
شبكة النبأ: "جلست روزا، ولذا كان
بوسع مارتن ان يسير، وبوسع باراك ان يعدو، وقد يمكننا جميعا ان
نطير"، تختزل هذه المقولة، التي ردّدها شاب في امريكا، بشكل مثير
للمشاعر التاريخ الامريكي، ومعنى الانتصار التاريخي لباراك اوباما
الذي توج الثورة من اجل ان يحظى الامريكيون جميعا بحريات مدنية
متكافئة، وهي الثورة التي غيّرت وجه الولايات المتحدة خلال 53 عاما،
منذ ان رفضت روزا باركس التخلي عن مقعدها لشخص ابيض في حافلة ركاب
إبان ايام التمييز العنصري.
واعتُبر هذا التصرف من قبل روزا، (الشرارة) التي فجّرت حركة
الحقوق المدنية، ومهدت الطريق للمسيرة التي اتجهت صوب واشنطن عام
1963، وألقى خلالها مارتن لوثر كينغ خطابه التاريخي »لدي حلم«.
والآن تحول الحلم الى حقيقة.أصبح باراك أوباما رئيسا للولايات
المتحدة.وهكذا سيكون الرئيس الأمريكي الجديد أسود البشرة ونجل
مزارع كيني وسيدة بيضاء من ولاية كنساس، ليصبح دليلا حيا على أن
بلدا قام جزئيا على استعباد الملايين من الأفارقة قد قطع خطوة كبرى
على طريق محو ماضيه الملوث.
وكتب الصحفي تيرينس صامويل على موقع ذي روت دوت كومالالكتروني،
وهو موقع للسود والمتعاطفين معهم، ان نجاحه (أوباما) تخلص من ماض
قبيح، وصفح جزئي عن ماضينا العنصري الآثم.تلك قصة أمريكية.وهذه
أمريكا مختلفة.
لقد بدأت تلك القصة قبل 400 عام، عندما وصل العبيد الى الولايات
المتحدة مكبلين بالسلاسل بعد فترة قصيرة من بدء استقرار الانجليز
في فيرجينيا عام 1607. وأصبح هؤلاء العبيد دعامة مركزية للاقتصاد
خاصة في الجنوب. بحسب د ب أ.
واحتاج الأمر الى 200 عام وحربا أهلية دموية لالغاء العبودية
رسميا عام 1865، حيث تم تحرير أربعة ملايين عبد كانوا يمثلون
حينذاك %10 من اجمالي عدد السكان.
ولكن ذلك لم يضع حدا للتمييز ضد السود في أمريكا، الذين عانوا
من الحرمان من التعليم ومن ندرة الفرص الاقتصادية وكذلك من شبكة من
القوانين المجحفة.
وكان الوضع سيئا بشكل خاص في الجنوب حيث كان نظام التمييز
العنصري الصارم مبعث اذلال مستمر للملايين من السود، كما كانت
تنتشر عمليات الاعدام دون محاكمة.
ونجحت حركة الحقوق المدنية في تأمين حق التصويت للسود وأنهت
التفرقة العنصرية التي كانت تجري بشكل منهجي ومن قبل مؤسسات
المجتمع.وتمثل العنصر الحاسم في التقدم، الذي أحرز على هذا المضمار،
في قانون حق التصويت الذي صدر عام 1965 ووقعه الرئيس الديمقراطي
ليندون جونسون.
السود الأكثر فقراً
ولكن الماضي لا يزال حياً بآلاف الأوجه المختلفة، اذ لا يزال
الأمريكيون السود الأكثر فقرا في البلاد ويعيشون في أوضاع مزرية،
ويمثلون %45 من عدد السجناء رغم أنهم يشكلون %13 من تعداد السكان.
وكان أوباما نفسه هو أفضل من قدم تحليلا لوضع الأعراق المختلفة
في الولايات المتحدة وذلك في خطاب بث في مختلف أنحاء البلاد في
مارس الماضي، وذلك بعدما تعرض للانتقاد لعلاقته بقس أسود متشدد.
وقال أوباما حينذاك : اننا بحاجة الى أن نذكّر أنفسنا بأن
الكثير من التباينات الموجودة في أوساط الأمريكيين من أصل أفريقي
اليوم، يمكن أن ترجع بشكل مباشر الى أشكال اجحاف عانت منها أجيال
سبقت تحت وطأة الارث الوحشي للعبودية.
وبينما أوضح أوباما مبررات الغضب الذي يشعر به الكثير من السود
ازاء هذا الارث، أشار الرجل الى أن الكثير من البيض يشعرون
بالامتعاض حيال هذا الأمر.ودعا أوباما الجانبين الى العمل معا حتى
تندمل هذه الجروح العنصرية.
وقال : بالنسبة للأمريكيين من أصل أفريقي، يعني ذلك الطريق تقبل
أعباء ماضينا دون أن نصبح ضحايا لهذا الماضي.يعني مواصلة الاصرار
على تطبيق العدالة كاملة في كل جوانب الحياة الأمريكية.ولكنه يعني
أيضا أن ندرج المظالم التي نشعر بها سواء بشأن الحصول على رعاية
صحية أفضل أو التمتع بمدارس أفضل أو أن نحظى بوظائف أفضل، في اطار
الطموحات الأوسع نطاقا للأمريكيين كافة«.
هل تحقق حلم مارتن لوثر كينغ
لم يكن الداعية الامريكي الراحل مارتن لوثر كينغ يدرك ان حلمه
يحتاج الى نصف قرن من الزمان لكي يتحقق على يدي الشاب باراك اوباما
الذي دخل التاريخ من بابه العالي ليصبح اول رئيس اسود للولايات
المتحدة الامريكية ويتربع على عرش البيت الابيض لاربع سنوات مقبلة.
ففي مطلع الستينيات من القرن الماضي قاد لوثر كينغ حملة واسعة
من اجل حصول الامريكيين على حقوقهم والتي لخصها في مقولته الشهيرة،
نحن كنا وسنظل الولايات المتحدة. بحسب تقرير لـ كونا.
غير ان هذه المقولة لم تكن مقبولة في ذلك الوقت داخل المجتمع
الامريكي ذي الغالبية البيضاء المنحازة عرقيا لكنها ساهمت في خلق
ارضية جديدة اوصلت الكثير من السود الى مراكز ومناصب رفيعة سواء في
الكونغرس او الادارة الامريكية مثل القس جاس جاكسون والجنرال كولن
باول وكوندوليزا رايس وغيرهم.
واذا كان الداعية الامريكي الراحل دفع حياته ثمنا لهذه المقولة
التي اغتيل على اثرها فان الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما
كان اكثر وعيا وحذرا في التعاطي مع هذه القضية وحاول تصحيح مقولة
لوثر كينغ في كل تحركاته لحشد تأييد الناخب الامريكي منذ بداية
حملته الانتخابية قبل عامين وحتى اعلان فوزه اليوم برئاسة الولايات
المتحدة الامريكية.
وفي اول خطاب له بعد فوزه في الانتخابات قال الرئيس اوباما الذي
ينتمى لاصول افريقية »لسنا ولايات متفرقة او مجموعة من الافراد
زرقاء او حمراء ولكننا سنكون دائما الولايات المتحدة«مؤكدا ان
الامريكيين اوصلوا اليوم رسالة الى العالم بأن امريكا بلدا
ديموقراطيا لا يعرف المستحيل.
لقد ادرك باراك حسين اوباما ذلك الشاب الذي يتمتع بذكاء حاد
وكاريزما طاغية ان مفاتيح نجاحه في الانتخابات لن تكون في التقوقع
في مستنقع العنصرية الذي سقط فيه منافسه جون ماكين ولكن بالدعوة
الى وحدة الامريكيين وغرس الامل المفقود في نفوسهم المحبطة بسبب
الحروب المتتالية التي قادت البلاد الى ازمات مالية خانقة.
أمن اوباما يشكل احد التحديات
ويخضع سناتور ايلينوي البالغ السابعة والاربعين والذي حقق فوزا
ساحقا لحماية جهاز "سيكريت سيرفيس" المعني بحماية الرؤساء
والمرشحين الى الانتخابات الرئاسية منذ ايار/مايو 2007 قبل 18 شهرا
على موعد الانتخابات وهي فترة قياسية.
وقليل من الناس يريد التطرق الى هذه المسألة مباشرة لكن اوباما
بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة سيواجه على الارجح عددا لا
سابق له من التهديدات على حياته بينها تهديد الاسبوع الماضي مع
توقيف اثنين من النازيين الجدد في تينيسي بتهمة التخطيط لاغتيال
اوباما. بحسب فرانس برس.
وتقوم فرق من عناصر قوات النخبة وعناصر مدججة بالسلاح من "سيكريت
سيرفيس" التابع لوزارة الامن الوطني بحراسة اوباما وعائلته ونائب
الرئيس المنتخب جوزف بايدن وعائلته على مدار الساعة.
وتتمتع هيلاري كلينتون منافسة اوباما السابقة للفوز بترشيح
الحزب الديموقراطي بحماية هذا الجهاز منذ سنوات بصفتها سيدة اولى
سابقة.
وفي مؤشر الى التعزيزات الامنية التي كانت تحيط بالانتخابات فان
المنضدة التي القى منها خطاب النصر احطيت بزجاج مقاوم للرصاص وهي
المرة الاولى التي يستخدم فريق حملة اوباما هذا النوع من الحماية.
وقال الناطق باسم هذا الجهاز ايد دونوفان لوكالة فرانرس "تغيير
الادارة الرئاسية يتطلب الكثير من التخطيط والاجراءات التطبيقية
على صعيد مهمتنا لضمان الحماية" رافضا الدخول في تفاصيل الاجراءات
الامنية الجديدة وما اذا كان سيتم تعزيزها بالنسبة لاوباما. واكتفى
بالقول "نقوم بتكييفات بطبيعة الحال. ونحن خططنا لأي طارئ".
وقد اضاف لون بشرة الرئيس المنتخب مخاوف جديدة في هذا البلد حيث
يملك السكان 200 مليون سلاح ناري مرخص له وتقع سنويا 30 الف عملية
قتل بالرصاص. وشهدت الولايات المتحدة اغتيال اربعة رؤساء وهم في
الحكم واصابة رئيسين اخرين بجروح في محاولات اغتيال.
ويقول فريد بورتون نائب رئيس قسم مكافحة الارهاب في مؤسسة
"ستراتفور" للتحليل الجيو-السياسي لوكالة فرانس برس "ستكون الظروف
فريدة وتنطوي على تحديات".
ويضيف بورتون وهو عنصر سابق في "سيكريت سيرفيس" وينشر الخميس
تقرير مؤسسة "ستراتفور" حول هذا الموضوع "ان التهديد الامني
والتحديات التي تحيط بحمايته ستكون صعبة للغاية. سيتطلب ذلك الكثير
من الموارد والكثير من التحليلات في مجال الحماية والتكتيك لاستباق
الاشرار على الدوام".
وفي حين ينكب اوباما في الاشهر المقبلة على تحديد مساره السياسي
وتشكيل فريق ادارته قد يعكف متطرفون ولا سيما من حركات البيض
العنصرية المتطرفة على وضع مخططات لاغتياله خاصة في الاشهر التي
تسبق دخوله "الفقاعة" الامنية في واشنطن.
ويرى بورتون ان الوكالات التي تعنى بالحماية اخترقت صفوف
الجماعات العنصرية التي يحمل انصارها مسؤولية اغتيال المدافع عن
الحقوق المدنية الاسود مارتن لوثر كينغ ومالكوم اكس وميدغار ايفيرس
كوسيلة لافشال محاولات لاغتيال الشخصيات التي تحميها.
لماذا فاز باراك أوباما؟
وإذا كان هناك سبب أوحد يمكن إرجاع فوز أوباما إليه، فسيكون هذا
السبب، ودون أدنى مبالغة، هو شعار التغيير الذي رفعه أوباما خلال
حملته الانتخابية. ولا يتعلق الأمر بمجرد كلمة "التغيير"The Change
التي رفعها أوباما، بل لأن الشعار جاء من الشخص المناسب (باراك
أوباما)، وفي الوقت المناسب (احتدام الأزمات الأمريكية داخليًّا
وخارجيًّا)، وبالطريقة المناسبة (حملة انتخابية منظمة استطاعت أن
توظف الشعار كما ينبغي).
وبحسب كلمات روجر سيمون Roger Simon، في مقال له بتاريخ 5
نوفمبر تحت عنوان، انتصرت الجرأة Audacity wins، فإن النصر الذي
حققه أوباما يشير إلى مدى النجاح الذي يحرزه الشخص المناسب، الذي
يحمل الرسالة المناسبة في الوقت المناسب". بحسب موقع تقرير واشنطن.
فشعار التغيير الذي رفعه أوباما حمل أكثر من معنى لأكثر من شخص،
فبالنسبة للأمريكيين السود كان يعني نهاية سنوات من الاضطهاد
والمرارة التي عاشوها في الولايات المتحدة والتي ما تزال تجد
جذورها حتى الآن بين الأمريكيين.
وهو أمر اتضح من خلال الدعم الواضح الذي قدموه لأوباما خلال
حملته الانتخابية، وردود أفعالهم بعد فوزه، فقد حصل أوباما على
معظم، إن لم يكن كل أصوات السود في الانتخابات الرئيسة، وعلق جيسي
جاكسون، رفيق مارتن لوثر كينج، على فوز أوباما، وقد سالت عيناه
بالدموع، بالقول : "لم أكن أعلم متى، لكني لطالما اعتقدت أن ذلك
أمرًا ممكنًا"، في إشارة منه إلى وصول أول رئيس أسود للبيت الأبيض.
وقال جون لويس، أحد المناضلين السود ":إنني حقا ممتن لأنني ما زلت
هنا أعيش هذه اللحظة التاريخية التي لا تصدق لبلادنا".
وقد كان شعار التغيير يعني لأوباما نفسه كثيرًا، فقد ألمح إلى
انتمائه العرقي عدة مرات، حيث وصف نفسه ذات مرة، قائلا: "أنا ابن
لرجل أسود من كينيا وامرأة بيضاء من كنساس، لا يمكنني أن أنسى قصتي،
لا يمكنني التنكر للمجتمع الأسود، ولا لجدتي البيضاء. وهي امرأة
تحبني أكثر من أي شيء في العالم إلا أنها أقرت في يوم من الأيام
أنها تخاف من الرجال السود الذين يمرون في الشارع". وعندما نال
ترشيح الحزب الديمقراطي قال أوباما "من كان يتصور أن أسود في العقد
الخامس من عمره اسمه باراك أوباما سيصبح يومًا مرشحا للحزب
الديمقراطي".
الحملة الانتخابية المنظَّمة..قوة دفع
ايضاً
وكان هناك عددٌ من الأسباب الأخرى التي أسهمت في فوز أوباما،
منها نجاحه في إدارة حملة منظمة، وهو ما عبر عنه هوارد دين، رئيس
اللجنة القومية للحزب الديمقراطي، بالقول :"لم أر في حياتي حملة
انتخابية للحزب الديمقراطي أكثر تنظيمًا من هذه الحملة".
وكما قال كل من بن سميث ، وجوناثان مارتن، في مقال لهما بعنوان
لماذا فاز أوباما?، فكما أن انتصار أوباما هو نتيجة لشعار التغيير
الذي طرحه، فإنه أيضًا نتيجة للإدارة المنظمة والواثقة التي اتبعها
في حملته الانتخابية، سواء من حيث التمويل أو اجتذاب الناخبين
الجدد، والتي تعتبر نسبة مشاركتهم في هذه الانتخابات من أعلى النسب
التي شهدتها الانتخابات الأمريكية طيلة القرن الماضي.
فطبقًا لأسوشيتد برس فإن واحدًا من كل عشرة أدلوا بأصواتهم، كان
ناخبًا جديدًا، فضلاً عن اجتذاب أوباما لأصوات الشباب، حيث حصل
أوباما على 70% من أصوات الشباب مقابل 29% لجون ماكين .
ويعتبر الربط بين بوش وماكين من الأسباب الأخرى التي أسهمت في
فوز أوباما، فقد نظر إلى ماكين على أنه امتداد لبوش وأن ولايته
الرئاسية ستكون ولاية ثالثة لبوش، وهو انطباع عززته بعض مواقف
ماكين، حيث كان من المؤيدين لقرار الرئيس الأمريكي لغزو العراق.
جندي مجهول وراء نجاح أوباما!
وللدور الحيوي للجندي المجهول في حملة أوباما الانتخابية التي
أوصلته إلى البيت الأبيض، وسيلقي تقرير واشنطن التالي مزيدًا من
الضوء على مهندس حملة أوباما للانتخابات الرئاسية، ومن قبل حملته
لانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي، "ديفيد أكسيلرود".
ترجع خبرة أكسيلرود بالحملات الانتخابية والعمل السياسي إلى
طفولته، ففي سن الثالثة عشر كان يبيع أزر لحملة روبرت كيندي. وقبل
الانخراط في العمل السياسي الإعلامي عمل أكسيلرود بالعمل الصحفي،
ففي السابعة والعشرين كان كاتب عمودٍ سياسيٍّ بصحيفة شيكاغو تربيون،
وقد عمل معها لمدة ثماني سنوات في تغطية الشئون السياسية، وكان
أصغر كاتب سياسي بها إلى عام 1980. وكان عمله بالصحفية لا يرضي
طموحه فانضم في عام 1984 إلى الحملة الانتخابية للسيناتور بول
سيمون كمدير اتصالات، وفي غضون أسابيع أضحى المدير المشارك للحملة
الانتخابية.
وفي عام 1985 أنشأ مؤسسته الخاصة تحت مسمى "أكسيلرود وشركاه"
للاستشارات السياسية، وساعده في إنشائها فورسيت كلايبول، وفي عام
1987 عمل بنجاح في حملة إعادة انتخاب هارولد واشنطن، أول أمريكي
إفريقي عمدة لشيكاغو. ونجاحه في تلك الحملة الانتخابية ساعده في
امتلاك قدرات للعمل مع السياسيين السود. وفيما بعد أصبح اللاعب
الرئيس في حملات انتخاب الحكام السود المماثلة لحملة هارولد، منها
دنيس آرتشر في ديترويت، مايكل ر. وايت في كليفلاند، أنتوني
ويليامز في واشنطن العاصمة، لى بى. براون في هيوستن ، وجون ف.
استريت في فيلادلفيا. ولفترة طويلة كان أكسيلرود المستشار
الإستراتيجي لعمدة شيكاغو ريتشارد دالي، ملقبًا نفسه بـ "المتخصص
في السياسات الحضرية".
وفي عام 2004 عمل بالحملة الانتخابية الرئاسية للمرشح
الديمقراطي جون إدواردز، وخلال الحملة الانتخابية فقد أكسيلرود
مسئوليته عن عمل الإعلانات، لكنه استمر كناطق باسم الحملة. وفي عام
2006، كان مستشارًا إعلاميًّا لعديدٍ من الحملات الانتخابية منها
حملة اليوت سبيتزر في انتخابات حاكم ولاية نيويورك، وديفال باتريك
في انتخابات ماساشوسيتس. وفي عام 2006 أشرف أكسيلرود على إنفاق
البرنامج الإعلامي للجنة الحملات الانتخابية لديمقراطيي الكونجرس،
وساعد الديمقراطيون على استعادة الأغلبية بمجلس النواب التي لم
يحصلوا عليها منذ 1994. وفي العام ذاته (2006) عمل مستشارًا
إعلاميًّا لديفال باتريك، الرئيس الأسبق لقسم الحقوق المدنية
بوزارة العدل الأمريكية، والذي انتخب كأول ديمقراطي حاكم لولاية
ماساشوسيتس منذ 16 عامًا، وأول حاكم أمريكي – إفريقي للولاية. |