
شبكة النبأ: مع زيادة ضراوة الحرب الاستزافية الباردة بين
الولايات المتحدة من جهة وايران من جهة اخرى بدأت تلوح في الافق
علائم القلق والخوف من الدخول في مجهول لايعلم عقباه، لذلك بدأت
تظهر علائم التهدئة والدبلوماسية، لكن صقور الحرب في امريكا
واسرائيل لازالوا يرفعون الهراوات مهددين بالحرب ضد ايران.
خاصة في ضوء الإخفاقات في الاستراتيجية التي رسمتها ادارة
الرئيس بوش لبث الديمقراطية في الشرق الاوسط وكذلك تعثر جهودها
للسيطرة على مناوئيها في المنطقة وخاصة ايران ولبنان وسوريا
وفلسطين، ويرى العديد من المحللين ومعاهد البحث الدولية ان على
الادارة الامريكية الاعتراف المزدوج بإخفاقها في تغيير خارطة الشرق
الاوسط على نحو يقلل من التهديدات المحدقة بالمصالح الامريكية،
وبجدية القيود القائمة اليوم على فعلها وقدراتها الدولية.
فقد دعت الدراسة الادارة القادمة الى تحديد واضح ومتواضع لاهداف
الولايات المتحدة التي ينبغي ان ترتبط بأحتواء العنف وضمان تدفق
النفط، مشددة على ضرورة ان يتم ذلك في اطار تحرك على اربعة مستويات
هي:
ـ ايجاد تسوية تفاوضية مع ايران والحد من الانتشار النووي.
ـ الخروج التدريجي من العراق مع ضمان عدم انزلاقه الى الفوضى
الشاملة.
ـ التعاطي بجدية مع ملف السلام العربي ـ الاسرائيلي.
ـ اعادة ارساء توازن اقليمي للقوة يمكن الحفاظ عليه بشكل اساسي
اعتمادا على اللاعبين الاقليميين ومن دون وجود امريكي عسكري مكثف.
واعتبرت الدراسة ان سياسات ادارة بوش حولت ايران الى لاعب اساسي
وقالت، مهما كان سلوك النظام الايراني غير مستساغ امريكيا، فأن رفض
الحوار مع طهران لن يحسن وضع اي من هذه القضايا، فيما سيؤدي
مواجهتها عسكريا الى زيادتها حدتها مشددة على ان المقاربة الداعية
الى تغيير النظام الحاكم في ايران ستترتب عليها نتائج عكسية خطيرة،
لان الجمهورية الاسلامية ليست على مشارف الانهيار. واضافت، في حال
حدوث تغيير سياسي مفاجئ فأن المجموعات الوحيدة المسلحة والمنظمة
حاليا ليست الحركات الديموقراطية الليبيرالية، بل قوات الحرس
الثوري وميليشيا الباسيج. بحسب تقرير لصحيفة الحياة.
وتنصح الدراسة الادارة القادمة القيام بدلا من مواجهة ايران
عسكريا، بصياغة خطة عمل دبلوماسية دقيقة تتضمن مقترحات حول كل
القضايا الخلافية بحيث تكون البداية من الساحة العراقية حيث مصالح
ورؤى الدولتين ليست بالمتناقضة.
ووفقا للدراسة فأن القيادة الايرانية " نجحت في خلق اجماع وطني
حول مقاومة الضغوط الخارجية الرامية الى تخليها عن حقها في تخصيب
اليورانيوم، وهو ما يمنع عمليا التخلي عنه الان" واكدت ان طهران"
تدرك ان الولايات المتحدة لا تستطيع تكبيدها ما يكفي من الخسائر
لارغامها على تعليق التخصيب كليا او التخلي عن طموحها النووي".
وتقترح الدراسة على الادارة "التفكير بصيغة انتقالية يمكن
لايران بمقتضاها الاستمرار بمستوى معين من انشطة التخصيب في ظل
رقابة دولية مكثفة " مستدركة "ان هذا لا يعني تقديم التنازلات من
دون اثمان مقابلة، ولا وقف المساعي الرامية الى احتواء نفوذها
الاقليمي وتداعياته على الصراع، ومن هنا تأتي اهمية العقوبات
الاقتصادية والتجارية والمالية والتلويح بالمزيد منها الى ان تدرك
السلطة الحاكمة محدودية مكاسبها من اتباع سياسات متشددة".
وتلح الدراسة لمواجهة الوضع المعقد في الساحة الفلسطينية الناجم
عن غياب المصالحة بين فتح وحماس وعدم امتلاك الرئيس عباس الشرعية
والقوة الكافيتين للتفاوض ومواصلة اسرائيل النشاط الاستيطاني،
التوجه الى اعادة دمج حماس في بنية السياسة الفلسطينية والانفتاح
المشروط عليها والضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان والعمليات
العسكرية.
وتبين الدراسة ان الادارة البوشية حاولت خلال العامين الاخيرين
التغلب على انهيار التوازن بعد الاطاحة بنظام صدام حسين وتنامي
نفوذ ايران، بتشكيل تحالف اقليمي مناهض للاخيرة وزج دول مجلس
التعاون الخليجي في سباق تسلح يهدف الى معادلة قوة ايران العسكرية.
موضحة ان حقائق الجغرافيا السياسية ورفض الدول الخليجية التعويل
فقط على خيارات المواجهة والصراع في ادارة علاقاتها مع ايران، ترسم
مجتمعة صورة مغايرة تبدو اكثر فاعلية، هدفها اعادة التوازن
والاستقرار من خلال انفتاح مشروط على الجمهورية الاسلامية يعد
بدمجها في الترتيبات الامنية في الخليج مقابل تعاونها واعتدال
سياساتها الاقليمية".
ضرب إيران ملاذ أخير
وقال جون بولتون سفير الولايات المتحدة السابق لدى الامم
المتحدة إن العمل العسكري ضد ايران سيكون ملاذا أخيرا لكن الولايات
المتحدة وحلفاءها لم يفعلوا ما يكفي لتشجيع الخيار الاخر وهو تغيير
النظام في الجمهورية الاسلامية.
وابلغ بولتون الذي كان أحد المتشددين في إدارة الرئيس جورج بوش
مستمعين في مهرجان هاي الادبي أن خمس سنوات من المفاوضات "الفاشلة"
مع ايران بشأن برنامجها النووي لم تترك سوى خيارين اثنين للتعامل
مع القضية هما تغيير النظام واستخدام القوة.
وقال "استخدام القوة العسكرية خيار غير محبب بالمرة ولن يستخدم
سوى كملاذ أخير" مضيفا أنه يفضل تغيير النظام. بحسب رويترز.
وتابع أن عناصر تغيير النظام حاضرة في ايران وتتمثل في أن
الاقتصاد يواجه صعوبات وقد يرى الايرانيون الشبان احتمالات لحياة
مختلفة كما توجد توترات عرقية في البلاد. لكنه قال ان الولايات
المتحدة وحلفاءها لم يفعلوا ما يكفي لاحداث التغيير المطلوب.
وقال"تمنيت أن لو كانت لدينا سياسة أكثر نشاطا قبل حوالي خمس
سنوات."وأضاف بولتون الذي يشارك في المهرجان للترويج لكتابه "الاستسلام
ليس خيارا" أن إصرار بريطانيا وفرنسا والمانيا على التوصل لحل عن
طريق المفاوضات مع ايران وقبول أمريكا لتلك السياسة باء بالفشل.
وقال "باتت ايران اليوم أقرب بمقدار خمس سنوات الى امتلاك قدرات
تسلح نووي."
احمدي نجاد لبوش: لا يمكنك المس بشبر
واحد من ايران
من جهته هاجم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الرئيس الاميركي
جورج بوش بسبب التحذيرات التي اطلقها مؤخرا بشان ايران مؤكدا انه
لا يمكنه المس "بشبر واحد من ارض ايران المقدسة".
وسخر احمدي نجاد صراحة من ما وصفه رغبة بوش في شن عمل عسكري ضد
ايران وسط تزايد التوتر بشان مساعي طهران النووية التي تخشى الدول
الغربية من ان تؤدي الى امتلاكها قنبلة نووية.
وقال احمدي نجاد في خطاب القاه في مدينة شهر كورد (غرب) وبثه
التلفزيون "اقول لبوش ان عصرك انتهى والحمد لله انه لن يكون
بامكانك الحاق الاذى حتى بشبر واحد من ارض ايران المقدسة". واضاف
انه "اذا ظن العدو ان في امكانه ان يكسر الامة الايرانية عبر
الضغوط فهو مخطىء. الامة الايرانية (...) ستزيل الابتسامة عن وجهه".
بحسب فرانس برس.
وتابع وسط هتافات الحشود "الله اكبر" ان "العدو استخدم كافة
قدراته لممارسة الضغوط السياسية والنووية والعسكرية الا انه فشل".
وجاءت تصريحاته بعد يوم من اصدار بوش والقادة الاوروبيين تحذيرا
بفرض عقوبات جديدة على طهران اذا رفضت تعليق نشاطاتها النووية
الحساسة وهو ما يرفضه احمدي نجاد منذ عامين.
وقال احمدي نجاد ان بوش يرغب في مهاجمة ايران الا انه يخشى من
اعتراضات قادة عسكريين. واضاف "لقد ناقش (بوش) مع القادة العسكريين
استخدام صواريخ وقنابل في البداية. وابلغوه ان ذلك ليس ممكنا. ثم
قال لهم دعونا نخترق حاجز الصوت فوق مدينة ايرانية الا ان ذلك لم
يكن ممكنا ايضا". وقال احمدي نجاد ان بوش لا يزال "يتوق الى ضرب
الامة الايرانية".
جيتس يطمئن الحلفاء العرب بشأن إيران
وتحركت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي أزعجها ظهور بوادر
على تنامي النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط لطمأنة الحلفاء العرب
من خلال ما يصفه المحللون بأنه الصوت الأكثر مصداقية في المنطقة
وهو وزير الدفاع روبرت جيتس.
ويعتقد بعض المحللين أن الادارة تستخدم جيتس للتعبير عن خطاب
امريكي يتسم بالصرامة ويبقي على احتمال القيام بعمل عسكري لكن في
الوقت نفسه يضيف عنصرا ينطوي على استقطاب ايران نحو مزيد من
المشاركة البناءة. بحسب رويترز.
وتحدث جيتس مرتين علنا خلال فترة قصيرة عن الحاجة لزيادة الضغط
على طهران لكنه في نفس الوقت أثار امكانية عقد محادثات رفيعة
المستوى -بغض النظر عن مدى بعد هذا الاحتمال- بين الدولتين اللتين
قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الثورة الاسلامية في ايران
عام 1979 .
وجرى تأكيد هذه الرسالة منذ ذلك الحين في شهادة أدلى بها
الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق امام مجلس
الشيوخ.
وقال جون الترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "الادارة
لا تلقي التعليقات جزافا... روبرت جيتس يتمتع بمصداقية في الشرق
الاوسط اكثر من أي عضو اخر بالادارة. والحقيقة أنه بالنسبة للعرب
فان الجزء الذي لا يمكن الاستغناء عنه من القوة الامريكية هو القوة
العسكرية."
وقال جيتس متحدثا امام منتدى دبلوماسي عقد في واشنطن في 14 مايو
ايار وامام مجلس الشيوخ في 20 من نفس الشهر ان على الولايات
المتحدة زيادة الضغط على ايران كوسيلة لدفع الجمهورية الاسلامية
للانخراط في المحادثات.
وقال جيتس للجنة المخصصات المالية بمجلس الشيوخ "الاساس هو كسب
القوة سواء من خلال الضغوط الاقتصادية او الدبلوماسية او العسكرية
على الحكومة الايرانية حتى تصدق أن عليها خوض محادثات."
وصرح جيف موريل المتحدث باسم جيتس بأن وزير الدفاع يدعو الى
اتصال غير رسمي "يقوم على أساس من شعب الى شعب."
لكن بعض المحللين يعتقدون أن موقف جيتس يأتي استجابة لسلسلة من
النجاحات الايرانية في الشرق الاوسط - من المكاسب السياسية التي
حققها حزب الله في لبنان الى ما وصفه أحد المحللين بقدرة طهران
البادية "لاشعال واخماد" العنف الشيعي في العراق.
ويرى مسؤول امريكي سابق يراقب أحداث المنطقة عن كثب أن "هناك
شعورا يخالج الادارة بأننا فقدنا القدرة على تحديد جدول الاعمال في
الشرق الاوسط على مدار الاسبوعين الاخيرين."
ويشير محللون الى أن الحلفاء العرب لا يثقون كثيرا في قدرة
ادارة بوش على التعامل مع اي تقدم تحرزه ايران دبلوماسيا وهم قلقون
من أن الاتجاه الامريكي الاكثر تشددا ويدعمه نائب الرئيس ديك تشيني
يمكن أن يشعل المنطقة.
امريكيان من كل ثلاثة يؤيدون لقاء رئيسهم
مع رؤساء بلدان عدوّة
وأفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه مؤسسة غالوب، ان امريكيين من
كل ثلاثة (%67) يؤيدان عقد لقاءات بين رئيسهم ورؤساء بلدان تعتبر
عدوة للولايات المتحدة. وفيما يتعرض الديموقراطي باراك اوباما
لانتقادات شبه يومية من المرشح الجمهوري جون ماكين لابدائه رغبة في
التحاور مع رؤساء دول او حكومات معادية للولايات المتحدة، اشار هذا
الاستطلاع على ما يبدو الى ان مقاربة المرشح الديموقراطي الى
الانتخابات الرئاسية، تحظى في المقابل على تأييد الرأي العام،
ولاسيما منه الناخبون المستقلون، الذين يشكلون الثقل في انتخابات
نوفمبر المقبل. ويؤيد مقاربة اوباما %70 من الناخبين المستقلين
و%79 من الديموقراطيين وحتى %48 من الجمهوريين. بحسب فرانس برس.
وفي ما يتعلق بايران خصوصا، يعتبر %59 من الامريكيين ان من
الافضل عقد لقاء بين الرئيس الامريكي والرئيس الايراني، بمن فيهم
%58 من المستقلين و%48 من الجمهوريين.
وقال ماكين الاثنين »يدور حديث عن لقاء مع النظام الايراني كما
لو كان وحيا مفاجئا، وفكرة جديدة جريئة لم تخطر في بال احد، لكن من
الصعب التكهن بنتائج هذه القمة مع الرئيس (محمود) احمدي نجاد، ما
لم تكن تهجما على اليهود ومناسبة عالمية لرجل ينفي وجود المحرقة«.
وقد اجري الاستفتاء عبر الهاتف على عينة من 1013 شخصا من 19 الى
21 مايو، اما هامش الخطأ فيقدر باربع نقاط.
بعد اجتماعه مع البابا: بوش يدعو للوحدة
ضد ايران
وحث الرئيس الامريكي جورج بوش حلفاءه الاوروبيين على الوقوف إلى
جانب واشنطن لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
ووصل بوش الى باريس في اطار جولته الاوروبية الأخيرة قبل ترك
منصبه والتي تهدف الى إقناع حلفاء واشنطن بتشديد العقوبات على
ايران اذا رفضت قبول حوافز لوقف برنامج تخصيب اليورانيوم الذي يخشى
الغرب من استخدامه في تصنيع قنابل نووية.
وقال بوش في كلمة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "بدلا من
التركيز على خلافاتنا فإننا نتوحد بصورة متزايدة في اهتماماتنا
واهدافنا."واضاف "علينا من اجل الأمن في اوروبا والسلام في العالم
ألا نسمح لايران بالحصول على اسلحة نووية."بحسب رويترز.
ونظم حوالي الف متظاهر من المناهضين لبوش احتجاجا سلميا في وسط
باريس وحملوا لافتات تندد بالحرب في العراق وبالسياسة الامريكية.
وفي طهران اتهم رجل الدين البارز اية الله محمد امامي قاشاني
بوش والولايات المتحدة "باشعال النار في العالم بأسره" من خلال
حملته ضد ايران.
وقال خلال خطبة الجمعة في طهران والتي نقلتها الاذاعة الرسمية
على الهواء مباشرة "ما تقوم به ايران هو مجرد أنشطة علمية
واقتصادية. وما تقوم به ايران ليس له سوى أهداف صناعية وسلمية."
وفي وقت سابق عقد بوش خلال فترة راحة قصيرة من حملته لحشد
التأييد الاوروبي لفرض عقوبات على ايران محادثات خاصة مع البابا
بنديكت استمرت لمدة 30 دقيقة في حدائق الفاتيكان.
وهذه هي المرة الاولى التي يستضيف فيها البابا رئيس دولة زائر
في مكان آخر غير مكتبه الخاص. وكان الهدف من ذلك هو الرد بالمثل
على استقبال بوش الحار للبابا في حديقة البيت الابيض في ابريل
نيسان في عيد ميلاد البابا الحادي والثمانين.
وقاد البابا يوحنا بولس الثاني سلف بنديكت حملة ضد الغزو الذي
قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 لكن البابا والرئيس
الامريكي اتفقا على الكثير من القضايا الاخلاقية مثل الاجهاض وزواج
المثليين والابحاث الخاصة بخلايا المنشأ الجنينية.
وجاء في بيان للفاتيكان أن الجانبين ناقشا مسألة "الدفاع عن
القيم الاخلاقية الاساسية" والشرق الاوسط والالتزام بالسلام في
الاراضي المقدسة والعولمة وأزمة الغذاء العالمية.
واشنطن تنوي فتح شعبة للمصالح الاميركية
في طهران
من جهة ثانية اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات
المتحدة تنوي فتح شعبة للمصالح الاميركية في طهران شبيهة بالشعبة
القائمة في كوبا منذ 1977.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية طالبا عدم الكشف عن
هويته "اعرف ان هذا الموضوع قيد المناقشة" لكن "لا اعرف مدى حيوية
هذا النقاش". واضاف "لا اعتقد ان احدا هنا يمارس بالفعل ضغوطا من
اجل هذا الامر في الوقت الراهن". بحسب فرانس برس.
وجاء في افتتاحية لصحيفة واشنطن بوشت ان الادارة الاميركية تجري
مناقشات حول موضوع شعبة مصالح اميركية تؤمن وجودا اميركيا في ايران
من دون الحاجة الى ان تستأنف رسميا علاقاتها الدبلوماسية بطهران
المقطوعة منذ 1980 اثر احتجاز 52 دبلوماسيا اميركيا رهائن في
طهران.
واكدت واشنطن بوست ان قرارا بهذا المعنى قد يتخذ في الاسابيع
المقبلة. ولم يؤكد الامر احد رسميا. لكن وزيرة الخارجية الاميركية
كوندوليزا رايس التي سئلت عن هذا الموضوع في الطائرة التي اقلتها
الى برلين للمشاركة في مؤتمر حول الفلسطينيين لم تنف.
وقالت للصحافيين الذين يرافقونها في جولتها "لا اريد ان ادلى
بتصريحات حول مداولات داخلية في الولايات المتحدة". واضافت ان "الولايات
المتحدة تبحث منذ بعض الوقت عن طريقة حول كيفية الاتصال
بالايرانيين. ولدينا قنصلية في دبي حيث يستطيعون الحصول على
تأشيرات لكننا نعرف ان الايرانيين يواجهون صعوبة في بعض الاحيان
بالذهاب الى دبي".
وخلصت رايس الى القول "نريد ان يزور الولايات المتحدة عدد اكبر
من الايرانيين. ونحن مصممون على ايجاد الوسائل لمد اليد الى
الايرانيين".
واكد توم كايسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان "لا
جديد لديه" ليقوله في موضوع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات
المتحدة وايران.
ايران لا ترفض فكرة اقامة شعبة للمصالح
الاميركية
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية اوردت تصريحه وكالة
الانباء الايرانية الرسمية ان ايران لم ترفض فكرة فتح شعبة للمصالح
الاميركية في طهران.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية الاثنين ان الولايات
المتحدة تفكر للمرة الاولى بفتح شعبة للمصالح الاميركية في طهران
مع موظفين اميركيين يتمتعون بوضع دبلوماسيين شبيهة للشعبة العاملة
في كوبا منذ 1977.
وقال دبلوماسي ايراني طلب عدم الكشف عن هويته"هذه معلومات
صحافية والدافع وراء نشرها غير واضح. من حيث المبدأ يدرس المسؤولون
الايرانيون الطلبات التي ترسل اليهم عبر القنوات الرسمية".
وتستضيف سفارة سويسرا في طهران شعبة لرعاية المصالح الاميركية
لكن العاملين فيها جميعهم من السويسريين. |