لبنان: رئيس جديد بولادة قيصرية واختبار لمعطيات اخرى

شبكة النبأ: بعد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا جديدا بالولادة القيصرية انفرجت أسوأ أزمة مرت بها لبنان، حيث كانت على شفا حفرة من الحرب والاقتتال الداخلي، لولا تفهم القادة السياسيين الوضع بالشكل الصحيح، وقراءة الواقع اللبناني الداخلي وما يحتمه عليهم من العمل في سبيل حماية الشعب لا إرساله بالشكل الخاطئ إلى الهاوية من أجل المصالح الفئوية. كما تم بعد الانفراج هذا مباشرة تنصيب وتسمية الرئيس الجديد للبنان الذي هو الان محط الاختبار والحذر الشديدين.

(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تعرض قدرة هذا الرئيس على احداث التوازن المطلوب بين المعارضة والموالاة والخروج من نفق الصدام والحرب الاهلية:

لبنان تستقبل الرئيس الجديد على بساط أحمر

تسلم الرئيس اللبناني الجديد ميشال سليمان مقاليد الحكم بدخوله القصر الرئاسي بعد فراغ استمر ستة اشهر فيما اجمعت الغالبية والمعارضة على ان خطاب القسم الذي القاه بعيد انتخابه اتسم بـ"الواقعية والتوازن".

ويبدأ سليمان الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء المقبل بموجب المادة 53 من الدستور اللبناني.

وسار سليمان على بساط احمر امتد على الطريق الفرعية المؤدية الى القصر مستعرضا الحرس الجمهوري الذي عزف النشيد الوطني ولحن التعظيم.

واطلقت مدفعية الجيش 21 طلقة ايذانا بتسلم الرئيس مهماته فيما كان العلم اللبناني يرتفع مجددا على السارية.

واستقبل موظفو القصر وعدد كبير من الاعلاميين الرئيس الذي دخل الصالون وجلس على كرسي الرئاسة.

ولم يشهد القصر الجمهوري تسليما وتسلما بين السلف والخلف جراء شغور سدة الرئاسة الاولى منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود.

ولاحقا اورد بيان صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية ان سليمان: سيجري الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الذي سيكلف تشكيل الحكومة الجديدة يوم الاربعاء 28 ايار/مايو في قصر بعبدا وفقا لتوقيت يحدد في حينه.

وكان سليمان قام باول نشاط رئاسي له قبل وصوله الى بعبدا بمشاركته في مراسم وداع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي حضر جلسة انتخابه والقى كلمة فيها.

وانتخب سليمان بعد ظهر الاحد بغالبية 118 صوتا من اصل 127 وسط حضور عربي ودولي غير مسبوق جمع ممثلين للدول التي تولت وساطات لحل الازمة اللبنانية.

وجاء انتخابه تتويجا لاتفاق الدوحة الذي وقعته الاسبوع الفائت الاكثرية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة القريبة من دمشق وطهران برعاية الجامعة العربية والذي وضع حدا لازمة سياسية حادة استمرت اكثر من 18 شهرا. بحسب فرانس برس.

وركز سليمان في خطاب القسم على عناوين خلافية بين الافرقاء اللبنانيين فشدد على تحديد استراتيجية دفاعية للبنان مع اشادته بانجازات حزب الله الشيعي ودعا الى علاقات دبلوماسية مع سوريا. واثار هذا الخطاب ارتياح الاكثرية والمعارضة اللتين وصفتاه بانه واقعي ومتوازن.

وقال النائب في الاكثرية انطوان زهرا ان الخطاب اتسم بالشمولية والواقعية والتوازن وهو يؤسس لبناء الدولة التي نطمح اليها جميعا.

واضاف زهرا الذي ينتمي الى كتلة حزب القوات اللبنانية المسيحي ان الرئيس سليمان تطرق في خطابه الى موضوعات لم يتجرأ احد على التطرق اليها وفي طليعتها موضوع الاستراتيجية الدفاعية للدولة وعدم استخدام السلاح في الداخل واقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا.

وخلال الحوار الذي جمع الاكثرية والمعارضة قبل حرب تموز/يوليو 2006 بين اسرائيل وحزب الله دعت الغالبية الى اقرار استراتيجية دفاعية يصبح فيها قرار الحرب والسلم في يد الدولة على ان توضع صيغة يفيد بموجبها الجيش اللبناني من امكانات التنظيم الشيعي العسكرية.

وقال النائب المعارض سليم عون: لفتني تطابق خطاب الرئيس سليمان في جزء كبير من نقاطه مع برنامج التيار الوطني الحر الذي يترأسه الزعيم المسيحي ميشال عون.

كما اكد: اننا في كتلتنا النيابية سنكون الى جانب الرئيس سليمان مئة في المئة وسندعمه بكل الوسائل لان تطلعاته تنسجم مع تطلعاتنا.

من جانبه اعتبر النائب المعارض حسن يعقوب ان التوازن الذي كان بارزا في خطاب الرئيس الجديد يعكس التوازن الذي تميز به سلوك العماد سليمان في العامين الاخيرين كقائد للجيش.

الرئيس اللبناني يثير فور انتخابه مجمل الملفات الخلافية

وتطرق سليمان في خطابه اولا الى سلاح حزب الله الشيعي فرأى ان نشوء المقاومة كان حاجة في ظل تفكك الدولة ونجاحها في اخراج المحتل يعود الى بسالة رجالها الا ان بقاء مزارع شبعا (على الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل) تحت الاحتلال يحتم علينا استراتيجية دفاعية تحمي الوطن متلازمة مع حوار هادىء. بحسب فرانس برس.

ودعا الى الاستفادة من طاقات المقاومة خدمة لهذه الاستراتيجية. مشددا على ان لا تستهلك (المقاومة) انجازاتها في صراعات داخلية.

وخلال الحوار الذي جمع الاكثرية والمعارضة قبل حرب تموز/يوليو 2006 بين اسرائيل وحزب الله دعت الاكثرية الى اقرار استراتيجية دفاعية يصبح فيها قرار الحرب والسلم في يد الدولة على ان توضع صيغة يفيد بموجبها الجيش اللبناني من امكانات التنظيم الشيعي العسكرية.

كما اكد سليمان ان البندقية تكون فقط باتجاه العدو ولن نسمح بان يكون لها وجهة اخرى، في اشارة ضمنية الى استخدام حزب الله سلاحه في الداخل في الاشتباكات الاخيرة في بيروت وبعض المناطق.

من جهة اخرى شدد سليمان على مساهمة لبنان في قيام المحكمة الدولية تبيانا للحق واحقاقا للعدالة.

وادى سليمان اليمين الدستورية امام النواب والوفود العربية والاجنبية وذلك بعد انتخابه باكثرية 118 صوتا من اصل 127.

وتم فرز ست اوراق بيضاء وثلاث اوراق لم يتم الاعتراف بها كتب عليها اسما النائب السابق نسيب لحود والوزير السابق جان عبيد وعبارة: رفيق الحريري والنواب الشهداء.

وهنأ امير قطر الرئيس اللبناني الجديد مؤكدا انه رأى شجاعة المقاومة عندما كانت ضرورية. واعود اليوم الى لبنان لارى شجاعة الحكمة عندما اصبحت الحكمة لازمة. لبنان كان عظيما في مقاومته كما هو عظيم الان في حكمته.

واكد ان اتفاق الدوحة يشكل خروجا على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، مشددا على ان الازمة الاخيرة انتهت بغالب ومغلوب الغالب هو لبنان والمغلوب هو الفتنة.

وفي كلمة القاها بعد انتخاب سليمان توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى المسؤولين العرب الحاضرين عملية الانتخاب بقوله: اذا كنتم اختلفتم انطلاقا من لبنان فاتفقوا بعد اتفاقه اعتذر ان كان لبنان فرقكم واعتز كثيرا بانه اليوم يجمعكم. واكد ان موضوع الاستراتيجية الدفاعية لتنظيم سلاح حزب الله سيحل بحوار يقوده الرئيس الجديد.

وحضرت وفود عربية واجنبية الجلسة تقدمها امير قطر والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والوزراء العرب اعضاء اللجنة الوزارية اضافة الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزراء خارجية ايران منوشهر متكي وسوريا وليد المعلم والسعودية الامير سعود الفيصل ومصر احمد ابو الغيط.

ومن الحضور ايضا رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي ورئيس مجلس الشعب المصري احمد فتحي سرور. كما حضر وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس وايطاليا فرانكو فراتيني والفاتيكان المونسنيور دومينيك مومباتي ووفد من الكونغرس الاميركي برئاسة النائب نيك رحال.

الانقسام اللبناني السياسي ووحدة الجيش

استطاع العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني المقرر انتخابه رئيسا للجمهورية يوم الاحد الحفاظ على وحدة الجيش خلال ثلاث سنوات من الاضطرابات دفعت البلاد الى شفا حرب أهلية جديدة.

وكرئيس جديد للبنان سيتمثل التحدي الرئيسي أمامه في محاولة التوفيق بين السياسيين المتخاصمين الذين اتفقوا على توليه رئاسة بلد أُصيب بالشلل بسبب صراعهم على السلطة.

وقال سليمان المقرر أن ينتخب من قبل البرلمان لصحيفة السفير اللبنانية: أنا وحدي لا أستطيع إنقاذ البلد. هذه مهمة الجميع.

ويتولى سليمان قيادة الجيش منذ عشر سنوات وأبقى الجيش بعيدا عن الاشتباكات التي اندلعت هذا الشهر عندما أشعل الصراع السياسي أسوأ صراع مدني منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وبدلا من التصدي للمسلحين انتشرت قواته فقط للحفاظ على السلام بعد انتهاء المعارك بانتصار مقاتلي حزب الله أقوى الجماعات اللبنانية على الاطلاق والذي كانت تربطه بها علاقات طيبة في الماضي. بحسب رويترز.

وقال سليمان الذي قوبل تعامله مع الأزمة الأخيرة بالثناء من قبل حزب الله بينما أثار استياء الائتلاف الحاكم بسبب عدم تصدي الجيش لهجوم الحزب الأمن ليس بالعضلات بل بالارادة السياسية المشتركة.

ورغم انتقادها للجيش لم تسحب فصائل الائتلاف الحاكم المناهض لسوريا دعمها لسليمان كمرشح توافقي للمنصب الذي كانوا يأملون أن يشغله أحد زعمائهم.

ومن الجدير بالذكر ان سليمان عين قائدا للجيش في عام 1998 عندما كانت سوريا تهيمن على لبنان. ونسق عن قرب مع القوات السورية قبل انسحابها من لبنان في عام 2005 تحت ضغوط لبنانية ودولية أثارها اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وكرئيس للبنان سيتعين عليه مواجهة عدد من القضايا المثيرة للانقسام من بينها قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يدعو الى نزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان وهو مطلب يؤيده خصوم حزب الله في لبنان.

وكان سليمان غير راغب أو غير قادر على منع حزب الله المدعوم من سوريا وايران من بناء ترسانته وتجديدها بعد الحرب التي خاضها في عام 2006 مع اسرائيل.

واذا كانت التوترات الطائفية في لبنان قد اختبرت وحدة الجيش فان موارده تحملت أعباء أيضا بانتشار 15 ألف جندي في الجنوب بعد حرب عام 2006 وبسبب المعارك الطويلة مع متشددين اسلاميين في الشمال في عام 2007.

وأشرف سليمان وهو ماروني من قرية عمشيت على انتشار القوات في الجنوب بموجب قرار الامم المتحدة الذي أنهى الحرب بين اسرائيل وحزب الله.

وعلت صورة سليمان كشخصية وطنية خلال المعارك التي استمرت 15 أسبوعا بين الجيش واسلاميين متشددين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان قبل نحو عام.

انقاذ لبنان هو مسؤولية الجميع

وقال العماد سليمان ان انقاذ البلاد مسؤولية الجميع، داعيا السياسيين الى الاقتناع بارادة جامعة لتحقيق شراكة وطنية.

وقال سليمان لصحيفة "السفير" اللبنانية: انا وحدي لا استطيع انقاذ البلد هذه مهمة الجميع انا ارغب في ان يقتنع السياسيون بتوافر ارادة سياسية جامعة لتحقيق شراكة وطنية حقيقية.

واضاف، ان الامن ليس بالعضلات بل بالارادة السياسية المشتركة، مؤكدا ان لا طرف وحده يمكنه بناء الوطن بل الارادة السياسية الجماعية وتوافر النية الصادقة.

ويلتئم مجلس النواب عصر الاحد لانتخاب سليمان تتويجا للاتفاق الذي وقعته الاكثرية والمعارضة الاربعاء في الدوحة ونص ايضا على تأليف حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بالثلث المعطل واعتماد قانون انتخاب على اساس القضاء مع تقسيمات جديدة في بيروت.

وسليمان سيكون الرئيس الثاني عشر للجمهورية اللبنانية. ولن يتسلم منصبه من خلفه بعدما شغرت سدة الرئاسة الاولى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2007 مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود القريب من سوريا. بحسب فرانس برس.

واجمعت الصحف اللبنانية على ان جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا ستتحول تظاهرة عربية ودولية مع دعوة العديد من المسؤولين العرب والاجانب اليها ورجحت تسمية رئيس كتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري لترؤس الحكومة المقبلة.

وقالت صحيفة "النهار" القريبة من الاكثرية ان: امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيحضر الجلسة ويلقي كلمة فيها اضافة الى وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس وايطاليا فرانكو فراتيني مع ترجيح حضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.

وذكرت صحيفة "السفير" القريبة من المعارضة ان: الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يتجه الى زيارة بيروت الاسبوع المقبل لتهنئة الرئيس الجديد.

ونقلت عن اوساط رئيس الوزراء فؤاد السنيورة انه تعب ويريد ان يرتاح، مضيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية عربية ان ارجحية رئاسة الحكومة معقودة للنائب الحريري على ان يبت الامر خلال 48 ساعة.

من جهتها اوردت صحيفة "الحياة" العربية ان: سليمان سينتخب وفق المادة 75 من الدستور اللبناني وفق اجتهاد يقول ان خلو سدة الرئاسة يسمح بتجاوز التعديل الدستوري بالنسبة الى موظفي الفئة الاولى الذين يرشحون للرئاسة.

وكتبت صحيفة "الاخبار" المعارضة ان: رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يسمح لحكومة السنيورة بالمشاركة في جلسة الانتخاب كحكومة مجتمعة تجلس في المقاعد المخصصة لها لانه يعتبرها فاقدة للشرعية الدستورية.

قادة الجيش ودخولهم الحياة السياسية اللبنانية

يعتبر سليمان قائد الجيش الرابع الذي يتولى سدة الرئاسة في البلاد منذ الاستقلال عام 1943 .

وفيما يلي نبذة مختصرة عن قادة الجيش السابقين الذين حكموا لبنان، بحسب رويترز:

- فؤاد شهاب 1958-1964ولد عام 1902 وعين قائدا للجيش اللبناني عام 1945 وادى اليمين كرئيس للبلاد في يوليو تموز عام 1958 بعد ان دعم المسلمون والمسيحيون وصوله الى المنصب في نهاية ستة اشهر من الصراع الطائفي بينهم.

ورفض شهاب ان ينتخب لفترة ثانية على الرغم من ان مجلس الوزراء كان قد وافق على طلب يسمح بتعديل الدستور ليتمكن من تولي ولاية ثانية. توفي عام 1973 .

- ميشال عون 1988-1989، عين عون قائدا للجيش عام 1984. في سبتمبر ايلول عام 1988 عينه الرئيس امين الجميل رئيسا لحكومة عسكرية انتقالية قبل دقائق من انتهاء ولايته الرئاسية بعد فشل لبنان في انتخاب رئيس بسبب الصراع السياسي والحرب الاهلية.

وترافقت ولايته مع ازمة دستورية اثر رفض الزعماء المسلمين الاعتراف بحكومة عون وظلوا موالين للحكومة التي كان يترأسها مسلم في غرب بيروت بقيادة سليم الحص.

واعلن عون حرب التحرير الدموية ضد القوات السورية في لبنان وانخرط مع ميليشا القوات اللبنانية في قتال دمر قلب المنطقة المسيحية.

في نوفمبر تشرين الثاني عام 1989 انتخب رينيه معوض رئيسا لكن عون لم يتخل عن موقعه حتى اجبرته قوات بقيادة سوريا على مغادرة قصر بعبدا في 13 اكتوبر تشرين الاول عام 1990. غادر عون الى فرنسا ولم يعد الا بعد مغادرة القوات السورية لبنان عام 2005 .

- اميل لحود 1998-2007، اصبح العماد اميل لحود الذي اعتبر الخيار السوري المفضل رئيسا عام 1998 بعد ان كان يتولى قيادة الجيش منذ عام 1989. وتم تعديل المادة 49 من الدستور للسماح لقائد الجيش بتولي منصب الرئاسة. وخلال مدة ولايته انسحبت القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان وزادت الهيمنة السورية على الشؤون اللبنانية بشكل كبير.

ومددت ولاية لحود ثلاث سنوات اضافية بايعاز من سوريا عام 2004 . ومنذ ذلك الحين دخل لبنان في اسوأ ازمة سياسية منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 .

في فبراير شباط عام 2005 اغتيل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري الخصم السياسي للحود ووجه خصوم سوريا في لبنان اصابع الاتهام الى دمشق التي نفت اي تورط لها. كما اغتيلت ثماني شخصيات مناهضة لسوريا منذ ذلك الوقت.

- العماد سليمان: ويتولى العماد ميشال سليمان (59 عاما) منصب قائد الجيش منذ عام 1998. وخلال توليه منصبه انسحبت القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000 ونشبت حرب بين اسرائيل وحزب الله في عام 2006.

سجل للعماد سليمان الذي تربطه علاقات جيدة مع سوريا انه استطاع ابقاء الجيش بعيدا عن الصراعات الداخلية خلال الانقسامات بين الفرقاء المتنافسين والعنف الذي شهدته البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية. بحسب رويترز.

لكن التحالف الحاكم المناهض لسوريا لا ينظر له بطريقة داعمة لانه لم يمارس ضغوطا على المحتجين فيما ينتقده اخرون لانه لم يقم بالاجراءات اللازمة لوقف احداث العنف الاخيرة حيث دحر مقاتلو حزب الله انصار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة لفترة قصيرة في بيروت.

نال سليمان شعبية العام الماضي حينما خاض الجيش اللبناني معارك مع جماعة اسلامية تستلهم نهج القاعدة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينين في شمال لبنان منذ عام ما ادى الى مقتل 420 شخصا بينهم 169 جنديا.

وتخرج سليمان من الاكاديمية العسكرية عام 1970 ويحمل اجازة في العلوم السياسية والادارية من الجامعة اللبنانية. ويتقن اللغتين الانجليزية والفرنسية.قاد لواء المشاة الحادي عشر بين عامي 1993 و1996 وتخلل هذه الفترة هجومان عسكريان اسرائيليان في جنوب لبنان.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت  31 أيار/2008 - 24/جماد الاول/1429