حقوق المرأة...بين السلب والتفويض

شبكة النبأ: تعاني أكثر نساء العالم من التمييز الجنسي، وفي مختلف دول العالم المتطور والمتقدم منها والنامي. والتمييز الجنسي هو صنع سلم تفاضلي بين الاجناس الانسانية فالرجل في المقام الاول أسريا من بعده يأتي الطفل خاصة لو كان ذكرا، ثم بعد ذلك تأتي المرأة. وهذا التمييز عادة ما يأتي مرافقا له سلب وغمط الحقوق الشخصية والتهميش الذي يمارس على حريتها، بالتالي خلق حالة غير مستقرة من التوازن الاجتماعي خاصة إذا شمل ذلك التعليم والخدمات الصحية الطبية التي تقدم إلى المرأة.

اليوم وبعد التطور الحاصل في العالم وعلى جميع مفاصل الحياة، باتت المرأة تشكل ثقلا أساسيا ولبنة مهمة إلى جانب الرجل في البناء الاسري أولا، والبناء المجتمعي ثانيا، فمن مربية أم إلى مدرسة إلى طبيبة إلى نائبة برلمانية، إلى قاضية، إلى مرشحة لرئاسة أكبر دولة في العالم، إلى وزيرة دفاع كما في الحكومة الاسبانية الحالية.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تعرض جانبا من معاناة المرأة في بعض البلدان مع عرض لسير نساء تخطين حدود الممكن بأدواتهن في محاولة لخلق الموزانة بين الجنسين:

النساء أكثر فقراء العالم والانتهاكات مستمرة

اشار تقرير للامم المتحدة الى ان النساء ما زلن يتعرضن للتمييز في جميع دول العالم دون استثناء.

وقالت مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان في تقرير لها انه رغم تعهد جميع الدول الاعضاء في الامم المتحدة والبالغ عددها 185 دولة بتعديل قوانينها التي تتناقض مع مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة بحلول عام 2005 لكن الواقع لم يتغير كثيرا.

ولا توجد دولة في العالم تقريبا ليس في تشريعاتها مواد تحد من حقوق النساء حسب التقرير.

وقالت المفوضية في تقريرها ان النساء يشكلن اكثر من 71 بالمائة من فقراء العالم ويمتلكن فقط 1 بالمائة من الاراضي.

وكما اشار التقرير الى ان المعاشرة الزوجية دون ارادة المرأة لا تعتبر جريمة في اكثر من 53 دولة حول العالم. بحسب رويترز.

ومن بين التشريعات التي تحد من حقوق المرأة القوانين الخاصة بالطلاق والحضانة والتقاعد والميراث وما يسمى بجرائم الشرف.

وقالت البروفيسورة في جامعة لندن للدراسات الافريقية والشرقية فريدة باندا ان ضعف الحماية القانونية للنساء في العديد من دول العالم جعلها عرضة لجرائم العنف وغالبا لا يتم معاقبة الجاني على مثل هذه الجرائم.

دراسة حول العنف ضد المرأة والطفل والعنصرية الجنسية

قالت معدة دراسة كلفتها بها الامم المتحدة ان كل الدول تقريبا في شتى انحاء العالم تحتفظ بقوانين تميز في المعاملة ضد المرأة في مجالات من بينها الملكية والجنسية على الرغم من سنوات التعهد بإلغائها.

وقالت فريدة باندا وهي استاذ للقانون في كلية الدراسات الشرقية والافريقية بجامعة لندن ان 53 دولة على الاقل مازالت لا تحظر الاغتصاب داخل الزواج وان النساء لا يملكن سوى واحد في المئة فقط من الاراضي التي يملكها الافراد.

ومن بين القوانين الاخرى التي تتضمن تمييزا في شتى انحاء العالم القوانين المتعلقة بالطلاق وحقوق الامومة والمعاشات والميراث والجرائم التي ترتكب باسم "شرف" العائلة.

وقالت باندا في التقرير الذي طلبته لويز اربور مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان ان ضعف الحماية القانونية يعني ان العنف ضد المرأة والفتاة غالبا لا يواجه بعقاب في مناطق كثيرة. بحسب رويترز.

وسيناقش مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الذي يضم 47 دولة في يونيو حزيران ما اذا كان سينشيء منصبا لمحقق مستقل مفوض بإلقاء الضوء على قوانين الدول التي تميز في المعاملة ضد المرأة.

ويوجد خبراء مماثلون لحقوق الانسان يحققون حاليا في قضايا مرتبطة من بينها العنف ضد المرأة ودعارة الاطفال والتعذيب والعنصرية والاتجار في البشر.

وقالت باندا في مؤتمر صحفي في جنيف حيث يوجد مقر مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان ان الحكومات التي تعهدت خلال مؤتمر رئيسي للامم المتحدة بشأن المرأة في عام 1994 بإلغاء القوانين التي تميز في المعاملة ضد المرأة ربما تحتاج الى دفعة من اجل انجاز هذه المهمة.

تنامي ظاهرة العنف على المرأة وقضايا الارهاب الدولي

أكد المدير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الدكتور انطونيو ماريا كوستا أهمية تنسيق المواقف وتعزيز القوانين على النطاق العالمي لمحاربة الجريمة المنظمة عبر الحدود.

وقال كوستا في حديث له على هامش انعقاد الدورة السابعة عشرة للجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية انه كلما كانت القوانين ضعيفة أو مفقودة نمت الجريمة والفساد وتراجعت التنمية والديمقراطية ما يخلق الأزمات ويوسع دائرة الفقر وحال عدم الاستقرار في العالم.

وحول استراتيجية الأمم المتحدة لمواجهة هذه التحديات أكد كوستا أن الأمم المتحدة ترى أن هناك ضرورة قصوى لاستصدار قوانين صارمة بهذا الجانب وحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي لم توقع أو تصادق على الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية المتعلقة بالجريمة المنظمة الوطنية والفساد والارهاب على القيام بهذه الخطوة في أسرع وقت ممكن. وعلى الرغم من أن سن قوانين صارمة يعد أحد أهداف الألفية المقبلة التي رسمتها الأمم المتحدة فان اقرار مثل هذه القوانين ليس هدفا من أهداف التنمية في الألفية الحالية بقدر ما هو المفتاح الذي سيحقق كل هذه الأهداف التي من بينها تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة ومكانتها. بحسب كونا.

وردا على سؤال عن موضوع مواجهة العنف على المرأة الذي يحتل مكان الصدارة في مناقشات فيينا أثناء الدورة الحالية حذر كوستا من تنامي ظاهرة العنف على المرأة في العالم وقال ان من بين ثلاث نساء في العالم هناك امرأة تعاني العنف معتبرا أن هذه الأرقام مخيفة جدا.

وأما العلاقات القائمة بين المخدرات والجريمة المنظمة عبر الحدود والارهاب في مناطق الصراع فرأى كوستا أن الجريمة المنظمة والارهاب باتا يشكلان أحد أبرز المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنمية البشرية.

وأكد أن تقارير مكتب الأمم المتحدة حذرت مرارا من وجود ارتباط مباشر وغير مباشر بين عمليات الاتجار غير المشروع بالمخدرات والفساد والرشوة وبين حركات التمرد من جهة وبين الأنشطة الارهابية التي تقوم بها المجموعات باعتبارها تمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.

وأعرب كوستا في ختام حديثه عن اعتقاده القوي بأن التصدي لظاهرة الارهاب يجب أن يتم في اطار استراتيجية دولية مشتركة من خلال الالتزام بكل الاتفاقيات والصكوك الدولية المعنية بمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية مؤكدا أن أي دولة لن تستطيع التصدي لهذه الظاهرة منفردة.

النساء في إيطاليا والكفاح لكسر طوق الحاجز السياسي

نال سيلفيو برلسكوني تصفيقا من حشد من النساء الايطاليات في تجمع انتخابي عندما دعاهن للطهو من أجل مرشحي حزبه.

وقال رجل الاعمال البالغ من العمر 71 عاما قبل الانتخابات التي يسعى فيها لنيل رئاسة الوزراء لفترة ثالثة: اطبخن من أجل ممثلي الحزب واجعلن الطعام طيبا على قدر المستطاع.

وثار غضب نساء اخريات بسبب تصريحات مثل هذه في حملة سلطت الضوء على استمرار هيمنة الرجال على الساحة السياسية والقوالب النمطية القديمة رغم المكاسب التي انتزعتها النساء على مدى الاعوام.

وتقول ماريانا ماديا (27 عاما) وهي خبيرة اقتصادية ومرشحة عن الحزب الديمقراطي المنافس في الانتخابات البرلمانية: من حين لاخر أشعر أننا في ايطاليا نعيش في عصور ما قبل التاريخ. بحسب رويترز.

ورغم ازدياد نسبة المتعلمات فلا تزال النساء الايطاليات متأخرات كثيرا عن أقرانهن من الرجال في الحياة السياسية. ولا تشغل النساء سوى 17 في المئة من المقاعد في مجلس النواب و14 في المئة في مجلس الشيوخ.

وتضع هذه النسبة ايطاليا في المرتبة السابعة والستين بين الدول بحسب عدد النساء في البرلمان وفقا للاتحاد البرلماني الدولي.

وتقول دانيلا سانتانشي وهي مرشحة يمينية: الاحزاب الكبيرة من الجانبين كانت على الدوام مؤلفة من الرجال وهم يقبلوننا كمجرد تماثيل للعرض في واجهات نوافذهم.

ولا تلوح نماذج نسائية مثل الامريكية هيلاري كلينتون أو الفرنسية سيجولين روايال تقدر على المنافسة على رئاسة الوزراء في الافق.

بل ان النساء في أسبانيا المعروفة أيضا بهيمنة الذكور على عالمها السياسي يشغلن أكثر من 36 في المئة من مقاعد البرلمان.

ويسعى المتنافسان الرئيسيان في الانتخابات وهما برلسكوني المرشح عن تحالف الشعب من أجل الحرية الذي ينتمي لتيار يمين الوسط ووالتر فلتروني عن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي لتيار يسار الوسط لابراز نفسيهما كمناصرين للنساء.

ويقول فلتروني ان 46 في المئة من قوائم المرشحين البرلمانيين هم من النساء. ووصفهن عضو يميني بمجلس الشيوخ بأنهن نساء "مدللات".

ويقول برلسكوني انه اذا أعيد انتخابه فستكون أربع من 12 وزيرا في حكومته من النساء لكن منافسيه يقولون انه لا يرى للنساء دورا سوى في الخدمة ولا تتوقع سياسيات بارزات مثل سانتانتشي تغيرا يذكر.

وتقول: النساء كما هي الحال دوما سيحصرن في حقائب مثل تكافوء الفرص أو التعليم اذا كن ذكيات أو الصحة اذا كن خارقات الذكاء.

ولا تتجاوز نسبة العاملات في ايطاليا 45 في المئة من النساء وهي من أدنى النسب داخل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ووفقا لتقرير صدر هذا العام فان الرجال يحتلون 83 في المئة من مناصب الادارة في عالم الاعمال. وباستثناء البنوك وشركات التأمين فان 63 في المئة من الشركات المدرجة في البورصة ليس بها نساء في مجالس ادارتها.

من جانبه وجد برلسكوني ان النساء المرشحات من حزبه أجمل من مرشحات اليسار مكانا لجميلات عالم الاعمال في حزبه.

ومن المرشحات من حزب برلسكوني مارا كارفانا التي كانت فتاة استعراض. وتسعى العارضة رامونا باديسكو لشغل منصب رئيسة بلدية روما.

مهمة ازالة الالغام في السودان والنساء الحوامل

تقف اوبايي ماري الحامل في شهرها السابع على بعد نصف متر من لغم صمم ليمزق اي جسم يزيد وزنه عن ثلاثة كيلوجرامات ولكنه بالنسبة لها مجرد جزء من عمل اليوم.

وتقود ماري فريقا من النساء يعملن في ازالة الالغام لصالح منظمة بيبولز ايد النرويجية في واحدة من اكثر المناطق خطورة بجنوب السودان في الميل 38 الذي كان ميدانا للقتال ابان الحرب الاهلية.

ويقع الميل 38 على بعد 61 كيلومترا من جوبا عاصمة الجنوب على خط النار في الحرب التي دارت رحاها لعقود من الزمن بين المتمردين الجنوبيين واغلبيتهم من المسيحيين والوثنيين والحكومة المسلمة في الخرطوم.

وسقط مليونا قتيل في الحرب وشرد اربعة ملايين قبل توقيع اتفاق السلام في عام 2005.

واليوم تحاول حكومة جنوب السودان التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي اعادة بناء المنطقة التي تفتقر لاهم منشات البنية التحتية. وتجري حكومة الجنوب استطلاعا للرأي بشأن الانفصال في عام 2011. بحسب رويترز.

وتعترف ماري: كنت خائفة جدا حين تعاملت مع أول لغم. وبعد عامين اضحت مسؤولة عن سلامة مجموعتها وتفجير الالغام التي ترفع من المنطقة غير المأهولة.

وتقول ماري بابتسامة: رفعت أكثر من 20 لغما حتى الان. بل يمكنني ان احمله في يدي.

وكان المواطنون يقطنون على طول هذا الطريق التجاري المهم ولكن عودتهم للمنطقة منذ انتهاء الحرب جاءت بطيئة نظرا لافتقارها للبنية التحتية ومخاوف من تجدد القتال وصفوف المتفجرات المخبأة على بعد سنتيمترات قليلة من سطح الارض.

وفي ظل الادارة الجديدة ودخل بين 1.5 و1.7 مليار دولار من حصة المنطقة من عائدات النفط توقع كثيرون في الجنوب الذين حرموا من الخدمات الاساسية بسبب الحرب ان يجنوا ثمار السلام.

لكن اصابتهم خيبة الامل فلم يتغير الصراع اليومي من اجل البقاء بالنسبة لمعظم سكان المناطق الريفية كما ان عودة اللاجئين تضغط بصورة اكبر على الموارد النادرة. واظهرت دراسة حكومية ان نحو 90 في المئة يعتبرون الفساد مشكلة رئيسية.

وفي ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني وقعت مصادمات بين قبائل المسيرية والجنود في منطقة ابيي الغنية بالنفط التي تمتد بشمال وجنوب السودان. ولا يزال توزيع عائدات النفط وترسيم الحدود من القضايا المثيرة للجدل.

وحتى الان ازال فريق ماري وفريق اخر تابع لبيبولز ايد 205 الغام ضد الافراد و96 لغما مضادا للدبابات من حول الطرق الرئيسية التي تربط اوغندا بجوبا عاصمة المنطقة مترامية الاطراف التي تخلو حتى الان من مزارع ضخمة او مصانع.

وتقول ماري التي تشعر بحركة طفلها اثناء العمل ان المهمة ينبغي ان تنجز وتضيف، يجب ان نعمل بجد من اجل تنمية بلادنا حتى ولو كانت المهمة صعبة. ينبغي ان نزيل الالغام من اجل اطفالي ومن اجل الاخرين.

ويقول لادو فيكتور من بيبولز ايد النرويجية ان النساء يتعلمن تقنيات ازالة الالغام بنفس السرعة التي يتعلم بها الرجال ولكنهن يتبعن التعليمات بدقة اكبر والمشكلة الوحيدة هي الحمل.

وعادة ما تنجب الاسرة الجنوبية عددا كبيرا من الاطفال يصل الى عشرة ومنذ الحرب فهناك توافق اجتماعي على الحاجة للتكاثر ويقول لادو ان حفنة من الفريق الذي يضم 25 امراة يحملن في نفس الوقت.

وفي النهاية ستترك ماري طفلها مع والدتها في قرية قريبة وهي تعترف بانها تتعرض لضغوط متزايدة لترك هذه المهمة التي ينظر اليها على انها خطيرة وخاصة بالرجال حين حملت لاول مرة.

العقم في نظر الطب وانتشار المفاهيم الخاطئة   

حذر استشاري في أمراض النساء والولادة واطفال الانابيب من انتشار عدد من المفاهيم الخاطئة عن العقم والانجاب واعتبارها من الامور الواقعية المسلم بها موضحا عددا من الحقائق العلمية المثبتة حيالها.

وقال عضو الكلية الملكية البريطانية لأمراض النساء والولادة الدكتور ناهض حمادية ان من تلك المفاهيم الخاطئة أن عدم تطابق فئات الدم بين الزوج والزوجة قد يسبب العقم في حين أن العلم يثبت عدم وجود أي صلة بين فئات الدم والخصوبة.

وذكر ان هناك من يعتبرون أن العقم وراثي في حين أن العلم يقول انه اذا عانت احدى القريبات من صعوبة في الحمل فلا يعني هذا بالضرورة ان جميع الاقرباء سيعانون مبينا ان معظم مشكلات العقم ليست وراثية اطلاقا.

وأضاف الدكتور حمادية ان نحو واحدة من كل خمس نساء يعانين من الرحم المقلوب وان هذا الوضع لايسبب العقم ابدا ولاتحتاج من تعاني منه الى اجراء اي عمل جراحي لتصحيح الوضع. بحسب كونا.

وقال ان عدم حدوث الحمل خلال السنة الاولى من الزواج دليل على وجود احتمالات طبية تؤخر الحمل مبينا انه لايوجد دليل على ان الاجهاد او التوتر يسبب العقم لكن يحتمل ان يسبب تأخر الحمل بعض التوتر .

ونبه إلى خطأ خرافة شائعة مفادها أن عدم وجود أعراض لالتهابات الحوض ليس دليلا على ان الانابيب (قنوات فالوب) مفتوحة موضحا أن كثيرا من التهابات الحوض تكون من دون أعراض ولكنها قد تسبب أذية و انسدادا في أنابيب الرحم .

وذكر انه على الرغم من ان منشطات الخصوبة تزيد من احتمال حدوث حمل بأكثر من جنين لانها تحث المبايض على انتاج العديد من البويضات فان معظم النساء يحملن بطفل واحد مبينا ان نسبة الحمولة المتعددة قد تتراوح بين 10 و 25 في المئة حسب نوع العلاج .

وقال انه لاعلاقة بين الدورة الشهرية المؤلمة والخصوبة أو العقم كما ان عدم انتظام تلك الدورة لايعني الاصابة بالعقم مبينا أن الآلام المصاحبة للدورة الشهرية تترافق مع الاباضة وان انتظامها يعني حدوث الاباضة لدى 95 في المئة من الحالات.

وذكر أن الفحوص الروتينية لامراض النساء لا تقدم معلومات كافية بشأن المشكلات المحتملة التي يمكن ان تسبب العقم مضيفا انه اذا كان هناك تأخر في الحمل فيجب اجراء فحوص خاصة لتقييم القدرة على الحمل من عدمها.

الزي الشرعي للمسلمات في عرض للأزياء بدبي وجاكارتا

ربّما تتعزّز لائحة عواصم الموضة في غضون السنوات القليلة المقبلة بأسماء جديدة من العالم الإسلامي.

فقد جمع مهرجان دبي للموضة 2008 ثلّة من العارضين والعارضات يريدون أن يجعلوا من دبي وكوالالمبور وجاكرتا عواصم للموضة، التي يقولون إنها شرعية أو بالأحرى إسلامية.

وقالت منظمة مهرجان الموضة الإسلامية في معرض دبي، رجاء رضا شاه: من هنا فصاعدا ستكون لنا ثلاثة معارض للموضة على الأقل في جاكرتا ودبي، ولاحقا سننتشر في بقية أنحاء العالم، وربما في نيويورك وباريس.

ومن دون شكّ، ربما ما يجمع ذائقات هذه العواصم هو ثقافتها الآسيوية، وهو ما قد يضفي أفق نجاح للفكرة.

ولكن الأهم من ذلك، وعلى المستوى التجاري، أنّ العالم يضمّ مئات الملايين من المسلمين، أغلبهم في القارة الآسيوية، في وقت تتزايد فيه قنوات الفتاوى والدعوات إلى ارتداء الثياب وفق معايير إسلامية. بحسب (CNN).

وأضافت رجاء رضا شاه قولها: هناك مليار ونصف مليار مسلم في العالم، والوقت حان للمرأة المسلمة لتفتخر بما ترتديه من ثياب، وليس التركيز فقط على لندن وباريس ونيويورك.

من جانبها ناتاشا، صاحبة دار أزياء في سنغافورة، جاءت مع شريكتها سابينا إلى دبي، وتقول: أنا وسابينا من سنغافورة، والدول المجاورة لنا مسلمة، والنساء هناك يردن أن تلبسن وفقا للشريعة الإسلامية، ولكنهن أيضا معجبات بالموضة الغربية، لذلك فإننا ننوّع من منتجاتنا ونمنحها مظهرا أكثر إسلامية.

وتحت عنوان مهرجان الأزياء الإسلامية، قدمت مجموعة من المصممين من جنوب شرق آسيا مجموعات مختلفة مستوحاة من الزي الإسلامي، من عباءات وجلابيات وملابس خاصة بالمناسبات، وصولا إلى ملابس البحر، للمرة الأولى في أسبوع موضة دبي منذ انطلاقته.

وتحت العنوان عينه، قدمت المصممة أميرة مجموعة من العباءات، كما قدم عاكف بستاري مجموعة كاملة من ملابس البحر، التي يطلق عليها البعض صفة "الشرعية".

وقال مؤسس أسبوع الموضة في دبي، مارك روبنسون: المستقبل لا يمكن أن يكون إلا في دبي، لأنّ كبريات دور الأزياء لها فروع هنا، فضلا عن كون المواهب متوفرة في الإمارات ومن المنطقة من باكستان والهند ولبنان.

ويقول رئيس أسبوع الموضة في دبي، الدرين فيرنانديز: في دبي أكثر من 150 جنسية، وهذا يجعل منها مكانا مثاليا، إذ أنه وسط هذا الخليط خصصنا فقرة للموضة الإسلامية، وهو أمر فريد من نوعه.

ومن دون شكّ، فإنّ النجاح التجاري مضمون بالنظر لكبر السوق، لكن السؤال الذي يبقى، هو كيف سيتمّ التوفيق بين مختلف الخصائص المحلية التراثية والثقافية للمسلمات اللاتي لا يعشن في آسيا فقط، وإنما في مختلف أنحاء العالم؟

لأول مرة في البلاد تعيين امرأة قاضية في الإمارات

ذكرت وكالة انباء الامارات ان دولة الامارات العربية عينت امرأة في منصب قاضية لاول مرة بعد تعديل القانون للسماح بتولي النساء مناصب القضاة والمدعين الاتحاديين في البلاد.

وستكون الاماراتية خلود الظاهري اول قاضية في دائرة القضاء في ابوظبي. وعينت بموجب مرسوم رئاسي.

وتعتبر الامارات بين اكثر الدول تحررا في منطقة الخليج العربية المسلمة المحافظة حيث يعتبر كثيرون ان الدور الاساسي للمرأة يكون بالمنزل.

ويمثل الاجانب اكثر من 85 في المئة من سكان الامارات. وتعمل نساء اماراتيات واجانب في مختلف القطاعات والمهن. بحسب رويترز.

وقال سلطان سعيد البادي وكيل وزارة العدل بالامارات ان الخطوة تعكس جهود الدولة لتعزيز دور المرأة في عملية التنمية.

وتضم حكومة الامارات وزيرتين بالفعل فضلا عن وجود تسع نساء في المجلس الوطني الاتحادي الاستشاري.

كبر قياس خصر المرأة يجعلها أكثر عرضة للوفاة

اظهرت دراسة طبية نشرت مؤخرا ان كثرة الدهون عند منطقة الخصر تزيد من نسبة الوفاة بين النساء بسبب تزايد مخاطر الاصابة بالسرطان وامراض القلب.

وتوصل باحثون من جامعة هارفرد والمؤسسة الوطنية للابحاث ان نسبة وفاة النساء اللاتي يصل قياس خصرهن الى اكثر من 35 انشا وهن شابات اكبر بمرتين ممن قياس خصرهن 28 انشا.

وشلمت الدراسة 44 الف امراة واستمرت 16 عاما وطلب من المشاركات عند البدء بالدراسة قياس خصرهن كما اكملن الاجابة عن سلسلة من الاسئلة كل عامين تمحورت حول وضعهن الصحي ومستوى ضغط الدم. بحسب كونا.

وقام الباحثون بدراسة حالات النساء اللاتي توفين خلال الدراسة حيث تبين ان 1748 وفاة وقعت من اصل 3507 كانت بسبب السرطان في حين كانت امراض القلب السبب في وفاة 751 حالة.

كما اكدت الدراسة ان خطر وفاة النساء البدينات وهن شابات اكبر. واشارت الدراسة الى ان قياس الخصر المثالي هو 35 انشا للنساء و 40 انشا للرجال.

وزيرة الدفاع الاسبانية الجديدة تظهر ببطن منتفخة

يبدو أن إسبانيا، في ظل الحكومة الاشتراكية الجديدة، تمضي قدماً في تنفيذ مسألة المساواة بين الجنسين، ولا شك أن صورة وزيرة الدفاع الإسبانية الأخيرة لن ينساها الإسبان قريباً، وبخاصة أنها كانت تعاين الجنود الذين يرتدون ملابس مجعدة، ببطن منتفخ!

إن التعيين المفاجئ لكارمي شاكون، البالغة من العمر 37 عاما، التي لا تمتلك أي خبرة عسكرية، أجرأ تصريح من حكومة اشتراكية جعلت مساواة الجنسين من أهم أولوياتها. بحسب الأسوشيتد برس.

فقد كشف رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويز رودريغيز ثاباتيرو، الذي أعيد انتخابه في مارس/آذار، عن تشكيلة وزارية جديدة، لا تقدم لإسبانيا أول وزيرة دفاع في تاريخها فحسب، بل تضم التشكيلة تسع نساء وثمانية رجال.

وتصدرت صور شاكون (الحامل) وهي تعاين الجنود، الصفحة الأولى لعدة صحف وطنية، كما سيطر شريط ظهورها على التلفاز الإسباني.

ومع أن المدافعين عن حقوق المرأة أيدوا تعيين شاكون، إلا أن بعض المحافظين احتجوا.

فقد انتقدت مجموعة من الضباط المتقاعدين فقدانها للخبرة العسكرية، بينما أكدوا على أن حملها لا يشكل أي مشكلة. بحسب (CNN).

وتعد شاكون أحد أكثر الأعضاء بروزاً في حكومة قامت بتحديث التشريع الاشتراكي الشامل المصمم لتخليص إسبانيا من التمييز بين الجنسين.

فقد شرعت زواج مثليي الجنس، وبسطت إجراءات الطلاق، وأجبرت الأحزاب السياسية على ضم عدد أكبر من المرشحات النساء، ومررت قانوناً يروج للنساء في العمل، وضغطت على الشركات لتضع عدداً أكبر منهن في غرف الإدارة.

وهذه المرة، أنشأ ثاباتيرو وزارة جديدة أطلق عليها اسم وزارة المساواة، لكي يحقق هذه الأهداف.

من جانبها جمعيات حقوق المرأة سعيدة بخيار رئيس الوزراء بأن تشرف شاكون "الحامل" على قوة عسكرية لم تكن مفتوحة أمام النساء في الجيل السابق.

أما الآن، فإن النساء يشكلن ما نسبته 15 في المائة من عناصر القوات المسلحة.

وترى مؤيدات ونصيرات المرأة في هذا الأمر رسالة مزدوجة موجهة من رئيس الوزراء: لا تستطيع المرأة فقط أن تحصل على منصب عال في الحكومة أو العمل، ولكنها تستطيع أيضاً فعل ذلك وهي تنتظر طفلاً.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 23 نيسان/2008 - 16/ربيع الثاني/1429