الحصاد الثقافي الشهري- ك أول 2007

الجزء(4-4)

متفرقات

الكتب المستعملة مصدر أساسى للثقافة فى دمشق

شبكة النبأ: تلتقط سمر المحمد كتابا قديما لـ"تولستوي" مليئا بالملاحظات المكتوبة على هوامشه من على "بسطة" للكتب المستعملة فى شارع الحلبونى فى وسط دمشق والذى يمثل بأرصفته التى تعج بالكتب المستعملة المصدر الاساسى للثقافة فى المدينة.

وتجول سمر مرة او اثنتين كل شهر على باعة الكتب المستعملة باحثة عن كتب بعينها او ملقية نظرة على ما قد يثير اهتمامها بين كتب متنوعة مستعملة فى الفلسفة والاقتصاد وكتب يسارية للزعيم البلشفى لينين والزعيم الفيتنامى هو تشى منه وغيرهم وهى كتب تعود الى العهد السوفياتى الى جانب كتب ليبرالية انجليزية وعربية وفرنسية كلها معا تجمعها قماشة مبسوطة على الارض وخشبة صممها البائع خصيصا لهذا الغرض.

وقالت "انهم ملوك الكتاب فى هذه البلاد. أتجه اليهم حيث اجد الكتب التى تهمنى بسهولة اكثر من المكتبات وان لم اجدها فان سألت عنها سيأتون لى بها مباشرة."

وقالت سمر التى وقفت تبحث عن كتاب نادر لطه حسين "امر فى هذا الشارع كل فترة لارى ان كان هناك كتب جديدة يمكننى ان اشتريها وان كانت كتب مستعملة لكنها تبقى جديدة بالنسبة لي."

كتب قديمة تآكلت اطراف اوراقها الصفراء المملوءة بكلمات عن الحب والحرب والسياسة والفلسفة والاقتصاد وغيرها افترشت الرصيف المحاذى للتكية السليمانية وسط دمشق لتشكل مصدرا جديدا قديما لثقافة شباب دمشق.

ويقف ابو عامر يوميا منذ الصباح الباكر امام كتبه القديمة التى يصفها باتقان على سور التكية منتظرا الباحثين عن كتب رخيصة أو نادرة لكنها الافضل على حد وصفه.

وقال ابو عامر الذى رفض ذكر اسمه خوفا من الشرطة "أى نوع او شكل من الكتب يمكنك ان تجدها لدي. اننا الافضل لاننا لسنا كالمكتبات التى اصبح اصحابها لا يبيعون سوى كتب التقنية والدين. لدينا كل شيء وبأسعار وجودة عالية بالنسبة لبضاعة مستعملة".

وقال ابو عامر الذى يبيع الكتب على نفس الرصيف منذ ما يزيد عن 15 عاما "الكتب فى الغالب اصبحت تعامل بالكمية وبالشكل. لم يعد هناك سوى فئة محددة من المثقفين الذين يعرفون ماذا نعرض على هذا الرصيف وما قيمته الحقيقية ولهذا يأتون الينا."

ويجادل ابو عامر فتاة أتته لتشترى رواية "الجريمة والعقاب" بجزأيها التى لم تجدها فى المكتبات المجاورة بطبعتها القديمة كما انها كانت تبحث عن سعر افضل ليبيعها الجزئين فى النهاية بثلاثة دولارات.

وعرفت ارصفة الشارع الممتد من اسفل مركز تجمع حافلات النقل الداخلى وصولا الى محطة الحجاز الاثرية منذ سنوات كمركز اساسى للكتب المستعملة والنادرة كما للكتب الرخيصة حيث يجد المثقفون متسعا لالقاء نظرة اثناء تجولهم فى الطريق على الجديد فى تشكيلة كبيرة من الكتب المنتشرة على ارصفة احد اكثر شوارع دمشق اكتظاظا.

وقال شحادة الاحمد احد بائعى كتب الرصيف "قد لا يكون كشارع المتنبى فى بغداد حيث يتجمع باعة الكتب على أرصفة ذلك الطريق لكننا تجمعنا حيث يمر اغلب قرائنا."

واضاف الاحمد قائلا "أكثر الكتب رواجا لدينا هى الروايات نبيعها لموظفين وشباب يحاولون ان ينموا ثقافتهم وبعض المثقفين القدامى فالثقافة اصبحت موضة قديمة وقلة هم من يهتمون بها لذلك اصبح الكتاب يباع ويشترى بهذه الطريقة...اليس حراما ان يوضع الكتاب على الرصيف؟"

وقال الاحمد "انها ايام عصيبة على الكتب فالناس فقيرة ومن كان على استعداد لدفع 500 ليرة فى كتاب اصبح يريده بنصف القيمة وهذا ما نفعله."

وتسأل الاحمد عن أى كتاب ليبدأ مباشرة بالبحث فى ذاكرته ويسرد لك تاريخه وتاريخ كاتبه وسعره القديم وكم من الوقت يلزمه لاحضاره لك وبكم.

وتستفيد بسطات الكتب من امكانية بيعها باسعار اقل من المكتبات التى يتوجب عليها دفع رسوم واجور للمكان والكهرباء خلافا لحالة بائعى الطريق مما دفع ببعض بائعى الكتب الجديدة حتى الى افتراش الارض بكتبهم محاولين التواصل مع فئة القراء ضعيفة الميزانية التى تقصد الارصفة لشراء حاجتها.

وتجد فى بسطة مفيد زيد التى يضعها منذ عدة اعوام فى احد الشوارع الفارهة فى دمشق كتبا جديدة ومن افضل الانواع. وقال زيد "من كل قطر اغنية.. أرخص واكثر تنوعا واقرب الى الناس هذه هى بسطتى الصغيرة التى أضعها كل يوم منذ الصباح حتى اخر الليل لاسهل القراءة على الناس."

وقال زيد "على الثقافة التنازل احيانا عن بعض من مظاهرها الفارهة لتتمكن من الوصول الى الناس.. الروايات هى الاكثر بيعا."

الكوميديا العراقية تبكي رحيل الفنان راسم الجميلي

فقدت الكوميديا العراقية أحد أضخم أعمدتها الفنان القدير راسم الجميلي الذي ترك بصمة كبيرة وواضحة على تاريخ الفن في العراق.

 توفي راسم الجميلي  في أحد مستشفيات دمشق عن 69 عاما بعد وعكة صحية مفاجئة أدت إلى إصابته بتلوث بالدم، حسب ما أفادت عائلته. وكان الجميلي قد أدخل قبل نحو 10 أيام العناية المركزة في مستشفى بدمشق بعد مرضه المفاجئ.

 ولد الجميلي المعروف باسم "فنان الشعب" في محلة سراج الدين في بغداد عام 1938. واشترك في أول عمل مسرحي عندما كان في المرحلة الخامسة بالدراسة الابتدائية. وحمل العمل اسم "معلم الأولاد" أي الكتاتيب باللهجة الشعبية.

 وعند تخرجه من أكاديمية الفنون الجميلة عام 1964، استدعي إلى خدمة العلم فدخل كلية الاحتياط أسوة بزملائه من خريجي البكالوريوس والماجستير، وبعد ستة أشهر تخرج برتبة ملازم.

 ولكونه فنانا، فقد أحيل للعمل في إذاعة القوات المسلحة، ثم عمل مديرا للإذاعة. بعد ذلك انتقل إلى فرقة مسرح "14 تموز" والفرقة القومية للتمثيل, ثم أسس عام 1987 مع الفنانين سامي قفطان ومحمد حسين عبد الرحيم فرقة مسرح دار السلام، وقدموا من خلالها مسرحيات شعبية كثيرة منها "ألف عافية" و"بيت الحبايب" و"فلوس وعروس".

 ولمع نجم الجميلي بمشاركته في مسلسل "تحت موسي الحلاق" الكوميدي الذي بث للمرة الأولى في ستينيات القرن الماضي وأدى ببراعة شخصية "أبو ضوية" التي تركت أثرا كبيرا لدى المشاهدين. 

وبسبب تداعيات غزو العراق والعنف الذي تبعه, غادر الجميلي حاله حال ملايين العراقيين بلده ليستقر في سوريا حيث قدم أعمالا كوميدية تنتقد ما آلت إليه أوضاع العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003. 

وحقق آخر أعماله مسلسل "الزعيم" الذي بث في شهر رمضان الماضي, نجاحا واسعا. ويعد هذا المسلسل الذي بثته قناة الشرقية العراقية من أبرز أعمال الجميلي التي أثارت ردود أفعال متفاوتة تراوحت بين التأييد الجماهير والانتقادات الحكومية.

 وألف الجميلي عدة كتب أبرزها "البغداديون أيام زمان" يتحدث عن حارات وأزقة وعادات وتقاليد المجتمع البغدادي مطلع القرن العشرين.

باموق: في الكتابة أحاول أن أتفهم الشخص الذي لا يشبهني

أجرت خدمة «تريبيون ميديا»، مؤخراً، هذه المقابلة مع الروائي التركي الكبير أورهان باموق الذي فاز بجائزة نوبل للأدب العام الماضي، حيث ألقى الضوء على ملامح من عالمه الروائي، ومساهماته الجديدة. وفيما يلي نص الحوار:

 * قمتَ بتقديم تفسير فريد لكتاب «ملاحظات من تحت الأرض» لمؤلفه فيودور دوستويفسكي في مقدمتك لطبعة تركية من ذلك الكتاب، مركزاً لا على العزلة الفردية وإنما على العلاقة بين المحور والهامش. وقلت إن «الموضوع الحقيقي لذلك الكتاب هو الغيرة، والغضب والكبرياء عند رجل ليس بمقدوره أن يجعل من نفسه أوروبياً». ومن الواضح أن هذا الأمر له صديً اليوم على الوضع التركي في مواجهة أوروبا.

 ـ نعم إن دوستويفسكي هو مؤلف أميل إلى التوحد معه. فقد تعلمت منه الكثير. ففي كتاب «ملاحظات من تحت الأرض»، كان يشن حرباً على دعاة التغريب السطحيين، والكتاب الذين يميلون إلى الوعظ والذين يمجدون عجائب الغرب على الدوام. إن دوستويفسكي نفسه، بالطبع، كان مجبولاً من مادة الغرب. وقد التحق بمدرسة عسكرية، ولكنه درس الهندسة كما كانت تُدرس في الغرب. وفي شبابه، كان داعية متطرفاً للتغريب.  

ولكن، فيما بعد، وفي منتصف عمره، تحول إلى محافظ مؤيد للقومية السلافية. وفي تلك السن، وعندما كان يطور أفكاره لهذه الرواية، كان كون المرء غربياً، في ضوء النظرة الإيجابية للعلوم الغربية، محط إعجاب لدى الشباب الروسي. وكان دوستويفسكي يكره ذلك. ولم يكن يكره هذا الإعجاب بالغرب فحسب.  

وإنما أراد أيضاً أن يناقض الأفكار الجوهرية للحضارة الغربية في ذلك الوقت، التي من بينها أن جميع البشر عقلانيين، وأن أفعالهم العقلانية التي نتبع من المصلحة الشخصية ستكون مفيدة لهم ولمجتمعهم. وقد كتب، قبل فرويد بفترة طويلة، قائلاً إن البشر لم يكونوا مخلوقات عقلانية، وإنما تصرفوا بناء على غرائز لم يفهموها. وحاول أن يفهم هذا الجانب المظلم من الروح البشرية. ومن الواضح أيضاً، أن الغيرة فعلت فعلها هنا.  

وباعتباره روسياً، فقد كان مدركاً للحقيقة القائلة إن الثقافة الروسية كانت تعتبر بنظر الغرب همجية وغير متطورة. وأثار هذا الأمر حفيظته، وقد كان غاضباً من الغرب ودعاة التغريب بسبب نظرتهم الدونية لشعبه. أما بالنسبة لحالتي، فأنا تركي بالطبع. جئت من اسطنبول وأنا متعلق بثقافتي بشدة. ولكن الثقافة التركية واللغة التركية لم تكونا قط محور العالم. لذا، فإنني مثل دوستويفسكي، يعتريني غضب وامتعاض حيال المحور أيضاً.  

* في. إس. نايبول يكتب دائماً عن هذه الفكرة التي تتناول المحور والهامش. هل تتفق معه؟  

ـ دعني أحكي لك قصة عن نايبول لم أسردها على أي شخص. ففي مايو، كنا نقيم في الفندق نفسه في إيطاليا. والتقينا في الردهة لوقت قصير، وقال لي «سررت بمعرفتك» ومضى لسبيله.  

وبينما كنت أغادر الفندق، قال لي كبير الخدم: «السيد نايبول معجب بشخصك كثيراً، وقال لي أشياء لطيفة عنك».

لكن نايبول لم يخبرني بهذه الأمور وجهاً لوجه، بل أخبر كبير الخدم. يا للمفارقة! كاتبان غير غربيين يتواصلان عبر كبير خدم أوروبي. والآن عندما تطرح اسم نايبول فإن الجميع يبادر في التو إلى إدانة ملاحظاته السياسية البعيدة عن الصواب ولكن هذا ليس المعنى المقصود هنا، ولكن المعنى المقصود فيما يتعلق بالكتاب ليس أين يفشلون ولكن ماذا يحققون وقلة من المؤلفين هم الذين يعدون عباقرة في كل الأوقات فهم في بعض الأحيان يكتبون شيئاً فذاً وهذا هو الأمر المهم، هذا هو الذي ينبغي أن نلتفت إليه.  

أما أخطاؤهم وتعليقاتهم السخيفة في بعض المقابلات التي تجرى لهم هنا وهناك فهي ليست مما يثير الاهتمام. وتظل الحقيقة هي أن نايبول كان أول كاتب يبدي اهتماماً لما نسميه اليوم بالمجتمعات ما بعد الكولونيالية غير الغربية.  

عندما حدث وبعد رحيل الامبرياليين السيئين وقد كانوا سيئين حقاً أن جيلاً جديداً من القادة الوطنيين قد أمسكوا بزمام الأمور وبسبب الذنب في الغرب فإن الميل السائد كان إلى الإشادة بهذه المجتمعات ما بعد الكولونيالية من دون تفهم لما كان يجري فيها. وقد أبدى نايبول للمرة الأولى اهتماماً عن كثب بالفظائع التي تجري في الأماكن التي ينتمي إليها، والتي قدم منها.  

* في مقدمة روايتك «ثلج» نقلت قول ستندال: «السياسة في العمل الأدبي هي طلقة مسدس وسط حفل موسيقي، إنها شيء فج على الرغم من أن المرء يستحيل عليه تجاهلها. إننا نوشك على الحديث عن أمور بالغة القبح. وقد قال ألبير كامو شيئاً مماثلاً مفاده أن القصة السياسية الكاملة تصور السياسة ليس باعتبارها شيئاً نسعى وراءه متلهفين وإنما بحسبانها «حادثة محزنة نضطر لقبولها». كيف تتناسب وجهات النظر هذه مع فكرتك عن الرواية والسياسة؟  

ـ إذا وضعت الاثنتين جنباً إلى جنب فإنك ستحصل على وجهة نظري وقوامها إن حادثة محزنة قد تحدث لنا جميعاً ونجد أنفسنا نواجه أموراً شديدة القبح. من المؤكد أن هذا ما حدث لي في تركيا فأنا لم أسع وراء السياسة ولم تكن لي أجندة خاصة بي ولكني وجدت نفسي في موقف سياسي.  

وتعود تجربتي إلى العشرينات من عمري عندما كان الجميع مسيسين في تركيا حيث كان الواقع هو أن خدمة قضية ما تدمر جمال الأدب وفي معظم الوقت أدركت أن مؤلفين من ذوي النوايا الحسنة قد ألحقوا الدمار بموهبتهم من خلال السياسة.  

اتحاد الأدباء العرب يرفض عودة عضوية الاتحاد العراقي

رفض المكتب الدائم لاتحاد الأدباء والكتاب العرب الذي عقد اجتماعاته في العاصمة البحرينية المنامة عودة عضوية العراق التي جمدت عام 2003 إثر الاحتلال الأميركي. 

وقال الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب محمد سلماوي في حديث  إن موضوع إرجاع عضوية اتحاد الأدباء العراقيين للاتحاد العام من أهم المواضيع الأساسية في اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد. 

وأضاف أن الاتحاد العام طرح مبادرة في الاجتماع الأخير لاتحاد الأدباء العراقيين تتضمن عودة العضوية لهم مقابل إعلان موقفهم من الاحتلال الأميركي للعراق، إلى جانب موقفهم من المقاومة العراقية، إضافة إلى عقد مؤتمر يضم الأدباء العراقيين لانتخاب من يرونه مناسبا لتمثيلهم. 

وفي هذا السياق أشار سلماوي إلى أن الاتحاد تلقى معلومات من الأدباء العراقيين تشير إلى أن المؤتمر الذي انتخب مجلس الإدارة الحالي لم يدع له سوى ستمئة أديب وكاتب عراقي من بين ألفين.

رد سلبي

وأكد سلماوي أن الاتحاد العام تلقى ردا وصفه بالسلبي من اتحاد الأدباء العراقيين يرفض المبادرة المقدمة لهم، مما يعني عدم استطاعة الاتحاد العام قبول عضويتهم في الوقت الحالي. 

وذكر أن الاتحاد تلقى عددا من الشكاوى من الكثير من الأدباء والكتاب العراقيين أثناء سنوات الاحتلال الأميركي للعراق تفيد بأن اتحاد الأدباء العراقيين لا يمثلهم لا في الداخل ولا في الخارج، على اعتبار أنه تشكل في عهد الحاكم العسكري الأميركي بول بريمر. 

وأوضح أن المكتب الدائم سيعيد المبادرة مرة أخرى، ولكن سيتم التعامل مع الأدباء والكتاب العراقيين بصفة شخصية في دعوتهم ومشاركتهم في فعاليات اجتماعاته ومشاركتهم في المؤتمر العام ابتداء من الاجتماع القادم في يونيو/حزيران 2008. 

وعبر سلماوي عن أمله في أن يغير اتحاد الأدباء العراقيين موقفه إزاء الاحتلال الأميركي والمقاومة العراقية، وينظر للموضوع بقدر أكبر من التعقل لمصلحة وأدباء العراق. 

دار الكتب والوثائق تحاول استعادة ذاكرة التاريخ العراقي 

يامل مدير عام دار الكتب والوثائق العراقية ان تستعيد هذه المؤسسة ما فقدته من كنوز تراثية وتاريخية تخص المجتمع العراقي منذ قيام الدولة بعد ان تعرضت الى موجة منظمة من السرقة والتدمير اثر الاجتياح وسقوط النظام عام 2003.

وقال سعد اسكندر "لقد تعرضت دار الكتب والوثائق الى عملية ابادة نتيجة قيام من لهم مصلحة بذلك بسرقة كنوز تاريخية وتراثية ابان الاحداث التي رافقت العمليات الحربية في نيسان/ابريل من عام 2003".

واضاف اسكندر الذي عاد من بريطانيا للاشراف على المؤسسة التي تعتبر الذاكرة الحقيقية للمجتمع العراقي "فقدنا اكثر من ثلاثة الاف كتاب نتيجة الدمار الذي لحق بالدار والانهيار في حين تمت سرقة كتب اخرى لاغراض متنوعة".

واشار الى ان "القوات الاميركية عمدت الى اخراج وثائق وسجلات تعود الى عهود مختلفة تم خزنها في 48 الف صندوق وحاوية لدى القوات الاميركية".

واضاف "عملنا مع منظمات تهتم بالتاريخ وحماية الوثائق تتوزع في اميركا واسبانيا وبريطانيا واماكن اخرى من العالم لحض الولايات المتحدة على اعادة تلك الكتب والسجلات الوثائقية الى العراق".

واختير اسكندر (45 عاما) الذي اكمل دراسته الجامعية التخصصية في علوم التاريخ في بريطانيا رجل الارشيف لعام 2007 من قبل منظمة 'سكون' ومقرها في الولايات المتحدة خلال مؤتمر دولي لدوره في اعادة الحياة الى دار الكتب والوثائق.

واعتبر اسكندر الاتفاقية التي ابرمها مع المكتبة البريطانية لتزويد دار الكتب والوثائق بخرائط للعراق تعود الى القرون الثالث عشر والسادس عشر من اهم الانجازات التي ستعيد جزءا كبيرا من ذاكرة البلد.

واكد مدير دار الكتب والوثائق ان "اكثر من الفي كتاب تعود الى مكتبة الديوان الملكي والجمهوري تم انقاذها ابان الاحداث الحرب الاخيرة عام 2003".

واوضح ان "الكتب حملت تواقيع اهداء شخصيات ادبية وثقافية معروفة قدمت الكتب الى الملك فيصل الاول والروساء السابقين عبد الرحمن عارف وعبد السلام عارف واحمد حسن البكر".

واشار الى ان هذه "الكتب النفيسة والنادرة سيتم حفظها في متحف خاص يتم انشاؤه مستقبلا وبامكان الزائرين الاطلاع عليها".

وتعتبر الدار الواقعة في باب المعظم من المؤسسات التي تلعب دورا مهما في خدمة الحياة الثقافية والفكرية والعلمية من خلال حفظها للانتاج والوثائق الرسمية وشبه الرسمية والاوراق الشخصية منذ تشكيل الدولة العراقية العام بعد الحرب العالمية الاولى.

وتعرضت الدار الى تدمير هائل وخسرت اكثر من 60% من مصادرها الارشيفية والوثائق وسجلات وصور فوتوغرافية وخرائط غطت عهودا سياسية مختلفة للعراق الحديث الامر الذي يجعل ذاكرة التاريخ المعاصر تتعرض الى كارثة.

وكان المشاركون في ندوة مسينا في ايطاليا في اب/اغسطس الماضي دعوا المؤسسات الدولية الى حماية المؤسسات الثقافية العراقية ومنها دار الكتب والوثائق.

وتابع اسكندر ان "اكثر من ثلاثة الاف كتاب نادر ووثيقة تاريخية ما يزالون مفقودين بينما تمت استعادة 300 كتاب فقط خلال الفترة الماضية كما تمكنا من استعادة عدد كبير من الكتب التالفة بفعل الحرائق والمياه ونقوم الان بمعالجتها فنيا لترميمها".

واشار الى "مخاطر ومصاعب واجهناها في الاونة الاخيرة عندما حاولت عناصر امنية التمركز في مقر الدار لاغراض تتعلق بعمليات عسكرية لكننا تمكنا بمساعدة عدد من الشخصيات الوطنية وفي مقدمتهم النائب صالح العكيلي من اقناعهم بالعدول عن ذلك".

ويتولى ترميم الكتب قسم تابع لدار الكتب والوثائق يضم عددا من الاختصاصيات اللواتي انهين دورة تقنية في جمهورية التشيك لهذا الغرض.

يذكر ان تاسيس الدار يعود الى عام 1920 وكان لغيرترود بيل التي لعبت كبيرا في البعثة البريطانية في العراق الاثر الكبير والدور الواضح في انشائها كمكتبة للارشيف لكنها عرفت في العام 1987 بدار الكتب والوثائق.

مراسلون بلا حدود تختار إريترياً لجائزة صحفي 2007 

اختارت منظمة مراسلون بلا حدود الصحفي الإريتري سيوم تسيهاي المسجون منذ ست سنوات دون السماح لمحاميه أو أسرته بزيارته ليكون صحفي عام 2007.

وقالت المنظمة في بيان إن هناك مخاوف بشأن حالته الصحية حيث إن مكان احتجازه غير معلوم ولم يسمح مطلقا لمحام بزيارته كما لم توجه إليه اتهامات أو يمثل أمام محكمة، مشيرة إلى أن منحه هذه الجائزة سيلفت انتباه العالم إلى الوضع المأساوي الذي يشهده هذا البلد الصغير من القرن الأفريقي.

وذكرت المنظمة أن تسيهاي أصبح بعد الاستقلال رئيسا للتلفزيون الوطني ثم الاذاعة بعد ذلك قبل أن يستقيل احتجاجا على "سلطوية" الرئيس أسياس أفورقي. وأضافت أنه اختار العمل لصالح الصحافة الخاصة.

يشار إلى أن تسيهاي (54 عاما) اعتقل في سبتمبر/أيلول 2001 في إطار حملة اعتقالات شملت إصلاحيين وصحفيين مشهورين ومعارضين لرئيس الدولة.

جائزتان عربيتان

ونال مرصد الحريات الصحفية العراقي جائزة "المدافع عن حرية الصحافة" نظرا لعمله الدؤوب في التنديد بأعمال العنف المرتكبة بحق العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي.

كما اختارت اللجنة المدون المصري كريم عامر المحكوم عليه بالسجن مدة أربعة أعوام لإقدامه على انتقاد سياسة الرئيس حسني مبارك والتنديد بسيطرة "الإسلاميين" على جامعات البلاد على مدونته، لجائزة عن "فئة المعارضة عبر الإنترنت".

وحازت محطة صوت بورما الديمقراطي للإذاعة والتلفزيون جائزة فئة وسيلة الإعلام التي وصفتها المنظمة بأنها كانت أحد أكثر مصادر الأخبار مصداقية خلال الأزمة التي شهدتها ميانمار هذا العام.

ومنحت مراسلون بلا حدود أيضا جائزة خاصة بالصين إلى زوجين ناشطين في مجال حقوق الإنسان هما هو جيا وزينج جينيان الموضوعين رهن الإقامة الجبرية.

وقالت إنهما رغم ذلك يواصلان إطلاع العالم أجمع أولا بأول على العواقب الضارة للتحضيرات الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية على الشعب الصيني.

تمثال من بلاد الرافدين يباع بـ 57 مليون دولار في نيويورك

 اعلنت دار المزادات العلنية سوثبيز في بيان ان تمثالا صغيرا من بلاد الرافدين يحمل اسم "لبوة غوينول" لا يتجاوز ارتفاعه ثمانية سنتيمترات بيع الاربعاء بسعر قياسي بلغ 57.2 مليون دولار.

وكان الخبيران المكلفان عملية البيع ريتشارد كيريسي وفلورنت هاينتز اكدا ان التمثال الذي يعود صنعه الى اكثر من خمسة آلاف عام، يعد "واحدا من اهم الاعمال في كل العصور".

وجرت عملية البيع في قاعة اكتظت بالحضور.

وقال احد الخبيرين "قبل البيع تماما قال لنا خبير انه يعتبر هذه القطعة واحدا من ادق اعمال النحت في التاريخ والسوق (الفن) ستدرك ذلك".

وتنافس خمسة مهتمين على الحصول على التمثال، ثلاثة منهم هاتفيا واثنان في القاعة.

واكدت دار بيع المزادات ان بريطانيا اشترى التمثال لكنه طلب عدم كشف هويته.

وحقق هذا التمثال رقما قياسيا جديدا لكن بفارق كبير عن السعر السابق الذي سجل ببيع تمثال "ارتيميس والايل" الذي يبلغ عمره الفي عام في حزيران/يونيو.

وكان الستير برادلي مارتن (اسمه غوينول في ويلز) هاوي جمع التحف اشترى في 1948 التمثال الذي نحت منذ حوالى خمسة آلاف عام في بلاد الرافدين. وحفظ التمثال منذ ذلك الحين في متحف في بروكلين.

وقال كيريسي ان التمثال يعد "واحدة من اندر القطع التي وصلتنا من الازمنة القديمة". ورأى ان "هذا المزج الاستثنائي بين شكل حيوان ووضعية انسان اثار خيال الباحثين والجمهور منذ ان اشترت اسرة مارتن التمثال".

وستخصص عائدات البيع لمنظمة خيرية اسستها عائلة مارتن.

نوري بوزيد ينال جائزة 'ابن رشد للفكر الحر'

 منحت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر جائزتها عن عام 2007 أخيرا للسينمائي التونسي نوري بوزيد لـ"مساهمته المتميزة بأعماله السينمائية في التوعية وإرهاف الحساسية ضد الظلم وإغناء الفكر النقدي في المجتمعات العربية".

وقال بوزيد في كلمته في حفل تسليم الجائزة بمعهد غوتة في برلين انه خلال أكثر من عشرين سنة بذل قصارى جهده "لكي يقترب من الشخصيات التي يرسمها" وذهب به الحال إلى الالتجاء إلى "عالم داخلي واختيار العزلة لكي يلتقي بهم ويسـكن داخلهم".

واضاف المخرج والكاتب السينمائي التونسي "كنت ممن عاشوا شبابهم في هزيمة حزيران/يونيو 67 بألم لا مثيل له، قهر كاد يرمي بي في فراغ بلا قرار".

وتابع بأن أفلامه نعتت بـ"سينما العراء والتعرية" وبأنه كان مبتهجاً لسببين: الأول هو أن في ذلك "محاربةً للرقابة في حضارةٍ عرفت ألفَ ليلةٍ وليلة". والسبب الثاني أنه "فهم من التعرية، تعريةَ الواقع".

وتألفت لجنة تحكيم جائزة هذا العام من مديرة قسم السينما بمعهد العالم العربي بباريس ماجدة واصف (مصر) والصحافي والناقد السينمائي نديم جرجورة (لبنان) والناقد والمؤرخ السينمائي سمير فريد مستشار مكتبة الإسكندرية للسينما (مصر) والدكتور خميس الخياطي باحث وناقد ومعد برامج أفلام وثائقية (تونس) وكذلك الصحافي والناقد السينمائي الفلسطيني بشار ابراهيم.

ونوهت المؤسسة إلى وصول 32 ترشيحاً لجائزة هذا العام.

وكتب بوزيد سيناريوهات جميع أفلامه التي أخرجها مثل "ريح السد" في عام 1986 و"صفائح الذهب" (1989) و"سكتت شهرزاد عن الكلام المباح" (1990) و"عرائس الطين (2001) و"آخر فيلم" في 2006 وغيرها.

وانجز بوزيد ايضا سيناريوهات "ليلة السنوات العشر" لإبراهيم باباي و"حلفاوين" لفريد بوغدير (1989) و"عيون أمي" لمفيدة التلاتلي سنة 2003 وغيرها.

وأسس بوزيد (62 عاما) في 1994 معهد "سينما" حيث يدرس حاليا، وفي سنة 1992 حصل على وسام "الفارس" للفنون والآداب بفرنسا.

كما يكتب بوزيد الشعر بالعامية التونسية وقد نشرت له بعض الدواوين مثل "البحارة" والعديد من كلمات الأغاني في الأفلام.

القرآن والكتاب المقدس في موقع واحد بثلاث لغات

اطلقت إذاعتا إيكون وهولندا العالمية  مبادرة هي الأولى من نوعها: نصوص القرآن الكريم والكتاب المقدس جنباً إلى جنب باللغات العربية والهولندية والإنجليزية على موقع واحد. يسعى أصحاب المبادرة إلى دعم الحوار الإسلامي- المسيحي عالمياً. لكن الموقع الجديد يمكن أن يشكل علامة فارقة في السجال الحاد الذي يدور حالياً في هولندا وغيرها من البلدان الغربية حول موقع المسلمين والإسلام في العالم الحديث.

هل القرآن أكثر عنفاً من الكتاب المقدّس (التوراة والإنجيل) كما يريد السياسي الهولندي اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز إقناعنا. أم إن القرآن على العكس من ذلك كتاب يدعو إلى السلام والمحبة كما يكرر بعض المسلمين على أسماعنا؟ لن تسمع جواباً من القائمين على موقع "الكتاب المقدس والقرآن" على مثل هذه الأسئلة، وإنما سيقولون لك: "إذهب إلى موقعنا www.quranandbible.net ثمّ احكم بنفسك."

يتضمن الموقع الذي تعاونت في إنجازه كل من إذاعة "إيكون" الهولندية المسيحية وإذاعة هولندا العالمية، النصوص الكاملة للكتابين المقدسين باللغات العربية والهولندية والإنجليزية، في ترجمات حديثة ومدعومة بخدمة بحث متطورة. توضح السيدة مارلوس كيلر من إذاعة إيكون قائلة: "يتيح الموقع إمكانية المقارنة. يمكنك مثلاً أن تبحث عن مفردتي "رجم المرأة" لتظهر لك النصوص المتعلقة بالموضوع في عمودين، القرآن على اليمين والكتاب المقدس على اليسار."

يأمل اصحاب المبادرة أن يساهموا بهذه الطريقة في الحوار العالمي بين الغرب والغالم الإسلامي. ويرون أن هولندا تتحمل مسؤولية إضافية في هذا المجال لأن السجال الدائر فيها حول هذا الموضوع أكثر حدة منه في بلدان أوربية أخرى. يمكن للمسيحيين أن يطلعوا عبر هذا الموقع على حقيقة القرآن، كما يمكن للمسلمين الإطلاع على حقيقة التوراة والإنجيل. كما إن الموقع سيكون مفيداً لغير المؤمنين ممن يجدون أنفسهم وسط سجال حاد بين أتباع الديانتين، دون أن يعرفوا الكثير عنهما. تقول مارلوس كيلر "هناك الكثير من المزاعم التي تشيعها وسائل الإعلام حول القرآن. نحن نقدم للناس مرجعية محايدة يمكنهم الرجوع إليها والتحقق من تلك المزاعم التي يسمعونها أو يقرأونها، وبالتالي يمكنهم أن يكونوا راياً بأنفسهم."

في بداية الأمر كانت إذاعة إيكون تفكر بإطلاق موقع على الشبكة باللغة الهولندية فقط. لكن التعاون اللاحق مع إذاعة هولندا العالمية حول الفكرة إلى مشروع ذي بعد عالمي من خلال استخدام اللغات الثلاث. ويعتقد فيم يانسن نائب رئيس التحرير في إذاعة هولندا العالمية أنّ المشروع لا يزال قابل للتوسيع أكثر: "إنه مشروع فريد من نوعه يلبي حاجة متزايدة في العالم. أبدى محررو الأقسام الإندونيسية والصينية والأسبانية في إذاعتنا رغبتهم في الاستفادة من المشروع أيضاً." وأوضح السيد يانسن أن أحد الأهداف الأساسية لعمل إذاعة هولندا العالمية هو "المساهمة في خلق إعلام حر وتقديم المعلومات متعددة المصادر في البلدان التي تعاني من تأخر في هذا المجال. ويتطابق هذا المشروع إلى حد كبير من هذه الرؤية لعمل إذاعتنا."

لا يبدو الحديث عن التشابه بين الكتابين المقدسين أمراً جديداً أو مثيراً بالنسبة للمسلمين. فهذه الفكرة هي جزء من إيمانهم الديني. يـُعتبر اكتشاف هذا التشابه مفاجئاً بالنسبة للأشخاص ذوي الخلفية المسيحية، وخصوصاً ممن لم يتعرفوا سابقاً على الإسلام. 

إلى جانب النصوص الكاملة للكتابين المقدسين، خصص الموقع مكاناً بارزاً لكتاب المختارات الذي يحمل عنوان "القرآن والكتاب المقدس في قصص" الذي أعدته الفيلسوفة الهولندية مارليس تر بورخ. كانت السيدة تر بورخ تهدف من وضع المختارات في كتاب إلى توضيح مدى التشابه بين القصص الموجودة في الكتابين المقدسين، وهو أمر ينساه كثيرون، كما تقول، في حمأة السجال السياسي الحالي. تعاونت تر بورخ مع السيدة كريمة بيسخوب التي تحرر موقعاً على الإنترنت يعنى بشؤون المسلمات الهولنديات، في اختيار نصوص القصص الأكثر أهمية في الكتابين، ووضعها إلى جانب بعضها، مع مقدمة توضيحية عن كل قصة، ابتداء بقصة الخلق وخروج آدم وحواء من الجنة، مروراً بقصص الأنبياء مثل إبراهيم وموسى وعيسى، وانتهاءً يالتنبؤات حول نهاية العالم ويوم القيامة. تقول تر بورخ "حين ترى هذه القصص جنباً إلى جنب، فإنها تبدو مكملة لبعضها البعض، وليست متناقضة."

أدى هذا التركيز المقصود على أوجه الشبه إلى بعض الانتقادات. الباحث المتخصص بالقرآن، فريد ايمهاوس، الذي استخدمت ترجمته الهولندية للقرآن في الموقع، يقول إن هذا الأسلوب يعتـّم على الاختلافات الجوهرية بين الديانتين الإسلامية والمسيحية. لكن السيدة مارلوس كيلر تنفي وجود أي شكل من أشكال التعتيم المقصود. "نحن نقرأ يومياً في الصحف حول الاختلافات، فاخترنا أن نسلط الضوء على أوجه الشبه." وترى أن الجوانب المتشابهة بين الديانتين هي التي يمكن أن تشكل قاعدة للحوار. "حين تعرف أن تربيت على الحكايات نفسها التي تربى عليها الآخر، سيكون من السهل أن تفتح معه حواراً."

الجزائر تقيم أمسية للوجع العراقي وتحتفي بالشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

ضمن أنشطتها الثقافية المتلاحقة , أقامت المكتبة الوطنيّة الجزائرية الليلة العاشرة للشعر العربي , التي أعقبت نشاطا ثقافيّا نوعيّا أقيم للكاتبات العربيّات , وقد جاء تحت عنوان سرديّات الكاتبة العربية تضمن جلسات مكثفة أقيمت في قاعات المكتبة الوطنيّة الجزائرية وشاركت في هذا النشاط العديد من الكاتبات العربيات من العراق والجزائر والمغرب وتونس وليبيا ولبنان واليمن وسوريا أضافة الي البلد المضيّف الجزائر , كما شارك نقاد وكتاب منهم الدكتور عبد الله ابراهيم العراقي المقيم في قطر والقاص عبد الرحمن مجيد الربيعي العراقي المقيم في تونس والدكتور صلاح صالح من سوريا . و كانت المشاركة العراقيّة متميزة في هذا الملتقي , حيث ألقت كلّ من القاصتين ميسلون هادي وهدية حسين المقيمتين في عمّان شهادتين تحدثتا فيهما عن التجربة في الكتابة ومعاناتمها وفضاءات اشتغال كل منهما , وتميزت الشهادتان بالغني التعبيري والسرد الواضح الدال علي عمق التجربة وطبيعة المعاناة , كما قدّمت في الملتقي شهادات وقراءات نقدية تناقش المرأة الكاتبة وهمومها . ومقترحات قراءتها في ضوء المتغيرات الجديدة والتطورات التي تشهدها الانسانية في كل بقاع العالم .

عفواً أيها الشاعر

أما مهرجان الشعر فقد شارك فيه الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد وعبد الرزاق الربيعي ومنذر عبد الحر من العراق , والشاعران اليمنيّان سوسن العريقي ومحيي الدين جرمة , وقد شهد هذا المهرجان حضورا آسرا للهم العراقيّ النبيل والوجع الذي يكتنف العراق , كما شهد احتفالا باذخا بشاعر العراق الكبير عبد الرزاق عبد الواحد الذي افتتح المهرجان بقصائد أسماها تهجدات عراقيّة , وليختتمه بقراءة قصائد عن المحنة الوطنية , كما طلب الجمهور المحتشد من الشاعر قراءة رائعته المعروفة صبر أيوب التي قوطعت بالتصفيق مرارا فيما نزلت دموع الشاعر مرّات وهو يقرأ هذه القصيدة الكبيرة , وكان الدكتور أمين الزاوي المدير العام للمكتبة الوطنيّة الجزائريّة ومحور الحركة - المهرجان - الذي تمثّلته المكتبة الوطنية وهي تشهد نشاطات متنوعة في كل زاوية من زواياها قد قدم كلمة احتفالية رائعة حيا فيها الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد , وكانت كلمة تتوهج بالشعر والعاطفة النبيلة والوعي الثاقب الذي ينمّ عن تمكّنه من الاحاطة بعمله الثقافي بكل مفرداته ومفاصله المتنوعة , فضلا عن حرصه اليومي علي متابعة ضيوفه واللقاء بهم وتحقيق جلسات من الحوار والغناء والشعر عبرت عن الحميميّة التي يتمتع بها هو وزوجته الشاعرة ربيعة جلطي , التي شاركت بقراءة قصائدها في أكثر من مناسبة , ومما جاء في الكلمة - القصيدة - التي ألقاها الدكتور الزاوي : أعتذر لك يا سوسن العريقي , ويا محيي الدين جرمة , ويا عبد الرزاق الربيعي , ويا منذر الحر , أعتذر لكم , اذ باسمكم وباسمي وفي هذه الليلة العاشرة من الشعر العربي أوجّه هذه الرسالة المباشرة الي الشاعر العربي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد , وها نحن في الليلة العاشرة نتسلّق نجمة أخري , حلما آخر , عفوا أيّها الشاعر , ان أنا استلفت من اللغة كلمة غالية فأسكب فيها لساني اليك فأناديك : يا أستاذ الجيلين بل أكثر , أيها الشاعر , يا أبا خالد : يا عبد الرزاق عبد الواحد , هاهم أيها الشاعر , ها هم من تتلمذوا عليك , جاؤوا ليستمعوا اليك , بصلوة الانصات ..... وجاؤوا خجلا , أعرف , كي يسمعوك ما تصنع التلمذة , جاؤوك من العراق : عبد الرزاق الربيعي , حاملا منفاه وممشاه , منذر الحر , مفتشا في اللغة طريقا من الشام الي بغداد توقا الي الأجمل جاؤوك أيضا من بلاد سبأ , من مأرب الشعر , بلاد أمريء القيس , والبردوني , والمقالح , جاؤوك : سوسن العريقي , شاعرة اليمن ترفل في مجرّاتها , وفي خجلها المعتّق , ومحيي الدين جرمة , سندباد الحداثة , صياد وحوش اللغة الأليفة , , جاؤوك في هذه الليلة العاشرة من ليالي الشعر العربي , جاؤوك ليقرؤوك شعرهم النازل من همس الملكة سبأ الي سليمان حيث العشق والله , همس بكل لغات الطير والريح والمطر والصحراء والحدس , أعرف أيها الشاعر , يا أبا خالد , أعرف أن بغداد حزينة , هذه الأيام , ولكن مدينة من سلالة بغداد لها كبوة وفقط , ستقوم بغداد لتعيد أبا نواس الي شارعه , الي صهبائه , وتعيد ماء دجلة راكعا عند قدميه , ستعيد المتنبي الي سوقه المليء بالحكمة ومفاجآت الكتب , سوق الوراقين , أيها الشاعر يا أبا خالد , ستعيد بغداد الحكمة الي بيت الحكمة , وتعيد السياب الساكن في نحافته العظيمة ولغته الفريدة , تعيده الي البصرة التي هربت من البصرة , تعيده الينا في المغارب والمشارق أيها الشاعر , أشعارك ليست أكفانا , رغم أننا في مواسم التعب , أشعارك أيها المتعب , أحلامنا التي عنها لا نتنازل , أزيد من نصف قرن من شهد الشعر ولا تزال اللعنة الجميلة تلاحقك , تسكنك , تضرب الغيمة جذورها فيك , فتخرج رعدا ووعدا , وبريقا وسلاما , قصيدة تراوح ما بين جلال المعني , ومخبوءات الصورة , قدام ملكوت اللغة فاتنة \ فتنة , أنت جلجامش أنت الذي رأي , أيها الشاعر , يا أبا خالد , في طريقك الي الله , أيها الشاعر , العب بالبرق كي يحترق الأسي , كي تتكوّر القصيدة عراقا بين يديك , يا شاعر المكابدة , يا عبد الرزاق عبد الواحد , في بساطة مدهشة , كنت تتنازل عن الخرج لتخاطبنا بالقلب , حديث العمق , دون جسور قد تنحني فتنكسر , لا جسور بيننا , أنت هنا في القلب , يا أبا خالد , أيها الشاعر , أعرف أن الصواريخ التي تضرب بغداد لا تبلغ الحلم في قصيدتك , أعرف أن هذه الصواريخ , وهذا المنفي لن يريحا الطفل فيك , لن يسكتا للقصب لحنا وموسيقي , الأحلام أكبر من المخاوف , أيها الشاعر , أن النفس تري من الجمال بقدر ما تكون هي نفسها جميلة , هكذا يقول افلاطون , وأنت الطيّب , يا ابن سومر وأكد وبابل , يا عبد الرزاق عبد الواحد , هنيئا لك هذا المجد الشعري الذي لا يؤتاه في هذه الأيام الا كلّ ذي حظ عظيم , هكذا عبّر لك وعنك يوسف سامي اليوسف ,أيها الشاعر , يا أبا خالد , بعد الجواهري أنت , الواقف بين التقليد العظيم , وبوابات الحداثة غير الخاوية , يا أبا خالد .

تهجدات عراقية

وبعد هذه الكلمة الرقيقة المحلقة المعبرة التي قدمها الدكتور الزاوي قرأ عبد الرزاق عبد الواحد تهجداته العراقية الرائعة , لتعقبه في القراءة الشاعرة اليمنية سوسن العريقي التي قدمت قصائد تنهل من الحياة والتجربة الانسانيّة قصائدها الصافية التي تنم عن موهبة هذه الشاعرة وقدرتها علي التحليق الجمالي في فضاءات الشعر , وبعدها قرأ الشاعر عبد الرزاق الربيعي قصائد جميلة اختارها بعناية لتعبّر خير تعبير عن الجرح العراقي والوجدان الانساني وقد عبقت قصائد الربيعي التي استهلها بتحية الي شاعرنا المحتفي به عبد الرزاق عبد الواحد , والي الكاتب عبد الرحمن مجيد الربيعي.

وبعد الربيعي قرأ الشاعر اليمني قصائد نثر أبدع فيها أيّما ابداع وتوجها بقصيدته : قصيدة النثر الأخيرة التي كتبها المتنبي , وقرأ كاتب السطور ثلاث قصائد سبقها بتحية للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد وللدكتور أمين الزاوي ,ثم عاد الي المنصة الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد ليقرأ قصائده العراقية الخالدة ومنها القصيدة التي طلبها الجمهور وتفاعل معها وقاطعها بالتصفيق وطلب الاعادة فيما تفاعل معها شاعرنا الكبير عبد الواحد ونزلت دموعه بكبرياء عراقي نبيل , ومن أبيات هذه القصيدة التي اعيدت مرات :

قالوا وظلِّ ... ولم تشعرْ به الابلُ يمشي وحاديه يحدو ,,, وهو يحتملُ

ومخرزُ الموت في جنبيه ينتشلُ

حتي أناخِ بباب الدار اذ وصلوا

وعندما أبصروا فيض الدما جفلوا

صبر العراق صبورٌ أنت يا جملُ 

شعراء يكتبون قصائد مشتركة

انطلقت  بالجزائر العاصمة إقامات الإبداع في دورتها الثانية بمشاركة 30 شاعرا نصفهم جزائريون و الباقي من مختلف البلدان العربية.

و أوضح محافظ الإقامات بوزيد حرز الله في ندوة صحفية أن تنظيم طبعة ثانية للتظاهرة يأتي بعد النجاح الكبير الذي لقيته الطبعة الأولي في اب (اغسطس) الماضي والصدي الطيب الذي خلفته لدي الأدباء العرب كونها مبادرة لم يسبق لها مثيل في الوطن العربي. أما عن جديد هذه الطبعة فقد أشار حرز الله إلي أنه إضافة إلي زيادة عدد المشاركين بثمانية أدباء خصصت التظاهرة هذه المرة للنصوص الشعرية كون النصوص النثرية تتطلب وقتا أطول لكتابتها.

كما تركت للشعراء الحرية في اختيار المواضيع التي سيبدعون فيها علي أن يتحملوا المسؤولية الفنية و الأدبية فيما يكتبون في مختلف ألوان القصيدة من عمودية نثرية شعبية أو قصيدة التفعيلة.

ولتجنب الاحتجاجات التي سجلت لدي الأدباء في الطبعة الأولي بسبب اختيار مكان الإقامات التي وزعت حينها علي كل من عنابة تلمسان و الجزائر العاصمة تقررهذه المرة جمع كل الشعراء في إقامة واحدة وسط البلاد.

و ذكار المتحدث بأنه خلال إقامات الإبداع يقسم الشعراء إلي ثنائيات مشكلة من شاعر جزائري و آخر من دولة عربية لنظم قصيدة مشتركة تتم قراءتها خلال الحفل النهائي المقرر في 15 من الشهر الجاري.

و استثناء سيجتمع الشاعران عبد القادر الحسيني من سوريا و عبد الله السيخان من اليمن لنظم قصيدة عمودية تتجلي فيها المعاني الإنسانية للوطن العربي.

من جهة أخري أعرب محافظ التظاهرة عن أمله في أن لا تكون إقامات الابداع مقتصرة علي مناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية مؤكدا أنه سيعمل جاهدا من أجل "تكريس هذا التقليد

في اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب:

تقرير حريات للمرة الأولي في الاتحاد

لأول مرة يصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، تقريرا عن الحريات في الوطن العربي، وفيه ترصد اتحادات الكتاب في البلاد العربية أوضاع الحريات في أوطانها فيما يتعلق بحرية التعبير خلال الأشهر الستة الماضية(وهي الفترة بين كل اجتماع للمكتب الدائم للاتحاد والذي يليه).

هذا التقرير الأول عن الحريات تقدمت به اتحادات 9 دول عربية من إجمالي 14 دولة مشاركة في اجتماع المكتب الدائم للأدباء والكتاب العرب، الذي شهدته البحرين في الفترة من2 الي 5 ديسمبر، وقد قدمت 5 دول عربية تقارير وافية عن حال الحريات بها، راصدة التجاوزات التي وقعت في حق الكتاب وحرية التعبير، وهذه الدول هي:مصر، المغرب،فلسطين،البحرين، ولبنان.

التقرير المصري الذي أعده اتحاد الكتاب في مصر ارتكز علي قضية أساسية شغلت الكتاب في الستة أشهر الماضية وهي خاصة بالملاحقات القضائية التي تعرض لها أحمد عبد المعطي حجازي، ثم القضايا المتوالية التي رفعت ضد الكتاب والمثقفين المصريين وجريدة أخبار الأدب، وكذلك الأحكام التي صدرت ضد 4 رؤساء تحرير و­أيضا­ الحكم الصادر ضد أنور الهواري رئيس تحرير الوفد، ولم يسجل التقرير المصري عن الستة أشهر الماضية أية حالة مصادرة، بينما قدم التقرير الفلسطيني العديد من التجاوزات والمصادرات التي وقعت في حق الكتاب من الاحتلال الاسرائيلي، ورصد التقرير المغربي جميع الانتهاكات التي حدثت في المغرب خلال الفترة الماضية حتي لو لم تتصل بحرية التعبير مثل تفجير أحد الأشخاص لنفسه في متجر، وكانت البحرين في تقريرها راصدة للتجاوزات التي وقعت في حق الكتاب بصدق أكثر من دول عربية أخري.

وفي تصريح خاص ل "أخبار الأدب" أكد محمد سلماوي أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء العرب أن أهمية هذا التقرير الذي يصدره الاتحاد من اجمالي التقارير المقدمة ، تكمن في التأكيد علي فلسفة جديدة وضعها الاتحاد وهي أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون منظمات حقوق الإنسان في العالم هي المرجع الأول والأخير فيما يتعلق بالحريات في العلم العالم العربي ، بينما هناك اتحاد للأدباء والكتاب العرب، من المفترض أنه المعني الأول والأخير بحرية التعبير والإبداع في الوطن العربي، لذا يأتي هذا التقرير الأول استجابة للفكرة التي تقدمت بها للمكتب الدائم للاتحاد في العريش وتم الموافقة عليها، وهي ضرورة أن يتحول كل اتحاد في قطره إلي مرصد يسجل كل التطورات في مجال الحريات السلبي منها والايجابي، وسوف يصدر هذا التقرير بشكل متوالي كل ستة أشهر. وسوف يصدر التقرير الثاني في تونس في أواخر مايو القادم.

وأكد سلماوي أن هذا التقرير لا يصدر أحكاما، ولكنه يرصد كل التطورات الخاصة بالحريات ومصداقيته تنبع من كونه صادرا من أصحاب الحق وهم اتحادات الكتاب.

وكشف سلماوي ل (أخبار الأدب)أن التقارير المقدمة ارتكزت علي ثلاث قضايا رئيسية فيما يتعلق بانتهاك حرية الإبداع والتعبير وهي:أولا منع الكتب ومصادرتها، ثانيا الدعاوي القضائية التي تستند علي بعض القوانين التي تحتاج إلي تغيير حتي لا تكون عقبة ضد المبدعين، ثالثا الاعتقالات التي يتعرض لها بعض الكتاب بسبب أرائهم،

وردا علي تساؤل لأخبار الأدب عن الآليات القادمة بعد أن أصبح تقرير الحريات الصادر عن الاتحاد العام للكتاب العرب واقعا ملموسا، أجاب سلماوي: أولا نسعي إلي أن تقدم كل الدول المشاركة في الاتحاد لهذه التقارير، وبعد ذلك سيكون لنا توصيات واضحة تدعو لإلغاء بعض القوانين والإفراج عن المعتقلين بسبب أرائهم ، ولكن لن نستطيع أن نصل إلي هذه التوصيات إلا بعد الوصول إلي تقارير واضحة وشاملة لكل الأحداث ، وأعتقد أنه من انجازات هذه الدورة من اجتماعات المكتب الدائم هو إصدار التقرير الأول عن حال الحريات في الوطن العربي.

ومن القرارات التي اتخذها المكتب الدائم في هذا الاجتماع قبول عضوية عمان ليصل عدد الدول الأعضاء الي17 عضوا، بينما تقوم قطر والسعودية بترتيب أوضاعهما، للانضمام في الفترة القادمة. ولايزال مقعدا العراق والجزائر شاغرين ، حيث لم يستجب اتحاد الكتاب في العراق لقرارات المكتب الدائم السابقة وهي الدعوة لعقد جمعية عمومية لاختيار مجلس إدارة الاتحاد وكذلك إعلان الاتحاد بشكل واضح لموقفه من الاحتلال الأمريكي للعراق، أما الجزائر فهناك أكثر من جهة تتنافس علي أحقيتها في مجلس إدارة الاتحاد ، وينظر الآن القضاء الجزائري في هذا الأمر.

كما قرر المكتب الدائم أن يكون اجتماعه القادم في مايو2008 بتونس ، ويصاحبه مؤتمر عن الترجمة، بمناسبة اختيار اليونسكو هذا العام ليكون عام الترجمة، وقرر المكتب­أيضا­ توسيع دائرة علاقاته الدولية وإيجاد سبل للتعاون مع اليونسكو، وبحث فكرة منح بعض الاتحادات الإقليمية مثل: اتحاد كتاب أفريقيا،وأوربا وأمريكا اللاتينية العضوية الشرفية للاتحاد، وتوقيع اتفاقيات تعاون معهم بوصفهم اتحادات إقليمية وفق شرط أساسي إلا يكون لهذه الاتحادات علاقات مع إسرائيل تؤثر علي برنامجنا وتوجهنا القومي.

ووافق المكتب الدائم علي اقتراح البحرين الخاص بتنظيم مؤتمر سنوي للشعراء الشباب من الوطن العربي وتقرر أن تكون دورته الأولي في البحرين، كما قرر المكتب إعادة إصدار مجلة الكاتب العربي فصليا من مصر وعرض سلماوي التصور الجديد لهذه المجلة.

واكب اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب مؤتمرا عن (الأدب البحريني المعاصر) وقد افتتح المؤتمر وزير الإعلام البحريني جهاد بن حسن بوكمال، وإبراهيم بوهندي رئيس أسرة الأدباء والكتاب بالبحرين ومحمد سلماوي أمين عام الاتحاد العام للكتاب العرب، وأدار حفل الافتتاح عبد الله 

بنيس وجعيط وخوري والشاروني وكيليطو ينالون جائزة العويس

فاز خمسة من المبدعين العرب بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في دورتها العاشرة وهم محمد بنيس من المغرب وإلياس خوري من لبنان ويوسف الشاروني من مصر وعبد الفتاح كيليطو من المغرب وهشام جعيط من تونس.

أعلن ذلك عبد الحميد أحمد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في بيان صحفي وقال ان لجنة التحكيم منحت جوائز هذه الدورة لعام 2006-2007 لهؤلاء المبدعين والمفكرين من بين (1107) مفكرين وأدباء ونقاد هم إجمالي عدد المتقدمين والمرشحين للجائزة في دورتها العاشرة..

وأضاف أن لجنة التحكيم قررت منح محمد بنيس جائزة الشعر لتجسيده حيوية الشعر العربي وأصالته ولتميز كتابته الشعرية بقيمة فنية عالية ولتجذرها في الثقافة العربية وانتهالها في الوقت نفسه من الثقافات الإنسانية ضمن رؤية حداثية. أما في حقل القصة والرواية والمسرحية فقررت اللجنة منح الجائزة لكل من الروائي إلياس خوري، والقاص يوسف الشاروني ورأت اللجنة أن إلياس خوري من الروائيين العرب الذين يتخذون من الرواية وسيلة للمتعة والمعرفة معا كما أنه ذو قدرة علي رصد تحولات مجتمعه وعصره من خلال شكل يوظف السرد التراثي والحديث. أما يوسف الشاروني فهو من رواد التجديد في القصة العربية الحديثة كما أنه نجح في رصد توترات الواقع وأزمة الإنسان المعاصر في أعمال فنية تتجاوز ظاهر الأشياء إلي جوهرها.

وأضاف الأمين العام لمؤسسة العويس الثقافية في بيانه الصحفي أن جائزة الدراسات الأدبية والنقد منحتها لجنة التحكيم للناقد عبد الفتاح كيليطو الذي يعد من بين النقاد العرب البارزين من خلال تمثله النظريات النقدية الحديثة وأسهم في استكشاف عمق الخطاب التراثي السردي والحكائي والعجائبي العربي مما فتح للنقد أفقا من الحيوية والتأمل. وفي مجال الدراسات الإنسانية والمستقبلية منحت لجنة التحكيم الجائزة لـ هشام جعيط الذي يمثل إنتاجه نقلة نوعية علي صعيد البحث العلمي التاريخي فهو فضلا ً عن موسوعيته وقدرته علي نقل التأليف العربي إلي المستوي الكوني يتمتع نتاجه بالأصالة والإبداع معا وتتميز أعماله

بتأثيرها البالغ في تصويب نظرة العالم إلي الإسلام وتبديد الصور النمطية التي رسخت في مخيال الاستشراق. وقال الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أن عدد المتقدمين والمرشحين الإجمالي لهذه الدورة بلغ (194) في حقل الشعر و(254) في حقل القصة والرواية والمسرحية و(201) في حقل الدراسات الأدبية والنقدية و(325) في حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية.

وعن جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي لهذه الدورة قال عبد الحميد أحمد أنه سوف يتم الإعلان عنها قريبا حيث يبحث مجلس الأمناء حاليا اختيار المرشح الفائز من بين (133) مرشحا وان حفل توزيع الجائزة سيقام في شهر اذار (مارس) من العام المقبل 2008 بالتزامن مع احتفالات المؤسسة بمرور عشرين عاما علي إطلاق جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية. يذكر أن قيمة الجائزة تبلغ 600 ألف دولار أمريكي بواقع 120 ألف دولار لكل حقل من حقولها.

رامبرانت في الاردن

نظمت الجمعية الملكية للفنون الجميلة بالتعاون مع السفارة الهولندية في عمان  في المتحف الوطني للفنون الجميلة معرضا فنيا بعنوان/ رامبرانت في الاردن/ .

وقال مدير المتحف الدكتور خالد خريس في مؤتمر صحفي ان المعرض ضم 35 لوحة للفنان الهولندي المشهور رامبرانت فان رين الذي يعد واحدا من افضل الرسامين في العالم ومعروفا بلوحاته المصورة لشخصيات نبيلة .

واشار الي عرض محفورتين اصليتين من القرن السابع عشر رسمهما الفنان الذي عاش من عام 1606 الي 1669 حيث تم استعارة اللوحتين من متحف رامبرانت في امستردام والذي تاسس في المنزل الذي عاش وعمل فيه الفنان .

وقال السكرتير الاول في السفارة الهولندية جوهان فان بوم ان المعرض يشكل فرصة لاطلاع الجمهور الاردني من فنانين وطلاب ومهتمين علي اعمال الفنان العالمي والتعرف علي موروثاته الفنية الغنية التي اثري فيها العالم .

والقى الباحث الهولندي بن بروس محاضرتين بعنوان رامبرانت والعالم الشرقي  تحدث فيهما عن لوحات الفنان التي تعبر عن الثقافات الاخري ومن ضمنها الشرق الاوسط والاماكن الغريبة .

آفاق جديدة في بابل تتفتح بافتتاح بيت الصحافة

بحضور الأمانة العامة لبيت الصحافة وعدد من الصحفيين والإعلاميين من بابل والمحافظات الأخرى أعلن تأسيس  كيانه  الجديد للدخول  للساحة الإعلامية والصحفية ويضيف  قوة وعزم للمؤسسة الإعلامية  والذي اعتبروه غصنا يافعا يضاف لشجرة معطاء ومدرسة يتظلل بها صحفيو بابل  ليكون مكملا لعطاء أبناء الحضارة البابلية  ...

وقد حضر مراسيم الافتتاح  الصحفي محمد الدخيلي  أمين عام بيت الصحافة في العراق والإعلامي أكرم التميمي مدير بيت الصحافة في الناصرية وباسم حبس مدير بيت الصحافة في الديوانية وفيها ألقى الدخيلي كلمته الذي أشار الى نشاطات بيت الصحافة وأهمية تشكيله ونشاطاته في البصرة والمحافظات الأخرى والدورات التي قدمها في رفد المؤسسات الصحفية والإعلامية في العراق حيث أشار الى التعاون الجاد بين الحكومة المحلية في عدد من المحافظات مع بيت الصحافة والتي تعتبر من المؤسسات المدنية الفاعلة من بين منظمات المجتمع المدني كما أشار الى إمكانية التعاون الجاد بينها وبين نقابة الصحفيين لكي تكون من الروافد المهمة التي تصب في مصلحة تطوير وتقويم العمل الصحفي ..

 كما ألقى الإعلامي حافظ مهدي مدير بيت الصحافة في بابل كلمة أشار فيها الى كيفية تشكيل هذه الاسرة التي تعتبر من النخب التي تطوعت للعمل على تطوير وتأهيل الصحفيين الشباب والتعاون المشترك مع المؤسسات الصحفية والإعلامية الأخرى وقد حضر الافتتاح عدد من أعضاء مجلس المحافظة وممثل قائد الشرطة  ومدير مرور بابل وعدد من الأدباء والفنانين والقنوات الإعلامية في بابل . كما ألقيت كلمات وتخلل الافتتاح بعض الأغاني للفنان العراقي سعد العواد كما فوجيء الحضور بعرض لحلقة من مسلسل (نزهاء ولكن )  إخراج حميد شاكر وإنتاج معهد أكد الثقافي  وتمثيل الفنان القدير فارس عجام . كما ألقى الإعلامي أكرم التميمي كلمة تحدث فيها عن نشاطات بيت الصحافة في الناصرية والدور المهني الذي قدمته الاسرة الصحفية في الناصرية والتعاون مع المؤسسات الإعلامية  الأخرى هذا وتخلل الافتتاح معرض للكتاب أقامته مؤسسة بنت الرافدين . من جانب آخر فقد أعرب  الإعلامي حافظ مهدي عن  ترحابه بالحضور ومعلنا عن ترحيب بيت الصحافة في بابل بجميع من يرغب في المساهمة في تطوير العمل الإعلامي باتجاه تقويم المؤسسة الصحفية والإعلامية . 

استعادة قسم من الكتب والوثائق العراقية المسروقة 

  أعلن مدير عام دار الكتب والوثائق، إحدى دوائر وزارة الثقافة استعادة قسم من الكتب والوثائق التي فقدت نتيجة الدمار الذي لحق بالدار إبان بداية الاحتلال الأميركي للعراق. وقال الدكتور سعد بشير اسكندر مدير عام الدار في تصريح صحافي: «إن الدار مازالت تسعى لاسترداد ما تم سرقته من كتب ووثائق قيمة».  

وأضاف: «ان القوات الأميركية عمدت في تلك الفترة إلى إخراج السجلات والوثائق التي تعود إلى عهود مختلفة وتم خزنها في (48) ألف صندوق وحاوية لدى القوات الأميركية».  

وأوضح اسكندر: «أن جولتنا الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا واسبانيا فعلت سبل التعاون في مجال التدريب المكتبي واستعادة المطبوعات الخاصة بالعراق ودعم نشاطات الدار وتفعيل دورها لتكون متميزة في النهوض بالواقع الثقافي العراقي.  

بإضافة إلى عقد اتفاقية مشتركة مع المكتبة العالمية الرقمية لتدريب منتسبي الدار حول كيفية استخدامها مع تزويد الدار بجميع النسخ والخرائط الرقمية البريطانية المتعلقة بالعراق».  

وقال إن اتفاقاً تم توقيعه مع ممثلي جامعة هارفارد الأميركية والجامعة البريطانية على تشكيل جمعية دولية لدعم الدار، تسمى جمعية أصدقاء الدار تعمل على توفير المنح لتمويل مشاريع الدار وتعبئة الرأي الثقافي الأميركي والأوروبي للضغط على وزارة الدفاع الأميركية لاسترجاع وثائق الدولة العراقية التي استولت عليها جهات عراقية وعربية وأجنبية بصورة غير قانونية».

نبيذ أحمر تفوز بجائزة محفوظ

فازت الكاتبة المصرية أمينة زيدان بجائزة نجيب محفوظ التي تمنحها الجامعة الأميركية بالقاهرة عن روايتها "نبيذ أحمر".

وقالت لجنة التحكيم في بيان ان الرواية الفائزة تتميز بالقدرة علي الانطلاق من أرضية التنوع والتعدد في الاصوات اذ "تسعي الذات الوطنية الي التحرر من عدوان الذوات الاجنبية ويتوازي هذا السعي العام مع سعي خاص للتحرر الذاتي" لبطلة الرواية التي تبدأ أحداثها في مدينة السويس بعد حرب تشرين الاول (أكتوبر) 1973 حيث تعرضت المدينة لحصار من جانب القوات الاسرائيلية. وقالت الاستاذة بالجامعة الأميركية سامية محرز عضوة لجنة التحكيم ان الرواية تعتبر "نصا عن صمت التاريخ والاحداث المسكوت عنها التي تسعي أمينة زيدان منذ البداية لاستنطاقها من خلال اعادة كتابة ما غيبته المخيلة القومية الجمعية" مضيفة أن الرواية نجحت في زحزحة الهيمنة التي تمثلها القاهرة علي الخريطة الادبية المصرية باختيار مدينة السويس مكانا تنطلق منه بطلة الرواية. وقالت أمينة زيدان عقب تسلمها الجائزة وقيمتها ألف دولار انها راقبت مدينة السويس التي ولدت بها حتي أصبحت "هاجسا رئيسيا لي كفضاء سردي لمكان وشخصيات وحروب وحرائق. الكتابة بالنسبة لي ممارسة للحرية في ظل صراع بين الواقع والمتخيل".

وأنشأ قسم النشر بالجامعة الأميركية هذه الجائزة عام 1996 وتهدي لاحدي الروايات الحديثة في حفل يقام كل عام في 11 ديسمبر/كانون الاول الموافق لعيد ميلاد محفوظ (1911-2006) الذي ما زال العربي الوحيد الحائز علي جائزة نوبل في الاداب ونالها عام 1988.

ومن الفائزين بالجائزة في دوراتها السابقة الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي واللبنانية هدي بركات والجزائرية أحلام مستغانمي والعراقية عالية ممدوح والمغربي بنسالم حميش

"التحدي"

أفضل صورة عربية لعام 2007

منح اتحاد وكالات الأنباء العربية "فانا جائزة" أفضل صورة لعام 2007 لوكالة الأنباء السورية "سانا" عن صورة تظهر طفلة فى السابعة من عمرها منهمكة فى إنجاز واجباتها المدرسية وفى الوقت نفسه تبيع الحلوى على أحد أرصفة دمشق.

ونجح المصور الشاب وسيم خير بيك- 27 عاماً- بالتقاط تلك الصورة بعد عدة محاولات كانت الطفلة ترفض فيها أن تتصور وتغطى وجهها بيديها الصغيرتين كلما أراد وسيم تصويرها. ثم تمكن بعد عدة مرات من التقاط هذه الصورة لها باستخدام عدسة زوم عن بعد يزيد على 30 متراً، وذلك أثناء تواجده صدفة قرب مكان جلوسها المعتاد .

وحول الرسالة التى أراد إيصالها من خلال هذه الصورة قال خير بيك إنها تتلخص فى أن الإنسان بالإرادة والعمل الجاد يستطيع أن يهزم الفقر والحرمان .وأطلق الاتحاد على الصورة اسم العلم والعمل . وكان وسيم قد سماها التحدي.

وبلغت قيمة الجائزة ألف دولار 

اتحاد الكتاب الاميركيين يعلن الفائزين بجوائزه

أعلن اتحاد كتاب أميركا الغارق في إضراب ينفذه ضد المنتجين عن لائحة المرشحين للفوز بجوائزه الإذاعية والتلفزيونية.

وأعلن الاتحاد أسماء المرشحين للفوز بحائزة المسلسلات الدرامية التلفزيونية وهم فريق كتاب مسلسلات "دكستر" و"أضواء ليلة الجمعة" و"رجال مجانين" و"سوبرانوز" و"السلك".

أما المرشحين للفوز بحائزة الكوميديا فهم كتاب مسلسلات "اكبح حماستك" و"محيط" و"رحلة الكونكورد" و"المكتب" و"30 روك".

وفي فئة المسلسلات الجديدة رشح كتاب "تعويضات" و"رحلة الكونكورد" و"رجال مجانين" و"بوشينغ دايزي" و"برنامج سارة سيلفرمان".

أما بالنسبة للمرشحين للفوز عن فئة برامج الحوارات أو المنوعات فهم كتاب "الاستعراض اليومي" و"تقرير كولبرت" و"الليلة المتأخرة مع كونان أوبراين" و"بن أند تيللر" و"وقت حقيقي مع بيل ماهر" و"مساء السبت مباشرة".

قناة PBC تعرض فيلما وثائقيا

عن بدايات الدعوة الإسلامية

أثار الفيلم الوثائقي الامريكي عن حياة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم ردود فعل موسعة داخل الاوساط الامريكية حيث اهتمت الصحف بافراد مساحات ضخمة للحديث عنه وتحليله.

وتعتبر هذه هي السابقة الاولي للقناة الرسمية واسعة الانتشار PBC التي تعرض فيها فيلما وثائقيا مدته ساعتان عن سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم.

أعد الفيلم مايكل وولف واليكساندر كرونيمير، واستغرق التجهيز له ثلاث سنوات وتم الانتهاء من تصويره قبل احداث 11 سبتمبر وتأجل عرضه أكثر من مرة.

لم يعتمد الفيلم في طرحه علي ممثلين باستثناء الراوي الذي يربط بين الاحداث، ولكن اعتمد علي اجراء لقاءات مع مختصين في التاريخ والدين الاسلامي من المسلمين وغيرهم. 

الأسواني يحصل علي جائزة لحقوق الانسان

حصل الاديب علاء الاسواني علي جائزة 'برونوكرايسكي' العالمية لحقوق الانسان، وسيقام حفل تسلم الجائزة يوم 7 مارس القادم في فيينا، والجائزة تمنح كل عامين للنشطاء في حقوق الانسان والادباء ويختار الفائز بها مجموعة من المحكمين الدوليين.

وقال الدكتور علاء الاسواني  انها جائزة غير تقليدية لحقوق الانسان لان لها معايير أدبية، لمن يعتقد أن أدبه يدافع عن حقوق الانسان، وأنه حصل عليها عن أعماله وكتاباته ليصبح بذلك أول مصري يفوز بها وأبرز من حصل عليها نيلسون مانديلا سنة 1981، وفيصل القاسم سنة 1991، وايريك هنكة' وهو أديب نمساوي كبير، كما يقيم قسم النشر بالجامعة الامريكية في السادسة مساء اليوم 'الاحد' بقاعة ايوارت احتفالا بمناسبة صدور الترجمة الانجليزية لروايته 'شيكاغو' ترجمة فاروق عبدالوهاب.   

صورة الأم ومذابح رواندا.. هموم روايات الجوائز الفرنسية

فاز الكاتب الفرنسي جيل لوروا بجائزة الجونكور لعام 2007 عن روايته أنشودة ألاباما التي تعتبر بمثابة سيرة ذاتية متخيلة يتقمص فيها الكاتب شخصية زيلدا ليسرد قصتها وعلاقتها العاصفة بزوجها وحربها الطويلة والخاسرة مع المرض. وتعتبر جائزة جونكور أرفع جوائز الأدب الفرنسي وليس لها قيمة مالية لكنها تجر علي صاحبها الشهرة وترفع من مبيعات الرواية الفائزة وقد أسسها الأخوان ادمون وجول جونكور في منتصف القرن التاسع عشر.

صدر لجيل لوروا قبل ذلك نحو عشر روايات، أول رواياته حملت عنوان ¢حبيبي¢ وصدرت عام 1987 تليها رواية ماتت أمي عام 1990 وتعكس معظم أعمال لوروا غياب صورة الأب في مقابل الحضور الطاغي للأم كما وصف عدد من النقاد روايته ماتت أمي بالرواية المقلقة حيث كتبها علي شكل يوميات تعكس المرحلة التي عاشها الكاتب مواكبا اللحظات الأخيرة في حياة والدته المحتضرة.

أما جائزة 'فمينا 'فقد فاز بها انريك فوتورينو عن روايته قبلات سينمائية وهي تعرض قصة جيل هكتور المحامي اللامع ووالده المتخصص في الإضاءة السينمائية الذي يموت ويترك لابنه عشرات الصور والنبذات الصغيرة عن الممثلات كانت أحداهن والدة جيل ولكن لم يصرح له والده من هي، ليبدأ جيل رحلة طويلة بين قاعات السينما واستديوهات التصوير محاولا التعرف علي والدته من خلال النبذات التي تركها له والده. وقد علق الناقد الفرنسي إتيان مونتتي في جريدة الفيجارو علي الرواية قائلا إن هذه الرواية صرح عظيم ملئ بالسحر ويتصاعد منها عطر عائلي وتركز علي الضوء الذي يتبعه البطل في محاولة للوصول إلي جذوره.

أما ثالث الجوائز الفرنسية الهامة جائزة مدسيس فقد منحت إلي جون هاتزفيلد عن روايته استراتيجية الغزلان وتدور أجوائها حول المذابح التي ارتكبت لإبادة الشعب الرواندي حيث تكشف هذه الرواية جوهر الطبيعة البشرية بنوبات عنفها وتسامحها.

أول منتدى لـ'تحالف الحضارات' يعقد في مدريد

 افاد مصدر حكومي اسباني  ان اول "منتدى لتحالف الحضارات" سينظم في 15 و16 كانون الثاني/يناير في مدريد بمبادرة من اسبانيا وتركيا في اطار الامم المتحدة بهدف التقارب بين الاسلام والغرب.

وسيفتتح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هذا الاجتماع الذي سيشارك فيه ايضا رئيسا الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغس ثاباتيرو والتركي رجب طيب اردوغان.

وقد اطلق ثاباتيرو فكرة منتدى تحالف الحضارات في ايلول/سبتمبر 2004 في اطار الامم المتحدة بعيد الاعتداءات التي نفذها اسلاميون في اذار/مارس 2004 في مدريد (191 قتيلا)، ودعمتها انقرة بهدف تشجيع الحوار بين الحضارتين الغربية والعربية-الاسلامية.

وشكلت الامم المتحدة مجموعة رفيعة المستوى مكلفة اقتراح مبادرات في هذا المعنى بعد تحديد المشكلات. واحدى توصيات هذه اللجنة تمثلت في تنظيم منتدى سنوي يعقد الاول في كانون الثاني/يناير في مدريد.

وستكون مواضيع الشباب والتربية في صلب مناقشات المنتدى وكذلك مواضيع الهجرة ووسائل الاعلام كما اوضح المصدر الاسباني.

وقد اكد اكثر من ثلاثمئة مشارك من 27 بلدا حتى الان حضورهم الى مدريد للمشاركة في المنتدى.

فضائية ألمانية جديدة لتعريف أوروبا بالثقافة العربية 

منحت الهيئة العامة للإشراف على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية الخاصة في ولاية هيسن الألمانية ترخيص 10 سنوات قابلا للتجديد لمجموعة بيبو الإعلامية لإطلاق قناة تلفزيونية جديدة من مدينة بادهومبورغ غرب البلاد. 

وتحمل القناة اسم "أرورا"، ومن المقرر انطلاق بثها خريف 2009، لتعريف الألمان والأوروبيين بثقافة العالم العربي ومجتمعاته، خاصة شبه الجزيرة والخليج العربي. 

ويتكون مجلس إدارة أرورا من عدد من مشاهير الصحفيين وأساتذة الإعلام وشخصيات عامة بارزة في ألمانيا، وعين 300 موظف وفني -بينهم 100 صحفي- للعمل بالقناة في مرحلة بثها الأولى. 

وتركز الفضائية على الإنتاج الوثائقي والأخبار والتقارير الاقتصادية والتحقيقات والأفلام العربية المدبلجة، وبرامج الخدمات الموجهة للألمان والأوروبيين الراغبين في السياحة أو الاستثمار في العالم العربي. 

وأعلنت مجموعة بيبو الإعلامية المالكة في بيان أرسلته للجزيرة نت أن أرورا ستبث علي مدار الساعة على القمر الصناعي أسترا وضمن قنوات الكابل الألماني والإنترنت. 

حوار ثقافي

وقالت إن القناة مشروع إعلامي ألماني لمخاطبة الألمان والشعوب الأوروبية، وتعريفهم بكل الجوانب الثقافية والأنشطة المجتمعية في الجزيرة العربية والخليج، وتعميق التفاهم والحوار الثقافي بين الجانبين. 

وامتنع رالف بيبو رئيس المجموعة الإعلامية عن الحديث للجزيرة نت عن الميزانية السنوية للقناة أو مساهمة مستثمرين غير ألمان فيها، واكتفى بالقول إنها ستعتمد في تمويلها على الإعلانات وبيع إنتاجها البرامجي. 

كما قال إن تخصصها في البث عن العالم العربي يميزها بتقديم تجربة غير مسبوقة في مجال العمل الإعلامي الألماني والأوروبي، وأكد سعيها للتكامل والتعاون مع القنوات الألمانية وعدم الدخول في منافسة مع أي منها.  

مقبرة جماعية تشرح الطقوس الجنائزية منذ آلاف السنين

  توالت أخبار الاكتشافات الأثرية في شمال سوريا خلال الأشهر الماضية ، في ظل حركة تنقيب أثرية تذكّر بالنشاط التنقيبي في المنطقة مطلع القرن العشرين ، فقد عثر علماء آثار على مقبرة رومانية نادرة تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد في منطقة الناصرية التابعة لمحافظة الحسكة (440 كلم) شمال شرق دمشق.  

وتضمّ المقبرة قطعا نقدية وخزفية ومشغولات يدوية تعود إلى العصر الأرامي.كما تمّ اكتشاف مقبرة تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد في منطقة بالميرا الأثرية التي تعدّ واحدة من أثرى الأماكن على المستوى التاريخي.  

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن أثريين قولهم، إنّهم عثروا على لوحة أثرية نادرة يظهر فيها رجلان مقابل جمل، يقوده صبي ويعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد أيضا، وفقا لرئيس معرض الآثار السورية خليل الحريري. وشهدت بالميرا ولادة دولة عربية تابعة للإمبراطورية الرومانية بعد اندثار مملكة بترا في الأردن.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 9 كانون الثاني/2008 - 29/ذو الحجة/1428