الحرب الامريكية على الارهاب وتحول قناعات المتعاطِفين

بن لادن.. المطلوب رقم واحد يجاهد للبقاء حيّاً

اعداد: صباح جاسم

شبكة النبأ: للوهلة الأولى قد يخدع البعض بإشاعة عامل الخوف بين صفوف الناس في مسألة نشاط الإرهاب أو حيويته، فمن المعروف ان للخوف صناعة وصنّاعٌ مهرة على طول التاريخ، يَحيون به ويديمون عجلتهم بنشاطه وإشاعته، ولكن في الاونة الاخيرة نجد ان هذا الفكر قد قوبل بقوة خصوصا من قِبل المعاقل التي يعتمد عليها في تغذية نشاطه تحت شعارات وأسماء وعناوين شتى، فنجد ان هذه المعاقل، بعد أن تغيرت قناعاتها وافكارها، هي التي بدأت الان بالخروج من دائرته الضيقه ومحاربته والتنكيل به، لما توضح لها من ان الإرهاب والاقتتال والتطرف لايقود سوى إلى الموت والدمار والخرب، ولعل القضية العراقية خير دليل على ذلك.

وكشف استطلاع لهيئة الاذاعة البريطانية ان الناس في انحاء العالم يعتقدون ان الحرب على الارهاب التي تقودها الولايات المتحدة لم تضعف تنظيم القاعدة وان الكثير يعتقدون ايضا انها عززت الشبكة التي يقودها اسامة بن لادن.

وكشف استطلاع لآراء 24 الف مواطن تقريبا ان الناس في 22 من 23 دولة اجري فيها الاستطلاع يعتقدون ان محاولات مواجهة القاعدة منذ هجماتها في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة لم تؤد الى اضعافها. بحسب رويترز.

وقال ستيفن كول مدير البرنامج حول مواقف السياسة الدولية الذي ساعد في اجراء البحث: بالرغم من القوة العسكرية الساحقة فان الحرب الامريكية ضد القاعدة تعتبر على نطاق واسع انها لم تحقق أكثر من وقفة وان الكثير يعتقدون انها عززت القاعدة.

وكانت كينيا التي تعرضت لهجمات من جانب القاعدة على السفارة الامريكية عام 1998 وعلى فندق يملكه اسرائيلي في عام 2002 هي الدولة الوحيدة التي تعتقد الاغلبية فيها ان القاعدة ضعفت.

اما في الولايات المتحدة فان 34 في المئة فقط اعتقدوا ان القاعدة اضعفت مع اعتبار 26 في المئة ان الحرب على الارهاب لم يكن لها اي تأثير و33 في المئة اعتقدوا انها جعلت المتتشددين اكثر قوة.

وكان المفهوم السائد في الولايات المتحدة في الغالب هو انه لا الولايات المتحدة ولا القاعدة يفوزان في الحرب.

وكان اكثر من 40 في المئة من مواطني كل من فرنسا والمكسيك وايطاليا واستراليا وبريطانيا يعتقدون ان الحرب على الارهاب زادت من قوة القاعدة.

وبينما كانت اغلبية الاشخاص الذين استطلعت اراؤهم لديهم وجهات نظر سلبية تجاه القاعدة فان مواطنين اكثر عددا في مصر وباكستان كانت لديهم وجهات نظر متفاوتة او ايجابية عن التنظيم اكثر من كونها مشاعر سلبية.

وشمل الاستطلاع الذي اجراه جلوبسكان بالاشتراك مع البرنامج حول مواقف السياسة الدولية في جامعة ماريلاند 23937 شخصا في 23 دولة في الفترة بين شهري يوليو تموز وسبتمبر ايلول عام 2008.

القاعدة لم تتراجع.. بحسب الخبراء الدوليين

واظهر استطلاع للرأي اجرته بي بي سي على مستوى العالم ان الغالبية تعتقد ان الجهود التي تقودها الولايات المتحدة فشلت في اضعاف تنظيم القاعدة.

وقال نحو 60% ممن شملهم الاستطلاع ان القاعدة اما انها اصبحت اقوى او لم تتأثر بتلك الجهود.

واوضح الاستطلاع انه حتى في الولايات المتحدة فان ثلث المستطلعين فقط اعتقدوا ان القاعدة اضحت اكثر ضعفا جراء العمليات العسكرية الموجهة ضدها خلال السبع سنوات الماضية بقيادة الولايات المتحدة. بحسب بي بي سي.

واظهرت النتائج ان 29% قالوا ان الحرب على الارهاب التي شنتها ادارة الرئيس جورج بوش منذ 2001 لم يكن لها تأثير على التنظيم.

كما اتضح ان 30% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون ان سياسات الولايات المتحدة دعمت القاعدة.

وبالاجابة على سؤال من الذي ربح المعركة بين القاعدة والولايات المتحدة؟، قال 49% لم يربحها اي طرف، بينما اعتقد ان 22% ان الولايات المتحدة حققت انتصارا، وقال 10% ان القاعدة هي التي ربحت.

ويقول المحلل الدفاعي في بي بي سي روب واتسون ان الحكم الاجمالي عبر العالم يبدو انه يشير الى ان الحرب على الارهاب اسفرت عن مأزق.

ويقول مراسل بي بي سي انه يوجد الكثير في هذا الاستطلاع الذي يقلق حكومتي مصر وباكستان، حيث اتضح ان المشاعر الايجابية تجاه التنظيم العالمي اكثر ما تكون في هذين البلدين.

اما في باكستان حيث تدور اشرس المعارك ضد القاعدة قال 19% فقط ان لديهم مشاعر سلبية تجاه القاعدة الذي يقود السعودي اسامة بن لادن.

وتتهم الولايات المتحدة تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجمات الانتحارية التي أسفرت عن مقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي.

بن لادن يبحث عن النجاة بعيداً عن العمليات

وفجّر مدير جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، مايكل هايدن، مفاجأة كبرى، حيث قال إن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، المطلوب رقم واحد للولايات المتحدة لم يعد يقود عمليات التنظيم اليومية وأنه يبذل معظم طاقاته لمجرد البقاء على قيد الحياة.

ورأى هايدن أنه ما من خطر أكبر من القاعدة يتهدد الولايات المتحدة حالياً، وذلك رغم تزايد التقارير حول وضع إيران على رأس قائمة التحديات الإستراتيجية التي تواجه واشنطن، دون أن يتضح أثر تصريحاته على السباق الرئاسي الأمريكي الذي حرص المرشح الجمهوري، جون ماكين، خلاله على التعهد بإلقاء القبض على بن لادن. بحسب (CNN).

وحذر هايدن، الذي كان يلقي خطاباً في مجلس الشؤون الدولية بلوس أنجلوس من خطر انتشار الأسلحة النووية في دول مثل إيران وكوريا الشمالية، وسوريا مؤخراً، ولفت إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في كشف هذه البرامج لدى تلك البلدان التي تقوم - على الأرجح - بتطويرها سراً.

وأعاد مدير CIA التحذير من سعي القاعدة لامتلاك أسلحة دمار شامل بالقول: "لقد قال بن لادن مراراً وتكراراً أنه يعتبر السعي للحصول على أسلحة نووية واجب ديني، ونحن نعرف أن القاعدة ما تزال مصممة على مهاجمة بلدنا بطرق ينجم عنها أكبر مستوى ممكن من الدمار والقتل.

وحاول هايدن التخفيف من تأثير بن لادن على القرار القيادي في تنظيم القاعدة، فقال إن: الرجل الذي نريد بشدة قتله أو اعتقاله يبذل معظم طاقاته في السعي لمجرد البقاء على قيد الحياة.

غير أنه اعتبر أن قتل بن لادن أو اعتقاله سيترك أثراً كبيراً على القاعدة، دون أن يقدم المزيد من المعلومات حول المكان المفترض لبن لادن أو تطورات وضعه الصحي.

ورداً على سؤال من الحضور حول تحديد ما هو مطلوب من الرئيس المقبل لتفعيل عمل CIA رد هايدن بالقول لا شيء، في إشارة منه إلى رضاه عن الطريقة الحالية لعمل الجهاز.

يشار إلى أن مواقف هايدن تأتي بعد أيام قليلة من الاحتفالات بذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك، والتي ما تزال واشنطن، وبعد سبعة أعوام من وقوعها، تحاول القبض على المتهمين الأساسيين بالتخطيط لها، وفي مقدمتهم بن لادن والرجل الثاني في تنظيمه، أيمن الظواهري.

وكان المرشح الجمهوري، جون ماكين، قد تعهد ببالقبض على بن لادن، إذا ما انتخب رئيساً، وأضاف إلى أنه سيقدمه للمحاكمة على غرار محاكمات نورمبيرغ التي أقيمت للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية، علماً أن قضية الأمن القومي والسياسة الخارجية تشكل المرتكزات الأساسية لحملة الجمهوريين.

موريتانيا.. عين على الانقلاب وأخرى على القاعدة

من جهة اخرى شنَّت موريتانيا عملية عسكرية بهدف مطاردة مقاتلين من القاعدة نصبوا كمينا لجنود في هجوم رأى محللون أنه يزيد من المخاطرة بالنسبة للمستثمرين في مجال النفط والتعدين في البلاد.

وهناك 12 جنديا موريتانيا مفقودا منذ الكمين الذي وقع في منطقة تورين الشمالية الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب شرقي منطقة زويرات التي توجد بها مناجم للحديد. وهي مرتبطة بخط للسكك الحديدية يربطها بميناء نواذيبو الواقع على المحيط الاطلسي.

ويعتقد الجيش الموريتاني الذي أرعب المستثمرين حينما أطاح برئيس مدني منتخب في الثامن من أغسطس أن الجنود محتجزون لدى متشددين ينتمون لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي سبق وشن هجمات في الشمال. بحسب رويترز.

وقال مصدر أمني في الحكومة الموريتانية طلب عدم الافصاح عن اسمه ان: المنطقة أغلقت.. ونحن نخوض عملية مطاردة حثيثة للرجال الذين شنوا الهجوم.. ونبحث عن طابور من سبع سيارات أو ثمانية.

وموريتانيا هي القادم الجديد في عالم إنتاج النفط في شمال أفريقيا. فهي تنتج منذ عام 2006 كمية من النفط وان كانت صغيرة. وتسعى الشركات الدولية للتنقيب عن موارد جديدة للنفط الخام والغاز والذهب والنحاس.

وقال اسماعيل ولد عبد الفتاح وهو مستشار نفطي مستقل: بدأت المنطقة تصير خطيرة. ليس فقط بالنسبة لشركات النفط التي تنقب في حوض تاوديني (في شرق موريتانيا قرب حدود مالي) ولكن ربما بالنسبة لمنشات التعدين.

وقال المصدر الامني الموريتاني ان مهربي السلاح المرتبطين بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي العاملين في شمال مالي قد اعتقلتهم السلطات.

ولم يعط مزيدا من التفاصيل ولكن الصلة المحتملة ستثير مخاوف من أن تتعرض موريتانيا لنوع من الاضطرابات المسلحة مما يؤثر على جاريها مالي والنيجر اللذين يسعيان جاهدين للسيطرة على تمرد الطوارق في الشمال.

وقال ألان أنتيل الباحث لدى المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية: هذا الهجوم (في موريتانيا) يهدد بأن يصير مبعث قلق لمن يفكرون في الاستثمار في البلاد أكثر من القلق الذي ينتاب الموجودين هناك بالفعل.

وأضاف أنتيل الخبير في شؤون موريتانيا: ان الهدف من هذه الهجمات ليس خنق موريتانيا اقتصاديا.. ان لديهم (متشددي القاعدة) منطقا اعلاميا وهم يريدون أن يتحدث الناس عنهم.

وكان تنظيم القاعدة قد أعلن مسؤوليته عن هجوم ضد الجيش في ديسمبر كانون الاول الماضي قتل فيه اربعة جنود. وفي عام 2005 قتل مسلحون من الجماعة نفسها التي كانت تطلق على نفسها في ذلك الوقت اسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال 15 جنديا موريتانيا في هجوم على حامية عسكرية في شمال شرق البلاد.

وتعهد الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد انقلاب السادس من اغسطس اب بعد تولي الجيش السلطة بانه سيخوض حملة ضد المتشددين.

وأدى الانقلاب لوقف بعض المعونات غير الانسانية من جانب الولايات المتحدة واوروبا الذين كانوا يدعمون الرئيس الموريتاني عبد الله في جهوده لمعالجة ما يبدو انه تهديد متصاعد لعنف المتشددين الاسلاميين.

القاعدة تعيد ترتيب صفوفها أثناء هجوم اليمن

من جهة ثانية قال محللون ان الهجوم الذي وقع على السفارة الامريكية في اليمن يظهر قدرة القاعدة على اعادة تنظيم صفوفها في دولة هامة استراتيجيا كما يبرز ان التنظيم حول تركيزه بعيدا عن العراق.

وكان الهجوم بمثابة تذكرة للولايات المتحدة حتى تواصل معركتها مع القاعدة على عدة جبهات حتى لو هدأ الموقف في العراق والذي تعتبره ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش محوريا في حربها ضد الارهاب. بحسب رويترز.

وقال مسؤول امريكي معني بمكافحة الارهاب: كبار زعماء القاعدة دعوا الى شن هجمات في اليمن وفي أماكن اخرى من المنطقة كما ان الجماعات المتطرفة في اليمن أوضحت بالقول وبالفعل المروع انها مستعدة لقتل المدنيين الابرياء.

وقال جون اركيلا الاستاذ بكلية الدراسات البحرية العليا: هجمات اليمن مثال على قدرتهم على الضرب في أي مكان في ساحة القتال وفي أي وقت.

وذكر المسؤول الامريكي ان القاعدة استهدفت طوال سنوات المصالح الامريكية في شبه الجزيرة العربية وبالقرب منها.

لكن الهجوم على السفارة الامريكية في اليمن، الذي تقول الولايات المتحدة انه يحمل كل بصمات القاعدة، هو الاكبر ضد هدف حكومي امريكي في اليمن منذ التفجير الذي استهدف المدمرة الامريكية كول في ميناء عدن عام 2000 والذي ادى الى مقتل 17 بحارا امريكيا.

وقتل في الهجوم على السفارة الامريكية في صنعاء 17 شخصا ايضا من بينهم أمريكية والمهاجمون الستة. واستخدم المهاجمون سيارتين ملغومتين أحدثتا سلسلة من التفجيرات امام مقر السفارة. ويقول محللون ان ذلك يثبت انه هجوم مصقول.

وضعف تنظيم القاعدة في اليمن بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 وبعد ان كثف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من تعاونه مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب.

ويقول مايكل شوار الرئيس السابق لوحدة تعقب اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي. اي.ايه) ان الهجمات تركزت في معظمها على السياح الاجانب والشركات الخاصة.

وقال شوار: سقطت القاعدة سقطة كبيرة في اليمن لكنها منظمة قادرة على تحسين أوضاعها. والسفارات الامريكية متحصنة ويصعب مهاجمتها لكنهم أبلوا بلاء حسنا. هذا هدف صعب. وبالنسبة لي هذا يظهر المزيد من الثقة وانهم اعادوا بناء أنفسهم للدرجة التي يستطيعون بها القيام بشيء كهذا.

وقال المسؤول الامريكي المعني بمكافحة الارهاب: القاعدة في العراق هي بالقطع في موقف قتالي صعب ولذلك من المرجح تماما ان يتطلع كبار زعماء القاعدة الى القيام بعمليات في أماكن اخرى.

وللقاعدة جذور عميقة في اليمن. فهو مسقط رأس أجداد ابن لادن وكان مصدرا رئيسيا للمقاتلين في الالوية الاسلامية المعادية للسوفيت في افغانستان في الثمانينات والتي فرخت القاعدة.

كما يعد اليمن بموقعه الجغرافي عند أقصى الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية نقطة وصل هامة بين معاقل القاعدة في شرق افريقيا وطريق تسلل الى داخل السعودية التي تريد القاعدة اسقاط حكومتها.

مشاكل تقنية تؤخر بث جرائم تنظيم القاعدة في ذكرى سبتمبر

ظهر شريط فيديو لتنظيم القاعدة في الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر ايلول على شبكة الانترنت متأخرا اسبوعا بسبب مشاكل فنية.

والتأخير في شريط الفيديو الذي يستغرق 87 دقيقة يرجع لاسباب منها تعطل المواقع الاسلامية الرئيسية على الانترنت وهو ما احبط الاحتفال السنوي للقاعدة بهجماتها على مدن امريكية في عام 2001 . بحسب رويترز.

وتم بث اجزاء من شريط الفيديو وهو تجميع للقطات وثائقية ورسائل لزعماء القاعدة في الثامن من سبتمبر ايلول في قناة تلفزيون الجزيرة التي لم تذكر كيف حصلت عليها.

لكن النسخة الكاملة ظهرت على مواقع الانترنت يوم الجمعة بعد ثمانية ايام من الذكرى السنوية.

وفي هذا الشريط تعهد مصطفى أبو اليزيد القيادي البارز بالقاعدة بان تواجه القوات الغربية في افغانستان هجمات أوسع نطاقا حيث لا تتوقع ودعا المتشددين في باكستان الى تصعيد القتال.

وقال أبو اليزيد وهو من قادة مقاتلي القاعدة في افغانستان: نقول لشعب ومجاهدي الباكستان الغيورين انه لاستمرار وانتصار الجهاد في افغانستان فيجب الوقوف مع اخوانكم المجاهدين في افغانستان ... وضرب مصالح الحلفاء الصليبيين في الباكستان.

وكان تنظيم القاعدة يحتفل بالذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر ايلول في الماضي باذاعة شرائط من بينها شريط السابع من سبتمبر ايلول في العام الماضي الذي ظهر فيه اسامة بن لادن زعيم القاعدة للمرة الاولى في نحو ثلاث سنوات ووجه كلمة الى الشعب الامريكي.

ولم يعرف سبب تعطل مواقع الانترنت التي تفضلها القاعدة عادة. وحتى يوم السبت كان أكثر موقعين تفضلهما القاعدة لا يعملان.

اول محاكمة في جوانتانامو لمسؤول إعلام القاعدة

وقال مدّعِ في محكمة جوانتانامو لجرائم الحرب إن رجلا متهما بأنه مسؤول الدعاية في تنظيم القاعدة انخرط في الجهاد بالكلمة والقلم، وصور شريط فيديو بهدف التغلب على رفض من تم تدريبهم على شن هجمات انتحارية. بحسب رويترز.

وحدد المدعي دان كاوهيج وهو ميجر بالجيش الامريكي الاتهام ضد السجين اليمني علي حمزة البهلول مع بدء محاكمته في القاعدة البحرية الامريكية في خليج جوانتانامو بكوبا. وأشار المدعي في البيان الذي ألقاه في استهلال المحاكمة الى أن هيئة المحلفين المكونة من تسعة ضباط بالجيش الامريكي ستقرر ان كانت مسؤولية الدعاية جريمة حرب.

وكان كاوهيج يقرأ من صحيفة كان البهلول يديرها ضبطت في أفغانستان ومن خطابات قال إن البهلول كتبها من جوانتانامو الى زعماء القاعدة يندب حظه فيها لانه لم يتمكن من الانضمام لمنفذي هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 الذين أشاد بهم كأبطال.

واتهم البهلول بالتآمر مع القاعدة لارتكاب هجمات قاتلة والتواطؤ للقتل وتقديم دعم مادي للارهاب.

ويشتبه المدعون في أنه كان مسؤول الدعاية لاسامة بن لادن زعيم القاعدة واتهموه باعداد مواد كانت تستخدم في تجنيد أعضاء من بينها شرائط فيديو تمجد تدمير المدمرة الامريكية كول في هجوم في عام 2000 في اليمن والذي أسفر عن مقتل 17 بحارا أمريكيا.

كما اتهم البهلول بكتابة نص شريط الفيديو الذي صوّرَ وصيتي كل من محمد عطا وزميله في الغرفة زياد الجراح وهما من منفذي هجمات 11 سبتمبر. وقال كاوهيج ان البهلول أنشأ وصلة بالقمر الصناعي كي يتمكن ابن لادن من سماع تقارير عن هذه الهجمات على الحاسب الشخصي المحمول الخاص به لكنه لم يفلح في تشغيل الصوت.

وهناك حوالي 255 ممن يشتبه في أنهم أعضاء في القاعدة أو طالبان أو جماعات مرتبطة بهما محتجزون الان في جوانتانامو. وجرى احتجاز أكثر من 750 أجنبيا اجمالا للاشتباه في صلتهم بالارهاب دون محاكمة في القاعدة البحرية في السنوات السبع منذ أن بدأ الرئيس الامريكي جورج بوش حربا على الارهاب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 11/تشرين الثاني/2008 - 11/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م