بريطانيا والمسلمين: المفاهيم المغلوطة وتزايد المشاعر المناهِضة

اعداد: صباح جاسم

شبكة النبأ: ما بين تناول مفاهيم مغلوطة عنه وسعي بعض الطوائف المحسوبة عليه نحو التطرف والتشدد، يظل الإسلام ذلك الدين الحنيف عرضة دائمة للهجمات والإنتقاص خاصة من قِبل الجهات العنصرية في المجتمعات التي تتواجد فيها الجاليات الإسلامية.

وبريطانيا واحدة من الدول التي يتواجد فيها المسلمون منذ زمن بعيد حتى تكونت على ارضها اكبر الجاليات الاسلامية في العالم. لكنها الان وفي خضم الحرب على الارهاب تتصاعد فيها موجات الإساءة للإسلام والمسلمين محمِّلةً أياهم أوزار ما قام به اتباع التطرف والتشدد في المدرسة الوهّابية ومنبعها السعودية من اعمال قتل وتدمير واعتداء قضَّ مضاجع الأبرياء في شرق الارض وغربها.

الشيعة غاضبون من برنامج عن القرآن

تناول ريازات بوت مراسل الشؤون الدينية بالجارديان الانتقادات التي وجهت للقناة الرابعة في التلفزيون البريطاني بسبب برنامج وثائقي عن القرآن الكريم.

وقال الكاتب إن البرنامج أثار غضب مجموعة من كبار رجال الدين الشيعة لأنه عرض العديد من "المفاهيم المغلوطة" حول عقيدة طائفتهم، وقالوا في رسالة أرسلوها إلى القناة الرابعة إن التصور الذي عرض عن إيمان الشيعة بالقرآن كان "محبطاً ومضللاً بل وحتى مفترى".

وقال الكاتب إن مخرج الفيلم الوثائقي انتوني توماس حاول التعرف على "تاريخ القرآن" من خلاله أفكاره عن المساواة والتفجيرات الانتحارية والعلاقة مع الآخرين.

ويرى الكاتب أن الشيعة يؤمنون أن هناك خط متسلسل للخلافة في عائلة النبي محمد والذين أُمروا -حسب المقال- بقيادة المسلمين، بينما يخالفهم المسلمون السنّة في هذا الفهم.

40% من الطلاب المسلمين يؤيدون الخلافة

واهتمت صحيفة الاوبزيرفر الاسبوعية بالقضية القديمة الجديدة والمتعلقة بالتطرف الاسلامي في بريطانيا، ولكن هذه المرة من ساحات الحرم الجامعي، حيث جاء العنوان: الاسلام المتطرف يحقق مكاسب في الحرم الجامعي.

الصحيفة تحدثت عن استفتاء اظهر ان نحو ثلث الطلاب الجامعيين المسلمين يعتقدون ان القتل باسم الدين مبرر، وان نحو اربعين في المئة منهم يؤيدون فكرة تطبيق الشريعة في بريطانيا.

الاوبزيرفر تقول ان الاستفتاء هو الاكبر والاشمل من نوعه حتى الآن، واجري لصالح مركز التماسك الاجتماعي، وهي مؤسسة بحثية معنية بقضايا التعايش والاندماج والانسجام الاجتماعي.

وتشير الصحيفة الى ان الاستفتاء بيّن ان نحو 40 في المئة من المشاركين فيه أيدوا فكرة تطبيق الشريعة على المسلمين في بريطانيا.

لكن الصحيفة قالت ان الجمعيات الطلابية هاجمت الاستفتاء وانتقدته، وقالت ان المنهج الذي استخدم فيه غير صحيح ومضلل، واتهمت واضعيه بمحاولة عزل المسلمين والباسهم لبوسا غير لبوسهم.

هذه النتائج مقلقة جدا، فالطلاب في التعليم العالي هم قادة المستقبل في مجتمعاتهم، لكن تبين ان شريحة كبيرة منهم تؤمن بمعتقدات تتناقض مع القيم الديموقراطية والليبرالية

وقال الاستفتاء ان 33 في المئة من الطلاب المسلمين برروا القتل باسم الاسلام، مقابل اثنين في المئة من غير المسلمين برروا القتل باسم دياناتهم.

كما اظهر الاستفتاء ان ثلث المشاركين فيه ايدوا فكرة اقامة نظام خلافة وخليفة للمسلمين في العالم، كما ايد نحو 54 في المئة منهم فكرة ان يكون لهم حزبهم الخاص في البرلمان البريطاني.

وقال اقل قليلا من الثلث انهم لا يعتقدون ان الرجال والنساء متساوون امام الله، في حين قال 25 في المئة انه لا يحترمون المثليين جنسيا.

وقالت هانا ستيوارت المشرفة على الاستفتاء ان هذه النتائج "مقلقة جدا، فالطلاب في التعليم العالي هم قادة المستقبل في مجتمعاتهم، لكن تبين ان شريحة كبيرة منهم تؤمن بمعتقدات تتناقض مع القيم الديموقراطية والليبرالية".

لكن الصحيفة تقول ان استنتاجات هذا الاستفتاء وجدت صدى عدائيا قويا من الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا، الذي قال ان "هذا مجرد تقرير آخر وضعته جمعية يمينية منحازة خرجت بنتائجها تلك من خلال عدد محدود جدا من الطلاب المستفتاة آراؤهم".

وقال رئيس الاتحاد ويز ستيرتنج ان التقرير "تحوير وتحايل متعمد على آراء الطلاب المسلمين، وهو مصمم لخلق اكبر قدر ممكن من الاثارة والحساسية، وسيعمل على خلق جو من الخوف داخل البيئة الجامعية".

مسلمو بريطانيا يدعمون طالبان لمهاجمة القوات البريطانية

واتهم مسؤول بريطاني سابق، مسلمي بريطانيا بتقديم دعم فاعل إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان لشن هجمات على القوات البريطانية في أفغانستان، والاشتباه في اعتزام مجموعة مليشيات متشددة بإقليم "هلمند" تنفيذ هجمات إرهابية داخل المملكة المتحدة، وفق تقرير لبي بي سي.

ونقلت صحيفة "التايمز" في موقعها الإلكتروني عن القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، العميد أد بتلر، قوله إن اعتراض خبراء سلاح الجو الملكي البريطاني لرسائل سرية بلكنة سكان "الميدلاندز" و"يوركشير"، زاد من الشبهات حول تزايد تجنيد طالبان لمقاتلين من داخل بريطانيا.

وكشف بتلر، عن تزايد في أعداد المسلمين، الذي ولدوا في بريطانيا، ممن يقدمون الدعم لحركة طالبان المتشددة، وفق الصحيفة. وأضاف مؤكداً: "هناك حملة جواز بريطاني، ممن يعيشون في بريطانيا، وتجدهم في أماكن كقندهار."وأردف: "هناك رابط بين قندهار ومدن في بريطانيا.. هذا شيء يفهمه الجيش ولكن ليس الشعب البريطاني."

وزعم أن قواته كشفت عن أدلة تشير إلى أن جماعات مسلحة مشددة في إقليم "هلمند" يشتبه في تقديمها المساعدة في مخططات إرهابية في المملكة المتحدة.

ووصف بتلر، الذي تولى قيادة القوات البريطانية في "هلمند" لمدة ستة أشهر، وخدم في مناطق نزاعات ساخنة منها البلقان، والعراق وأفريقيا، وأيرلندا الشمالية، العمليات الجارية في الإقليم بأنها "أكثر المهام تحدياً في حياته المهنية."

نائب بريطاني مسلم..المسلمون مذنبون بحملهم عقلية أنهم ضحايا

وقال صديق خان، النائب المسلم في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) إن المسلمين في بريطانيا "مذنبون بحملهم ذهنية أنهم ضحايا"، ويتعين عليهم تحمل مسؤولية أكبر عن أنفسهم وشؤون حياتهم.

وأضاف خان قائلا إنه يجب أن ينبري عدد أكثر من المسلمين البريطانيين لمعالجة قضايا مثل التمييز بين البشر على أساس التفرقة بين الإناث والذكور، بالإضافة إلى تعلم اللغة الإنكليزية وإدانة الزيجات القسرية.

وقد جاءت تصريحات خان، وهو نائب عن منطقة توتنج الواقعة جنوبي العاصمة لندن، في سياق تقرير صادر عن "جمعية فابيان" للبحوث والدراسات.

وفي تقريره الذي كان قد أرسله إلى "جمعية فابيان"، قال خان: "علينا تحمل مسؤولية أكثر عن عائلاتنا، وتجاهل أولئك الذين يروجون لنظريات المؤامرة، وفوق ذلك كله علينا أن نتخلى عن ذهنية كوننا ضحايا."

وأضاف قائلا: "يجب علينا أن نتفق جميعا على أن جرائم الشرف هي حوادث قتل وإعدامات وأن الزيجات القسرية هي عبارة عن حوادث اختطاف. إنه لا مكان لمثل هذه التقاليد والممارسات لا هنا ولا في أي مكان آخر."

قضايا السياسة علينا تحمل مسؤولية أكثر عن عائلاتنا، وتجاهل أولئك الذين يروجون لنظريات المؤامرة، وفوق ذلك كله علينا أن نتخلى عن ذهنية كوننا ضحايا.

ورأى خان أيضا أن المسلمين في بريطانيا تسيطر عليهم قضايا السياسة الخارجية، وهم غير مهتمين بشكل كاف بقضايا السياسة اليومية أو الشؤون المحلية. وقال: "إن المسلمين بحاجة إلى الإقرار بأن تربية أطفالهم هي من الأهمية بمكان كقضية كشمير."

من جهة أخرى، انتقد خان ما أسماه ظاهرة "القلق الليبرالي المتحرر" حيال تعلم اللغة الإنكليزية، حيث أكد على ضرورة تعلم المسلمين في بريطانيا للغة البلاد. وقال: "لا جدال أنه يتعين على الناس القادمين للعيش في بريطانيا تعلم اللغة الإنكليزية."

وأضاف بالقول: "إن الطلب بضرورة تعلم اللغة الإنكليزية ليس أمرا استعماريا، فاللغة الإنكليزية هي جواز سفر للمشاركة في التيار الرئيسي للمجتمع، سواء أكان ذلك بالوظائف أم بالتربية والتعليم، وحتى بالتمكن من استخدام الخدمات الصحية."

لعبة فيديو تثير استياء مسلمي بريطانيا

وأعرب عدد من ممثلي مسلمي بريطانيا عن استيائهم لنشر لعبة فيديو اسمها "مذبحة المسلمين"، بطلها يستخدم جميع الأسلحة لقتل المسلمين وزعمائهم الدينيين وللقضاء على كل رموزهم.

ويحرك اللاعبون بطل اللعبة الأمريكي وهو مدجج بمدفع رشاش وبقاذفة قنابل، وذلك "للتأكد من القضاء على المسلمين" قبل الانتقال إلى زعمائهم ورموزهم الدينية.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ممثلي مؤسستين لمسلمي بريطانيا تنديدهما بمنتجي هذه اللعبة وبالمزود الإلكتروني الذي نُشرت به بحيث يمكن تحميلها مجانا.

وقال عنايت بنغلاوالا الناطق باسم مجلس مسلمي بريطانيا: "ينبغي على معدي هذه اللعبة وعلى موفر الخدمات الإلكتروني أن يخجلوا من أنفسهم". مشيرا الى أن ذلك يثير "مشاعر العداء ضد المسلمين التي تحتاج إلى من يقاومها بدل أن يؤججها بمثل هذه التفاهات".

وقال محمد شفيق المدير التنفيذي لمؤسسة رمضان للشباب المسلم في بريطانيا ان اللعبة لو كانت تمثل مسلمين يقومون بعملية القتل "لاهتاج العالم عن حق."

ودعا شفيق مزود الخدمات إلى سحب اللعبة من شبكة الإنترنت:" لأنها تشجع على الاعتداء على المسلمين وتبرر قتل الأبرياء من المسلمين."

وكتب معد اللعبة تحت إسم سيكفاتر Sigvatr في موقع للدردشة قائلا: "إن اللعبة ممتعة ومسلية، فلا تتضايقوا مما تتسم به من عدائية وتطرف."

مسؤول بريطاني يواجه أزمة بسبب ملابس بن لادن

يواجه مسؤل بارز في الشرطة البريطانية أزمة بعد تنكره في صورة اسامة بن لادن في حفل تنكري قبل الذكرى السابعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.

والتقطت صور فوتوغرافية لكبير مفتشي الشرطة كولين تيري الذي قام بتدريب رجال شرطة في أفغانستان وهو يرتدي قناعا لاسامة بن لادن مع غطاء رأس وملابس تقليدية عربية. وارتدى هذه الملابس في احتفال بقرية جرامبوند بمنطقة كورنوال.

وقالت شرطة ديفون وكورنوال في بيان انها تأخذ الواقعة بشكل جدي للغاية وأنها احالت تيري الى لجنة شكاوى الشرطة المستقلة. واضافت "بينما نعتقد أن افعاله كانت مضللة وليست خبيثة.. من الواضح أنها غير لائقة." واضافت أن تيري منتدب لوزارة الخارجية لكنه ربما كان سيواجه اجراءات تأديبية لو كان لا يزال مع قوته المحلية. بحسب رويترز.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ان تيري كان يساعد في تدريب الشرطة في افغانستان في اطار مشروع للاتحاد الاوروبي. وأَضاف أنه "لن يعود الى مهمة الاتحاد الاوروبي."ولم يذكر المتحدث اذا كان للقرار صلة مباشرة بملابس الاحتفال.

وقف التحقيق بمنشورات ضد مسلمين

وقررت الشرطة البريطانية عدم الاستمرار في التحقيقات المتعلقة بمنشورات كانت قد وزعت على البيوت في بريطانيا تتهم المسلمين بانهم المسؤولين عن انتشار ظاهرة تعاطي الهيروين.

وكانت تلك المنشورات قد وزعت على بيوت في مدينة بيرنلي، التي شهدت اضطرابات طائفية وعرقية في 2001، كما وزعت في مناطق من كامبريا ويوركشير. بحسب رويترز.

وقال اصحاب تلك المنشورات ان على الناس ان "يدينوا بشدة" المسلمين، وان الوقت قد حان للمسلمين لان "يعتذروا" عن ما وصفوه مسؤوليتهم عن نحو 95 في المئة من تجارة الهيروين في العالم.

وقد حملت تلك المنشورات صورة ريشل ويتير (21 عاما) التي وجدت ميتة في شقة بمدينة اكسموث بمنطقة ديفون في مايو/ ايار من عام 2000 وبيدها حقنة هيروين على ما يبدو.

تزايد المشاعر المناهضة لليهود والمسلمين في اوروبا

وتزايدت اعداد الاوروبين الذين يتخذون موقفا سلبيا تجاه اليهود والمسلمين، وفقا لمسح عالمي حديث اجراه مركز بيو للابحاث في واشنطن.

فقد وجد المسح الذي يقيس الاتجاهات العالمية ان 46% من الاسبان و36% من البولنديين و34% من الروس ينظرون بشكل سلبي الى اليهود وهو الامر نفسه الذي ينطبق على 25% من الالمان و20% من االفرنسيين.

ووفقا للتقرير الذي اصدره المركز تعتبر هذه الارقام عالية مقارنة بمثيلاتها التي اظهرتها مسوح سابقة اجريت في السنوات الاخيرة. وأضاف التقرير أن " الزيادة كانت ملحوظة في عدد من البلدان بشكل خاص فيما بين 2006 و2008"

كما اظهر المسح ايضا ان المشاعر المناهضة للمسلمين هي ايضا في ازدياد في الدول الاوروبية الرئيسية مقارنة بسنوات سابقة.

فـ52% من الاسبان و50% من الالمان و46% من البولنديين و38% من الفرنسيين لديهم توجهات سلبية تجاه المسلمين.

وتعتبر بريطانيا البلد الاوروبي الوحيد الذي لم يطرأ عليه تغير ملحوظ تجاه التوجهات المعادية للسامية. فوفقا للتقرير فان 9% فقط في بريطانيا ينظرون الى اليهود سلبيا. بحسب بي بي سي.

وتقف الولايات المتحدة في مرتبة واحدة تقريبا مع بريطانيا حيث وجد التقرير ان 7% فقط من الامريكيين لديهم مشاعر معادية للسامية، في حين بلغت هذه النسبة 11% في استراليا.

الا ان الموقف يتغير كليه فيما يتعلق بالمسلمين حيث ان واحدا من كل اربعة اشخاص او ما يوازي 25% لديهم توجهات سلبية تجاه المسلمين.

وقال ريتشارد وايك احد مديري المشروع البحثي ان المسح لم يحاول كشف الاسباب الكامنة وراء تغير التوجهات تجاه اليهود والمسلمين لكن بيانات أخرى تشير الى أن الاتجاهات السلبية ازاء اسرائيل قد تؤدي الى المشاعر المعادية للسامية.

وقال وايك ايضا ان المخاوف المتعلقة بالتطرف والهجرة قد تشكل عاملا يقف وراء التوجهات السلبية تجاه المسلمين. كما وجد التقرير ان الاشخاص الذين لديهم مشاعر مناهضة لكل من اليهود والمسلمين غالبا هم من كبار السن والاقل تعليما، مقارنة بهؤلاء الذين ليس لديهم مثل تلك التوجهات.

ويجمع التقرير في سلة واحدة كل من فرنسا واسبانيا والمانيا الدول الغربية التي غالبا ما تنتشر فيها هذه التوجهات السلبية ليرسم صورة لهؤلاء الذين يحملون توجهات سلبية عنصرية. فقد وجد التقرير ان معظم الاشخاص المناهضين للسامية، وهو التعبير المرادف لمناهضة اليهود، هم معادون ايضا للمسلمين.

وقال التقرير " الاشخاص الذين في الخمسين من العمر ومن هم اكبر من ذلك، يعبرون عن مواقف اكثر سلبية تجاه كل من اليهود والمسلمين اكثر من هؤلاء الاصغر سنا من الخمسين".

ووفقا للتقرير تختلف الصورة فيما يتعلق بالمسيحيين، حيث سجل التقرير ان توجهات اكثر ايجابية تجاه المسيحيين سادت معظم الدول التي شملها المسح. الا ان هذا الموقف لم يخل من استثناءات حيث ان في تركيا على سبيل المثال ترافق صعود التوجهات المعادية لليهود مع التوجهات المعادية للمسيحيين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 13/تشرين الأول/2008 - 13/شوال/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م