فوبيا الاديان وخلاص العالم

 

شبكة النبأ: هل تتمكن أقطاب الأديان من الجلوس إلى طاولة الحوار العالمي؟ وهل سيأتي هذا الحوار بنتائج من شأنها ان تنفع المجتمع في الوقت القريب؟ هذا ما يتطلع له الإنسان في شتى أصقاع الأرض ليحيى حياته الكريمة، بعيدا عن مهاترات المتاجرين بالأديان.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على بعض المخاوف العالمية من نصب العداء للمسيحية أو الإسلام وتطرف بعض الأديان إلى حد التكفير والقتل:

تحذير الفاتيكان من تزايد الخوف من المسيحية

قال الفاتيكان ان الخوف من المسيحية مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم ويجب التصدي لها بنفس تصميم التصدي لمشكلة معاداة السامية والخوف من الاسلام.

وفي أعقاب وقوع هجمات ضد مسيحيين في الهند أسفرت عن مقتل 13 شخصا على الاقل قال دومينيك مامبرتي رئيس الاساقفة ووزير خارجية الفاتيكان في كلمة أمام مؤتمر في شمال ايطاليا ان الحرية الدينية جزء أساسي من العلاقات الدولية والكرامة الانسانية.

واضاف، من اجل تعزيز هذه الكرامة بطريقة متكاملة فانه يجب التصدي لما يسمى (بالخوف من المسيحية) بشكل حاسم مثل التصدي (للخوف من الاسلام) ولمعاداة السامية.

وكان الاف الاشخاص في شرق الهند ومعظمهم من المسيحيين قد سعوا للحصول على ملجأ لهم في معسكرات مؤقتة تابعة للحكومة بعد ان ادت اعمال العنف الديني الى فرارهم من منازلهم. بحسب رويترز.

وأحرقت عصابات من الهندوس اكثر من 12 كنيسة وهاجموا مسيحيين بعد مقتل زعيم هندوسي.

وقال مامبرتي ان الاحداث التي وقعت في الهند جعلت قضية الحرية الدينية أكثر إلحاحا في الوقت الراهن.

وفي حين تقول الجماعات الهندوسية ان القساوسة المسيحيين يرشون القبائل الفقيرة والهندوس من الطبقة السفلى من اجل تغيير عقيدتهم يقول المسيحيون ان الهندوس من الطبقة السفلى يعتنقون المسيحية طواعية للهرب من نظام طبقي معقد لدى الهندوس.

وادان البابا بنديكت العنف ضد المسيحيين في ولاية اوريسا الهندية لكنه عبر أيضا عن أسفه لمقتل زعيم هندوسي.

وقالت وزارة الخارجية الايطالية انها ستستدعي السفير الهندي لتطالبه باتخاذ إجراء حاسم لمنع وقوع المزيد من الهجمات ضد المسيحيين.

وقال مامبرتي ان 21 مبشرا كاثوليكيا قتلوا على مستوى العالم في عام 2007 وعَبَر عن الأسف لانخفاض عدد المسيحيين في العراق الى حوالي 500 الف بعد ان كان نحو مليون قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.

رحلة البابا بين الإيمان والعلمانية في فرنسا

بدأ البابا بنديكتوس السادس عشر زيارة تستمر اربعة ايام الى فرنسا البلد ذي النظام العلماني مؤكدا ان العلمانية لا تتعارض مع الايمان ومشددا على الاهمية الجوهرية "للقيم المسيحية" في المجتمع.

وكان الرئيس نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا في استقبال البابا لدى وصوله بعيد الساعة 11,00 (9,00 تغ) الى مطار اورلي الباريسي وقد توجه بعد ذلك مباشرة الى قصر الاليزيه حيث اعد له مراسم استقبال ولقاء مع السلطات الفرنسية. بحسب فرانس برس.

وهذه اول زيارة يقوم بها البابا لفرنسا منذ انتخابه قبل ثلاث سنوات ونصف سنة وسيكون برنامجه خلالها مثقلا بالمواعيد اذ انه سيلقي 11 كلمة وعظة وسيزور مدينة لورد في جنوب غرب فرنسا حيث ظهرت مريم العذراء والتي تشكل القبلة الثانية للكاثوليك بعد روما.

وقال البابا في الطائرة التي اقلته الى فرنسا ان: الايمان ليس سياسة والسياسة ليست ديانة.

ومواقف البابا حول مكانة الدين في المجتمع موضع ترقب كبير في فرنسا المتمسكة بنظامها العلماني والتي تشهد بانتظام جدلا حول التداخل بين الدين والعلمانية.

ورأى بنديكتوس السادس عشر متطرقا الى هذه المسألة: من الواضح ان العلمانية لا تتعارض مع الايمان مؤكدا ان القيم المسيحية جوهرية في بناء الدولة والمجتمع.

وقال: انهما عالمان ينبغي ان يكونا منفتحين الواحد على الاخر. من المهم ان يكون في وسع المرء ان يعيش ايمانه في حرية.

وطرح هذا الجدل مجددا في فرنسا خلال الاشهر الماضية اثر تصريحات ساركوزي حول العلمانية الايجابية.

وكان الرئيس الفرنسي دعا خلال زيارة الى الفاتيكان في كانون الاول/ديسمبر الى علمانية اكثر انفتاحا على الاديان داعيا الى عدم اعتبار الديانات بمثابة خطر بل مكسبا.

ولقيت هذه التصريحات اصداء ايجابية في الفاتيكان فيما اثارت ردود فعل حادة في الاوساط العلمانية الفرنسية ومعظمها الى يسار المروحة السياسية.

وطرح ساركوزي الموضوع مجددا الجمعة اذ شدد في كلمة القاها امام البابا في الاليزيه على الجذور المسيحية لفرنسا داعيا الى علمانية ايجابية.

وقال: اننا لا نقدم ايا كان على سواه لكننا نتمسك بجذورنا المسيحية، مضيفا، من الجنون ان نحرم انفسنا (من الديانات) سيكون هذا بكل بساطة خطأ في حق الثقافة والفكر. لذلك ادعو الى علمانية ايجابية.

واعتبر ان التحاور مع الأديان حق مشروع للديموقراطية وفيه احترام للعلمانية. ان الديانات ولا سيما الدين المسيحي الذي نتقاسم معه تاريخا طويلا هي تراث حي من التأمل والفكر ليس في الله فحسب بل ايضا في الانسان والمجتمع وحتى في الطبيعية وحماية البيئة اللذين يشكلان الموضوع المحوري المطروح اليوم.

وبدوره دعا البابا في الاليزيه الى التأمل مجددا في مغزى العلمانية الحقيقي واهميتها مشددا على الدور الداعم للحضارة الذي لعبته الكنيسة في فرنسا حيث طبعت (هذا) البلد بشكل باهر وجلي على مدى قرون.

وقال: في هذه اللحظة التاريخية حيث تتداخل الثقافات بات من الضروري التأمل مجددا في مغزى العلمانية الحقيقي وأهميتها.

واعتبر من: الجوهري .. التشديد على التمييز بين ما هو سياسي وما هو ديني من اجل ضمان الحرية الدينية للمواطنين ومسؤولية الدولة حيالهم على حد سواء.

لكنه شدد على وظيفة (الدين) التي لا يستعاض عنها في تطوير الضمائر واسهامها الى جانب مؤسسات اخرى في قيام اجماع اخلاقي جوهري في المجتمع.

وقد حذرت الصحف الفرنسية البابا وساركوزي من اي محاولة للمس بالتوازن بين الديانات والعلمانية في فرنسا احدى الدول الاكثر علمانية في العالم حيث يشكل الفصل بين الكنيسة والدولة مبدأ جوهريا مدرجا في المادة الاولى من الدستور.

وسيسعى بنديكتوس السادس عشر خلال الايام الاربعة التي يمضيها في فرنسا لضخ حيوية جديدة في الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية التي يتراجع عدد اتباعها.

وبات 51% فقط من الفرنسيين يعتبرون انفسهم من الكاثوليك في مقابل 80% في مطلع التسعينات بحسب استطلاع للرأي نشر العام الماضي. ومن اصل نسبة 51% هذه فان 10% فقط يحضرون القداس بانتظام.

وسيلقي البابا خطابا امام شخصيات ثقافية في ثانوية البرنارديين في حضور اكثر من 700 مدعو يتقدمهم ساركوزي وسيقيم بعدها صلاة العصر في كاتدرائية نوتردام في باريس.

وسيحيي قداسا يحضره مئتا الف شخص في ساحة الانفاليد بوسط باريس قبل التوجه الى لورد (جنوب غرب) للمشاركة في احتفالات الذكرى المئة والخمسين لظهور مريم العذراء "الاول" على برناديت سوبيروس.

الحوار المسيحي الإسلامي والإشادة العالمية

أشاد مسيحيان انجيليان بارزان بالحوار بينهم وبين الزعماء المسلمين في ختام مؤتمر استمر ثلاثة أيام هدفه ايجاد سبل تخفيف التوترات بين أكبر ديانتين في العالم.

وقال ليث اندرسون رئيس الرابطة الوطنية للانجيليين وجيوف تونيكليف المدير الدولي للتحالف الانجيلي العالمي ان البعض من أتباعهما انتقدوا مشاركتهما في المؤتمر بوصفها تنازلا للدين الإسلامي. بحسب رويترز.

لكن الرجلين قالا في الجلسة الختامية للمؤتمر انهما استطاعا ان يناقشا بصراحة اختلافاتهما الدينية مع المشاركين المسلمين في المؤتمر والاتفاق في الوقت نفسه على ايجاد مزيد من القواسم المشتركة معهم. وقال اندرسون من الرابطة التي يوجد مقرها في واشنطن: خلافاتنا عميقة وحقيقية.

واستدرك بقوله: لكنني تأثرت هذا الاسبوع كثيرا بالصراحة المريحة التي عبر بها المسلمون والمسيحيون عن معتقداتهم بعضهم لبعض.

وسمح المؤتمر الذي نظمته كلية اللاهوت في يال وجماعة كلمة سواء للعلماء المسلمين الذين دعوا المسيحيين الى هذا الحوار التاريخي للمشاركين بشرح معتقداتهم دون محاولة التوفيق بينها.

وقال محمد بشاري الامين العام للمؤتمر الاسلامي الأوروبي: في هذا الحوار لا نناقش مذاهب او معتقدات. وأضاف قوله: انما نحاول ايجاد قواسم مشتركة للاديان للعمل معا كما أراد الله.

وأكد المشاركون في البيان الختامي تأييدهم لحرية الدين والاحترام المتبادل وهي امور مهمة للمسيحيين الذين يقولون ان الدول التي يغلب المسلمون على سكانها تحد من حقوق الاقليات الدينية وللمسلمين الذين يتهمون المجتمعات الغربية بالتحامل على الاسلام.

البابا يثير الناشطين بسبب ارتدائه للفراء

حث نشطاء إيطاليون في مجال حقوق الحيوان البابا بنديكت على التوقف عن ارتداء فراء حيوان القاقم على قبعاته وثيابه مخاطبين فيه سمعته كعاشق للقطط.

وشرعت الرابطة الايطالية للدفاع عن الحيوانات والبيئة والتي تجعل من أرنب أبيض شعارا لها في عرض التماس على شبكة الانترنت وقعه حوالي 1900 شخص يطلبون من البابا الالماني المولد الكف عن ارتداء الفراء. بحسب رويترز.

ونشرت صحيفة كورييري ديلا سيرا صورا لبنديكت وواحد من أسلافه هو البابا يوحنا الثالث عشر وهما يرتديان قبعة وعباءة مزينتين بفراء القاقم. ووضعت الصحيفة الصور الى جانب صورة لقاقم حي.

وعلى مدى قرون يستخدم فرو القاقم الابيض في تزيين التيجان وقبعات وثياب المراسم لافراد العائلات المالكة والارستقراطيين والقضاة في أوروبا والبابوات.

وارتدى البابا القبعة والعباءة المزينتين بالفراء أمام جموع المصلين في مناسبة عيد الميلاد في عام 2005 مما أعطاه مظهر سانتا كلوز وأضفى البهجة على الزوار والمصورين على السواء.

لكن الالتماس لم يخاطب حس مسايرة احدث الازياء عند البابا بل سمعته كعاشق للحيوانات والتي شجعت على نشر كتاب معتمد عن سيرة البابا يرويها قط في العام الماضي.

وكتب الموقعون على الالتماس أسباب توقيعهم في موقع الالتماس على الانترنت here

وكتب أحد الملتمسين وقع باسم سيرجيو بورتشيللي من اركولانو قرب نابولي: البابا لديه قط يحبه كثيرا فلماذا لا يستخدمه لأحد أثوابه؟

وحظي حرص البابا (81 عاما) على مسايرة احدث الازياء بمتابعة دقيقة مازحة من وسائل الاعلام اذ أطلقت عليه مجلة اسكواير (رجل الاكسسوارات للعام) في 2007 لانتعاله حذاء أحمر من الجلد قالت المجلة انه من صنع شركة برادا وهو ما نفته صحيفة الفاتيكان.

احالة كنيسة الى القضاء بتهمة النصب والاحتيال

احيلت الكنيسة العلماوية الى محكمة جنح باريس بتهمة "النصب والاحتيال كعصابة منظمة" كما افاد مصدر قريب من الملف.

ووقع القاضي جان كريستوف هولان الاثنين امرا باحالة الجمعية الروحية للكنيسة العلماوية (سيليبرتي سنتر) وهي الهيئة الرئيسية للجمعية في فرنسا ومكتبتها (سارل سيل) الى القضاء بتهمة النصب والاحتيال كعصابة منظمة. بحسب فرانس برس.

واشار المصدر الى ان ادانة الكنيسة العلماوية بهذه التهمة يمكن ان تؤدي الى حل الهيئتين المعنيتين.

ويلاحق في هذه القضية سبعة من اتباع هذه الكنيسة من بينهم الان رونزبرغ المدير العام لسيليبرتي سنتر بعضهم بتهمة ممارسة الصيدلة بصورة غير قانونية.

وقد بدات القضية في كانون الثاني/ديسمبر 1998 بشكوى مع ادعاء بالحق المدني من امراة قالت انها تعرضت للنصب من قبل الكنيسة العلماوية.

وقالت المراة ان عددا من اتباع هذه الكنيسة تقدموا اليها خلال خروجها من محطة مترو الاوبرا في باريس عارضين عليها الخضوع لاختبار مجاني للشخصية لينتهي بها الامر الى انفاق 200 الف فرنك على تلقي دروس وشراء كتب وادوية اضافة الى جهاز "الكترومتر" (قياس كهربائي) وهو جهاز لقياس التغييرات التي تطرا على الحالة العقلية للشخص نتيجة التبدلات الكبيرة للمقاومة الكهربائية.

وعلى الاثر قدمت شكوى اخرى من امراة ثانية ومن نقابة الصيادلة اللذين انضما الى القضية كمدعين بالحق المدني.

البحث عن طفلة تجسد الآلهة في نيبال

بدأ رجال الدين في نيبال البحث عن طفلة عمرها ثلاث أو أربع سنوات لتجسيد "الآلهة الحية" العذراء كوماري في تقليد عمره مئة عام.

وصرح مسؤولو المعبد بأن المنجمين يدرسون أبراج المرشحات من أسر شاكيا البوذية لتحل أحداهن محل الالهة كوماري الحالية وهي بريتي شاكيا التي تبلغ الان 11 عاما وستتنحى في مهرجان داسين الهندوسي السنوي الذي يقام في اكتوبر تشرين الأول. بحسب رويترز.

وقال ديبكا باهادور باندي وهو مسؤول كبير في هيئة (تراست) التي تديرها الدولة وتشرف على الشؤون الثقافية في نيبال: اذا لم نستبدلها الان سنضطر للانتظار حتى العام القادم وقد يكون ذلك متأخرا."اذا بدأ الحيض عند الفتاة وهي تجسد كوماري فهذا يعتبر فألا سيئا.

وصرح باندي بأن القائمين على معبد كاتمندو الخشبي المزخرف بالحفر حيث تعيش "الالهة" بدأوا بالفعل عملية الاختيار السرية.

ويجب ان تتمتع الكوماري بعينين جميلتين وأسنان سلمية وشعر غزير وبشرة نقية لا تشوبها اي ندبة.

وتقليديا كان المنجمون يختارون المرشحة على أساس توافق برجها مع برج ملك نيبال لكن لم يتضح كيف سيبت في هذا الأمر الان بعد الغاء الملكية في نيبال.

ويقول منتقدو هذا التقليد ان الطفلة التي يقع عليها الاختيار تحرم من طفولتها ومن حقوق الانسان.

ويرى المدافعون عن التقليد ان أسرة الطفلة لها كل الحق في ان تقرر ارسالها الى المعبد ام لا حيث تصبح تحت رعاية الدولة وتحصل على مرتب ثابت.

وخلال الاحتفالات البوذية والهندوسية ترتدي الطفلة رداء أحمر ومشغولات ذهبية وتحمل على محفة خشبية يحملها عدد من الرجال تطوف بها شوارع العاصمة النيبالية.

لوحة الضفدعة المصلوبة تثير تحديا للبابا

تحدى متحف ايطالي البابا بنديكت السادس عشر ورفض إزالة تمثال من الفن الحديث يصور ضفدعة خضراء مصلوبة تحمل قدحا من الجعة وبيضة كان الفاتيكان قد أدانه واعتبره مسيئا للدين.

وقرر مجلس ادارة متحف موسيون في مدينة بولزانو بشمال ايطاليا بأغلبية الاصوات أن الضفدعة عمل فني وأنها ستظل في مكانها طوال فترة المعرض. بحسب رويترز.

ويصور التمثال الخشبي وهو من اعمال الفنان الالماني الراحل مارتن كيبنبرجر ضفدعة طولها حوالي متر و30 سنتيمترا مصلوبة على صليب بني وتحمل قدحا من الجعة في يد وبيضة في اليد الاخرى.

وترتدي الضفدعة التي اطلق عليها "الاقدام أولا" لباسا باللون الاخضر ومصلوبة بالمسامير من اليدين والقدمين بنفس طريقة صلب المسيح. ويتدلى لسانها الاخضر من فمها.

وعرضت أعمال كيبنبرجر في صالتي عرض تيت مودرن وساتشي في لندن وبينالي فينيسيا ومن المقرر عرض اعماله في لوس انجليس ونيويورك.

وقال مسؤولو المتحف ان كيبنبرجر الذي توفي في عام 1997 اعتبرها صورة ذاتية توضح القلق الانساني. ولم يوافق البابا بنديكت وهو ألماني ايضا على هذا الرأي.

المسيح عيسى بن مريم اسم لمسجد في الأردن

أطلق على مسجد في مدينة مأدبا الاردنية اسم المسيح عيسى بن مريم في مسعى لتعزيز الروابط بين المسلمين والمسيحيين سكان المدينة.

ويصف المسلمون إطلاق اسم السيد المسيح على المسجد بأنه بادرة نحو المسيحيين في مأدبا ومحاولة للتعبير عن التسامح المتبادل بين المسيحيين والمسلمين في أعقاب ما يعتبره كثير من الاردنيين تزايدا في العداء للاسلام في الدول الغربية في الاونة الاخيرة. بحسب رويترز.

وذكر أردني يدعى أسامة أبو الوليد اعتاد ارتياد مسجد المسيح عيسى بن مريم في مأدبا: تسمية هذا المسجد بهذا الاسم خاصة في محافظة مأدبا التي يتعايش فيها المسلمون والمسيحيون هي بادرة تكون متميزة في مجال التعايش المسلم المسيحي.

ويقع المسجد على مسافة قريبة من كنيسة في المنطقة وزين داخله بالعديد من اللوحات عليها ايات من القران عن السيد المسيح والسيدة مريم.

وقال جمال السفرتي امام مسجد المسيح عيسى بن مريم: وسمي المسجد بهذا الاسم في وقت كان يساء فيه الى نبينا صلى الله عليه وسلم وأيضا كانت الرغبة أن يطلق اسم سيدنا المسيح عيسى بن مريم على أقدس مقدساتنا وهذا ما لا يختلف عليه المسلمون أبدا أن سيدنا عيسى هو حبيب لكل مسلم وكل مسلم حبيب لسيدنا عيسى عليه السلام.

وينظر بعض المسيحيين في الغرب الى الاسلام على أنه دين عنف لارتباطه في كثير من الاذهان بالجماعات المتشددة. وثار غضب المسلمين في أنحاء العالم بعد أن نشرت صحف غربية رسوما هزلية تصور النبي محمد الامر الذي أدى الى تعميق الانقسام بين المسلمين والمسيحيين.

بسبب صراحتها ضد البابا: ممثلة تتعرض للمحاكمة

ذكرت مصادر قضائية ان ممثلة كوميدية ايطالية قالت ان البابا بنديكت السادس عشر سيعاقب في جهنم بسبب معاملة الكنيسة للشواذ جنسيا قد تواجه المحاكمة بتهمة إهانة البابا وهي جريمة عقوبتها السجن بمقتضى معاهدة مع الفاتيكان ترجع الى عام 1929 .

وأدلت سابينا جوزانتي بهذه التعليقات امام حشد من آلاف الاشخاص في ساحة بيازا نافونا في روما في يوليو تموز الماضي. وأذاعت وسائل الاعلام الايطالية التعليقات كما بثت على الانترنت على موقع يوتيوب. بحسب رويترز.

وأعربت الكنيسة عن استيائها العميق من الكلمات الجارحة عن البابا. وقالت المصادر ان ممثلا للادعاء في روما قرر أن تعليقات جوزانتي ربما انها تتجاوز حدود النقد وتمثل خرقا للقانون الذي يحمي شرف وكرامة الزعيم الروحي لمليار و100 مليون كاثوليكي وفقا لمعاهدة وقعها الدكتاتور بنيتو موسوليني.

وبعد مراجعة ملف القضية طلب مكتب المدعي من وزير العدل انجلينو الفاو السماح بإجراء تحقيق مع جوزانتي قد ينتهي بتقديمها الي المحاكمة.

وقال باولو جوزانتي والد سابينا وهو عضو محافظ بمجلس الشيوخ وحليف لرئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني لوسائل اعلام ايطالية: اننا في العصور الوسطى.

ووصف سياسيون يساريون المسألة بانها تتعلق بحرية التعبير. وحذر الاشتراكي بابو كراكسي من أن معاقبة النقد سيجعل ايطاليا قريبة من نظام الدولة الشمولية.

وبين معاهدات "لاترن" التي انشأت مدينة الفاتيكان كدولة ذات سيادة داخل ايطاليا تنص معاهدة "كورداتاتو" على ان أي اساءة للبابا تعاقب بنفس عقوبة الاساءة الي الرئيس الايطالي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 17/أيلول/2008 - 16/رمضان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م