الفَقر والفِكر المتطرف كابوس يخنق الفلسطينيين في غزّة

إعداد/ علي الطالقاني*

شبكة النبأ: لا شك ان عامل الحرب من أسوء العوامل التي تمر بها البلدان وما تخلفه من مشاكل اقتصادية وأخرى سياسية، كانتشار الفقر والبطالة. ومن بين هذه المدن غزّة الفلسطينية، والتي يتخوف أهلها هذه الأيام من مشاكل مختلفة من أبرزها انتشار الفكر المتطرف والإرهاب الذي بات يتوعد الكثير من أبناء هذه المدينة.

ويعد موضوع الفقر هو الأبرز على الساحة الغزّية الذي يسود هذه المدينة حيث أصدرت وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" تقريرا في المجال الاقتصادي يناقش حالة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وأوضح التقرير ان نسبة الفلسطينيين الذين هم تحت خط الفقر في قطاع غزة وصلت الى 52% نهاية كانون الأول 2007 مؤكدا ان ذلك الرقم في تصاعد كبير وغير مسبوق رغم المساعدات الانسانية التي تقدم لإغاثة سكان غزة. واوضح التقرير انه على العكس من غزة فان نسبة الفلسطينيين الذين هم تحت خط الفقر في الضفة المحتلة وصل الى 19 % بسبب رفع الحصار الدولي عن السلطة هناك. وقال التقرير ان نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي الأعلى في العالم حيث وصلت في متوسطها الى 5،92 % حيث لوحظت زيادة كبيرة في نسبة العمال البسطاء العاطلين عن العمل في قطاع غزة. واكد التقرير ان نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت الى 3،54% نهاية كانون الأول 2007 فيما وصلت نسبة البطالة في الضفة المحتلة الى 5،22% وهي ضعف نسبة البطالة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب افريقيا.حسب جريدة الحياة الجديدة

وبين التقرير ان مستقبل الشباب الفلسطيني بين سن "15-24" عاما تلاشى ولن يكون لهم أي مستقبل اقتصادي في ظل الاوضاع السائدة. وقال كريس جينيس المتحدث باسم "الاونروا" ان  "ما يحدث هو حرمان جيل كامل من الشباب من المستقبل". وتساءل "عندما يتلاشى الأمل ما الذي تبقى لهم؟". واضاف "الافضل هو منع اليأس والانهيار الاقتصادي وفتح معابر غزة لاعادة الأمل".

واوضح التقرير ان المشكلة والتخوف الكبير تكمن على المدى الطويل والمتوسط  في انعدام الاستثمار في المناطق الفلسطينية في القطاع الخاص والعام  مشيرا الى ان العقوبات والمعوقات التي تضعها اسرائيل امام الفلسطينيين وحركتهم منعت أي تطور للاقتصاد الفلسطيني.

و يعيش 52 في المائة من الفلسطينيين في قطاع  غزة تحت خط الفقر، في حين وصلت معدلات البطالة إلى 45 في المائة في  بداية العام الجاري و هو الاعلى في العال. بحسب وكالة (شينخوا).    

وقالت وكالة الاونروا في تقرير شامل حول الأوضاع الاقتصادية  المتدهورة في قطاع غزة والضفة الغربية اليوم إن نسبة الفلسطينيين  الذين هم تحت خط الفقر في قطاع غزة وصل إلى 52 في المائة ، مشيرة  الى أن هذا الرقم في تصاعد كبير وغير مسبوق رغم المساعدات الإنسانية  التي تقدم لإغاثة سكان القطاع .  

واشار التقرير الى ان العقوبات والمعوقات التي تضعها اسرائيل امام  الفلسطينيين وحركتهم منعت أي تطور للاقتصاد الفلسطيني ، موضحا أن  المشكلة والتخوف الكبير تكمن على المدى الطويل والمتوسط تتمثل في  انعدام الاستثمار في المناطق الفلسطينية في القطاع الخاص والعام. 

يذكر ان إسرائيل تفرض حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف يونيو  من العام الماضي اثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على  الأوضاع فيه ، وهو ما دعا الفصائل الفلسطينية الى عقد اتفاق للتهدئة  مع اسرائيل في يونيو الماضي لتخفيف حدة الحصار على القطاع .

................................................................................

المركز الوثائقي والمعلوماتي في مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام مركز يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية للاشتراك والاتصال www.annabaa.org///[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء  29/تموز/2008 - 25/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م