
شبكة النبأ: في الذكرى السابعة
لأحداث الحادي عشر من سبتمبر لم يكن فقط افتتاح النصب التذكاري
لضحايا هذا الحادث هو النقطة الأبرز فى الذكرى السنوية لهذه
الأحداث هذا العام، بل أثار ظهور كل من مرشحّي الرئاسة الأمريكية
جون ماكين وباراك أوباما معا - لأول مرة – العديد من التساؤلات حول
إدراك الأمريكيين للحرب على الإرهاب ومدى النجاحات التى حققتها هذه
الحملة من وجهة نظر المواطن الأمريكي. كذلك شهدت هذه الذكرى سجالات
واسعة حول الجهة الحقيقية التي وقفت وراء الإعتداء، وإرهاصات
الامريكيين فيما يخص إقامة نصب 11 سبتمبر التذكاري.
لايوجد إتفاق في الآراء حول مصدر هجمات
11 سبتمبر
فقد اظهر استطلاع عالمي للآراء انه لايوجد اتفاق في الاراء خارج
الولايات المتحدة على ان متشددين اسلاميين من القاعدة هم المسؤولين
عن هجمات 11 سبتمبر ايلول التي مضى عليها سبع سنوات.
وتوصل الاستطلاع الذي استطلع اراء 16063 شخصا في 17 دولة الى
وجود اغلبيات في تسع دول فقط تعتقد ان القاعدة هي التي تقف خلف
الهجمات على واشنطن ونيويورك والتي قتل فيها نحو ثلاثة الاف شخص في
عام 2001.
ويلقي مسوؤلون امريكيون باللوم على القاعدة التي تفاخر زعيمها
اسامة بن لادن بأنه نظم الهجمات الانتحارية التي نفذها اتباعه
باستخدام طائرات ركاب.
وفي المتوسط قال 46 في المئة ممن تم استطلاع ارائهم ان القاعدة
هي المسؤولة وقال 15 في المئة ان الحكومة الامريكية هي المسؤولة
وقال سبعة في المئة انها اسرائيل واشار سبعة في المئة اخرين الى
منفذين اخرين. وقال واحد من بين كل اربعة اشخاص انهم لايعرفون من
الذي يقف خلف الهجمات.
واجرى الاستطلاع منظمة وورلد بابلك اوبينيون وهي مشروع تعاوني
لمراكز الابحاث في عدة دول يديره برنامج الاتجاهات السياسية
الدولية في جامعة ماريلاند بالولايات المتحدة.
وفي اوروبا قال 56 في المئة من البريطانيين والايطاليين انها
القاعدة و63 في المئة من الفرنسيين و64 في المئة من الالمان. وقال
23 في المئة من الالمان و15 في المئة من الايطاليين ان الحكومة
الامريكية هي الملومة.
ووجد الاستطلاع ان من اجابو على الاسئلة في الشرق الاوسط كان من
المرجح بصفة خاصة ان يشيروا الى منفذ اخر غير القاعدة.
وقال 43 في المئة من المصريين ان اسرائيل تقف خلف الهجوم وقال
نفس الشيء 31 في المئة في الاردن و19 في المئة في الاراضي
الفلسطينية. والقي 36 في المئة من الاتراك و27 في المئة من
الفلسطينيين باللوم على الحكومة الامريكية.وفي المكسيك القي 30 في
المئة باللوم على الحكومة الامريكية بينما القي 33 باللوم على
القاعدة.
والدول الوحيدة التي بها اغلبيات كبيرة القت مسؤولية الهجمات
على القاعدة هي كينيا 77 في المئة ونيجيريا 71 في المئة.
واجريت مقابلات في الصين واندونيسيا ونيجيريا وروسيا ومصر
وفرنسا والمانيا وبريطانيا وايطاليا والاردن وكينيا والمكسيك
والاراضي الفلسطينية وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا واوكرانيا.
والاستطلاع الذي اجري بين 15 يوليو تموز و31 اغسطس اب به نسبة
خطأ بالزيادة او النقص تتراوح بين ثلاثة واربعة في المئة.
دموع وهُدنة سياسية في ذكرى هجمات 2001
وأحيا الناجون في موقع البرجين اللذين دمرتهما هجمات 11 ايلول/سبتمبر
2001 ذكرى الضحايا الخميس بمشاركة جون ماكين وباراك اوباما اللذين
علقا سباقهما الى البيت الابيض موقتا وحضرا الى نيويورك.
وبدأت مراسم احياء الذكرى السابعة للهجمات التي ادت الى تدمير
برجي مركز التجارة العالمي بدقيقة صمت تلتها قراءة اسماء قرابة
ثلاثة الاف من الضحايا.
وقال رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ "اليوم نحن نحيي يوما
انكسرت فيه الولايات المتحدة" طالبا من سكان المدينة الوقوف دقيقة
صمت عند الساعة 08,46 عندما صدمت اول طائرة قادها خاطفو تنظيم
القاعدة باحد البرجين، وتم الوقوف ايضا دقيقة صمت مع موعد اصطدام
الطائرة الثانية ثم في الساعة التي تهاوى فيها البرجان. بحسب
رويترز.
وقال بلومبرغ ان الذكرى هي من اجل "سكان نيويورك واميركا
والعالم الذين يتذكرون ابرياء من 95 دولة ومنطقة قضوا في ذلك اليوم".
وفي وقت لاحق بعد الظهر اجتمع اوباما وماكين في موقع البرجين
حيث وضع كل منهما وردة في الحوض الذي القى فيه اهالي الضحايا الاف
الورود في الصباح.
وتوجه اوباما وماكين الى الموقع وهما يتحادثان مبتسمين وخلفهما
بلومبرغ وزوجة ماكين سيندي. وبقيت زوجة اوباما ميشال في شيكاغو مع
اولادها.
وتوقف الزائران مرارا للحديث مع قوات الشرطة وممثلين عن رجال
الاطفاء في المدينة في الموقع الذي احيط باجراءات امنية مشددة.
وفي واشنطن وقف الرئيس جورج بوش وزوجته دقيقة صمت في البيت
الابيض عند الساعة 08,46 لدى اصطدام الطائرة الاولى باحد برجي مركز
التجارة العالمي قبل سبع سنوات.
ودشن بوش نصبا تذكاريا هو عبارة عن ساحة مقابل البنتاغون اقيمت
فيها مقاعد تمثل الضحايا ال184 الذين سقطوا في الاعتداء الذي
استهدف وزارة الدفاع الاميركية.
وقال بوش ان الاميركيين الذين سيزورون هذا النصب "سيدركون ان
هذا الجيل الاميركي ادى واجبه". واضاف "منذ الحادي عشر من ايلول/سبتمبر
قاتلت قواتنا الارهابيين في الخارج ما جنبنا مواجهتهم هنا في
ديارنا". واكد بوش "نحن لم نسأم لم نضعف لم نفشل". وحضر الالاف حفل
تدشين النصب الذي شارك فيه وزير الدفاع روبرت غيتس وسلفه دونالد
رامسفلد.
واعلن المرشحان الديموقراطي والجمهوري للانتخابات الرئاسية
باراك اوباما وجون ماكين تعليق حملتيهما لهذا اليوم استعدادا
لزيارة موقع البرجين بعد ظهر الخميس.
وجاء في بيان نشره اوباما "في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر توحد
الاميركيون في كافة انحاء البلاد للوقوف الى جانب عائلات الضحايا
وللتبرع بدمائهم والصلاة دفاعا عن البلاد".
وتابع اوباما في بيانه "لنتذكر ان الارهابيين المسؤولين عن
الحادي عشر من ايلول/سبتمبر لا يزالون طليقين ولا بد من احالتهم
الى القضاء. لنعقد العزم على ضرب الشبكات الارهابية والدفاع عن
الوطن الاميركي ودعم القيم الاميركية التي نجل والبحث عن دفع جديد
من الحرية عندنا وفي انحاء العالم".
وقال ماكين بعد وصوله الى موقع تحطم طائرة يونايتد ايرلاينز في
حقل في بنسلفانيا شمال شرق البلاد ان ركاب تلك الطائرة الرابعة
المخطوفة "ادركوا جسامة اللحظة والمخاطر وقرروا ان يقاتلوا ودفعوا
حياتهم ثمنا".
التكاليف الضخمة والسياسة خلف تأخير
إقامة النصب التذكاري
واتضحت الصورة أمام سكان نيويورك بشأن النزاع حول موقع مركز
التجارة العالمي المدمر عشية الذكرى السنوية السابعة لتفجيرات
الحادي عشر من سبتمبر حيث يشكو عمدة نيويورك مايكل بلومبرج من
التردد والنزاع بين الأطراف المشاركة في اقامة الموقع.
ويصر بلومبرج على الوفاء باستكمال بناء النصب التذكاري لما يقرب
من 3000 شخص قتلوا في هجمات إرهابية منذ عام 1993 في الموعد المحدد
لذلك عام 2011 وشكا من أن التقدم في بناء »جراوند زيرو« يسير »بطيء
وبشكل محبط«. بحسب د ب أ.
وقال بلومبرج في مقالات افتتاحية في صحف نيويورك »التقدم في
إعادة بناء مركز التجارة العالمي بطء لدرجة محبطة..ويرجع ذلك بشكل
كبير إلى تعدد الجهات المسؤولة عن البناء وهو ما يقوض المحاسبة منذ
البداية«.
سوريا: سياسة امريكا بعد هجمات سبتمبر
زادت الارهاب
من جهة ثانية قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان "الحرب
على الارهاب" التي أعلنها الرئيس الامريكي جورج بوش بعد هجمات 11
سبتمبر ايلول عام 2001 سببت المزيد من الارهاب بدلا من ان تمنعه.
وفي الذكرى السابعة للهجمات على الولايات المتحدة قال المعلم ان
واشنطن تجاهلت نصيحة سوريا بعدم الاعتماد على القوة لمنع
الارهاب.واضاف في مؤتمر صحفي في روما حيث يجتمع مع وزير الخارجية
الايطالي "كما قلنا للرئيس بوش بعد قليل من الأحداث المأساوية يوم
11 سبتمبر فان الحرب ضد الارهاب يجب ان تبدأ عند الجذور.. عند سبب
الارهاب."بحسب رويترز.
وتابع "آخر شيء يجب ان نستخدمه اذا فشل ذلك هو استخدام القوة
كملاذ أخير. للاسف انهم جعلوا استخدام القوة البداية والنهاية
للحرب ضد الارهاب وهكذا فالارهاب اليوم اكثر انتشارا عما كان من
قبل."
وتنظر واشنطن لسوريا بريبة وشعور بالعداء بسبب قربها من ايران
ودعمها لجماعة حزب الله اللبنانية المتشددة التي تصنفها الولايات
المتحدة كمنظمة ارهابية.
وقال المعلم "حزب الله و(حركة) حماس (الفلسطينية) ليسا ارهابيين..
انها حركات مقاومة وطنية ضد الاحتلال." واضاف "طالما هناك احتلال
ستكون هناك حركات مقاومة وطنية."
كيف غطّى إعلام أمريكا ذكرى 11 سبتمبر
في الذكرى السابعة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر لم يكن فقط
افتتاح النصب التذكاري لضحايا هذا الحادث المروع هو النقطة الأبرز
فى الذكرى السنوية لهذه الأحداث هذا العام، بل أثار ظهور كل من
مرشحى الرئاسة الأمريكية جون ماكين وباراك أوباما معا - لأول مرة
منذ بداية الحملة الانتخابية الرئاسة الأمريكية– العديد من
التساؤلات حول إدراك الأمريكيين للحرب على الإرهاب ومدى النجاحات
التى حققتها هذه الحملة من وجهة نظر المواطن الأمريكى.
فمن جانبه تناول برنامج CNN NEWSROOM فى تقرير أعده مراسل شبكة
CNN للشئون الدولية نيك روبرتسون الحرب التى شنتها الولايات
المتحدة على الإرهاب عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر.
حيث أشار روبرتسون إلى التقارير التى تم الإعلان عنها مؤخرا فى
وسائل الإعلام المختلفة، والتي أكدت أن رئيس الولايات المتحدة وقّع
بصورة سرية فى يوليو الماضى على بعض القرارات التنفيذية التى تسمح
للقوات الخاصة الأمريكية بالقيام بعمليات عسكرية فى الأراضى
الباكستانية دون إذن مسبق من الحكومة الباكستانية، من اجل القضاء
على عناصر تنظيم القاعدة النشطين فى منطقة القبائل الحدودية مع
أفغانستان، واعتقال العقل المدبر – من وجهة النظر الأمريكية –
لأحداث أيلول الأسود أسامة بن لادن ونائبه الأول أيمن الظواهرى.
وفى هذا السياق لفت روبرتسون الانتباه إلى أن السبب فى مثل هذا
القرار الذى اتخذه الرئيس الأمريكى بوش هو أن جميع المؤشرات تشير
إلى تواجد هذين الرجلين فى منطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان،
فقد كانت أخر مرة شوهدا معا فى صورة واحدة مجتمعين كانت فى بداية
عام 2003 ، وقد أكدت مصادر مخابراتية أن هذه الصورة التقطت لهم فى
منطقة الجبال فى أفغانستان أو باكستان.
ولكن روبرتسون أشار إلى أنه من الصعب للغاية أن يعترف مسئولى
الدولتين – أفغانستان أو باكستان - بوجود أيا من الرجلين على
أراضيهم ، ولكن مصادر فى كلا البلدين أكدت على أن أيمن الظواهرى
اعتاد على السفر بين البلدين عن طريق الحدود لمقابلة قيادات من
حركة طالبان. بحسب موقع تقرير واشنطن.
أما عن الدور الذى يمكن أن تلعبه باكستان فى الحرب على الإرهاب
خصوصا بعد استقالة - حليف الولايات المتحدة الأول فى الحرب على
الإرهاب – برفيز مشرف ومجيء حكومة جديدة. فقد أكد التقرير على أن
الحكومة الباكستانية الجديدة سوف تعمل على إقناع الشعب الباكستانى
بان حركة طالبان وتنظيم القاعدة، فضلا عن الإقليم الحدودى مع
أفغانستان هم هما الخطر الأكبر الذى يواجههم حكومة وشعبا، فقد قامت
حركة طالبان بالعديد من الهجمات والتفجيرات الانتحارية والتى راح
ضحيتها الكثير من المدنيين، لذلك فان الحكومة تريد أن تؤكد للشعب
أنها تبذل قصارى جهدها من اجل التعامل الفعال مع هذا الخطر.
وركز روبرتسون على الصعوبات والتحديات الكثيرة التى تواجه
الولايات المتحدة والحكومة الباكستانية فى تنفيذ هذه الأهداف ،
فالموقف على ارض الواقع يشير إلى أزمة كبيرة، فالغارات الأمريكية
وتلك التى تقوم بها قوات التحالف الدولية على الحدود لم تسفر عن شئ
سوى قتل الكثير من المدنيين، وهذه الأحداث لم تكن فى صالح الجهود
التى يقوم بها الطرفان. هذا فضلا عن الطبيعة الجبلية التى تتسم بها
المنطقة الحدودية ، هذه الطبيعة الجغرافية العثرة سمحت بحرية حركة
كبيرة لعناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة ،الأمر الذى يعنى أن
عملية القبض على زعيم تنظيم القاعدة بن لادن والرجل الثانى فى
التنظيم أيمن الظواهرى ستكون أصعب بكثير ، وبالتالى فان الجهود
الأمريكية تواجه الكثير من الإحباط والشعور بالفشل فى تحقيق هدفها
، لان مثل هذه المناطق تسمح بسهولة اختباء العناصر المشتبه فيها
هناك.
الخوف من الخطر الإرهابي عند حده الأدنى
أما وحدة استطلاعات الرأي فى شبكة ABC فقد اهتمت بادراك المواطن
الأمريكى لإمكانية أن تتعرض الولايات الأمريكية لهجمات إرهابية
كبرى على غرار تلك التى حدثت فى الحادي عشر من سبتمبر مرة أخرى،
وأكدت نتائج الاستطلاع أن الهواجس من هجمات إرهابية أخرى وصل إلى
أدنى درجاته منذ سبع سنوات. بينما تحسّن تقييم الأمريكيين للحملة
التى تقودها الولايات المتحدة للحرب على الإرهاب عقب ثبات هذا
التقييم فى العاميين الماضيين.
وقد أشارت نتائج الاستطلاع على أن الإدراك بان هناك إمكانية
كبيرة لحدوث هجمات إرهابية كبرى ما يزال منتشر على نطاق واسع بين
المواطنين الأمريكيين، حيث أشار 64% من الذين تم استطلاع رأيهم
إمكانية حدوث هجمات إرهابية كبرى ضد المصالح الأمريكية ، إلا أن
هذه النسبة اقل بمقدار عشر نقاط عن ما كانت عليه منذ عامين. أما
بالنسبة للقلق من هجمات كبيرة فقد انخفض بصورة ملحوظة، حيث عبر 18%
فقط عن قلقلهم البالغ من حدوث هجمات كبرى أخرى مقارنة بنسبة 25% فى
نفس الوقت من العام الماضى. ويمكن إرجاع السبب في تراجع هذه النسبة
– حسب ما نقلته الشبكة - هى عدم حدوث هجمات على الأراضى الأمريكية
منذ هجمات الحادى عشر من سبتمبر، أيضا قد يكون التقدم الذى حدث فى
الحرب على العراق سبباً أخر.
وبالنسبة للحقوق المدنية للأمريكيين التى قامت حكومة الولايات
المتحدة بانتهاكها عقب وقوع هجمات سبتمبر بحجة مكافحة الإرهاب ،
فقد أكد 52% من الأمريكيين أن الإدارة الأمريكية أحرزت تقدما
ملحوظا على طريق استعادة الحقوق المدنية ، وقد كانت هذه النسبة قد
وصلت إلى 40% فى الربيع الماضي.
وبالنسبة لإدراك مواطنى الولايات المتحدة لمدى النجاح الذى حقته
الحملة الأمريكية على الإرهاب ، فقد قال 62% أن الولايات المتحدة
أحدثت نجاحات ملحوظة فى الحرب على الإرهاب مقارنة بـ 52% فى سبتمبر
الماضى و54% فى نفس الوقت من العام الماضى. ولذلك فان 62% من
الأمريكيين أكدوا أن الولايات المتحدة فى الوقت الآنى أكثر أمنا من
ذى قبل.
أما بالنسبة لأولويات المواطن الأمريكي فى الوقت الحالي بمناسبة
الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر عقدها فى نهاية العام
الحالى، فمنذ عام تقريبا أكد 11% من الذين تم استطلاع رأيهم أن
الاقتصاد يمثل الأولوية الثانية بعد الحرب الأمريكية على العراق
والتى حظيت بنسبة 35%، أما الآن فقد تغيرت الصورة تماما فقد أكد
41% أن الاقتصاد الآن يمثل أولوية أولى فى مقابل 10% للحرب على
العراق.
وقد فضّل غالبية الناخبين الأمريكيين المسجلين المرشح الجمهورى
جون على المرشح الديمقراطى باراك أوباما فى التعامل مع قضايا
مكافحة الإرهاب ، فقد تفوق ماكين على أوباما فى هذا المجال بعشرين
نقطة ، حيث حصل على تأييد بمقدار 56% مقابل 36% لصالح أوباما ، وقد
أكدت نتائج الاستطلاع أن ماكين أكثر قدرة على التعامل مع مواقف
الأزمة غير المتوقعة بسبب خبرته الكبيرة وخلفيته العسكرية التى
تؤهله للاضطلاع بمهام القائد الأعلى للقوات المسلحة.
أما بالنسبة للاختلافات الحزبية وتأثيرها على إدراك مسيرة الحرب
على الإرهاب ومدى ما حققته فى سبيل تأمين الولايات المتحدة، فقد
أكد 83% من أعضاء الحزب الجمهوري أن الحرب على الإرهاب تسير على ما
يرام، وأنها جعلت الولايات المتحدة أكثر أمنا الآن، أما بين أعضاء
الحزب الديمقراطي فان هذه النسبة تنخفض إلى 45%. وبالنسبة لتقييم
الحرب على الإرهاب قد تحسن بصورة كبيرة بمقدار عشرين نقطة بين
الأمريكيين المستقلين وبمقدار 16 نقطة بين أعضاء الحزب الديمقراطي. |