اسرائيل تخطط لحرب جديدة في الشرق الاوسط

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: اتهمت اسرائيل حزب الله اللبناني بعملية القدس التي استهدفت تلامذة مدرسة دينية يهودية مؤخرا، والتي يُعتقَد انها واحدة من سلسلة ردود فعل وعمليات مرتقبة انتقاما لمقتل القيادي في حزب الله عماد مغنية الشهر الماضي.

وفي هذه الاجواء الانفعالية قال المحلل الون بن دافيد ان حزب الله وايران يهددان بالخراب الثالث لاسرائيل، ولكن الاخيرة تدرك ان العد العكسي لردهم يقترب من النهاية.

وتوقع الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي "الشاباك" يعقوب بيري ان يكون رد حزب الله في الخارج مما يثير السؤال، اين سيقع ذلك؟.

ومع ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية استبعدت قبل اسبوعين حصول هجوم كبير على اسرائيل خلال العام الحالي، الا انها حذرت في الوقت نفسه من تزايد احتمال استئناف الاعمال الحربية مع حزب الله الذي وثق علاقته بالمنظمات الفلسطينية. بحسب تقرير لـ الحياة.

وتشير مصادرمقربة من حزب الله ان قيادته تدرك ان هدف اسرائيل من اغتيال مغنية في دمشق، هو محاولة استدراجه الى ثلاثة امور في وقت واحد: الاول الى مسرح اوسع مدى من المسرح الجنوبي الذي يدرك تفاصيله ويتقن اللعب فيه الى درجة الاحتراف، والثاني الى رد فعل عاطفي عاجل يفقد فيه توازنه وحكمته، والثالث الى اشتباك امني مفتوح، ستترتب عليه الكثير من التطورات غير المحسوبة النتائج.

ورجح خبراء استراتيجيون ان حزب الله لن يسكت عن الضربة التي تلقاها باغتيال مغنية، محددين ثلاثة احتمالات للرد هي:

ـ توجيه رسالة مفادها ان مسرح الجنوب عاد الى قبضة الحزب، وان كل العوائق التي وضعت للحؤول دون ذلك تداعت تدريجيا.

ـ الذهاب الى عمليات ثأر ذات طابع تراكمي وذات بعد مشفر يصعب توجيه اصابع الاتهام الى الحزب مباشرة وان كانت تظهر فيه بصماته واسلوبه بوضوح، ولعل في هجوم المدرسة التلمودية ابرز مثال.

ـ الرد بحجم كبير بدرجة الالم التي شعر بها الحزب لحظة تلقيه خبر تصفية مغنية، وهو رد لن يكون مرتبطا بزمن محدد او مكان معين.

والاسئلة الملحة المطروحة الان هي، هل تنوي اسرائيل فعلا توسيع رقعة الحرب المفتوحة التي اعلنها حزب الله؟ وهل ستستدرج آخرين الى ساحة هذه الحرب؟ واين سترد، هل في الجنوب اللبناني ام سورية اولاً، ام في ايران؟

سيناريو حرب مفزعة

وكشف تقرير رسمي اسرائيلي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، يرسم سيناريو حربيا مفزعا يطلق خلالها حزب الله آلاف الصواريخ على تل ابيب وكذلك مواجهة مع سورية في هضبة الجولان وانضمام ايران للحرب.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي يفترض ان يبقى سريا مئات القتلى، آلاف الجرحى، وابل من الصواريخ على تل ابيب والتجمعات المدنية، الشلل التام لمطار بن غوريون، قصف الطرقات بلا انقطاع، وقف الكهرباء القطرية على مدى ساعات طويلة وانهيار امدادات المياه الى مناطق كاملة وهذا ما سيحصل في الحرب المقبلة.

وأوضحت الصحيفة، أن شبكة اقتصاد الطوارئ الاسرائيلية "ملح" نشرت مؤخرا بين كل الوزارات الحكومية والسلطات المحلية تقريرا سريا يفصل سيناريوهات حربية مختلفة.

ويدور الحديث عن سيناريوهات قاسية جدا، بعضها يثير القشعريرة، وضعت كجزء من دروس حرب لبنان الثانية كي يتمكن الاقتصاد المدني من الاستعداد لها وكذا مواصلة الأداء حتى في الأوضاع الأشد صعوبة.

ويشار الى أن الوثيقة لا تدعي التنبؤ بالضرورة بما سيحدث، بل ترمي الى أن تشكل خط توجيه للاستعدادات. وهي ترسم سيناريو "خطيرا معقولا"، بمعنى ليس السيناريو الأخطر، بل وكذلك ليس السيناريو الأسهل.

وحسب التقرير فان الحرب سوف تستمر على مدى نحو شهر وستشارك فيها سورية في قتال على جبهة هضبة الجولان واطلاق صواريخ »سكود« بكثافة على مدن الجليل فيما يطلق حزب الله آلاف الصواريخ على مدن الجليل وحيفا وصواريخ بعيدة المدى نحو غوش دان (منطقة تل أبيب)، والسلطة الفلسطينية، في مواجهة محدودة نسبيا مع نار صواريخ قصيرة المدى من غزة ومن الضفة الغربية، وممارسة "الارهاب" داخل الدولة مثل العمليات الفدائية.

وحسب السيناريو، فان ايران أيضا ستدخل الى هذه الصورة القاتمة، ولكن ليس من خلال تفعيل سلاح غير تقليدي بل باطلاق عدد محدود من صواريخ أرض ـ أرض من أراضيها. وباستثناء وابل الصواريخ يصف السيناريو هجمات جوية لأهداف عسكرية واستراتيجية، ضرب منشآت بنى تحتية، محاولات اختطاف مواطنين، جنود وغيرهم.

ويوضح التقرير أنه في الحرب الافتراضية سيقتل 230ـ100 مدنيا وسيصاب 3200ـ1900 ، وسيكون 8000ـ5000 مصابين بالهلع في حالة تعرضت اسرائيل لهجوم بالسلاح الكيماوي (مثل غاز السارين أو غاز الخردل) فسيرتفع عدد المصابين في الجبهة الخارجية والداخلية الى نحو 16 ألف نسمة، 1200 منهم باصابات خطيرة فما فوق، وذلك بسبب جمع الكمامات من السكان. ونتيجة لاصابة الصواريخ، من التلوث الكيماوي وتدمير المنازل سيتعين على الدولة أن تخلي نحو169ـ227 ألف نسمة من منازلهم. مدة الاخلاء يمكن أن تستغرق شهورا طويلة. نحو 100 ألف نسمة سيسعون الى الهرب من اسرائيل.

ومن جانب آخر قالت مصادر عسكرية اسرائيلية للصحيفة العبرية، أنها على قناعة بأن حزب الله سينفذ عملية ثأر في أعقاب تصفية عماد مغنية قبل نحو أربعين يوماً. وشددت المصادر بأنه حسب تقدير الوضع في اسرائيل يدور الحديث عن عملية لن تنفذ في الأيام القريبة القادمة.

وأضافت على أي حال لزعمهم، فان عملية ثأر ينفذها حزب الله سواء في اسرائيل أم في العالم من شأنها أن تؤدي الى استئناف المواجهة مع اسرائيل في جنوب لبنان.

وقالت الصحيفة، أنه بين الامكانيات التي تخشاها أجهزة الأمن الاسرائيلية هي عملية خطف جنود على خط الحدود، وضباط كبار في قيادة المنطقة الشمالية، تسلل الى بلدة اسرائيلية، والى منشأة استراتيجية عسكرية وفي قيادة المنطقة الشمالية يستعدون لهذه الامكانيات، وفي أعقاب ذلك تعززت حالة التأهب في الجبهة الشمالية. وبتقدير محافل في الجيش. يوجد حزب الله الآن في واقع مركب: فمن جهة يعيش ارباكا كبيراً بعد تصفية مغنية وتضيق حرية العمل عليه، ولكن من جهة أخرى لا تزال توجد لديه القدرة لتنفيذ عمليات مثلما فعل في الماضي.

وأكدت الصحيفة العبرية، أنه منذ الحرب عين في المنظمة "حزب الله" قادة جدد، والمنظمة تتعاظم وفقاً لدروس الحرب الأخيرة.

ومع ذلك تشير محافل امن كبيرة الى أن مستوى الردع الذي لاسرائيل حيال سورية ولبنان هو الذي يمنع الأطراف من القيام بعمل متسرع. ويتابع حزب الله بيقظة تحركات الجيش الاسرائيلي في الشمال ولكنه يتخذ جانب الحذر من تدهور الوضع لدرجة فتح النار.

حزب الله: لن نبادر الى فتح جبهة وسنختار كيفية الثأر لمغنية

وسعى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الى التقليل من احتمالات الحرب مع اسرائيل في لبنان عندما اعلن ان الحزب لن يبادر الى فتح الجبهة في جنوب لبنان وانه ليس بعجلة من امره للانتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية بل "سيختار زمان ومكان وطريقة العقاب".

وقال نصرالله في خطاب القاه في الضاحية الجنوبية بمناسبة اربعين اغتيال مغنية في دمشق في الثاني عشر من شباط/فبراير الماضي "سيعاقب القتلة وسيعاقبون ان شاء الله ونحن نختار الزمان والمكان والعقاب وطريقته ووسيلته". واطل نصرالله عبر شاشة عملاقة نصبت في قاعة ضمت بضعة الاف من الاشخاص.

واضاف في تعليق غير مباشر على التصريحات الاسرائيلية المتكررة عن استنفار لمواجهة انتقام محتمل من حزب الله لاغتيال مغنية قد يطاول مسؤولين او سياح اسرائيليين في الخارج "اذا كان الاسرائيليون قلقين ليبقوا قلقين عليهم ان يعرفوا ان دمنا لا يسفك ويترك في الطرقات (...) الذي قتل مغنية يجب ان يعاقب ويجب ان يذوق طعم العقاب". بحسب ا ف ب.

الا انه اضاف "هذا لا يعني باننا سنعمل على فتح الجبهة في الجنوب لاسقاط النظام الصهيوني لان هذه المهمة ليست مسؤولية لبنانية ونحن لا ندعي ذلك".

وسعى نصرالله الى التقليل من احتمالات الحرب من دون ان ينفي امكانية حصولها عندما قال "ان مسالة الحرب ليست امرا بسيطا لا اريد ان احلل او ارجح او استبعد انما ليس من البساطة ان تقدم اميركا على حرب على ايران او اسرائيل على سوريا او تبادر اسرائيل بالحرب على لبنان الامر ليس بهذه البساطة وما بعد حرب تموز/يوليو (2006) غير ما هو قبلها".

وتابع نصرالله "للذين يتحدثون عن احتمالات الحرب اقول: لا اريد ان انفي اي احتمال اريد ان اذكرهم ان الحرب الاسرائيلية لم تعد نزهة وان الحرب باتت مكلفة جدا على اسرائيل".

وفي اشارة الى ما تردد عن حصول نزوح سكاني من الجنوب خوفا من اندلاع حرب جديدة بعد اغتيال مغنية وعن تزايد عدد الساعين الى الهجرة قال نصرالله "نعم حصل بعض القلق في لبنان والبعض حاول ان يضخم ظاهرة القلق هذه والخوف طبيعي عندما يراهن البعض على حرب اسرائيلية باتجاه لبنان وعندما تاتي البوارج الحربية الاميركية الى قبالة المياه الاقليمية اللبنانية ويرحب بها البعض دون خجل (...)".

اما عن موضوع الاسرى اللبنانيين في اسرائيل فقال نصرالله ان التفاوض غير المباشر مع اسرائيل في هذا الملف لم ينقطع. وقال "مع انهم قتلوا مغنية لم نوقف المفاوضات بشأن الاسرى".

وعمل نصرالله على التقليل من احتمالات تدهور الوضع في لبنان في حال فشلت القمة العربية بالتوصل الى حل في لبنان وقال "البعض يحاول ان يثير مشاعر القلق والهلع عما يمكن ان يجري بعد القمة (...) ليس هناك من داع لهذا الامر ونحن جميعا مصرون على تسوية سياسية وعلى بذل كل جهد سياسي لاخراج لبنان من ازمته".

كما دعا الى التجاوب مع مبادرة حليفه في المعارضة رئيس المجلس النيابي اللبناني ورئيس حركة امل نبيه بري الذي دعا مساء الاحد الى استئناف جلسات الحوار بين المعارضة والموالاة في نيسان/ابريل المقبل في حال فشل القمة العربية بالتوصل الى تسوية للازمة في لبنان.

مليار دولار لدمشق لشراء أسلحة

من جهة اخرى  كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن سعي ألمانيا واسرائيل لعقد مؤتمر دولي بهدف وقف البرنامج النووي لايران.

وقالت الصحيفة في موقعها على شبكة الانترنت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل اتفقا على عقد المؤتمر الدولي بشأن البرنامج النووي لطهران خلال جلسة عمل في اليوم الثاني لزيارة ميركل لاسرائيل التي بدأت الاحد الماضي.

ونقلت »هآرتس« عن مصدر رفيع ان اولمرت اقترح عقد مؤتمر دولي بشأن ايران حيث اتفق هو وميركل على المبادرة بالدعوة للمؤتمر والسعي للحصول على تأييد دول أخرى تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين إضافة الى عدد من الدول الاوروبية والعربية التي يمثل لها برنامج طهران النووي تهديدا على حد قول الصحيفة.

وفي سياق متصل قالت هآرتس انها علمت أن ايران وفرت مليار دولار لسورية من أجل شراء أسلحة مما يكشف عن سعي سورية لتعزيز قوتها العسكرية خلال العام الماضي إضافة لدعم العلاقات الثنائية بين دمشق وطهران.

سفينة حربية اسرائيلية دخلت المياه اللبنانية لفترة وجيزة

وقال ناطق باسم الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس ان سفينة حربية اسرائيلية دخلت المياه الاقليمية اللبنانية قبل ان ترصدها سفينة ايطالية تابعة لقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).

وقال المتحدث "خرقت سفينة حربية اسرائيلية معادية من نوع ساعر المياه الاقليمية اللبنانية (..) وتم رصدها من قبل السفينة الايطالية ليتيكا التابعة للقوات البحرية العاملة ضمن اطار اليونيفيل". واضاف انه لم يحصل اي حادث.

واوضح بيان الجيش ان السفينة عبرت على مسافة حوالى خمسة كيلومترات قبل الخروج من المياه الاقليمية اللبنانية.

من جهتها اعلنت المتحدثة باسم اليونيفيل ياسمينة بوزيان ان "سفينة اتية من اسرائيل دخلت منطقة العمليات البحرية (لليونيفيل) بدون احترام الاجراءات المفروضة منتهكة المياه الاقليمية اللبنانية جنوب الناقورة" في جنوب لبنان.

واضافت ان "اليونيفيل تجري تحقيقا واتصلت قيادتها بالجيش الاسرائيلي بهذا الصدد" بدون ان تكشف المزيد من التفاصيل.

وتقوم اسرائيل بانتهاكات شبه يومية للاجواء اللبنانية غير انها نادرا ما تدخل المياه الاقليمية اللبنانية منذ انتهاء الحرب التي خاضتها لمدة 34 يوما في صيف 2006 ضد لبنان.

وتشكل هذه الاعمال التي تنتقدها الاسرة الدولية انتهاكا لقرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي وضع حدا للاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله في اب/اغسطس 2006.

ضريح عماد مغنية يتحول إلى مزار

من جهة اخرى يتوافد عشرات اللبنانيين إلى خيمة يجثم تحت ثراها عماد مغنية القائد البارز في حزب الله قائلين إن الرجل الذي كان مطلوبا من الولايات المتحدة وإسرائيل أصبح الآن رمزا للبطولة والشهادة.

وكان مغنية يتولى منصب القائد العسكري لحزب الله في وقت اغتياله. وتحولت إلى مزار خيمة يجثم تحت ثراها جثمان مغنية وأكثر من مئة قتيل من حزب الله بينهم هادي نصر الله الذي قتل خلال معركة مع القوات الإسرائيلية عام 1997. وهادي هو نجل السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله.

اقتطعت خيمة الشهداء من مقبرة روضة الشهيدين الكبيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت وعلقت على جدرانها العديد من صور مقاتلي حزب الله الذين قتلوا في المعارك مع إسرائيل.

واتخذ السجاد الأخضر الذي افترش الأرض شكل العشب في الخيمة التي يتوسطها ضريح عماد مغنية المعروف بالحاج رضوان. بحسب رويترز.

ويعلو كل ضريح في المقبرة صورة صاحبه وضعت داخل مكعب زجاجي يحيط به الزهور وتتلى آيات من القرآن الكريم عبر مكبرات صوت في المكان الذي يعج بالزوار فيما يجلس العديد من أهالي القتلى كل بالقرب من ضريح ابنه أو شقيقه أو والده.

ووقفت مجموعة من الأطفال يلقون التحية على ضريح عماد مغنية الذي تحيط به مجموعة من المصاحف والأدعية وأخذوا يرددون وهم يرفعون أياديهم الصغيرة عاليا " سلام سلام سلام من عاشق ولهان لقائد الانتصار الحاج رضوان."

وقالت فاطمة سعد التي جاءت برفقة ابنائها وجيرانها في حافلة ركاب صغيرة مستأجرة من احدى قرى جنوب لبنان "نشعر بفخر وعز بشهادة الحاج رضوان فهو قائد الحرب والإنتصار ضد العدو الصهيوني وشرف لنا أن يكون ارهابيا بعيون اعدائنا."

وقالت ابنتها فاتن (18 عاما) "نحن فعلا لم نكن نعرف الشهيد عماد مغنية ولم نكن نعرف ان هذا الرجل هو وراء الانتصار العظيم ضد العدو الإسرائيلي ولكن شأنه عظم بيننا بعد استشهاده فهو رمز للتضحية والعطاء من دون حب الظهور."

وقال الشاب محمد نور الدين "اذا كانوا يعتبرون عماد مغنية ارهابيا فنحن كلنا ارهابيون وسنسير على دربه. أمريكا حاولت أن تلصق صفقة الارهاب به لأنه كان مجاهدا فهي تعتبر كل المجاهدين والمقاومين ارهابيين. وشرف لنا أن يكون ارهابيا بنظر أمريكا."

وكتب على مدخل المقبرة عبارة "لن يهنأ للظالمين بال فيدنا على الزناد" فيما اقوال نصر الله تحيط بالمكان ومنها عبارة "دم عماد مغنية سيخرجهم ( الإسرائيليين) من الوجود إن شاء الله."

النظام السوري متورط باغتيال عماد مغنية!

واتهمت امانة بيروت لاعلان دمشق (معارضة سورية) "النظام السوري" بالتورط  في اغتيال عماد مغنية القيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني الذي قتل الشهر الماضي في دمشق.

وجاء في بيان صادر عن الامانة العامة لاعلان دمشق التي يرئسها النائب السابق مامون الحمصي تلقته وكالة فرانس برس "من واجبنا فضح جرائم النظام السوري واخرها قتل عماد مغنية والتضليل الذي صاحب هذه الجريمة".

يذكر بان الامانة العامة لاعلان دمشق اعلنت عن نفسها من بيروت عبر بيان صدر في ايلول/سبتمبر عام 2007. ونفى الجلس الوطني لاعلان دمشق الذي يضم معارضين داخل سوريا اي علاقة بامانة بيروت.

وارتكزت المجموعة السورية المعارضة على ما ورد في مقابلة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم نشرتها صحيفة "الانباء" الكويتية بدون ان تسميها.

وقالت "هذه الوقائع تثبت شراكة وتورط النظام بهذه العملية (...) وهو المسؤول الاول والاخير عن هذه الجريمة لحساب اسرائيل".

واضافت "بعد شهر اطل المعلم عبر صحيفة عربية ليشرح ان الحادث طبيعي وبسيط وكانه اراد اعطاء مخابرات النظام صك براءة في تورطهم في القتل".

ورات بان المعلم بقوله "ان دخول مغنية سوريا وخروجه منها باسماء مستعارة هدفه الايحاء بان تحركه يتم دون علم المخابرات" وقوله بانه كان يقيم في حي سكني يظنه القاطنون بانه سائق تاكسي "تضليل وتزوير للحقيقة لان حي كفرسوسة يضم اهم قلاع المخابرات (...) ومنطقة يعادل سعر المنزل فيها نحو مليون دولار". وذكرت بان المعنيين "رفعا السيارة المتفجرة خلال ساعتين وقاموا بشطف الشارع".

ونقلت صحيفة "الانباء" الكويتية عن المعلم قوله ان مغنية كان يدخل سوريا ويخرج منها باسماء مستعارة ويقطن في أحد الأحياء السكنية في دمشق دون حراسة وان الجيران كانوا يظنونه سائق تكسي.

اعتقال جندي اسرائيلي بتهمة التجسس لحساب حزب الله

من جهة اخرى افاد مصدر عسكري ان جنديا اسرائيليا اعتقل قبل شهر للاشتباه بقيامه بالتجسس لحساب حزب الله اللبناني.

ويشتبه في ان الجندي الذي لم تكشف هويته نقل الى حزب الله معلومات حول قواعد عسكرية مقابل مخدرات.

واوضحت الاذاعة الاسرائيلية العامة انه تم القبض على الجندي في اطار تحقيق ادى الى اعتقال اثنين من العرب الاسرائيليين بتهمة تهريب الهيروين من لبنان. بحسب ا ف ب.

اسرائيل توزع اقنعة واقية من الغاز من 2009

قررت السلطات الاسرائيلية توزيع اقنعة واقية من الغاز على المدنيين اعتبارا من مطلع العام 2009 تحسبا لاي هجوم باسلحة غير تقليدية على ما ذكرت الاذاعة العامة الاربعاء. بحسب الـ فرانس برس.

وقام بهذه المبادرة نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي الذي عرض هذا القرار خلال اجتماع مغلق للحكومة الامنية المصغرة برئاسة رئيس الوزراء ايهود اولمرت.

وردا على استفسار من وكالة فرانس برس اكتفى ناطق باسم الجيش الاسرائيلي بالقول ان القيادة العسكرية "لم تتلق حتى الان اي امر من الحكومة بالاستعداد لتوزيع اقنعة واقية من الغاز على السكان".

ودعا مسؤول اجهزة الطوارئ في الدولة الجنرال في الاحتياط زئيف زوكران ردا على اسئلة الاذاعة العامة السكان الى عدم القلق واصفا قرار توزيع الاقنعة بانه قرار "تقني" وليس مرتبطا بتدهور الوضع الامني في المنطقة.

وتتحدث السلطات الاسرائيلية بانتظام عن تهديد بحصول هجوم باسلحة غير تقليدية من قبل ايران او سوريا.

وسبق لاسرائيل ان وزعت اقنعة واقية من الغاز على السكان لا سيما في نهاية العام 1990 بعد اجتياح الجيش العراقي للكويت الذي تعرضت اثره لقصف بصواريخ سكود اطلقت من بغداد بين 15 كانون الثاني/يناير ونهاية شباط/فبراير 1991.

وعمدت السلطات اعتبارا من نهاية العام 2006 الى جمع الاقنعة التي يملكها المدنيون للتحقق من سلامتها وتغيير الفيلتر فيها.

وتفيد وسائل الاعلام ان تمرينا واسع النطاق في الدفاع المدني سيجرى الاسبوع المقبل في اسرائيل.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت  5 نيسان/2008 - 28/ربيع الاول/1429