
شبكة النبأ: بعد دحر القاعدة في افغانستان توجهت فلولها في طريق
الهرب إلى حيث الحدود مع باكستان، ذلك ان المنطقة الحدودية
المتاخمة لها، عبارة عن منطقة وعرة جبلية أولا، وهي ذات تواجد قبلي
مشابه للتنظيم القبائلي الموجود في أفغانستان ثانيا.
وسرعان ماوجدت لها الارضية المناسبة لتزرع براثن أعمالها، فكانت
الهجمات قد تلاحقت بسلسلة من التفجيرات منذ العام 2007، والذي أدى
ادى هذه الهجمات إلى قتل رئيسة الوزراء السابقة بناظير بوتو. ولم
يتوقف أنصار القاعدة وأتباعها عن ممارسة الارهاب ضد الدولة ورجالات
السياسة، بل إتجهوا إلى فتح هوة بين الخليط الاجتماعي للمذاهب في
الباكستان، فعملوا على إذكاء نار الفتنة الطائفية التي صدعت كيانات
القبائل الامنة. وأفتعلوا القتال الدامي بين السنة والشيعة والذي
أدى بدوره إلى قتل الكثير من الشيعة هناك وحرقة مساجدهم وحسينياتهم
والتعرض إلى معتقداتهم ومهاجمتم.
(شبكة النبأ) في سياق التقرير هذا عن الوضع الداخلي في
الباكستان، تعرض عليكم آخر التطورات هناك، مع أمل في التوصل إلى
أتفاق مع المسلحين وطلب الهدنة ووقف القتال:
حرب وزيرستان وخطط القضاء على بيت الله
محسود
كان المستشفى يستغل لتجميع القنابل والسترات الانتحارية. اما
المدرسة الحكومية في سبينكاي راجزاي فكانت تستخدم في تدريب الاطفال
الصغار على تفجير أنفسهم.
وكان هناك صف اخر لتدريب المفجرين الانتحاريين في كوتكاي وهي
قرية تقع على بعد 20 دقيقة في اخر طريق يمر عبر أراضي قبائل محسود
في اقليم وزيرستان الجنوبية.
وقال البريجادير بالجيش الباكستاني علي عباس في تصريحات أدلى
بها على قمة تل يطل على سبينكاي راجزاي فيما كانت كوتكاي على مرمى
البصر: هذه احدى المناطق التي كانوا يدربون فيها صبيانا صغارا
للغاية تتراوح أعمارهم بين تسعة و13 عاما.
وأجبر سكان مثل هذه القرى على دفع ثمن السماح للمسلحين الموالين
لبيت الله محسود بالسيطرة على مجتمعهم.
فقد أصدر لهم الجيش أوامر بترك منازلهم والانتقال الى مخيمات
مؤقتة في مكان اخر قبل شن هجوم في يناير كانون الثاني لطرد
المقاتلين الذين يقودهم سائق الشاحنة السابق والذي حصل على قسط لا
يذكر من التعليم وأطلق على نفسه زعيم حركة طالبان باكستان وأعلن
الحرب على الحكومة.
ويعيش الان نحو 200 الف من سكان أراضي محسود الذين يقدر عددهم
بحوالي 450 الفا في مخيمات. بحسب رويترز.
وحين يعود أبناء هذه القبائل فسوف يجدون محاصيلهم قد ذوت
وماشيتهم تتضور جوعا وقراهم تحتاج الى اعادة بناء بعد الدمار الذي
نجم معظمه عن العمليات العقابية التي نفذها الجيش.
واصطحب الجيش مجموعة صغيرة من الصحفيين في منتصف مايو ايار الى
المنطقة التي شهدت اكثر الاشتباكات ضراوة خلال عملية زلزلة وتعني
الزلزال بالاوردية.
وقال البريجادير عباس: أبناء قبائل محسود مقاتلون شرسون للغاية
وشبانهم شجعان للغاية. انها القبيلة الاقوى.
وباستخدام طائرات الهليكوبتر لطرد مقاتلي طالبان من المواقع
الموجودة على التلال وثلاث دبابات تدحرجت عبر مجرى النهر الحجري
الواسع الذي يكاد يكون جافا أسفرت العملية التي قام بها الجيش
لمسافة 30 كيلومترا عن تطهير المنطقة من جندولا الى كوتاكي.
وكان للعدو قرابة 600 مقاتل مسلحين بالبنادق والأسلحة المضادة
للطائرات ومنصات اطلاق القذائف الصاروخية.
ولم يلق القبض الا على حفنة من المقاتلين المعادين فيما قتل ما
بين 25 و30 في القتال الذي استمر أربعة أيام. اما البقية فاختفوا
لحماية الطريق الى مخابيء بيت الله محسود في مكين ولادا.
وابتليت باكستان بسلسلة من التفجيرات الانتحارية منذ منتصف عام
2007 من بينها تفجير قتلت خلاله زعيمة المعارضة بينظير بوتو في 27
ديسمبر كانون الاول. وبعد عملية وزيرستان انخفض معدل التفجيرات
الانتحارية.
وقال الميجر جنرال طارق خان ان قواته تمكنت من استعادة 50 صبيا
كان المسلحون يدربونهم على التفجيرات الانتحارية.
وأبلغ كثير من الصبية الجنود أنهم يريدون أن يصبحوا أطباء
وطيارين حين يكبرون. وسخر خان قائلا: هناك مفارقة كبيرة هنا.
وعرض على الصحفيين تسجيل فيديو تحفيزي صادره الجيش لمسلحين
اسلاميين أنتج تحت لواء الجهاد وتم تصويره في أراضي قبائل محسود.
وظهر في أحد المقاطع نحو اثني عشر صبيا في فصل دراسي يرتدون
جميعا أوشحة بيضاء للتعبير عن التزامهم بالاستشهاد. وكان معلمهم
الذي يدرس لهم فن الهجمات الانتحارية ملثما والى جانبه اخر يحمل
بندقية.
ولم يسمع الشخص المسؤول عن تشغيل الفيديو أمر ضابط بوقف عرض
الشريط لان المشاهد التالية تجمد الدم في العروق.
واستمر عرض الشريط حيث ظهر صبي ربما في العاشرة من عمره وهو
يعدم رجلا معصوب العينين جاثيا على ركبتيه.
ويطلق الصبي النار على رأس الرجل. وحين يحث على القضاء عليه
يطلق الطفل النيران مجددا وترتعش الجثة.
ويستمر المشهد لتظهر مجموعة من الشبان تفصل رأس الرجل المقيد.
ويلتقط أحدهم الرأس عاليا معبرا عن الانتصار. كانت هذه التصرفات
حقيقة واقعة في أراضي محسود. ويقول قرويون انهم كانوا يمكن أن
يلاقوا نفس المصير اذا قاوموا احتلال طالبان لمناطقهم. وبالطبع رغب
البعض في الانضمام اليهم بينما أذعن البعض الاخر في صمت.
ونجح بيت الله محسود الذي ينحدر من أقل عشائر القبيلة مكانة في
اقامة دولة داخل الدولة وتطبيق قانون طالبان.
ومن بين الاقاليم القبلية السبعة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي
وتقطنها قبائل البشتون كان اقليما وزيرستان الشمالية والجنوبية
الاكثر عدوانية.
ولم ينتشر الجيش في هذه الاقاليم الأبعد أن فر مقاتلو طالبان
والقاعدة الى هناك بعد أن طاردتهم القوات التي تدعمها الولايات
المتحدة من أفغانستان المجاورة في أواخر عام 2001.
وهناك نحو 25 الف فرد من قوات الجيش النظامي في وزيرستان
الشمالية والجنوبية بالاضافة الى فيلق الحدود وهو ميليشيا شبه
عسكرية من المجندين من القبائل المحلية.
وشعر الرئيس الباكستاني برويز مشرف بالقلق قبل عامين لانتشار
ثقافة طالبان الى خارج المنطقة القبلية.
وقال خان: نحن نحاصر جميع أراضي محسود. مضيفا، أن الجيش مسيطر
على كل التحركات من والى المنطقة ويستطيع الرد بسرعة على أي تهديد
من قاعدته في جندولا.
وأشركت حكومة جديدة شكلت في مارس شيوخ القبائل في اقناع زعيم
المسلحين بوقف العمليات من أراضيهم. وبعد أن ساعد الجيش في خلق
موقف تفاوضي أقوى ترك الامر للساسة.
باكستان والمخاوف الدولية
سعت باكستان لتهدئة المخاوف بشأن محادثات سلام مع متشددين
مرتبطين بتنظيم القاعدة وحركة طالبان الافغانية وقالت انها تتحدث
فقط مع من ينبذون العنف.
ووقعت السلطات في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي المحاذي
لافغانستان يوم الاربعاء اتفاق سلام مع متشددين في وادي سوات
وتعهدت بسحب قوات الجيش من المنطقة مقابل التزام من جانب المتمردين
بوقف الهجمات.
وتتفاوض الحكومة أيضا بشأن اتفاق سلام من خلال زعماء قبائل مع
بيت الله محسود الزعيم الفعلي لحركة طالبان الباكستانية التي تتخذ
من منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية مقرا لها. وينظر الى المنطقة
باعتبارها ملاذا آمنا لمتشددي القاعدة.
وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تلك المحادثات من جانب
الحكومة الباكستانية الجديدة التي يقودها حزب رئيسة الوزراء
الراحلة بينظير بوتو قائلة ان الاتفاقات مع المتشددين ربما تسمح
لهم بالتخطيط لهجمات في باكستان وخارجها. بحسب رويترز.
وقال وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي ان الحكومة ملتزمة
باستخدام القوة متى دعت الضرورة غير أن الخيار العسكري وحده لا
يمكن أن يضع حدا للعنف.
ونقل بيان لوزارة الخارجية عن قريشي قوله: نعتقد أن العمل
العسكري وحده لن يكون فعالا في القضاء نهائيا على ظاهرة الإرهاب.
وأضاف أن باكستان تتبنى استراتيجية من ثلاثة عناصر لمواجهة التشدد
والارهاب هي العنصر السياسي والعنصر الاجتماعي الاقتصادي والعنصر
العسكري.
وأبرمت باكستان اتفاقات سلام في الماضي أيضا لكن منتقدين بينهم
حلفاء غربيون شكوا من أن تلك الاتفاقات سمحت للمتشددين بإعادة
تجميع صفوفهم وتكثيف هجماتهم عبر الحدود على قوات حلف شمال الاطلسي
في افغانستان.
وقال الجنرال ديفيد بتريوس المرشح لتولي القيادة المركزية
الامريكية المسؤولة عن العمليات العسكرية الامريكية في الشرق
الاوسط يوم الخميس ان كبار زعماء تنظيم القاعدة موجودون في المناطق
القبلية الباكستانية التي ينعدم فيها القانون على الحدود مع
أفغانستان وان الهجوم الكبير القادم للقاعدة سيخطط على الارجح هناك.
وأبلغ شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية
الصحفيين في واشنطن هذا الاسبوع أن الولايات المتحدة لا تريد أن
يتمكن المتشددون من استخدام أي جزء في باكستان لشن هجمات بالداخل
أو الخارج.
كما عبر جون نيجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الامريكية خلال
جلسة للكونجرس الخميس عن بواعث قلق حكومته بشأن محادثات السلام
الباكستانية مع المتشددين.
وقال وزير الخارجية الباكستاني في البيان ان الحكومة تجري
محادثات من وضع قوة وتتواصل مع زعماء القبائل لاستخدام الوسائل
السياسية لإنهاء العنف.
وقال قريشي: المشاركة السياسية ممكنة فقط مع من ينبذون التشدد
والعنف..(الذين) لا يسمحون باستخدام أرضنا ضد اي بلد اخر.. ولا
يساعدون العناصر الارهابية الاجنبية في العثور على مخابيء في بلدنا.
واضاف، ورغم ذلك يظل العزم على استخدام القوة متى دعت الضرورة
عنصرا هاما في استراتيجيتنا.
إئتلاف الحكومة الباكستانية وإنسحاب شريف
سحب رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف حزبه من الائتلاف
الحكومي الباكستاني الذي شكل قبل ستة اسابيع الامر الذي عاد
بالبلاد من جديد الى حالة من عدم اليقين السياسي.
وأعلن شريف انسحاب حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية جناح نواز
وهو ثاني أكبر الاعضاء في الائتلاف الذي يضم أربعة احزاب بعد الفشل
في تجاوز أزمة مع الشريك الرئيسي في الائتلاف بشأن اعادة تعيين
القضاة المعزولين.
وكان شريف قد جعل من اعادة 60 قاضيا عزلهم الرئيس الباكستاني
برويز مشرف في نوفمبر تشرين الثاني الماضي الى مناصبهم شرطا اساسيا
للانضمام الى الائتلاف الذي يقوده حزب الشعب الباكستاني بزعامة اصف
على زرداري زوج رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو وخليفتها
السياسي. وانتهت ثلاثة أيام من المحادثات في لندن بين شريف وزرداري
دون انفراج للازمة.
وقال شريف في مؤتمر صحفي: سيجتمع وزراؤنا مع رئيس الوزراء غدا
ويقدمون استقالاتهم.
وينتمي تسعة من 24 وزيرا في حكومة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني
الى حزب نواز شريف ومن بينهم وزير المالية محمد اسحاق دار الذي كان
مقررا ان يقدم الميزانية السنوية خلال اسابيع في ظل تفاقم المشاكل
الاقتصادية في البلاد.
وذكر شريف الذي تقدم باوراق ترشيحه للمنافسة في انتخابات فرعية
مقرره في نهاية يونيو حزيران ان حزبه سيواصل دعم حزب الشعب
الباكستاني رغم انسحابه من الحكومة.
واضاف، في الوقت الحالي لن نجلس في المعارضة.
وجاء القرار في نفس اليوم الذي قبلت فيه منظمة الكومنولث اعادة
باكستان الى عضويتها بعد تعليقها العام الماضي بعد ان أعلن مشرف
حالة الطواريء.
وفي بيان صدر في مؤتمر صحفي في لندن قالت مجموعة العمل الوزارية
في الكومنولث ان تعليق العضوية سيرفع على الفور.
ولا تستطيع الدولة التي علقت عضويتها ان تشارك في اجتماعات
الكومنولث وتتوقف مشروعات المساعدة والتعاون التابعة للمنظمة في
هذه الدولة. لكن المنظمة ظلت على اتصال مع باكستان.
وكان الامل كبيرا في ان يتمكن الائتلاف بين الحزبين السياسيين
الرئيسيين في ترسيخ الحكم المدني في بلد تزعمه جنرالات مثل مشرف
لاكثر من نصف الفترة التي مضت على استقلاله عام 1947.
وقال شفقت محمود الوزير السابق والمحلل السياسي الباكستاني: انه
يوم حزين لباكستان...كان الشعب الباكستاني يريد من هذا الائتلاف ان
يمضي قدما بالعملية الديمقراطية وان يعيد للقضاء مكانته وان يتخلص
في نهاية المطاف من مشرف. بحسب رويترز.
ويخشى الحلفاء الغربيون في الحرب على الارهاب أن تدخل باكستان
المسلحة نوويا في حالة من عدم الاستقرار السياسي لامد طويل.
وقال فرحة الله بابار المتحدث باسم حزب الشعب الباكستاني ان
زرداري سيعود الى باكستان لاجراء محادثات عاجلة مع حزب شريف وليس
هناك خطط حاليا لشغل المناصب الوزارية الشاغرة ما عدا منصب وزير
المالية الذي يحتمل ان يتم تعيين من يشغله.
وذكر بابار ان حزب الشعب الباكستاني ملتزم باعادة القضاة الى
مناصبهم لكنه اختلف مع حزب شريف بشأن السبيل الى ذلك.
ويقول محللون انه اذا سحب حزب شريف دعمه تماما فقد ينتهي الامر
بحزب الشعب الباكستاني الى دعوة حلفاء مشرف للانضمام الى الائتلاف
او الدعوة الى انتخابات اخرى.
ويضيفون ان انقسام الائتلاف قد يلقى ترحيبا من مشرف حليف
الولايات المتحدة الذي جاء الى السلطة عام 1999 من خلال انقلاب
عسكري ولم يترك منصب قائد الجيش الا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقد تركته الخسارة المهينة للدعم البرلماني في انتخابات فبراير
شباط معزولا.
أوربا تحذر من محادثات السلام مع القاعدة
قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ان باكستان يجب ان
ترفض اجراء محادثات مع تنظيم القاعدة في اطار جهودها لقمع التشدد
في المناطق القبلية التي تقع على الحدود مع افغانستان.
وقال خافيير سولانا في مؤتمر صحفي في اسلام اباد ان زعماء
القاعدة يعملون خارج قانون ودستور باكستان.
وعندما سئل سولانا ان كان يؤيد فكرة تفاوض باكستان معهم أعطى
ردا حاسما بقوله: الاجابة هي لا.
ويشعر الحلفاء الغربيون بالقلق من ان أي تراجع في الضغط العسكري
في مناطق البشتون التي تتمتع بحكم شبه ذاتي سيعطي للقاعدة فرصة
لالتقاط الانفاس لتنظيم هجمات جديدة في الغرب.
وتريد الحكومة الجديدة في باكستان التي ادت اليمين القانونية في
مارس اذار الخروج عن سياسات الرئيس برويز مشرف الذي تراوحت
استراتيجياته بين شن هجمات عسكرية ومحاولات استرضاء اثمرت عن
اندلاع اعمال عنف متصاعدة خلال العام المنصرم.
ونشر مشرف ما يقرب من 90 الف جندي على امتداد الحدود بين
باكستان وافغانستان لمواجهة تهديد القاعدة وطالبان. بحسب رويترز.
وتريد الحكومة الجديدة اقناع الشعب بأن اعدائها الحقيقيين هم
المتشددون الاجانب والمنشقون القبليون الذين جلبوا العنف الى
اراضيهم.
وتأمل الحكومة الائتلافية التي تضم حزبا علمانيا من البشتون
اقناع الجميع بالقاء السلاح واستبعدت التحدث الى متشددين اجانب.
وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي في مؤتمر صحفي "الحكومة
تريد اجراء حوار والمصالحة تمثل فرصتها الكاملة" مضيفا انه "توجد
خيارات اخرى" اذا فشل ذلك.
ونفى قريشي أيضا الحديث عن أي صلة بين الجهود الافراج عن سفير
باكستان المخطوف في افغانستان واطلاق سراح زعيم متشدد عجوز.
وافرج عن صوفي محمد وهو رجل دين وزعيم حركة تنفيذ أحكام شريعة
محمد يوم الاثنين.
وبثت قناة اخبارية عربية شريط فيديو للسفير الباكستاني طارق
عزيز الدين وهو يدعو حكومته الى تلبية مطالب محتجزيه من حركة
طالبان.
تجربة لاطلاق صاروخ باكستاني يحمل رؤوس
نووية
أعلن الجيش الباكستاني عن اجراء تجربة على اطلاق صاروخ ذاتي
الدفع بعيد المدى قادر على حمل رؤوس نووية يوم الاثنين في ثاني
تجربة من نوعها منذ مطلع الاسبوع.
وقال الجيش ان الصاروخ شاهين 2 يصل مداه الى ألفي كيلومتر وقادر
على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية. وكانت باكستان أجرت بنجاح
تجربة أخرى.
وتجري باكستان والهند اللتان تتمتعان بقدرة نووية تجارب بشكل
روتيني على اطلاق صواريخ بالرغم من عملية سلام أطلقها البلدان في
أوائل عام 2004 . وتبلغ باكستان والهند بعضهما البعض بالتجارب
الصاروخية مقدما. بحسب رويترز.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي باكستان
الشهر المقبل لمراجعة عملية السلام.
وخاضت باكستان والهند ثلاث حروب منذ الحصول على الاستقلال عن
بريطانيا عام 1947 وأوشكتا على خوض حرب رابعة عام 2002 .
اقتتال طائفي بين الشيعة والسنّة
قال مسؤول كبير ان العنف الطائفي بين المسلمين الشيعة والسنة
تصاعد في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان حيث أفادت تقارير بمقتل
ما لا يقل عن 22 شخصا في معارك بالاسلحة النارية.
وقال قلب الحسن وهو نائب برلماني اقليمي انتخب حديثا من بلدة
كوهات: الجثث ممدة داخل المنازل وفي الحقول.
وتركز القتال ليلا في ثلاث قرى بمنطقة كوهات في الاقليم الحدودي
الشمالي الغربي.
وحمل رجال القبائل أسلحة نصف الية ومدافع رشاشة وقذائف مورتر
وصواريخ وطلبت السلطات المدنية من الجيش المساعدة في استعادة
النظام. بحسب رويترز.
وقال قمران زيب المسؤول الكبير في كوهات: لدي تقارير تفيد بمقتل
22 شخصا على الاقل في قتال خلال الليل. لكنه أضاف أن نقص الامن
يمنع التأكد من عدد القتلى.
وتصل المصادمات الاخيرة بين رجال من قبيلتي ميشتي وكاتشاي
بحصيلة القتلى الى 50 في اندلاع للعنف الطائفي. وأوردت بعض
التقارير الاعلامية محصلة أكبر.
وقتل ستة أشخاص على الاقل في هجوم شنه من يشتبه أنهم متشددون
على سيارة اسعاف في منطقة كورام القبلية المجاورة لكوهات والتي لها
أيضا تاريخ طويل من العنف بين المسلمين الشيعة والسنة.
وتتفشى الاضطرابات الطائفية في كوهات بينما يشن متشددون مرتبطون
بتنظيم القاعدة موجة من أعمال العنف في باقي أنحاء باكستان. وقتل
نحو 600 شخص منذ مطلع العام سقط كثيرون منهم ضحايا لهجمات
انتحارية.
وتحارب قوات الامن الباكستانية متشددين في عدة أجزاء من الاقليم
الحدودي الشمالي الغربي بما في ذلك كوهات وفي سبع مناطق قبلية
تتمتع بحكم شبه ذاتي على الحدود مع أفغانستان.
ويعيش السنة والشيعة العاديون في باكستان في سلام لكن خلال
الاعوام القليلة الماضية تبادل المتطرفون من الطائفتين اغتيالات
دموية وهجمات بالقنابل. |