دروس مستفاده من فقية اهل البيت عليهم السلام

اية الله السيد محمد رضا الشيرازي

برير السادة

 لم يعد سرا الانجذاب الجماهيري الواسع والكبير لمحاضرات اية الله السيد محمد رضا (قدس) فالناس على مختلف طبقاتهم وتنوع فئاتهم صرحوا بان محاضرات السيد كانت تأسر قلوبهم وعقولهم, فلا يملكون الا الاستسلام لاستماعها فهو مصداق لمن جعل لهم الرحمن ودا بسبب ايمانهم واخلاصهم وتفانيهم في العمل يقول تعالى "الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا"

لهذا ينبغي لنا ان نستفيد من حياة فقيه اهل البيت, وان تعي اذاننا مواعظة كما تعي مناقبه, ولعل اهم ما نستفيذه منه التالي:

الاحساس بالمسؤولية:

لقد كان احساسه بالمسؤولية يدفعة للعمل على توضيح الكثير من الشبهات, ونشر الثقافة الحياتية المعاملاتية الصحيحة, والدفع في طريف تكوين اللجان التي تعنى بشان العام, فتظهر في نبراته طاقة الاصرار والارادة, واللوعة والعتاب في بعض الاحيان والشواهد كثيرة لمن اراد الرجوع لمحضراته.

الاحاطة والشمولية:

 تتميز محاضرات الفقيد اية الله بالكثير من العمق والاحاطة بجوانب المواضيع التي يتناولها, فهو لا يكتفي بالبحث في زاوية واحدة وانما يشير لكل ما يمكن الاشاره اليه دون ان يضر بوحدة الموضوع. 

فهذه الاحاطة والشمولية اراد لها ان تبني هدف وتوجها في قلوب المستمعين, فلكل بحث يطرحه هدف وتوجيهه نابع من ادراكه والمامة بالتفاصيل الكثيرة.

الكلمة الطيبة:

لقد كان مثالا واضحا للكلمة الطيبية التي تخترق القلوب والعقول, وتسحر الالباب, فلما يمنع هدوئه الكبير كلماته من الانطلاق بقوة نحو القلوب الواعية, ليكون تجربة حيه في اثر الكلمة الطيبه على القلوب والنفوس "الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء"

من هنا لا بد لنا من التذكير بالتالي وهو ان الاحساس بالمسؤولية لا يكفي للعمل, بل من المهم العمل بالعلم والتعلم, والوعي والبصيرة وادراك حقائق الامور, على ان يكون كل هذا الاحساس والعلم في اطار الكلمة الطيبة والدعوة الحسنة التي دع القران للعمل بها.

فسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا.

شبكة النبأ المعلوماتية- االثلاثاء  10/حزيران/2008 - 6/جمادي الثاني/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م