القطار المغناطيسي بين قراءة الأفكار وعباءة الإخفاء

إعداد: ميثم العتابي

 

شبكة النبأ: في تقدم العالم نحو توفير فرص أفضل للأجيال القادمة وسعيا من العلماء على استباق الخطوات العلمية، والتنافس في مضمار الاكتشاف والاختراع، نجد كل ما من شأنه ان يكون غريبا عنا ذات يوم، أو يعد قصة من قصص الخيال والخرافة، نجد كل ذلك وقد نجح العلماء في جعل هذا كله حقيقة لامناص منها، وحياة عملية لا حياد عنها.

حتى وصل العلم لتعليل ظاهرة عباءة الإخفاء التي تروى في القصص، وجعلها مسألة علمية خاضعة للدرس والتحليل.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير، رصدت للقارئ الكريم أحدث الاختراعات، وآخر التطورات على الصعيد العلمي التكنولوجي:

جهاز يقوم بقراءة الأفكار لمعوقي الجيش الأمريكي 

خصص الجيش الأمريكي أربعة ملايين دولار لمشروع علمي جديد، قد يرى البعض أنه من نسج الخيال، يقوم على تطوير آلات قادرة على قراءة الأفكار عبر ترجمة الموجات الدماغية البشرية إلى جمل وتعابير مفهومة.

وتقول مصادر أمنية أمريكية إن الهدف من المشروع يقتصر على مساعدة الجنود الذين يعانون أضراراً دماغية جراء المعارك، أو أولئك الذين أقعدهم المرض، فمنعهم من الحركة أو النطق، غير أن جهات حذرت من احتمال استغلال جهاز من هذا النوع في عمليات الاستجواب لمعرفة أسرار المعتقلين والسجناء. بحسب (CNN).

وحول إمكانيات تطوير جهاز مشابه، قال ميشال ديزمورا، الذي يرأس القسم العلمي في جامعة إيرفن: تفصلنا سنوات عن المرحلة التي يمكن فيها أن ننجح في معرفة حقيقة الأفكار التي ترد في ذهن الناس.

وأضاف ديزمورا إن نظاماً كهذا سيتطلب إجراء تدريب إضافي على كيفية إرسال الرسائل وتلقيها، وإزالة الاعتقاد الخاطئ الذي يشير إلى أن بوسع جهاز من هذا النوع استخراج الأفكار من أذهان البشر عوض مجرد إجراء قراءة لها.

من جهته، قال جون بيك، مدير موقع غلوبل سيكيوريتي الذي يهتم بشؤون الدفاع والقضايا العسكرية إن هذه التكنولوجيا ما تزال في مراحلها البدائية، ولن يتمكن الجيش حالياً من الاستفادة منها. وأضاف بيك: الأمر ما يزال في مرحلة إثبات صحة النظرية علمياً.

وتشترك في الأبحاث مجموعة من العلماء في جامعات كاليفورنيا وكارنيغي ميلون وماريلاند وإيرفن، وتتركز جهودهم حالياً على دراسة الموجات الدماغية وتحديد مدى إمكانية تبويبها ضمن فئات تعبّر كل منها عن أفكار أو مشاعر محددة.

وفي سبيل ذلك، يقوم أولئك العلماء حالياً بمسح الإشارات الكهربائية الصادرة عن الدماغ وتخطيطها باستخدام جهاز لرسم الموجات من خلال أسلاك كهربائية ومجسات موصولة إلى أدمغة متطوعين.

أسرع طائرة هليكوبتر في مختبرات شركة أمريكية

أجرت شركة يونايتد تكنولوجيز كورب الامريكية ثاني أكبر مصنعي طائرات الهليكوبتر في العالم أول رحلة تجريبية لطائرة هليكوبتر تقول انها الاسرع في العالم.

وقالت وحدة سيكورسكي التابعة للشركة ان سرعة النموذج الاولي للطائرة (إكس 2) تبلغ حوالي 250 عقدة أو 464 كيلومترا في الساعة وبدأ العمل على تطويرها منذ يونيو حزيران 2005.

ويقول المسؤولون في سيكورسكي ان أسرع طائرات الهليكوبتر في السوق الان تبلغ سرعتها 180 عقدة أو 333 كيلومترا في الساعة. أما الطائرة (في 22 أوسبري) التي تنتجها شركة تكسترون والتي تقلع وتهبط مثل الهليكوبتر لكنها تطير مثل الطائرة العادية فتبلغ سرعتها حوالي 275 عقدة أو 509 كيلومترات في الساعة. بحسب رويترز.

وفي أول رحلة تجريبية لها والتي استغرقت 30 دقيقة في هورسهيدز بنيويورك على بعد 320 كيلومترا الى الشمال الغربي من مدينة نيويورك لم يحاول الطيار زيادة سرعة الطائرة الى الحد الاقصى مبقيا عليها عند 20 عقدة أو 37 كيلومترا في الساعة. وقال جيم كاجديس مدير البرنامج المعني بالطائرة (إكس 2) في سيكورسكي ان من الممارسات المتبعة في هذه الصناعة أن يتم اختبار الطائرة الجديدة على سرعات أقل أولا. وقال ان الشركة تنوي اختبار الحد الاقصى لسرعة الطائرة بحلول العام القادم.

وقال كاجديس ان الامر قد يستغرق خمسة الى ثمانية أعوام أخرى قبل أن تصبح الطائرة متاحة على الصعيد التجاري.

وتحتوي الطائرة (إكس 2) على مروحتين رئيسيتين أعلى قمرة القيادة تدوران في اتجاهين متعاكسين. ويلغي ذلك قوة الدوران الموجودة في الهليكوبتر التقليدية ذات المروحة الواحدة الرئيسية كما أنه يعطي دفعة للسرعة.

عباءة الإخفاء بين الخيال والتجريب الحقيقي

قال علماء أمريكيون إنهم اقتربوا خطوة من تطوير مواد يمكن أن تمكن البشر من التواري.  وطور علماء من جامعة بركلي بكاليفورنيا مادة يمكنها أن تحول الضوء عن الأشياء ثلاثية الأبعاد مما يخفيها عن الأنظار، وفقا لما يسمى بالانعكاس المقلوب أو السالب، وهو نفس مبدأ الفيزياء البصرية الذي يعطي الانطباع بأن قشة وضعت في كوب من الماء تبدو كما لو كانت منكسرة. بحسب (CNN).

ولا توجد هذه المادة في شكل عادي، فقد أنتجت على قياس متناهي الصغر يناهاز جزءا من مليار جزء من المتر.

وقد استخدمت مقاربتان إحداهما استخدمت كمية متناهية الصغر من الفضة وفلورايد المجنيزيوم، والأخرى استخدمت فيها حبال متناهية الصغر من الفضة.

ولم تمتص هذه الأشياء الضوء كما لم تعكسه، مثل ماء ينساب حول صخرة حسب تعبير أحد أعضاء االفريق العلمي. وكانت النتيجة أن الضوء الوحيد الذي يمكن رؤيته هو ضوء الخلفية.

ويقول العلماء إن المبادئ التي يستند عليها الاكتشاف قد تمكن في المستقبل من صنع عباءة إخفاء. وقد نشرت مجلتا ساينس ونيتشر الأمركيتان بحث فريق العلماء هذا الذي يقوده جيان تسانغ.

وقد أجريت من قبل تجارب على الانعكاس السالب استخدمت الأمواج الدقيقة (مايكرويف)، وهي أمواج ضوئية بالغة الطول بحيث تعجز العين البشرية المجردة عن رؤيتها.

سماعات حديثة ذات ضوابط وتحكم بلوتوث

عندما طرحت سماعات جبرا بي تي 160 العام الماضي، كان أبزر ما لوحظ فيها إمكانية تغيير الغطاء بأغطية أخرى ملونة ومثيرة، وهي ميزة لا تضيف شيئاً يذكر للأداء، وإنما بعض الأمور المتعلقة بشخصية حاملها.

غير أن جبرا بي تي 3010، الوريثة الشرعية لسابقتها، جاءت حافلة بتطورات جديدة، لكنها حافظت على جودة الصوت ذاتها، مع بعض التغيير البسيط في التصميم، إلى جانب حوالي 33 غطاء مختلفاً متضمناً في الحزمة ذاتها. بحسب (CNN).

على أن أبرز ما فيها أزرار التحكم الصغيرة، التي يمكن وصفها على أقل تقدير بأنها غير مريحة، لكنها بالإجمال تعتبر "سماعات بلوتوث" مثيرة للمرح.

وتحتوي سماعات بي تي 3010، ولا تتعدى مقاييسها 2 إنشاً طولاً و0.9 إنشاً عرضاً و0.4 سماكة، على غطاء بلاستيكي قابل للتبديل والتغيير.

ويتسم الغطاء الأمامي منها بأنه شفاف، وفي أعلى الغطاء (القابل للتبديل) ثمة ثلاثة أزرار للتحكم، زر للوظائف المتعددة في الوسط، واثنان آخران على الجانبين، للتحكم بارتفاع درجة الصوت.

غير أن هذه الأزرار تتسم بأنها صغيرة للغاية، بحيث يصعب الضغط عليها بأصابع الإنسان العادية، وخصوصاً أنها بالكاد ترتفع عن سطح الغلاف البلاستيكي الشفاف.

وزرا التحكم بالصوت متناهيان في الصغر، لكن زر الوظائف المتعددة أكبر قليلاً، ويحتوي على مؤشر ضوئي.

وهناك مسألة أخرى غير مريحة في هذه السماعات، وهي الجزء الخاص الذي يدخل في الأذن، إذ يتسم بأنه رخو، الأمر الذي يدفع لاستخدام الخطاف لتعليقها على الأذن، لكن حتى الخطاف ليس مناسباً تماماً لتثبيت السماعة على الأذن.

الأمر المثير هو أن المستمع على الجانب الآخر من الهاتف يعتقد أن السماعة تصدر هسيساً وصوتاً في الخلفية، وهو أمر غير مريح، مقارنة بسماعات أخرى.

ومن المزايا الأخرى في سماعات "جبرا 3010" طريقة الرد الاعتيادية على المكالمات الواردة ووقف الاتصال أو إنهاؤه، وإعادة الاتصال بآخر رقم، والاتصال الصوتي، وخاصية انتظار المكالمات والقدرة على تحويل المكالمات من السماعة إلى الهاتف وبالعكس.

قطار ماغليف المغناطيسي المعلق في الصين

 أخيراً وبعد نحو ثلاث سنوات عن موعده الأصلي، أعطت السلطات الصينية الضوء الأخضر لبدء تنفيذ مشروع القطار المغناطيسي المُعلق، الذي من المقرر أن يربط بين مدينتي شانغهاي وهانغتشو، في مقاطعة تشيجيانغ شرقي الصين.

ومن المتوقع أن تبدأ عمليات بناء الخط الحديدي الخاص بهذا القطار فائق السرعة، الذي يُعرف باسم ماغليف، اعتباراً من العام المقبل، على أن تبدأ الإنشاءات الخاصة بالمحطات وتجهيزات القطار في العام 2010. بحسب (CNN).

ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا أنه يجري خلال العام الحالي تحديد الشركات التي سيتم منحها حق الامتياز، وكذلك حق الانتفاع بالأراضي التي سيمر بها المشروع، واختيار مواقع الخطة، إضافة إلى تقييم البيئة.

وكان مجلس الوزراء الصيني قد صادق على مشروع إنشاء أول قطار مغناطيسي مُعلق في شرق البلاد، في أوائل العام 2006، ويمتد لمسافة 175 كيلومتراً ، وبتكلفة تبلغ 35 مليار يوان صيني، أي ما يعادل 5.11 مليار دولار.

إلا أنه بحسب الخطة التي أعلنت عنها الحكومة الصينية مؤخراً، فان خط سير القطار سيتم تعديل طوله إلى  199.434 كيلومتراً، فيما ستنخفض تكلفته إلى 22 مليار يوان (حوالي 3.2 مليار دولار)، وفقاً لما ذكرت شينخوا.

من جانبها، ذكرت شبكة الصين الإخبارية، بموقعها على شبكة الانترنت، أن هذا المشروع كان قد تم تأجيله لعدة مرات، بسبب مخاوف إشعاعية، إلا أنها لم تكشف ما إذا كان تعديل خط القطار له علاقة بتلك المخاوف أم لا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد  7/أيلول/2008 - 6/رمضان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م