افكار الإمام الشيرازي الدينية والانسانية تمتد الى افريقيا

 

شبكة النبأ: ضمن كتابه عن "تجارب الكتّاب.. من القراءة إلى الكتابة"، قال الكاتب والإعلامي السعودي حسن آل حمادة أن نيجيرياً تأثر بكتابه عن الإمام الراحل السيد محمد الشيرازي وأسس مكتبة عامة باسم الشيرازي شمال نيجيريا.

وأشار آل حمادة لهذه المعلومة في تجربته الكتابية تحت عنوان: "نيجيري معجب بالإمام الشيرازي"، ومما جاء في تجربة آل حمادة قوله: استقبلت قبل أربع سنوات تقريبًا مكالمة هاتفية من نيجيريا، وكان المتصل شخصًا كريمًا اسمه (إبراهيم المعظَّم)، وفاجأني هذا الرجل بمكالمته، عندما أخبرني أنه قرأ كتابي عن: "الكتاب في فكر الإمام الشيرازي"، وقد تحدث لي بإعجاب عن الكتاب وعن الإمام الشيرازي وقدّم شكره الحارّ لأنه تعرّف إلى الشيرازي من خلال كتابي إضافة لكتب الشيرازي نفسه.

ومع كثرة الرسائل والمكالمات الهاتفية التي تلقيتها حول هذا الكتاب؛ إلاّ أنني سعدت بمكالمة المعظَّم كثيرًا، وكان لحديثه وقع خاص؛ كون هذه المكالمة تأتيني من بلد لم يكن في الحسبان.

ولشدة إعجاب المعظَّم بالإمام الشيرازي، -يقول آل حمادة- فقد كتب لي رسالة خاصة وصلتني بالبريد في 3/7/1429هـ؛ أخبرني خلالها، أنه قد أسس مكتبة عامة شمال نيجيريا باسم الإمام الشيرازي "تبرّكًا باسمه"، وقال أيضًا: لم نقرأ ولم نسمع في التاريخ مؤلفًا كتب وألف أكثر من الإمام الشيرازي، الذي ألف أكثر من 1000 كتابٍ وكتيبٍ وكرّاسٍ. كما قال المعظَّم إن كتابي أثّر في ذهنه أيما تأثير، ودفعه إلى أبعد الحدود، في القراءة، بل دعاه للكتابة والتأليف، وعدّد لي الأماكن التي نشر فيها. وشخص مثلي تكفيه حادثة كهذه ليستمر في الكتابة والتأليف، فثماري بدأت تؤتي أُكلها، بفضل من الله. 

يذكر أن كتاب "الكتاب في فكر الإمام الشيرازي" نُشِر عام 1421هـ في طبعتيه الأولى والثانية وأطلّع عليه الإمام الشيرازي في حياته، وهو يتناول دراسة الكتاب والمكتبة والكتابة.

وكان من أسباب كتابة آل حمادة للكتاب: ارتباطه المبكر بفكر وكتابات الإمام الشيرازي، وإعجابه ودهشته لغزارة إنتاجه، مقارنة بضيق وقته، نظراً لما يتحمله من دورٍ كبير في توجيه وإرشاد وقيادة الملايين من جماهير الأمة الإسلامية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/تشرين الثاني/2008 - 7/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م