اسرائيليات: كاميرات الفضائح والجنس

شبكة النبأ: يعمل الكيان الصهيوني وبشتى السبل، لتقويض كل ما من شأنه ان يكون تقدما مصلحيا يخدم الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ذلك التهور الذي تنتهجه بعض الفصائل الفلسطينية في كيفية تعاطيها مع التطورات الحاصلة على صعيد ساحة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي، تعرض على القارئ الكريم جانبا من الشأن الداخلي الإسرائيلي، وتسلط الضوء على أهم القضايا الخاصة بالشعب الفلسطيني التي دائما ماتضيع ملفاتها في أروقة الكيان الصهيوني المحتل:

كاميرات لجمعية إسرائيلية تفضح المستوطنين اليهود

كشفت جمعية "بتساليم" الإسرائيلية، التي تدعو للسلام مع الفلسطينيين، أن شريط الفيديو الذي عُرض في الآونة الأخيرة، ويُظهر أربعة مستوطنين ملثمين، ينهالون بالضرب على راعي أغنام فلسطيني، هو أحد نتائج برنامج كانت قد أطلقته قبل فترة، لتوزيع كاميرات على الفلسطينيين لتوثيق الاعتداءات الإسرائيلية عليهم.

وقالت الجمعية إنها وزّعت أكثر من مائة كاميرا على الفلسطينيين ضمن مشروع حمل اسم "شوتينغ باك"، الذي يمثل لعباً على الألفاظ (شوتينغ تعني إطلاق النار والتصوير أيضاً)، لتسجيل ما يقولون إنها تحرشات يومية يتعرضون لها من جانب المستوطنين اليهود.

ويُظهر شريط الفيديو، رغم اهتزاز صورته، أربعة شبان إسرائيليين مقنعين يحملون العصي والقضبان متجهين نحو رجل فلسطيني متوسط العمر، أثناء قيامه برعي الأغنام. ويقترب الشبان الأربعة من الرجل بصورة استفزازية، ثم ينهالون عليه بالضرب المبرح.

وقد صُور الشريط من قبل راعية أغنام فلسطينية كانت متواجدة على مقربة مع الحادث، الذي جرى بالقرب من مستوطنة سوسيا، إلا أنها تعرضت هي الأخرى للضرب مع زوجها وشقيقها، وفق ما ظهر لاحقاً في الشريط أيضاً، إذ كانت عينها متورّمة، والخدوش تغطي وجهها.

وتقول الراعية، لدى تسليط الكاميرا عليها: في البداية جاء اثنان من المستوطنين على جرار زراعي من مستوطنة سوسيا، وكنت أنا مع زوجي وشقيقه يوسف، وطلبت منهما على الفور مغادرة المكان.

وتضيف: وبعد عشر دقائق، جاء ستة أشخاص، بينهما اثنان على دراجة، وكانوا يحملون العصي، وقد ضربوني على خدي وكسروا لي ذراعي.

وقدمت جمعية "بتساليم" الشريط الذي سُجل في الثامن من يونيو/ حزيران الجاري، إلى الشرطة التي استخدمته بمثابة دليل إدانة، وقامت باعتقال شخصين من المستوطنة ذاتها، يُعتقد أنهما شاركا بالاعتداء. بحسب (CNN).

وقالت مديرة الجمعية، ساريت ميخائيلي، إن الاعتقالات تؤكد إمكانية استخدام الكاميرا لإثبات الاعتداءات.

وأوضحت أهمية ذلك بالقول: نأمل أن يحطم ذلك (التصوير) المعادلة القائمة بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين وعناصر الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، فالشرطة الإسرائيلية تميل إلى تصديق المستوطنين والجنود، والتقليل من مصداقية شهادات الفلسطينيين لدى التبليغ عن اعتداءات مماثلة.

بالمقابل، أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن المستوطنين يتعرضون بدورهم لاعتداءات من قبل الفلسطينيين، منها إلقاء قنابل حارقة على سياراتهم خلال مرورهم في بعض مناطق الضفة الغربية.

وزعم الناطق باسمها، ميكي روسنفيلد، أن اعتداءات على غرار الحادث المسجل لا تحصل كثيراً، وقال إن الراعي قد يكون استفز المستوطنين بمظهره، إذ أنه كان يرتدي ملابس عادية، وليس الثياب العربية التقليدية، على حد تعبيره.

وتأسست "بتساليم" عام 1989، ويعتبر هدفها الرئيسي تغيير أسلوب تعامل السلطات الإسرائيلية مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ورغم أن شريط الثامن من الشهر الجاري، يُعد أبرز نتائج برنامج توزيع الكاميرات، إلا أنه ليس يتيماً، فقد سبق أن رُصدت تعديات أخرى، خاصة في الضفة الغربية.

ففي العام الماضي، استخدمت كاميرات "بتساليم" لتصوير اعتداء مجموعة من اليهود على عائلة فلسطينية في الخليل، حيث قام المستوطنون برمي الحجارة على المنزل، والبصق على أصحابه مهددين إياهم بالإبادة.

بسبب بناء المستوطنات اليونيسيف يقطع علاقاته مع ملياردير اسرائيلي

قال صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) انه قطع علاقاته مع ملياردير ومساند مالي اسرائيلي بسبب الاشتباه في تورطه في بناء مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وليف ليفيف رجل اعمال في مجال العقارات والالماس وهو من اغنى اغنياء اسرائيل ودعم اليونيسيف بمساهمات مباشرة وايضا بصورة غير مباشرة برعاية حدث واحد على الاقل لجمع تمويل للصندوق. بحسب رويترز.

ويرأس ليفيف شركة افريكا اسرائيل انفستمنتس التي تشمل وحداتها دانيا سيبوس التي تتهمها جماعة عدالة الحقوقية العربية بتنفيذ بناء استيطاني تعتبره الامم المتحدة غير قانوني.

وقال مسؤول في اليونيسيف ان الصندوق قرر مراجعة علاقته مع ليفيف بعد حملة لجماعة عدالة ووجد اسبابا معقولة للاشتباه على الاقل، في ان شركات ليفيف تبني مستوطنات في الارض المحتلة.

حادث الإنتحار في زيارة ساركوزي إلى إسرائيل 

وقالت الشرطة الاسرائيلية ان جنديا اسرائيليا في محيط مراسم توديع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المطار قتل نفسه بالرصاص فأثار استنفارا أمنيا دون ان يعرض حياة الرئيس الزائر للخطر.

واقتاد حراس ساركوزي وزوجته كارلا بروني بسرعة الى الطائرة في مطار بن جوريون بتل أبيب فيما أحاط حراس اخرون برئيس الوزراء ايهود أولمرت وأخذوه بسرعة الى سيارته المصفحة الواقفة على المدرج.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد: هذه ليست محاولة اغتيال بأي شكل من الاشكال.

وعاد اولمرت والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الذي كان ايضا في المكان الى الطائرة في محاولة لتوديع ساركوزي بعد ان تأكد ان الواقعة انتهت وباتت لا تشكل خطرا. ثم اقلعت الطائرة. بحسب رويترز.

وطبقا لرونفيلد فان الحارس الذي اطلق النار على نفسه من قوات الأمن وهو مكلف بدورية حراسة في المطار.

وكان ساركوزي قد وصف نفسه بأنه صديق لاسرائيل وقال ان أمن اسرائيل لا يمكن أن يتهدد وأن اسرائيل ليست وحدها في مواجهة أي تهديد يشكله البرنامج النووي الايراني. وقوبل هذا الموقف باشادة من القادة في اسرائيل.

وقال ساركوزي لتجمع من رجال الاعمال: لكي تتمكنوا من ارساء السلام يتعين أن يكون هناك شريك ثالث يأتي ويحدثكم بصراحة. سنساعدكم لان لدينا أصدقاء على الجانبين.

وفي وقت لاحق قال ساركوزي: تريد فرنسا وأوروبا أن تشارك في عملية السلام. وفي أول يوليو تموز ستتولى فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.

وكان الحدث الرئيسي في زيارة ساركوزي القاؤه كلمة في الكنيست الاسرائيلي دعا خلالها لانهاء التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والى أن تكون القدس عاصمة لدولتين فلسطينية واسرائيلية.

واختتم ساركوزي زيارته بزيارة قصيرة لبيت لحم المحاصرة بجدار خرساني وأسلاك شائكة. وقال ساركوزي ان التقدم الدبلوماسي الاسرائيلي هو مفتاح الامن.

وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس: حينما أتحدث لاصدقائي الاسرائيليين أود أن أقول لهم. هل تعتقدون بأن هذا الجدار سيضمن أمن اسرائيل للابد. لا يمكن لاحد أن يفكر بهذه الطريقة.

وألقى ساركوزي بثقله وراء عباس الذي أحيى في الآونة الاخيرة محادثات السلام مع أولمرت ووجه انتقادا شديدا لحماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وقال: ان فرنسا تتحدث مع رجال السلام وليس مع من يزرعون القنابل. حماس مخطئة تماما بالتصرف على هذا النحو. ان المرء لا يصنع السلام بالارهاب. المرء لا يتحدث مع الارهاب.

بولندا في حفل ترسيم أول حاخامين منذ إنتهاء الحرب العالمية

قالت وكالة الأنباء البولندية ان أول حاخامين يجري ترسيمهم في بولندا منذ الحرب العالمية الثانية تسلموا شهاداتهم من معهد الحاخامين في وارسو.

ومنح تسعة طلاب من الولايات المتحدة واسرائيل حقوق الحاخامية في مراسم ترأسها كبير الحاخامين في بولندا ميشيل شودريتش المولود في الولايات المتحدة وحضرها رجال دين يهود من بولندا واسرائيل وبريطانيا.

وقال الحاخام زالوم بير ستامبلر الذي يرأس المعهد: هذه مراسم تاريخية. وأضاف، كانت بولندا على مدار قرون مركزا عالميا للدراسات اليهودية وكانت تضع قوانين السلوك اليهودي القويم. بحسب رويترز.

وقُتل كثير من يهود بولندا البالغ عددهم 3.5 مليون يهودي على أيدي النازي خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال الحاخام جيداليا هيرس من لندن: لم يبق أثر للغزاة الألمان الذين كانوا يريدون تدمير الأمة اليهودية لكن المدرسة اليهودية أُعيد بناؤها.

وقال أحد الحاخامين الجدد ويدعى جاكوب كروجلاك من اسرائيل: كانت وارسو دائما مركزا للثقافة اليهودية كان اليهود يسافرون اليها من مختلف أنحاء العالم لينهلوا من حكمة التوراة.

الجيش الإسرائيلي في حياته الجنسية

نادرا ما يستخدم المجندون الاسرائيليون واقيات ذكرية هذا ما خلصت اليه دراسة حول سلوكياتهم الجنسية نشرت نتائجها.

وكشفت الدراسة التي اجراها مركز هاديرا (وسط) ونشرتها صحيفة يديعوت احرونوت على موقعها الالكتروني وشملت 113 مجندا تتراوح اعمارهم بين 19 و23 عاما ان ايا من هؤلاء لم يلجأ بانتظام الى استخدام الواقيات. بحسب فرانس برس.

واشار نحو 70% من المستطلعين الى انهم استخدموا الواقي في علاقتهم الجنسية الاولى مقابل 65% استخدموها في آخر علاقاتهم ولكن جميعهم اعلنوا انهم لم يستخدموا الواقيات على اساس منتظم.

واظهرت الدراسة ان مجندي الوحدات المقاتلة هم اكثر حذرا في علاقاتهم الجنسية من زملائهم في وحدات المساندة.

كما اظهرت ان المجندين الاسرائيليين متحفظون بعض الشيء بما يتعلق بحياتهم العاطفية حيث افاد 70% منهم انهم يفضلون التحدث في هذه الامور مع اختصاصيين مقابل 57% سبق لهم وان تحدثوا في هذا الموضوع مع ذويهم.

بعد تهم الفساد اسرائيل تأمر بإعادة جهاز التنصت

أمرت الحكومة الاسرائيلية جهاز الرقابة الحكومي الرئيسي بمراجعة استخدام التنصت على الاتصالات الهاتفية في أعقاب انتقادات لاسلوب التعامل مع قضية تتعلق باتهامات جنسية تمس نائب رئيس الوزراء ايهود أولمرت.

وقالت وسائل اعلام ومعلقون إن الاجراء محاولة من حلفاء أولمرت للنيل من الشرطة وجهاز الادعاء في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء تحقيقا جنائيا في اتهامات فساد مزعوم ينفيها.

وبعد مناقشات استمرت خمس ساعات لم يصل أعضاء الحكومة الى حد اصدار أمر باجراء تحقيق رسمي مماثل للذي أجري بخصوص حرب لبنان عام 2006.

ووافق الوزراء بدلا من ذلك على اصدار أمر لجهاز مراقب الدولة وهو جهاز الرقابة الحكومي الرئيسي بمراجعة استخدام التنصت بصفة عامة. بحسب رويترز.

وامتنع أولمرت عن المشاركة في التصويت المتعلق بقضية حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الذي أدين العام الماضي بالاعتداء جنسيا على مجندة تعمل في مكتب رئيس الحكومة.

وكانت الادلة التي استخدمت لادانة رامون بتقبيل المرأة قسرا قد جمعت من خلال عملية تنصت أجرتها الشرطة بموافقة المحكمة على هاتف شولا زاكن معاونة أولمرت التي تعمل معه منذ وقت طويل.

وشكا المحامون الموكلون عن رامون من أن الادلة التي جمعت عن طريق التنصت حجبت عنهم. واستقال رامون من الحكومة قبل المحاكمة لكنه أعيد في وقت لاحق الى منصبه. وحكم عليه بقضاء أسبوعين في خدمة المجتمع.

وزاكن شاهدة رئيسية في تحقيق الفساد المتعلق برئيس الوزراء كما أنها مشتبه بها في قضية فساد منفصلة تتعلق بهيئة الضرائب الاسرائيلية.

وقال المدعي العام للدولة موشي لادور انه يخشى أن التحقيق الكامل الذي طالب به وزير العدل دانييل فريدمان في واقعة التنصت الخاصة بقضية رامون، يمكن أن يضر ثقة الجمهور في الشرطة وجهاز الادعاء.

وتبادل فريدمان الحليف الوثيق لاولمرت حديثا غاضبا خلال اجتماع الحكومة مع المدعي العام مناحيم مازوز الذي قد يتم الرجوع اليه في القرار النهائي بخصوص ما اذا كان اتهام سيوجه الى رئيس الوزراء في قضية الفساد.

وكان أولمرت قد ذكر أنه سيستقيل اذا وجه اليه اتهام في التحقيق الذي يركز على حصوله على 150 ألف دولار من رجل الاعمال الامريكي موريس تالانسكي. ووصف أولمرت المبلغ بأنه مساهمة مشروعة في حملات انتخابية سابقة.

مطالبة إسرائيلية بهدم منزل منفذ اعتداء القدس بالجرافة

تجمع حوالى ثلاثين ناشطا من اليمين الاسرائيلي المتطرف في صور باهر القرية العربية في القدس الشرقية للمطالبة بهدم منزل منفذ هجوم القدس بالجرافة على ما علم من مصادر في الشرطة.

واندفع حسام دويات (30 عاما) بجرافة على طول مئة متر في شارع يافا التجاري الرئيسي في القدس وصدم حافلة وقلبها ودهس سيارات عدة وعددا من المارة مخلفا ثلاثة قتلى و45 جريحا قبل ان يقتل. وهتف الناشطون: الان على الفور يجب هدم هذا المنزل.

وجرت التظاهرة من دون اي حادثة وحصلت على ترخيص من الشرطة التي انتشرت باعداد كبيرة في المكان. بحسب فرانس برس.

واكد المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد ان منفذ الاعتداء تصرف بمفرده وان ليس هناك اي تنظيم فلسطيني متورط في العملية.

وقال: بحسب عناصر التحقيق لقد تصرف بمفرده، مستبعدا ان يكون حسام دويات تصرف تحت تأثير المخدرات مذكرا بانه صرخ "الله اكبر" قبل ان يقتل باطلاق النار عليه من رجال الشرطة.

وهدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بتشديد الاجراءات ضد الفلسطينيين المقيمين في القدس من منفذي العمليات وبتدمير منازلهم.

من جهته اعتبر مدعي عام الدولة مناحيم مزوز مستشار الحكومة القانوني في بيان ان تدمير المنازل لن يكون غير قانوني، مشيرا في الوقت نفسه الى ان مثل هذا الاجراء قد يثير اشكالية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان السلطات لا تفكر في تدمير المنزل بكامله لا سيما ان العائلة لم تكن على علم على ما يبدو بنواياه.

ويقيم نحو 250 الف فلسطيني في القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها اسرائيل في العام 1967. ويحملون بطاقات هوية بصفة مقيمين تتيح لهم حرية التنقل في اسرائيل ويمكنهم بفضلها الاستفادة من مساعدات عائلية وضمان صحي من دون ان يكونوا مواطنين اسرائيليين.

شبكة النبأ المعلوماتية- االسبت  12/تموز/2008 - 8/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م