تقرير الحريات الإعلامية في العراق: صراع الحرية مع رواسب الماضي وتجاوزات الحاضر

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: ما بين محاولات ولوج عصر حرية الرأي والتعبير وتحديات الحاضر المليئ بالعنف والإرهاب والتجاوز من قِبل كافة الجهات التي تحمل السلاح على ارض العراق يظل الإعلام حاملاً مسؤولية نشر الحقائق ونقلها للرأي العام رغم التضحيات التي جعلت من العراق أكثر بلدان المعمورة خطورة على الصحافة والصحفيين.

(شبكة النبأ) تستعرض تقريرها الدوري التالي عن آخر المستجدات بشأن الحريات الإعلامية في العراق.

ترحيبات بإجراءات اضافية لحماية الصحفيين فى العراق 

رحّبت الحملة الدولية لحماية الصحفيين ومنظمة العهد الدولى لحماية الصحفيين اليوم بتصريحات وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى باتخاذ خطوات من اجل اجراءات اضافية لحماية الصحفيين والعمل الصحفى فى العراق.

وانضمتا الى وزير خارجية العراق في ادانة العملية الاجرامية التى ادت الى خطف ثم مقتل 4 صحفيين من قناة الشرقية.

واعتبرتا دعم زيبارى لاية خطوات لحماية الصحفيين بمثاية دعم للحملة التى تدعو الى التوصل لمعاهدة دولية لحماية الصحفيين فى النزاعات والظروف الخطرة. بحسب تقرير لـ كونا.

كما رحبتا بمبادرة رئيس الوزراء العراقي نورى المالكى بتشكيل لجنة للتحقيق فى حادث اغتيال الصحفيين الاربعة بقناة الشرقية.

وكان مجهولون اختطفوا فريق قناة الشرقية السبت الماضى وقت تصويرهم برنامج لشهر رمضان الكريم في الموصل. وبينت المنظمتان انه بمقتل صحفيي الشرقية يصل عدد الصحفيين المقتولين في شهر سبتمبر الى 6 ليرتفع بذلك عددهم الاجمالي الى 68 منذ مطلع العام الحالي.

جمعية تحذر الاعلاميين من استهدافهم بعبوات لاصقة 

حذرت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين كافة الاعلاميين من استهدافهم بعبوات لاصقة، مطالبة وزارة الداخلية بتوفير الحماية لمكاتب المؤسسات الاعلامية.

وقال ابراهيم السراجي رئيس الجمعية لوكالة اصوات العراق "ندعو كافة الصحفيين والاعلاميين الى تفتيش مركباتهم بدقة قبل الركوب فيها لاحتمالات ان يضع مجهولين في داخلها او في محيطها عبوات لاصقة تستهدفهم".

وأضاف أن "الجمعية لاحظت في الاونة الاخيرة ان الجهات المستهدفة للصحفيين قد استخدمت العبوات اللاصقة اثناء تنفيذ جرائمهم ضد الصحفيين".

وطالب السراجي "وزارة الداخلية بتوفير الحماية لمكاتب المؤسسات الاعلامية ولاسيما مقر نقابة الصحفيين العراقين الذي يتفتقر الى التحصينات الامنية نظرا لاستهدافه اكثر من مرة من قبل الجماعات المسلحة التى تستهدف الصحفيين العراقيين ومجلس نقابتهم".

وكان انفجار وقع السبت الماضي امام مقر نقابة الصحفيين العراقيين في حي الوزيرية وسط العاصمة بغداد أسفر عن اصابة خمسة من العاملين في النقابة من بينهم نقيب الصحفيين مؤيد اللامي الذي ما زال راقدا في احدى المستشفيات لتلقي العلاج من جروح تعرض لها اثناء الانفجار.

نقابة الصحفيين العراقيين تطالب بإقرار قانون حمايتهم 

طالبت نقابة الصحفيين العراقيين، خلال الاجتماع الموسع الذي عقد وسط العاصمة بغداد، الحكومة الاسراع بإقرار قانون حماية الصحفيين وتسهيل عملهم داخل وخارج العراق، كما ذكر مسؤول العلاقات الخارجية في النقابة الاثنين.

وأضاف سعد محسن، الذي يشغل أيضا منصب العضو في مجلس النقابة لوكالة أصوات العراق أن "الاجتماع الذي عقد أول أمس السبت في متنزه الزوراء وسط بغداد مع اكثر من 75 رئيس تحرير صحيفة أو مجلة أو من أناب عنهم، طالب حكومة نوري المالكي بإقرار قانون حماية الصحفيين وإرسال وفدين صحفيين إلى سوريا والاردن لتسهيل دخولهم".

ومن جانب آخر، نقل بيان عن نقيب الصحفين العراقيين مؤيد اللامي قوله إن "النقابة تسعى بأن يكون الصحفي العراقي في المنزلة المرموقة التي تليق به بعد ان قدم التضحيات الكبيرة وأدى ومايزال يؤدي دوره المهني والوطني".

وأوضح اللامي أن "النقابة تعمل باتجاه وضع الآلية لإدامة الصلة مع الصحف والمؤسسات الاعلامية بما يؤمن خدمة الاسرة الصحفية وتذليل الصعوبات التي تعترض عمل الصحف والمجلات".

القوات الامريكية تعتقل ثاني مصور صحفي عراقي

قالت اسرة مصور صحفي عراقي وأحد العاملين معه أن الجيش الامريكي اعتقله بعد يومين من اعتقال مصور صحفي يعمل بالقطعة مع وكالة رويترز للأنباء.

واعتقلت القوات الامريكية عمر هاشم الذي يعمل في قناة بغداد الفضائية التلفزيونية ووالده واثنين من أخوته من منزلهم في حي الاعظمية في بغداد في وقت مبكر من صباح يوم الخميس الماضي.

وقال رياض عارف وهو مدير الاخبار في قناة بغداد الفضائية التلفزيونية لرويترز ان "قوات امريكية داهمت منزل مصورنا التلفزيوني عمر هاشم في منطقة الاعظمية في وقت مبكر من صباح اليوم (الخميس) واعتقلته وابوه واخوانه الاثنان."

واضاف عارف "نحن نستغرب عملية الاعتقال لان عمر يحمل هويات رسمية تظهر انه يعمل صحفيا حتى انه لديه هوية صادرة عن قوات التحالف وسبق له ان غطى احداث صحفية كان بعضها برفقة واشراف القوات الامريكية."

وأظهرت لقطات صورها تلفزيون رويترز منزل هاشم وهو في حالة من الفوضى الشديدة وقالت اسرته ان القوات فتشت المنزل.

وقالت والدة المصور "كنت وقتها اعد السحور للعائلة عندما سمعنا تحذيرات تطالبنا بالخروج من المنزل فورا.. لكن القوات الامريكية لم تعطينا الوقت للخروج او حتى لارتداء الحجاب فقاموا بتفجير الابواب واقتحام الدار."

وقال الجيش الامريكي انه اعتقل صحفيا في اطار عملية يوم الخميس استهدفت خلايا تفجير تابعة للقاعدة. وتم اعتقال شخص يشتبه في انه زعيم خلية تفجير سيارات وثلاثة يعتقد انهم مساعدين له ضمن 15 تم القبض عليهم اثناء العملية.

وجاء اعتقال هاشم بعد يومين من اعتقال ابراهيم جاسم محمد وهو عراقي كان يعد صورا وتسجيلات فيديو لرويترز بالقطعة على مدى عامين. وقال الجيش الامريكي انه يقيم "تهديدا أمنيا."وتسعى الوكالة للحصول على معلومات اضافية.

وقال زياد العجيلي مدير مركز الحريات الصحفية وهو منظمة عراقية تعني باحوال الصحفيين العراقيين لرويترز "نأسف لما حدث اليوم كما نأسف لهذه الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها القوات الامريكية في اعتقال الصحفيين العراقيين والتي جميعها لا يستند الى اي مسوغ او مستند قانوني."

واضاف "نتمنى على القوات الامريكية وعلى وجه السرعة اما ان تقوم باطلاق عمر اضافة الى المعتقلين الصحفيين الاخرين او ان تبين اسباب الاعتقال لكي يتسنى لنا اتخاذ الاجراءات القانونية في حماية هؤلاء الصحفيين."

والشهر الماضي أطلقت القوات الامريكية سراح علي المشهداني وهو مصور صحفي يعمل لدى رويترز بعد اعتقاله لمدة ثلاثة أسابيع دون توجيه اتهامات له ومصور صحفي اخر يعمل لحساب وكالة اسوشيتد برس للانباء احتجز لمدة ثلاثة أشهر دون توجيه اتهامات له.

ترحيب بمعاودة بث إذاعة العهد 

رحبت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين السبت بقرار الحكومة العراقية بمعاودة بث إذاعة العهد التابعة للتيار الصدري اعتبارا من يوم غد الأحد بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر.

وقال إبراهيم السراجي رئيس الجمعية لوكالة أصوات العراق إن "الجمعية تعتبر هذا القرار خطوة كبيرة في مجال دعم حرية الصحافة وحرية التعبير، وانه قرار إيجابي يصب في خدمة المسيرة الإعلامية والصحفية في العراق".

وكان عبد أبو زهرة مدير إذاعة العهد العراقية قال في وقت سابق من اليوم إن الحكومة العراقية وافقت، في وقت لم يحدده، على معاودة بث الإذاعة بعد توقف دام نحو ثلاثة أشهر.

وحث السراجي "الحكومة العراقية على منح المؤسسات الإعلامية المزيد من التسهيلات والدعم غير المشروط بغية النهوض بالجانب الصحفي والارتقاء به نحو الأفضل".

وناشد رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين رئيس الوزراء نوري المالكي "بتخصيص مبان للمؤسسات الإعلامية المستقلة معززة بحراسات خاصة لتأمين حياة وأرواح العاملين في مجالي الصحافة والإعلام".

وكانت الحكومة العراقية أقدمت في الثامن من شهر أيار مايو الماضي على إغلاق مكتب الإذاعة وإيقاف بثها بعد قيام قوات أمنية بمداهمة المكتب الواقع في حي البلديات شرقي بغداد.

نجاة صحفي من محاولة اغتيال في السليمانية 

نجا الصحفي العراقي أمانج خليل، مساء الجمعة، من محاولة اغتيال تعرض لها على ايدي مسلحين مجهولين اطلقوا عليه النار، غربي مدينة السليمانية.

وقال أمانج خليل، مدير مكتب جريدة روداو في السليمانية، لوكالة (أصوات العراق) أن "مسلحين مجهولين يقودون سيارة نوع أوبل سوداء، أطلقوا النار عليّ، عندما كنت أقود سيارتي في احد شوارع منطقة كاني كردة (غربي السليمانية)، ثم لاذوا بالفرار".

وأضاف خليل "تلقيت في وقت سابق، اتصالا هاتفيا من رقم مجهول يهددني بالقتل"، مضيفا أن "الجهات الأمنية في السليمانية تقوم بالتحقيق الان حول محاولة الاغتيال".

وجريدة روداو التي يعمل أمانج خليل مديرا لمكتبها في السليمانية، هي جريدة اسبوعية سياسية مستقلة تصدر بالكردية، ومقرها في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان

ويعد العراق من اخطر البلدان بالنسبة للصحفيين في العالم، بحسب تقارير الامم المتحدة والمنظمات المختصة بالاعلام.

نجاة نقيب الصحافيين العراقيين من محاولة اغتيال

نجا نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي من محاولة اغتيال فاشلة بتفجير عبوة ناسفة امام مبنى النقابة في حي الوزيرية بشمال بغداد أسفرت عن اصابة ثلاثة اشخاص ايضا حسبما افاد مسؤول في النقابة.

وقال حسن العبودي عضو الامانة في النقابة لوكالة فرانس برس ان "النقيب مؤيد اللامي اصيب بجروح بيده اليسرى اثر انفجار عبوة ناسفة انفجرت لدى توديعه ضيوفا كانوا يزورونه امام مبنى النقابة". واضاف العبودي الذي كان برفقة اللامي الذي يتعالج حاليا في احد مستشفيات بغداد ان "العبوة كانت موضوعة امام باب النقابة". واضاف ان "ثلاثة من ضيوفه اصيبوا بجروح بالغة في اماكن متفرقة من الجسد". بحسب فرانس برس.

بدوره اكد مصدر في وزارة الداخلية اصابة خمسة اشخاص على الاقل بانفجار عبوة ناسفة امام مبنى النقابة. واشار الى ان "التفجير اسفر عن اضرار مادية جسيمة بالمبنى واحتراق ثلاث سيارات تعود للنقابة".

وانتخب اللامي الذي يعد من اشد المطالبين تشريع قانون جديد لحماية الصحافيين نقيبا للصحافيين في الانتخابات التي جرت في العشرين من تموز/يوليو الماضي. وكان اللامي يشغل منصب امين السر بالنقابة قبل انتخابه.

وطبقا لمرصد الحريات الصحافية المدافعة عن حقوق العاملين في الاعلام في العراق قتل 243 من العاملين في الاعلام على الاقل منذ غزو العراق في اذار/مارس 2003. وبين هؤلاء 185 قتلوا خلال ممارسة عملهم بينما قتل الاخرون لاسباب طائفية او اعمال عنف عشوائية. بينما تعرض للخطف نحو 14 صحافيا من قبل جماعات مختلفة بحسب المنظمة ذاتها.

وكان اخر اعنف الهجمات على الاعلاميين في العراق خطف وقتل اربعة من كوادر قناة الشرقية التي يملكها الاعلامي سعد البزاز السبت الماضي في الموصل.

مرصد الحريات الصحفية يتهم القاعدة بمحاولة اغتيال نقيب الصحفيين 

اتهم مدير مرصد الحريات الصحفية، تنظيم القاعدة بتنفيذ محاولة الاغتيال التي تعرض لها نقيب الصحفيين مؤيد اللامي، محذرا في الوقت نفسه من عودة استهداف الصحفيين بشكل واسع لتوتير الاوضاع الامنية في البلاد.

وقال زياد العجيلي لوكالة اصوات العراق إن "تنظيم القاعدة هو المتهم الرئيسي بمحاولة اغتيال نقيب الصحفيين مؤيد اللامي، خصوصا وان الاستهداف جاء بعد يوم واحد من الكشف عن احد المتورطين بقتل اربعة من كادر قناة الشرقية في احدى مناطق مدينة الموصل، والذي تيبن انه عضو في القاعدة". مضيفا ان هذا "يدلل على سعي الجماعات المسلحة الى توتير الاوضاع الامنية في العراق بعد التحسن الذي شهدته الاشهر الماضية". داعيا "الجهات الامنية المختصة، لأجراء تحقيق شامل و فوري لمعرفة الجناة و تقديمهم للعدالة".

وحذر العجيلي من "عودة استهداف الصحفيين بشكل واسع، وعودة السيناريو الذي راح ضحيته اكثر من 243 صحفيا في العراق، بضمنهم نقيب الصحفيين السابق شهاب التميمي الذي استهدف العام الماضي". مبينا ان استهداف الصحفيين "يتيح للجماعات المسلحة تناول عملياتهم عبر وسائل اعلام واسعة لما يحظى به الاعلامي من اهتمام، خصوصا في بلد شهد اعمال عنف كبيرة خلال السنوات الماضية".

وطالب العجيلي "الاجهزة الامنية والحكومية، بالعمل على حماية ارواح الصحفيين الذين باتوا الان لا يستهدفون بسبب كتاباتهم ومحاولتهم نقل الحقائق عبر وسائل الاعلام، بل يدفعون ثمنا مضاعفا كونهم يمثلون فرصة تحاول الجماعات المسلحة اغتنامها لاظهار عودتها الى ممارسة العنف بعد ان كادت تفقد قوتها وينسحب ارهابها من الشارع العراقي".

 وكان مصدر مسؤول في نقابة الصحفيين قال في وقت سابق من اليوم إن عبوة ناسفة تركها مجهولون عند مدخل نقابة الصحفيين في منطقة الوزيرية شمالي بغداد انفجرت في الساعة الـ 11 من صباح اليوم أثناء اجتماع مجلس النقابة وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين بجروح طفيفة بينهم نقيب الصحفيين مؤيد اللامي جراء تكسر زجاج البناية.

جمعية تطالب السلطة المحلية في كركوك بحماية الصحفيين 

طالبت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين، السلطة المحلية في محافظة كركوك بتوفير الحماية لعموم الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات التي يعملون بها في أعقاب اغتيال الصحفي العراقي سوران محمد الذي يعمل في مجلة ليفين الشهر الماضي.

وقال إبراهيم السراجي رئيس الجمعية لوكالة أصوات العراق إن "مجموعة من الصحفيين المستقلين في كركوك تلقوا في الآونة الأخيرة تهديدات من جهات مسلحة مجهولة بالتصفية الجسدية ما لم يتركوا عملهم الصحفي، وهذا ما يدعوا للقلق، ويدعونا للمطالبة بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين الذين تعرضوا إلى تهديدات".

وجدد السراجي مطالبته "الحكومة العراقية بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية وأن يصار إلى تقديم المتورطين بالاعتداءات السابقة على الصحفيين إلى القضاء استنادا إلى الدستور العراقي الذي كفل حرية الصحافة وحرية التعبير".

وكان مسلحين مجهولين اغتالوا في شهر تموز يوليو الماضي الصحفي سوران مامه حمه، بعد خروجه من منزله في منطقة الشورجة وسط كركوك، بحسب مدير شرطة الأقضية والنواحي في المحافظة العميد سرحد قادر.

اتهام حكومة كردستان بالسيطرة على وسائل الإعلام والتضييق عليها

حملت منظمة جاك الكردية على حكومة كردستان العراق، واتهمتها بالسيطرة على وسائل الإعلام، والتضييق على الصحفيين المعارضين، وجاء ذلك في مؤتمر في كركوك، حمل اسم الإعلامي سوران ماما حمة الذي اغتيل في كركوك قبل نحو شهرين، بمشاركة شخصيات حكومية، وسياسية، وأدبية، وإعلامية من كركوك.

وقال عضو اللجنة المركزية في منظمة جاك، علي محمود، في حديث لـ نيوزماتيك، إن "انعقاد المؤتمر الأول للمنظمة في كركوك نظرا لخصوصيتها، إضافة إلى أنها شهدت اغتيال أحد منتسبي المنظمة وهو الإعلامي سوران ماما حمة"، مشيراً إلى أن "المؤتمر يأتي أيضا في سياق اختيار هيئة إدارية  للمنظمة".

وأشار محمود إلى أن "عمل المنظمة في إقليم كردستان يسعى إلى تحقيق أهداف تخص حماية الصحفيين المستقلين، والإعلام الحر، والدفاع عن حقوق الإنسان، والمطالبة بمحاكمة المجرمين دون استثناء"، مؤكدا أن "هذا التوجه جعل المنظمة غير مرغوب فيها من قبل حكومة إقليم كردستان"، على حد قوله.

واتهم عضو المنظمة، "الحكومة الكردية بمساعدة المجرمين، وإيوائهم" موضحا أنه "يوجد في كردستان عدد من المجرمين المتهمين بقضية الأنفال، والإبادة الجماعية، ممن ساعدوا النظام العراقي آنذاك، وعلى الرغم من علمها بهم لا تتخذ أية إجراءات بحقهم"، حسب قوله.

وكشف عضو اللجنة المركزية في منظمة جاك أن "هناك أيادي كردية طالت الإعلامي سوران ماما حمه" حسب تعبيره، متهما في الوقت نفسه "الأحزاب الكردية الرئيسية بالسيطرة على وسائل الإعلام بسبب نفوذها وإمكانياتها المادية الهائلة، والتضييق على الصحفيين المعارضين".

وكان الصحفي الكردي سوران مامه حمه، 23 سنة، الذي يعمل لمجلة "لافين" الكردية مركزها السليمانية،  اغتيل أمام منزله، في حي رشيد آوا في كركوك، ليل 21 من تموز الماضي، بنيران مسلحين مجهولين.

وعلى العكس، يرى مراسل فضائية كوردسات التي يمولها الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال الطالباني، الإعلامي عمر غريب، في حديث لـ"نيوزماتيك"، أن "الإعلام الحر بالعراق لا يزال في بدايته، ولا تزال تأثيرات النظام السابق تلقي بظلالها عليه"، مشيراً إلى أن "الوضع في كردستان مختلف، فهناك حرية أكثر للإعلام، وقنوات تعمل ضد الحكومة، ولا توجد أية ضغوط تمارس ضد هذه القنوات".

عناصر حماية وزير العلوم يعتدون بالضرب على مراسل فضائية 

قال مرصد الحريات الصحفية ان عدد من عناصر حماية وزير العلوم والتكنولوجيا اعتدوا، الأربعاء،  بالضرب على مراسل قناة السومرية الفضائية في بغداد إثناء تغطيته وقائع المؤتمر السنوي الذي أقامته الوزارة.

ونقل المرصد في بيان أصدره عن حيدر حميد كاظم الذي يعمل في قسم الأخبار بقناة السومرية الفضائية انه كلف بتغطية المؤتمر السنوي الذي تقيمه وزارة العلوم والتكنولوجيا بمناسبة يوم الوزارة وبعد ان أنهى مهمته في تغطية وقائع المؤتمر كاملة فوجئ بأحد مرافقي الوزير يتوعده بمجرد مغادرة الأخير."

وأضاف انه "سرعان ما هاجمه ستة من عناصر الحماية وشبكوه من رقبته ويديه وانهالوا عليه بالضرب في منطقة الرأس بواسطة أعقاب المسدسات". بحسب تقرير لـ اصوات العراق.

وتابع المراسل بحسب البيان " ان المسؤول الأمني في الوزارة اتهمه بأنه المسبب للاعتداء وان عناصر الحماية ليسوا مسؤولين." مشيرا الى ان "عناصر حماية الوزير اقتادوه فيما بعد الى احد طوابق البناية للتحقيق معه لكن الحديث معهم والتراشق الكلامي أفضى إلى إطلاق سراحه بعد ذلك".

واعرب المرصد وهو منظمة عراقية مستقلة، مقرها في العاصمة بغداد، وتعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية في البلاد عن" أسفه الشديد واستغرابه لتكرار حالات الاعتداء على الصحفيين من قبل عناصر حمايات المسؤولين وفي أكثر من مناسبة داعيا الجهات الحكومية بضرورة العمل على عدم تكرار هذه الحوادث لتأثيرها السلبي في العلاقة بين وسائل الإعلام ووزارات الدولة المختلفة. 

واعتبر المرصد هذا الحادث "انتهاكا واضحا لحرمة العمل الصحفي ، وعدم فهم حقيقي لدور الصحافة من قبل العديد من المسؤولين الذين يفتقدون لثقافة التعامل مع الصحفيين."

مرصد الحريات يدين "الاعتداء" على صحفيين في مبنى وزارة الدفاع 

أدان مرصد الحريات الصحفية، ما قال انه اعتداء تعرض له عدد من الصحفيين إلى الاحتجاز والضرب من قبل جنود الحماية في وزارة الدفاع قبيل انعقاد مؤتمر صحفي لوزير الدفاع عبد القادر العبيدي، بحسب مدير المرصد.

وأوضح زياد العجيلي لوكالة أصوات العرق أن "مرصد الحريات الصحفية يدين ويستنكر تعرض عدد من الزملاء الصحفيين إلى الاحتجاز والضرب ومصادرة هواتفهم النقالة من قبل جنود الحماية في وزارة الدفاع".

واستدرك العجيلي قائلا إن "ذلك جاء عندما كان عددا من مراسلي القنوات الفضائية بصدد تغطية مؤتمر في مقر الوزارة، وبعد أن علموا أن موعد وصول وزير الدفاع يتأخر لوقت طويل، قرر الزملاء الصحفيين مغادرة مبنى الوزارة" وأردف "لكن الصحفيين فوجئوا بمنعهم من المغادرة واحتجازهم لاكثر من نصف ساعة مع مصادرة هواتفهم النقالة داخل قاعة في الوزارة، وتعرض عدد منهم الى الضرب من قبل جنود حماية المبنى".

وأضاف العجيلي أن "مرصد الحريات الصحفية يدعو الزملاء الصحفيين لمقاطعة نشاطات أي جهة او وزارة لاتراعي السلوك المهني والقيم الاعلامية، مثلما يدعو المؤسسات الاعلامية كافة لمعاضدة قرارات الزملاء وتأكيد أحترامهم للمعايير المهنية المتبعة" مشيرا إلى أن"الادانة والاستنكار لمثل هذا السلوك غير المبرر لاتكفي لوحدها بعد أن تكررت هذه الممارسات لمرات عدة".

صحفيو كردستان يطالبون بعدم شمولهم بقانون مكافحة الارهاب 

قدم صحفيون في عدد من وسائل الإعلام المحلية بمدينة أربيل، مذكرة الى برلمان كردستان للمطالبة بعدم شمولهم بمشروع قانون مكافحة "الارهاب" الذي سيناقشه البرلمان في جلسته المقبلة.

وجاء في المذكرة أن "في حال مخالفة القانون من قبل أي صحفي نطالب بأن لا يتم الرجوع بأي شكل من الأشكال الى قانون مكافحة الارهاب أو أي قانون عقابي أخر, لأن العمل الصحفي بعيد عن الارهاب بجميع المقاييس".

وطالبت وسائل الاعلام في المذكرة بأن ينص القانون على "المحافظة على حق الصحفي في الحصول على معلومات تهم المواطنين ومتعلقة بالمصلحة العامة"، وأن "يُمنح الصحفي الحق بالتوجه الى الادعاء العام أو المحكمة الخاصة للتحقيق مع الجهة المختصة اذا امتنعت عن تزويده بالمعلومات". بحسب اصوات العراق.

ودعت إلى "الغاء فقرة العقاب بايقاف الصحيفة التي تنشر مقالا غير قانوني عن الصدور لأنها قد تنشر العديد من المواد المفيدة، لذا فإن ايقاف صدورها ليس مناسبا لأن "هذا العقاب مهما قصرت مدته فهو يعني للاعلام الحر التوقف الدائمي كون هذه الوسائل تعتمد كليا على وارداتها اليومية، الأمر الذي قد يؤدي إلى عجزها عن دفع رواتب منتسبيها".

والوسائل الاعلامية الموقعة على المذكرة هي صحف (ئاوينة, روداو, ئاوينة سبورت, هاولاتي, جاودير, ئاسو, روزنامة) ومجلات (لفين, هفتانة وئاوينةكان) وكذلك راديو نوا.

وكان البرلمان الكردستاني صادق في نهاية العام الماضي على مشروع قانون تنظيم العمل الصحفي في اقليم كردستان، إلا أن رئيس الاقليم مسعود البارزاني نقضه وأعاده إلى البرلمان لتتم مناقشته من جديد جراء الانتقادات الموجهة له من قبل الصحفيين والنقابات والمنظمات الصحفية.

مرصد البرلمان يمنع دخول مجلة "الاسبوعية" ومراسليها لمبناه 

انتقد مرصد الحريات الصحفية، ما قال انه قرار اتخذه مجلس النواب العراقي وبموافقة رئيس المجلس محمود المشهداني يقضي بمنع دخول مراسلي مجلة الاسبوعية المستقلة لتغطية جلسات البرلمان، على خلفية نشر المجلة رسماً كاريكاتيرياً فسرعلى انه اساءة للمرأة المسلمة.

ونقل بيان للمرصد، عن مصطفى الكاظمي رئيس مجلس ادارة مجلة الاسبوعية المستقلة ان "رئيس البرلمان العراقي وافق على مقترح تقدم به النائب علي العلاق يطالب به بمنع توزيع المجلة ومقاضاتها وحرمان مراسليها من دخول مبنى البرلمان لنشرها كاريكاتيراً ينتقد الانتحاريات المجندات من قبل تنظيم القاعدة في العراق". بحسب اصوات العراق.

 واضاف البيان ان المرصد "ينظر بقلق بالغ لمثل هذه القرارات التي تصب لجهة تقييد حرية التعبير، ويرى ان اتخاذ مثل هذا النوع من القرارات بناء على القناعات الشخصية يعد امراً خطيراً، في الوقت الذي يأمل فيه المرصد ان يكون مجلس النواب حامياً للدستور العراقي وراعياً لحرية التعبير".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 4/تشرين الأول/2008 - 4/شوال/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م