العولمة وخطاب النهايات

 الاستاذ زكي الميلاد

 إذا كان من المبرر موضوعياً وثقافياً الحديث عن خطاب النهايات في داخل النسق الفكري الغربي, فإن هذا المبرر بكل صوره وأنماطه ينعدم كلياً, ويفتقد لشروطه في مجالنا العربي والإسلامي, لأننا وببساطة شديدة نعيش في زمان ثقافي وتاريخي يختلف كلياً وجذرياً ولا يقبل القياس والمقارنة, وطبيعة الزمان الثقافي والتاريخي داخل النسق الغربي.

هو الفرق الذي يظهر واضحاً ما بين زمان المجتمعات التي تعيش مرحلة ما قبل التقدم كحال مجتمعاتنا العربية والإسلامية, ومجتمعات أخرى تنتمي إلى دول العالم الثالث, وبين المجتمعات التي تعيش مرحلة ما بعد التقدم كحال مجتمعات الغرب, فنحن مازلنا في مرحلة ما يسمى بزمن الما قبليات, ما قبل التقدم, وما قبل الحداثة, وما قبل المدنية إلى غير ذلك من القائمة التي تطول, بينما خطاب النهايات يبشر بمرحلة ما يسمى بزمن الما بعديات, ما بعد التقدم, وما بعد الحداثة, وما بعد المدنية, وهنا أيضاً القائمة تطول.

 والمثقفون عندنا هم أكثر من يدرك هذه المفارقة التي لا تكاد تغيب عن أذهانهم, مع ذلك هم أكثر من يتحدث عن خطاب النهايات, كما لو أن هذا الخطاب ينتمي إلى مجالنا العربي والإسلامي وهو ليس كذلك بالطبع, الأمر الذي يكشف عن ازدواجية أو اختلاط الزمان الثقافي والتاريخي عند هؤلاء المثقفين بوعي أو بدون وعي, أو كأنهم ينتمون إلى زمنين مختلفين, زمن يعيشونه ذهنياً وينتمي إلى مجال الغرب الثقافي والتاريخي, وزمن يعيشونه حسياً وينتمي إلى مجالنا الثقافي والتاريخي.

ولعل في تقدير البعض أن هذا التباين في الأزمنة بين العوالم المختلفة, قد تغير أو تبدل في عصر العولمة التي جعلت العالم يعيش مكرهاً على إيقاع زمن واحد, بعد أن أصبح العالم متداخلاً ومترابطاً بين أجزائه وعناصره المتباعدة والمتناثرة من قبل, وتحول إلى ما يشبه قرية كونية تتصاغر مع مرور الوقت, بفضل تقنيات العولمة, والتطورات المذهلة في تكنولوجيا الإعلام وشبكات الاتصال وثورة المعلومات.

وهذا ما حاول أن يبشر به المفكر اللبناني علي حرب في كتابه: (حديث النهايات) الصادر سنة 2000م, الذي ظل يتحدث فيه من المقدمة إلى الخاتمة عن فتوحات العولمة الخارقة, وتحولاتها الجارفة, التي تفتح حقاً حسب عبارته آفاقاً جديدة للوجود والحياة.

ويعد هذا الكتاب من أكثر الكتابات العربية التي حاولت أن تصور العولمة بوصفها فتحاً عظيماً وخارقاً على مستوى العالم, فنحن في نظره إزاء فتح كوني, يتغير معه سير العالم على ما كان يجري عليه حتى الآن, وهذا ما يشهد به ـ حسب قوله ـ الكلام الذي أطلق وما يزال يطلق على النهايات, نهاية الإنسان والتاريخ, أو نهاية المثقف والأيديولوجيا, أو نهاية السياسة والجغرافية, بالإضافة إلى الكلام المتكاثر على البعديات, ما بعد الحداثة والصناعة, أو ما بعد العلم والفلسفة, أو ما بعد الدولة والديموقراطية. وتأويل هذه المقولات حول النهايات والبعديات في رأيه أن العالم الموجود نفسه لم يعد كما كان عليه, إن من حيث زمنه وفضائه, أو من حيث نظامه وإيقاعه, أو من حيث قواه وآلياته, فضلاً عن عقلانيته وأنسيته.

وأول الكلام هو كيف تسالم على حرب وبسهولة مع هذا الطرح, الذي لا يخلو من مخادعة وتضليل, وهو المعروف بنزعته الشكية والنقدية الجذرية والصارمة, وعلى طريقة اتجاه ما بعد الحداثة الذي يتناغم معه, وهو أكثر من يتمثله في المجال الفكري العربي! وكيف تقبل أن يكون مبجلاً ومبشراً في حديثه عن العولمة وفتوحاتها العظيمة والخارقة, وهو الذي يقدم نفسه متعالياً عن هذا النمط التبجيلي والتبشيري من الخطاب ويمقته ويتنكر له.

ثم هل نحن حقاً إزاء فتح كوني مع العولمة, أم أنه فتح كوني لمن يتحكم بالعولمة وآلياتها وهو الغرب! ولماذا نتعامل مع العولمة بهذا السكون, وبهذه الأحادية, التي تفترض صورة ونمطاً ومسلكاً أحادياً وثابتاً ونهائياً للعولمة, وهي ليست كذلك قطعاً, فالعولمة في أوروبا ليست هي العولمة في أفريقيا, والعولمة في الصين ليست هي العولمة في اليابان, في حركتها وتموجاتها ومفاعيلها, والعولمة اليوم ليست هي العولمة بعد ربع قرن.

وطريقة علي حرب في الحديث عن العولمة هي طريقة الركون إلى العولمة والخضوع لها, والإندغام فيها, وكأنها فرضت علينا سطوتها وإكراهاتها, أو كأنها تمكنت من احتوائنا والسيطرة علينا, في حين أنها كانت بحاجة إلى نقد, وإلى النقد الصارم الذي عرف به علي حرب, وماذا يعني لنا حديث النهايات, ونحن في مازلنا نبحث عن البدايات.

خطاب النهايات في تصورات الغربيين

يبدو أن المفكرين الغربيين وجدوا جاذبية خاصة في مقولة النهايات, التي تحولت عندهم إلى مقولة مفضلة, التفضيل الذي كشف عنه الاستعمال الواسع لهذه المقولة, وتواترها المتصل في كتاباتهم ومؤلفاتهم, على تعدد واختلاف موضوعاتها ومجالاتها, وهم المعروف عنهم, أو عند شريحة كبيرة منهم, الخشية والحذر من الوقوع في التكرار والاجترار, أو الظهور بمظهر التقليد والتبعية للآخرين, وهكذا الخوف والاحتراز من النقد وسطوته الشديدة عندهم.

وتعد هذه المقولة بهذا القدر من التواتر, من المقولات الحديثة, والتي تنتمي بشكل أساسي إلى العقود الأخيرة من القرن العشرين, وعرفت بها الثقافة الأوروبية, ومازالت تعرف بها أكثر من غيرها من الثقافات الإنسانية الأخرى, وكأن هذه المقولة هي أقرب إلى روح الثقافة الأوروبية وطبيعة تطورها التاريخي, ولها علاقة بأنماط التحولات الشاملة والعميقة التي شهدتها وتشهدها الحضارة الغربية, وبحركة وتراكم العلوم والمعارف على تعدد وتنوع مجالاتها وميادينها الإنسانية والطبيعية هناك.

ولا أعلم فيما إذا كانت هذه المقولة, قد درست عند الغربيين بوصفها فكرة ناضجة في داخل الفكر الغربي أو التاريخ الغربي الحديث, وما إذا أنجزت حولها كتابات ومؤلفات, إلا أنها تصلح بالتأكيد لأن تكون موضوعاً للدراسة والبحث, ولعله موضوع شيق على ما أظن, تكون شبيهة بالدراسة التي أنجزها الباحث الأمريكي آرثر هيرمان حول (فكرة الاضمحلال في التاريخ الغربي) الصادرة عام 1997م, والتي تتبع فيها فكرة الاضمحلال عند الغربيين في كتاباتهم ومؤلفاتهم, وحسب ميولهم واتجاهاتهم, وعلى أساس أزمنتهم وأمكنتهم, وجاءت في سياق ما عرف بعلم الأفكار الذي يتتبع تاريخ فكرة معينة, ويكشف عن أطوارها وتحولاتها, وعلاقتها بالأبعاد والسياقات الأخرى المتصلة بها.

وسوف تظهر مثل هذه الدراسات عاجلاً أم آجلاً, مع نمو هذه الفكرة وتراكمها واتساعها, ولكونها فكرة لافتة بطبعها, وتشد الانتباه إليها.

ومن أكثر المقولات حديثاً التي شدت الانتباه إلى فكرة النهايات, هي مقولة نهاية التاريخ التي تحدث عنها الكاتب الأمريكي الياباني الأصل فرنسيس فوكوياما, في مقالة نشرها بهذا العنوان بمجلة (ناشيونال انترست) صيف 1989م, والتي سرعان ما احتلت العناوين الرئيسية في مجلات (التايم) و(النيوزويك) وغيرها, وتحولت في فترة قياسية حسب قول الكاتب الأمريكي ألن ريان, إلى رعشة في كل العالم, وحركت من الجدل والسجال في الغرب والعالم, بما يفوق المقولات الأخرى.

 وعند الغربيين لا تستعمل مقولة النهايات بنسق موحد من جهة الفهم والمعنى, فهناك تعدد واختلاف من هذه الجهة, فقد تعني هذه المقولة عند البعض, بمعنى الوصول إلى حالة من العجز والتوقف والانسداد النهائي, وإلى هذا المعنى ذهب صاحب كتاب: (نهاية العلم.. مواجهة حدود المعرفة في غسق العصر العلمي), الكاتب الأمريكي المحرر في المجلة المتخصصة بالعلوم الأمريكية جون هورجن, الذي اعتبر أن العلم وصل إلى ثلاث انسدادات وصلت به إلى نهايته, وهذه الإنسدادات في نظره هي:

أولاً: أنه لم يعد هناك اكتشافات كبرى تحدث على صعيد العلم.

ثانياً: إن العلم المعاصر تحول إلى عمليات رياضية معقدة لا يفهمها, ولا يهتم بها معظم البشر على الإطلاق.

ثالثاً: إن بعض ما يبحث عنه أهل العلم اليوم, أو يزعمون ذلك لن يصلوا إليه أبداً.

خطاب النهايات وتعدد المعنى في المجال الغربي

مقولة النهايات في المجال الغربي لها معان متعددة, فهي عند البعض تأتي بمعنى الاكتمال النهائي الذي ليس بعده شيء, فيتوقف عند هذا الحد من الاكتمال, ويدور حوله, وفي إطاره, بدون أن يضيف إليه أو يزيد عليه, وإلى هذا المعنى ذهب الفلاسفة المحدثون حين أطلقوا مقولة نهاية الفلسفة, وكانوا يقصدون بهذه المقولة حسب مترجمي كتاب: (مقاربات في الحداثة وما بعد الحداثة.. حوارات منتقاة من الفكر الألماني المعاصر) الصادر سنة 1996م, محمد الشيخ وياسر الطائي, أن الفلسفة أكملت ذاتها بذاتها, واستنفدت جل إمكانياتها الذاتية, وذلك باعتبارها بنية فكرية ذات تاريخ وأصول وتقاليد, أي أنه لم يعد في الإمكان التفلسف على ما جرت عليه العادة, كما لم يعد في المستطاع معاكسة هذه الحقيقة, إلا إذا أردنا للخطاب الفلسفي أن يتحول إلى ضرب من التكرار والاجترار, والوقوع في الأدوار.

وعند آخرين قد تعني هذه المقولة, الوصول إلى نقطة الحسم, ونهاية النزاع, وبقاء الأصلح, واكتمال الاختيار, وهذا ما ذهب إليه صاحب مقولة نهاية التاريخ, فرنسيس فوكوياما, الذي وجد في سقوط الماركسية, وتفكك الاتحاد السوفيتي, وتصدع المنظومة الشرقية الشيوعية, نهاية للتاريخ على مستوى صراع الأفكار, حيث لم يعد التاريخ ساحة لصراع الأفكار بعد سقوط الماركسية, وانتصار الديموقراطية الليبرالية الغربية المتفوقة, والتي باتت حسب تقديره هي خيار البشرية الأمثل والأخير بلا منازع.

وفي نظر البعض أيضاً, تعني هذه المقولة نهاية طور وبداية طور جديد, أو ضرورة البحث عن طور جديد بعد نهاية الطور السابق عليه, أو الحكم على هذا الطور السابق بالنهاية والأفول, وأنه بات ينتمي إلى مرحلة عدت في نظر هذا البعض منتهية, أو أنها في حكم المنتهية, فالذين قالوا بنهاية الحداثة, اعتبروا أن الحداثة هي مقولة زمن القرن العشرين, كما كانت النهضة هي مقولة القرن السادس عشر, ومقولة التنوير في القرن الثامن عشر, وتحدثوا عن ما بعد الحداثة بوصفها مقولة القرن الحادي والعشرين.

وهناك من قصد بهذه المقولة, ضرورة الخروج عن النمطية الثابتة والجامدة والأحادية, أو النمطية الكلية والنهائية, التي تستنفد أغراضها مع مرور الوقت, وتتحول إلى نمطية مستهلكة, ومن ثم تفقد وهجها ومخزونها, وتجاوز هذه النمطية باكتشاف التعدد والتنوع, فالذين قالوا بنهاية المنهج مثلاً, قصدوا عدم التقيد بمنهج واحد وثابت وبشكل كلي ونهائي, وضرورة الانفتاح على جميع المناهج الأخرى, فكل منهج له بصيرته التي يضيء من خلالها.

وهكذا الذين قالوا بنهاية المؤلف, قصدوا أن النقد ينبغي أن يتجه إلى النص وليس إلى المؤلف, الذي ينتهي دوره أو مهمته حسب هذا التصور باكتمال النص, ويعد النص هو الأساس وليس المؤلف, وفي هذه الحالة يكون انتماء النص إلى العلم والمعرفة وليس إلى المؤلف, أي أنه ينتقل من المؤلف إلى العلم.

ومن بعد آخر, يقصد بهذه المقولة أن القارئ لا يتقيد بالمؤلف في فهم النص وتكوين المعرفة به, أي أن القارئ أو الناقد لهما الحق في فهم النص بعيداً عن سلطة المؤلف.

وهكذا تتعدد المعاني وتختلف المقاصد لمقولة النهايات عند الغربيين, وفي مثل هذه الحالة يفترض أن يجري البحث عن فلسفة هذه المقولة, الفلسفة التي يراد منها بلورة الإطار الكلي الذي يجمع تلك المعاني المتعددة, ويربط بينها, ويجعلها في اتصال وتفاعل, للاستفادة منها جميعاً, وهذا ما لم يتحدد ويتبلور بعد, وتبقى الحاجة قائمة إليه.

المثقفون العرب وخطاب النهايات

لقد وجد بعض المثقفين العرب دهشة في خطاب النهايات, بوصفه خطاباً يحمل نعياً من جهة, وحلماً من جهة أخرى, وما بين النعي والحلم يتحدد مدار حركة طبقة المثقفين عادةً, الذين يغلب على مزاجهم وخطابهم ومواقفهم الذهنية والنفسية والاجتماعية النعي تارة, والحلم تارة أخرى, وغالباً ما يحدث أن يبدأ المثقف عندنا بواكير حياته حالماً وينتهي في أواخر حياته ناعياً, وكأن حركة التاريخ في مجالنا العربي والإسلامي تسير نحو نكوص وأفول تجعل من النعي خطاباً مفضلاً عند البعض أو عند شريحة كبيرة من المثقفين.

 وكثيراً ما ينتقد المثقفون في مجتمعاتنا بسبب الحلم أو بسبب النعي, لأن المثقف على طريقة الشعراء حين يحلم يكون مسرفاً في الحلم, وحين ينعى يكون مسرفاً في النعي كذلك, وعلى طريقة الشعراء أيضاً.

 كما أن الحلم عند المثقف هو غير الحلم عند غيره, والنعي عند المثقف هو غير النعي عند غيره أيضاً, ففي الحلم ينتقل المثقف من أفلاطون وجمهوريته إلى الفارابي ومدينته الفاضلة, وفي النعي عنده طبقات لا تعد ولا تحصى من شعراء الرثاء, من ابن الرومي في العصر القديم إلى أحمد شوقي في العصر الحديث. ليس هذا فحسب فهناك المثقف الذي ينعى حلمه ويحول حلمه نعياً, وهناك من يحلم نعياً ويحول نعيه حلماً.

وخطاب النهايات يحمل نعياً لما هو كائن, ويحمل حلماً لما ينبغي أن يكون, لكنه ليس بالضرورة أن ينتهي بصيرورته من ما هو كائن, إلى ما ينبغي أن يكون. لأن هذا الخطاب قد ينقلب على وظيفته, ويتحول إلى مجرد لعبة يلعبها الكاتب أو المثقف في إطار ما يسمى بلعبة اللغة, التي تجعل من الكلمات والألفاظ والمفاهيم والمصطلحات أداة ومسرحاً لها, وهي أكثر لعبة يحسن الكاتب أو المثقف إدارتها والسيطرة عليها, فهو يعرف كيف ومتى يدخل فيها, وكيف ومتى يخرج منها, وكيف ينتقل فيها من دور إلى دور, ومن حال إلى حال, من المجاز إلى الحقيقة, ومن الحقيقة إلى المجاز, ومن تقمص فعل الماضي إلى تقمص فعل الحاضر والمستقبل, إلى باقي التصرفات والأفعال الأخرى, ويعرف كيف يتحرك فيها من زاوية إلى زاوية أخرى, ومن ساحة إلى ساحة أخرى, وفي كل هذه الحالات لا تتجاوز اللعبة إطار اللغة.

ومن وجه آخر, ينتمي خطاب النهايات زمناً ومعرفة وتاريخاً إلى النسق الفكري الغربي, وهو خطاب غربي بامتياز, ويعبر عن موجة من الكتابات المتتالية والمتراكمة, التي تصنف على حقول وميادين متعددة ومتنوعة.

 ويتصل هذا الخطاب الباحث عن النهايات بطبيعة التحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة والمتعاظمة في داخل الغرب, والمؤثرة بقوة على مجريات الحياة, وعلى حركة التطور والتقدم هناك.

ومن وجه نقدي يظهر على هذه الموجة, كما لو أنها مصابة بلوثة, هي لوثة التعلق بمقولة النهايات, التي ظلت تنتقل من موضوع لآخر, ومن حقل إلى حقل آخر, وتكاد تصل إلى كل شيء هناك, بغض النظر عن صدقية هذه المقولة, فمن نهاية المؤلف ونهاية المنهج ونهاية الكتاب ونهاية المثقف, إلى نهاية العلم ونهاية الفلسفة ونهاية الجغرافيا ونهاية التاريخ ونهاية العلوم الاجتماعية, وصولاً إلى نهاية الإنسان ونهاية الدولة ونهاية الأرض.. إلى غير ذلك من قضايا وعناوين, يبدو أنها لن تقف عند حد معين, وحول هذه النهايات وغيرها صدرت كتابات ومؤلفات وما زالت تصدر ولن تتوقف أيضاً, حتى لو وصلنا إلى نهاية النهايات.

* باحث في الفكر الإسلامي والإسلاميات المعاصرة

رئيس تحرير مجلة الكلمة

http://www.almilad.org

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 23 شباط/2008 - 15/صفر/1429