إستهداف القواعد الامريكية في رأس قائمة الردع الإيراني

إعداد: علي الطالقاني

شبكة النبأ: لاشك أن المناورات الكلامية التي يقوم بها الجانب الأمريكي والجانب الإيراني موضع اهتمام العالم بشتى توجهاته وذلك لأهمية كلا الطرفين على اعتبارهما يمثلان وجود حقيقي في العدة والعدد قي منطقة متأزمة جداً، وأن كلا الطرفي خاض صراع كبير لعدة سنوات تمثل هذا الصراع في حروب إستراتيجية منها عسكرية وأخرى اقتصادية.

الجانب الإيراني يبدو مصراً على إمتلاكه التكنولوجيا النووية بحجة التطور والتنمية أما الجانب الأمريكي فيدعي أنه القوة الوحيدة التي يجب ان تسيطر على صناعة هذه الأسلحة فضلا عن أدعاء الولايات المتحدة الأمريكية بأنها الجانب الأكثر عقلانية وتمتلك المعرفة بمدى خطورة هذه الأسلحة وبالنتيجة يجب أن تكون هذه القوة الهائلة بيد من يمتلك العقل في السيطرة عليها.

وقال مسؤول إيراني أن بلاده ستستهدف "32 قاعدة أميركية في المنطقة وقلب إسرائيل في حال تعرضت لإعتداء.

وقال مجتبى ذو النور وهو احد مستشاري المرشد الأعلى للثورة آية الله علي خامنئي "اذا أطلقت أميركا او إسرائيل رصاصا او صواريخ باتجاه بلادنا فان القوات المسلحة الإيرانية ستستهدف قلب اسرائيل و32 قاعدة أميركية في المنطقة حتى قبل ان ينجلي غبار هذا الاعتداء. حسب فرانس برس.

وهذا المسؤول هو ممثل المرشد الأعلى لدى الحرس الثوري جيش النخبة في الجمهورية الإسلامية.

واستبعدت ايران فكرة حصول هجوم أميركي او إسرائيلي على مواقعها النووية معتبرة ان اي عمل عسكري سيكون "مجنونا" ومصيره الفشل.

وقال المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام في مؤتمره الصحافي الاسبوعي "كل اعتداء او عمل عسكري ضد ايران سيكون عملا احمق تسيء انعكاساته الى الجميع".

وأضاف "لا اعتقد ان هذا النوع من الجنون والسخف سيحصل او انه قابل للتنفيذ عسكريا". وحذر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الولايات المتحدة واسرائيل من ان الرد الايراني على اي هجوم سيكون قاسيا ومدمرا.

وكان متكي قد قال يوم الجمعة إن إسرائيل والولايات المتحدة "غير قادرتين على التورط في ازمة جديدة".

واعتبر الوزير تجارب الصواريخ التي اجرتها ايران بانها اثبات "لقدرات وكفاءات ايران في الميدان العسكري".

واعلنت طهران ان مفاوضها سعيد جليلي سيلتقي في جنيف في 19 يوليو/تموز الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا لمواصلة المفاوضات حول مقترحات مجموعة الست الضالعة في الملف النووي الإيراني، وهي الولايات المتحدة روسيا الصين فرنسا بريطانيا المانيا.

وردت ايران في منتصف مايو/ايار بعرضها على سولانا اقتراحات تهدف الى حل "كبرى الصعوبات العالمية" لا سيما "استخدام الطاقة النووية سلمي.حسب BBC

استبعدت ايران فكرة حصول هجوم أميركي او اسرائيلي على مواقعها النووية وكرر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية التأكيد على ان ايران لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم كما تطلب الدول الست وأنه لا يوجد "نقاش حول كل ما قد يحرم شعبنا من حقوقه"، رافضا "على الإطلاق" أي شرط مسبق للتفاوض. غير ان المتحدث باسم الحكومة أكد ان الدول الغربية عدلت عن موقفها السابق.

وقال إن "الولايات المتحدة اتخذت مسارا منطقيا من خلال موقفها الأخير" دون أن يقدم مزيدا من الإيضاحات.

وتهدف مجموعة اقتراحات الدول الست إلى بدء مفاوضات حول مواضيع تتناول الطاقة النووية والسياسة والاقتصاد والشراكة في مجال الطاقة في مقابل ضمانات حول وقف طهران عملياتها لتخصيب اليورانيوم.

ولم تكشف الدول الست عن الرد الايراني الذي تلقته الأسبوع الماضي والذي وصفه سولانا "بأنه صعب ومعقد ويجب تحليله جيدا".

لكن فرنسا ذكرت ان ايران "لم تشر في ردها إلى تعليق النشاطات الحساسة"، في إشارة إلى تخصيب اليورانيوم.

في الوقت ذاته اعتبر في كلام أدلى به الجمعة ونقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ان "النظام الصهيوني والولايات المتحدة غير قادرين على التورط في أزمة جديدة".

واعتبر الوزير تجارب الصواريخ التي أجرتها ايران بانها اثبات "لقدرات وكفاءات ايران في الميدان العسكري".

رد على العدوان

من جهته، اكد وكيل قائد سلاح البحر بقوات حرس الثورة الاسلامية، ‌علي فدوي، الاستعداد التام لهذه القوات للرد على أي عدوان في الخليج الفارسي.

ونقلت وكالة انباء فارس عن فدوي تأكيده أن السلاح البحري لقوات حرس الثورة الاسلامية يجري حاليا المرحلة الثالثة من مناورات النبي الاعظم (ص) في الخليج الفارسي ومضيق هرمز. واضاف فدوي ان هذه المناورات تجري حالياً بمشاركة مختلف البوارج القاذفة للصواريخ والطوربيدات ومختلف انواع الصواريخ بينها صواريخ بعيدة المدى يبلغ مداها 350 كلم التي اعلن عنها في المناورات السابقة لأول مرة، وكذلك صواريخ تكتيكية مماثلة بحجم اكبر.

وأشار الى انه اتخذت تكتيكات خاصة في هذه المناورات لاستخدامها في الحرب الحقيقية التي يبدأ مداها من اقصى المنطقة الشمالية في الخليج الفارسي الى مضيق هرمز، الا ان مركزها يقع بالمنطقة الوسطي من الخليج الفارسي في منطقتي بوشهر وعسلوية. حسب جريدة الشرق الأوسط.

واضاف: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتمد تكتيكا سجلت بموجبه حضورا فاعلا في كل مكان حيث تستهدف العدو دون أن يعلم بوجودها. وكانت هذه المناورات التكتيكية لافتة للغاية ونأمل أن نحصل على نتائجها في نهاية المناورات.

بوش يؤيد خطة إسرائيل ضرب إيران  

من جانب آخر نسبت صحيفة بريطانية لمسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قوله إن الرئيس جورج بوش أبلغ حكومة تل أبيب أنه قد يكون جاهزا للموافقة على ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية في حالة فشل المباحثات مع طهران.

صنداي تايمز نقلت عن هذا المسؤول قوله إنه رغم المعارضة التي يبديها الجنرالات الأميركيون لهذا الإجراء، ورغم الشكوك حول مدى جاهزية واشنطن للمخاطرة عسكريا وسياسيا واقتصاديا بتوجيه ضربات جوية لإيران, فإن الرئيس أعطى "الضوء الأصفر" لخطة إسرائيلية لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية الأساسية.

وفسر المسؤول "الضوء الأصفر" بالقول إنه يعني أن يستمر الإسرائيليون في استعداداتهم، وأن يبقوا على أهبة الاستعداد للهجوم الفوري "وأن يخبرونا متى ما كانوا جاهزين للتصرف".

لكنه ذكر أنه قد تم إبلاغ الإسرائيليين بالوقت ذاته أن عليهم ألا يتوقعوا مساعدة من القوات الأميركية, كما أنهم لن يحظوا بأي مساعدة لوجستية من القواعد الأميركية بالعراق.

وأضاف مسؤول البنتاغون أنه ليس هناك ما يشير إلى أن الضوء الأصفر سيتحول أبدا إلى أخضر ما لم يكن هناك دليل لا يقبل الدحض في تحرك عدواني إيراني خطر.

الصحيفة قالت إن البيت الأبيض اعتبر اختبار الإيرانيين الأسبوع الماضي صواريخ طويلة المدى عملا استفزازيا, غير أن وكالة الاستخبارات ووزارة الدفاع الأميركية كلتيهما أجمعتا على أن تلك الاختبارات لا تمثل خطرا هجوميا على الأهداف الإسرائيلية ولا الأميركية.

البيت الأبيض اعتبر اختبار الإيرانيين الأسبوع الماضي صواريخ طويلة المدى عملا استفزازيا.

المسؤول أكد أن الأمر كله يعود للإسرائيليين لأن "هذه الإدارة قررت أنها لن تهاجم إيران, لكن الرئيس جد قلق بسبب التهديد النووي الإيراني لإسرائيل, وأنا أعلم أنه يرى أن القوة هي وحدها التي يمكن أن تردع طهران".

وأرجع هذا المصدر سبب معارضة الضباط الأميركيين لضرب الجمهورية الإسلامية إلى خشيتهم من أن يسبب ذلك خطرا على قواتهم بالعراق وأفغانستان على وجه الخصوص.

صنداي تايمز قالت إن الشيء الوحيد الذي يعتبر محل إجماع بين كل الأطراف هو أن هجوما على إيران سيثير سلسلة من ردات الفعل الكارثية التي ستهز أسواق النفط العالمية وترفع الأسعار إلى أرقام قياسية, فضلا عن كونها ستدمر كل ما حققه الأميركيون حتى الآن من تقدم بالعراق.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاثنين  14/تموز/2008 - 10/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م