قضايا علمية: إختلال التوازن البيئي لزيادة الطلب ونضوب الموارد

تلوث الهواء وعلاقته بالمياه الجوفية في حوض المتوسط

اعداد: صباح جاسم

شبكة النبأ: يبدو انه كلما زادت مشاريع التطور والإنماء وتقدم التكنولوجيا، زاد معها القلق من احتمالية التدهور البيئي، ذلك ان الدول الكبرى وما تحويه من مصانع ومعامل، تسبب أكبر قدر ممكن من تلوث البيئة، إلى جانب عدم احترام الكثير من الدول للإتفاقيات والمعاهدات والبنود الدولية التي تنص على احترام البيئة، وتخصيص القليل من الوقت والجهد لها، كما يخصص في المقابل الكثير من الوقت للأسلحة او معدات الحروب التي تفتك بالبيئة والجنس البشري.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على أهم القضايا البيئية والاخطار الناجمة عن تصرفات الانسان الغير مسؤولية فيما يتعلق ببيئته والعواقب الوخيمة التي ينتظرها العالم أجمع:

كوكب الارض والتجاوزات المستقبلية على الاحتياجات

في الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي، استهلك البشر كافة الموارد المائية التي توفرها الطبيعة هذا العام، وذلك حسب بيانات صادرة عن "شبكة البصمة العالمية" Global Footprint Network، الأمر الذي يعني زيادة المشاكل البيئية الملحة، كالتغيير المناخي ونقص التنوع الحيوي وتقلص الغابات واضمحلال الموارد السمكية.

ويأتي هذا استمراراً لحالة التجاوز البيئي التي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، حيث بدأت البشرية تستنفد الموارد بشكل يفوق ما تعيد الطبيعة توليده منها، الأمر الذي يخل بعملية التوازن البيئي. بحسب (CNN).

وحالياً، يعادل الطلب والاستهلاك البشري للموارد الطبيعية، على مستوى العالم، القدرة الحيوية لـ 1.4 من كوكبنا، حسب بيانات الشبكة العالمية، ما يعني أن الموارد الطبيعية، كالأشجار والأسماك، تواصل تقلصها، بينما تزداد النفايات ويتراكم غاز ثاني أكسيد الكربون.

ويقول المدير التنفيذي لشبكة البصمة العالمية، ماتياس فاكرناغل: اعتباراً من الآن وحتى نهاية العام فإننا سنستهلك من احتياطينا البيئي، حيث بدأنا الاستعارة من المستقبل.. ويمكن لهذا الأمر أن يستمر لفترة قصيرة، لكنه في النهاية سيؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من النفايات واستنزاف جميع الموارد التي يعتمد عليها الاقتصاد الإنساني.

يذكر أن شبكة البصمة العالمية تقوك كل عام، بحساب الأثر البيئي للبشرية، وتستخدمه لتحديد التاريخ الفعلي الذي يستهلك فيه البشر الموارد الطبيعية السنوية ويبدأ الإنسان باستهلاك ما يفوق قدرة الأرض على إنتاجه سنوياً.

كان يوم الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول عام 1986 أول يوم تجاوز فيه استهلاك البشرية موارد كوكب الأرض المتاحة.

وبعد عشر سنوات ازداد استهلاك البشرية من الموارد سنوياً بنسبة 15 في المائة عما يمكن للكوكب إنتاجه، فأصبح يوم تجاوز موارد الأرض في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.

وهذا العام، وبعد أكثر من عقدين على مرور أول يوم لتجاوز الموارد، تراجع التاريخ إلى 23 سبتمبر/أيلول، وأصبح معدل التجاوز أكثر من قدرة الكوكب بـ40 في المائة.

وتبين توقعات الأمم المتحدة أنه إذا استمر الحال عليه كما هو الآن، فإن العالم يحتاج إلى ما يعادل موارد كوكبين بحلول العام 2050، ما يؤدي إلى سحب يوم التجاوز البيئي إلى الأول من يوليو/تموز عام 2050، ويعني أن الكوكب يحتاج إلى عامين لإعادة توليد الموارد التي نستهلكها في عام واحد.

ومع تزايد استهلاك البشر للموارد الطبيعية، فإن اليوم الذي نتجاوز فيه مخصصاتنا السنوية من الطبيعة ونبدأ العيش على موارد المستقبل والأجيال المقبلة، ينسحب إلى أوقات مبكرة من العام تدريجياً.

وتعليقاً على الموضوع صرحت المدير العام لمشروع جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة EWS-WWF، رزان خليفة المبارك: إن كل يوم نشهده لتجاوز موارد الأرض تذكير مهم لنا بالقيمة العالية لموارد كوكبنا الطبيعية، وحافز لنا للعمل على كافة المستويات، أفراداً وشركات وحكومات.

يشار إلى أن شبكة البصمة العالمية، هي مؤسسة أبحاث متخصصة بقياس مقدار الموارد الطبيعية التي تتوفر للبشرية، وتلك التي يستهلكها البشر، ومقدار استهلاك الشعوب من الموارد المختلفة.

وتركز شبكة البصمة البيئية وشركاؤها العالميون على حل مشكلة استنزاف الموارد، وذلك بالعمل مع الشركات وقادة الحكومات بهدف جعل التدابير والقيود البيئية في مقدمة عمليات اتخاذ القرار في كل مكان.

التلوث العالمي ومشاكل الدول الكبرى والغنية 

وقالت جماعات معنية بالبيئة إن الدول الغنية مسؤولة جزئيا عن التلوث أكثر من الدول الفقيرة بما في ذلك الانبعاثات السامة لعمليات التنقيب بالمناجم لانها تشتري العديد من المواد الخام والبضائع التي تفرز المخلفات.

وقال ريتشارد فولر مؤسس معهد (بلاكسميث) ومقره نيويورك الذي جمع قاعدة بيانات لما يصل إلى 600 من اسوء الاماكن الملوثة في العالم: في الجزء الذي نحن فيه من العالم هذه المشكلات تم اصلاح اغلبها. بحسب رويترز.

واضاف، صدرنا صناعتنا للخارج وحتى الآن ليست هناك ضوابط للتلوث في هذه الاماكن او ان ضوابط التلوث غير كافية.

واطلق معهد بلاكسميث ومنظمة الصليب الاخضر السويسرية اللذان يعملان على تنظيف التلوث الناجم عن الكوارث الصناعية والعسكرية تقريرا على موقع على الانترنت باسم المواقع الاكثر تلوثا في العالم (www.worstpolluted.org) .

ووجد التقرير أن التنقيب عن الذهب وتلوث سطح المياه والمعالجة الاشعاعية للمخلفات والتنقيب عن اليورانيوم واعادة تدوير البطاريات الحمضية المستخدمة والتي يوجد معظمها في الدول الفقيرة في افريقيا وآسيا هي بعض من اكثر عشرة مصادر لمخاطر التلوث على صحة الإنسان في العالم.

وقال التقرير ان تلوث الهواء الداخلي الناتج عن دخان الطهو والذي يحدث في الاغلب في افريقيا هو احد النماذج الرئيسية. والعديد من المنتجات المصنعة او المعالجة في الدول سريعة النمو مثل الصين والهند تستخدم منزليا.

وأفاد التقرير بان الاطفال في الدول النامية ما زالوا يتضررون بسبب التلوث من العديد من الصناعات التي تنتج او تعالج اشياء تستخدمها في الاغلب دول غنية بما فيها صهر ومعالجة المعادن واعادة تدوير البطاريات والتنقيب سواء عن المواد التقليدية او النفيسة. والاطفال أكثر عرضة للامراض بسبب التلوث السام من البالغين.

وقال فولر: الزئبق الناتج عن التنقيب عن الذهب يمكن ان ينتهي في اسماك التونة التي نأكلها في النهاية وتسمم اطفالنا.

وساعد معهد بلاكسميث ومنظمة الصليب الاخضر السويسرية في اطلاق صندوق للصحة والحماية من التلوث العام الماضي مع ممثلين عن الولايات المتحدة والمانيا والصين وروسيا ودول اخرى.

دعوة عالمية لخبراء البيئة في مجالس إدارة مؤسسات الأعمال

وقال رئيس الاتحاد العالمي لحماية البيئة انه ينبغي على كافة مؤسسات الاعمال تعيين خبير بيئي في مجالس ادارتها للمساعدة في حماية كوكب الارض.

وأبلغ فالي موسا مراسم افتتاح مؤتمر الاتحاد العالمي لحماية البيئة أن: البيئة بحاجة لان تصبح جزءا من شفرة الحمض النووي لكافة مؤسسات القطاع الخاص. ويستمر المؤتمر اسبوعين بحضور ثمانية الاف مندوب من أكثر من 170 دولة لوضع طرق لحماية الحيوانات والنباتات. بحسب رويترز.

وألقى موسا خطابا حث فيه على اتخاذ مؤسسات الاعمال والحكومات والاشخاص العاديين تحركا أكبر لحماية الطبيعة. وقال أمام جمهور ضم ولي عهد اسبانيا الامير فيليب: ان هذا ليس شيئا طيبا للبيئة فحسب وانما للنتائج المالية.

وأضاف أن، عملية التحرك باتجاه الكفاءة تحمي الكائنات لكنها أيضا تخفض الهالك وتوفر وظائف وتعزز الارباح.

وقال رئيس الاتحاد: أطلق نداء الى (مؤسسات) الاعمال في أنحاء العالم بأن يضموا لمجالس اداراتهم مديرا غير تنفيذي على الاقل لديه المعرفة والخبرة بحماية البيئة.

وأضاف، عدم القيام بهذا اهمال ... لانه يعرض للخطر كلا من قدرة المؤسسة المعنية على البقاء وكذلك قدرة الكوكب على البقاء.

ثقب الاوزون في اتساع مستمر

وقالت الوكالة الأوروبية للفضاء إن حجم اتساع ثقب الأوزون فوق القارة الجنوبية في 2008 ازداد مقارنة بالعام الماضي، إلا أنه لم يكن بمقدار حجمها في 2006.

ففي هذا العام، بلغ حجم هذا الثقب حوالي 27 مليون كيلومتر مربع، بينما بلغ حجمها في 2007 حوالي 25 مليون كيلومتر مربع.

أما في 2006، فقد بلغ حجم هذا الثقب حوالي 29 مليون كيلو متر مربع، وهي المساحة التي تفوق مساحة القارة الأمريكية الشمالية، وفقا لما ذكرتها الوكالة الأوروبية.

وقد أفصحت الوكالة عن هذه المعلومات استنادا إلى أبحاث وتحليلات قام بها باحثون ألمان ودنماركيون. بحسب (CNN).

وتتسبب الظروف الجوية الباردة في استنزاف طبقة الأوزون، كما أن الغازات السامة المنبعثة من الأرض، مثل الكلورين والبرومين، تتسبب في تعريض هذه الطبقة للخطر.

وتعتبر طبقة الأوزون مهمة جدة للحياة على سطح الأرض، فهي تعزل أشعة الشمس الضارة، خصوصا الأشعة فوق البنفسجية، والتي تسبب الإصابة بسرطان الجلد.

وكانت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" قد أكدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن ثقب طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية تقلص اتساعه بنسبة تصل إلى حوالي 16 في المائة، عن معدلات اتساعه المسجلة في العام الماضي، إلا أن علماء الغلاف الجوي بوكالة ناسا قالوا إن الثقب ما زال بحجم أكبر من قارة أمريكا الشمالية، وما زال أمامه كثير من العقود ليعود إلى وضعه الطبيعي.

وقال عالم الغلاف الجوي الأرضي في مركز غودارد للطيران الفضائي، التابع لوكالة ناسا، باول نيومان، إن ثقب الأوزون تراجع اتساعه هذا العام إلى أكثر من 25 مليون كيلومتر مربع، مقارنة بحجمه العام الماضي، والذي بلغ  نحو 30 مليون كيلومتر مربع.

كذلك أشارت منظمة الأرصاد الجوية العالمية إلى أن ثقب طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية أصبح صغيراً نسبياً حسب تقديرات العام الحالي، إلا أنها حذرت في الوقت نفسه، من أن لا يُعد إشارة إلى تعافي طبقة الأوزون.

الهواء الملوث والنتائج السلبية على مستقبل الجنين

كشفت دراسة تنشر نتائجها في برلين ان تلوث الهواء يؤثر على الجنين ويساهم في اصابته بامراض في الجهاز التنفسي لدى بلوغه سن الرشد.

وبحسب الدراسة التي اجراها فريق سويسري من جامعة برن وعرضت خلال المؤتمر السنوي للمؤسسة الاوروبية للابحاث في امراض الرئة في برلين فان التلوث يزيد حاجات الجنين التنفسية اذ على البعض منهم التنفس بمعدل 48 مرة في الدقيقة بدلا من 42 مرة.

واجريت الدراسة تحت اشراف فيليب لاتزين وشملت 241 جنينا واخذت في الاعتبار ثلاثة عوامل من تلوث الجو وهي معدل الاوزون ونسبة ثاني اكسيد الازوت وعدد الجزيئات العالقة في الهواء. بحسب فرانس برس.

وبحسب الدراسة كلما كان الهواء ملوثا كلما كان معدل التنفس مرتفعا وكذلك كمية الهواء في الدقيقة الواحدة وكلما كان التهاب الجهاز التنفسي كبيرا على الارجح.

ويقول واضعو الدراسة ان: هذه التأثيرات على الجهاز التنفسي في سن مبكرة ستنتج عنها زيادة امراض الجهاز التنفسي في سن الرشد اي تراجع في معدل العمر.

مكافآت مالية تعرضها بكين للحد من تلوث الهواء

قالت وسائل إعلام رسمية ان حكومة بكين ستمنح الشركات التي توقف الانتاج الذي يحدث تلوثا كبيرا مبلغا يصل الى 2.3 مليون يوان (336500 دولار) كمكافأة في أحدث محاولاتها لتنقية هواء العاصمة الصينية. بحسب رويترز.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الادارة المالية في بكين قوله: تهدف الخطوة الى أن تحل اقتصاديات صديقة للبيئة محل الصناعات التي تحدث الكثير من التلوث.

وأضافت الادارة، ستكون شركات مثل المنتجين الصغار للورق والاسمنت على رأس قائمتنا.

وقالت وكالة شينخوا ان المكافأة ستتحدد وفقا لكمية التلوث التي جرى خفضها أو كمية المياه والطاقة التي جرى توفيرها.

وطبقت بكين بالفعل قيودا مرورية على غرار خطة نفذتها خلال دورة الالعاب الاولمبية التي استضافتها في أغسطس اب في محاولة لتنقية سماء المدينة.

وكان تلوث هواء بكين مبعث قلق كبير للمنظمين واللاعبين قبل استضافة دورة الالعاب.

التلوث يهدد المياه الجوفية في حوض البحر المتوسط

نشرت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) اول خارطة عالمية لخزانات المياه الجوفية المشتركة بين الدول والتي قالت ان العديد منها مهدد بالتلوث وخصوصا في منطقة حوض البحر المتوسط.

وتقع 96% من المياه العذبة في العالم في هذه الخزانات الجوفية التي تقع غالبيتها على الحدود المشتركة للدول. بحسب فرانس برس.

وحتى اليوم تم احصاء 273 خزانا جوفيا مشتركا بين بلدين على الاقل في العالم: 68 في القارتين الاميركيتين و38 في افريقيا و65 في اوروبا الشرقية و90 في اوروبا الغربية و12 في آسيا.

واكدت اليونسكو ان الخزانات الجوفية منتشرة على كافة القارات لكنها ليست جميعها متجددة. فخزانات افريقيا الشمالية والجزيرة العربية التي تكونت قبل اكثر من عشرة الاف عام عندما كان الطقس اكثر رطوبة لم تتجدد.

واضافت من جهة ثانية ان الخزانات الجوفية التي تتغذى بالامطار مهددة بسبب التلوث والافراط في استخدامها وخصوصا في الجزر الصغيرة والبلدان المشاطئة للبحر المتوسط.

وتشكل الخزانات الجوفية في افريقيا وغير المستغلة جيدا مخزونا مهما "شرط ان يتم استخدامها بصورة رشيدة تضمن استدامتها" كما تحذر اليونسكو داعية الى التنسيق بين الدول لادارة هذه الخزانات.

واعربت المنظمة عن اسفها لان الكثير من الدول لا تنسق استخدام هذه الخزانات مع الاشارة الى النظام التشاوري الذي تعتمده النيجر ونيجيريا ومالي لادارة خزان يولميدن.

وتمثل الخزانات الجوفية التي يتم استخدام مياهها بصورة متسارعة منذ النصف الثاني من القرن العشرين اكثر من 70% من المياه المستخدمة في الاتحاد الاوروبي وهي تشكل في غالب الاحيان المصدر الوحيد للمياه في المناطق القاحلة او شبه القاحلة.

وسيتم طرح مشروع اتفاقية لادارة الخزانات الجوفية الحدودية في 27 تشرين الاول/اكتوبر على الجمعية العامة للامم المتحدة.

وينص المشروع على حض الدول على عدم احداث اضرار وعلى التعاون وعلى تفادي تلويث الخزانات الجوفية. ونشرت اليونسكو خارطة هذه الخزات المفصلة على موقعها على الانترنت.

أكبر مكب للقمامة في أسبانيا يُحوَّل إلى حديقة خلابة

فاز مشروع لتحويل مكب نفايات إلى منظر طبيعي خلاب المناظر بجائزة إعادة التدوير النفايات والطاقة في مهرجان الهندسة المعمارية 2008 الذي أقيم في مدينة برشلونة الأسبانية.

والمشروع "لا فال دون خوان" وهو اسم اسباني يعني "وادي جوان" والذي صممه المهندسان المعماريان الأسبانيات باتلى ورويج، حول 150 هكتار في موقع محمية غاراف الطبيعية، جنوب غرب برشلونة، إلى مدرجات زراعية خضراء. بحسب (CNN).

ووصفت لجنة الحكام التي منحت الجائزة المشروع بأنه خير مثال على إعادة الحياة للطبيعة عن طريق تحويل القمامة إلى قطعة جميلة من المناظر الطبيعية الخلابة، وباستخدام وسائل متواضعة.

وقالت المهندس جوان رويج وهو أحد القائمين على المشروع إن الفكرة هي إيجاد نظام قنوات في التلال من شأنه أن يمنع انجراف التربة، وتحويل مكب النفايات إلى منظر طبيعي جميل.

والعمل لتحويل هذا الموقع، وهو أكبر مكب للنفايات في أسبانيا، بدأ في عام 2000 واستكمل في وقت سابق من هذا العام.

وكان موقع المكب يخدم مدينة برشلونة لأكثر من 30 عاما. إذ تم إلقاء أكثر من 20 مليون طن من القمامة فيه قبل أن يغلق عام 2006، وفي بعض الأماكن، كانت النفايات تغطي الموقع بعلو أكثر من 100 متر.

المبيدات الحشرية قد تضر بالمخ البشري

حذرت دراسة من أن العديد من المبيدات الحشرية المستخدمة في الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي قد تضر بنمو المخ عند الاجنة والاطفال الصغار. وحثت الدراسة الاتحاد الاوروبي على تشديد القيود على استخدام المبيدات الحشرية.

وقال فيليب جراندجان من كلية هارفرد للصحة العامة وجامعة جنوب الدنمرك لرويترز عن مراجعة لما يقرب من 200 تقرير علمي بشأن المخ والمبيدات الحشرية حول العالم: نظرا لان العديد منها (المبيدات الحشرية) مصممة لتكون سامة لمخ الحشرات فانه من المحتمل للغاية أن تكون أيضا سامة لعقول البشر. بحسب رويترز.

وكتب جراندجان واثنان من زملائه في الدنمرك في دورية (انفيرومنتال هيلث) أو الصحة البيئية: دراسات التجارب المعملية التي تستخدم نماذج مركبات تشير الى أن العديد من المبيدات المستخدمة حاليا في أوروبا... يمكن أن تؤدي الى تسمم الاعصاب الانمائية.

وأضافوا أن نمو مخ الجنين والطفل الصغير أكثر حساسية بكثير لاضطرابات المواد الكميائية عن مخ الانسان البالغ.

وركزت الدراسة على استخدام المبيدات الحشرية في الدول السبعة والعشرين الاعضاء بالاتحاد الاوروبي والتي تراجع حاليا القوانين المتعلقة بالمبيدات الحشرية. وحثت على اجراء مزيد من الاختبارات وتوخي الحذر بشكل أكبر فيما يتعلق بالموافقة على استخدام الكيماويات نظرا لعدم اليقين بشأن تأثيراتها.

من جانبهم قال مصنعو المبيدات الحشرية المستخدمة في أوروبا ان مبيداتهم امنة للبشر.

فوضى التعدين.. تلوث مياه الشرب في البيرو

قالت حكومة بيرو إنها تخشى ان يتسبب موسم الامطار المقبل في فوضى بيئية من خلال تحريك المياه الراكدة في برك لنفايات المصانع بالقرب من نهر يمد العاصمة ليما بمياه الشرب.

واوقفت شركة جولد هوك ريسورسيز الكندية وهي شركة تعدين صغيرة الانتاج في مايو ايار في مصنع المعالجة الخاص بمنجمها في كوريكانتشا كاجراء احترازي.

واصدرت الحكومة مرسوما طارئا في يوليو تموز ساعد على وقف ري الفلاحين للمحاصيل في التلال التي تعلو موقع النفايات بسبب مخاوف من ان مياه الري ربما تضغط على حوائط البرك التي تحتوي على مواد كميائية سامة. بحسب رويترز.

وقال وزير البيئة انطونيو براك: مع هطول الامطار يمكن ان يحدث رشح على منحدر التل مما ينتج عنه كارثة ستؤثر على الطريق السريع المركزي ومنشأة تعدينية ومحطة للطاقة الكهرومائية وستصل النفايات الى نهر ريماك وتحدث كارثة تلوث كبيرة.

وقالت الشركة انها تنتظر اذنا من الحكومة سيسمح لها بفتح منشأة نفايات جديدة اقيمت في موقع امن على بعد 30 كيلومترا من المصنع الذي يقع على مسافة 90 كيلومترا شرقي ليما.

وقالت الحكومة ان البرك القريبة من نهر ريماك الذي يصب في المحيط الهادي تحتوي على نحو 744 الف طن متري من النفايات.

وقال براك ان وزارة المناجم والطاقة تعد اجراء طارئا اخر لتمويل عمليات التطهير في حالة حدوث انزلاق في المنطقة.

واوصت هيئة الدفاع المدني في بيرو ايضا بافراغ محتويات برك النفايات القائمة: لتجنب انهيار محتمل يمكن ان تنتج عنه خسائر في الارواح.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/تشرين الثاني/2008 - 7/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م