواء وهميا. وبلغ متوسط أعمارهم 64 عند بداية الدراسة وتمت متابعة حالاتهم لمدة ثماني سنوات في المتوسط.

وفي اجتماع للاتحاد الامريكي لابحاث السرطات قال هوارد سيسو من كلية هارفارد للطب ومستشفى بريهام والنساء في بوسطن وزملاؤه ان تناول الفيتامينات لم يكن له تأثير على احتمال الاصابة بأي نوع من السرطان.

ومنذ أسبوع قال سيسو في دورية اتحاد الطب الامريكي American Medical Association ان في نفس العينة من الرجال فشل تناول الفيتامينات في تقليل احتمال الاصابة بمرض قلبي بما في ذلك الازمة القلبية والجلطة الدماغية. بحسب رويترز.

وقال سيسو "من وجهة نظرنا لا يوجد سبب ملزم لتناول فيتامين هـ وج كمكملات غذائية." وأضاف "حتى يظهر دليل اخر مختلف سندفع بأنه بدون أي فائدة واضحة لماذا نتناول هذه."

وفيتامينات هـ وج هي مضادات للاكسدة يعتقد انها تحمي من الضرر الذي تسببه مواد تلحق الضرر بالخلايا والانسجة والاعضاء. والفاكهة والخضروات غنية بالنوعين وأظهر أن الاشخاص الذين يتناولون الكثير من هذه الاطعمة ربما يقل لديهم احتمال الاصابة بمرض في القلب والسرطان وحالات أخرى.

كشف يتيح وسيلة لتعقب السرطان في الدم

قال باحثون ان الاكياس الصغيرة التي تطلقها الخلايا السرطانية وتدور في الدم تحمل معلومات وراثية عن الورم وهو ما يتيح وسيلة جديدة لتعقب السرطان وعلاجه.

وقالت تشاندرا بريكفيلد من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن والتي نشرت دراستها في دورية علم أحياء الخلية الطبيعية Nature Cell Biology "انها تحتوي على جزء صغير من خلية الورم في مجرى الدم. اذا نظرت الى هذه المجموعات الصغيرة تعرف بشكل أساسي أي نوع من التشوهات في الخلية السرطانية."

وقالت بريكفيلد ان هذه الاكياس الصغيرة المغطاة بأغشية وتسمى اكسوزومس تمثل سبيلا جديدا للحصول على معلومات بشأن السرطان بما يتيح الاسس لاختيار العلاج الافضل - برؤية كيفية استجابة المريض للعلاج - ويتيح ربما وسيلة لتوصيل العلاجات الى الورم. وقالت بريكفيلد في اتصال هاتفي "انه مفهوم جديد تماما لاتصال الخلية لم ندري أن الاورام تستخدمه."بحسب رويترز.

وذكرت أنه بالنسبة لغالبية أشكال السرطان لا توجد وسيلة جيدة لمعرفة التشوهات الجينية في الورم الا من خلال أخذ عينة واستئصال نسيج حي لدراسته.

والعديد من فحوصات الدم الحالية مثل التي تجرى لفحص سرطان البروستاتا انما تتحرى ببساطة المستويات المرتفعة من بروتين معين.

وباستخدام الاكسوزومس ربما يتمكن الاطباء من الحصول على معلومات وراثية عن السرطان من فحص بسيط للدم. وقالت بريكفيلد "انه مقياس حيوي للدم".

وقالت جوان سكوج التي تعمل في معمل بريكفيلد وقادت الدراسة ان أنواعا عديد من الخلايا تطلق الاكسوزومس كجزء من الاتصال الطبيعي بين الخلايا وهناك أنواعا من الاورام السرطانية من المعروف انها تفرز اكسوزومس يحتوي على بروتينات يمكنها تغيير البيئة المحيطة لجعلها أكثر ملاءمة لنمو الورم.

وقالت سكوج في حديث هاتفي "انه شكل من اتصال الخلية تستخدمه الخلايا الطبيعية لكن الخلايا السرطانية تستخدمه بعنف."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 19/تشرين الثاني/2008 - 19/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م