الإستيطان والحصار الإسرائيلي وسياسة فرض الأمر الواقع

 

شبكة النبأ: رغم المطالب والضغوط الدولية المختلفة عليها بضرورة وقف عمليات الإستيطان واصلت اسرائيل توسيع مستوطنات تنوي الاحتفاظ بها في اطار أي اتفاق سلام ممكن، لكنها تقول انها لن تبني جيوبا استيطانية جديدة على الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 أو تصادر مزيدا من أراضي الفلسطينيين لصالح مستوطنين. ففي محاولة لتجنب مواجهات عنيفة مع مستوطنين تعهدوا بمقاومة الإجلاء من موقع ميجرون الاستيطاني القريب من رام الله وافقت وزارة الدفاع الاسرائيلية على نقلهم سلميا الى جيب استيطاني آخر.

وقال مسؤول ان اسرائيل ستوسع مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة لاستيعاب عشرات المستوطنين المقرر اجلاؤهم من موقع بني على تل قبل نحو ستة أعوام بدون ترخيص حكومي.

وتدعو خطة خارطة الطريق التي جرى التأكيد عليها في مؤتمر أنابوليس العام الماضي اسرائيل الى وقف كل أشكال النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة.

ونفى مسؤول بوزارة الدفاع في تصريح لرويترز، أن تكون اسرائيل وافقت على بناء مستوطنة جديدة للاسر الاربعين التي تعيش في ميجرون لكنه قال انه تم التوصل الى "اتفاق من حيث المبدأ" لتوسيع مستوطنة قائمة لاستيعابهم.

وقال ايشاي هولاندر المتحدث باسم مجلس المستوطنات اليهودية ( ييشع) يوم الاثنين ان وزارة الدفاع اقترحت بناء مستوطنة جديدة بالقرب من ميجرون للاسر المقرر اجلاؤها. ورفضت الوزارة التعليق في البداية.

وأمهلت المحكمة العليا في اسرائيل الوزارة حتى هذا الشهر لتقديم خطة لازالة الموقع الاستيطاني الذي بني بدون تصريح حكومي على أرض مملوكة لفلسطينيين.

وقال مسؤول وزارة الدفاع انه لن يتم نقل المستوطنين قبل بناء منازل جديدة لهم في مكان اخر وهو ما قد يستغرق شهورا.

ويعيش نحو نصف مليون اسرائيلي بين 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة في مستوطنات قضت محكمة العدل الدولية بأنها غير شرعية. وميجرون واحدة من أكبر المواقع الاستيطانية التي يقدر عددها بالعشرات وتعتبرها اسرائيل غير شرعية.

جيب استيطاني جديد في الضفة الغربية

وقال متحدث باسم الهيئة الرئيسية الخاصة بالمستوطنين إن اسرائيل اقترحت بناء مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية بالقرب من القدس. ولم تعلق وزارة الدفاع التي تشرف على القضية على هذه الخطوة التي سيراها الفلسطينيون وحلفاء اسرائيل في الولايات المتحدة وأوروبا على أنها انتهاك لالتزاماتها بوقف النشاط الاستيطاني في الارض التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم فيها. بحسب رويترز.

واتهم الفلسطينيون اسرائيل بالفعل بعدم تنفيذ التزاماتها بموجب عملية السلام التي رعتها الولايات المتحدة في أنابوليس بسبب موافقتها على توسيع مستوطنات أخرى غالبيتها قريب من القدس وبسبب اعطائها الضوء الاخضر الشهر الماضي من أجل بناء مستوطنة جديدة تماما في غور الاردن.

وقال المستوطنون ان المسؤولين قدموا الاقتراح الجديد في اطار اتفاق يلزمهم بترك موقع استيطاني يضم أكثر من 40 أسرة تعيش في مقطورات أنشئت من دون موافقة الحكومة الاسرائيلية.

وأكد ايشاي هولاندر المتحدث باسم مجلس المستوطنات اليهودية (ييشع) تقريرا نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت مفاده أن مسؤولين بوزارة الدفاع اقترحوا نقل عدة أسر من جيب ميجرون الاستيطاني غير المصرح به الى موقع اخر في الضفة الغربية. وأضاف هولاندر لرويترز ان مجلس المستوطنات اليهودية سيجتمع هذا الاسبوع لبحث "اقتراح وضعته وزارة الدفاع.. لبناء مستوطنة ميجرون دائمة في جوار" الموقع الحالي على ربوة بالقرب من مدينة رام الله الفلسطينية.

ويعيش نحو نصف مليون اسرائيلي بين 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية في مستوطنات قررت محكمة دولية بأنها غير شرعية. وميجرون واحدة من أكبر التجمعات الاستيطانية التي يقدر عددها بالعشرات وتعتبرها اسرائيل غير شرعية.

ويتعين أن توافق الحكومة الاسرائيلية على أي مستوطنة جديدة. ولم تبن اسرائيل أي جيوب استيطانية على مدى سنوات على الرغم من استمرار توسيع المستوطنات القائمة التي تقول انها تريد أن تبقي عليها في ظل أي اتفاق للسلام برغم الاحتجاجات الدولية.

وتدعو خطة خارطة الطريق التي جرى التأكيد عليها في مؤتمر أنابوليس العام الماضي اسرائيل الى وقف كل أشكال النشاط الاستيطاني الذي يعتبره الغرب عقبة في طريق السلام. وتبددت الامال بالوصول هذا العام لاتفاق ينشئ دولة فلسطينية.

واستجابة لعريضة قدمتها جماعة معارضة للاستيطان تعهدت اسرائيل أمام محكمتها العليا بازالة موقع ميجرون هذ الشهر بعدما أكدت أنها مبنية على أرض فلسطينية مملوكة للاهالي.

عمّان تستدعي السفير الاسرائيلي لوقف أي إجراء يمسُّ بالقدس

 من جهة ثانية اعلنت وزارة الخارجية الاردنية انها استدعت السفير الاسرائيلي في عمان يعقوب روزين وطلبت وقف اي اجراء يمس بالمقدسات الاسلامية في القدس خصوصا مشروع حفريات قرب باحة المسجد الاقصى.

وقال نصار الحباشنة الناطق الاعلامي في وزارة الخارجية الاردنية لوكالة فرانس برس، انه "تم استدعاء السفير الاسرائيلي خلال الايام الماضية وتم بيان الموقف الاردني الثابت والواضح حيال المقدسات في القدس وموضوع تلة باب المغاربة". واضاف ان "الاردن طالب اسرائيل بوقف اي اجراءات احادية تمس بالمقدسات وتغير الواقع على الارض".

واوضح ان "وزير الخارجية الاردني صلاح البشير عبر لسفير اسرائيل عن رفض الاردن اي اجراء يؤدي الى تغيير الواقع على الارض وأكد تمسك المملكة بمسؤوليتها تجاه المقدسات الاسلامية وعلى وجه الخصوص ما تعلق بباب المغاربة".

وقال الحباشنة ان البشير اجتمع اليوم الخميس بلجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب واخبرهم باستدعاء السفير الاسرائيلي وبيان الموقف الاردني.

من جانبه قال رئيس اللجنة النائب محمد ابو هديب لوكالة فرانس برس ان "السلطات الاسرائيلية تريد تنفيذ مشروع الحفريات في باب المغاربة وانشاء جسر هناك بما يناقض اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية والاتفاقات الدولية". واضاف ان "احد بنود اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية ينص على ان المقدسات الاسلامية في القدس تخضع لاشراف الاردن ورعايته وبالتالي ما تقوم به اسرائيل مرفوض تماما".

ويهدف المشروع حسبما اعلنت اسرائيل العام الماضي الى توسيع وتدعيم ممر الى باب المغاربة المؤدي الى باحة الحرم القدسي حيث يقع المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة.

ويقول الاسرائيليون انها شيدت على موقع هيكل سليمان الذي دمره الرومان في العام سبعين للميلاد بعد عدة قرون من هدم الهيكل الذي لم يبق منه سوى حائط المبكى الذي يقدسه اليهود.

اسرائيل تعدّل مسار جدار الفصل بعد عدة التماسات

ولاحقاً اعلنت وزارة العدل الاسرائيلية ان اسرائيل ستعدل مسار جدار الفصل لصالح الفلسطينيين في منطقة معالي ادوميم في الضفة الغربية وهي اكبر مستوطنة في الضفة الغربية بعد رفع قضيتين امام المحكمة العليا.

واكدت الوزارة في بيان ان مدعي عام الدولة اطلع المحكمة العليا ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع قررا "تعديل مسار الجدار الامني في منطقة معالي ادوميم". واضاف ان مسار الجدار سيعدل نحو الغرب ما يترك 400 هكتار "من الاراضي الى شرق الجدار" لصالح الفلسطينيين. ووصف البيان التعديل بانه "مهم". وياتي هذا القرار في اطار قضيتين مرفوعتين امام المحكمة العليا ضد بناء الجدار في تلك المنطقة.

ورفعت قضايا كثيرة امام القضايا ضد الجدار منذ بدء اعمال بنائه. وادى بعضها كالحالتين المذكورتين الى تعديل المسار الاصلي الذي حدده الجيش.

ولكن منظمة بتسليم الاسرائيلية غير الحكومية افادت ان السلطات لم تنفذ ثلاثة من اصل خمسة تعديلات لمسار الجدار قررتها المحكمة العليا في السنوات المنصرمة بعد اعتبارها ان مسار الجدار يبالغ في ضم اراضي فلسطينية.

واعتبرت محكمة العدل الدولية في مذكرة صادرة في 9 تموز/يوليو 2004 ان بناء الجدار غير شرعي وطلبت هدمه وتبعتها الجمعية العامة في الامم المتحدة. ولم تاخذ اسرائيل تلك المطالب غير الملزمة بعين الاعتبار.

اسرائيل تزيل نقطة تفتيش بالضفة الغربية

من جهة ثانية أزالت اسرائيل تحت ضغوط دولية لتخفيف القيود على حركة الفلسطينيين نقطة تفتيش بالضفة الغربية المحتلة يوم الخميس كانت تقيد الحركة خارج مدينة رام الله.

وجاء التحرك قبل زيارة مقررة لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الأسبوع القادم لحفز الاسرائيليين والفلسطينيين على مواصلة محادثات تأمل واشنطن ان تسفر عن التوصل لاتفاق سلام بحلول أوائل العام القادم.

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه صدرت تعليمات للجنود برفع الكتل الخرسانية ونقطة تفتيش كان الجنود يقومون عندها بتفتيش المركبات على طريق يؤدي الى بلدة بير نبالا القريبة من مدينة رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية. بحسب رويترز.

وهذه ثالث نقطة تفتيش من نوعها تزيلها اسرائيل هذا الشهر تلبية لمطالب الولايات المتحدة وتوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط لمساعدة تحركات السلام وتعزيز حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعومة من الغرب.

وقال توفيق نبالي رئيس مجلس قرية بير نبالا ان نقطة التفتيش التي رفعت كانت تقيد حركة أكثر من 50 الف فلسطيني يعيشون في 15 قرية قرب رام الله.

وقال لرويترز انهم يرحبون بأي خطوة تؤدي لأن يتركهم الاسرائيليون وشأنهم يعيشون في كرامة دون نقاط تفتيش وعنصرية.

فلسطينيون يردّون على اعتداءات اسرائيلية بالكاميرات

في التلال الحجرية الى الجنوب من الخليل يشكو رعاة الغنم الفلسطينيون من تكرار هجمات المستوطنين الاسرائيليين المتشددين الذين يتعدون على أرضهم.

وتقول جماعات فلسطينيية واسرائيلية معنية بالدفاع عن حقوق الانسان ان القوات الاسرائيلية نادرا ما تتدخل حتى ولو كانت موجودة في موقع الاعتداء. لذا يخرج الضحايا الان كاميرات فيديو صغيرة لتوثيق الانتهاكات وحث السلطات على التحرك.

وذكر مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية الذي سجل 222 حادثا في النصف الاول من العام الحالي 2008 مقابل 291 خلال عام 2007 بكامله أن عنف المستوطنين في تزايد. وقال المكتب ان 23 حالة من حالات هذا العام ادت الى خسائر بشرية من الفلسطينيين.

ويقول الرعاة الذين يطلقون أغنامهم لترعى على السفوح الجافة لسوسيا في الضفة الغربية انهم يتحملون الاعتداءات منذ عام 1982 حين أنشئت مستوطنة اسرائيلية هناك تحتضن أشجارها ومنازلها ذات الاسطح الحمراء كرمة ترويها مياه بئر. بحسب رويترز.

ويزرع الفلسطينيون بعض القمح والشعير والزيتون والعنب لكنهم خسروا مصادر المياه والمراعي لحساب المستوطنة. ويضطرون لشراء العلف للاغنام والمياه من شاحنات لبيع المياه لتكملة ما تستخرجه نساؤهم يدويا من ابار حجرية.

ولا توجد خطوط رئيسية للكهرباء. وليشاهدوا التلفزيون يوصلونه ببطارية سيارة يجري شحنها بواسطة طاحونة رياح صغيرة.

ويقول نصر نواجة (25 عاما) الذي جلس في خيمة مع مزارعين اخرين " يحاول المستوطنون اخافة الناس ويجبرونهم على الرحيل."وأضاف "السلطات الاسرائيلية تنفي هذا لكن باستخدام الكاميرات نستطيع أن نثبت ما يحدث وأن نجبرهم على القيام بعملهم."

ويقوم نواجة بدور منسق الكاميرا مع جماعة بتسيلم الاسرائيلية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان والتي أطلقت مشروعا أطلقت عليه "الرد بالتصوير" العام الماضي لتشجيع تطبيق القانون والمحاسبة.

وقالت ساريت ميكائيلي المتحدثة باسم بتسيلم "الفكرة هي اعطاء الفلسطينيين التكنولوجيا والمعرفة لتوثيق واقع حياتهم وبالتالي يفضحون انتهاكات حقوق الانسان ورد الفعل او الاحجام عن رد الفعل من قبل السلطات الاسرائيلية."

ونشرت بتسيلم عدة لقطات لانتهاكات استقطبت اهتمام وسائل الاعلام العالمية وأصابت الكثير من الاسرائيليين بالصدمة.

وفي السابع من يوليو تموز صورت فتاة فلسطينية من منزلها لقطات تظهر جنديا اسرائيليا يطلق طلقة مطاطية على قدم معتقل فلسطيني معصوب العينين وموثوق اليدين يقف الى جواره معتقدا أنه بهذا ينصاع لامر من قائد كتيبته.

وعانى أشرف ابو رحمة (27 عاما) الذي كان يرتدي حذاء سميكا من جرح طفيف في اصبع قدمه لكن حادث اطلاق الرصاص في نعلين لم يظهر الى النور الى أن نشرت بتسيلم اللقطات في 20 يوليو.ومنذ ذلك الحين وجه الجيش الاسرائيلي الاتهام للفتنانت كولونيل عومري بوربرج والجندي "بالسلوك غير اللائق."

وتقول ميكائيلي "وصفها وزير الدفاع بأنها حادثة خطيرة جدا وغير معتادة.. لكن جماعة بتسيلم تشير الى أن هذا ليس غير معتاد. اساءة معاملة المعتقلين شائعة جدا."واضافت مستشهدة بواقعة أخرى جرى تصويرها ان الشرطة وجهت اتهامات لثلاثة مستوطنين خطفوا فلسطينيا وقيدوه في عمود بمستوطنة في تلال الخليل في الخامس من يوليو.

وفي الثامن من يونيو كان ثلاثة فلسطينيين هم امرأة في الثامنة والخمسين من العمر وزوجها وابن شقيقها يرعون الغنم قرب سوسيا حين أمرهم مستوطنان يستقلان جرارا بالمغادرة. وحين رفضوا عاد أربعة رجال ملثمين وأوسعوهم ضربا بمضارب البيسبول.

وأدت اللقطات التي تسجل بداية الهجوم والموجودة على شريط لجماعة بتسيلم جرت مصادرته في موقع الحادث ونسخته الشرطة فيما بعد للجماعة الحقوقية الى اعتقال ثلاثة اشخاص مشتبها بهم في سوسيا.

وتقول ميكائيلي "من المستبعد أن تتم محاكمتهم وادانتهم على أساس هذه اللقطات لكن من الواضح أن الضغوط الجماهيرية هي التى دفعت الشرطة الى التحرك."

ويظهر هذا الاعتداء أن التصوير ليس ضمانا ضد الهجوم. وقال نواجة المزارع الذي يملك كاميرا خاصة ببتسيلم انه صور ذات مرة مستوطنين وهم يضربون مزارعين بينما وقفت القوات متفرجة.وتابع قائلا "حين عدت الى سيارتي جاء ثلاثة جنود وأخذوا الكاميرا الخاصة بي وأخذوا الشريط وألقوا الكاميرا على الارض" مضيفا أن أحدهم ضربه على أذنه قائلا "اذا أمسكناك تصور ثانية سنقيم حفلا في منزلك."

وقال موسى ابو هشهش الباحث الميداني في بتسيلم ان الاسرائيليين حطموا كاميرا في تلال الخليل وثلاث كاميرات في مدينة الخليل في الاسابيع القليلة الماضية. وأضاف "لكن لا يزال هذا اكثر أسلحتنا فعالية فهو وسيلة للمقاومة السلمية."

ناشطون يواجهون بحاراً هائجة لاختراق الحصار الاسرائيلي لغزة

من جهة اخرى قال نشطاء يحاولون اختراق حصار بحري تفرضه اسرائيل على قطاع غزة انهم يكافحون بحارا هائجة وانقطاعا في شبكة الاتصالات الخاصة بهم. وأبحر 44 ناشطا من نشطاء حركة "غزة الحرة" في زورقين خشبيين من قبرص. ومن بين هؤلاء الذين يسعون لتسليط الضوء على سوء الاحوال المعيشية للفلسطينيين أخت زوجة توني بلير مبعوث رباعي الوساطة الدولية للسلام بالشرق الاوسط وراهبة أمريكية عمرها 81 عاما.

وقال نشطاء ما زالوا في قبرص ان الاتصالات مع الزورقين انقطعت تماما منذ مساء الجمعة الماضي. ونقل متحدث باسم النشطاء عن بيان استلمه من الزورقين "الانظمة الالكترونية التي نعتمد عليها لضمان سلامتنا تعرضت للتشويش وتعطلت."واستطرد "يرفع الزورقان علم اليونان في المياه الدولية ونحن ضحايا لقرصنة الكترونية."

وقال مسؤول اسرائيلي في القدس ان ليس لديه علم باتخاذ أي اجراء ضد شبكة الاتصالات الخاصة بالزورقين. فقد قال ارييه ميكيل المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية لرويترز "نتابع التطورات واذا كانوا يبحثون عن استفزاز فاننا نعرف كيف نتجنب هذا."

وذكر المتحدث باسم النشطاء أن النشطاء نقلوا بيانهم من خلال الاتصال الهاتفي الوحيد الذي تمكنوا من اجرائه عبر الاقمار الصناعية منذ حوالي الساعة 1630 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة الماضي. وأضاف أنهم يشعرون بالقلق بشأن الاتصال اذا تعرضوا لطوارئ.

وقال ان النشطاء يواجهون بحارا هائجة وطلبوا من اليونان والمجتمع الدولي أن "يتحملا مسؤوليتهما بحماية المدنيين في البحر."

وجاء في البيان "نحن مدنيون من 17 دولة في هذا المشروع الذي يستهدف كسر الحصار المفروض على غزة.. لسنا بحارة مدربين."

وسحبت اسرائيل قواتها والمستوطنين اليهود من غزة في عام 2005 لكنها شددت الحصار على القطاع منذ ان سيطرت عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قبل نحو عام بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واتفقت اسرائيل وحماس على تهدئة في يونيو حزيران الماضي تطالب الطرفين بوقف أعمال العنف عبر الحدود كما تطالب اسرائيل بتخفيف الحصار على قطاع غزة.

والتهدئة سارية بدرجة كبيرة رغم استمرار نشطاء من غزة في اطلاق صواريخ على اسرائيل التي تغلق بشكل متكرر حدودها مع القطاع الساحلي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء  2/أيلول/2008 - 1/رمضان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م