
شبكة النبأ: بعد عامين من صموده في حرب دامت 34 يوماً أمام آلة
اسرائيل العسكرية دعّم حزب الله جناحه العسكري بالمزيد من الأسلحة
وهزم خصومه المدعومين من الولايات المتحدة في لبنان، في تحد
لواشنطن التي تعتبره جماعة ارهابية وذراعاً لتنفيذ سياسات ايرانية.
وفيما يسعى حزب الله الآن للمصالحة مع خصومه في لبنان من خلال
إقامة حكومة وحدة وطنية على أمل تهدئة التوترات العرقية التي
أشعلتها سيطرته على بيروت في آيار الماضي يفرض من جانب اخر رؤيته
على اسرائيل من خلال عملية تبادل الأسرى التي جرت مؤخرا بين
الطرفين وسلّم الحزب فيها رفات جنديين إسرائيليين مات أحدهما في
الأسر قبل عشر سنوات فيما سلّمت إسرائيل خمسة أسرى لبنانيين وجثث
نحو 200 مقاتل من الحزب ومن احزاب لبنانية أخرى ومن فصائل فلسطينية
ايضا.
ويقول اندرو اكسوم الباحث في جماعة مقرها كينجز كوليدج في لندن
"لم يضعف حزب الله جراء حرب عام 2006 والمعارك السياسية التالية في
بيروت بل خرج اقوى من ذي قبل."
وبالنسبة لايران فان مكانة جماعة حزب الله التي تأسست بمساعدة
الحرس الثوري الايراني في عام 1982 تعتبر رصيدا كبيرا لها في
المواجهة مع الولايات المتحدة وقوى اخرى بشان طموحاتها النووية
ونفوذها في الشرق الاوسط.
بينما حاول نصر الله ان يستغل عملية تبادل السجناء مع اسرائيل
كمناسبة لتحقيق تقارب في الداخل ووصفها بانها "انجاز وطني".
وقال نصر الله انها "مناسبة وطنية جامعة موحدة وفرصة للم شمل
واللقاء مجددا."غير ان المصالحة الكاملة تتطلب دعم الحريري
ومسانديه في الخارج ومن بينهم السعودية. وربما لا ترى المملكة ان
الميل الجديد في ميزان القوى في لبنان في صالحها خشية امتداد
النفوذ الايراني بين الاقلية الشيعية في المملكة.
ورغم تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان في الاسبوع الماضي بعد
أسابيع من المشاحنات لازالت الاوضاع السياسية متفاوتة والتوترات
قائمة..
حزب الله تسلم رفات مقاتليه وسلّم جثتي
الجنديين الاسرائيلييين
وأكد مصدر في حزب الله لوكالة فرانس برس ان اسرائيل سلمت جثث
سبعة من مقاتلي الحزب الشيعي سقطوا صيف عام 2006 وجثة الفلسطينية
دلال المغربي.
وقال المصدر "تسلمنا ثماني جثث: جثث سبعة من مقاتلينا استشهدوا
عام 2006 ورفات الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي".
وكان مصدر من اللجنة الدولية للصليب الاحمر قد افاد سابقا وكالة
فرانس برس بان الجثث الثماني تعود لمقاتلي حزب الله.
وقال المصدر الدولي "تسلم ممثلو حزب الله من اللجنة جثث ثمانية
من مقاتليهم قتلوا عام 2006" مشيرا الى ان هذا الامر يندرج في اطار
بند اعادة رفات 199 شخصا غالبيتهم من مقاتلي احزاب لبنانية وفصائل
فلسطينية وبينهم من يحملون جنسيات عربية اخرى.
يذكر بان دلال المغربي التي كانت تنتمي الى حركة فتح قادت العام
1978 عملية كوماندوس نوعية داخل الاراضي الاسرائيلية اسفرت عن 36
قتيلا.
واعلن مسؤول في حزب تسليم الوسيط الالماني جثتي الجنديين
الاسرائيليين اللذين اسرهما حزبه في 12 تموز/يوليو عام 2006 مؤشرا
بذلك الى بدء عملية التبادل.
وقال وفيق صفا المسؤول في حزب الله عن لجنة الارتباط والتنسيق
لعملية مفاوضات التبادل لمندوب قناة المنار الناطقة باسم حزب الله
"نقوم الان بتسليم الجنديين اللذين اسرتهما المقاومة وبقي مصيرهما
مجهولا حتى اللحظة رغم الحرب التي شنتها اسرائيل (2006)
لاستعادتهما ورغم الضغوط الدولية لكشف مصيرهما".
وظهر على شاشة التلفزة نعش الجندي الاول تلاه نعش الجندي الثاني
يتسلمهما الوسيط الالماني غيرهارد كونراد وفيهما جثتا الداد ريغيف
وايهود غولدفاسر.
وحضر عملية التسليم كذلك المدير العام للامن العام اللبناني
وفيق جزيني. ثم نقل النعشان الى سيارة اسعاف بيضاء تابعة للجنة
الدولية للصليب الاحمر ترفع اعلام المنظمة الدولية.
وتوجه الموكب الذي ضم ثلاث سيارات من هذا النوع الى معبر
الناقورة في طريقه لتسليم الجثتين الى الجانب الاسرائيلي كما افاد
مراسل محطة المنار الذي اشار الى ان "عملية مطابقة الحمض النووي
للجنديين ستتم في خيمة نصبت على الجانب الاسرائيلي".
اطلق حزب الله على عملية التبادل اسم "عملية الرضوان" وهو لقب
احد ابرز مسؤوليه العسكريين عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في 12
شباط/فبراير الماضي. ووفق اتفاق التبادل سيتسلم حزب الله خمسة اسرى
لبنانيين وجثث نحو 200 مقاتل من الحزب ومن احزاب لبنانية اخرى ومن
فصائل فلسطينية.
والاسرى هم عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار العضو في جبهة
التحرير الفلسطينية الذي حكم عليه في 1980 بالسجن 542 عاما في
اسرائيل واربعة من حزب الله اسرتهم اسرائيل في معارك حرب صيف 2006
وهم خضر زيدان وماهر كوراني ومحمد سرور وحسين سليمان.
الموالاة ترحب بتبادل الأسرى بين حزب
الله وإسرائيل
من جانبها رحبت قيادات لبنانية من قوى «14 اذار» التي تمثلها
الاكثرية النيابية بتبادل الاسرى المتوقع قريبا بين اسرائيل وحزب
الله فيما انتقد بعضها غياب الدولة عن هذه العملية بما يشكل "انتهاكا
للدستور".
ورحب سعد الحريري زعيم تيار المستقبل "بتقدم الجهود المبذولة
لاطلاق الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية"، مؤكدا ان ذلك "ينجز
مطلبا مهما لطالما سعى لبنان بقوة لدى اصدقائه وفي جميع المحافل
الدولية الى تنفيذه". وعبر عن امله في بيان في ان يشكل اغلاق الملف
"مناسبة للوحدة الوطنية".
وأعرب عن اسفه لان "شعوراً بالمرارة يرافق شعور الفرحة (...) من
الاقتتال وانتشار سلاح الفتنة" في اشارة الى المواجهات التي جرت في
بيروت ومناطق اخرى بين انصار المعارضة التي يقودها حزب الله
والموالاة. بحسب فرانس برس.
كما رأى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في تصريحات صحافية ان "عودة
الاسرى من السجون الاسرائيلية مناسبة وطنية جامعة"، متمنيا ان "تنسحب
على كل المجالات".
وأوضح ان وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه "سيزور
سمير القنطار لتهنئته" عندما يصل عميد الاسرى اللبنانيين الى بلدته
عبيه في جبل الشوف الدرزي.
في المقابل، تساءل جنبلاط "كيف يحق للبعض التفاوض لاستعادة
الاسرى (حزب الله) وهو مطلب محق، ويحق للبعض الآخر اجراء مفاوضات
فوق الطاولة وتحت الطاولة مع إسرائيل (سورية) لتحقيق السلام ولا
يحق للبنان ان يطالب بوصاية دولية على مزارع شبعا ويتهم بالعمالة
كل من يطرح هذه الفكرة؟".
وابدى مسؤولون في حزب الله امتعاضهم من الجهود الدولية التي
تكثفت اخيرا لتنفيذ هذه الخطوة مؤكدين ان ذلك لا يعني تحريرها
فعليا.
من جهته، قال رئيس الجمهورية الاسبق زعيم حزب الكتائب امين
الجميل ان التبادل "انجاز مهم لا يمكن لاحد ان يتجاهله". لكنه اسف
"لغياب الدولة عن المفاوضات".
وقال ان "ما جرى التوقيع عليه من اتفاق بين دولة وحزب من لبنان،
نمط جديد من التعاطي الدبلوماسي غير المباشر مع اسرائيل" يفسح
المجال للدولة لاعتماد الاسلوب نفسه لحل قضاياها العالقة ومنها
مزارع شبعا والخروقات للسيادة.
حزب الله كسب الجولة بالنقاط لا بالضربة
القاضية
وفي صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية كتب روي نهمياس مقالا عن
صفقة التبادل، جاء فيه، في اعقاب موافقة الحكومة الإسرائيلية على
تبادل الاسرى مع حزب الله اللبناني نستطيع القول بحذر ان الحزب كسب
هذه الجولة أيضا لكن بالنقاط وليس بالضربة القاضية.
ففي وقت قريب سيفي حزب الله ونصر الله بما وعد به وهو الافراج
عن سمير قنطار الموجود في سجن اسرائيلي لقتله اسرة هاران.
بيد أن هذه العملية لن تتم بالطريقة التي كان حزب الله يأمل بها.
اذ كان نصر الله قد طالب في البداية بأن تُطلق اسرائيل سراح
الكثيرين من السجناء الفلسطينيين والعرب ايضا لكن هذا لن يحدث لان
اسرائيل لن تفرج إلا عن عدد قليل جدا من السجناء الفلسطينيين.
ويضيف روي نهمياس، غير ان نصر الله حافظ على موقفه مع ذلك من
ناحية المبدأ فقد حدق في كاميرات التلفزيون مرة ووعد قنطار
بالافراج عنه. بل واطلق نصر الله على عملية خطف الجنديين
الاسرائيليين اسم »المحافظة على الوعد« لذا، نستطيع القول انه حافظ
على هذا الوعد على الاقل.
ثانيا، ثمة انجاز اخر للحزب يتعلق بالثمن، فنحن نتحدث هنا عن
ثمن متواضع نسبيا بالنسبة لاسرائيل لان الجنديين الاسرائيليين لم
يعودا طبقا لتصريحات رئيس الحكومة على الاقل من الاحياء. لذا تبقى
مبادلة قنطار بجثتي جنديين اسرائيليين صفقة جيدة جدة بالنسبة لحزب
الله.
ثالثا، هناك ما يُسمى بـ »أوراق مساومة« وعلينا أن نعترف ايضا
سواء أحببنا ذلك أم لا، ان نصر الله تمكن من انتزاع مثل هذه
الاوراق من اسرائيل اذ لم يعد لديها ما يمكن وصفهم بالسجناء
المهمين كما ان قضية رون آراد لا تزال غامضة.
رابعا، من الواضح ان ما يحدث الان يشكل نجاحا لاسلوب نصر الله
في العمل فهو يرى في المبادلة دليلا اخرا على نجاح عملياته في هذا
المجال، اذ ان هدفه الاول الذي كان قد تمثل في ابعاد الجيش
الاسرائيلي عن جنوب لبنان تحقق.
ويضيف روي نهمياس، ثم جاءت قضية السجناء التي هي تتحقق الان،
وبعد هذا جاء دور مزارع شبعا، وهنا أيضا اعلن رئيس الحكومة
الاسرائيلية اخيرا عن استعداد اسرائيل لمناقشة هذه المسألة في اطار
محادثات السلام مع لبنان.
بيد أن حزب الله تجاهل الجملة الأخيرة في اعلان اولمرت ومضى
ليحتفل لانه يرى في انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا انتصارا
للمقاومة.
خامسا، لاشك ان هذا التطور يشكل انتصارا للحزب على صعيد السياسة
الداخلية في لبنان، فبعد ان تمكن من فرض ارادته على المؤسسة
السياسية اللبنانية من خلال »اتفاق الدوحة« أو على الاصح »اتفاق
الاستسلام« الذي منحه السلطة لنقض قرارات الحكومة، بات لديه الان
سببا وجيها اخر بعد أن تمكن من فرض ارادته على اسرائيل ايضا من
خلال الاستجابة لمطالبه.
ويختم روي نهمياس بالقول، من الواضح اذا ان نصر الله حقق انجازا
معنويا مهما في وقت لا تزال فيه الأزمة السياسية في لبنان متفاقمة.
الدبلوماسيون الايرانيون الذين خطفوا في لبنان احياء في سجون
اسرائيل
من جهة ثانية اكدت عائلات الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة
الذين خطفوا في لبنان في 1982 مجددا في مؤتمر صحافي عقد الخميس في
بيروت انهم ما زالوا "احياء" في سجون الدولة العبرية بشهادة اسرى
اطلق سراحهم. بحسب فرانس برس.
وقال نجل احدهم رائد موسوي في كلمة باسم سائر العائلات لمناسبة
الذكرى السادسة والعشرين لخطفهم "تتوالى الوثائق والشهادات من شهود
عيان حول وجودهم في السجون الاسرائيلية (...) ويشهد على ذلك كل
الاسرى المحررين".
ورأى في هذه الشهادات "خير دليل على انهم ما زالوا على قيد
الحياة" مشيرا في الوقت نفسه الى "الامتناع حتى الان عن نشر اي
معلومات موثقة تثبت استشهادهم".
ويقضي الاتفاق الذي انجز مؤخرا لتبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب
الله حليف ايران بان تقدم اسرائيل تقريرا خطيا عن المعلومات
المتوفرة لديها عن مصير الدبلوماسيين الاربعة. وقال موسوي "مهما
يكن امر الاعلان فانه لن يمنعنا من الاستمرار في مسيرتنا من اجل
الافراج عنهم".
وحضر القائم باعمال السفارة الايرانية في بيروت المجتبى فردوسي
بور المؤتمر الصحافي الذي رفعت فيه صور الدبلوماسيين الاربعة وصورة
المرشد الروحي للثورة الايرانية آية الله الخميني.
واكدت ايران مرارا قناعتها بان الميليشيا اللبنانية المسيحية (القوات
اللبنانية) التي خطفت دبلوماسييها الاربعة سلمتهم الى اسرائيل حيث
ما زالوا محتجزين.
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اكد في 2006 ان
المعلومات التي توفرت لديه بعد ان اصبح قائدا لهذه لقوات في 1986
تفيد ان الدبلوماسيين "ماتوا على اثر حادث ما لا اعرف نوعيته".
وقال موسوي ان الزعم انهم ماتوا هو "حصيلة سناريوهات وضعها
الكيان الصهيوني واعوانه من الانعزاليين" في اشارة الى ميليشيا
القوات اللبنانية السابقة التي كانت متحالفة مع اسرائيل ابان
اجتياحها لبنان في 1982.
من جهة اخرى شدد موسوي على مسؤولية الحكومة اللبنانية في الحفاظ
على ملف الدبلوماسيين مفتوحا لانهم "خطفوا على ارض لبنان وعلى مرأى
من افراد قوة حماية السفارات". وتوقع ان تقوم الحكومة "بمتابعة
الموضوع على مختلف الاصعدة السياسية والحقوقية والامنية بقدر اكبر
من السرعة والجدية".
والدبلوماسيون الاربعة الذين خطفوا على حاجز البربارة (شمال
بيروت) هم القائم بالاعمال محسن الموسوي واحمد متوسليان وكاظم
اخوان وتقي رستكار مقدم.
حركة فتح تعرب عن تقديرها
من جهتها اعربت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود
عباس عن تقديرها لشمول صفقة التبادل التي اعلنها الامين العام لحزب
الله حسن نصر الله رفات دلال المغربي ورفاقها الاربعة.
وقال الناطق باسم فتح في الضفة الغربية فهمي الزعارير لوكالة
فرانس برس ان الحركة "تقدر اي جهد يبذل للافراج عن الاسرى
الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية وعن جثث الشهداء الذين
سقطوا خلال مراحل الصراع والكفاح ضد الاحتلال".
وكانت دلال المغربي قادت مجموعة فلسطينية انتحارية من حركة فتح
في الحادي عشر من اذار/مارس 1978 قدمت من لبنان الى اسرائيل
بقاربين مطاطيين لتنفيذ عملية قامت خلالها بالسيطرة على حافلة
اسرائيلية وقيادتها باتجاه مبنى الكنيست الاسرائيلي.
لكن الجيش الاسرائيلي قطع الطريق على الحافلة وقتل افراد
المجموعة باستثناء رجلين اثنين تم اسرهما ثم اطلق سراحهما في عملية
تبادل اجرتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة مع
اسرائيل في 1985.
وقاد الوحدة العسكرية الاسرائيلية التي احبطت العملية العسكرية
وزير الدفاع الاسرائيلي الحالي ايهود باراك عندما كان ضابطا في
الجيش. وتحتفظ مؤسسات فلسطينية عدة حتى اليوم بصورة لباراك وهو
يقلب جثة دلال المغربي بعد مقتلها.
لندن ستُدرج الجناح المسلح لحزب الله على لائحة المجموعات
الارهابية
من جهة اخرى اعلنت وزارة الداخلية البريطانية ان الحكومة
البريطانية ستدرج الجناح المسلح لحزب الله اللبناني الشيعي على
لائحتها للمنظمات الارهابية المحظورة.
وكانت "منظمة الامن الخارجي" لحزب الله وحدها مدرجة حتى الان
على هذه اللائحة التي وضعت في اطار قانون مكافحة الارهاب المشدد
الذي تم التصويت عليه في العام 2000. وسيحل محلها الجناح المسلح
لحزب الله حين يوافق البرلمان على هذا القرار كما اوضحت الوزارة.
وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية توني ماكنولتي في بيان ان "الجناح
المسلح لحزب الله يقدم دعما للناشطين في العراق المسؤولين عن هجمات
ضد قوات التحالف وضد مدنيين عراقيين على حد سواء". واضاف ان هذه
المنظمة "تدعم ايضا المجموعات الارهابية الفلسطينية في الاراضي
المحتلة مثل الجهاد الاسلامي الفلسطينية".
لكن الوزارة البريطانية اكدت ان هذا الحظر "لا يؤثر على الدور
المشروع لحزب الله في المجالات السياسية والاجتماعية والانسانية".
واضاف ماكنولتي "لكنها رسالة واضحة للقول اننا ندين عنف حزب الله
ودعمه الارهاب".وتابع "ندعو حزب الله الى وقف انشطته الارهابية
ودعمه للارهاب في العراق وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة والتخلي
عن وضعه كمجموعة مسلحة والمشاركة في العملية الديموقراطية على غرار
الاحزاب السياسية اللبنانية الاخرى".
وبموجب قانون مكافحة الارهاب البريطاني فان الانتماء الى احدى
المنظمات ال45 المدرجة على هذه اللائحة - المرتبطة بالتطرف
الاسلامي بغالبيتها- والمشاركة في تمويلها او الدعوة الى دعمها
يعتبر جرما.
حقائق عن الصفقة
وفي ما يلي بعض التفاصيل عن صفقة التبادل، بحسب رويترز.
الجنديان الإسرائيليان:
-- الداد ريجيف من بلدة كريات موتسكن قرب مدينة حيفا الساحلية
وايهود جولدفاسر من مدينة نهاريا في شمال اسرائيل والاثنان يخدمان
في قوة الاحتياط. كان الجنديان يراقبان الحدود الشمالية لاسرائيل
على متن سيارتين عسكريتين مصفحتين عندما نصب لهما حزب الله كمينا
في الثاني عشر من يوليو تموز 2006.
-- شنت اسرائيل حربا استمرت 34 يوما على لبنان بعد اسر الجنديين
لكنها انخرطت في مفاوضات غير مباشرة للافراج عنهما.
-- قال اقارب أحد الجنديين الاسيرين في يونيو حزيران ان مفاوضا
اسرائيليا ابلغهم بان صفقة لتبادل الاسرى برعاية الامم المتحدة
التي عينت وسيطا المانيا يتم التحضير لها. وكان اهالي الاسيرين قد
طلبوا من حزب الله دليلا على أنهما ما زالا على قيد الحياة.
-- قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في يونيو
حزيران ان الاسرى اللبنانيين سيعودون الى وطنهم قريبا. لكنه لم
يوضح ما اذا كان الجنديان قتلا او ما زالا على قيد الحياة.
-- بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه عن طريق وسيط الماني
سيعيد حزب الله الجنديين الاسرائيليين مقابل اطلاق سراح خمسة اسرى
لبنانيين ورفات تسعة من مقاتلي حزب الله كما ستسلم اسرائيل أيضا
رفات 200 عربي قتلوا أثناء التسلل لشمال اسرائيل.
-- على رأس قائمة الاسرى سمير القنطار وهو اقدم سجين لبناني.
ويقضي القنطار حكما بالسجن مدى الحياة لقيامه بهجوم قاتل على شمال
اسرائيل في العام 1979 قامت به مجموعة فلسطينية. وكانت اسرائيل قد
وصفته بانه ورقة مساومة لعودة ملاح جوي اسرائيلي مفقود.
-- في العام 2004 تبادل حزب الله واسرائيل رفات ثلاثة جنود
اسرائيليين خطفوا في العام 2000 ورجل اعمال اسرائيليا مقابل
الافراج عن 400 فلسطيني و23 لبنانيا واسرى عرب من جنسيات مختلفة في
صفقة تبادل برعاية المانية.
-- كان القنطار في صلب اتفاق اخر. وقالت اسرائيل انها يمكن ان
تطلق سراحه مقابل معلومات عن ملاح الجو الاسرائيلي رون اراد الذي
اختفى بعد نزوله من طائرته بمظلة خلال حملة قصف على مخيم للاجئين
الفلسطينيين عام 1986. |