بريطانيا والمسلمون: مكافحة التشدد والعنصرية

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: في محاولات جادة من لدن المسلمين المؤمنين بالحوار والتعايش والسلم، لإقامة مجتمع إسلامي في أي مكان ما في العالم، في غربه كان أو شرقه، لجعل حماية المسلمين أفضل مما هي عليه في الوقت الراهن، ذلك مما طالهم من عنصرية واضحة جراء ما يقوم به المتشدد والمتطرف الديني في كل مكان.

حتى ليصل بالبعض القول بتشبيه المسلمين في بريطانيا، كما هو حال اليهود بالنسبة لأوربا، بيد ان الأول لم يصل إلى شكل المحرقة بعد.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تعرض على القارئ الكريم، أحوال المسلمين في بريطانيا، وما هو دور الساسة الغربيين في هذه المعاناة، والتي تبدو إلى حد ما عنصرية أكثر منها سياسية قائمة على أسس التفرقة الدينية، وماهو دور الإرهاب في تعزيز النظرة الغير جيدة إلى المسلمين والإسلام ككل:

بريطانيا وبرنامج تمكين النساء لمكافحة التشدد الإسلامي

في مدرسة بجنوب العاصمة البريطانية لندن تتعلم نساء محجبات الانجليزية ومهارات رعاية الاطفال والمواطنة في مسعى لتسهيل اندماجهن في الحياة البريطانية.

وتلقى تلك الدورات التعليمية تشجيعا بموجب سياسة حكومية جديدة تهدف الى تمكين المسلمات وصولا في نهاية المطاف الى مكافحة التهديد الذي يمثله عنف المتشددين وهو تهديد اتضح جليا عندما فجر مهاجمون انتحاريون ولدوا في بريطانيا أنفسهم في وسائل النقل بلندن عام 2005 فقتلوا 52 شخصا.

وقال ريك موير الباحث بمعهد بحوث السياسة العامة ان السياسة البريطانية ازاء الاقليات العرقية التي فجرتها أحداث من أعمال العنف العرقي في شمال انجلترا عام 2001 الى تفجيرات لندن عام 2005 قد تغيرت من نهج عدم التدخل الى تشجيع الاندماج و تماسك المجتمع.

لكن قصة شادية قيوم تسلط الضوء على العراقيل التي لم يتم التغلب عليها بعد في بلد يتجاوز به عدد المسلمين 1.6 مليون نسمة.

وتقول شادية التي تعيش بمدينة ديربي بشمال البلاد ان أسرتها منعتها من الذهاب الى المدرسة لمدة عام عندما بلغت الخامسة عشر من العمر حيث رتبت لتزويجها من قريب باكستاني زواجا قسريا. بحسب رويترز.

لكنها هربت من أسرتها بعد الزواج. وتعمل شادية وعمرها الان 28 عاما حاليا على مساعدة النساء اللاتي عشن تجارب مشابهة.

وقالت: أنا ميتة في نظر والداي... المدهش هو أنه لم يسأل أحد أين كنت. لا أحد من الرعاية التعليمية.. لا أحد من الخدمات الاجتماعية ولا أحد من الشرطة.

وهذا النوع من الجفاء أو العزلة هو من المشاكل التي يمكن أن يعالجها برنامج التمكين.

ويقول مؤيدو تلك السياسة ان الهدف الرئيسي منها هو أن تصبح المسلمات البريطانيات ويقدر عددهن بنحو 800 ألف أقوى تأثيرا في مجتمعاتهن وهو ما يمكن أن يقضي على التهديد الذي يشكله شبان مسلمون ساخطون.

وقالت هيزل بليرز وزيرة الاقاليم والحكم المحلي لدى كشفها عن الخطة التي ساندها رئيس الوزراء جوردون براون: المسلمات لهن دور فريد في التصدي لانتشار التشدد الذي يتبنى العنف.

وأضافت، أريد أن يبذل المزيد في المجتمعات من أجل بناء قدرة المسلمات على تشكيل مجتمعاتهن وعلى التعامل مع الجماعات الساخطة.

وتجد هذه الرسالة صدى لدى النساء في مدرسة بيليندن بجنوب لندن لكن بعض زعماء المسلمين استنكروها ووصفوها بأنها خرقاء وتمثل نوعا من الوصاية.

وقال انيس مداح (26 عاما) وهو محام جزائري بالمدرسة: أعلم أن بامكاني تقديم شيء لهذا البلد. لكن أحيانا أشعر كما لو كنت في سجن لانني أجد صعوبة في تبادل ما لدي من معرفة.

ومن اختبار جديد للمواطنة للساعين للعيش في بريطانيا الى اقتراح طرح مؤخرا بأن يؤدي الشبان قسم ولاء للملكة تتزايد الضغوط من أجل الاندماج غير أنه يواجه عراقيل معقدة وعميقة الجذور.

وفي وثيقة نشرت في يناير كانون الثاني سلطت بليرز الضوء على احصائيات تشير الى أن نحو ثلثي المسلمات في بريطانيا لا يقمن بأي دور اقتصادي في البلاد.

وبموجب خطة بليزر ستنفق الحكومة عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية من خلال المجتمعات محلية من أجل زيادة مشاركة المرأة المسلمة.

وتساءلت ريفات درابو رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والاسرية بمجلس مسلمي بريطانيا في استياء: لماذا كل شيء له علاقة بالمسلمين له علاقة بالارهاب.

وقالت: اذا كانوا يريدون مكافحة الارهاب.. فينبغي أن يتخلوا عن الانكار ويدركوا أنهم بحاجة لمراجعة السياسات.. السياسات الخارجية والسياسات في الداخل.. والسياسات المحلية من أجل كسب قلوب وعقول الناس.

ويأتي في قلب القضية زيادة التوتر بين المسلمين وغيرهم من البريطانيين منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على نيويورك وواشنطن وتفجيرات لندن عام 2005 وهجمات فاشلة بسيارات ملغومة في لندن وجلاسجو العام الماضي.

وقالت لجنة الشؤون العامة للمسلمين التي تصف نفسها بأنها أكبر منظمة اسلامية مدافعة عن الحقوق المدنية للمسلمين في بريطانيا ان مبادرة بليرز تغفل النقطة الاكبر ألا وهي التمييز.

وعلقت المنظمة على موقعها على شبكة الانترنت قائلة "الشيء الذي أخفقت بليرز في ادراكه على ما يبدو هو أن الاسلام اعترف بالنساء بشكل لا لبس فيه كسلطة معنوية في بيوتهن.

وقال الاستاذ ويرنر مينسكي رئيس مركز دراسات الاقليات العرقية التابع لمدرسة الدراسات الشرقية والافريقية بجامعة لندن: ما الذي تعنيه الحكومة عندما تقول انها ترغب في تمكين المسلمات.. ضد من أو ماذا؟ رجالهن وتقاليدهن بالطبع. كل هذا الحديث عن الرغبة في الانصات سيضخ بعض المال لحل مشكلة هي أكبر بكثير من مجرد تمكين النساء.

ودعت النساء بمدرسة لندن واللائي ينتمين لثقافات مختلفة من دول مثل الصومال وايران والجزائر وسوريا الى عدم اطلاق أحكام عامة على تجارب المسلمين في بريطانيا لان ذلك من شأنه نشر التحامل ضد الجميع.

وقال مداح: يجب ألا يوضع الجميع في سلة واحدة. يوجد هنا صيدليون ومعلمون ومهندسون.. لسنا متطرفين. لا نريد سوى حياة كريمة.. هذا كل ما في الامر. نريد أن نعيش عيشة طيبة في هذا البلد.

في بعض الجيوب التي يسكنها اسيويون في بريطانيا تتعارض فكرة تمكين النساء بشكل مباشر مع التقاليد الريفية التي حملوها معهم والتي تحد من دور النساء. وفي حالات متطرفة ربما تكون حياتهن في خطر اذا حاولن كسر هذا النمط.

وتوصلت دراسة مولتها الحكومة البريطانية وأجرتها الاستشارية نادية خانوم في مطلع مارس اذار أنه في بلدة لوتون وحدها حيث يشكل الباكستانيون أكبر أقلية عرقية يقدم أكثر من 300 طلب سنويا للحصول على مشورة جهات أجنبية بشأن الزواج القسري.

وفي لوتون مثل غيرها من البلدات في شمال انجلترا تعيش الجماعات الاسيوية معزولة الى حد كبير عن البيض كما تتزايد المخاوف بشأن عدد الفتيات اللاتي يمنعهن أباؤهن من الاستمرار في التعليم من أجل تزويجهن.

وتتلقى وحدة مكافحة الزواج القسري في بريطانيا أكثر من 5000 استفسار سنويا وتدخلت العام الماضي في 400 حالة الكثير منها لفتيات اجبرن على الزواج من أشخاص من الخارج.

وقال تقرير خانوم: نظرا لان مرتكبي الزواج القسري والعنف الاسري هم غالبا من الرجال.. فان تعليم الرجال ضروري كاجراء وقائي.

بريطانيا وأساليب جديدة لمحاربة ومعالجة التطرف

قالت الحكومة البريطاينة إن السلطات المحلية يجب أن تدرس رسم خرائط للانتماءات الدينية للسكان في إطار إجراءات لمعالجة التطرف.

وقالت ان فهما أعمق للمجتمعات المحلية سيساعد في منع استغلال الشبان من جانب متطرفين من امثال تنظيم القاعدة.

ويأتي الاجراء في اطار سياسة المنع، التي تنتهجها الحكومة لكسب تأييد المسلمين ووقف التطرف.

وقالت الحكومة في بيان ارشادي صدر للمجالس والمدارس والشرطة وغيرها من الكيانات المحلية: القاعدة تستخدم تفسيرا مشوها للاسلام والتاريخ والسياسات المعاصرة لتبرير شن هجمات على مدنيين في هذا البلد وفي الخارج. بحسب رويترز.

وأضاف، يتعين علينا... الاستفادة الى اقصى حد من الصلات مع العمل المحلي الاوسع نطاقا للحد من عدم المساواة ومعالجة العنصرية واشكال اخرى من التطرف وبناء التجانس وتقوية المجتمعات المحلية. وتابع، يتعين تطوير فهم اعمق للمجتمعات المحلية للمساعدة في توصيل وتركيز برنامج العمل الذي قد يشمل رصد الخلفيات والعوامل السكانية والاجتماعية والاقتصادية.

وشهدت بريطانيا زيادة ملحوظة في الهجمات التي يدبرها متشددون اسلاميون منذ ان انضمت للولايات المتحدة في غزو افغانستان والعراق بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 .

من جانبه قال جوناثان ايفانز رئيس المخابرات البريطانية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي ان الجهاز كان على علم بنحو الفي فرد مقيمين في بريطانيا يشكلون خطرا مباشرا على الامن القومي بسبب تأييدهم للارهاب.

وقالت جاكي سميث وزيرة الداخلية: لا يمكننا منع الارهاب الا عن طريق العمل معا على بناء قيمنا المشتركة.

ونشرت الوزيرة الارشادات قبل يوم واحد من القاء كلمة امام اعضاء البرلمان من حزب العمال القلقين من خططها لمد فترة اعتقال المشتبه في صلاتهم بالارهاب دون توجيه اتهامات لهم الى 42 يوما.

وتواجه الحكومة احتمال رفض هذا الاجراء في وقت لاحق هذا الشهر ما لم تقنع المشرعين الرافضين من اعضاء الحزب الحاكم بعدم الانحياز الى جانب المعارضين الذين يرون أن الاجراء مبالغ فيه.

متشددون ومتطرفون سابقون يؤسسون لمكافحة التطرف

دشن متطرفون اسلاميون سابقون في بريطانيا مؤسسة بحثية لمكافحة الارهاب، قائلين إنهم يريدون تخليص الاسلام من الايديولوجية العنيفة لتنظيم القاعدة.

وتقول مؤسسة كويليام، التي أطلق عليها اسم رجل انجليزي اعتنق الاسلام في القرن التاسع عشر وأسس اول مسجد في بريطانيا إنها تهدف لفضح التشدد الاسلامي كأيديولوجية زائفة ومساعدة المسلمين على تطوير نموذج متسامح وحديث من الاسلام الغربي.

ومديرها ماجد نواز مسؤول دولي سابق عن التجنيد بجماعة حزب التحرير الاسلامية قضى أربع سنوات في السجن في مصر بتهمة الانتماء للحزب.

وقال لرويترز: من الضروري أن ننتقد الايديولوجية الاسلامية ( المتشددة) واظهار مدى عدم اتساقها مع الاسلام التعددي التقليدي والمتسامح. بحسب رويترز.

وأضاف، لدينا للمرة الاولى اسلاميون متشددون سابقون دربوا أناسا في الايديولوجية الاسلامية.. يتصدرون هذه الحركة.. ليقولوا.. يمكننا انتقاد هذه الايديولوجية.. نحن نفهمها ويمكننا تفنيدها.

وقال عيد حسين المدير المشارك لمؤسسة كويليام وهو طالب اسلامي متطرف سابق ان الناس الذين تغويهم الايديولوجية المتشددة يمكن انقاذهم من على حافة الهاوية من خلال ضغوط أسرهم ونظرائهم ومن خلال تعرضهم لافكار جديدة.

وأضاف: ان مقتل مسلمين بسبب وجهة النظر العالمية للقاعدة ينبغي أن تدفع الناس للتساؤل عن النتيجة المنطقية لوجهة النظر الانفصالية التصادمية تلك.

ويدعو ميثاق تأسيس مؤسسة كويليام المسلمين الى اتخاذ موقف ضد الاسلاميين المتشددين الذين يعرضون خطابا يوفر الموسيقى التصويرية التي يتمايل على ايقاعها المهاجمون الانتحاريون.

كما يقترح انشاء مراكز لاقتلاع التطرف في المدن البريطانية الرئيسية يتولى أمرها علماء مسلمون قادرون على مواجهة الخطابات المتشددة.

ويقول أيضا ان زعماء المسلمين ينبغي أن يدينوا صراحة أعمال الارهاب ويرفضوا تشريع الارهاب كجهاد ويدعموا مبادرات الحكومة والشرطة ضد المتشددين.

وقال الشيخ عبد العزيز البخاري شيخ الطريقة النقشبندية الصوفية في القدس أمام حشد على الغداء بالمتحف البريطاني ان المؤسسة يمكن أن تكون قوة رائدة في أوروبا لمساعدة المسلمين على العثور على هويتهم.

وقال ان المسلمين في أوروبا يواجهون صعوبات أكثر من الصعوبات التي يواجهها المسلمون في القدس. وأضاف أنه عندما يفقد الانسان الهوية يكون من الصعب للغاية عليه أن يجد نفسه ويكون من السهل جدا تضليله.

أوجه التشابه بين مسلمي بريطانيا ويهود أوروبا

قال أول وزير مسلم بالحكومة البريطانية ان المسلمين في بريطانيا يشعرون بأنهم غرباء في مجتمعهم ويقولون انهم مستهدفون مثل يهود أوروبا.

ورسم شاهد مالك وزير التنمية الدولية صورة قاتمة بشأن اندماج 1.8 مليون مسلم في بريطانيا بعد ثلاث سنوات من مقتل 52 شخصا في هجمات انتحارية نفذها اسلاميون بريطانيون في شبكة النقل بلندن.

وأشعلت الهجمات الانتحارية شرارة جدل بشأن ما اذا كانت سياسة بريطانيا القائمة على تجنب فرض هوية بريطانية موحدة والترويج بدلا من ذلك لمجتمع متعدد الثقافات قد أدت الى فصل الاقليات العرقية. بحسب رويترز.

وقال مالك الذي كان هدفا لهجمات عرقية من بينها القاء قنبلة حارقة على سيارة اسرته ان بعض التغطية الاعلامية تجعل المسلمين يشعرون كما لو كانوا غرباء في بلدهم.

وأضاف في فيلم وثائقي من المقرر أن تبثه القناة التلفزيونية الرابعة في الذكرى الثالثة للهجمات التي وقعت في السابع من يوليو تموز عام 2005: اذا سألت المسلمين اليوم عن شعورهم.. ستجد أن شعورهم مثل شعور يهود أوروبا. لا أقصد مساواة ذلك بالمحرقة ولكن بالشكل الذي يفيد بأنه كان من المباح تقريبا استهداف اليهود.. سيقول كثير من المسلمين اننا نشعر بنفس الشيء تماما.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة (اي.سي.ام) ضمن الفيلم الوثائقي أن أغلبية بسيطة تمثل 51 بالمئة من البريطانيين يلقون باللوم على الاسلام الى حد ما في التفجيرات. وقال ثمانية من بين كل عشرة مسلمين انهم يشعرون أن التحامل ضد دينهم قد زاد منذ التفجيرات.

وتمس القضية موضوعا حساسا في بريطانيا. وفي فبراير شباط أثار المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والامنية ضجة بقوله في تقرير رفضته الحكومة بشدة ان بريطانيا المتعددة الثقافات هدف سهل لهجمات المتشددين الاسلاميين نظرا لان أهدافها وقيمها وهويتها السياسية مقسمة.

اعتقال مختل عقلياً فجر نفسه بقنابل يدوية داخل مطعم

داهمت الشرطة البريطانية منزل شاب بريطاني اعتنق الإسلام، بعدما دخل إلى مطعم مزدحم في مدينة إكستر، على بعد 60 كيلومتراً جنوب غربي لندن، وبحوزته قنابل انفجرت واحدة منها خلال حمله إياها داخل الحمام، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح خطرة.

وفتش عناصر من الشرطة منزل الشاب الذي يدعى، نيكي رايلي، 22 عاماً، والذي تقول السلطات الأمنية إنه يعاني من اختلال عقلي، وأنها تبحث عن الجهة التي قامت بدفعه لارتكاب هذه الجريمة.

ويرقد رايلي في المستشفى حالياً لتلقي العلاج من جراح أصابت وجهه، بعدما انفجرت إحدى القنابل التي كان يحملها به في حمام المطعم، ورفضت الشرطة تأكيد صحة تقارير قالت إن القنابل التي حملها رايلي كانت مسمارية من صنع منزلي.

وكانت أجهزة الأمن البريطانية قد قامت بخطوة غير مسبوقة في تاريخ عملياتها الأمنية، عندما قامت بكشف هوية رايلي، وطلبت من جميع الذين يعرفونه تقديم معلومات حول تحركاته الأخيرة. بحسب (CNN).

وقال نائب قائد الشرطة، طوني ميلفيل، إن التحقيقات التي جرت حتى الساعة: تظهر بأن رايلي، الذي يمتلك سجلاً من المشاكل العقلية، قد اعتنق الإسلام.

وأضاف ميليفل: نعتقد أن رايلي كان مجرد فريسة، وتعرض للاستغلال والتوجيه نحو التطرّف رغم وضعه الضعيف. بحسب الأسوشيتد برس.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الشرطة لا تعتقد، حتى هذه المرحلة، بأن ما قام به رايلي هو جزء من مخطط كبير، غير أنها لا ترغب في استباق نهاية التحقيق، كما لفتت إلى أن عناصر مختصة بمكافحة الإرهاب من شرطة لندن وجهاز M15 الاستخباراتي تشارك في التحقيق أيضاً.

وقال سكوت آلن، وهو أحد جيران رايلي إن الأخير كان خجولاً وقليل الكلام، وأنه كان دائماً يتصرف كتابع ويبحث عن أصدقاء.

من جهته، كشف سيد لطف الرحمن، مدير المركز الإسلامي في "بلايموث" أن الشرطة اتصلت به، وعرضت عليه حماية المركز في حال تعرض لهجمات انتقامية، كما سألته عمّا إذا كان يعرف رايلي، فنفى ذلك.

ويذكر أن بريطانيا شهدت الكثير من عمليات الاعتقال على خلفية الاشتباه بالضلوع في عمليات إرهابية، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

وقد سبق لوزارة الداخلية أن كشفت الشهر الماضي قيامها بمراقبة أكثر من ألفي مشبوه وقرابة 30 خطة محتملة لعمليات في البلاد.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاربعاء  9/تموز/2008 - 5/رجب/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م