المواطن يحلم بغد أفضل وإطلالة شرفة المكتبة العراقية

اعداد: ميثم العتابي

شبكة النبأ:  ينفض الرماد كما طائر الفينيق، ليقول للعالم أجمع انني هنا، أنني أتنفس وأعيش رغم الظروف والمحن التي مرت عليّ. المواطن العراقي ورغم ما ألم به يظهر للعالم مظهره الثقافي العميق، والذي يمتد إلى آلاف الأعوام، حاملا معه تاريخه وإرثه ومجده.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على مجريات الثقافة العراقية، من إصدارات ونشاطات وتوجد فعال على صعيد المحافل الدولية:

انه يحلم أو يلعب أو يموت لأحمد السعداوي

صدر في دمشق، عن دار المدى للثقافة والنشر رواية ( إنه يحلم، أو يلعب، أو يموت)، للروائي أحمد السعداوي، بواقع 200 صفحة من القطع المتوسط، تتضمن ثمانية فصول (كتاب الأقنعة، تعطيل الحكاية، رياح التغيير، حميد وهاميت، الأوهام الرحيمة، أوراق، أخطاء، الإقامة في ألـ(هنانك). بحسب اصوات العراق.

الرواية الجديدة كتبت ما بين خريف 2004 وصيف 2007، تدور أحداثها حول علاقة اخوين، احدهما هاجر خلال التسعينيات، والثاني (الأصغر) يبقى في بغداد تنفيذا لوصية الأخ الكبير بالبقاء لرعاية الأم العجوز، مع وعد بأنه سيجلبه بجواره في المهجر، بعد وفاة العجوز. لكن الأم العجوز لا تموت، وتستمر في الحياة إلى ما بعد سقوط نظام صدام.

الرواية تحتشد بالشخصيات والحكايات الفرعية العديدة، وتغطي زمناً طويلاً يمتد من بداية عقد الثمانينات حتى عام 2006، وتحاول تجلية الإحساس بالإحباط الذي يغمر الكثير من الشباب العراقي الآن إزاء التغيير الذي حصل في العراق. الإحباط واليأس وهيمنة مصادر الموت، مع التشبث بأحلام لا يمكن الوثوق بتحققها.

وأحمد السعداوي، ولد في بغداد عام 1973، صدرت له رواية (البلد الجميل) عام 2004 عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد، التي حازت على الجائزة الأولى في مسابقة الصدى الإماراتية للرواية العربية 2005، كما صدر له (عيد الأغنيات السيئة) عن دار ألواح 2001 في مدريد، نشر النصوص القصصية والشعرية في العديد من المطبوعات العراقية والعربية ويعمل الآن في مجال الصحافة.

دار الشؤون الثقافية تصدر مجموعة من الكتب العراقية 

صدر في بغداد عن دار الشؤون الثقافية العامة 39 كتابا تنوعت بين سياسي واقتصادي واجتماعي وأدبي وفني لعدد من الكتاب العراقيين في شهر حزيران يونيو الجاري.

وبينت النشرة الشهرية الخاصة التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد، وأن حصة الأسد كانت للكتب الأدبية إذ بلغت 24 كتابا، وصدرت أربعة كتب في مجال التأريخ وثلاثة كتب سياسية وثلاثة فنية وكتابين يتناولان دراسة اقتصادية، إضافة إلى موسوعتين وكتاب لإصدارات دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد لعام 2008. بحسب اصوات العراق. 

وضمت الكتب الأدبية رواية لسليمان البكري بعنوان رجال في ليل المدينة، ورواية الصليب حلب بن غريبة للمؤلف فهد ألأسدي، والجزء السادس من مختصر معجم العين لأبي بكر الرازي، ومجموعات شعرية لعدد من الشعراء منها، لا أريد صعوداً للشاعر ماجد الحسن وسماور من سمرقند لمؤلفها جمال مصطفى عبد الله وغاية الزمرد لخالد محمد علي وهيب الخزرجي إضافة إلى كتب لمؤلفين عراقيين آخرين.

فيما ضمت الكتب السياسية كتابا بعنوان تاريخ الأحزاب والجمعيات السياسية في الحلة 1908 – 1958 لمؤلفه عامر جابر ظاهر يتناول نشوء الأحزاب في مدينة الحلة، والجزء الأول من كتاب الحركة الوطنية في المشرق العربي 1908 ـ 1974 لمؤلفه محمد يونس.

وفي مجال الفن صدر كتاب المسرح التعليمي في البصرة- مقاربات في المتحقق للمؤلف ياسر عبد الصاحب، وكتاب آخر تحت عنوان ما تبقى ليس هنا ثلاث مسرحيات ذات الفصل الواحد للكاتب علي جاسم ظاهر الربيعي.

وفي مجال التاريخ صدر كتاب المنابر العراقية حتى نهاية العصر العباسي للمؤلفة أمل متاب ألف الدين وكتاب ابن القلانسي – سيرته ومنهجه في كتابه ذيل تاريخ دمشق دراسة تحليلية لمؤلفته ندى عبد الرزاق محمود.

وفي مجال الاقتصاد صدر كتاب اقتصاديات التسويق الزراعي بجزئيه للمؤلف جميل محمد جميل الدباغ.

أحلام الجواميس في مهرجان براغ السينمائي 

ذكر مدير دائرة السينما والمسرح في محافظة البصرة، أن وزارة الثقافة رشحت الفيلم الوثائقي (احلام الجواميس) لتمثيل العراق في مهرجان براغ السينمائي الذي ستنطلق فعالياته في تشرين الاول المقبل.

 وقال جاسم حمادي ان ترشيح الفلم الوثائقي احلام الجواميس جاء من لجنة متخصصة في وزارة الثقافة لاختيار احد الاعمال السينمائية العراقية للمشاركة في المهرجان السينمائي الذي سيقام في العاصمة التشيكية براغ. بحسب اصوات العراق. 

وأوضح ان الفلم يتحدث عن حياة سكان الاهوار بعد زوال النظام السابق وهو من اعداد واخراج الفنان فائق الكنعاني ومدته 15 دقيقة.

وتابع حمادي: ان فلم احلام الجواميس الذي انتجه قسم السينما في دائرة السينما والمسرح في البصرة عام 2006 نال العديد من الجوائز التقديرية من ضمنها شهادة تقديرية في مهرجان تونس للافلام الوثائقية.

يشار إلى أن دائرة السينما والمسرح في البصرة ستشارك في العديد من الفعاليات في مجال المسرح والسينما والفنون الشعبية التي ستقام خلال الفترة القادمة داخل العراق وخارجه بحسب ما ذكرته الدائرة. وتبعد مدينة البصرة، مركز محافظة البصرة مسافة 550 كم جنوب العاصمة بغداد.

المهرجان العالمي للفلكلور والحضور المتميز للعراق 

التراث الشعبي والمخزون الفني والادبي للشعوب الذي تراكم على مر العصور هو كم هائل من العطاء لا يجوز ان يتهدد او ينقرض او تذروه رياح العصرنة والعولمة، بل يجب ان يتجدد وينتعش ويؤشر بوضوح للتمايز والتنوع ومن ثم التكامل والتحول الى جسر للصداقة بين الشعوب بغية رسم الهوية العالمية من مجموع التلاوين والسياقات والهويات الفنية والادبية والتراثية لشعوب الارض. بحسب صوت العراق.

هذه هي الرسالة البالغة المغزى التي اراد المهرجان العالمي للفولكلور ايصالها الى الجميع . وقد نجح الفرع البلغاري للمجلس العالمي للمنظمات المعنية بالتراث في مد اواصر صداقة خضراء بين تراث الشعوب، حيث حضر المهرجان اكثر من (20) دولة لاستعراض فنونها ودحر جدران العزل ودحض مقولة ان الفولكلور بطبعه محلي ومناطقي وعاجز عن اقتحام العالمية. حضر المهرجان وشارك في فعالياته في مدينتي (صوفيا) و(فيليكو ترنوفو) التاريخية فرق من العراق وتايلند ومالطا وكوستاريكا وروسيا وشيلي والمكسيك والاكوادور والهند ودول عديدة اخرى.

وقد كان للوفد العراقي حضور مميز واداء فيه قسط وافر من الفرادة والابداع، فقد الهبت فرق (منير بشير) و (عشتار) و (النهرين) مشاعر الحاضرين واثارت تصفيقهم بالحانها الشجية التي تمثل العراق بكل مكوناته وتستطيع اثارة الذائقة الفنية للانسان الاوروبي.

ذلك من الاعجاب الفريد الذي ابداه وكيل وزارة الثقافة البلغاري وقيامه امام المسرح لتحية الفريق العراقي اثناء الافتتاح الثاني للمهرجان في اكبر قاعات صوفيا يوم، ومن ثم الحديث الشيق الذي خصًَ به الوفد العراقي اثناء اللقاء به في مكتبه.

كما اجمع رئيس فرع بلغاريا لهذه المنظمة العالمية (Emil Pavlov) ورئيس المجلس العالمي لمنظمات الفلوكلور التايلندي الاصل (Dr.VDomsak Sakmunwong) وكافة المسؤولين البلغار الذين التقاهم الوفد العراقي على فرحتهم بحضور العراق وترحيبهم بمشاركة العراق المميزة ولا سيما حضور فرقة (عشتار) المؤلفة من العناصر النسائية. ولذلك كان للوفد العراقي حضور فاعل في السهرة التي دعى اليها وفد (مالطا) ومن ثم وفد (تايلند) في الفندق المخصص للوفود. وتحدث رئيس المجلس العالمي لمنظمات الفولكلور بتضامن وعطف شديدين مع العراق ووعد بقبول العراق عضواً في المنظمة العالمية المعنية بتراث الشعوب.

ومما قاله: اننا يجب ان نتلاقى ونتحاور اكثر فاكثر وان لا تطغى اخبار الحرب لديكم على جمال فنكم وتراثكم، ولا بد لاخبار الفن والفكر والموسيقى العراقية ان تطغى على اصوات الانفجارات لديكم والتي تملأ نشرات الاخبار العالمية حالياً.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس  28/تموز/2008 - 25/شعبان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م