
شبكة النبأ: منذ ما يقرب من ثلاثة عقود باءت كل مناسبات التقارب
بين ايران والولايات المتحدة بالفشل، على خلفية التقاطعات الحادة
والمستمرة بين السياسات الخارجية لكل منهما تجاه الاخر.
ولكن يبدو من خلال تسريبات اعلامية، ان البلدين منهمكين، منذ
خمس سنوات، في مناقشات سرية من وراء الكواليس حول برنامج ايران
النووي والعلاقة بشكل عام بينهما.
ومهما يكن الامر يستبعد بعض المحللين احراز اي تقدم جوهري على
طريق العلاقات الامريكية الايرانية طالما بقي الرئيس بوش في البيت
الابيض وبقي نظيره الايراني نجاد على كرسي الرئاسة في طهران. ولكن
الامر قد يشهد انفراجا عامّاً في المنطقة بأسرها فيما اذا تم
التفاهم على صيغة لضمان المصالح المشروعة لكل منهما وإبداء حسن
النيّة لبعضهما البعض.
محادثات سرية
وذكرت صحيفة اندبندنت البريطانية ان الاميركيين والايرانيين
اجروا محادثات سرية حول البرنامج النووي الايراني والعلاقات
المجمدة بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن مساعد وزير الخارجية الاميركي السابق توماس
بيكرينغ قوله ان مجموعة من الدبلوماسيين الاميركيين السابقين
والخبراء في السياسة الخارجية التقوا جامعيين ومستشارين سياسيين
ايرانيين "في كثير من الاماكن المختلفة لكن ليس في الولايات
المتحدة او ايران" خلال السنوات الخميس الاخيرة. واوضح بيكرينغ
للصحيفة ان "بعض الايرانيين كانوا مقربين من المؤسسات الرسمية في
ايران".
واوضحت الاندبندنت ان ايا من الاميركيين او الايرانيين الذين
شاركوا في تلك المحادثات لم يكونوا اعضاء في حكومتي البلدين لكن "كل
طرف ابلغ سلطاته".
ووفقا للصحيفة، يقول بيكرنج، وهو دبلوماسي امريكي سابق، واحد
المشاركين في هذه المناقشات، ان مجموعة من الخبراء والدبلوماسيين
الامريكيين السابقين عقدوا اجتماعات مع اكاديميين ومستشارين
سياسيين ايرانيين في العديد من الاماكن، ليس من بينها الولايات
المتحدة وايران.
بوش يصف العراق بالـ"مكان" الذي يلتقي فيه خطر القاعدة وايران
من جهة ثانية قال الرئيس الامريكي جورج بوش، إن العراق هو
المكان الذي يلتقي فيه خطران محدقان بالولايات المتحدة، الأول هو
القاعدة، والآخر هو إيران، محذرا في الوقت نفسه من تأثير ما سماها
بالـ"خسارة في العراق" على الامن القومي للولايات المتحدة
الامريكية.
واوضح بوش في الخطاب الذي القاه، بعد يوم واحد من اكتمال تقديم
قائد القوات الامريكية في العراق ديفيد باتريوس لشهادته امام
الكونغرس أن "العراق هو المكان الذي يلتقي فيه خطران محدقان
بالولايات المتحدة، الأول هو القاعدة والآخر هو إيران". محذرا في
الوقت نفسه ايران من التخل في شؤون العراق، لان ذلك سيدفع الولايات
المتحدة الى "اتخاذ إجراءات لحماية مصالحها الخاصة."
وشدد بوش على ان امام طهران "الاختيار بين العيش بسلام مع جاره
العراق وإقامة علاقات اقتصادية وثقافية ودينية قوية، أو الاستمرار
في تسليح وتدريب وتمويل الجماعات المسلحة التي ترهب الشعب العراقي
وتجعلهم يرتدون على إيران." مشيرا الى ان الولايات المتحدة ستشجع
على إقامة علاقة سلمية بين إيران والعراق في "حال اتخذت إيران
الخيار الصائب". بحسب رويترز.
وحذر بوش في خطابه، من ما سماها بالـ"الخسارة في العراق" لانها
تعني "تعريض الأمن القومي للخطر، ومواجهة هجمات إرهابية جديدة على
الأراضي الأميركية".
وأقر بوش في خطابه ، توصيات الجنرال باتريوس المتعلقة بوقف سحب
القوات الأميركية من العراق بعد شهر يولو/ تموز المقبل. مبينا أن
عدد الألوية المحاربة في العراق سينخفض بنسبة 25 بالمئة عن العام
الماضي.
وكان باتريوس قال، انه يحتاج مدة (45) يوما بعد سحب (20) الف
جندي في تموز يوليو المقبل، لرفع توصيات بشأن انسحاب جديد للقوات
الامريكية من العراق، معللا ذلك بالحاجة الى المرونة في شأن
التوقيتات للحفاظ على "المكاسب الامنية الهشة" التي قاتل من اجلها
الامريكيون.
وعلى اساس اقتراح بيتريوس هذا سيبقى عدد القوات في العراق
140.000 عسكريا حتى الانتخابات الاميركية.
كما أعلن بوش في خطابه أنه ابتداء من الأول من أغسطس/آب 2008،
ستخفض مدة الخدمة للجنود في العراق وأفغانستان إلى 12 شهرا بدلا من
15 شهرا التي يتم العمل وفقا لها حاليا.
رفسنجاني يرفض اتهامات بوش بشأن العراق
من جهة ثانية ذكرت الاذاعة الحكومية في ايران أن رجل دين
ايرانيا بارزا رفض اتهامات الرئيس الامريكي جورج بوش لطهران بتسليح
وتمويل الميليشيات الشيعية بالعراق لقتل الجنود الامريكيين.
وقال أكبر هاشمي رفسنجاني وهو مستشار بارز للزعيم الايراني
الاعلى اية الله علي خامنئي للمصلين في صلاة الجمعة بجامعة طهران "
ايران لم تتدخل قط في (شؤون) العراق... هذه المزاعم محض أكاذيب
يطلقها من يحتلون العراق لمواصلة احتلالهم للعراق."
وأضاف رفسنجاني الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس صيانة الدستور "
ايران تدعم اقامة السلام والامن والحرية في العراق بالاضافة الى
انسحاب القوات الاجنبية من العراق."
زوارق مجهولة تقترب من سفينة دورية
أمريكية في الخليج
وفي تطور قال الاسطول الخامس الأمريكي ان ثلاثة زوارق اقتربت من
سفينة تابعة للبحرية الأمريكية وهي تبحر بسرعة كبيرة في مياه
الخليج العربي يوم الخميس لكنها توقفت بعد اطلاق طلقة تحذيرية.
وتأتي الواقعة بعد مواجهة في يناير كانون الثاني عندما قالت
الولايات المتحدة ان زوارق إيرانية اقتربت بشكل عدواني من ثلاث سفن
تابعة للبحرية الأمريكية ووجهت تحذيرا بانها ستنفجر. وقالت إيران
ان الأمر لا يتعدي اقترابا روتينيا.
وقالت متحدثة باسم الاسطول الخامس ومقره البحرين لرويترز"اقتربت
ثلاثة زوارق سريعة مجهولة من سفينة الدورية الأمريكية تيفون."
واضافت ان السفينة الأمريكية التي كانت تبحر من وسط الخليج شمالا
حاولت اجراء اتصال مع الزوارق بالطرق المعتادة لكنها قررت اطلاق
طلقة وميض تحذيرية بعد عدم تلقيها لرد.
وقالت المتحدثة "توقفت الزوارق الصغيرة حينها وابتعدت عن مجال
الرؤية ولم يحدث شئ اخر." واضافت ان الزوارق لم تكن ترفع أي أعلام
أو تحمل علامات لتعريف هويتها أو غرضها.
والخليج ممر مائي حيوي لشحنات النفط العالمية حيث يمر عبره نحو
17 مليون برميل نفط يوميا بما يزيد عن ثلث اجمالي الشحنات العالمية.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن ان واقعة الخميس
لا ينظر إليها باعتبارها خطيرة. وقال المسؤول "انهم (مسؤولو
البحرية الأمريكية) لا ينظرون إليها بوصفها تهديد خطير."
ومن جانبها، نفت ايران ان تكون زوارق سريعة تابعة لاسطولها دخلت
في "مواجهة" مع سفينة تابعة للبحرية الاميركية على ما قال مصدر في
القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الايراني لتلفزيون "العالم"
الرسمي الناطق بالعربية الجمعة.
ونفى المصدر في تصريح للمحطة الفضائية حصول "اي شكل من اشكال
المواجهة بين زوارق ايرانية وسفن اميركية".
صور الاستخبارات تكشف موقعاً لإطلاق الصواريخ في إيران
وفي مقال نشر بصحيفة الـ تايمز للكاتب مايكل إيفانز، جاء فيه:
في تطور مثير ينطوي على مغزى معين في المواجهة القائمة الآن بين
واشنطن وطهران، كشفت صور جديدة ملتقطة من خلال الاقمار الاصطناعية
الموقع السري المشتبه بان إيران تطور فيه صواريخ بالستية بعيدة
المدى قادرة على الوصول لاهداف في اوروبا.
وتبين هذه الصور تحديدا المنشأة التي اطلق منها الايرانيون
صاروخ ابحاثهم الاول »كافو شفار« في الرابع من فبراير الذي وصفوه
انه جزء من برنامجهم الفضائي.
كما كشف تحليل هذه الصور التي التقطها القمر الاصطناعي »ديجتال
غلوب كويك« عدداً من المعالم المريبة التي بينت للخبراء انه نفس
الموقع الذي تركز فيه ايران جهودها لتطوير صاروخ ذاتي الدفع يصل
مداه الى 6000 كم.
ويضيف الكاتب، هذا الموقع غير المعروف سابقا، والذي يبعد حوالي
230 كم الى الجنوب الشرقي من طهران والمرتبط ببرنامج طويل المدى في
ايران، كشفته مجلة جينز إنتليجينس ريفيو بعد دراسة للصور قام بها
مفتش عمل سابقا في البحث عن اسلحة العراق.
فقد اظهر فحص هذه الصور على نحو دقيق ان الإيرانيين يسيرون على
نفس الطريقة الذي انتهجها الكوريون الشماليون، منهم يعملون الآن في
برنامج فضائي لتمكين طهران من الحصول على الخبرة اللازمة في مجال
تكنولوجيا الصواريخ البعيدة المدى.
يقول الدكتور جيفري فوردن، الباحث المساعد في معهد ماساشو سيتس
التكنولوجي، ان هناك مبنى حديثا في الموقع المذكور يبلغ طوله 40
متراً تقريباً ويتماثل في حجمه مع منشأة تايبودونغ الخاصة بتجميع
الصواريخ البعيدة المدى في كوريا الشمالية.
ويقول أفيتال جوهناني رئيس معلومات قسم انتشار الاسلحة في مجلة
جينز ان تحليل الصور يبين ان طهران على بعد 5 سنوات على الارجح من
تطوير صواريخ ذاتية الدفع يصل مداها الى 6000 كم.
ويضيف الكاتب، هذه المعلومة تنسجم بالطبع مع تقديرات
استخباراتية امريكية سابقة، وتبين لماذا يريد الرئيس بوش ان يكون
البولنديون والتشيك جزءاً من النظام الدفاعي الصاروخي الامريكي.
جمهورية التشيك وافقت الآن ان يكون على اراضيها نظام راداري
امريكي خاص، لكن الحكومة البولندية لا تزال تتفاوض مع واشنطن حول
نصب 10 صواريخ اعتراضية في بولندا.
ويختم الكاتب القول، جدير بالذكر ان صاروخ كافوشفار ـ1، الذي
جرى اطلاقه بحضور الرئيس محمود أحمدي نجاد، تم صنعه وفقا لنموذج
صاروخ »شهاب Bـ3« الذي هو نسخة مطورة عن الصاروخ الكوري الشمالي
نودونغ الذي يعمل بالوقود السائل.
احمدي نجاد: اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر "حدث
مشبوه"
من جهة ثانية شكك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مجددا في
الطابع الارهابي لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي وصفها بانها
"حدث مشبوه" خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي.
وقال احمدي نجاد متحدثا في مدينة قم المقدسة (وسط) "منذ اربع او
خمس سنوات وقع حدث مشبوه في نيويورك. انهار مبنى وقالوا ان ثلاثة
الاف شخص قتلوا (..) لم ينشروا يوما الاسماء لكنهم بهذه الحجة
هاجموا افغانستان والعراق وقتل منذ ذلك الحين مليون شخص". بحسب
فرانس برس.
وهي ثالث مرة في غضون ايام قليلة يتطرق فيها احمدي نجاد الى هذا
الموضوع على غرار مواقفه المتكررة التي شككت في وقوع محرقة اليهود
ابان الحرب العالمية الثانية ثم في حجمها.
وكان اتهم الولايات المتحدة في الثامن من نيسان/ابريل بانها
استخدمت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر "ذريعة" لشن تدخلها العسكري في
افغانستان والعراق.
وغالبا ما يدلي احمدي نجاد الذي انتخب في حزيران/يونيو 2005
بتصريحات استفزازية يكون معظمها موجها ضد اسرائيل العدو اللدود
للجمهورية الاسلامية وقد دعا مرارا الى "شطب اسرائيل عن الخارطة"
مثيرا موجة استنكار في الغرب. وكان الرئيس الايراني آنذاك محمد
خاتمي ندد باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
ولم تعارض ايران الهجوم الاميركي على نظام طالبان في افغانستان
بل اجرت بعض الاتصالات النادرة بهذا الصدد مع الولايات المتحدة بعد
سقوط النظام المتطرف.
وحمل احمدي نجاد في قم ايضا على "النظام العالمي". وقال "لدينا
مهمتان: بناء ايران وتصحيح وضع العالم (..) من المستحيل بلوغ ذروة
التقدم بدون تغيير نظام العالم الفاسد والجائر".
وكان هاجم القوى الغربية في العاشر من نيسان/ابريل مؤكدا ان
ايران ستمضي حتى النهاية من اجل "القضاء على قيادة العالم الفاسدة".
وقال في تلك الكلمة "ان الشعب الايراني لن يتخلى عن جهوده قبل
استئصال ادارة العالم الفاسدة بالكامل وعلى الاعداء ان يعرفوا ان
العقوبات والتهديدات والضغوط السياسية والاقتصادية لن تتمكن من
ارغام ايران على التراجع" بشأن برنامجها النووي.
اسرائيل تأمل في توافق عربي ضد ايران
وتزور وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني قطر للمرة الاولى
وتأمل ان تكون هناك فرصة لحشد توافق بين الدول العربية ضد طموحات
ايران النووية التي تثير قلق كثير من دول الخليج.
وهذه اول زيارة يقوم بها مسؤول اسرائيلي كبير لقطر منذ ان زار
الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الدوحة في يناير كانون الثاني عام
2007 عندما كان نائبا لرئيس الوزراء. وتزور ليفني قطر لالقاء كلمة
امام منتدى دولي.
وقالت ليفني في حديث لصحيفة الوطن القطرية عشية الزيارة "تمثل
ايران تهديدا للمنطقة والعالم ولا يمكننا قبول وجود ايران مسلحة
نوويا ..ارى فرصة هنا."
ومثل بقية دول مجلس التعاون الخليجي ليس لقطر علاقات دبلوماسية
مع اسرائيل لكنها تختلف عنهم في استضافة بعثة تجارية اسرائيلية
صغيرة.
وسبق ان اجتمع مسؤولون قطريون من بينهم امير البلاد الشيخ حمد
بن خليفة ال ثاني مع ليفني الا ان توجيه الدعوة لها لالقاء كلمة
على ارض عربية يمثل خطوة مهمة في ظل العلاقات الفاترة بين العرب
واسرائيل.
واشادت ليفني باستعداد قطر لاجراء محادثات مع جميع اطراف الصراع
في الشرق الاوسط ورأت ان هناك فرصة امام اسرائيل والعرب لاقامة
جبهة ضد طموحات ايران النووية.
وقالت ليفني "منع ايران مصلحة مشتركة لاسرائيل والعالم العربي
سويا ويولد تفاهما بان اسرائيل والدول الاسلامية في المنطقة تواجه
تهديدا مشتركا."
ايران ستزيل اسرائيل عن "خارطة العالم"
في حال مهاجمتها
مرة اخرى قال مساعد القائد العام للجيش الايراني الجنرال محمد
رضا اشتياني في تصريح اوردته وكالة مهر للانباء ان ايران ستزيل
اسرائيل "عن خارطة العالم" في حال تعرضها لهجوم.
وقال الجنرال اشتياني خلال مؤتمر صحافي عشية اليوم الوطني للجيش
في 17 نيسان/ابريل ان "المناورات الاسرائيلية لا تعنينا. لكن في
حال شنت اسرائيل اي عمل ضد الجمهورية الاسلامية فسنزيلها عن خارطة
العالم".
وكان الجنرال الايراني يشير الى مناورات الدفاع المدني التي
اجرتها اسرائيل الاسبوع الماضي لتحضير السكان لهجمات محتملة
بالاسلحة التقليدية او لقصف بصواريخ مجهزة برؤوس كيميائية او
جرثومية.
وفي السابع من نيسان/ابريل قال وزير البنى التحتية الاسرائيلي
بنيامين بن اليعازر ان اسرائيل ستدمر ايران في حال هاجمت طهران
الدولة العبرية.
وقال بن اليعازر العضو في في الحكومة الامنية المصغرة حينها ان
"ايران لن تسرع الى مهاجمتنا لانها تدرك معنى عمل كهذا. فهجوم
ايراني على اسرائيل سيؤدي الى رد قاس سيتسبب بتدمير الامة
الايرانية".
واتى كلام الوزير الاسرائيلي القاسي بمناسبة اجتماع لوزارته نظم
في اطار اكبر مناورات للدفاع المدني في تاريخ اسرائيل.
واخذت الحرب الكلامية بعدا جديدا في وقت تؤكد فيه اسرائيل ان
ايران تشكل تهديدا لوجود الدولة العبرية وللدول الغربية كذلك بسبب
برنامجها النووي والباليستي. وتؤكد طهران في المقابل ان برنامجها
النووي له اغراض سلمية فقط.
مكين يقول انه سيمارس ضغوط دبلوماسية على
ايران
ووعد الجمهوري جون مكين بممارسة ضغوط دبلوماسية وتجارية ومالية
على ايران لمحاولة اقناعها بالامتناع عن السعي لاكتساب سلاح نووي
اذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة.
وقال مكين الذي كثيرا ما يتهم باتباع سياسات متشددة لشبكة
تلفزيون ام.اس.ان. بي.سي انه سيكون من الصعب إقناع الشعب الامريكي
بشن حرب على ايران.
وقال مكين "أعتقد أنه يمكننا العمل مع الدول ذات القيم
والمباديء التي نجلها ونمارس ضغوطا هائلة ..دبلوماسية وتجارية
ومالية."
وقال انه لو خلص الى أنه مضطر للهجوم فسوف يتعين عليه أن يقدم "
حجة أكثر إقناعا انه من الضروري عمل ذلك بسبب فشلنا في العثور على
اسلحة للدمار الشامل" في العراق.
وقال مكين "هناك فجوة في المصداقية" مشيرا الى الرئيس جورج بوش
الذي برر غزو العراق عام 2003 بقوله ان بغداد تملك اسلحة للدمار
الشامل.
واستشهد السناتور عن اريزونا بمعلومات استخبارات منشورة بقوله
ان ايران فيما يبدو قريبة من "نقطة التحول" في اكتساب التكنولوجيا
اللازمة لصنع سلاح نووي.
وقال انه لاتخاذ عمل عسكري في مواجهة ايران لا بد ان تكون "خطرا
واضحا وحاليا" وانه لكسب تأييد الرأي العام سيحضر اعضاء الكونجرس
المعنيين الى البيت الابيض من أجل مشاورات مكثفة ليعرض عليهم
الادلة.
وقال ان رسالته اليهم ستكون "أريد منكم أن تكونوا معنا في
الاقلاع وكذلك في الهبوط." |