
شبكة النبأ: يبدو ان الصراع الامريكي الايراني لايتوقف عند حد
معين بل اصبح عالميا اكثر حيث يتنقل الصراع سائحا في بلدان مختلفا
حيث يبدوا ان ايران تريد ابعاد الحرب عن مناطقها ولو كان بترحيل
الصراع الى مناطق جديدة مثل امريكا الجنوبية.
فقد كشف تقرير تناولَ تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط على خلفية
الادوار التي تلعبها ايران في ساحات عربية مختلفة وارتباط ذلك
بسعيها للحصول على تقنيات السلاح النووي، عن خطوات وتحضيرات
امريكية تجرى على نار هادئة لتوجيه ضربة عسكرية نوعية للجمهورية
الاسلامية، بعد ان عجزت الولايات المتحدة عن كبح جماح القوى
الحاكمة في ايران ومواصلة تلك القوى التصدي المقوِض بشكل ناجح
لدور امريكا ومصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
وقام معدو التقرير بعقد مقارنات بين تحركات القادة الامريكيين
في عشية الهجوم العسكري للاطاحة بنظام صدام حسين العام 2003،
والجولات المكوكية التي قام بها نائب الرئيس ديك تشيني وكونداليزا
رايس في عواصم عربية وخليجية ودولية، مشيرا الى انها تدخل في اطار
التحشيد المنطقي للحملة العسكرية المحتملة ضد نظام الملالي في
ايران.
ويستند التقريرفي استنتاجاته على 6 ادلة ووقائع تحتوي في جوهرها
على ما يكفي من الصدقية عند الربط المنطقي فيما بينها للاحداث
السياسية المختلفة في مناطق متعددة على الرغم مما تبدو عليه من
تباعد، موضحا ان الادارة الأمريكية تمضي بهدوء وبطء وبشكل منهجي
لتنظيف طريقها في مجلس الامن الدولي مبتدعة ادوات جديدة من الضغط
على الدول المترددة والرافضة من اعضائه الدائمين وبشكل خاص روسيا
والصين عبر قضيتي التبت وكوسوفو واثارتهما في آن واحد وبشكل مفاجئ
ودون اية مقدمات. بحسب رويترز.
ويرى التقرير ان الكوسوفيين كان بامكانهم الانتظار لسنة او حتى
سنتين لاعلان الاستقلال بعد ان تنضج الظروف الاقليمية والدولية
الحاضنة له، فيما تمرد الرهبان والكهنة في التبت كان يمكن ان يحدث
قبل الان او في وقت لاحق، موضحا ان الشيء المؤكد هو اثارة الازمتين
هدف الى جذب انتباه واهتمام هاتين الدولتين الى الحدثين
وتفاعلاتهما على اوضاعهما الداخلية والاستراتيجية اكثر مما التفكير
بايران.
واعتبر التقرير كوسوفو والتبت سلاحين قويين في يد واشنطن في اية
مفاوضات محتملة مع موسكو وبكين لخفض لائحة مطالبهما كثمن لتحييدهما
عند البحث في قرار دولي يتيح مهاجمة الجمهورية الاسلامية.
ويورد التقريركدليل آخر الزيارات المكوكية التي قام بها تشيني
الى عواصم مختارة في المنطقة ومن ثم قيام رايس بصحبة وزير الدفاع
روبرت غيتس الى موسكو للبحث في منظومة الدفاع الصاروخية في اوروبا
التي يعارضها الكرملين، مشددا على ان الاعلان الرسمي عن عنوان
المباحثات ربما كان مقبولا لولم يكن نائب الرئيس تشيني موجودا في
الوقت نفسه في الشرق الاوسط، ولو لم يقدم الادميرال ويليام فالون
استقالته »او اقالته« كقائد اعلى للقوات الامريكية في العراق
وافغانستان.
وينقل التقريرعن مصادر مطلعة ان هدف لقاء رايس ـ لافروف في
موسكو الحقيقي هو ابرام صفقة حول ايران، منبها الى ان روسيا بالرغم
من تكرارها عدم عسكرة ايران لبرنامجها النووي، دعمت القرار الجديد
لمجلس الامن الدولي بفرض عقوبات اضافية على ايران، ملاحظا ان الصين
هي الاخرى اعلنت بشكل مفاجئ ان لديها شكوكا جدية حول اهداف تخصيب
ايران لليورانيوم.
واعاد التقريرالذاكرة الى تلك الزيارة الخاطفة التي قامت بها
رايس الى موسكو في مارس العام 2003 قبل بدء الحملة العسكرية ضد
العراق وتوصلها انذاك الى صفقة سرية مع بوتين مقابل صمته، وقال ان
الصين وروسيا تريدان من خلال تشديد خطابهما المعارض للحرب على
ايران الحصول على اعلى ما يمكن من الاثمان مقابل عدم استخدامهما
الفيتو في مجلس الامن الدولي.
وعزا التقرير اختيار تشيني عمان محطة في جولته الخليجية الاخيرة
الى ان السلطنة تتمتع بموقع استراتيجي واهمية في حركة الاساطيل
الامريكية في مياه الخليج، فضلا عن كونها مركزا رئيسيا لوجودها
العسكري البحري، مشيرا الى انها ستلعب دورا محوريا في حركة الملاحة
في حال قيام ايران باغلاق مضيق هرمز عند اندلاع الحرب ضدها بهدف شل
حركة ناقلات النفط باتجاه الاسواق الغربية.
ووفقا للتقرير فإن تشيني حاول في الرياض اقناع المسؤولين
السعوديين بتغيير موقفهم الرافض لاستخدام واشنطن لاراضيهم لوجستيا
عند الضرورة خلال مراحل الهجوم على ايران، ورفع مستوى انتاج النفط
لتعويض النقص العالمي الذي سينجم عن اغلاق طهران الملاحة في مضيق
هرمز.
وهنا وللمرة الثانية يعيد معدو التقرير الذاكرة الى زيارة كان
قام بها تشيني الى الرياض في مارس العام 2003 قبل اسابيع معدودة من
العمليات العسكرية ضد نظام صدام حسين، وكذلك زيارته الى الرياض
العام 1991 قبل ايام من نشوب حرب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي،
وكان حينها وزيرا للدفاع.
فالون وبرنز: استقالات ام اقالات
ويعتبر التقرير استقالة الادميرال فالون الدليل الاخرالمحوري
على الضربة المحتملة لايران مشيرا الى انه يعارض وبصراحة موقف
الرئيس بوش والقوات الامريكية في العراق الجنرال بتريوس بخصوص
السياسة التي ينبغي اتباعها حيال ايران، مبينا ان البنتاغون كان
صارما في اتخاذ قرار ابعاد فالون لان القوات البحرية ستكون الاداة
المركزية في الهجوم على ايران وقال ان ابعاد مساعد وزيرة الخارجية
نيكلس برنزمن منصبه هو ايضا بسبب موقفه الرافض ضرب ايران.
وبحسب التقرير فإن ارسال المدمرة »كول« الى الشواطئ اللبنانية
لم يكن للضغط على سورية وحلفائها اللبنانيين، وانما للتدريب على
تقديم الدعم اللوجستي للطائرات الحربية الاسرائيلية التي ستشارك في
العملية، وبالتوازي مع هذه المهمة ستقوم »كول« باصطياد الصواريخ
التي يمكن ان تنطلق باتجاه اسرائيل من سورية ولبنان وايران.
وبرأي معدي التقرير فان الدليل الرابع على التحضيرات الجارية
لضرب ايران، تصريح الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز لجريدة »لفيغارو«
الفرنسية الشهر الماضي والذي اعلن فيه عدم نية بلاده مقاتلة ايران.
اما الدليل الخامس الذي يسوقه التقرير، فهو العملية العسكرية ضد
المنشأة السورية المشتبه بأنها نووية في سبتمبر الماضي، مشيرا الى
ان هدفها كان قياس مدى قدرة وامكانية الرادارات السورية على رصد
واكتشاف الطائرات التي تخرق الاجواء السورية، موضحا ان الممر الجوي
الذي استخدمته الطائرات الاسرائيلية هو الاقصر للوصول الى اهداف
محددة في ايران.
وكدليل سادس على قرب العملية العسكرية ضد ايران يشير التقرير
الى ان حرب يوليوالعام 2006 في لبنان هدفت الى ابعاد قواعد صواريخ
حزب الله الى الشمال من نهر الليطاني لتقليل مدى فعاليتها خلال
الحرب ضد ايران، مشيرا الى ان القرار الدولي 1701 تضمن بندا يمنع
حزب الله من امتلاك صواريخ الى جنوب هذا النهر.
رئيس هيئة الأركان الأمريكية يحبذ عدم
الدخول في حرب مع إيران
من جهته قال الاميرال مايكل مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة
الأمريكية ان مشاركة الجيش الأمريكي في حربين في أفغانستان والعراق
تجعل من الصعب شن اي هجوم على إيران مضيفا انه يحبذ تجنب اي حرب
اقليمية جديدة.
وحين سئل بشأن احتمال ان يوصي بأن توجه القوات الأمريكية ضربة
وقائية للمنشآت النووية الإيرانية صرح مولين للقناة العاشرة
التلفزيونية الاسرائيلية "في الواقع يحدوني أمل كبير في ألا نصل
لنقطة ينبغي عندها الدخول في صراع."بحسب رويترز.
وأضاف مشيرا إلى الالتزامات العسكرية لادارة بوش في العراق
وأفغانستان " ستواجه الولايات المتحدة تحديا كبيرا في الوقت الحالي
اذا ما دخلت في صراع ثالث في هذا الجزء من العالم."
وقال مولين "بالطبع اشارك الاحساس بالقلق تجاه إيران والقيادة
واعتقد ان من المهم جدا ان نزيد قدر الامكان الضغط المالي
والدبلوماسي والسياسي وفي نفس الوقت نبقي جميع الخيارات العسكرية
مطروحة على المائدة."
ويعتقد ان اسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك
ترسانة نووية وفي عام 1981 قصفت مفاعلا نوويا عراقيا. وفي سبتمبر
ايلول الماضي دمرت طائرات حربية اسرائيلية موقعا في سوريا قال
مسؤولون أمريكيون انه خاص ببرنامج نووي سري. ونفت دمشق وجود مثل
تلك المنشأة.
وقال مولين "بالتاكيد الوضع مع سوريا مقلق وتطوير هذا المفاعل
النووي مثير للقلق بالفعل كما انه مؤشر لما يمكن ان يحدث في
الخفاء."وتابع "لا يمكن ضمان انه ليس هناك من يطور مفاعلا في مكان
اخر."
البرازيل لا ترى تهديدا إيرانيا رغم
القلق الأمريكي
من جهة ثانية قال نيلسون جوبيم وزير الدفاع البرازيلي ان بلاده
لا ترى تهديدا من إيران رغم المخاوف الأمريكية من ان حكومة طهران
تتودد لحلفاء في أمريكا الجنوبية.
وقال توماس شانون المسؤول الأمريكي لشؤون أمريكا الجنوبية ان
إيران تسعى لاقامة علاقات تحالف في المنطقة لمواجهة نفوذ واشنطن
التقليدي وقد تستخدم هؤلاء الحلفاء لتهديد الأمن الأمريكي.
وقال جوبيم "هذا جديد بالنسبة لي. انا لاعمل على اساس هذه
النظرية. المعلومات المتوفرة لدى لا علاقة لها بهذا."بحسب رويترز.
وحث شانون حكومات دول أمريكا الجنوبية على احترام عقوبات الامم
المتحدة ضد إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي وحثها على التزام "
الحذر".
لكن جوبيم قال للصحفيين انه رغم وجود اتصالات وثيقة فيما بين
حكومات دول أمريكا الجنوبية بشان اقامة مجلس دفاع اقليمي "فليس
هناك حوار بهذه الطبيعة."
وينصب القلق الأمريكي الرئيسي فيما يبدو على الحكومات ذات
التوجه اليساري في فنزويلا وكوبا ونيكاراجوا وبوليفيا وكلها اصبحت
أكثر قربا لإيران في السنوات الأخيرة.
غير ان المسؤولين الأمريكيين شكوا كثيرا من ان حزب الله المدعوم
من إيران وجماعات اسلامية اخرى تعتبرها واشنطن منظمات ارهابية
نشطون في وسط الجالية العربية في البرازيل خاصة فيما يسمى بمنطقة
الحدود الثلاثية عند التقاء حدود البرازيل والارجنتين وباراجواي.
وقالت البرازيل التي لا تصنف حزب الله كمنظمة ارهابية انه ليس
لديها اي علامة على وجود اي خلايا ارهابية في المنطقة.
روسيا تتنازل عن علاقاتها الخاصة بإيران مقابل..
من جهة اخرى قررت موسكو اجراء تغيرات على علاقاتها الخاصة
بايران مقابل صفقة مع واشنطن باستقبال وخزن النفايات النووية من
امريكا. وقالت صحيفة(ار. بي. كا) الصادرة بموسكو: ان الرئيس السابق
فلاديمير بوتين كان قد وقع بتاريخ 5 مايو مرسوما يقضي بانضمام
روسيا للعقوبات الدولية على ايران. ولفتت الصحيفة ان بوتين وقع على
المرسوم قبل يوم واحد من التوقيع على اتفاقية وقعت مع الولايات
المتحدة الامريكية تقضي بالتعاون في مجال الطاقة النووية وقبل
يومين من مراسيم استلام دميتري ميدفيدفيف مهام الرئاسة رسميا.
واوضحت الصحيفة ان المرسوم الرئاسي يمنع زيارة عدد من المسؤولين
الايرانيين المشاركين في البرامج النووية والصاروخية الايرانية
ويجمد عمليا العلاقات التجارية مع ايران والصلات ذات الصبغة
العملية مع البنوك الايرانية وتفتيش الحمولات التي تنقلها شركة
الطيران الايرانية عبر روسيا ويحظر تصدير روسيا مواد وتكنولوجيات
نووية مزدوجة الاستعمال. بحسب صحيفة الوطن.
وقالت الصحيفة ان الرئيس السابق فلاديمير بوتين الذي أكدت طهران
عليه بمواصلة العلاقات التقليدية قد فاجأ الجانب الايراني بالمرسوم
الذي وقع عليه قبل يومين من انتهاء ولايته. ونقلت عن مدير مركز
دراسة ايران المعاصرة رجب صفاروف قوله ان طهران اعربت عن استغرابها
بصدد الخطوة غير الودية، وانها تعد ردا على روسيا. وتكهن صفاروف
بان برودة العلاقات ستنسحب على كافة المجالات.
وقالت الصحيفة ان انضمام روسيا للعقوبات على ايران ذو صلة
مباشرة بالتوقيع مع الولايات المتحدة اتفاقية شاملة في مجال الطاقة
النووية. وتقضي الاتفاقية باستقبال روسيا ألف طن من الوقود النووي
المستعمل الذي تقوم الشركات الامريكية بتصديره لدول ثالثة، لخزنه
واعادة تصنيعه بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية. ووفقا
لمختلف المعطيات فان الاتفاقية يمكن ان تعود على شركة روس آتوم
الحكومية الروسية، بعوائد تقدر بمليارات الدولارات، اضافة الى انها
ستوفر للشركة فرصة للتغلغل في السوق النووي الامريكي واسواق حلفاء
واشنطن في دول الخليج العربية.
واشار صفاروف الى ان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف كان قد
ابلغ ممثلي الجانب الامريكي عن الانضمام الى العقوبات خلال لقاء
وزراء خارجية الدول الستة (الدول دائمة العضوية بمجلس الامن زائد
المانيا) بلندن في 6 مايو 2008 وتم توقيع الاتفاقية في نفس اليوم.
واضاف ان الشيء الوحيد الذي كسبته روسيا نتيجة المقايضة هو امكانية
استكمال بناء محطة بوشهر وبيع ايران اسلحة تقليدية. وقال لذلك فان
الجانب الروسي سيزيد عدد العاملين في محطة بوشهر خلال الشهر الجاري
الى 3 آلاف شخص لانهاء بنائها في المواعيد المتفق عليها.
بوش يجدد ان "كل الخيارات مطروحة"
واعلن الرئيس الاميركي جورج بوش في مقابلة نشرتها صحيفة "هآرتس"
الاسرائيلية ان "كل الخيارات لا تزال مطروحة" في ما يتعلق بالملف
النووي الايراني.
ووصل بوش الى اسرائيل في زيارة تستغرق ثلاثة ايام للمشاركة في
احتفالات الذكرى الستين لقيام اسرائيل. وقال الرئيس الاميركي
"هناك احتمال كبير بوضع هيكلية تسمح بحل دبلوماسي" لمسالة وقف
البرنامج النووي الايراني. واضاف في المقابلة التي نشرتها ايضا صحف
اخرى بينها "معاريف" و"جيروزالم بوست" "بكلمات اخرى اللجوء الى
العقوبات والضغوط والعقوبات المالية ومجموعة ضغوط تشكل اطارا يؤمن
مشاركة دول اخرى. كما قلت كل الخيارات مطروحة". بحسب فرانس برس.
وقال بوش ان "لدى ايران نفوذا سلبيا بشكل كبير وهي ترسل اسلحة
الى العراق. وسنرد على ذلك بشدة وسنواصل الرد". وتابع "ايران تشارك
في تمويل حماس وحزب الله وهذا هو النفوذ الايراني الذي يقلقني
بشدة. انما لا يجب ان يقتصر الاهتمام بهذا الوضع على الولايات
المتحدة".
وقال الرئيس الاميركي "احاول ان افكر استراتيجيا وايران تشكل
التهديد الاكبر على المدى البعيد للسلام في الشرق الاوسط".
وتابع ان "الارتباط الايراني بسوريا مقلق جدا ليس فقط بالنسبة
الى الولايات المتحدة انما ايضا بالنسبة الى اسرائيل بالاضافة الى
دول عربية اخرى".
وقال بوش "لا بد من الاحتفاظ بهذه الرؤية الاستراتيجية في كل
خطوة في هذا المجال. بين كل الشعوب الاسرائيليون يفهمون هذا
التهديد الوجودي الذي يطرحه الايرانيون". واشار الى ان سوريا "تؤوي
حماس" و"تسمح بنقل معدات الى حزب الله في لبنان" و"تحاول حاليا
السيطرة على لبنان وحكمه" معتبرا ان هناك "هوة كبيرة تفصل بين
موقفي الولايات المتدة وسوريا". |