سارة بالين الرمز الجديد للجمهوريين والقضايا الأمريكية الكبرى

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: باعتبارها حاكم ألاسكا زادت سارة بالين، مرشحة الجمهوريين لمنصب نائب الرئيس، الضرائب على شركات النفط واختلفت معها بشأن خط انابيب مقرر اقامته عبر الولاية التي تحكمها. لكن فيما يتعلق بالقضايا الاساسية مثل الحفر لاستخراج النفط والبيئة تبدو مواقفها مشابهة بدرجة كبيرة لمواقف الرجل الذي تسعى لأن تحل محله وهو ديك تشيني نائب الرئيس الحالي. وبالين (44 عاما) وهي أم لخمسة أبناء والتي ألهب ترشيحها الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري للرئاسة جون مكين ومؤيدة قوية للحفر للتنقيب عن النفط في أجزاء من شمال غرب الاسكا داخل المحمية الوطنية القطبية للحياة البرية.

وموقفها هذا يلقى صدى في وقت ارتفعت فيه اسعار البنزين بحيث اصبحت تضر الاقتصاد الأمريكي. وردد الجمهوريون هتافات تنادي بالحفر في مؤتمرهم القومي.

ويبدو انها تمضي في موقفها إلى أبعد مما ذهب اليه مكين الذي قال انه لا يؤيد الحفر في المحمية "في الوقت الراهن." ووردت تفاصيل موقفه من الطاقة متفرقة حتى الآن ويترقب المحللون الاثر الذي ستترك بالين على سياسته.

اما باراك اوباما منافس مكين فهو مثل بقية الديمقراطيين يعارض الحفر في المحمية ويؤيد ترشيد استخدام الطاقة ومصارد الطاقة البديلة.

وقال ريك شتيرن الاستاذ بجامعة الاسكا والخبير في مجال حماية البيئة "أوجه الشبه بين مواقف سارة بالين وديك تشيني فيما يتعلق بالطاقة والبيئة واضحة للغاية."

وأبلغ رويترز "انهما يرغبان في انتاج المزيد من النفط والغاز بدلا من التحول الى مصادر الطاقة المتجددة الاقتصادية."

وقبل ان يشغل منصب نائب الرئيس كان تشيني يدير شركة هاليبرتون لخدمات حقول النفط وفي عهد الرئيس جورج بوش الابن كان من الاصوات القوية المطالبة بالتوسع في التنقيب عن النفط كسبيل لخفض اعتماد الولايات المتحدة على النفط الاجنبي.

ومثل تشيني تتشكك بالين في ان حرق الوقود الاحفوري الذي يبعث ثاني اكسيد الكربون هو السبب في ارتفاع درجة حرارة كوكب الارض وهو موقف يضعهما معا على خلاف مع أغلب العلماء في هذا المجال.

ومساندة بالين لاعمال الحفر في المحمية في الاسكا تحظى بتأييد الكثيرين في ولاياتها حيث توفر حقول النفط فرص عمل في ولاية قليلة السكان ذات مناخ غير مشجع.

وقالت كيندرا بوكاوت (31 عاما) من سكان انكوراج "لدينا الكثير من الموارد الطبيعية التي لا يمكننا الوصول اليها مثل المحمية الوطنية القطبية للحياة البرية. (واستغلالها) سيعود بالمال على الاسكا والمزيد من فرص العمل لسكان الولاية ويقلل اعتمادنا على النفط الاجنبي."

وميل بولين لحماية حقوق الشعب قادها الى نقطة يختلف فيها موقفها من الطاقة عن موقف تشيني الذي اتبع سياسات تخدم مصالح شركات النفط الكبرى.

فالشهر الماضي وقعت بالين مشروع قانون يعطي اللاسكا سلطة منح شركة ترانسكندا ترخيصا لبناء خط انابيب للغاز طال انتظاره من منطقة نورث سلوب متجاهلة شركات مثل اكسون موبيل وكونوكو فيليبس وبي.بي.

ومنذ انتخابها حاكمة لالاسكا في عام 2006 زادت الضرائب على شركات انتاج النفط والغاز مما ضاعف ايرادات الاسكا من الطاقة لتتجاوز عشرة مليارات دولار. وانتقدت بي.بي وكونوكو فيليبس رفع الضريبة مشيرة الى انه كان وراء تعطيل مشروعات جديدة.

اختيار مكين لبالين يحدث جلبة لكنها سلبية

 وأراد جون مكين مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية احداث بعض الجلبة باختياره ساره بالين لتكون مرشحته لمنصب نائبة الرئيس لكن ربما لم يكن يقصد هذا النوع من الجلبة.

فاختياره لحاكمة ألاسكا في ولايتها الاولى المجهولة على الصعيد السياسي لتكون الشخصية الثانية بعده استوجب البحث في ماضيها وسجلها العام بما في ذلك تحقيق أخلاقي جار في فصل مسؤول بادارة السلامة العامة في ألاسكا وأنباء عن أن ابنتها المراهقة غير المتزوجة حامل. بحسب رويترز.

وسواء تسبب ذلك في تشتيت مؤقت للانتباه أو كان بوادر مبكرة على مزيد من المشاكل في الطريق فان ظهور بالين المعيب في المؤتمر العام للحزب الجمهوري يمثل انتكاسة لحملة الجمهوريين التي تحاول بناء زخم لانتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني لمواجهة المنافس الديمقراطي باراك أوباما.

وقال دان شنور الذي كان مساعدا لمكين خلال خوضه انتخابات عام 2000 والذي يرأس حاليا معهد جيسي اونرو للسياسة في كاليفورنيا "من المؤكد أنهم يفضلون في الوقت الراهن عدم الحديث عن تحقيقات الولاية (ألاسكا) مع الشرطي وعن حمل المراهقات."

وخسر مكين في ذلك العام الانتخابات الأولية في الحزب الجمهوي لصالح الرئيس الامريكي الحالي جورج بوش.

وأثارت هذه الروايات تساؤلات بشأن قدرة مكين على الحكم وعمق التحريات التي سبقت اختيار بالين وهي نوعية القضايا التي لا يحتاجها مرشح أشيع عنه التهور.كما خلقت حالة من عدم اليقين بشأن بالين وتوجهت وسائل الاعلام الوطنية الى ألاسكا لاستكشاف خلفيتها.

ويقول كال جيلسون المحلل السياسي من جامعة ساذرن ميثوديست في دالاس " أعتقد أن هناك داعيا قويا لقلق الحملة والجمهوريين مما قد يأتي بعد."وأضاف "لم يتح لهم الوقت للتفكير في كيفية عرض هذه القضايا وكيفية التعامل معها علنا قبل الاختيار."

ونفت حملة مكين تقارير مفادها أنه لم تجر تحريات شاملة عن بالين قبل اختيارها لتكون مرشحة مكين لمنصب نائبة الرئيس.

ونشرت الحملة سجلات الناخبين الجمهوريين لترد بالبينة على تقارير زعمت أن بالين كانت تنتمي الى حزب استقلال ألاسكا الذي سعى ذات يوم الى اجراء اقتراع على استقلال الولاية الامريكية.

واحتشد الكثير من الجمهوريين حول بالين بعد تردد أنباء عن حمل ابنتها بريستول يوم الاثنين ونحى محافظون بارزون هذه القضية جانبا بوصفها مسألة شخصية وأثنوا على قرار العائلة بعدم التخلص من الجنين.

وقال توني بيركينز رئيس مجلس أبحاث الاسرة "لحسن الحظ أن بريستول تحذو حذو والدتها ووالدها باختيار عدم التخلص من الجنين وسط موقف صعب."

واختيار بالين (44 عاما) وهي محافظة تصف نفسها بأنها "أم منشغلة بممارسة ابنائها الهوكي" وهي أم لخمسة لها سجل في تحدي المؤسسة الحزبية للولاية يهدف الى توحيد أنصار مكين المحافظين واستقطاب أصوات الناخبات المستقلات وتحسين مسوغات مكين الاصلاحية.

لكن الاضواء السياسية تسلطت على حمل ابنة حاكمة ألاسكا والتحقيق فيما اذا كانت بالين قد طردت مفوضا بادارة السلامة العامة بشكل غير لائق. ومن المقرر ان يصدر تقرير نهائي في هذا التحقيق في اكتوبر تشرين الاول.

ويقول شنور ان الصعوبات التي تواجهها عائلة بالين قد يكون لها أثر ايجابي بين الناخبين المعتادين على المشاكل العائلية. ويرجع جزء من جاذبية بالين الى خلفيتها العادية كفتاة من بلدة صغيرة ارتادت مدرسة حكومية تعشق الرماية وتستمتع بممارسة الرياضة في الهواء الطلق.

الأمريكيون يبحثون عن "سارة بالين الساخنة"

يعتقد بعض الأمريكيين أن المرشحة الجمهورية لمنصب نائب السيناتور جون ماكين في السباق إلى البيت الأبيض، سارة بالين، تشكل "رمزاً للجنس."وعلى مقياس "ريختر" للبحث على الإنترنت، الشبيه بمقياس "ريختر" للزلازل، بلغت عمليات البحث على الشبكة العالمية عن سارة بالين مستويات قياسية، وبمجرد أن أعلن ماكين عن أن حاكمة ولاية آلاسكا ستكون نائبته، حتى قفز المقياس إلى 10 درجات كاملة، رغم أن مقياس ريختر للزلازل لا يزيد على 9 درجات.

وإذا ما قورنت علميات البحث عن "جون ماكين" و"باراك أوباما" و"جو بايدن" بعمليات البحث عن "سارة بالين"، فإن المرء لن يجد أي مجال للمقارنة على الإطلاق.

فخلال يومين فقط، بلغت عمليات البحث في الولايات المتحدة الأمريكية عن سارة بالين الذروة، وزادت على عمليات البحث عن أي شخصية أمريكية خلال الأعوام الثلاثة الماضية. بحسب سي ان ان.

وفي الثلاثين من أغسطس/آب الماضي، بلغ البحث عن بالين أربعة أضعاف عمليات البحث عن أوباما، وثمانية أضعاف البحث عن ماكين، وحوالي 10 أضعاف البحث عن بايدن. ولكن عن ماذا على وجه التحديد كانوا يبحثون؟

من بين 1323 عملية بحث فريدة حول "سارة بالين"، خلال الأسابيع الأربعة الماضية، كان هناك أمور لا يمكن أن تخطر على بال مثل: السيرة الذاتية لبالين وسجل التصويت لها وموقفها من الإجهاض.

وباختصار، كانت مجالات البحث عن سارة بالين تتمثل في 10 مجالات هي البحث العام عن "سارة بالين" و"مجلة فوغ"، وما إذا كانت هناك أي مقالات عنها في تلك المجلة.

ومن مجالات البحث الأخرى صور بالين photo، ومهرجان الجمال حيث كانت بالين قد شاركت في مسابقة للجمال، والبحث عن السيرة الذاتية تحت بندي bio وbiography، ثم الصور pictures، وكذلك البحث عن فضائح بالين، ثم حاكمة آلاسكا و"الساخنة بالين" أو "بالين الساخنة."

وكان البحث عن "صور بالين الساخنة" hot photos هو الأكثر انتشاراً وشيوعاً، وهناك من بحث عن صور لبالين وهي ترتدي البكيني أو لقطات عارية لبالين.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك من يبحثون عن عمرها وحالتها الاجتماعية ومدى التزامها الديني، وما إذا كانت كاثوليكية أم مورمونية أم يهودية.

وتبنى منافسها الديمقراطي جو بايدن سناتور ديلاوير الخط المرجح الذي يتبناه حزبه بأن أشاد بحديثها وليس برسالتها.

وقال بايدن لشبكة ايه بي سي "اعجبت بذلك... كما اعجبت بما لم اسمعه. لم اسمع كلمة عن الطبقة المتوسطة أو الرعاية الصحية أو كيف سيملا الناس سياراتهم بالوقود. ولم اسمع ولو كلمة واحدة كيف ستوصلون ابناءكم الى الجامعة. وعليه فقد اعجبت بالخطاب وبما لم تتحدث عنه ايضا."

وتراجع مكين بدرجة طفيفة عن أوباما في استطلاعات الرأي في أعقاب مؤتمر الحزب الديمقراطي المثير في الاسبوع الماضي ويواجه جمهورا أمريكيا مؤيد للتغيير بعد ما يقرب من ثمانية أعوام من حكم الرئيس الجمهوري جورج بوش الذي لا يتمتع بشعبية.

وقال ويت ايريس خبير استطلاعات الرأي الجمهوري ان مكين "في حاجة لان يقدم مثلا قويا يوضح فيه لماذا هو جاهز لان يصبح رئيسا ولماذا باراك أوباما غير جاهز ولماذا الوجهة التي يريد أن يوجه اليها أمريكا جيدة ولماذا الوجهة التي يريد باراك أوباما أن يوجه اليها أمريكا سيئة."

ابنة سارة بالين الحامل تثير جدل حَملْ المراهقات مجددا

وجاء الكشف عن أن المراهقة بريستول، ابنة المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين، حامل في شهرها الخامس ليلقي الضوء من جديد على الأمهات المراهقات.

فبريستول، ذات السبعة عشر ربيعاً، ليست الأولى ولا الأخيرة بالطبع بين المراهقات الحوامل، فهناك النجمة التلفزيونية، جيمي لين سبيرز، شقيقة المغنية بريتني سبيرز، التي ولدت في شهر يونيو/حزيران الماضي، وهي أيضاً تبلغ من العمر 17 عاماً.

وفي الشهر نفسه، أي يونيو/حزيران، اكتشف عدد كبير من المراهقات الحوامل بين الطالبات في مدرسة "غلوسستر الثانوية" في ماساشوستيس، ما أدى إلى إثارة حالة من الجدل واسع النطاق في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية. بحسب رويترز.

في عام 2006، ارتفع عدد حالات الولادة بين المراهقات بصورة طفيفة، بعد أن شهدت هذه الظاهرة انخفاضاً تدريجياً منذ العام 1991، بحسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها.

وأظهر التقرير أن نسبة الولادة عند المراهقات بين عامي 15 و19 ارتفعت بحدود 3 في المائة بين عامي 2005 و2006.

ويمكن ترجمة ذلك إلى 41.9 حالة ولادة لكل 1000 مراهقة في العام 2006، منخفضة بنسبة 34 في المائة عما كان عليه الحال في العام 1991 عندما بلغت 61.8 حالة لكل 1000.

وقالت ستيفاني فينتور، مديرة فرع إحصائيات الولادة في مركز مراقبة الأمراض والوقاية "من المبكر معرفة ما إذا كانت هذه الظاهرة تشكل اتجاهاً جديداً، ولكن بناء على المعطيات الأولية وعلى المدى البعيد، يبدو أن التغيير أصبح ملحوظاً أكثر من السابق."

وقالت راشيل جونز، الأستاذة المساعدة في معهد غوتماتشر: "بناء على البيانات السابقة، نحن نعلم أن هناك العديد من محاولات تقييم الثقافة الجنسية، وأنها عملت على خفض مستويات النشاط الجنسي أو تأجيله."

غير أن هذا التقييم الإيجابي يمكن قياسه على الفترة السابقة للعام 2006، قبل أن ترتفع حالات الولادة وسط المراهقات إلى 41.9 حالة لكل 1000.

من جانبها تتعامل يولاندا ويمبلري، أستاذة طب الأطفال بكلية مورهاوس الطبية، مع هذا الجدل بصورة أكثر تفاعلاً من خلال عملها مع المراهقات مباشرة في عيادة خاصة بهن.

وتقول ويمبلري إن القائمين على الثقافة الجنسية يحتاجون إلى أن يكونوا أكثر خصوصية وسرية مع المراهقات، وأن يكونوا أكثر وضوحاً فيما يدرسونه من أجل طمس المخاوف والأساطير المتعلقة بالجنس، ودفع المراهقات والمراهقين إلى التفكير أكثر بشأن العالم الحقيقي وتأثير ذلك عليهم وعلى أطفالهم.

وقالت إنه ينبغي منح المراهقات والمراهقين الأدوات اللازمة لمعرفة كيفية التعامل مع الوضع الذي قد يواجهونه.

بالين ترسل ابنها الى العراق ليقاتل

وقالت بالين انها ترسل ابنها ليقاتل من اجل "قضية عادلة" مع استعداد وحدته في الجيش الى الانتشار في العراق.

واكدت بايلن امام اربعة الاف عسكري تجمعوا على مدرج قاعدة فورت واينرايت انها فخورة جدا برؤيتهم "يذهبون للدفاع عن اميركا وقضية اميركا وهذه القضية عادلة".

وقالت موجهة كلامها الى الجنود الذين يستعدون للانتشار لمدة 12 شهرا "تذهبون الى هناك لتحقيق النصر. وستحققون النصر".

وحذرت بايلن الجنود من انهم "سيتكبدون مصاعب ويقدمون التضحيات" قبل تحقيق النصر في الحرب لكنها شددت على ان المعركة "عادلة وحيوية". بحسب سي ان ان.

واضافت "تذهبون للدفاع عن الابرياء في وجه الاعداء الذين خططوا ونفذوا وهللوا لمقتل الاف الاميركيين لان اميركا لا يمكنها العودة الى شعور الامن الخاطئ الذي كان سائدا قبل 11 ايلول/سبتمبر 2001" وذلك في الذكرى السابعة لهذه الاعتداءات.

وكان البيت الابيض تحدث لفترة من دون اثبات ذلك عن وجود رابط بين هذه الهجمات والعراق. لكن القاعدة انتقلت منذ ذلك الحين الى العراق ايضا.

واشادت بايلن ب32 جنديا من واينرايت ضحوا بحياتهم في العراق وقالت للعسكريين الحاضرين امامها "تذهبون الى هناك خدمة للقضية ذاتها قضية التحرر من الاستبداد ومن العنف".

وحيت بايلن الجنود لالتزامهم خدمة قضية اكبر منهم وهو الموضوع الرئيسي في حملة المرشح الجمهوري جون ماكين للانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

لكن حاكمة ولاية الاسكا تجنبت الاشارة صراحة الى حملتها نظرا الى منع اي نشاط سياسي في القواعد العسكرية. كذلك لم تأت على ذكر اسم ابنها تراك (19 عاما) الذي تذكره في كل خطاب سياسي مع ان بعض كلامها بدا وكأنه موجه اليه.

وقالت "لا تنزعجوا منا نحن الاهل والاصدقاء والعائلة اذا ذرفنا بعض الدموع واردنا ان نضمكم مرة اخرى قبل مغادرتكم لاننا سنشتاق اليكم".واضافت "ما في اليد حيلة سنشتاق اليكم".

وكان من الصعب التعرف على تراك بايلن بين نحو اربعة الاف جندي وقفوا على مدرج الطيران في هذه القاعدة.

وقال الميجور كريس هايد الناطق باسم هذا اللواء ان هذا ما يريده تراك بايلن موضحا "يحب الابتعاد عن الاضواء وهو متواضع جدا".

وانضم تراك بايلن الى صفوف الجيش في 11 ايلول/سبتمبر 2007 لانه اراد ان "يشق طريقه في الحياة بنفسه" على ما اوضح هايد.واضاف "لا يريد ان يعرف فقط بانه ابن الحاكمة".

أبرز مواقف بالين حول القضايا الأمريكية الكبرى 

 - الاجهاض: تعارض بالين الاجهاض في كل الظروف الا اذا كانت حياة الوالدة مهددة. وفي استمارة ملأتها خلال حملتها للفوز بمنصب حاكمة الاسكا في 2006 كتبت »مهما كانت الاخطاء التي نرتكبها في المجتمع، لا يمكننا قبول القضاء على روح بريئة«.

وبالين ام لخمسة اولاد. وقالت حين علمت ان طفلها الاخير مصاب بمتلازمة داون (منغولي) انها لم تفكر ابدا في انهاء الحمل معتبرة اياه »هدية من الله«.

وقالت في سانت بول »في بعض الاحيان حتى الفرح الكبير يحمل الكثير من التحديات، والاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هم مصدر الهام لمحبة خاصة جدا«.

- الاقتصاد: تعتبر بالين نفسها جمهورية محافظة في مجال الضرائب ومن اشد مؤيدي الليبرالية. وتقول ان نظاما ليبراليا يسمح لكل الاطراف بالتمتع بالتنافسية ما يسمح بظهور افضل المشاريع وما يضمن عملية عادلة وديموقراطية. وخلال السنتين اللتين امضتهما كحاكمة الاسكا وعدت بخفض نفقات الدولة وكررت التعبير عن ذلك الاربعاء.

وقالت »الحكومة واسعة جدا وباراك اوباما يريد توسيعها اكثر. الكونغرس ينفق كثيرا من المال، وقد وعد بانفاق اكبر. الضرائب مرتفعة جدا ووعد بزيادتها«.

- البيئة: قالت عدة مرات في مقابلات انها لا تعتقد بأن ظاهرة الاحتباس الحراري مشكلة سببها الانسان ما يضعها في تناقض مع موقف جون ماكين. وقدمت شكوى في واشنطن للتصدي لقرار ادارة بوش وضع الدب القطبي على لائحة الاجناس المهددة.

- الطاقة: تدافع بالين بحماس عن فتح المحمية الطبيعية القطبية اركتيك ناشونال وايلد لايف ريفيوج" امام عمليات التنقيب عن النفط، وهو ما يشكل احدى دعائم سياسة ماكين في مجال الطاقة.

وقالت »اعتبارا من يناير ستضع ادارة ماكين-بالين المزيد من انابيب النفط وستبني مزيدا من المحطات النووية وتوفر وظائف وستمضي قدما في استخدام الطاقة الشمسية ومصادر طاقة بديلة«.

- التعليم: تعارض بالين دروس التوعية الجنسية في المدرسة وتدعو الى الامتناع عن اقامة علاقات جنسية قبل الزواج. وتعتبر كذلك ان نظرية الخلقية ونظرية التطور يجب ان تدرسا في المدارس معا. وتقول »يجب تعليم النظريتين. لا تخشوا التعلم. فالنقاش الجيد امر مهم في مدارسنا«.

- الاسلحة النارية: تنتمي بالين الى جمعية »ناشونال رايفل اسوسييشن« النافذة جدا وهي تحب الصيد وقالت في العام 2006 ان برادها "مليء بالطرائد التي تم اصطيادها في الاسكا.

ورحبت بالقرار الاخير الذي اتخذته المحكمة العليا وانهت بموجبه الحظر على حمل السلاح في عاصمة الولايات المتحدة المعمول به منذ 32 عاما.

- زاوج مثليي الجنس: تعارض بالين زواج مثليي الجنس. وتعتبر ان الازواج المثليي الجنس يجب الا يطالبوا بمخصصات تمنح الى الازواج من الجنسين. واكدت انها ستدعم عملية تصويت في الاسكا لمنع منح هذه المخصصات الى الازواح المثليي الجنس. واوضحت »اعتبر ان احترام بنية العائلة امر مهم«.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 15/أيلول/2008 - 14/رمضان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م