"فَيسبوك" في حلبة الصراع العربي الاسرائيلي

شبكة النبأ: لم يدخر الصراع بين العرب واسرائيل باباً او طريقا إلا وسلكهُ، واخر صيحات هذا الصراع هو اجراءات الوقاية مما قد يسببه موقع التعارف الاجتماعي العالمي على شبكة الانترنت المسمى Facebook .

فقد اكتشفت إسرائيل مؤخراً أن الموقع الإلكتروني الرائج "فيسبوك" Facebook قد يمثل تهديداً جديداً غير متوقع لأمنها القومي، وفق ما كشفت مصادر دفاعية.

وذكرت تلك المصادر، أن لائحة جديدة من القوانين أعلنت تهدف إلى منع الجنود الإسرائيليين وموظفي وزارة الدفاع من الكشف عن معلومات سرية في الموقع الإلكتروني الأوسع استخداماً.

وعزت تلك المصادر القيود إلى تحميل بعض الجنود صورهم الشخصية وبجانبهم أسلحة سرية، مما قد يؤدي، وبشكل غير متعمد، إلى الكشف عن معلومات حساسة.

وتتيح القوانين الجديدة للجنود الإسرائيليين الاشتراك في المواقع الإلكترونية وتحميل بياناتهم الشخصية دون الكشف عن مهنتهم العسكرية أو الإفصاح عن معلومات تشير إلى طبيعة عملهم.

وعلى النقيض، يدون بعض موظفي جهاز الأمن الإسرائيلي السري "شين بيت"، أموراً تتعلق بحياتهم العملية على مواقع "بلوغز" على الإنترنت في محاولة لجذب عدد أكبر من العاملين في مجال التكنولوجيا إلى صفوف الجهاز السري.

ويوظف الجهاز السري الإسرائيلي عدداً من المخبرين والعملاء ليقوموا بعمليات مراقبة وتحقيقات، باعتبار ذلك هدفاً رئيسياً في معركة إسرائيل ضد المقاتلين الفلسطينيين، وفقاً للأسوشيتد برس.

هذا وقد انتقل الصراع العربي الإسرائيلي في مارس/أذار الماضي إلى صفحات facebook، إذ فوجئ مستوطنون إسرائيليون، أرادوا تعبئة نموذج الاشتراك في الموقع الالكتروني، الذي أصبح ملتقى اجتماعيا، أن عليهم اختيار فلسطين بدلا من إسرائيل في خانة العنوان الشخصي.

ويأمل الفلسطينيون بأن يشكل قطاع غزة، بالإضافة إلى الضفة الغربية والقدس، نواة دولة فلسطينية مستقلة. لكن المستوطنين اليهود يريدون أن تبقى تلك المناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، رافضين سياسة حكومتهم الرامية إلى السماح بإقامة دولة فلسطينية.

واستجابة لحملة إسرائيلية، سمح القائمون على موقع facebook لسكان المستوطنان اليهودية باختيار إسرائيل مكانا للسكن بدلا من فلسطين، وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن بعض المستوطنين.

وقال شاناه ليرمان، وهو مستوطن يهودي نظم حملة الاحتجاج، إن "إدارة موقع facebook أضافت أسماء بعض المستوطنات إلى قائمة مكان السكن، لكن ما تزال غالبية المستوطنات غير موجودة."

أما أهوفاه بيرغر، فقال: "لست راضيا عن وجود فلسطين ضمن قائمة البلدان على موقع facebook.. لكن على الأقل يجب أن يحترم الموقع مستخدميه ويعطيهم خيارات متعددة."

وعلى صعيد متصل، قررت السلطات السورية في ديسمبر/كانون الأول الماضي حظر وصول مستخدمي الإنترنت على أراضيها إلى موقع "فيس بوك" Facebook الإلكتروني الشهير للتعارف، بدعوى أنه قد يستخدم من قبل إسرائيليين لـ"التسلل" إلى الشبكات التي تربط السوريين المسجلين فيه.

سوريا تحظر Facebook لتمنع "التسلل" الإسرائيلي

من جهة ثانية قررت السلطات السورية حظر وصول مستخدمي الإنترنت على أراضيها إلى موقع "فيس بوك" Facebook الإلكتروني الشهير للتعارف، بدعوى أنه قد يستخدم من قبل إسرائيليين لـ"التسلل" إلى الشبكات التي تربط السوريين المسجلين فيه.

وأكدت تقارير إعلامية أن الموقع كان محجوباً تماماً عن كل المستخدمين السوريين، فيما فشلت كل المحاولات للحصول على تعليقات رسمية من السلطات السورية مع إقفال دوائر الدولة بسبب عطلة نهاية الأسبوع.

وقد أكد عدد من سكان العاصمة السورية دمشق أنهم عجزوا عن الدخول إلى الموقع الواسع الانتشار، فيما أشار مراسل الأسوشيتد برس إلى أن كافة محاولاته لدخول الصفحة الرئيسية لـ"فيس بوك" باءت بالفشل.

ولفت المراسل إلى أن صحيفة السفير اللبنانية المقربة من دمشق نقلت بأن السلطات السورية بدأت إجراءات حظر الموقع في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما سجل دخول عدة إسرائيليين إلى غرف الدردشة الخاصة بالسوريين المسجلين فيه.

وغالباً ما تنتقد جمعيات حقوق الإنسان النظام السوري من أجل سجله الخاص بالحريات، إذ اعتادت دمشق على حظر المواقع الخاصة بالمعارضة أو تلك التي تحمل انتقادات تطال الرئيس بشار الأسد.

وكانت أو ضاع حقوق الإنسان قد سجلت تراجعاً في سوريا مؤخراً، فبعد وفاة الرئيس السابق، حافظ الأسد، وتسلم ابنه بشار زمام السلطة، ساد اعتقاد بأن الرئيس الجديد الذي درس في بريطانيا سيطور هامش الحرية في البلاد.

إلا أن الأسد الابن عمل على قمع معارضيه السياسيين، وقام برمي العديد منهم في السجون خلال سنوات حكمه السبع.

أما في تركيا المجاورة، فقد سبق للقضاء  أن قضى عدة مرات في السابق بحجب مواقع إلكترونية، وفي مقدمتها موقع يوتيوب Youtube الشهير ومنع وصول متصفحي الإنترنت من تركيا إليه.

وقد جاء ذلك القرار بحجة وجود مشاهد تمثل "إهانة" لقيادات وطنية وتاريخية مثل الرئيس عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، إلى جانب المؤسسة العسكرية.

الصراع العربي الإسرائيلي ينتقل إلى صفحات facebook

وانتقل الصراع العربي الإسرائيلي إلى صفحات facebook، إذ فوجئ مستوطنون إسرائيليون، أرادوا تعبئة نموذج الاشتراك في الموقع الالكتروني، الذي أصبح ملتقى اجتماعيا، أن عليهم اختيار فلسطين بدلا من إسرائيل في خانة العنوان الشخصي.

ويأمل الفلسطينيون بأن يشكل قطاع غزة، بالإضافة إلى الضفة الغربية والقدس، نواة دولة فلسطينية مستقلة.

لكن المستوطنين اليهود يريدون أن تبقى تلك المناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، رافضين سياسة حكومتهم الرامية إلى السماح بإقامة دولة فلسطينية.

واستجابة لحملة إسرائيلية، سمح القائمون على موقع facebook لسكان المستوطنان اليهودية باختيار إسرائيل مكانا للسكن بدلا من فلسطين، وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن بعض المستوطنين.

وقال شاناه ليرمان، وهو مستوطن يهودي نظم حملة الاحتجاج، إن "إدارة موقع facebook أضافت أسماء بعض المستوطنات إلى قائمة مكان السكن، لكن ما تزال غالبية المستوطنات غير موجودة."

أما أهوفاه بيرغر، فقال: "لست راضيا عن وجود فلسطسن ضمن قائمة البدلدان على موقع facebook.. لكن على الأقل يجب أن يحترم الموقع مستخدميه ويعطيهم خيارات متعددة."

من جهتهم، دخل الفلسطينيون معركتهم الخاصة مع facebook، إذ لم يكن بامكانهم أن يختاروا إلا قطاع غزة أو الضفة الغربية مكانا للإقامة.

لكن إدارة الموقع، وافقت أيضا على إدراج فلسطين على قائمة الدول، لكن سكان القدس لا يستطيعون اختيارها (فلسطين) مكانا للإقامة.

وكتبت جماعة تسمي نفسها "كل الفلسطينيين" على موقع facebook، إن "هذه المسألة حساسة جدا ومعقدة لملايين الفلسطينيين.. وأن يتدخل موقع facebook في هذه المسألة وينحاز إلى طرف دون الآخر إنما هو أمر مشين."

وتتنافس المجموعات الفلسطينية والإسرائيلية على عضوية تلك المجموعات، ويعرضون عدد المنضمين إلى مجموعاتهم، والذي أصبح يتجاوز الآلاف.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 17 نيسان/2008 - 10/ربيع الثاني/1429