إيران وإسرائيل والعودة للتصعيد وخطط المواجهة العسكرية

 

شبكة النبأ: بعد عدة أسابيع من هدوء حذِر عادت التقارير الغربية والإسرائيلية الى تصعيد لهجة التهديد والوعيد لإيران لثنيها عن مواصلة برنامجها النووي المثير للقلق والجدل في المنطقة والعالم، حتى شملت التحذيرات، تصريحات مؤيدة لإسرائيل ألقاها كل من مرشحي الرئاسة الامريكية أوباما وماكين، فقد نقلت تقارير أن الحكومة الإسرائيلية أجازت، في اجتماع استثنائي أنعقد قبل ثلاثة أسابيع، خططاً لوقف إيران عن إنتاج سلاح نووي، وبأي وسيلة كانت.

ويقول التقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن "معارييف" الإسرائيلية إن الدولة العبرية تفضل توجيه ضربة عسكرية قبيل حيازة الجمهورية الإسلامية لسلاح نووي.

وجاء في "معاريف": "الاستعدادات لخيار عسكري إسرائيلي لوقف البرنامج النووي الإيراني، قيد الإعداد"، كما أوردت الصحيفة البريطانية. وتابعت: "إذا لم يسقط نظام رجال الدين العام المقبل، وإذا لم يوجه الأمريكيون ضربة عسكرية، وإذا لم تنجح الحظورات الدولية في كسر برنامج إيران النووي، ليس أمام إسرائيل سوى التصرف بقوة."

وأوردت "ديلي ميل" عن بن كاسبيت، المحلل الدبلوماسي في "معارييف" قوله إن الولايات المتحدة تعارض الخطة الإسرائيلية وقد ترفض تقديم التصاريح أو الشفرات الخاصة اللازمة لعبور المجال الجوي العراقي لضرب إيران.

وطالبت الولايات المتحدة بعقوبات دولية صارمة لإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي، الذي تتخوف إدارة واشنطن وإسرائيل وبعض الدول الغربية، من استخدام حكومة طهران له لإنتاج أسلحة نووية.

ويتخوف قادة إسرائيل من أن تسخر إيران قواها النووية لتدمير الدولة العبرية، وأشاروا إلى نفاد الخيارات الدبلوماسية لإجبارها عن التخلي عن الطموح النووي. ويذكر أن إيران أجرت سلسلة تجارب صاروخية الشهر الماضي، قالت إنها قادرة على ضرب إسرائيل.

وتزامن نشر التقرير الإسرائيلي مع إعلان طهران الجمعة، وعلى لسان وزير الدفاع، العميد مصطفى محمد نجار، أنها تصدّر أسلحة إلى خمسين بلدا في العالم، في حين قال وكيل وزارة الخارجية، علي رضا الشيخ عطار، أن أربعة آلاف جهاز للطرد المركزي تعمل حاليا في منشآت "ناتنز" لتخصيب اليورانيوم.

صواريخ إيرانية جديدة لحزب الله لضرب العمق الإسرائيلي 

من جهة اخرى أكدت مصادر عربية أن حزب الله اللبناني حصل أخيرا على صواريخ إيرانية متقدمة جدا تستطيع أن تضرب العمق الإسرائيلي وهي صواريخ جاهزة تماما للاستعمال إذا ما فكرت تل أبيب بالقيام بأي مغامرات لضرب الإيرانيين أو حتى إذا بدأت الولايات المتحدة حربا إقليمية على الإيرانيين.

وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة القدس العربي اللندنية، أن الصواريخ الجديدة تصل إلى مدى لم تكن إسرائيل تتوقعه وتشكل في محورها المفاجأة التي كان أمين عام حزب الله حسن نصر الله يتحدث عنها بين الحين والآخر خصوصا بعدما زود جهاز الصواريخ التابع للحزب ببوصلات حديثة جدا من اجل الدقة في الإصابة. بحسب د ب أ.

وكانت تقارير نقلت جهات إسرائيلية القول إن تل أبيب كانت تعرف مسبقا بأن خبراء الحرس الثوري الإيراني هم الذين تولوا هجمات الصواريخ عليها في حرب يوليو الأخيرة، ووصل تقرير إسرائيلي للتحقيق إلى القول بأن السفينة الإسرائيلية التي ضربت خلال الحرب في عرض البحر ما كان يمكن أن تضرب بدون توجيه إيراني متقدم.

وفي المستوى الأعمق، دخل الإيرانيون في حرب استخبارية وسياسية مباشرة مع الإسرائيليين فبعد ميل إسرائيل لتبريد الجبهة مع حزب الله عبر صفقة تبادل الأسرى مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، تعتقد إسرائيل أن بإمكانها التفرغ لممارسة خطتها في تحريض الأمريكيين على إيران، لكن الفرصة قد تفوت على الجانب الإسرائيلي إذا ما طور الأمريكيون آلية خاصة لتقاسم النفوذ في المنطقة مع الإيرانيين.

وبالمقابل أضافت الصحيفة أن إيران تحاول المشاغبة قدر الإمكان على الإسرائيليين وفي السياق قدمت قبل أسابيع دعما خاصا للجهاد الإسلامي في قطاع غزة لإضعاف الهدنة التي نفذتها حركة حماس مع الإسرائيليين، وهو أمر تسبب بنزاعات في القطاع بين الحركتين تصرفت معها حماس بحزم بعدما رصد الجميع تباعدا في المسافة بين طهران والزعيم السياسي لحركة حماس خالد مشعل إثر انطلاق قطار الاتصال السوري- الإسرائيلي عبر القناتين التركية والفرنسية.

وتشير المعلومات أيضا إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد في جلسة خاصة عن استعداده للقيام بوساطة لتفعيل وتنشيط الاتصالات بين الإسرائيليين والسوريين لكن الأسد طلب منه التريث قليلا حتى تنضج بعض الظروف الموضوعية، مؤكدا أن القناة الفرنسية هي المفضلة له في الوقت المناسب.

تشديد اسرائيلي على وقف "العدوان الايراني" في المنطقة

وفي أول زيارة له لواشنطن كرئيس لاركان الجيش الاسرائيلي قال اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي ان من الضروري وقف ما سماه "العدوان الايراني" في الشرق الاوسط.

وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي الى تطوير اسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي مدني. وتنفي طهران ذلك وتقول ان برنامجها الذري يهدف لتوليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير المزيد من النفط والغاز.

وتتهم الولايات المتحدة ايران ايضا باذكاء العنف في العراق وتقديم اسلحة الي نشطاء فلسطينيين وجماعة حزب الله اللبنانية التي تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية.

وقال اشكينازي في كلمة مقتضبة في السفارة الاسرائيلية في واشنطن "اعتقد أننا نشهد تغيرا في تركيبة الشرق الاوسط تحاول فيه الدول والعناصر المتشددة (اقامة) نظام جديد ليحل محل النظام التقليدي القومي والعلماني الموجود اليوم."بحسب رويترز.

واضاف قائلا "في مركز هذا المحور المتشدد توجد ايران التي تسعى الى تحقيق طموحها للهيمنة على المنطقة بزعزعة ميزان القوة القائم" متهما ايران بمساندة "منظمات ارهابية وجماعات متشددة" والسعي الى امتلاك اسلحة نووية " لفرض القوة داخل المنطقة وخارجها."

وقال اشكينازي "اعتقد انه لذلك فان من الضروري ان نوقف العدوان الايراني وهو ما يضعف بدوره عملية التشدد في المنطقة التي تظهر حاليا في اماكن مثل العراق وافغانستان ولبنان وفي الاراضي الفلسطينية."

ولم يشر رئيس الاركان الاسرائيلي الي تكهنات بشان ضربة اسرائيلية محتملة الى المنشات النووية الايرانية. ووجهت اسرائيل ضربة جوية العام الماضي الى مفاعل نووي سوري مشتبه به.

وتزايدت تلك التكهنات منذ ان أجرى سلاح الجو الاسرائيلي تدريبات على نطاق واسع فوق البحر المتوسط الشهر الماضي اعتبرها كثير من المراقبين تجربة عملية على غارة جوية اسرائيلية محتملة على ايران.

ويتضمن برنامج زيارة اشكينازي اجتماعات مع نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ونائب وزيرة الخارجية جون نجروبونتي واعضاء بارزين بالكونجرس. ومن المنتظر ان يجتمع يوم الخميس مع الاميرال مايك مولن هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية.

موفاز: ايران في سبيلها لتحقيق تقدم نووي كبير

وفي نفس السياق قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز ان إيران في سبيلها لتحقيق تقدم كبير في برنامجها النووي. وقال في كلمة في واشنطن "بحلول عام 2010 سيكون (لإيران) خيار بلوغ (انتاج اليورانيوم) مستوى عسكري." مضيفا ان هذا سيكون تطورا "غير مقبول".

وزادت أسعار النفط أربعة دولارات في تعاملات بعد ان أثار تحذير موفاز القلق من هجوم محتمل على ايران من شأنه تعطيل إمدادات النفط. بحسب رويترز.

وهناك تكهنات بأن الولايات المتحدة أو اسرائيل قد تهاجم المنشآت النووية الايرانية رغم ان الاثنين قالا ان القوة يجب ان تكون ملاذا أخيرا.

وأكد موفاز وهو وزير دفاع سابق ومنافس لخلافة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت على ان أي عقوبات جديدة يجب ان تفرض هذا العام بدلا من السماح للايرانيين بالمماطلة لكسب وقت الى ما بعد انتخابات الرئاسة الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال موفاز في كلمته التي ألقاها في معهد واشنطن "يجب ان نصر على ان تفي ايران بالجدول الزمني الموضوع. الخط الاحمر يجب ان يكون انه لا تخصيب لليورانيوم على الاراضي الايرانية."

وقال موفاز ايراني المولد "انه سباق مع الزمن والوقت يمر." لكنه قال ايضا انه يؤيد الدبلوماسية وتحدث عن الخيارات الاخرى باعتبارها "ملاذا اخيرا".

وقال موفاز للصحفيين انه سلم الادارة الامريكية مجموعة من المقترحات الاسرائيلية بشأن عقوبات جديدة. وقال ان هذه المقترحات " ستؤثر على الزعماء الايرانيين وافراد آخرين اصحاب نفوذ."

وردا على سؤال عما اذا كانت قد جرت أي مناقشة مع الامريكيين بشأن ضوء أخضر أمريكي محتمل لاجراء عسكري اسرائيلي ضد ايران قال موفاز "لا أستطيع الرد على السؤال لانه لم يثر خلال حوارنا."

ويقول مسؤولون امريكيون انهم ليسوا واثقين ازاء ما يمكن توقعه من الايرانيين مطلع الاسبوع القادم وانهم سيودون التشاور مع القوى الكبرى الاخرى التي تتبنى العرض بشان رد ايران او عدم الرد. وهذه الدول هي روسيا والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا.

وقالت بيرينو "بعث الايرانيون برسائل متباينة هذا الاسبوع ومن الصعب حقا قول ما هو الموقف النهائي المحتمل. وبالتالي نحتاج لان ننتظر لنرى ما اذا كانوا سيردون رسميا."

امريكا واسرائيل تناقشان موقفهيما من ايران

وقال مسؤول اسرائيلي ان بلاده اعربت مؤخرا عن عدم رضائها عن التعامل الامريكي الاخير مع ايران وحثت ادارة الرئيس جورج بوش على ان تقف بقوة في مطالبة ايران بالتخلي عن برامج نووية يمكن ان تستخدم في تصنيع اسلحة.

وفي تغير في السياسة الامريكية شارك الدبلوماسي الامريكي وليام بيرنز مبعوثي القوى الكبرى في اجتماع عقد مع وفد ايراني يوم 19 يوليو تموز والذي اعطت فيه الدول الست طهران مهلة اسبوعين للحد من برامج تخصيب اليورانيوم والا واجهت المزيد من العقوبات.

وأثار هذا التحول دهشة اسرائيل التي انتظرت دوما من حليفتها الكبرى الولايات المتحدة ان تقود جهود عزل ايران.ومنذ عقد اجتماع جنيف قالت ايران انها ستمضي قدما في برامجها النووية. وفاقمت اسرائيل من مخاطر المواجهة الدبلوماسيسة الجارية بين ايران والغرب حين لوحت بانها قد توجه ضربة عسكرية الى المواقع النووية لايران عدوتها اللدود.

واستضاف بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الامريكية يوم الخميس واحدا من أشد صقور اسرائيل وهو شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي لاجراء مشاورات ثنائية دورية تعرف باسم "الحوار الاستراتيجي."واشتهر موفاز وهو وزير دفاع سابق بأساليبه القاسية في قمع الانتفاضة الفلسطينية.

وقالت تاليا سوميح المتحدثة باسم موفاز انه استغل المشاورات الدورية وأيضا اجتماعات منفصلة مع كل من ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية للتعبير عن اعتراض اسرائيل على اجراء محادثات امريكية ايرانية مباشرة.

وقالت "لم يكن مجرد تعبير عن الاستياء بل التعبير عن مخاوف اسرائيل الشديدة. "لقد حث (موفاز) الامريكيين على وضع شروط صارمة مثل رفض السماح للايرانيين بتخصيب اليورانيوم على أرضهم وان يكونوا واضحين في الالتزام بالمهلة. الايرانيون ببساطة يبحثون عن صدوع يستغلونها."

باراك: امريكا تساعد اسرائيل في رصد الصواريخ

وفي نفس السياق قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان الولايات المتحدة ستربط قريبا اسرائيل بنظامين متقدمين لرصد الصواريخ وذلك على سبيل الحيطة في مواجهة اي هجوم مستقبلي من جانب ايران.

وقال باراك بعد لقائه وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان البلدين المتحالفين يجريان أيضا مباحثات متقدمة بشأن تحديث الدرع الاسرائيلية للصواريخ الذاتية الدفع ارو-2 لكنهما يختلفان بشأن ما اذا كان ينبغي ان يتضمن صاروخا اعتراضيا امريكيا.

وتقود واشنطن جهودا لكبح المطامح النووية لايران من خلال فرض عقوبات مع الاخذ في الحسبان تهديدات اسرائيل باللجوء الى الضربات العسكرية اذا تبين ان الدبلوماسية طريق مسدود.

وقال باراك للصحفيين ان الحكومتين الاسرائيلية والامريكية "تتفقان في رؤية الحاجة الى ابقاء كل الخيارات على مائدة البحث ... لكننا قد لا نتفق في كل تفصيلة من التفاصيل."بحسب رويترز.

واضاف باراك قوله "من المهم ان يفهم الامريكيون موقفنا واعتقد انهم سيفهمونه بدرجة أفضل كثيرا بعد هذه الزيارة." وكان باراك من أشد المنتقدين في اسرائيل لتقرير للاستخبارات الامريكية خلص العام الماضي الى ان ايران أرجأت برنامجا نوويا في عام 2003 .

ورفض باراك ان يذكر تفاصيل بشأن ما اذا كانت اسرائيل مستعدة أن تهاجم وحدها ايران. وتنفي ايران انها تسعى لامتلاك اسلحة نووية وتعهدت بالانتقام من اي هجوم.

واشار باراك الى استعداده للتركيز على الاجراءات الدفاعية وقال انه حصل على موافقة البنتاجون على نشر ردار قوي يعرف باسم اكس باند في اسرائيل "قبل وصول الحكومة الامريكية الجديدة" في يناير كانون الثاني.

أوباما: ايران "خطر داهم" اذا تسلحت نوويا

من جهة ثانية قال المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية باراك أوباما ان ايران ستمثل "خطرا داهما" اذا تسلحت نوويا وانه ينبغي للعالم أن يمنعها من الحصول على سلاح ذري.

وقال أوباما للصحفيين أثناء زيارة لاسرائيل انه اذا انتخب فلن يستبعد "أي خيارات من على الطاولة" في التعامل مع القضية الايرانية وأضاف أنه يمكن فرض عقوبات أشد. بحسب رويترز.

وأبلغ الصحفيين بعد زيارة لبلدة سديروت الاسرائيلية القريبة من حدود قطاع غزة الذي يخضع لسيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) "اذا تسلحت ايران نوويا فستمثل خطرا داهما وينبغي للعالم ان يمنعها من الحصول على سلاح نووي."وتابع أنه ينبغي للمجتمع الدولي ان يعرض على الفور"عقوبات شديدة وحوافز كبيرة" لاقناع ايران بوقف برنامجها النووي. ويشتبه الغرب في أن ايران تسعى لصنع اسلحة ذرية لكن الجمهورية الاسلامية تقول ان هدفها سلمي.

وأضاف في سديروت التي تعرضت لاطلاق صواريخ من جانب نشطاء عبر الحدود من قطاع غزة "ينبغي أن تدرك ايران أنه سواء أكانت ادارة (الرئيس جورج) بوش أم ادارة أوباما (في السلطة) .. فان هذا مبعث قلق أعظم بالنسبة للولايات المتحدة."

وقال اوباما "أعتقد أن هناك فرصا متاحة أمامنا لحشد نظام عقوبات أشد جدية ضد ايران.. ولكن أيضا لنعرض عليهم امكانية تحسن العلاقات مع المجتمع الدولي اذا تراجعوا بخصوص تلك الاسلحة النووية."

مكين: اسرائيل تواجه أكبر خطر في تاريخها

وفي مسعى للتودد للناخبين اليهود وفي الوقت الذي قام فيه باراك أوباما المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية بجولة في الشرق الاوسط حذر منافسه الجمهوري جون مكين من اسرائيل تواجه أكبر خطر يتهددها في تاريخها بسبب ايران.

وانتقد سناتور اريزونا كثيرا أوباما لقوله انه مستعد للقاء أعداء الولايات المتحدة مثل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وحرص مستشارو مكين على ابراز تصريحات أوباما السابقة في هذه المسألة.

وقال مكين في ولاية بنسلفانيا التي تعتبر من الولايات التي تشهد منافسة قوية في الانتخابات الأمريكية ان الخطر الذي يشكله البرنامج النووي الايراني وقرب الجماعات الارهابية من حدود اسرائيل بالاضافة الى المشاكل السياسية في الداخل تشكل مجتمعة خطرا كبيرا على الدولة اليهودية. بحسب رويترز.

وأضاف مكين "شعوري بالنسبة لاسرائيل الآن هي انها على الأرجح ومن أوجه عدة عرضة لخطر عظيم...أكثر من كل ما تعرضت له منذ استقلالها."أنا قلق من تعزيز القدرات النووية لايران خاصة حين يجيء رئيس الى الامم المتحدة ويقول ان بلاده (ستمحو اسرائيل من الخريطة) ولديهم السبل لفعل ذلك."

واضطر أوباما المرشح الديمقراطي الى تكرار تأييده لاسرائيل لتهدئة مخاوف بعض الناخبين اليهود الامريكيين من مدى التزامه بالدولة اليهودية. وخلال زيارته لاسرائيل يوم الاربعاء قال سناتور ايلينوي انه صديق للدولة اليهودية ولن يضغط عليها لتقديم تنازلات تضر بأمنها.لكن مؤيدي حملة مكين لم يرحموا المرشح الديمقراطي بسبب تصريحاته السابقة عن ايران.

وقال النائب الجمهوري بيت هويكسترا من ولاية ميشيجان "القول بأننا سنذهب الى ايران واننا سنفعل ذلك دون اي شروط مسبقة على المستوى الرئاسي يضر بكل ما بذل لكبح البرنامج النووي الايراني."

وامتدح مكين المانيا وبريطانيا وفرنسا لعملهم المشترك لفرض "عقوبات ذات معنى" على ايران.وقال "أعتقد ان بوسعنا حسم هذا الامر بممارسة ضغوط كافية على ايران دبلوماسيا واقتصاديا وبكل الطرق الاخرى."وأضاف وسط تصفيق الحاضرين "الولايات المتحدة قالتها يوما وتقولها مرارا وتكرارا اننا لن نسمح بمحرقة ثانية."

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد  31/آب/2008 - 28/شعبان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م