اللحم الذي ينقذ الأرض وعسر الكتابة

شبكة النبأ: تتوقف الحياة وتطورها واستمراريتها على بعض العلاقات التي تبدو للوهلة الأولى غير مجدية أو غير مهمة، بيد ان هذه الأمور الصغيرة من شأنها أحيانا ان تغير مسار حياتنا من حال إلى حال. بعض الاكتشافات المهمة التي يحاول فيها العلماء من دفع عجلة التطور والتقدم والنهوض بواقع الكوكب ككل، منها لحم الكنغارو وعلاقته بعملية إنقاذ الأرض، أو المشاكل البصرية التي يعاني منها الأطفال.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير المنوع تسلط الضوء على آخر المكتشفات العلمية والأبحاث الدولية، والتطورات الميدانية فيما يخص الإنسان والبيئة:

إنقاذ الأرض متوقف على لحم الكنغارو

قال عالم أسترالي إن التحول من لحم البقر والغنم إلى لحم الكنغارو قد يساعد بشكل ملحوظ على خفض انبعاث الغازات المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويحتوي غاز الميثان الناجم عن روث البقر والغنم على مفعول أشد خطرا وإضرارا بالبيئة من غاز ثاني أكسيد الكربون.  وعلى العكس من ذلك لا يصدر عن الكنغارو مثل هذا الغاز لاختلاف نظامه الهضمي.

وينصح الدكتور جورج ويلسون العضو في الإدارة الأسترالية للحياة البرية، بتربية هذا الفصيل من الحيوانات ذات الجراب. بحسب بي بي سي.

ويقول الخبير الأسترالي إن أمعاء الكنغارو تحتوي على صنف مختلف من الأجسام الدقيقة التي تساعد على الهضم.

وتُقدر نسبة ما تتسبب فيه قطعان البقر والغنم من انبعاث غازات الاحتباس الحراري في أستراليا بـ11 في المائة، وقد شهدت أستراليا عدة محاولات لمعالجة هذا الوضع.

ويعتقد ويلسون أن الكنغارو هو الحل. ويقول في هذا الصدد: إن طعم لحم الكنغارو جد طيب، ومذاقه مختلف.

ويقدر عدد رؤوس قطيع الكنغارو بأستراليا بحوالي 30 مليون رأس تربى في مزارع بعيدة عن المناطق الحضرية.

ويرى ويلسون أن عدد السكان الأستراليين قد ارتفع مما يستدعى ضرورة توسيع القطيع لتلبية الطلب على هذا النوع من اللحوم.

وجود العسر في القراءة والكتابة

أفاد علماء ألمان في دراسة لهم أجروها على عدد من الطلبة الصغار في المراحل الدراسية الأولى أن سبب العسر الذي يلاقيه أولئك الصغار من صعوبة في القراءة والكتابة يعود إلى جين هو المسبب للاضطرابات الذهنية، ومن أمثلة العسر الممكن سوقها بهذا الصدد، أن الطفل القارئ أي المتلفظ للكلمة أو الكاتب لها ينقص أو يزيد من حروف الكلمة فينطقها بطريقة خاطئة. بحسب رويترز.

فالبنسبة للكتابة فقد لاحظ هؤلاء العلماء أن طريقة ربط الصغار لحروف المفردة اللغوية تبدأ أحياناً بصورة خاطئة عند نقلها من السبورة إلى دفاترهم الخاصة ولعل من هذا أحد الأسباب التي تؤدي إلى تكرار الخطأ حين يتم الأطفال نطق تلك المفردة بطريقة خاطئة.

وقالت الدراسة أيضاً: أن من أعراض حالة العسر بالنسبة للقراءة والكتابة عند الأطفال بصورة عامة تكون أكثر بين الذكور الصغار مقارنةً مع الإناث الصغيرات.

إمكانية بقاء الشباب الدائم لجسم الإنسان

يعتقد باحثون أنهم ربما وجدوا طريقة لوقف الساعة البيولوجية التي تبطئ نشاط الجسم مع مرور الزمن.

إذ يقول فريق بحث أمريكي في جامعة ييشيفا في مدينة نيويورك بإدارة الدكتورة أنا ماريا كويرفو إنه ربما قد تمكن من الوصول إلى العوامل الوراثية التي تساعد في تعزيز النظام الحيوي لتخليص الجسم من البروتينات التي لا تعمل فيه. بحسب بي بي سي.

ونشرت مجلة ناتشر ميديسن العلمية نتائج البحث التي تظهر أن كبد فئران كبيرة في السن عدلت بعض جيناتها وراثيا كان يعمل بنفس كفاءة كبد الفئران الصغيرة. ويركز الفريق في بحثه على عملية مركزية في الجسم لضمان كفاءة عمل الخلايا.

فعمر البروتينات الأساسية في الخلية غالبا ما يكون قصيرا جدا، ويجب تطهير الخلية منها بأسرع ما يمكن.

وكفاءة الجسم في القيام بذلك تتضاءل مع مرور الزمن، مما يؤدي إلى تناقص تدريجي في عمل الأعضاء الرئيسية في الجسم وهي القلب والكبد والمخ، وهذا يساهم في الإصابة بأمراض الشيخوخة.

وتخطط كويرفو الآن إلى إجراء أبحاث حول أمراض الشيخوخة المبكرة ألزهايمر والشلل الرعاش باركنسونيزم، حيث تعتقد أنه يمكن التخلص عن طريق التعديل الوراثي من ترسبات البروتينات السامة وخصوصا في مرض الشيخوخة المبكرة بطريقة أكثر فعالية.

ورحب توماس فون زلينيكي الأستاذ المتخصص في دراسة الخلايا بجامعة نيوكاسل البريطانية بنتائج البحث، قائلا إنه من الممكن نظريا تطبيق نفس البحث على أعضاء الجسم كله.

كما رحب بها أيضا متحدث باسم جمعية مكافحة مرض ألزهايمر، إلا أنه قال إنه لا يظهر كيفية التخلص من البروتينات السامة في المخ.

الاطفال وحياة العوالم الافتراضية المفيدة لهم

قال علماء ان العوالم الافتراضية الموجودة على الانترنت يمكن ان تكون اداة مفيدة لمساعدة الاطفال في التمرن على ما يتعلمونه في الحياة الفعلية.

وقال باحثون، في دراسة مولتها ودعمتها بي بي سي، ان هذه العوالم افضل واقوى بكثير من تأثير بدائل ترفيهية اخرى مثل التلفزيون.

وقد اجري البحث باشراف البروفيسور ديفيد جوانتليت وليزي جاكسون من جامعة وستمنستر، وشمل اطفالا يتابعون برنامجا في فترة الاطفال يعرف باسم ادفنجر روك. بحسب بي بي سي.

ويشير البحث الى ان العوالم الافتراضية يمكن ان تكون مواقع قيّمة للاطفال لفتج المجال امامهم للتدرب على ما يتلقونه ويتعلمونه في الحياة الحقيقية.

وقد قيم البحث الكيفية التي ينظر بها الاطفال الى العالم من خلال العالم الافتراضي التفاعلي، والكيفية التي يستنتجون من خلالها الجيد والسيء، او الخطأ والصحيح.

ويقول البروفيسور جوانتليت ان الاطفال تعلموا من نشاطهم التفاعلي مع اطفال آخرين او العاب او برامج تسلية او برامج مغامرات اخرى، مجموعة من مهارات التواصل الاجتماعي المفيدة.

ويقول ايضا ان العوالم الافتراضية، او عوالم الانترنت، تفتح المجال واسعا امام الاطفال في تعلم الكثير من جوانب الحياة الفردية والاجتماعية من دون الخشية من التعرض الى عواقب او الخوف من الوقوع في الخطأ او العقاب، كما هو الحال في العالم الواقعي.

ودعا البروفيسور جوانتليت بي بي سي والمؤسسات المعنية الاخرى بانتاج مساحات او فضاءات افتراضية مخصصة للاطفال الى جذب اطفال اصغر سنا الى التعلم والاستفادة من هذه البرامج.

تغييرات المناخ والعواقب الكارثية

أكدت دراسة بريطانية حديثة وثقتها النشرة الطبية الصادرة في لندن أن هناك احتمالاً كبيراً أن يكون للتغييرات الحاصلة في المناخ عواقب لا يحمد عقباها على صحة البشر والتسبب بتداعيات اقتصادية كبرى على المستوى العالمي. وشددت الدراسة على ضرورة التحرك العاجل لحماية سكان الأرض مما قد يلحق بهم من أضرار مدمرة. بحسب رويترز.

من جانبه أفاد الباحث الأسترالي توني مايكل أحد أهم المشاركين في الدراسة الآنفة أنه: يتعين تجنب المخاطر الصحية الناجمة عن التغيير المناخي الحالي والوشيك وبالذات في المناطق المعرضة جغرافياً للانبعاثات الناتجة عن زيادة حرائق الغابات والجفاف والفيضانات.

هذا وكان الخبير الاقتصادي في البنك الدولي سابقاً نيكولاس سترن قد حذر من احتمال أن يتسبب تغيير المناخ في انكماش الاقتصاد العالمي إلى ما يصل لنسبة (20%) من مجمل الإنتاج الحالي مما سيؤدي إلى تنشيط الإصابة بالأمراض المعدية وكذلك التاثير على تراجع الإنتاج الغذائي والتسبب أيضاً بقلة الإنتاج الحيواني وبالذات بين الماشية.

الإنسان سبب مباشر في ارتفاع حرارة الأرض

صرّح البروفيسور الأمريكي جون ماربرغر: أن زيادة درجة الحرارة الأرض مصدرها الإنسان ذاته وليس غيره وبسبب ذلك يعود إلى انبعاث الغازات نتيجة لتاثير حالة الاحتباس الحراري الذي يقف وراء تلوث البيئة. ونوه ماربرغر إلى أن نسبة تصل لزهاء 90% تشير إلى كون سبب ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض يعود إلى انتشار العشوائي للغازات في الفضاء القريب من سطح الأرض كما حذر ماربرغر من أنه ما لم تتخذ إجراءات وقائية حاسمة وسريعة فإن الغازات الضارة الموجودة في الغلاف الجوي ممكن أن يجعل الحياة مستحيلة على سطح الكرة الأرضية. بحسب رويترز.

ومعلوم أن مؤتمرات دولية متوالية لدراسة تأثير تلوث البيئة على الأرض ما تزال تعقد ولكن توصياتها لا تلتزم بها حتى دول تحضر تلك المؤتمرات ومنها على سبيل المثال – الولايات المتحدة الأمريكية – التي تعارض أي تقييد لانبعاث غازات الاحتباس الحراري والمعنى في قلب الشاعر.

عيون الأطفال والمحافظة على سلامتها

توصلت أحدث دراسة أجراها فريق متخصص بالعيون في مستشفى موفيلدز في العاصمة البريطانية لندن من: أن نسبة 1 من بين 20 طفل في سنة ما قبل المدرسة و1 من بين كل 4 أطفال في سن المدرسة يعانون من مشاكل في الرؤية. بحسب رويترز.

وجاء في الدراسة المذكورة: أن اكتشاف مشكلة في عين طفل يمكن أن تكون أحياناً مهمة طبية صعبة جداً، وأعزت الدراسة ذلك إلى أن الوالدين غالباً ما يجهلوا حالة طفلهما أما بسبب عدم ظهور أعراض جسدية بائنة، أو لأن الأطفال يجدون صعوبة في إفهام الوالدين مما يعانونه من مشكلة في النظر مما يستوجب اللجوء للكشف المبكر للسيطرة على اضطراب النظر عند الأطفال.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس   14/تموز/2008 - 12/شعبان/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م