ملف الصحافة العراقية: في مواجهة قوانين الطوارئ والإحتلال

اعداد/ ميثم العتابي

شبكة النبأ: يعد العراق من أخطر بؤر العمل الصحفي في العالم، ويرتكز العمل الصحفي على التوغل العميق لمعرفة الحقيقة ونقلها كما هي دون محاباة أو تورية أو توجيه. وكان الظن ان الخطر المحدق بالصحفيين سيتراجع بعد التقدم الامني الكبير الذي فرضته سلطة القانون في أغلب محافظات العراق، لكن المخيب للآمال أن هذه القوات باتت تشكل خطرا أكبر على الحرية الصحفية والأمن الشخصي لممارسي الصحافة والاعلام.

فأغلب المسؤولين في الحكومة ينطلقون وفق مبررات شخصية لاتستند إلى قانون في إقصاء الصحفي عن ممارسة دوره بشكل كامل، مخافة الفضيحة أو كما يتحججون به، من ان الصحفي العراقي يهول المواقف ويزيد من حجم الحدث. ورغم الضمانات التي قدمها رئيس الوزارء للحريات الصحفية إلا ان القوانين الارتجالية مازالت سارية المفعول لدى الاعم الاغلب في المؤسسات الحكومية.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على أهم النقاط التي يعاني منها الصحفي والاعلامي العراقي اليوم جراء إستخدام رجال القانون سلطتهم وتسلطهم في محاولة لإقصاء الأصوات وتكميم الأفواه:

صحفيو العراق بين خطر القاعدة والقوات الامنية

في الذكرى الخامسة لغزو العراق، رسمت منظمة صحفيون بلا حدود صورة بائسة لاوضاع الصحفيين العراقيين الذين اجبرتهم ظروف الحرب على الهجرة خارج حدود الوطن.

فحرب العراق اجبرت مئات من صحفيي العراق الى التوجه الى البلدان المجاورة خصوصا سوريا والاردن وذلك بعد ان باتت حياتهم مهددة من قبل جماعات العنف والمتطرفين، او بعد ان تعرض بعضهم بالفعل لمحاولات اغتيال.

وعلى الرغم من ان هؤلاء الصحفيين حصلوا على الامان في المهجر بعد ان هربوا من جحيم العراق، اكثر بلدان العالم خطرا على حياة رجال الاعلام فلا يعني ذلك نهاية لمشكلاتهم، كما تقول المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها.

وتقول المنظمة ان اول تقرير مفصل عن مآساة الصحفيين العراقيين في المنفى اوضح ان معظمهم يقبع بلا عمل وان كثيرا منهم توقف عن العمل الاعلامي.

ووفقا للتقرير يواجه الصحفيون العراقيون خطرا فريدا كونهم مستهدفين من قبل جماعات متعددة، المليشيات الشيعية والسنية والقاعدة والشرطة العراقية والسلطات الاخرى والقوات الامريكية.

ويورد التقرير بعض نماذج للصحفيين العراقيين ومن بينها الصحفي الذي كان يعمل لصالح وكالة الانباء الاسبانية والذي هرب هو وزوجته وطفليه بعد ان قرأ اسمه في قائمة للموت علقت على جدران الفرن الذي يوجد في منطقته السكنية التي تسيطر عليها عناصر من تنظيم القاعدة في بغداد.

ومصور كاميرا آخر رفض ذكر اسمه خشية الانتقام قال انه انتقل الى سوريا بعدما نما الى علمه ان افراد من مليشيا جيش المهدي الشيعية يسألون عنه في بغداد.

ولا يقتصر الخطر فقط على الجماعات والمليشيات المسلحة حيث خشي بعض الصحفيين على امنه من قوات الشرطة العراقية والجيش الامريكي.

أما حسين المديدي صحفي غادر العراق في اكتوبر/تشرين الاول بعد ان اثار غضب السلطات العراقية والقوات الامريكية بتقاريره عن مقتل مدنيين عراقيين في مدينة حديثة بالانبار عام 2005 برصاص الجيش الامريكي.

ويقول المديدي: قوات الشرطة فتشت منزلي 23 مرة. لم اعد للمنزل مرة واحدة خلال السنتين الماضيتين. حتى انني اعمل تحت اسم مستعار لاتجنب انتقام الشرطة.

ولاحظت المنظمة الاهلية ان سوريا والاردن قد استقبلوا اعدادا هائلة من اللاجئين العراقيين وحثت بقية الدول العربية على ببذل المزيد للمشاركة في تحمل العبء وتبني سياسات بشكل سريع لتحويل ذلك الى واقع.

وتقدر اعداد الصحفيين والاعلاميين ومعاونيهم الذين قتلوا منذ الغزو الامريكي للعراق في مارس/ اذار 2003 بنحو 210 صحفيا، وفقا لما ذكرته المنظمة.

يذكر ان عام 2004 كان هو اسوأ اعوام العراق للصحفيين، اذ قتل اكثر من ثلاثين من الاعلاميين، اغلبهم عراقيون. وان فقدت قنوات العربية والجزيرة وزد دي اف وايه بي سي عاملين فيها ايضا في العراق.

وقالت المنظمة ان مصير 15 صحفيا مخطوفا ومن بينهم بريطاني غير معروف حتى الآن.

إنتهاكات الحقوق الصحفية على أيدي رجال القانون

وتعرض مراسل ومصور قناة العراقية، الى المضايقة والمنع من ممارسة عمله، اثناء تغطية حادث حريق التهم بشكل سريع مبنى دائرة البلديات وسط مدينة الديوانية.

وابلغ عواد الحمداوي مراسل قناة العراقية، مرصد الحريات الصحفية، في مدينة الديوانية انه ومصوره منعا من تغطية حادث حريق التهم مبنى دائرة البلديات، وأُبعدا بالقوة عن مكان الحادث.

واضاف الحمداوي، ان مدير الدائرة وجه لهما اتهامات، بممارسة التهويل في نقل الاخبار وتغطية الاحداث.

فيما قال المصور التلفزيوني مازن الكعبي، ان احد الضباط وهو برتبة نقيب منعه من التصوير رغم ابرازه لهوية خاصة صادرة عن رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة تسمح له بالتصوير.

واضاف الكعبي، ان اشخاص اخرجوه، بقوة وعنف، خارج المبنى الذي كانت قد اخمدت نيرانه، بعد ان وضع احدهم يده على  عدسة كاميرته.

زملاء اخرون ذكروا لمرصد الحريات الصحفية ان مسؤولين كانوا في مكان الحادث وجهوا تحذير وتهديد بمقاضاة الصحفيين في حال نشروا اخباراً وتفاصيل عن الحريق.

ووثق عضو مرصد الحريات الصحفية في مدينة الديوانية هذا الانتهاك بالصوت والصوره، من خلال تصويره حالة المنع والمضايقة التى تعرض لها الزميلان الحمداوي والكعبي.

ويأتي هذا التوثيق بسبب نفي جهات رسمية عدة لانتهاكات تقوم بها ضد صحفيين، منها حالات ضرب تعرض لها صحفيون على يد قوات الجيش العراقي  في منطقة الغدير ببغداد، والتي نفى حدوثها حينها المتحدث بأسم وزارة الدفاع على الرغم من ان احد المصورين التلفزيونيين  قد رقد في مستشفى (العلوم العصبية) مايقرب من اربعة ايام بسبب الضرب الشديد الذي تعرض له من قبل خمسة جنود وما زال يتلقى العلاج. و للاسف الشديد لم تكلف الوزارة لجنة للتحقيق بهذا الاعتداء واكتفت بالنفي فقط.

اما النفى الاخر الذي صدر عن مديرية الامن الوطني في محافظة البصرة، والتي قالت فيه انها لم تشترط اذن امني لطبع الصحف والمجلات في المدينة، الا انها لم توضح مسؤوليتها عن ايقاف اربعة صحف عن الطباعة هناك. بعد ان ابلغت المطابع في المحافظة بصدور قرار يمنعهم من طبع اي مطبوع قبل استحصال موافقة المديرية وان ذلك يشمل الصحف والمجلات، وسلمهم الضابط الذي كلف بتبليغهم، كتاب رسمي يمنع منعا باتا طباعة أي مطبوع دون اذن امني، وعلى الرغم من ان الكتاب الرسمي لم يذكر صراحة الصحف والمجلات الا ان الضابط ابلغهم ان هذا الكتاب يشمل الصحف والمجلات. كما وان اغلب رؤساء التحرير في مدينة البصرة ابلغوا بهذا القرار وطلب منهم مراجعة مديرية الامن الوطني لاستحصال موافقة طباعة صحفهم. ولكن ان النفي هنا صب ايجاباً بمعاودة طبع الصحف دون موافقات امنية.

ويؤكد مرصد الحريات الصحفية عزمه على مقضاة كافة الجهات التي تنتهك حقوق وكرامة الصحفيين ومؤسساتهم الاعلامية، خاصة بعد نفي جهات بعينها لممارسات وانتهاكات قامت بها ضد صحفيين، ما ادى الى انتهاك حقوقهم الدستورية التي يتمتعون بها.

توصيات حكومية تفيد بسلامة الصحفيين

وطالبت نقابة الصحفيين، الاجهزة الأمنية والعسكرية بعدم منع أعضائها من أداء واجبهم والعمل بشكل مهني وابلاغ الصحفيين بشكل مباشر عن الاحداث الخطرة من دون تعميمها على كل الحوادث الامنية بما فيها تلك التي لاتشكل خطرا او اذى عليهم.

وقالت النقابة في بيان اصدرته مؤخرا: اطلعت على تصريحات الناطق باسم خطة فرض القانون قاسم عطا التى طالب فيها الصحفيين الابتعاد عن مناطق التفجيرات خوفاً على حياتهم.

وأضاف البيان، ان النقابة في الوقت الذي تسجل تقديرها لمشاعر السيد عطا في هذا الجانب فانها تطالب في الوقت نفسه الا تتخذ بعض الاجهزة الامنية والعسكرية من القرارات سببا تمنع فيه الصحفيين العراقيين من اداء واجبهم دون وجود مخاطر حقيقية.

ودعت النقابة جميع الصحفيين الى الحذر الشديد اثناء تواجدهم قرب مناطق التفجيرات او في مناطق خطرة لاتنتشر فيها قوات امنية اوعدم توفير حماية ذاتية من مؤسساتهم قادرة على الحفاظ على حياتهم. بحسب اصوات العراق. 

وكان الناطق باسم قيادة عمليات بغداد وخطة (فرض القانون)، قد طالب الصحفيين بالابتعاد عن الأماكن التي تقع فيها الإنفجارات، وقال إن: هذا إجراء يهدف لتفادي تعرض الصحفيين إلى الإصابة.

وارتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا واختطفوا منذ عام 2003 وحتى الان، الى (233) صحفياً عراقياً واجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي، منهم (127) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (52) فنيا ومساعداً اعلامياً. 

واختطف (62 ) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين حتى الان ، وفقاً لاحصاءات مرصد الحريات الصحفية.

شرطة كربلاء والتجاوزات المستمرة على الصحفيين 

من جانبها شجبت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق تجاوزات القوات الأمنية في كربلاء على الصحفيين وذلك بمنعهم من الوصول إلى مكان حادث التفجير الذي وقع فيها مؤخرا، فضلا عن اعتقال أحد الصحفيين.

وأوضحت الجمعية في بيان صدر لها: تشجب جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق تجاوزات القوى الأمنية في كربلاء على الصحفيين ومنعهم من الوصول إلى مكان حادث الانفجار واعتقال مصور قناة الفرات علي الاعرجي لأكثر من ساعة ومصادرة الشريط الذي صوره عن الانفجار. بحسب اصوات العراق.

وأضاف البيان، ابلغ رئيس قسم المراسلين في قناة الفرات الفضائية اسعد كاظم جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق إلى أن القوات الأمنية اعتدت على المصور بالضرب والسب والشتم كما استخدمت كلمات نابية وخشنة مع جميع الإعلاميين والصحفيين الذين حاولوا تغطية الحادث.

وحملت الجمعية وزارة الداخلية مسؤولية عرقلة العمل الصحفي في العراق لإصدارها قرارا سابقا يمنع  الصحفيين من الوصول إلى أماكن الانفجارات بذريعة الخوف على حياتهم. كما وطالبت بإلغاء هذا القرار ومحاسبة المتجاوزين من شرطة كربلاء.

حمايات رئيس الوزراء والاعتداءات على الحرية الصحفية 

اعتدى أفراد من حمايات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بالضرب والشتم على الصحفيين ومنعهم من تغطية فعاليات مهرجان بابل الذي أفتتح في الحلة من قبل رئيس الوزراء حسب مدير أعلام المحافظة.

وقال عبد الرضا عيسى: نستغرب أن السيد رئيس الوزراء الذي ينادي دائما باحترام حقوق الصحفيين وحمايتهم يطلق العنان لأفراد حمايته بالإعتداء عليهم كما حدث في بابل.

وأضاف، أن ماحدث من قبل أفراد حمايته بالضرب والشتم على الصحفيين ومنعهم من الدخول لتغطية فعاليات المهرجان انتهاك كبير لحرية الصحافة واعتداء سافر على الصحفيين.

وأشار إلى أن الصحفيين يقومون حاليا باعتصام في الحديقة المقابلة لإحدى القاعات التي تقام فيها فعاليات المهرجان احتجاجا على هذه الانتهاكات. بحسب اصوات العراق.

وأفتتح رئيس الوزراء العراقي وقائع مهرجان بابل، في الحلة الذي سيستمر لمدة عام كامل وتشترك فيه كل القطاعات الثقافية والفنية والأدبية في المحافظة.

وانطلقت أولى فعاليات مهرجان بابل عام 1985 من القرن الماضي وكانت تجري في المواقع الأثرية لمدينة بابل.

ومن الجدير بالذكر ان هذه السنة هي السنة الأولى التي يستأنف فيها المهرجان بعد توقفه أثر انهيار النظام السابق.

مسلحين مجهولين يغتالون صحفي في صحيفة الوطن

أعلنت نقابة الصحفيين العراقيين عن مقتل صحفي عراقي يعمل في صحيفة محلية بنيران مسلحين مجهولين وسط العاصمة بغداد.

وقال أمين سر النقابة مؤيد اللامي إن: مسلحين مجهولين اغتالوا اليوم الصحفي قاسم عبد الحسين العقابي الذي يعمل في صحيفة المواطن المحلية في بغداد. بحسب اصوات العراق.

وأوضح اللامي، ان مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية اغتالوا العقابي بعد أن أمطروه بوابل من الرصاص في حي الكرادة وسط بغداد ولاذوا إلى جهة مجهولة.

وجاء مقتل العقابي بعد اقل من شهر على اغتيال نقيب الصحفيين العراقيين شهاب التميمي أثناء خروجه بواجب رسمي لحضور فعالية ثقافية في حي الوزيرية شمالي بغداد.

وصحيفة المواطن يومية سياسية شاملة ويرأس مجلس ادارتها وزير النفط العراقي السابق إبراهيم بحر العلوم.

وفي السياق ذاته قالت النقابة، في بيان أصدرته إثر اغتيال الصحفي قاسم عبد الحسين العقابي على يد مجموعة مسلحة، إنها تجدد مطالبتها الجهات المسؤولة بإقرار قانون حماية الصحفيين الذي قدمته النقابة، والذي سيسهل عملهم ويقلل من استهدافهم.

وأعربت النقابة في بيانها عن أسفها وحزنها لمقتل الإعلامي قاسم عبد الحسين العقابي، مدير العلاقات والتوزيع في جريدة المواطن، معتبرة أن من يستهدف الأسرة الصحفية يستهدف العراق ومستقبله.

وبهذا يرتفع عدد الصحفيين العراقيين القتلى، منذ دخول القوات الأجنبية إلى العراق في آذار/ مارس العام (2003)، إلى (272) صحفيا وإعلاميا.

نائبة في البرلمان تتهم الصحافة العراقية بعدم المصداقية

وعلى خلفية الاتهامات التى وجهتها النائبة سميرة الموسوى عضو مجلس النواب العراقي  الى  عموم وسائل الاعلام العراقية حيث اتهمت النائبة المذكورة الاعلاميين العراقيين بعدم نقل  الحقائق وان الاعلاميين يعلمون من اجل مصلحتهم الشخصية لغرض التقرب من رجال السياسة.

وان الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين اذ تعتبر تصريحات الموسوى غير صحيحة ولاتستند الى الواقع ويراد منها تشويه سمعة الاعلام العراقي، حيث ان الاعلام العراقي قد لعب دورا رئيسيا في ايصال الحقائق وفي نقل الاحداث وفي اصعب الظروف الامنية التى مرت على العراق وقد قدم الاعلام العراقي كوكبة كبيرة من الشهداء فيما عانى المئات من الصحفيين من الانتهاكات والمضايقات والاعتداءات التى لازالت مستمرة دون توقف.

ونتساءل اين هى الاعمال الذى قامت بها لجنة الطفولة والمرأة في مجلس النواب العراقي  حيث لازالت معاناة ملايين الاطفال في العراق مستمرة دون ان يكون هنالك اى تدخل من قبل مجلس النواب العراقي الذى لم يحرك ساكنا اتجاه الانتهاكات المستمرة التى يتعرض لها الصحفيين في العراق.

الحكومة تطالب الإعلاميين بتقديرات أمنية في عموم البلاد 

وطالب الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية الإعلاميين بتقدير الظروف الأمنية التي يمر بها البلاد وما قد يترتب عليها من إجراءات أمنية يمكن أن تؤثر على أداء عملهم، جاء ذلك على خلفية تعرض صحفيين عراقيين إلى اعتداء في محافظة بابل جنوب بغداد.

وقال بيان صادر عن مكتب علي الدباغ الناطق باسم الحكومة إن الحكومة: ترجو من السادة الإعلاميين تقدير الظرف الأمني الذي يمر به العراق والإجراءات الاحترازية التي تأمل أن لا تكون عائقاً في أداء مهمتهم النبيلة.

وجاء البيان بعد يومين من حادثة اعتداء تعرض لها صحفيون عراقيون كانوا يرافقون رئيس الحكومة نوري المالكي من قبل أفراد حمايته لدى تفقده محافظة بابل، إذ حضر مؤتمرا للثقافة وافتتح معرضا للصور بمناسبة اختيار المحافظة عاصمة للثقافة.

وأضاف البيان ان الحكومة حريصة على ان تذلل كل الصعوبات والعوائق أمامهم، من أجل الارتقاء لإعلام حر يمارس دوره في مجتمع ديمقراطي. بحسب اصوات العراق. 

وقال بيان الدباغ ان الحكومة تعبر عن تقديرها وتثمينها للجهد الكبير الذي يقوم به الإعلاميون والمؤسسات الإعلامية في عملهم بالعراق، مؤكدا تقديمها كل الدعم والمساندة لتوفير المعلومة وخلق الظروف التي يستطيع من خلالها الإعلاميون أداء دورهم في نقل الحقيقة كاملة للرأي العام.

حملة مدنية لتوعية لرجال الامن وتعريفهم بمهام الصحفيين 

وقال مرصد الحريات الصحفية انه قرر بالتعاون مع مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون اطلاق حملة تهدف توعية عناصر الامن العراقي بدور الصحفيون في المجتمع في مسعى لتخفيف العنف الموجه ضدهم.

واوضح بيان للمرصد، ان حملة التوعية تتضمن اصدار مطبوع يتضمن البنود والقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين وتسهم في تسهيل مهامهم اضافة الى بنود الدستور العراقي التي تكفل للصحفيين حرية العمل.

كما سيتضمن المطبوع حسب البيان، توجيهات رئيس الوزراء نوري المالكي الاخيرة التي امر فيها الاجهزة الامنية بضرورة العمل على تسهيل مهام الصحفيين وحمايتهم وهو مالم يحدث، الى جانب نصوص القوانين العقابية التي سيتعرض لها اي عنصر يرتكب جريمة الاعتداء ضد الصحفيين وفقاً للقوانيين العراقية. بحسب اصوات العراق. 

وقال البيان ان حملة التوعية هذه تأتي بعد الازدياد الملحوظ لمعدل الاعتداءات التي يمارسها البعض من عناصر اجهزة الامن وحراسات المسؤولين ضد الصحفيين، وبصورة خاصة بعد عدم لمس مرصد الحريات الصحفية لاي بوادر استجابه لمطالبه السابقة من قبل المسؤولين في الوزارات الامنية.

واشار البيان الى ان اخرهذه الاعتداءات كان تعرض عدد من الصحفيين والاعلامين من قناة العربية الاخبارية والفضائية السومرية، للضرب والاهانة وتحطيم معداتهم الصحفية، على ايدي حراسات امنية كانت برفقة رئيس الوزراء اثناء زيارته لمحافظة بابل.

ومرصد الحريات الصحفية منظمة مستقلة، مقرها بغداد، تعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية اما مؤسسة المدى فهي دار نشر عراقية مستقلة تصدر مجلة وجريدة يومية  علاوة على نشر الكتب وتقيم مهرجانات ثقافية وفنية.

مراسل قناة السومرية في قبضة الجيش العراقي 

وذكر مرصد الحريات الصحفية في بغداد، ان قوات الجيش اعتقلت مراسل قناة السومرية الفضائية في قضاء المحمودية.

وقال بيان صادر، عن مرصد الحريات الصحفية ان: قوات الجيش اعتقلت مراسل قناة السومرية الفضائية في قضاء المحمودية.

واضاف البيان، ان ادارة القناة في بغداد ابلغت مرصد الحريات الصحفية ان مراسلهم احمد محمود حسن اعتقل في قضاء المحمودية من قبل الفرقة السادسة من الجيش العراقي.

واشار نقلا عن زملاء حسن انه كان يغطي لقناته الاحداث من هناك الا ان أسباب اعتقاله لم تتبين الى الان. بحسب اصوات العراق. 

ووفقاً لمتابعات مرصد الحريات الصحفية فان الاحداث الامنية الاخيرة عرضت خمسة  صحفيين لانتهاكات مختلفة في انحاء العراق.

واختتم البيان بالقول انه: في الوقت الذي يتفهم فيه مرصد الحريات الصحفية عمل قوات الجيش العراقي يطالبهم باطلاق سراح الصحفي احمد محمود حسن مراسل قناة السومرية  باسرع وقت ممكن اذ لم تكن هناك اي تهم قد وجهت اليه.

مصور قناة الاهوار المحلية في الناصرية يتعرض إلى الاعتداء

أدانت نقابة الصحفيين فرع ذي قار الاعتداء الذي تعرض له مصور صحفي يعمل في قناة تلفزيونية محلية من قبل أفراد حماية مستشفى الحسين التعليمي في المدينة أثناء تغطيته لحادث حريق تعرض له المستشفى، وطالبت بفتح تحقيق بالحادث وعدم تكرار محاولات استهداف الصحفيين الذين يؤدون واجبهم المهني.

وذكر بيان أصدرته النقابة: ندين ونستنكر الاعتداء على الزميل منتظر الشيخ مصور إذاعة وتلفزيون الاهوار من قبل السلطات الأمنية في مستشفى الحسين في الناصرية أثناء تغطيته لحادث الحريق الذي نشب فيه.

وأضاف البيان، إن نقابة الصحفيين تعتبر هذه الممارسات ضد الصحفيين من الممارسات التي تحجم دور الإعلام والصحافة وان الدستور والقانون يحاسب عليها لان الصحفي يمتهن مهنة المتاعب ويبحث عن الخبر والحقيقة لإيصالها للناس مباشرة حتى لاتكون للشائعات والأخبار الكاذبة وقعا بين المواطنين. بحسب اصوات العراق. 

وطالب فرع النقابة في بيانه مجلس المحافظة والسلطات الأمنية التحقيق في موضوع زميلنا منتظر الشيخ وإنصاف حقه لأنه أدى واجبه الصحفي الذي كفله القانون ومؤسسته الإعلامية.

ولفت البيان إلى انه بعد اتصال نقيب الصحفيين في الناصرية بالناطق الإعلامي لمدير الشرطة ابلغنا بان مدير صحة الناصرية هو الذي منع الجميع من الدخول للمستشفى.

من جانبه، قال المصور الشيخ: إننا فوجئنا بعدم الدخول إلى المستشفى لتغطية الحريق الذي نشب فيه من قبل حماية المستشفى FBS .

يذكر أن حريقا نشب في الصباح الباكر في الطابق الأول لمستشفى الحسين التعليمي وسط المدينة، وتسبب بأحداث أضرار مادية في بعض ممتلكات المستشفى، فيما لم يؤد إلى إصابات بشرية.

مطالبة صحفية بنقل مصور قناة الديار إلى مستشفى تخصصي

وطالب مرصد الحريات الصحفية بنقل مصور قناة الديار الفضائية، الذي تعرض إلى جروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة شرقي بغداد، إلى مستشفى تخصصي.

وقال بيان للمرصد إن: مصورا صحفيا يعمل لصالح قناة الديار الفضائية تعرض لاصابة بالغة أدت إلى قطع ساقيه عندما انفجر لغم ارضي عليه في بغداد.

وأضاف البيان، أن مستشار قناة الديار الفضائية عماد العبادي ابلغ مرصد الحريات الصحفية ان مصور القناة ميثم ابراهيم تعرض لحادث انفجار لغم ارضي عندما كان في واجبه وهو يصور منطقة الطالبية شرقي بغداد.

وأوضح العبادي أن المصور ميثم ابراهيم فقد ساقيه نتيجة الحادث وهو الان في حالة خطرة ويرقد في مستشفى الامام علي في مدينة الصدر.

والمصور ميثم ابراهيم يبلغ من العمر (27 عاما) ويعمل في قناة الديار الفضائية منذ ثلاثة اعوام. بغداد - اصوات العراق. 

وتأسست قناة الديار الفضائية عام 2004 ويرأسها الاعلامي العراقي فيصل الياسري.

يذكر ان 32 صحفياً ومساعداً اعلامياً لقوا حتفهم اثناء تواجدهم في اماكن حدثت فيها انفجارات نفذها مجهولون في انحاء مختلفة من العراق منذ عام 2003، وفقاً لاحصاءات مرصد الحريات الصحفية.

وكان السيد عمر الياسري نائب مدير عام قناة الديار الفضائية قال في وقت سابق: إن المصور ميثم ابراهيم الذي يعمل في القناة أصيب بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة الطالبية شرقي بغداد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 23 نيسان/2008 - 16/ربيع الثاني/1429