قضايا صحية: الفيتامينات لاتطيل الحياة وعقار جديد لجهاز المناعة

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: من العلاج الصيني القديم المعتمِد على الوخز بالأبر والذي مايلبث ان يفرض نفسه بين حقبة واخرى، مرورا باكتشافات طبية مهمة تتعلق بالمسنّين واصحاب منتصف العمر من النساء والرجال والى متابعة معاناة ملايين الاطفال المصابين بمرض الربو، وما آلت اليه اخر الابحاث بهذا الشأن،(شبكة النبأ) تتنقل بقراءها الكرام عبر هذا التقرير الصحي المنوع والمفيد:

الوخز بالإبر يخفف ألم الصداع النصفي

تشير دراسة جديدة الى ان الوخز بالابر مثلما يستخدم في الطب الصيني التقليدي قد يقدم بعض الراحة من الم الصداع النصفي.

ووجد باحثون ايطاليون ان العلاج المنتظم بالوخز "الحقيقي" ساعد في تحسين الاعراض لدى 32 مريضا كان الصداع النصفي لديهم مقاوما للعلاج الوقائي القياسي .

وقال الباحثون في دورية الصداع الطبية انه علاوة على ذلك فان العلاج نجح بشكل افضل من شكلين من الوخز بالابر"الصوري" تم استخدامهما من اجل المقارنة.

واسفرت الدراسات السابقة عن نتائج متضاربة بشأن ما اذا كان الوخز بالابر يمكن ان يساعد في علاج الصداع النصفي. واشارت بعض الابحاث الى ان من المرجح ان يؤدي الوخز الصوري بالابر باستخدام ابر لا تخرق الجلد الى شعور المريض بالراحة مثل العلاج الحقيقي مما اثار تساؤلات بشأن الاثار البيولوجية الفعلية للوخز بالابر. بحسب رويترز.

ولكن معدي الدراسة الجديدة قالوا ان من بين المشكلات في هذا البحث هي ان الدراسات كان لها مقاصد متناقضة واستخدم كثير منها نقاط وخز "غير ملائمة" بناء على الطب الصيني.

ويستخدم الوخز بالابر منذ اكثر من الفي عام في الطب الصيني لعلاج مجموعة مختلفة من الامراض. وطبقا للطب التقليدي فان نقاط وخز معينة في الجلد لها صلة بممرات داخلية تنقل الطاقة وتحفيز هذه النقاط بابرة رفيعة يشجع التدفق الصحي للطاقة.

ويقول الدكتور انريكو فاكو المعد الرئيسي للدراسة الجديدة ان نتائجها مبشرة ولكن هناك حاجة لاجراء مزيد من الدراسات لتأكيد مزايا الوخز التقليدي بالابر لعلاج الصداع النصفي. ولكنه اضاف انه مادام هذا العلاج لا يتضمن خطرا يذكر لوجود اثار جانبية فيمكن ان يكون من المجدي تجربته من اجل المصابين بالصداع النصفي والذين لا يساعدهم العلاج الوقائي القياسي بشكل كاف.

ولم يتضح على الفور كيف قد يخفف الوخز بالابر من الم الصداع النصفي. وبالاضافة الى النظريات التقليدية بشأن الطاقة فان البحث الحديث اشار الى ان الوخز بالابر قد ينجح من خلال تغيير الاشارات بين الخلايا العصبية او التأثير على افراز المواد الكيماوية المختلفة للجهاز العصبي المركزي.

الربط بين مرض الكلى والموت المفاجىء بين النساء

اشارت نتائج دراسة الي أن المراحل المتقدمة لمرض الكلى تزيد فيما يبدو مخاطر الوفاة المفاجئة بين النساء المصابات بأمراض القلب.

وكتب الدكتور مايكل جي. شليباك وزملاؤه في دورية (ضغط الدم المرتفع) "Hypertension" يقولون انه بينما اوضحت دراسات سابقة ان مرض الكلى مرتبط بالوفاة المفاجئة لمرضى زرعت لهم أدوات في القلب فان الدراسة الحالية توسع الملاحظة لتشمل مجموعة تتمتع بقدر اكبر كثيرا من الصحة.

ولتحديد اثر مرض الكلى على مخاطر الموت المفاجىء حلل شليباك بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وزملاؤه بيانات عن 2760 امرأة تجاوزن سن اليأس تقل اعمارهن عن 80 عاما مصابات بامراض في القلب. واستبعدت النساء المصابات بقصور حاد في وظائف القلب.

وقسمت النساء الى ثلاث مجموعات حسب حالة مرض الكلى. وعلى مدى سبع سنوات تقريبا من المتابعة حدثت 135 حالة وفاة مفاجئة بسبب توقف القلب عن العمل بشكل مفاجىء.

وبعد الاخذ في الاعتبار عوامل مختلفة ربما ساهمت في مرضهن وجد الباحثون ان هناك احتمالا لزيادة بأكثر من ثلاثة اضعاف للتعرض لموت مفاجىء بين النساء اللائي يعانين مراحل متقدمة لمرض الكلى مقارنة باولئك اللائي تؤدي الكلى لديهن وظائفها بشكل عادي. بحسب رويترز.

وظل الخطر متزايدا فيما يبدو حتى بعد الاخذ في الاعتبار وجود قصور بالقلب ونوبة قلبية مما يشير الى أن مرض الكلى وحده يمكن ان يزيد مخاطر الموت المفاجىء.

قلة النوم في الطفولة مرتبط بزيادة الوزن

اشارت نتائج دراسة الى ان الاطفال الصغار الذين ينامون في المتوسط أقل من 12 ساعة يوميا تزيد لديهم مخاطر زيادة الوزن بمعدل الضعف في عمر ثلاث سنوات مقارنة بالاطفال الذين ينامون 12 ساعة على الاقل يوميا.

وقالت الدكتورة السي تافيراس وزملاؤها في دورية (سجلات طب الاطفال والمراهقين) "Archives of Pediatrics and Adolescent Medicine" ان "الاثر السلبي لتقليل ساعات النوم اتضح بشكل خاص بين الاطفال الذين شاهدوا ايضا التلفزيون لمدة ساعتين على الاقل يوميا."

واشارت ابحاث سابقة الى صلة بين قصر فترة النوم والبدانة في الاطفال الاكبر سنا والمراهقين والبالغين. وبحثت تافيراس وزملاؤها في برنامج الوقاية من البدانة بكلية طب هارفارد في بوسطن العلاقة بين النوم والوزن في مرحلة الطفولة. بحسب رويترز.

وشملت الدراسة 915 طفلا سئلت امهاتهم عندما كانت بلغ اطفالهن ستة اشهر ثم عام ثم عامين عن عدد الساعات التي ينامها الاطفال على مدار 24 ساعة بما في ذلك الغفوات.

وفي عمر 3 سنوات واجه 9 في المئة من الاطفال زيادة في الوزن والذي حدد بوصول مؤشر كتلة الجسم بالنسبة للعمر والنوع لديهم الى 95 في المئة أو اكثر.

وبعد الاخذ في الحسبان تأثير متغيرات اخرى مثل الاحصاءات السكانية وصفات الامهات وفترات الرضاعة الطبيعية وجد الباحثون ان الاطفال الذين ناموا فترة تقل عن 12 ساعة يوميا في المتوسط زادت لديهم احتمالات مواجهة زيادة في الوزن بمعدل الضعف تقريبا.

كما لاحظ فريق تافيراس صلة أعلى بكثير بين فترة النوم الاقل من 12 ساعة يوميا ومشاهدة التلفزيون لاكثر من ساعتين يوميا. وزاد هذا المزيج "بشكل كبير" من مخاطر التعرض لزيادة الوزن بمعدل 6 اضعاف تقريبا.

وخلص الباحثون الى القول "نتائجنا تعطى دعما للتدخل للوقاية من زيادة الوزن في الطفولة الذي يستهدف التقليل من مشاهدة التلفزيون وضمان فترة نوم كافية."

الزايمر لا يعوق الشخص من قيادة السيارة!

قال الدكتور بريان ار.اوت من مركز مرض الزايمر واضطرابات الذاكرة في مستشفى رود ايلاند انه ربما يستطيع اشخاص كثيرون من المصابين بمرض الزايمر المبكر او عته الشيخوخة الخفيف قيادة سياراتهم بأمان في باديء الامر. ولكن "يتوقع ان تتراجع مهاراتهم القيادية خلال ما بين عام وعامين الى مستوى غالبا ما يجعل من المستحيل قيادة السيارة بأمان."

وقال اوت لرويترز هيلث، ان من بين مؤشرات الخطر التي توضح ان الوقت حان لمنع مثل هؤلاء الاشخاص من قيادة السيارات القيادة ببطء جدا والارتباك او عدم اتخاذ موقف عند تقاطعات الطرق والتيهان في الاماكن المألوفة وعدم اتباع علامات واشارات المرور.

ويقول اوت وزملاؤه في دورية طب الاعصاب انه بصرف النظر عن علامات تدهور الادراك "لابد من تقييم اليقظة واعادة تقييم مدى كفاءة القيادة لكل السائقين المتقدمين في السن."

ودرس الباحثون التغييرات لفترة تصل الى ثلاث سنوات في القدرة على القيادة لاربعة وثمانين شخصا كانت اعمارهم تبلغ 76 عاما تقريبا وتم تشخيص حالتهم على انها اصابة بمرض الزايمر الخفيف جدا او الخفيف فقط بالاضافة الى 44 شخصا من نفس السن ولكن غير مصابين بتدهور في الادراك. وتم تقييم مرضى الزايمر اكلينيكيا وكان يجري لهم اختبار قيادة مع مدرب قيادة محترف كل ستة اشهر.

وتم اختبار افراد مجموعة القياس لدى تسجيل اسمائهم وبعد 18 شهرا. وجمع الباحثون ايضا معلومات عن مخالفات القيادة والمخالفات المرورية لكل المشاركين خلال فترة الدراسة.

وفي باديء الامر اعتبر ان 41 في المئة من المشاركين المصابين بالزايمر المبكر يقودون سياراتهم بشكل آمن وان 44 في المئة قريبون من الحد الادنى وان 15 في المئة يقودون سياراتهم بشكل غير امن.

وعلى العكس اظهرت اختبارات القيادة ان 80 في المئة من مجموعة القياس يقودون سياراتهم بشكل امن وان 20 في المئة قريبون من الحد الادنى ولم يعتبر احد منهم انه يقود السيارة بشكل غير امن.

وبعد 18 شهرا توقف كثيرون من المشاركين في كل من المجموعتين عن قيادة السيارات سواء بسبب القيادة بشكل خطير او لتقدم الزايمر. وفي هذه المرحلة اعتبر خمسة فقط من مرضى الزايمر البالغ عددهم 26 والذين كان ما زال من الممكن تقييمهم انهم يقودون بأمان اي بنسبة 19 في المئة مقابل 12 من سائقي مجموعة القياس وعددهم 21 اي بنسبة 57 في المئة.

وقال اوت ان هذه النتائج تسلط الضوء على ضرورة القيام باختبارات فحص سليمة للقوى الادراكية ومهارات القيادة التي يمكن ان تحدد السائق المعرض للخطر والذي يجب اجراء تقييم متخصص على قدرته على القيادة.

اليوجا تساعد المسنّات على الحفاظ على التوازن أثناء السير

قال باحثون في فيلادلفيا ان النساء المسنات أظهرن تحسنا ملموسا في سرعة سيرهن والحفاظ توازنهن بعد ممارستهن برنامجا لرياضة اليوجا استمر تسعة أسابيع كما زادت أطوالهن سنتيمترا واحدا في المتوسط.

وقال الدكتور جنسوب سونج من جامعة تمبل لرويترز "التفسير الوحيد هو أنهن يقفن بشكل أكثر استقامة على الأرجح وليس بانحناء كبير." وقدم سونج النتائج في الرابع من ابريل نيسان في الاجتماع السنوي لجمعية تحليل المشي وملاحظة الحركة. بحسب رويترز.

وسجل سونج وزملاؤه 24 امرأة أعمارهن 65 عاما أو أكثر في دراستهم. ومارست النساء اليوجا في جلستين أسبوعيا مدة الجلسة الواحدة ساعة ونصف كانت تزداد خلالها كثافة التدريب تدريجيا.

وبعد البرنامج سارت النساء بشكل أسرع وزادت خطواتهن اتساعا وأصبحن يستطعن الوقوف لفترة أطول على ساق واحدة. كما شعرن بثقة أكبر في قدرتهن على التوازن أثناء الوقوف والمشي.

وأوضح سونج وهو خبير في صحة وعلاج القدم ان القوة والمرونة كليهما مهمان لمساعدة الناس في تفادي السقوط وهو سبب رئيسي لاصابة باعاقة بين كبار السن لاسيما النساء.

الفيتامينات لا تطيل الحياة

قالت دراسة جديدة إنه لا يوجد دليل على أن تناول مضادات الأكسدة مثل فيتامين إيه وإي يطيل العمر بل إنه بعضها قد يكون مضرا.

وذكر الدراسة ان مراجعة 67 دراسة شملت 230 ألف شخص ما بين مرضى واصحاء توصلت إلى أنه لا يوجد "دليل مقنع" على أن هذه الفيتامينات تقلص خطر الموت. وقالت إنه يبدو ان فيتامينات إيه وإي تزيد خطر الموت.

وأضاف الباحث جوران بيلاكوفيتش الذي أجرى الدراسة بمستشفى جامعة كوبنهاجن اننا لم نتوصل إلى دليل يدعم الزعم بأن تناول الفيتامينات يطيل العمر بالنسبة للأصحاء أو المرضى على السواء.

ومضى يقول "إن نتائج المراجعة توصلت إلى أن فيتامين إيه وفيتامين إي وبيتاكاروتين أظهرت تزايد خطر الموت". وأردف "ولكن فيتامينات سي وسيلينيوم قد لا يكون لها تأثير ضار وفقا لهذه المراجعة".

واشارت الدراسة إلى أن فيتامين إيه كان له علاقة بزيادة خطر الموت بنسبة 16 بالمئة في حين زاد تناول فيتامين إي الخطر بنسبة 4 بالمئة وزاد تناول البيتاكاروتين الخطر بنسبة 7 بالمئة. غير أن الدراسة لم تتوصل إلى دليل على إمكانية أن يكون لفيتامين سي تأثير مضر على الصحة.

وأشارت الدراسة إلى انها شملت جرعات مختلفة من مضادات الأكسدة. ومن جانبها، رفضت هيئة الأغذية في بريطانيا هذه النتائج قائلة إن هذه الفيتامينات مهمة للصحة العامة. بحسب بي بي سي.

فيروس جديد يسبب حمى في امريكا الجنوبية

تعرف العلماء على فيروس جديد يتسبب في النزف وادى الى وفاة رجل واحد على الاقل في منطقة نائية في بوليفيا.

وقال الباحثون في دورية المكتبة العامة للعلوم "Public Library of Science journal PLoS Pathogens" ان هذا الفيروس مهلك جدا وتنقله القوارض مثل غيره من الفيروسات ذات الصلة.

واطلق الباحثون على الفيروس الجديد اسم "كابير ارينا " والذي ينتمي الى الفيروسات الرملية ويقولون انه ينتمي للفيروسات التي تتسبب في حمى اللاسا وفيروسات نادرة مثل جونين وماتشوبو و جواناريتو وسابيا. وتتسبب هذه الفيروسات في وفاة نحو 30 في المئة من المصابين بها. لكنها منفصلة جينيا.

وقال ستيوارت نيكول من المراكز الامريكية للمراقبة والوقاية من الامراض والذي ساعد في دراسة الفيروس في اتصال هاتفي مع رويترز "انه فيروس فريد من نوعه تماما ونقترح اعتباره من الانواع الجديدة من فيروسات ارينا (الفيروسات الرملية"). بحسب رويترز.

وكان الرجل البالغ عمره 22 عاما واحد من بين عديدين توفوا بسبب حمى نزفية بالقرب من كوسابامبا في بوليفيا. وأخذ فريق من السلطات الصحية في بوليفيا وخبراء بالصحة من البحرية الامريكية من ليما في بيرو عينات.

وقال نيكول ان الفيروس كان بالتأكيد موجودا منذ بعض الوقت. وقال "فهو ليس شىء تحور فجأة الى هذا الفيروس الجديد. فهذا فيروس اكتشف حديثا".

ومن المرجح ان هذا الفيروس الجديد ينتقل من خلال احد القوارض كما هو الحال في اغلب الاحيان وبالتالي لا يشكل تهديدا واسع النطاق .

وتكافح دول امريكا الجنوبية ظهور فيروسات عديدة ومن بينها حمى الدنج التي ينقلها البعوض والحمى الصفراء. واودت حمى الدنج بحياة 87 شخصا على الاقل في المنطقة واصاب اكثر من 93 الف هذا العام واودت الحمى الصفراء بحياة 17 شخصا على الاقل في البرازيل وباراجواي. ويسمى الفيروس الجديد على اسم وادي كابير في التلال السطحية شرقي الانديز.

بدانة الآباء لها علاقة باصابة الأبناء بأمراض الكبد

أظهرت دراسة جديدة ان وجود أب بدين في سن صغير نسبيا قد يزيد احتمال إصابة الابن بمشكلات خطيرة في الكبد.

ووجد الدكتور روهيت لومبا من المعاهد القومية للصحة في بيثيسدا بماريلاند وزملاؤه ان الافراد الذين كان آباؤهم بدناء قبل بلوغهم سن 45 عاما كانوا أكثر عرضة للاصابة بمعدلات مرتفعة من انزيم الانين أمينوترانسفيراز (ايه.ال.تي) ALT الذي يشير الى تعرض الكبد لاذى في دمائهم مقارنة مع الذين لم يكن آباؤهم كذلك. بحسب رويترز.

وقال لومبا وفريقه ان ارتفاع مستويات انزيم (ايه.ال.تي) لدى عامة السكان قد يرتبط بمرض الكبد الدهني غير الكحولي وهي حالة متصلة بالبدانة. وأشار الباحثون في دورية أمراض الجهاز الهضمي الطبية الى ان أحد الاشكال الحادة والمتقدمة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي هو التهاب الكبد التشحمي (الدهني).

ولمعرفة مااذا كان لبدانة الآباء ارتباط بارتفاع مستويات انزيم ( ايه.ال.تي) بالاضافة الى انزيم اخر له علاقة بالحاق أضرار بالكبد هو انزيم اسبارتيت أمينو ترانسفيريز (ايه.اس.تي) AST بحث الدارسون قياسات نسبة الانزيمين لدى 1732 مريضا من الرجال والنساء الذين شاركوا في دراسة فرامنجهام للقلب.

وقسم الباحثون أفراد عينة الدراسة الى ثلاث مجموعات..الاولى لمن أصبح اباؤهم بدناء في سن صغيرة بشكل غير معتاد (قبل سن 41 عاما للنساء و45 عاما للرجال) والثانية لمن أصبح آباؤهم بدناء في وقت لاحق والثالثة من لم يبتل اباؤهم بالبدانة مطلقا.

ووجد الباحثون ان كون والد المرء أصيب بالبدانة في سن صغيرة رفع احتمالات اصابته بارتفاع معدلات انزيم (ايه.ال.تي) بغض النظر عن وزنه الشخصي. الا انه لم يتضح وجود صلة بين بدانة الامهات وارتفاع مستويات انزيم (ايه.ال.تي) كما لم يجدوا أي علاقة على الاطلاق بين بدانة الاباء ومستويات انزيم (ايه.اس.تي).

وأشار الباحثون في تقريرهم الى ان الاصابة بحالة مثل البدانة في سن مبكرة قد تشير الى قابلية وراثية للحالة. واضافوا ان الجينات الوراثية التي تسبب هجوم البدانة في سن مبكرة يمكن ايضا ان تؤثر على مستويات انزيم (ايه.ال.تي).

وخلص الباحثون الى ان "هذه النتائج تعزز الحاجة الى مزيد من الدراسات للتيقن مما اذا كان الافراد الذين تهاجم البدانة اباءهم مبكرا ولديهم ارتفاع في انزيم (ايه .ال.تي) أكثر عرضة للاصابة بمرض متقدم في الكبد مثل التهاب الكبد التشحمي غير الكحولي."

الزنك يقلل أعراض البرد الشائع

ذكر تقرير في دورية الأمراض المعدية ان تناول مستحضر خلات الزنك في غضون 24 ساعة من الإصابة بأعراض البرد الشائع يخفض فترة تلك الأعراض وحدتها.

وأوضح معدو التقرير ان دراسات سابقة على علاج الزنك لأعراض البرد الشائع خلصت الى نتائج متضاربة.

وبحثت الدكتورة اناندا براساد من كلية طب جامعة وين في ديترويت وزملاؤها آثار خلات الزنك في علاج البرد الشائع في 50 متطوعا من المصابين بأعراض البرد منذ 24 ساعة أو أقل. وأعطي للمتطوعين مستحضر خلات زنك يحتوي على 13.3 ملليجرام من الزنك أو عقار وهمي غير فعال كل ساعتين أو ثلاث ساعات أثناء يقظتهم.

وأوضح معدو الدراسة ان متوسط فترة استمرار أعراض البرد (بما فيها السعال ورشح الأنف وألم العضلات) استمر نحو أربعة أيام في مجموعة الزنك مقابل سبعة أيام في مجموعة العقار الوهمي.

وبعد أربعة أيام تخلص 56 في المئة من مجموعة الزنك من البرد تماما بينما لم يتخلص أحد من مجموعة العقار الوهمي من أعراض البرد خلال نفس الفترة. وأشارت نتائج عدد من الاختبارات الخاصة بالكيمياء الحيوية الى ان للزنك أثرا حقيقيا على نزلات البرد. ولم يرصد الباحثون أي آثار جانبية للزنك.

وخلص الباحثون الى ان "مستحضر خلات الزنك كما استخدم في دراستنا فعال بشكل ملحوظ في تقليل متوسط فترة أعراض البرد. نرى ان الآثار المفيدة لمجموعة الزنك تعزى الى اثار الزنك المضادة للاكسدة والمضادة للالتهاب."

عقار جديد لجهاز المناعة

ذكر باحثون في كندا ان عقارا جديدا في مرحلة التجريب يثبط مناطق معينة في جهاز المناعة يعمل على نحو آمن على تخفيف بعض أعراض داء الصدفية.

والعقار الجديد اسمه (اي.اس.ايه 247) وتنتجه مؤسسة ايزوتيكنيكا وهي شركة صغيرة مقرها ادمونتون في كندا.وهو يشبه بعض آثار عقار سيكلوسبورين المثبط للمناعة الا انه صمم لتفادي بعض الآثار الجانبية الخطيرة له. بحسب رويترز.

واختبر الباحثون 451 مريضا أعمارهم بين 18 و65 عاما مصابين بصدفية لويحية في عشرة في المئة على الاقل من الجسم. وهذا المرض الجلدي الكريه ينجم عن رد فعل مناعي خطأ يسبب احمرارا وتقشرا وتهيجا للجلد.

ووجدوا علاقة طولية تقريبا بين جرعة العقار والاستجابة مشيرين الى انه بوسع الاطباء تحديد جرعة دقيقة لتقليل الاثار الجانبية. وقال الدكتور كيم باب من مركز بروبيتي للابحاث الطبية في ووترلو بأونتاريو وزملاؤه في دورية (لانسيت) الطبية " أعلى جرعة توفر أفضل فاعلية."

وكتبوا يقولون ان هناك كثيرا من الاجسام المضادة أحادية الاستنساخ التي تستهدف الاستجابة المناعية وربما تسهم في العمل ضد الصدفية. لكنها غالية واستخدامها مزعج.

ووجد الباحثون ان عقار (اي.اس.ايه 247) لا يسبب اثارا جانبية ذات بال تزيد على ما يسببه العقار الوهمي حتى اذا أخذ بأعلى جرعات. وكانت المرحلة التجريبية الثالثة اخر خطوة قبل السعي لنيل تصديق لتسويق العقار.

وكتب الباحثون يقولون "تحسن الشق المتعلق بالسلامة مع زيادة الفعالية يمكن ان يكون مفيدة للمرضى بالصدفية اللويحية."

وفي أغسطس اب قالت مؤسسة ايزوتيكنيكا انها نالت توصيفا من ادارة الاغذية والعقاقير الامريكية لعقار (اي.اس.ايه 247) بأنه سريع المفعول لالتهاب عنبية العين وهو التهاب العين من الداخل.

الم الصدر في منتصف العمر علامة خطر

اظهرت دراسة متابعة لفترة طويلة ان الم الصدر الذي يشعر به الرجال والنساء في الاربعينات من عمرهم احد عوامل الخطر الرئيسية للوفاة المبكرة بسبب الاصابة بمرض في القلب في وقت لاحق من العمر.

وفي هذه الدراسة تم تحديد الم الصدر او"الذبحة" من خلال اجابات لنسخة موجزة من استبيان منظمة الصحة العالمية بشأن الذبحة والمستخدم على نطاق واسع والذي يسال ثلاثة اسئلة بسيطة وهي ..هل تشعر بألم او عدم راحة في صدرك عند صعود تلال او درج او المشي سريعا على ارض مستوية وهل تتوقف عادة او تبطيء او تستمر في نفس المكان واذا توقفت او أبطأت هل يختفي الالم بعد اقل من عشر دقائق او بعد عشر دقائق او اكثر.

وكان معيار الاصابة بالذبحة الصدرية الاجابة بنعم على اول سؤال والاجابة على السؤال الثاني "بنعم اتوقف " او" أبطيء" والاجابة على السؤال الثالث "اقل من عشر دقائق".

وقال الدكتور اس.جراف ايفيرسون من المعهد النرويجي للصحة العامة في اوسلو وزملاء له ان 16616 رجلا و16265 امرأة تتراوح اعمارهم بين 40 عاما و49 عاما غير مصابين بامراض في القلب اكملوا الاستبيان فيما بين عامي 1974 و1978 . وبعد ذلك بخمس سنوات فيما بين عامي 1977 و1983 اكمل 15318 رجلا و15301 امرأة الاستبيان من جديد. بحسب رويترزز

وبحلول عام 2000 كان 1316 رجلا (7.9 في المئة)و310 نساء (1.9 في المئة)قد توفوا من مرض بالقلب من بينهم 16 في المئة من الرجال واربعة في المئة من النساء الذين كانوا مصابين بالذبحة فيما بين عامي 1974 و1978 .

وقال الباحثون في دورية القلب الطبية "journal Heart" ان خطر الوفاة من مرض بالقلب كان اكبر بكثير في الرجال والنساء المصابين بذبحة او الم في الصدر بالمقارنة مع هؤلاء غير المصابين بذبحة او الم في الصدر.

سبعة ملايين طفل أمريكي يعانون من داء الربو

ثمة سبعة ملايين طفل أمريكي يستخدمون أجهزة الاستنشاق المساعدة لتسهيل عملية التنفس بسبب إصابتهم بداء الربو.ولكن بسبب تلوث البيئة وعندما لا يكون الهواء نقياً، يجد معظم هؤلاء الأطفال صعوبة في التنفس بطريقة ملائمة.

ولا شك أن الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات تلوث البيئة والهواء نظراً لأن رئاتهم لا تعمل بشكل كامل إلى أن يصلوا إلى سن المراهقة، وفقاً لما كشفته الجمعية الأمريكية لطب الأطفال.

وقالت الجمعية "لأن الأطفال يقضون وقتاً أطول من الكبار خارج المنازل، فإنهم يصبحون أكثر عرضة لتلوث الهواء الخارجي.. وإذا كنت تعيش بالقرب من منطقة هواء ملوث في إحدى المدن، فالأمر أشبه بكون الطفل مدخناً."بحسب CNN.

وبالتالي، فإن رئاتهم تصبح أشبه برئات المدخنين، وعلى ذلك، فإنهم لن يكبروا بصورة طبيعية، لأنهم لا يتنفسون بشكل طبيعي، وفقاً لطبيب الأطفال، بيل سيرز. ومن بين أعراض الإصابة بالربو، ضيق التنفس والكحة والتحسس، والصفير أثناء التنفس.

ولا شك أن التشخيص المناسب والمبكر للحالة المرضية المتعلقة بالربو يساعد كثيراً على السيطرة على أعراض المرض عند الأطفال.

وأهم طرق الوقاية من تفاقم الأزمة هي متابعة الأطفال وإبعادهم عن الهواء الملوث خارج المنزل، وتنظيف المنزل جيداً.

فقد كشفت الدراسات أن غبار داخل المنزل والحيوانات ذات الفراء وغيرها من الأمور التي تساهم في التلوث الداخلي.

وكان فريق بحث علمي دولي، قاده باحثون من المعهد الإمبراطوري بلندن، قد نجح مؤخراً في تحديد جين في الكروموزوم 17، يعدّ مؤشراً على إصابة الأطفال بالربو.

وقالت الأسوشيتد برس إنّ وجود الجين يزيد احتمالات تكوّن المرض لدى الطفل بنسبة تتراوح بين 60 و70 في المائة، نقلا عن عدد من المشاركين في الدراسة.

وأضافوا أنّ الجين يعمل على تغيير كمية وكيفية حضور جين آخر يعد المسؤول المباشر على إثارة مرض الربو لدى الأطفال.

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض الربو يصيب كل سنة قرابة 300 مليون شخص ويؤدي إلى وفاة 180 ألفاً منهم.

وفي حين تشير دراسات حديثة إلى أن حوالي 90 في المائة من هذه الحالات يمكن تفاديها عن طريق نشر الوعي حيال هذا المرض، واعتماد أنظمة صحية أفضل، وتغيير في السياسات البيئية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 7 أيار/2008 - 30/ربيع الثاني/1429