
شبكة النبأ:
هيمنت النغمة المتشددة ضد ايران على الخطاب الأمريكي خلال جولة الرئيس
جورج بوش في الشرق الأوسط لكن تشديد الضغوط الاقتصادية بقيادة واشنطن
هي التي تشكل التحدي الأكبر بالنسبة لطهران في الوقت الحاضر.
ومع تصعيد بوش من خطابه ووصفه إيران بانها تشكل خطرا على الأمن
الدولي وانها أكبر دولة راعية للإرهاب ظهرت بعض المؤشرات الملموسة على
أن الضغط على اقتصاد إيران وهي دولة مصدرة للنفط آخذ في الزيادة.
وهناك أيضا في ذات الوقت مؤشرات على أن إيران تصمد أمام هذا التحدي
بل يتشكك بعض المحللين في فعالية العقوبات.
وبالاضافة إلى وضع أفراد وجماعات وشركات أعمال تشتبه واشنطن في
تورطهم في الإرهاب أو في أنشطة نووية غير مشروعة في قائمتها السوداء
تسعى واشنطن إلى دفع حلفائها في شتى أنحاء العالم لفرض عزلة اقتصادية
أوسع نطاقا على إيران.
وأبلغت مصادر مطلعة رويترز، انه في أحدث المؤشرات على أن الضغط
الأمريكي بدأ يؤتي بعض الثمار علق البنك الأهلي المتحد وهو أكبر بنك في
البحرين معاملاته مع الجمهورية الإسلامية.
وأواخر العام الماضي أوقفت شركة التكرير النفطية الهندية (ريفاينر)
مبيعات البنزين ووقود الديزل لطهران بعد ان امتنع بنكان فرنسيان هما
(بي.ان.بي) باريبا وكاليون عن تقديم خطابات اعتماد وهي ضمان ضروري في
المعاملات التجارية الدولية.
وقال مستشار ألماني رفيع في الشؤون المصرفية والمالية، اليوم من
المستحيل تقريبا في أوروبا باستثناءات قليلة الحصول على خطاب اعتماد
للتعاملات التجارية مع إيران.
وأبلغت مصادر مالية في الخليج رويترز، أن البنوك في دولة الإمارات
العربية المتحدة توقفت أيضا عن إصدار خطابات اعتماد للشركات الإيرانية.
وعلى الرغم من أن هذا صعب المعاملات على إيران إلا انها وجدت طرقا
للالتفاف حول هذه القيود ومنها فتح خطوط ائتمان تسوى باليورو لتمويل
واردات الوقود بدلا من الدولار.
ويقول خبراء في الشؤون الإيرانية إن تضييق الخناق على إيران مازال
مستمرا بالرغم من تقرير للمخابرات الأمريكية قال الشهر الماضي إن إيران
توقفت عن السعي لامتلاك أسلحة نووية عام 2003 مما عمق من الانقسامات
الدولية بشأن الاستراتيجية المقترحة للتعامل مع إيران وأنهى فعليا خطر
قيام الولايات المتحدة بتحرك عسكري ضدها.
ويضيفون أن المنطق وراء تشديد الضغوط يستند إلى استمرار تحدي إيران
لمطالب الأمم المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم والتأكيد الذي ورد في
تقرير المخابرات الأمريكية على أن التزام الغرب بخط واحد متشدد يمكن أن
يؤثر على مسلك طهران.
وقال علي الانصاري من جامعة سانت اندروز باسكتلندا، هذا إلى حد ما
يبرر سياسة تشديد العقوبات وتشديد الضغوط السياسية.
وأضاف، تقرير المخابرات كان في الأساس لوقف الدفع في اتجاه الحرب
داخل الولايات المتحدة. لكن بخلاف ذلك بقيت باقي الأشياء كما هي وكل
هذه العقوبات آخذة في الاشتداد.
ويقول شانون كايل من معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم إن هم
إيران الأكبر هو اضعاف العقوبات التي تؤثر على المواطن العادي في
الشارع.
واتفق المحللان على ان خطوة البنوك الفرنسية بسحب خطوط الائتمان هى
خطوة هامة وربطا بينها وبين الخط الأكثر تشددا الذي اتخذته فرنسا منذ
تولي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السلطة العام الماضي.
وقال كايل، ساركوزي أصبح ملكيا أكثر من بوش نفسه في الضغط من أجل
تشديد العقوبات على إيران. وأبلغ مسؤول كبير في الخزانة الأمريكية
رويترز الأسبوع الماضي انه حدث "تغير كبير ملموس" في رغبة البنوك
الأجنبية في التعامل مع البنوك الإيرانية.
لكن هناك تشككا بشأن فعالية هذه العقوبات في بعض الدوائر ومنها مكتب
محاسبة الحكومة وهو جهاز رقابي في الكونجرس الأمريكي.
وجاء في تقرير جديد للمكتب انه "يصعب تحديد" أثر العقوبات وأشار إلى
أن إيران وقعت عقودا مع شركات أجنبية عاملة في مجال الطاقة بلغت قيمتها
نحو 20 مليار دولار منذ عام 2003 . وذكر مصرفي من الشرق الأوسط انه
واثق من أن إيران ستجد وسيلة للالتفاف حول العقوبات.
وقال المصرفي، اعتقد ان هناك سبلا أخرى.. على سبيل المثال استخدام
الوسطاء واقامة شركات تكون بمثابة واجهة لأنشطة أخرى.
أمريكا تواصل نهجها ضد ايران
وبدأت إيران والولايات المتحدة عام 2008 بحرب كلامية لكن مسؤولين
أمريكيين وخبراء في شؤون ايران يقولون إن من غير المحتمل أن يكون هناك
تغير في النهج بعيدا عن فرض عقوبات الى تقديم حوافز أو اللجوء لعمل
عسكري.
ولم يتبق للرئيس الامريكي جورج بوش سوى عام في السلطة وقال ثلاثة
مسؤولين أمريكيين كبار انه لا توجد تحركات فورية لتغيير الاستراتيجية
الامريكية التي تهدف الى منع ايران من حيازة سلاح نووي.
وتقضي الخطة بمواصلة مساعي احتواء أنشطة ايران العسكرية بوجود
أمريكي في الخليج الى جانب فرض مزيد من العقوبات على طهران من جانب
واحد وعبر الامم المتحدة مادامت ايران تواصل رفض التخلي عن أنشطتها
النووية.
وقال مسؤول أمريكي كبير طلب عدم نشر اسمه، نعتقد أن خط السياسة
الراهن هو المناسب في ظل سلوك ايران وعدم الاستجابة للضغوط التي وضعها
المجتمع الدولي على القضية النووية.
وبعد واقعة في الخليج ذكرت الولايات المتحدة أن زوارق ايرانية سريعة
استفزت خلالها سفنا حربية أمريكية في مضيق هرمز هذا الشهر حذر بوش خلال
جولة في الشرق الاوسط من عواقب خطيرة اذا تكرر ذلك.
لكن ليس هناك حديث يذكر عن أي عمل عسكري أمريكي رغم أن بيانا حكوميا
صدر هذا الاسبوع شكك في مدى فعالية العقوبات وخلص الى أن من الصعب
تحديد ان كان ذلك الاسلوب ناجحا مشيرا الى زيادة الاستثمار في ايران.
واشنطن تسعى لمبررات تتيح ضرب إيران
يقول الكاتب والمحلل جاي سولومون في مقال بصحيفة وول ستريت: مع
تزايد حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، تعمل واشنطن وحلفاؤها
لاستغلال التحقيق الجاري بشأن هجوم ارهابي وقع في الارجنتين عام 1994
لتصعيد الضغط على النظام الايراني استعداداً للقيام ربما بعمل عسكري في
المستقبل.
اذ يقوم مسؤولو ادارة بوش الان بتشجيع جهود هذا التحقيق الذي يدور
حول التفجير الذي استهدف مركز الجالية اليهودية في بوينس ايريس. ومن
الواضح ان غاية الادارة الامريكية هنا هي اثارة بعض المشاكل القانونية
امام الزعماء السياسيين في ايران، كما يأمل المسؤولون الامريكيون
باستغلال هذه القضية لتأكيد مايقال عن دور ايراني في تمويل ومساندة
الارهاب حول العالم.
والملاحظ ان قضية الارجنتين هذه تأتي في وقت يحاول فيه البيت الابيض
اعادة صياغة سياسته ازاء إيران. وكان الخلاف بين واشنطن وطهران قد اشتد
قبل حوالي اسبوع اثر المواجهة التي حدثت بين السفن الحربية والامريكية
وقوارب ايرانية سريعة في مضيق هرمز.
غير ان حلفاء امريكا يشعرون بالقلق من موقفها التصعيدي هذا بعد صدور
تقرير الاستخبارات الامريكية الذي قلل من اهمية التهديد الذي يشكله
برنامج طهران النووي، فقد استمر الرئيس بوش في اعتبار إيران تهديداً
رئيسياً للعالم.
لكن بعض كبار المسؤولين في ادارته يعتقدون ان التفجير الذي وقع في
بوينس أيريس يفيدهم كدليل بين كيف تستخدم طهران سفاراتها في الخارج
وعلاقاتها مع المجموعات المسلحة مثل حزب الله لضرب اعدائها.
ويذكر ان ادارة بوش اتهمت في العام الماضي الذراع الدولي للحرس
النووي الايراني (قوة القدس) بتقديم الذخيرة وتوفير التدريب للجماعات
الشيعية التي تقاتل القوات الامريكية في العراق ـ أنكرت إيران هذا
الاتهام ـ كما تعتقد واشنطن ايضا ان طهران زادت حجم مساعداتها المالية
لحزب الله وللحركة الاسلامية الفلسطينية حماس في محاولة منها لتقويض
الحكومتين المواليتين للغرب في لبنان والاراضي الفلسطينية.
ومن المفيد الاشارة هنا الى ان الشرطة الدولية ـ الانتربول ـ كانت
اصدرت في نوفمبر الماضي مذكرات اعتقال بحق مسؤول ايراني راهن واربعة
سابقين يزعم تورطهم في تفجير 1994.
وكان الانتربول قد بدأ العمل بهذه القضية بعد طلب بالمساعدة من
حكومة الارجنتين، وذلك في اطار التحقيق بالهجوم الذي قتل 85 شخصا والذي
يعتبر من بين اكبر الهجمات الارهابية التي وقعت في أمريكا اللاتينية.
بالطبع، بذلت ايران جهودا كبيرة لمنع تنفيذ اوامر الانتربول، وفقا
لمسؤول رفيع فيه، واتهمت جهات معينة بتسييس هذه القضية، لكن
الدبلوماسيين الأمريكيين والاسرائيليين والارجنتينيين نجحوا في دفع
مسؤولي الانتربول للتصويت على تنفيذ اوامره.
يقول مسؤول بارز في البيت الابيض معني بهذه المسألة: ان هذه القضية
مثال واضح لما يعنيه الارهاب الذي ترعاه الدولة الايرانية، فهي لا تدعم
الارهاب معنويا فقط بل وتستخدم ارهابيين اخرين بالوكالة كأدوات لتنفيذ
سياستها. ومن الواضح ان النجاح في اصدار اوامر الانتربول سوف يضع
الايرانيين في موقف صعب جدا حيث لن يتمكن المسؤولون الايرانيون
المعنيون بها من السفر الى الخارج.
جدير بالذكر ان القائمة التي اصدرها الانتربول تتضمن الاسماء
التالية: علي فلاحيان رئيس الاستخبارات الايرانية سابقا، محسن رضائي
القائد السابق لفيالق الحرس الثوري واحمد واحدي وهو جنرال في الحرس
يعمل حاليا كنائب لوزير الدفاع في ايران.
وكان الانتربول قد اصدر ايضا مذكرة اعتقال بحق عماد مغنية اللبناني
الجنسية الذي يقال انه ترأس جناحا ارهابيا سريا لحزب الله ارتبط
بايران. وكانت محكمة امريكية قد اتهمت مغنية باختطاف الطائرة الأمريكية
»تي دبليو ايه« في عام 1985 كما اتهمه المسؤولون الامريكيون بانه كان
العقل المدبر وراء تفجير ثكنات جنود البحرية الأمريكية في بيروت عام
1983.
والمثير ان المحققين في الارجنتين سعوا لالقاء القبض ايضا على
الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني بالاضافة لاثنين اخرين من
المسؤولين، لكن الانتربول لم يستجب لهم.
ويختم الكاتب بالقول، من جهتهم، يقول الدبلوماسيون الايرانيون ان
الولايات المتحدة واسرائيل تريدان التلاعب بهذه القضية كجزء من حملة
اوسع لوقف برنامج طهران النووي، وانهما تشجعان الارجنتين لمتابعة
التحقيق فيها، غير ان محققي الارجنتين ذكروا في التقرير، الذي تضمن
ضرورة اعتقال الايرانيين المذكورين ان عملية التفجير تم تنفيذها بناء
لاوامر من اعلى المستويات في نظام طهران، وذلك كجزء من سياسة خارجية
عامة لا ترفض استخدام الارهاب كاداة لتحقيق الاهداف.
العقوبات تدفع شركات إيرانية لهروب
جماعي
وتزايد مؤخراً مستوى تسجيل شركات مملوكة لرجال أعمال إيرانيين في
عدد من الدول الخليجية، في ظاهرة وصفت بأنها عملية "هروب جماعي"
للشركات الإيرانية، لتجنب وقوعها تحت طائلة العقوبات الدولية، التي
تروج لها الولايات المتحدة بالاشتراك مع حلفائها الغربيين.
وأكد مراقبون وخبراء اقتصاديون أن الآلاف من الشركات الإيرانية بدأت
في التوجه نحو الدول الخليجية منذ نحو ثلاث سنوات، للاستفادة من مناخ
الحرية الاقتصادية الذي توفره تلك الدول للاستثمارات الأجنبية، وبسبب
المضايقات التي قد تتعرض لها تلك الشركات بموجب العقوبات الاقتصادية
على الجمهورية الإسلامية.
وأظهرت تقارير رسمية، وأخرى شبه رسمية، أن عدد الشركات الإيرانية
المسجلة في إمارة دبي وحدها، ارتفع إلى ما يزيد على تسعة آلاف شركة،
بعد أن كان عددها لا يتجاوز 2300 شركة قبل أربع سنوات، وتحديداً بنهاية
العام 2003. بحسب CNN.
كما أكدت مصادر إيرانية أن رجال الأعمال الإيرانيين يبحثون أيضاً عن
شركاء سعوديين، لإقامة قاعدة لمنتجاتهم في المملكة العربية السعودية،
تساندها السمعة الطيبة التي اكتسبتها المنتجات الإيرانية في السوق
السعودية.
وكان وفد تجاري إيراني رفيع، قد قام بزيارة للمملكة العربية
السعودية مؤخراً، في إطار البحث عن فرص استثمارية للشركات الإيرانية في
القطاعات الاقتصادية المختلفة بالمملكة.
وقال رئيس الوفد الإيراني، حسين توحيديبور، إن أعضاء الوفد ناقشوا
إمكانية إقامة مشاريع مشتركة خلال زيارتهم إلى المملكة، موضحاً أن
الشركات الإيرانية كانت إيجابية في مفاوضاتها مع نظيراتها السعودية،
لبدء التعاون في مجال الأعمال، بحسب تقارير إعلامية سعودية.
إلى ذلك، أكد نائب رئيس مجلس الأعمال الإيراني في دبي، ناصر
هاشمبور، قوله إن القيود التي تتعرض لها الشركات المسجلة في إيران،
نتيجة الضغوط الأمريكية على عدد من الدول الخليجية، هي التي دفعت بتلك
الشركات إلى التسجيل في الخارج.
وفي إشارة إلى أحد تلك القيود، كشف هاشمبور عن أن البنوك الإماراتية
ترفض أية معاملات مالية مع الشركات الإيرانية إلا إذا كانت مسجلة في
دولة الإمارات، حسبما نقل تقرير لشبكة "العربية" السعودية الفضائية.
وأكد المختصون أن الشركات الإيرانية تلجأ إلى التسجيل في الإمارات،
للهروب من أي عقوبات اقتصادية محتملة، قد يتسع نطاقها ضد إيران بسبب
ملفها النووي "المثير للجدل"، والذي يسبب أزمة مزمنة مع الغرب وعلى
رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.
في الوقت نفسه، أكدت مصادر اقتصادية أن رجال الأعمال الإيرانيين
يواجهون ضغوطاً متزايدة منذ عدة شهور في أكثر من دولة خليجية، ومن
بينها الإمارات والبحرين، بعدما أعلنت البنوك في تلك الدول، وقف تقديم
أي تسهيلات للمستثمرين الإيرانيين.
وفي هذا الشأن، قال عضو مجلس إدارة مجلس الأعمال الإيراني، فريد
ماتورشي، إن الضغوط والمضايقات التي يجري الحديث عنها في الدول
الخليجية ليست جديدة، مشيراً إلى أنها قائمة منذ عدة شهور، أي قبل
زيارة بوش لتلك الدول.
بوش مصاب بـ إيرانوفوبيا"
وانتقد المسؤولون الإيرانيون التصريحات التي أدلى بها الرئيس
الأمريكي جورج بوش، خلال جولته بمنطقة الشرق الأوسط، والتي قال فيها إن
إيران تشكل "مصدر لزعزعة الاستقرار" في العالم، معتبرين أن رئيس
الولايات المتحدة مصاب بمرض "إيرانوفوبيا"، ويروج له في المنطقة.
وفي رد على ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي، الذي ألقاه الأحد في
أبوظبي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني،
إن تصريحات بوش تكشف عن مدى يأسه، وشعوره بالفشل في الأشهر المتبقية من
فترة رئاسته. بحسب CNN.
وأضاف حسيني، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية
الإيرانية "إرنا"، أن بوش فشل في استقطاب موافقة الدول الإسلامية
والعربية بالمنطقة، لدعم الكيان الصهيوني (إسرائيل)، لذا اتجه مره أخرى
إلى تحميل فشله على الآخرين.
وتابع المسؤول الإيراني قائلاً: على السيد بوش أن يعلم بأن الكراهية
الشديدة من سياساته في أمريكا والمنطقة والعالم، تعود أسبابها لأسس
منطقية وحقيقية لا يمكن إخفاؤها، ولا ينبغي أن تودي إلى إثارة غضبه،
والتحدث بألفاظ لا قيمة لها ومكررة.
وأضاف حسيني أن بوش يحاول وفي الأيام الأخيرة من رئاسته، إخفاء ملفه
الفاشل الناجم عن أداء إدارته خلال السنوات السبع الماضية"، واستطرد
قائلاً: "هذه الإدارة تشكلت في ظل إطلاق شعارات الدعوة للحرب والاحتلال
ونشر الإرهاب والتهديد وانعدام الأمن علي الصعيد العالمي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الإدارة الأمريكية سعت
دائماً إلى مواصلة تدخلها الشيطاني في المنطقة، من خلال إثارة الخوف
والرعب المزعوم بين دول المنطقة، وذلك لحفظ تواجد قواتها في الخليج.
من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس
الشورى الإسلامي، علاء الدين بروجردي، زيارة الرئيس الأمريكي إلى
المنطقة بأنها كانت بمثابة عرض عضلات لرئيس جمهورية فاشل ومهزوم.
وأضاف بروجردي قوله إن تصريحات بوش بأن إيران تمثل خطراً علي
المنطقة، ليس لها أي تأثير علي علاقات دول المنطقة مع الجمهورية
الإسلامية، معتبراً أن ما أُثير بشأن "أزمة" زوارق الحرس الثوري وسفن
البحرية الأمريكية بمضيق "هرمز"، يُعد حلقه من سلسله برامج دعائية
مواكبة لزيارة بوش إلى المنطقة.
وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، قد هاجم في وقت سابق،
تصريحات الرئيس الأمريكي، التي وصفها بأنها "محرضة" على بلاده، وقال
إنها تدل على فشل الجولة التي يقوم بها في المنطقة. |