دوامة الشرق الاوسط بانتظار الرئيس الامريكي القادم

ملف ايران رأس قائمة قضايا الأمن الوطني  

اعداد: صباح جاسم

شبكة النبأ: مع ان المتفرِّج عادة، حتى وإن كان ينوي الدخول في غمار اللعبة هو الاكثر قدرة على اطلاق التصريحات خاصة تلك التي لم تؤول اليها جهود المنافسين إلا ان نظرة الغرب للتغيير، على يد أوباما، يبدو انها جدّية اكثر من اي وقت مضى.

ورغم ان الفارق لايزال هامشياً ولم يتعدى الـ 7 نقاط بين اوباما وجون مكين فإن الاخير يعوّل على فرصة الوقت الضائع التي عادة ما يتقن الامريكيين اللعب فيها حتى يحرزوا الفوز، على طريقة هوليوود، والمغامرات التي تقوم بها الحكومات الامريكية المتعاقبة على صعيد السياسة الخارجية.

وما يزيد المنافسة اثارة في الايام الثلاث القادمة التي تسبق بداية الماراثون نحو البيت الابيض هو دعم وسائل الاعلام المهمة لأوباما فضلا عن اطراف مهمة من الجمهوريين وكذلك جهات دولية عديدة اخرى كبريطانيا وايران!!

ومن جهة ثانية فإن احداثاً واحتمالات خطيرة وعقبات جمّة، في الشرق الاوسط، سيكون على الرئيس القادم التعامل معها دون ان تتوفر قاعدة عمل واضحة الملامح حتى الان خاصة بالنسبة للديمقراطيين..

 ففي صحيفة ديلي تليغراف كتب كون كوغلن مقالا مهماً جاء فيه: حتى الآن، اعرب عدد كبير من رجال السياسة والاعلام عن تأييدهم لجهود المرشح الديموقراطي باراك اوباما في سعيه للفوز بمنصب رئاسة الولايات المتحدة.

فقد اعلن كل من كولن باول وزير الخارجية الامريكية سابقا، ونصف اعضاء حزب المحافظين البريطاني الذين يجلسون في المقاعد الامامية في البرلمان ومعهم ايضا عمدة لندن بوريس جونسون انهم يفضلون المرشح اوباما لرئاسة امريكا. الا ان اكثر الاشياء اثارة في هذا المجال كان اعلان جمهورية ايران الاسلامية هي الاخرى عن تفضيلها للمرشح الديموقراطي ايضا.

لكن اذا كان بالامكان ان نفهم لماذا احس باول بالتعاطف مع اوباما بعد ان اذلّه صقور واشنطن في مسألة الحرب على العراق، واذا كان بالامكان ان ندرك ان هؤلاء المحافظين البريطانيين ايدوا اوباما لأنهم يريدون الوقوف بجانب المرشح الاقرب للفوز، الا ان السؤال يبقى: لماذا ايران ايضا؟

ويضيف الكاتب كون، الواقع ان نظرة ايران لهذا الامر تحدث عنها علي لاريجاني، رئيس البرلمان الايراني الذي يهيمن عليه انصار آية الله الخميني من المحافظين المتشددين بالقول: ان الايرانيين يفضلون اوباما لانه اكثر مرونة وعقلانية من جون ماكين الذي يدعو لقصف ايران، البلد الذي تضعه وزارة الخارجية الامريكية على رأس قائمة الانظمة الراعية للارهاب في العالم.

بالطبع يعني لاريجاني باستخدامه لعبارة »اكثر مرونة وعقلانية« ان البيت الابيض في عهد اوباما سوف يكون اقل استعدادا لقصف ايران اذا لم تتوقف عن برنامجها في تخصيب اليورانيوم.

ويُذكر ان ايران لا تزال تتعرض لضغط دولي منذ اكثر من خمس سنوات لوقف تطوير برنامجها النووي، وبالرغم من التهديدات احيانا والعروض اللطيفة احيانا اخرى، الا انها لم تقدم للغرب تنازلات ذات معنى بل وصلت سعيها لانتاج (ذاتيا) مادة انشطارية من النوع الذي يمكن استخدامه بالنهاية في صنع القنابل الذرية. وهي ماضية منذ 18 شهراً في تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز.

لذا، ليس بوسع حتى أكثر المراقبين موضوعية سوى التسليم بأن ايران سوف تتمكن على ضوء التقدم الراهن من انتاج ما يكفي من مادة انشطارية لتحويلها إلى رأس حربي نووي العام المقبل.

ويضيف الكاتب كون، ومن الملاحظ ان سعي ايران لتطوير اسلحة نووية اصبح موضوعا لمناقشات ساخنة بين دوائر الاستخبارات الغربية التي تناقضت في مواقفها العام الماضي عندما اعربت وكالة استخبارات الأمن الوطني الامريكي عن اعتقادها ان ايران كانت قد اوقفت برنامجها النووي العسكري عام 2003

باختصار، يقترب الغرب الآن وبسرعة من اللحظة التي سيتعين عليه فيها تقرير ما إذا كان سيسمح لايران بالحصول على تكنولوجيا صنع الاسلحة النووية أو يلجأ للقيام بعمل حاسم لمنعها من ذلك مثل قصف منشآتها الرئيسية.

كان لاريجاني قد قدم شرحا حول تقييم طهران للخطر الذي تشكله واشنطن حينما قال ان امريكا مشغولة جدا الآن بالأزمة المالية العالمية بحيث لا تثير خطرا يذكر على ايران واضاف: وأنا متأكد مائة بالمائة ان الولايات المتحدة لن تشن حربا على ايران إذا ما اصبح اوباما رئيسا لها.

الحقيقة ان اوباما كان قد ادلى ببعض التعليقات المثيرة أثناء تحدثه أمام جماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل في واشنطن في يونيو الماضي وذلك عندما أبلغ مستمعيه انه سوف يبذل كل ما في وسعه لمنع ايران من امتلاك اي سلاح نووي، إلا انه أوضح في الوقت نفسه انه يريد التفاوض مع الايرانيين بدلا من مواجهتهم.

بالمقابل، يُفضل ماكين بالطبع القيام بعمل قوي ضد ايران يبدأ بفرض عقوبات قاسية وينتهي بالعمل العسكري في حال فشل العقوبات.

لذا، من غير المدهش ان تفضل ايران اوباما كساكن جديد للبيت الأبيض، لاسيما ان للديموقراطيين سجلا فاشلا في التفاوض غير المثمر مع ايران يعود تاريخه لمحاولات الرئيس جيمي كارتر الفاشلة في تحرير الرهائن الامريكيين بعد اقتحام الطلبة الايرانيين السفارة الامريكية في طهران عام 1979

وما من شك في ان ايران تثير الآن تهديدات اكثر مما كان عليه الامر عام 2003 حينما كان برنامجها النووي في بداياته.

ويختم الكاتب كون مقاله بالقول، بصرف النظر عمن سيفوز في انتخابات الرئاسة الامريكية الشهر المقبل سوف يحتل ملف ايران رأس قائمة قضايا الأمن الوطني عند الرئيس الجديد. صحيح ان اوباما يفضل عادة اللجوء الى الدبلوماسية في العمل مما يدفع طهران لتأييده لكنه لن يمتلك ترف التحدث مع الايرانيين الان لان زمن الحوار انتهى وحان وقت القيام بعمل ما.

مستنقع الشرق الأوسط بانتظار الرئيس الأمريكي الجديد 

ليست كثيرة تلك المناطق في العالم التي يتمتع فيها جورج بوش- أقل الرؤساء الامريكيين شعبية في التاريخ - بالحب كما هو الحال في اسرائيل.

وسيتعين الانتظار لرؤية ما اذا كان خليفته سواء الديموقراطي باراك اوباما أو الجمهوري جون ماكين سيحتل نفس المكانة في قلوب الاسرائيليين. بحسب د ب أ.

وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي المنصرف ايهود اولمرت بوش خلال زيارة له لاسرائيل في مايو الماضي قائلا »انه أوثق حلفائنا وشركائنا«كما أنه »قوة للالهام«. ورحب الرئيس شيمون بيريز به بوصفه صديق »عزيز«و »توراتي«لاسرائيل.

قاطع بوش الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في خضم الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد اسرائيل. وفي خطاب أرسله عام 2004 لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون وعد اسرائيل من الناحية الفعلية بان يمكنها من الاحتفاظ بكتلها الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية في اطار اتفاق للسلام يتم التوصل اليه عن طريق التفاوض مع الفلسطينيين فضلا عن تعهد مكتوب وغير مسبوق في مقابل انسحاب شارون الاحادي من قطاع غزة.

وعلى الناحية المقابلة فقد أكدت الادارة الامريكية مرارا كيف أن بوش هو أول رئيس أمريكي يدعو علانية لاقامة دولة فلسطينية.

بيد أن سياسته في مكافأة المعتدلين مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بينما يعزل حركة حماس الاسلامية في قطاع غزة ستصاب باخفاق تام اذا ما فشلت اسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بزعامة محمود عباس في تحقيق هدفهما المعلن في توقيع اتفاق سلام قبل مغادرة بوش البيت الابيض. وها هو موعد نهاية المهلة لتحقيق ذلك يلوح في الافق.

ومن المرجح أن خليفته سيترك للتعامل مع حماس التي تواصل السيطرة على قطاع غزة.هذا بالاضافة الى أن ولاية عباس الرئاسية تنتهي في 9 يناير القادم.

وفي اسرائيل تراجعت المفاوضات التي تحظى بتغطية واسعة مع عباس الى الخلف بعد استقالة اولمرت وسط مزاعم بالفساد والاعلان عن اجراء انتخابات مبكرة في العاشر من فبراير نظرا لفشل وزيرة الخارجية تسيبي ليفني - الزعيمة الجديدة لحزب كاديما الذي يتبنى اتجاهات الوسط - في تشكيل حكومة جديدة.وفي هذه الحالة قد يجد الرئيس الامريكي القادم نفسه يتعامل مع المتشدد بنيامين نتانياهو كرئيس للوزراء وهو الاوفر حظا حاليا للفوز في الانتخابات الجديدة في اسرائيل.

ولا تساور سكان المنطقة أية أوهام في أن صراعهم سيكون بين أهم الاولويات العاجلة للرئيس المنتخب الذي سينشغل بقضايا أخرى عاجلة ليس أقلها الازمة الاقتصادية.

ويتابع الفلسطينيون استطلاعات الرأي لكن بلا حماس.وقد أعرب اغلبهم عن لا مبالاته قائلا انه لا أوباما ولا ماكين سيخلق فارقا بالنسبة لقضيتهم.

التحديات الشرق اوسطية للرئيس الامريكي المقبل:

وتنتظر تحديات كبيرة في السياسة الخارجية في الشرق الاوسط الرئيس الامريكي المقبل. وهذه بعض القضايا المتشابكة التي سيرثها الديمقراطي اوباما او الجمهوري مكين من الرئيس بوش. بحسب رويترز.

العراق

لايزال العراق بعد خمس سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة غير مستقر للغاية رغم تحسن الامن. وكانت زيادة مستويات القوات الامريكية في 08- 2007 من بين عوامل خفض العنف. وتشمل عوامل اخرى تحول مدعوم امريكيا للمسلحين السابقين السنة الذين انقلبوا على حلفائهم القدامى في القاعدة ووقف اطلاق نار من جانب جيش المهدي التابع للسيد مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة، وتطهير عرقي وطائفي اعاد رسم خريطة بغداد السكانية. واكد نزوح قسري حديث لما يصل الى 1500 عائلة مسيحية في شمال العراق هشاشة المكاسب الامنية.

ويتعلق الامر الان باتفاق امني حيوي تم التفاوض عليه مع الحكومة التي يقودها الشيعة تسمح للقوات الامريكية بالبقاء لثلاث سنوات اخرى. ويريد العراق ادخال تغييرات على الاتفاق الذي قد يحل محل تفويض من مجلس الامن ينتهي بنهاية 2008. ويقول كل من مكين واوباما بوجوب خفض القوات الامريكية لكن اوباما يفضل جدولا زمنيا لسحب جميع القوات المقاتلة بحلول منتصف 2010 بينما يعارض مكين جداول من هذا القبيل.

وقد يدفع تنامي ميل العراق لتأكيد وجوده والعداء تجاه الوجود الاجنبي وهو ما تشجعه ايران التي تعارض الاتفاق الامني مكين الى قبول جدول انسحاب مدته ثلاث سنوات وافقت عليه ادارة بوش بالفعل من حيث المبدأ.

وقد يجد اوباما صعوبة في الوفاء بتعهده بسحب القوات المقاتلة بحلول منتصف 2010 اذا انزلق العراق مجددا في فوضى دموية.

ويبقى ذلك ممكنا اذا لم تقتسم الفصائل الشيعية المهيمنة على سبيل المثال السلطة والموارد بشكل منصف مع العرب السنة واخرين واذا جاء رد فعل الاكراد غير متناسب خاصة في كركوك او اذا خرجت الصراعات المحلية عن السيطرة.

ايران

باتت طموحات ايران النووية ومواردها من الطاقة ونفوذها الاقليمي الذي اتسع نطاقه كثيرا جراء الحروب الامريكية التي اطاحت بأعداء الولايات المتحدة في افغانستان والعراق تؤثرعلى المصالح الوطنية الحيوية للولايات المتحدة.

وفشلت محاولات سابقة لعزل وتقويض الجمهورية الاسلامية. وقادتها المتشددون قبضتهم قوية في السلطة. ولم تردعها عقوبات الامم المتحدة والعقوبات الامريكية عن مواصلة العمل في برنامجها للطاقة النووية الذي تقول ايران انها تريده فقط لتوليد الكهرباء وليس لصنع قنابل.

وابقى بوش الخيارات العسكرية "على الطاولة" لكن معظم تركيزه العام الماضي انصب على الدبلوماسية الدولية لتشديد العقوبات. ويبدو ان الازمة المالية العالمية قلصت من فرص اي هجوم استباقي امريكي او اسرائيلي في اي وقت قريب نظرا للاضطراب وتعطل الامدادات النفطية اللذين قد يترتبا على مثل هذا الهجوم.

ويقول مكين ان امريكا لن تقبل بامتلاك ايران لاسلحة نووية. وسخر من عرض اوباما لقاء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يواجه نفسه انتخابات في يونيو حزيران المقبل. ويعد اوباما باستخدام القوة اذا هاجمت ايران اسرائيل او اي حليف اخر لكنه يقول ان تجنب طهران واعداء اخرين لبلاده لم يجد نفعا. فهل لحوار امريكي ايراني بدأ على استحياء في عهد بوش لكنه اقتصر على العراق ان يقلص تدريجيا 29 عاما من العداء المتبادل ويبني على مصالح مشتركة لتحقيق تسوية مؤقتة جديدة..

ويقول بعض المحللين ان القضية النووية والعداء الايراني الاسرائيلي يمثلان عقبتين كبيرتين امام مثل هذه التسوية لكن انفتاحا امريكيا على ايران قد يعزز اذا قابله انفتاح ايراني مماثل التعاون في ارساء الاستقرار في العراق وافغانستان وتهدئة الصراع الطائفي في المنطقة ومحاربة القاعدة وتطوير النفط والغاز الايرانيين.

القضية الفلسطينية الاسرائيلية

بعد عام تقريبا من اعادة الرئيس جورج بوش اطلاق محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية في انابوليس صدقت توقعات الكثيرين المتشائمة في ذلك الوقت.

فقد فشلت المحادثات المتقطعة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في جسر هوة الخلافات بشأن الحدود واللاجئين ووضع القدس.

واضر التوسع الاستيطاني الاسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية بالاضافة الى شبكة اخذة في الاتساع من الطرق التي يسلكها المستوطنون ونقاط التفتيش والحواجز بفرص حل يقوم على دولتين.

وجعلت الانقسامات الفلسطينية اي اتفاق بمنأى عن الانظار في الوقت الحالي. فناشطو حماس سيطروا على قطاع غزة في يونيو حزيران 2007 تاركين لحركة فتح التي يتزعمها عباس المسؤولية عن الضفة الغربية وهو انقسام فاقمته الجهود العقابية التي تقودها الولايات المتحدة لعزل حماس.

كما ان اسرائيل تواجه حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بالقيادة وتواجه انتخابات العام المقبل بعدما فشلت زعيمة حزب كديما تسيبي ليفني في تشكيل اتئلاف يحل محل الذي كان يقوده اولمرت الذي اعلن استقالته في سبتمبر ايلول.

سوريا

اظهرت غارة امريكية داخل سوريا ضد مهرِّب مزعوم للمسلحين الى العراق مؤخرا ان ادارة بوش لا تزال على عدائها لدمشق رغم ان الجهود الامريكية لعزلها دوليا اضعفت حيث زار كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ومسؤول العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا سوريا في الشهرين الاخيرين.

ولاتزال سوريا متحالفة مع ايران وجماعات مناهضة لاسرائيل مثل حزب الله في لبنان وحماس لكن محادثاتها غير المباشرة مع اسرائيل خلال العام المنصرم تظهر اهتمامها باتفاق سلام سيتطلب التوصل اليه دعما قويا ومستمرا من الولايات المتحدة.

وفي انتكاسة اخرى لسياسة بوش حققت دمشق مكاسب في لبنان حيث يمتلك حزب الله وحلفاؤه سلطة الاعتراض في حكومة وحدة. ويفي تحرك سوريا باقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان بمطلب رئيسي للغرب وهو علامة واضحة على ثقة الرئيس السوري بشار الاسد.

وكثيرا ما المحت سوريا غير الابهة بالعقوبات الامريكية عن رغبتها في اقامة علاقات جيدة مع واشنطن وهي جائزة ربما لا يسبقها في القيمة بالنسبة لدمشق سوى استعادة هبضة الجولان المحتلة من اسرائيل.

ومن العقبات المحتملة لتقارب امريكي سوري مستقبلي الشكوك التي تبديها السعودية وهي حليف امريكي يشعر بان سوريا لم تفعل شيئا يذكر تستحق عليه هذه المكافأة.

وقد تسعى محكمة تابعة للامم المتحدة انشأت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005 لمحاكمة مسؤولين سوريين مهيأة الساحة لمواجهة دبلوماسية.

ازمات محتملة

- انتقال السلطة في مصر حيث يحكم الرئيس حسني مبارك البالغ من العمر 80 عاما منذ 27 عاما بدون خليفة واضح.

- الخلافة في السعودية حيث يعتقد ان الملك عبد الله يناهز من العمر 85 عاما وولي عهده الامير سلطان 81 عاما.

- اندلاع توترات بين السنة والشيعة وتوترات طائفية اخرى في دول سكانها يتبعون مذاهب وديانات مختلفة مثل العراق ولبنان وسوريا وايران ومصر والسعودية والبحرين.

- عدم الاستقرار في لبنان وهي دولة ضعيفة يقف فيها حزب الله الشيعي وحلفاؤه بدعم من ايران وسوريا في مواجهة اتئلاف يقوده السنة وتؤيده السعودية والغرب.

- عدم الاستقرار في اليمن وهي دولة فقيرة لكنها ذات موقع استراتيجي على البحر الاحمر ومن بين مشكلاتها الكثيرة نشاط القاعدة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 2/تشرين الثاني/2008 - 3/ذي القعدة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م