قضايا إدارية: اكاذيب الـCV وتمارُض الموظفين وعلاقة البدانة بالأجور

اعداد: صباح جاسم

شبكة النبأ: تتخذ الشؤون الادارية موقع الظل عادة في اغلب المؤسسات لإختلاط عملها مع الجوانب الشخصية والانسانية في بعض الاحيان، وكشفَ ذلك انماط سلوكية سلبية منها المعلومات الغير صحيحة التي يقدمها الاشخاص في سيرتهم الذاتية، وتمارض الموظفين لأجل الغياب بالإضافة الى اتجاهات جديدة لشركات تتعامل مع الموظفين على اساس أوزانهم!!

فقد قال تقرير تناول بيانات السيرة الشخصية (CV) التي يعدها المتقدمون للوظائف، إن مسحاً على بعض تلك البيانات أظهر وجود خدع كبيرة وأكاذيب يعتمدها المتقدمون للوظائف، يصل بعضها إلى حد السخافة.

وأشار التقرير الذي أعدته شركة "كارير بيلدر" التي تتولى العمل في مجال التوظيف لدى مؤسسات كبرى وتتعاون معها شبكة CNN، إن أحد المتقدمين ذكر أنه فرد من عائلة "كينيدي" الأمريكية المعروفة، التي تولى عدد من أفرادها مناصب مرموقة، بينهم الرئيس السابق، جون كينيدي، في حين وضع آخر ضمن مراجعه اسم مدرسة غير موجودة.

ووصل الأمر بأحد الباحثين عن عمل إلى وضع صورة شخص آخر على ملفه، بينما نسب أحدهم لنفسه عضوية منظمة "مينسا" العالمية الخاصة بالعباقرة.

وأفادت السيرة الذاتية لأحد الأشخاص أنه كان المدير التنفيذي لشركة كبرى، ليتضح لاحقاً أنه كان أجيراً يعمل بالساعة.

أما "أغبى" الأكاذيب، فكان ما أشار إليه أحدهم لدى الحديث عن خبراته العسكرية، إذ سجل مشاركته في حروب وقعت قبل ولادته، أو ما قام به آخر عندما قدّم أبحاثاً نسبها لنفسه كي يطلع عليه من سيجري المقابلة معه، ليتضح أن الأبحاث تعود في الحقيقة للأخير.

وأشار التقرير إلى أن 38 في المائة من الباحثين عن وظائف أقروا بأنهم ضخموا مسؤولياتهم الوظيفية السابقة، في حين قال 12 في المائة إنهم كذبوا حيال تواريخ بداية ونهاية وظائفهم القديمة، واعترف 18 في المائة بإيراد قائمة خبرات غير صحيحة.

الشركات تسقط في المقابلة الشخصية 

وخلص استطلاع جديد إلى أن المتقدمين لوظائف يقلبون المنضدة على رأس رؤسائهم المحتملين. وكان الانطباع السائد أنهم يدخلون المقابلات الشخصية بأياد مرتعشة تحمل أوراق سيرتهم الذاتية.

وكشف البحث الذي أجرته شركة استشارات توظيف بريطانية أن ثلثي شاغلي وظائف حاليين رفضوا عروضا لوظائف جديدة بسبب استيائهم من سلوك الشركة خلال المقابلة الشخصية، حسب وكالة الأسوشيتد برس.

وأكد 85 في المائة من عينة البحث - 4400 متقدم لوظيفة - أن الشركات والمؤسسات يجب أيضا أن تبذل جهدا للإيحاء بانطباع أولي جيد. بحسب سي ان ن.

وقال ثلثي العاملين إنهم قبلوا وظائفهم بسبب خبرة إيجابية تتعلق بالمقابلة الشخصية، الأمر الذي دفع بعضهم حتى لقبول راتب أقل مقارنة بعروض أخرى لأسباب عديدة منها الرغبة في العمل مع مدير معين، أو روح الفريق التي تطغى على الموقع. وأوضح 43 في المائة من الثلثين أنهم انجذبوا إلى وظائفهم من خلال بيئة عمل جيدة بالفعل.

وتبين من استطلاع آراء المتقدمين لوظائف، أن العديد من الشركات تسقط أيضا في اختبار المقابلة الشخصية لأسباب عدة منها الانتظار لساعات طويلة في أماكن غير مناسبة بدون اعتذار، أو المعاملة التي لاتتسم بالاحترام، أو عدم الاهتمام بقراء السيرة الذاتية للمتقدم، أو فقر الإمكانات المتاحة في غرف المقابلات والفوضى العارمة التي تدب فيها، أو انشغال اللجان المختصة بالمقابلات في استقبال مكالمات شخصية أو تناول الطعام.

وقال متقدمون لوظائف إنهم واجهوا أسئلة غير ملائمة، أو لغة غير مهذبة، وأحيانا "نظرات جنسية، مع دفع الحوار نحو الجنس،" الأمر الذي لا يمنح الثقة للمتقدم في العمل بالشركة.

تخلص من البدانة تحصل على مرتب أكبر!!

يبدو أن ذوي الطلعة الحسنة من كلى الجنسين، يحصلون على أجور أفضل من نظرائهم الأقل حظا فيما تعلق بشكلهم، وفق دراسة حديثة نشرها هذا الشهر البنك المركزي لمدينة سان لويس في ولاية ميسوري الأمريكية.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص جميلي الطلعة يقبضون خمسة بالمائة في الساعة أكثر من زملائهم الأقل جمالا.

وبعد وضع عوامل أخرى مثل الثقافة والخبرة جانبا، وجد الباحثون الاقتصاديون الذين أشرفوا على الدراسة، أن عامل الجمال سيطر في جميع المهن، وأن الوظائف التي تتطلب بناء علاقات بين الأشخاص، لديها موظفين يتمتعون بنسبة جمال أعلى من المتوسط المتعارف عليه. بحسب سي ان ان.

فعلى سيبل المثال، وجدت الدراسة أن المحامين في القطاع الخاص، يتمتعون بطلعة جميلة أعلى، من نظرائهم في القطاع العام، خاصة وأن المحامي في القطاع الخاص بحاجة لجذب وكلائه والاحتفاظ بهم.

واكتشفت الدراسة أيضا أن "جزاء القبح" للأفراد تحت متوسط الشكل المقبول، هو دخل منخفض بنسبة 9 بالمائة أقل في الساعة من "المحظوظين."

وقالت الدراسة إن "مواصفات محددة مثل الشكل، قد تؤثر على الإنتاجية بطرق لا يمكن قياسها بسهولة، كما الحال عندما يتعلق الأمر بمواصفات أخرى مثل الثقافة أو الخبرة"، مضيفة أن التأثير الذي يحدثه الشكل الجميل على الثقة بالنفس والاتصالات غير معروفة بعد. والتفسير الآخر للتباين في الأجور يعود إلى: الأساليب القديمة في التمييز، وفق الدراسة.

وقالت الدراسة إنه وعلى سبيل المثال، فإن ما اكتشف بالنسبة للتفاوت في الأجور بين البدينين يبدو محصور بالنساء البيض.

ووجد الاقتصاديون أيضا أن النساء اللواتي يعتبرن بدينات وفق المعايير الصحية المعتادة للسيدات، في 1981 و 1988، قبضن 17 بالمائة أقل من النساء المقبولات وفقا لتلك المعايير.

ثلث الموظفين يعترفون بالتمارض للتغيب عن العمل

وفي نفس السياق أظهر مسح حديث ان ثلث الموظفين الامريكيين ادعوا المرض مرة واحدة على الاقل هذا العام للتغيب عن العمل.

ووجد المسح ان واحدا بين كل 10 موظفين قال انه تغيب عن العمل لتفادى اجتماع او كسب للوقت لمشروع او تفادي غضب زميل او رئيس. واجرى المسح مؤسسة (هاريس انتراكتيف) لصالح موقع "كارير بيلدر" للوظائف على الانترنت www.CareerBuilder.com.

وارجع مشاركون اخرون تغيبهم عن العمل الي الحاجة للراحة أو استعادة الحيوية أو زيارة الطبيب أو النوم أو القيام برحلات قصيرة أو اعمال منزلية او قضاء بعض الوقت مع العائلة والاصدقاء.

وقال معظم اصحاب العمل المشاركين في المسح انهم لم يشككوا في الاسباب التي ساقها العمال لتبرير تغيبهم. لكن 31 في المئة قالوا انهم سعوا للتأكد من صدق العمال الذين طلبوا التغيب عن العمل بحجة المرض بينما قام 18 في المئة بفصل موظف لتغيبه عن العمل بدون عذر مقبول. بحسب سي ان ان.

واجري الاستطلاع في انحاء الولايات المتحدة عبر الانترنت بين 3388 مديرا مسؤولا عن التعيين ومتخصصين في الموارد البشرية و6842 موظفا امريكيا متفرغا في الفترة من 21 اغسطس اب الي 9 سبتمبر ايلول 2008.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 28/تشرين الأول/2008 - 28/شوال/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م