
شبكة النبأ: الصراع الإيراني الإسرائيلي، بات يهدد العالم،
لاسيما في المجال الإقتصادي، ذلك لما تلوح به إيران من ضرب للمصالح
الأمريكية في المنطقة، أو غلق مضيق هرمز المصدر الأول للنفط
العالمي. من جانبها تعتقد إسرائيل بضرورة نزع السلاح الإيراني، وهو
أمر لايمكن تقبله من قبل الجانب الإيراني، حيث ان إسرائيل تريد
التفرد في المنطقة، عسكريا أو تقنيا.
(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على أهم التطورات
الحاصلة في الملف النووي الإيراني، مع عرض المعارضة الأمريكية
لإسرائيل بشن أي هجوم على إيران:
هجوم إسرائيلي محتمل على ايران وواشنطن
تعارض بشدة
اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان الولايات المتحدة
تعارض في الوقت الراهن احتمال شن هجوم على المواقع النووية
الايرانية.
وقال باراك لاذاعة الجيش الاسرائيلي ردا على سؤال حول مواصلة
ايران برنامجها النووي ان: موقف الولايات المتحدة معروف: انها لا
يريدون عملا ضد ايران. واضاف في الوقت الراهن يجب ان تتقدم العملية
الدبلوماسية لكن هناك الكثير من الخيارات. اسرائيل دولة قوية ومن
الافضل عدم الحديث عن ذلك. بحسب فرانس برس.
وتابع باراك ان: موقف الولايات المتحدة المعروف وهو ان كل ما
يجب القيام به هو مواصلة التحرك في مجال الاستخبارات وزيادة
العقوبات الاقتصادية على نظام (الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
من جهتها افادت صحيفة "هآرتس" ان واشنطن رفضت في الاونة الاخيرة
طلب مساعدة عسكرية قدمته اسرائيل من شانها تحسين قدراتها على
التدخل العسكري ضد المواقع النووية الايرانية.
وبحسب الصحيفة التي لم تورد مصادرها فان الاميركيين اعتبروا هذا
الطلب الذي قدم ورفض على اعلى المستويات، مؤشرا على ان اسرائيل
اصبحت متقدمة جدا في تحضيراتها لشن مثل هذا الهجوم.
وقالت "هآرتس" ان الاميركيين حذروا اسرائيل من ان مثل هذا
الهجوم سيسيء لمصالحهم وطلبوا ابلاغهم في مطلق الاحوال اذا كان
سيتم.
وتضيف الصحيفة، إلا أن إسرائيل أوضحت للإدارة الأمريكية أنها
تحتفظ بحرية العمل إذا فشلت الجهود الدبلوماسية لوقف المشروع
النووي الإيراني.
وتتابع الصحيفة، تفيد التقديرات الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي
جورج بوش لن يقدم على خطوة عسكرية ضد إيران، وأنه سيكثف الجهود
الدبلوماسية في الشهور المتبقية له في البيت الأبيض. في حين يتوقع
مسؤولون أمنيون أن تحاول إيران المماطلة في المفاوضات مع الغرب حتى
انتهاء ولاية بوش.
وتتابع، بدت الخلافات في وجهات النظر بين إسرائيل والولايات
المتحدة في مايو الماضي خلال زيارة الرئيس بوش إلى إسرائيل. وقد
طرحت الطلبات الإسرائيلية بتزويدها بمعدات أمنية إلى جانب توفير
دعم أمني وسياسي لها في لقاء مغلق بين الرئيس بوش ورئيس الوزراء
إيهود أولمرت ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تركز في الملف
النووي الإيراني.
ولدى عودة بوش إلى الولايات المتحدة حللت الإدارة الأمريكية
الطلبات الإسرائيلية وتبادرت الشكوك بأن إسرائيل تخطط لشن هجوم على
إيران. وتقرر نقل رسالة صارمة إلى إسرائيل بأن تمتنع عن ذلك.
وقالت الصحيفة، في يونيو الماضي قام رئيس الاستخبارات، مايك
ماكونال، ورئيس الأركان المشتركة، الأدميرال مايك مولن، بزيارة
لإسرائيل، وقالا لرؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كما نشر في
صحيفة الواشنطن بوست، إن إيران ما زالت بعيدة عن امتلاك سلاح نووي،
وأن شن هجوم عليها سيعرض المصالح الأمريكية للخطر وأن الولايات
المتحدة لن تسمح لإسرائيل بالتحليق في أجواء العراق في الطريق
لتوجيه ضربة لإيران. ونقلت رسالة مماثلة للعراق التي أعربت عن
معارضتها الشديدة لاستخدام مجالها الجوي لمهاجمة إيران.
واضافت الصحيفة، ان الرسائل الهادئة رافقتها تسريبات من البيت
الأبيض والتي فسرت في إسرائيل كمحاولة لتقويض إمكانية مهاجمة
إيران. فقد كشف الأمريكيون مناورة سلاح الجو الإسرائيلي في البحر
المتوسط، وقالوا إنه لا توجد معلومات استخبارية كافية لشن هجوم على
إيران. كما أعرب الأدميرال مالن عن معارضته بشكل علني لشن هجوم على
إيران، وفي الخلفية تبادلت إسرائيل وإيران التهديدات.
وتتابع الصحيفة، مؤخرا زار وزير الدفاع إيهود باراك واشنطن،
وكان الملف النووي الإيراني في مركز المحادثات مع المسؤولين
الأمريكيين، وخاصة مع نظيره روبرت غيتس، ومع نائب الرئيس ديك تشيني.
وقد أبدى المسؤولان مواقف متناقضة: غيتس يعترض بشدة على شن هجوم
على إيران، بينما تشيني هو الصقر البارز في محيط بوش. وعرض باراك
عليهما التقديرات الإسرائيلية وحذر من أن الإيرانيين قد يحرزون
تقدما في المشروع النووي في ظل المباحثات التي لا تتوقف حول
العقوبات. ونقل باراك إليهما التقدير بأن فرض العقوبات الفعالة على
إيران يتطلب مشاركة روسيا والصين والهند، الدول التي أفشلت حتى
الآن الجهود الديبلوماسية لفرض عقوبات شديدة. واعتبر باراك أن
روسيا هي الدولة المفتاح في الجهود لعزل إيران. وقال مسؤولون
إسرائيليون كبار في الشهور الأخيرة لنظرائهم الأمريكيين إن
الولايات المتحدة يجب أن تركز جهودها لوقف المشروع الإيراني،
والعمل على تهدئة بؤر التوتر مع روسيا. واقترحت إسرائيل على
الأمريكيين الامتناع عن نشر الدرع الصاروخي في محيط روسيا مقابل
تليين موسكو لموقفها في الشأن الإيراني. إلا أن الاقتراح
الإسرائيلي رُفض. وطلب باراك من مضيفيه أن لا يسقطوا أيا من
الخيارات عن الطاولة، ثم أعلن عن ذلك بشكل علني.
رئيس الاركان الاسرائيلي يصف الموقف في
المنطقة بالعدوان الايراني
في أول زيارة له لواشنطن كرئيس لاركان الجيش الاسرائيلي قال
اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي ان من الضروري وقف ما سماه العدوان
الايراني في الشرق الاوسط.
وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي الى تطوير اسلحة نووية تحت
ستار برنامج نووي مدني. وتنفي طهران ذلك وتقول ان برنامجها الذري
يهدف لتوليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير المزيد من النفط والغاز.
بحسب رويترز.
وتتهم الولايات المتحدة ايران ايضا باذكاء العنف في العراق
وتقديم اسلحة الي نشطاء فلسطينيين وجماعة حزب الله اللبنانية التي
تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية.
وقال اشكينازي في كلمة مقتضبة في السفارة الاسرائيلية في واشنطن:
اعتقد أننا نشهد تغيرا في تركيبة الشرق الاوسط تحاول فيه الدول
والعناصر المتشددة اقامة نظام جديد ليحل محل النظام التقليدي
القومي والعلماني الموجود اليوم.
واضاف قائلا: في مركز هذا المحور المتشدد توجد ايران التي تسعى
الى تحقيق طموحها للهيمنة على المنطقة بزعزعة ميزان القوة القائم.
متهما ايران بمساندة منظمات ارهابية وجماعات متشددة. والسعي الى
امتلاك اسلحة نووية لفرض القوة داخل المنطقة وخارجها.
وقال اشكينازي: اعتقد انه لذلك فان من الضروري ان نوقف العدوان
الايراني وهو ما يضعف بدوره عملية التشدد في المنطقة التي تظهر
حاليا في اماكن مثل العراق وافغانستان ولبنان وفي الاراضي
الفلسطينية.
ولم يشر رئيس الاركان الاسرائيلي الي تكهنات بشان ضربة
اسرائيلية محتملة الى المنشات النووية الايرانية. ووجهت اسرائيل
ضربة جوية العام الماضي الى مفاعل نووي سوري مشتبه به.
ويتضمن برنامج زيارة اشكينازي اجتماعات مع نائب الرئيس الامريكي
ديك تشيني ونائب وزيرة الخارجية جون نجروبونتي واعضاء بارزين
بالكونجرس. ومن المنتظر ان يجتمع مع الاميرال مايك مولن هيئة
الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية.
الخيارات الإسرائيلية فيما يخص برنامج
ايران النووي
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انه ينبغي استخدام
العقوبات المشددة لمنع ايران من اكتساب اسلحة نووية لكنه اضاف انه
ينبغي عدم استبعاد اي خيارات لتحقيق ذلك الهدف.
وقال متحدثا للصحفيين بعد اجتماعه مع الامين العام للامم
المتحدة بان جي مون انه ابلغ بان أنه من الضروري فرض عقوبات
اقتصادية مشددة على ايران.
وقال باراك: أكدنا للامين العام اننا نتوقع ان يتخذ المجتمع
الدولي جهودا متسقة منسقة قائمة على التشاور لانهاء أعمال ايران في
مجال التقنيات النووية العسكرية.
وأضاف أنه أبلغ بان: أننا نعتقد أنه ينبغي عدم استبعاد اي
خيارات من على الطاولة في هذا الشأن. بحسب رويترز.
وقال دبلوماسيون في مجلس الامن التابع للامم المتحدة ان المجلس
من غير المحتمل ان يتخذ اجراء محددا في اي وقت قريب بشان مجموعة
جديدة من العقوبات على ايران وسوف ينتظر على الارجح حتى يتولى رئيس
امريكي جديد منصبه اوائل العام القادم.
وكان المجلس فرض من قبل ثلاث مجموعات من العقوبات على الجمهورية
الاسلامية الايرانية.
وكانت قد ترددت تكهنات متزايدة بان الولايات المتحدة أو اسرائيل
قد تهاجم المنشات النووية لإيران التي تقول انها لا تهدف الا الى
التوليد السلمي للكهرباء لكن البلدين كليهما قالا ان القوة يجب ان
تكون الملجأ الاخير.
وسئل باراك عن قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
الاستقالة فقال: اعتقد انه قرار صائب ورشيد اتخذ في الوقت المناسب.
ويقود باراك حزب العمل الحليف الرئيسي لحزب كديما في الحكومة
الائتلافية وهو رئيس وزراء سابق.
وقال انه بالاضافة الى تبني سياسة ثابتة بشأن ايران فان الحكومة
الاسرائيلية ستواصل عملية السلام التي قادها أولمرت.
وقال: اعتقد ان اسرائيل ستواصل استراتيجياتها الاساسية. ونحن
نحاول عمل كل ما في وسعنا للمضي قدما بعملية السلام مع الفلسطينيين.
وعن لبنان قال باراك انه كرر للامين العام اعتقاده ان قرار مجلس
الامن الدولي 1701 لا يعمل بما فيه الكفاية بسبب انتهاكات حزب الله
الشيعي اللبناني بمساعدة حليفتيه سوريا وايران. وقال ان تهريب
السلاح الى حزب الله مستمر وينذر بتقويض الاستقرار في لبنان.
وقد صدر قرار مجلس الامن 1701 في 11 من أغسطس اب عام 2006 منهيا
حربا دامت 34 يوما بين اسرائيل وحزب الله وداعيا الى هدنة.
موفاز يتهم ايران في سعيها لإمتلاك سلاح نووي عسكري
وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز ان إيران في
سبيلها لتحقيق تقدم كبير في برنامجها النووي.
وقال في كلمة في واشنطن: بحلول عام 2010 سيكون لإيران خيار بلوغ
انتاج اليورانيوم مستوى عسكري. مضيفا ان هذا سيكون تطورا غير
مقبول.
وزادت أسعار النفط أربعة دولارات في تعاملات يوم الجمعة بعد ان
أثار تحذير موفاز القلق من هجوم محتمل على ايران من شأنه تعطيل
إمدادات النفط. بحسب رويترز.
وهناك تكهنات بأن الولايات المتحدة أو اسرائيل قد تهاجم المنشآت
النووية الايرانية رغم ان الاثنين قالا ان القوة يجب ان تكون ملاذا
أخيرا.
ومنحت القوى الغربية ايران مهلة لأسبوعين اعتبارا من 19 يوليو
تموز للرد على عرضها الامتناع عن فرض مزيد من العقوبات في الامم
المتحدة ضد ايران اذا جمدت طهران أي توسعة لأنشطتها النووية.
وقال البيت الابيض ان عواقب سلبية في الانتظار اذا لم يرد
الايرانيون بشكل إيجابي. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت
الابيض للصحفيين: ذلك ربما يكون في صورة عقوبات.
وأكد موفاز وهو وزير دفاع سابق ومنافس لخلافة رئيس الوزراء
الاسرائيلي ايهود أولمرت على ان أي عقوبات جديدة يجب ان تفرض هذا
العام بدلا من السماح للايرانيين بالمماطلة لكسب وقت الى ما بعد
انتخابات الرئاسة الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال موفاز في كلمته التي ألقاها في معهد واشنطن: يجب ان نصر
على ان تفي ايران بالجدول الزمني الموضوع. الخط الاحمر يجب ان يكون
انه لا تخصيب لليورانيوم على الاراضي الايرانية.
وقال موفاز وهو ايراني المولد: انه سباق مع الزمن والوقت يمر.
لكنه قال ايضا انه يؤيد الدبلوماسية وتحدث عن الخيارات الاخرى
باعتبارها ملاذا اخيرا.
وقال موفاز للصحفيين انه سلم الادارة الامريكية مجموعة من
المقترحات الاسرائيلية بشأن عقوبات جديدة. وقال ان هذه المقترحات
ستؤثر على الزعماء الايرانيين وافراد آخرين اصحاب نفوذ.
وردا على سؤال عما اذا كانت قد جرت أي مناقشة مع الامريكيين
بشأن ضوء أخضر أمريكي محتمل لاجراء عسكري اسرائيلي ضد ايران قال
موفاز: لا أستطيع الرد على السؤال لانه لم يثر خلال حوارنا.
ويقول مسؤولون امريكيون انهم ليسوا واثقين ازاء ما يمكن توقعه
من الايرانيين وانهم سيودون التشاور مع القوى الكبرى الاخرى التي
تتبنى العرض بشان رد ايران او عدم الرد. وهذه الدول هي روسيا
والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وقالت بيرينو: بعث الايرانيون برسائل متباينة ومن الصعب حقا قول
ما هو الموقف النهائي المحتمل. وبالتالي نحتاج لان ننتظر لنرى ما
اذا كانوا سيردون رسميا.
وسألت رويترز موفاز عما اذا كان قلقا من فقد التأييد الامريكي
مع إلقاء اللوم في معظم الاحيان في أسعار البنزين المرتفعة على
الاضطرابات في الشرق الاوسط رد موفاز قائلا: وجود دولة اسرائيل
أكثر أهمية من أسعار البنزين أو النفط.
الموقف الأمريكي الإسرائيلي الجديد حيال ايران
من جهة ثانية قال مسؤول اسرائيلي ان بلاده اعربت مؤخرا عن عدم
رضائها عن التعامل الامريكي الاخير مع ايران وحثت ادارة الرئيس
جورج بوش على ان تقف بقوة في مطالبة ايران بالتخلي عن برامج نووية
يمكن ان تستخدم في تصنيع اسلحة.
وفي تغير في السياسة الامريكية شارك الدبلوماسي الامريكي وليام
بيرنز مبعوثي القوى الكبرى في اجتماع عقد مع وفد ايراني يوم 19
يوليو تموز والذي اعطت فيه الدول الست طهران مهلة اسبوعين للحد من
برامج تخصيب اليورانيوم والا واجهت المزيد من العقوبات.
وأثار هذا التحول دهشة اسرائيل التي انتظرت دوما من حليفتها
الكبرى الولايات المتحدة ان تقود جهود عزل ايران. بحسب رويترز.
ومنذ عقد اجتماع جنيف قالت ايران انها ستمضي قدما في برامجها
النووية. وفاقمت اسرائيل من مخاطر المواجهة الدبلوماسيسة الجارية
بين ايران والغرب حين لوحت بانها قد توجه ضربة عسكرية الى المواقع
النووية لايران عدوتها اللدود.
واستضاف بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الامريكية واحدا من أشد
صقور اسرائيل وهو شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي لاجراء
مشاورات ثنائية دورية تعرف باسم الحوار الاستراتيجي. واشتهر موفاز
وهو وزير دفاع سابق بأساليبه القاسية في قمع الانتفاضة الفلسطينية.
وقالت تاليا سوميح المتحدثة باسم موفاز انه استغل المشاورات
الدورية وأيضا اجتماعات منفصلة مع كل من ديك تشيني نائب الرئيس
الامريكي وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية للتعبير عن
اعتراض اسرائيل على اجراء محادثات امريكية ايرانية مباشرة. وقالت:
لم يكن مجرد تعبير عن الاستياء بل التعبير عن مخاوف اسرائيل
الشديدة. لقد حث (موفاز) الامريكيين على وضع شروط صارمة مثل رفض
السماح للايرانيين بتخصيب اليورانيوم على أرضهم وان يكونوا واضحين
في الالتزام بالمهلة. الايرانيون ببساطة يبحثون عن صدوع يستغلونها.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان مسؤولين امريكيين
واسرائيليين ناقشوا الجهود الدبلوماسية والعقوبات المالية الرامية
الى منع ايران من اكتساب أسلحة نووية.
وصدر بيان مقتضب لوزارة الخارجية الامريكية بعد مباحثات بين
مسؤولين كبار من الولايات المتحدة واسرائيل في واشنطن ولم يذكر
شيئا عن امكانية استخدام القوة في ضرب ايران.
وقال البيان: تشترك الولايات المتحدة واسرائيل في الشعور بقلق
عميق من البرنامج النووي لايران وناقش الوفدان الخطوات الرامية الى
تقوية الجهود الدبلوماسية والاجراءات المالية لمنع ايران من اكتساب
قدرات اسلحة نووية.
كما قال البيان الذي أوضحت وزارة الخارجية انه صادر عن الولايات
المتحدة واسرائيل: أكدنا ايضا على عزمنا المشترك القوي للتصدي
لمساندة ايران للارهاب.
والمحادثات الامريكية الاسرائيلية جزء من مشاورات الحوار
الاستراتيجي. ورأس الوفدين وكيل وزارة الخارجية الامريكية للشؤون
السياسية بيل بيرنز وموفاز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي.
رادار أمريكي ودرع لرصد الصواريخ
الإيرانية
من جانب اخر قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان
الولايات المتحدة ستربط قريبا اسرائيل بنظامين متقدمين لرصد
الصواريخ وذلك على سبيل الحيطة في مواجهة اي هجوم مستقبلي من جانب
ايران.
وقال باراك بعد لقائه وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان
البلدين المتحالفين يجريان أيضا مباحثات متقدمة بشأن تحديث الدرع
الاسرائيلية للصواريخ الذاتية الدفع ارو-2 لكنهما يختلفان بشأن ما
اذا كان ينبغي ان يتضمن صاروخا اعتراضيا امريكيا.
وتقود واشنطن جهودا لكبح المطامح النووية لايران من خلال فرض
عقوبات مع الاخذ في الحسبان تهديدات اسرائيل باللجوء الى الضربات
العسكرية اذا تبين ان الدبلوماسية طريق مسدود. بحسب رويترز.
وقال باراك للصحفيين ان الحكومتين الاسرائيلية والامريكية:
تتفقان في رؤية الحاجة الى ابقاء كل الخيارات على مائدة البحث...
لكننا قد لا نتفق في كل تفصيلة من التفاصيل.
واضاف باراك قوله: من المهم ان يفهم الامريكيون موقفنا واعتقد
انهم سيفهمونه بدرجة أفضل كثيرا بعد هذه الزيارة. وكان باراك من
أشد المنتقدين في اسرائيل لتقرير للاستخبارات الامريكية خلص العام
الماضي الى ان ايران أرجأت برنامجا نوويا في عام 2003 .
وأذكى النزاع تكهنات في اسواق المال العالمية عن مواجهة محتملة
بين ايران واسرائيل او الولايات المتحدة. وساعد ذلك على ارتفاع
اسعار النفط الى مستويات قياسية في وقت سابق من هذا الشهر.
واشار باراك الى استعداده للتركيز على الاجراءات الدفاعية وقال
انه حصل على موافقة البنتاجون على نشر ردار قوي يعرف باسم اكس باند
في اسرائيل قبل وصول الحكومة الامريكية الجديدة في يناير كانون
الثاني.
ووصف مسؤولون امريكيون هذا النظام الذي تبنيه شركة رايثيون بانه
قادر على تعقب شيء في حجم كرة بيسبول من على بعد 4700 كيلومترا.
وسيمكن هذا النظام صواريخ ارو من اعتراض صاروخ ايراني ذاتي الدفع
يسمى شهاب-3 في منتصف الطريق فيما ستكون رحلته التي تستغرق 11
دقيقة الى اسرائيل.
وأكد مسؤول عسكري امريكي رفيع ان الولايات المتحدة تتطلع الى
نشر نظام اكس باند في اسرائيل. وقال المسؤول الذي طلب الا ينشر
اسمه: سننشر نظامنا هناك حتى يستفيدون منه.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون جيف موريل: اننا مثل
الاسرائيليين نرى الايرانيين يسارعون الى بناء قدرات صواريخ ذاتية
الدفع ولذلك فاننا نعمل من أجل مساعدة الاسرائيليين على تحصين
دفاعاتهم في اسرع وقت ممكن.
وقال باراك ان الولايات المتحدة ستزيد كذلك قدرة اسرائيل على
الدخول على الاقمار الصناعية لبرنامج الدعم الدفاعي التي ترصد
اطلاق الصواريخ. ويقول مسؤولون اسرائيليون ان حرية الدخول في
السابق كانت بناء على طلب ولم تكن مستمرة.
وأضاف باراك: خلال بضعة أشهر ستكون اسرائيل أكثر قوة وتجهيزا
فيما يتعلق بالحماية من الاخطار القادمة من على مسافة بعيدة.
وأعلنت اسرائيل العام الماضي ان مشروع ارو الذي أسهمت الولايات
المتحدة بدرجة كبيرة في تمويله سيتم تحديثه. وسيكون نظام ارو-3
قادرا على اسقاط صواريخ على ارتفاعات اكبر وهو ما يشكل حماية من
اثار الانفجار النووي.
واعلن مسؤولون اسرائيليون وامريكيون تقييمات مختلفة بشأن متى قد
تحصل ايران على نظم اس-300 المتقدمة المضادة للطائرات من روسيا.
ومن شأن هذه النظم تعقيد أي ضربة جوية استباقية لمواقع نووية
ايرانية.
وقال جيتس في التاسع من يوليو تموز الجاري ان النظم لن تصل الى
ايران في أي وقت قريب، في حين توقع مسؤولون دفاعيون اسرائيليون
طلبوا عدم نشر اسمائهم: ان تصل الدفعة الاولى من هذه النظم في
سبتمبر أيلول المقبل.
وقال موريل السكرتير الصحفي بالبنتاجون ان جيتس كان يشير الى
وصول نظام كامل قابل للنشر الى ايران وهو ما لا يحول دون احتمال
وصول معدات خاصة به في وقت قريب.
وأعلنت ايران في ديسمبر كانون الاول انها ستشتري عددا لم تذكره
من نظم اس- 300. وتنفي روسيا وجود مثل هذه الصفقة. |