تحت تاثير اللوبي اليهودي: تَواصُل خضوع الغرب الأعمى لإسرائيل

اعداد/صباح جاسم

شبكة النبأ: اعتاد زعماء العالم الغربي من اوربا وحتى امريكا ان يخضعوا الى الحليف الصغير والمتطرف بأفكاره اسرائيل، وينصتون لبكائها الدائم واستكانتها الخادعة دون ان يلتفتوا الى الظلم الذي تخلفه وحشيتها بانتهاكها إلاعراف الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، متغافلين جميعا عن براءة الارواح التي تحصدها في طريق اقامة دولتها المغصوبة.

بل تعدى الامر الى اكثر من فلسطين، فثمة بعض المحللين يرمون الى ان حرب العراق كانت لأجل اسرائيل بعد ان اصبح معلوما لدى الادارة الامريكية بامتلاك بغداد اسلحة دمار شامل. وحتى الهجمة التي يشنها الغرب اليوم ضد ايران وبرنامجها النووي الهدف منها ازالة كل خطر ممكن ان يلحق بهذه الدولة المدللة لديهم.

معتبرين حق الدفاع عن النفس تطرف والمطالبة بالارض المغتصبة تعصب وإرهاب متناسين وبشكل كامل ان اسرائيل هي راعية الارهاب حتى وفق القانون الدولي الذي خطته ايديهم.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تعرض على القارئ الكريم جوانب من زيارة بعض القادة الغربيين وخصوصا المرشح الامريكي جون مكين لإسرائيل ومدحهم الاعمال الاجرامية والمجازر التي ترتكب هناك: 

القدس عاصمة اسرائيل.. كما ترى الولايات المتحدة

اعلن المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية جون ماكين في الاردن انه يؤيد ان تكون القدس عاصمة لاسرائيل وابدى "قلقه الكبير" من نفوذ ايران في العراق ودعمها لحزب الله في لبنان.

وقال ماكين الذي يقوم بجولة في المنطقة للصحافيين: اؤيد ان تكون القدس عاصمة لاسرائيل.

وكانت اسرائيل قد ضمت القدس الشرقية بعد ان احتلتها في حزيران/يونيو 1967 واعتبرتها جزء من عاصمتها الابدية الموحدة وهو ما لا يعترف به المجتمع الدولي.

ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية فيما تحتفظ واشنطن والدول الغربية بسفاراتها في تل ابيب.

وكانت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تحت الادارة الاردنية قبل احتلالها من قبل اسرائيل عام 1967.

من جانب آخر اكد ماكين دعمه لعملية السلام في الشرق الأوسط وقال للصحافيين خلال زيارته لموقع أثري في جبل القلعة وسط عمان: انا ملتزم بمواصلة عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وجعلها اولوية قصوى.

واضاف، انا اعلم ان شعب اسرائيل والشعب الفلسطيني يريدان ان يشهدا تسوية سلمية كونهما عانيا بشكل كبير. بحسب (ا ف ب).

واوضح، ان احد الامور الاساسية لدفع عملية السلام قدما هو الاعتراف بأن الشخص الذي تفاوضه له الحق في الوجود.

من جهة ثانية عبر المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية عن "قلقه الكبير" من نفوذ ايران في العراق ودعمها لحزب الله في لبنان.

وقال ماكين للصحافيين: انا قلق جدا من نفوذ ايران في العراق فضلا عن دعمها لحزب الله اللبناني.

واضاف، اذا انسحبنا من العراق فان نفوذ ايران سيزداد بشكل كبير كما سيحظى المتطرفون بنفوذ اكبر ويعرضون المنطقة بشكل اكبر للخطر وذلك سيؤدي الى زيادة التحديات الامنية التي تواجهها الولايات المتحدة والتأثير على صورتها.

ودعا الملك عبد الله الولايات المتحدة الى الاستمرار في "لعب دور فاعل" للمساعدة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط وفقا لمصدر مسؤول في الديوان الملكي الاردني.

وحذر العاهل الاردني من "الفشل في عملية السلام" مؤكدا ان ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية التي تعد جوهر الصراع في المنطقة هو مفتاح السلام لحل نزاعات اخرى ولضمان الامن والاستقرار في الشرق الاوسط.

ووصل ماكين عمان قادما من بغداد وسيتوجه بعد لقائه مع العاهل الاردني الى اسرائيل كما سيزور بريطانيا وفرنسا على راس وفد من لجنة التسلح في مجلس الشيوخ.

وسيلتقي ماكين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

مكّين يحشد للإنتخابات في اسرائيل

ومكّين سناتور من أريزونا سيكون مرشح حزبه لمواجهة من يختاره الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات نوفمبر تشرين الثاني. وبدأ مكين زيارته التي تستغرق يومين بزيارة نصب ياد فاشيم لضحايا المحرقة.

وبعدها التقى مكين وحلفاؤه في مجلس الشيوخ جو ليبرمان الديمقراطي الذي تحول الى مستقل ولينزي جراهام بالرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في محادثات شملت المشاريع النووية الإيرانية ودعم المتشددين الفلسطينيين.

وأفاد مكتب بيريس في بيان: أعرب السناتور مكين عن قلقه بشأن التدخل الايراني في المنطقة وأشار الى أن ايران تمول وتساعد الجماعات المتشددة. وأضاف أن رحلته الحالية للشرق الاوسط عززت مخاوفه. بحسب رويترز.

وليس من المتوقع أن يدلي مكين بتصريحات عامة قبل اجتماعه برئيس الوزراء ايهود أولمرت ولكنه أبدى في مقابلة قبل الزيارة مخاوفه بشأن جهود صنع السلام التي انتكست في الآونة الاخيرة بسبب تصاعد إراقة الدماء.

وفي اشارة الى الصواريخ الفلسطينية التي تنطلق من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس قال مكين لصحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية: إننا قلقون للغاية جراء الهجمات الصاروخية على اسرائيل ونحن قلقون من دخول اسرائيل الى غزة.

ونفى مكين وهو أسير سابق في حرب فيتنام سعيه لتحسين فرص انتخابه من خلال هذه الزيارة وقال انه جاء كعضو رفيع في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ وليس المرشح المحتمل لخلافة الرئيس جورج بوش.

وتأتي الانتخابات الامريكية لتنهي فترة رئاسة اعتبرها الكثيرون في اسرائيل واحدة من أكثر فترات الرئاسة الامريكية دعما لإسرائيل.

وعلى الرغم من وجود خلافات ملحوظة بين مكين وبوش في عدد من القضايا الامنية وأخرى خاصة بالسياسات الخارجية فإن حديثه المتشدد بشأن إيران وماضيه العسكري ينال اعجاب الكثيرين في اسرائيل.

وتوقعت تقارير لوسائل الاعلام الاسرائيلي أن يزور كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون المتنافسان على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة اسرائيل في الاسابيع المقبلة.

حماس وحزب الله يهددان المصالح الأمريكية

من جهة اخرى قال مسؤول فلسطيني، إن المرشح الجمهوري جون ماكين، قال لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إنه ملتزم بتسوية سلمية لقضية الشرق الأوسط بعد انتهاء الولاية الرئاسية للرئيس جورج بوش.

وقال خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع عباس في رام الله، مضيفا أنه لم يتمكن من الالتقاء به شخصيا.

وقال ماكين، الذي يزور إسرائيل كجزء مما وصفه بأنه جولة شرق أوسطية لتقصي الحقائق، إن القائد (الفلسطيني) المدعوم من الغرب يرغب في تحقيق تقدم في مباحثات السلام.

وأضاف ماكين أنه يقاسم إسرائيل قلقها بشأن تدهور الوضع الأمني في قطاع غزة والصواريخ التي تطلقها حماس من غزة على جنوبي إسرائيل.

وقال في حوار مع صحيفة جيروساليم بوست: إن حماس وحزب الله يهددان مصالح الولايات المتحدة والغرب بصفة عامة. إنهما يكرسان وجودهما للقضاء على كل القيم التي تؤمن بها الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب.

اسرائيل تتطلع إلى أصدقائها الجدد ما بعد بوش

يوشك الاسرائيليون على فقد أحد أقرب أصدقائهم في البيت الابيض ويتطلعون لمن سيحل محله من بين المرشحين الرئيسيين.

وسيواجه من يخلف الرئيس الامريكي جورج بوش تحديا يتمثل إما في المضي قدما في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية أو تجميع جهود بوش المتناثرة في فترة ولايته الثانية للتوصل الى اتفاق على اقامة دولة فلسطينية هذا العام.

وستنهي انتخابات الرئاسة الامريكية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني المقبل فترة ولاية رئيس يعتبره العديد من الاسرائيليين أحد أقوى المؤيدين لهم وزعيم عزفت فلسفته عن "محور الشر" النغمة الصحيحة في بلد لم يعرف السلام قط.

وقال ييجال الياس (38 عاما) معد برامج الكمبيوتر انه يأمل ان يتبع مكين خطى بوش. ويحظى مكين بالاحترام في اسرائيل بسبب تاريخه كطيار حربي وأسير حرب في فيتنام.

وقال الياس: اعتقد أن بوش أعطانا احساسا بالامان خلال أوقات في غاية الصعوبة. فيما يتعلق بالمسألة العراقية تبين أنه كان على خطأ لكن في ظل الظروف أعتقد انه كان الافضل للمنصب وكان جيدا بالنسبة لاسرائيل.

أما لي روفيني الذي يأمل ان تدخل هيلاري كلينتون الديمقراطية المكتب البيضاوي فيعتقد أنها ستتبع اسلوب زوجها بيل كلينتون تجاه اسرائيل.

وقال روفيني (30 عاما) الذي يعمل في مجال الخدمة الاجتماعية: اثبت كلينتون خلال فترة رئاسته التي استمرت ثماني سنوات ولاءه الشديد لاسرائيل وأعتقد أن هيلاري لن تختلف عنه في ذلك. بحسب رويترز.

وكان الديمقراطيون من المواطنين الامريكيين المقيمين في اسرائيل قد أعطوا هيلاري أغلبية واضحة على أوباما المجهول بالنسبة للاسرائيليين.

وقال الياس أن ما يخشاه بشأن أوباما عضو مجلس الشيوخ عن ايلينوي هو امكانية ان يأتي كرئيس الى الشرق الاوسط ويحاول علاج المسألة دون أي خبرة سابقة.

وأضاف: سيأكله زعماء اقوياء من دول أخرى على الافطار.

ويتبع المسؤولون الاسرائيليون سياسة عدم التعليق على السياسات الداخلية الامريكية سوى بقول انهم يعتقدون ان التزام واشنطن القوي بأمن اسرائيل لن يتغير بغض النظر عمن سيدخل البيت الابيض.

وقال باري روبين مدير مركز جلوريا للبحوث والشؤون الدولية في اسرائيل: عندما يقول المسؤولون الاسرائيليون انهم لا يتخذون موقفا من الانتخابات الامريكية ولا يؤيدون مرشحا معينا فانهم صادقون تماما.

واضاف، المسألة ليست في موقف المرشحين من اسرائيل بل موقفهم بشأن ايران نووية وبشأن العراق والارهاب والتطرف الاسلامي.

الألمان يشعرون بعار الهولوكوست في خطاب ميركل

وفي أول خطاب من نوعه لمسؤول ألماني أمام البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه: يملأ الألمان شعور بالعار بسبب الهولوكوست، كما أحنت رأسها أمام لوحة تذكارية ترمز إلى ضحايا "المحرقة"، التي قام بها النازيون ضد اليهود في أوروبا منتصف القرن الماضي.

وخلال كلمتها أمام أعضاء الكنيست، وجهت ميركل انتقادات حادة إلى إيران، معتبرة أن الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية تشكل "خطراً بالغاً" ليس على إسرائيل فقط، وإنما أيضاً على العالم.

وبينما أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مراراً أن البرنامج النووي لبلاده سيستخدم فقط لأغراض سلمية، فقد شددت المستشارة الألمانية في خطابها التاريخي أمام الكنيست الإسرائيلي، على ضرورة أن يقدم النظام الإيراني "دليلاً واضحاً"، يدعم تلك الادعاءات، بحسب قولها. بحسب (CNN).

كما ردت المستشارة الألمانية على تصريحات سابقة للرئيس نجاد، التي دعا فيها إلى إزالة إسرائيل من خريطة العالم، قائلة إن حق إسرائيل في الوجود ليس مسألة مفتوحة للنقاش، ووصفت تلك التصريحات بأنها: ما هي إلا مجرد كلمات جوفاء.

وذكرت في خطابها أن ألمانيا وإسرائيل تربطهما "علاقات خاصة جداً"، مشيرة إلى ذكرى "الهولوكوست"، حيث قُتل نحو ستة ملايين يهودي على أيدى النظام النازي في المانيا وحلفائه في أوروبا، خلال الحرب العالمية الثانية.

وأضافت: إنني أحني رأسي أمام الناجين، كما أحني رأسي أمامكم إجلالاً لحقيقة أنكم استطعتم النجاة، في إشارة إلى المعاناة التي خاضها ملايين آخرين من اليهود للنجاة من محارق النازية.

وأصبحت ميركل أول رئيس حكومة أجنبية يلقي كلمة أمام الكنيست، بعد الرئيس المصري الراحل أنور السادات، بينما كان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد رفض دعوة مماثلة خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 25 آذار/2008 - 17/ربيع الاول/1429