حُمّى تسليح عالمية تكرس المصالح عبر اشعال المخاوف والفِتن

شبكة النبأ: تنتاب العالم وخاصة الشرق الاوسط حالات قلق وتخوفات كبيرة أدت مؤخرا في خضم النزاعات المتصاعدة الى حرب تسليح عالمية تكرس مبدأ المصالح السلبية والقوة المفرطة والابتعاد عن مبدأ المفاوضات والحوار البناء حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ قد يكون الهدف منه ردع روسيا وتغيير النظام السياسي في ايران وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة "فريميا نوفوستي" الروسية.

وقال، حسب تقديراتنا فان الهدف (من نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ) هو انشاء نظام يؤدي الى ازالة التهديدات الايرانية المفترضة ولكن ايضا لردع لروسيا".واشار الى ان تغيير النظام في ايران قد يكون "هدفا مشتركا".

واوضح انه في اطار عمل الدول الست الكبرى (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) حددنا بكل وضوح هدفنا وهو التأكد من الطابع المدني للبرنامج النووي الايراني (...) وان تغيير النظام ليس جزءا من مهمتنا.

واضاف لافروف، اذا كان شركاؤنا الاميركيون يهدفون الى تغيير النظام في ايران فانها تكون شراكة غير صحيحة وسوف نعترض عليها.

وحسب وزير الخارجية الروسية فان تعليق النشاطات النووية الايرانية لا يجوز ان يكون "هدفا بحد ذاته" للوسطاء الدوليين ولكن يجب ان يكون "وسيلة للتأكد من الطابع المدني للبرنامج النووي الايراني". وقال ايضا "من وجهة نظر اقتصادية فان ايران ليست بحاجة لمواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم".

واضاف، نسعى الى اقناع الايرانيين بان ايران ستستفيد من تعليق هذا البرنامج لان ذلك سيؤدي فورا الى اجراء مفاوضات مع الست بمن فيها الولايات المتحدة. واوضح ان هذه المفاوضات تهدف وبشكل نهائي الى ازالة الشكوك التي يثيرها البرنامج النووي الايراني حول امكانية وجود عناصر اخرى غير المدنية البحتة فيه. موضحا انه اذا قبلت ايران هذا الاقتراح فسيكون ذلك في مصلحة الجميع. بحسب فرانس برس.

وتريد الولايات المتحدة نشر محطة رادار في جمهورية تشيكيا وصواريخ اعتراض في بولندا بحلول 2012 بهدف مواجهة خطر محتمل من الدول "المارقة" لكن روسيا تعارض نشر تلك المنشآت معتبرة انها تشكل خطرا مباشر عليها.

ايران تقول انها ستحصل على نظام صاروخي من روسيا

نُسب الى وزير الدفاع الايراني قوله ان روسيا وافقت على بيع نظام صواريخ أرض جو من طراز اس-300 الى ايران في تقرير من المرجح أن يثير استياء الولايات المتحدة. بحسب رويترز.

وصواريخ اس-300 أبعد مدى من صواريخ تور-م1 أرض جو التي قالت روسيا في وقت سابق هذا العام انها سلمتها الى ايران في اطار صفقة بمليار دولار لاقت انتقادات من الغرب.

وفرض مجلس الامن الدولي مجموعتين من العقوبات على ايران بسبب رفضها وقف الانشطة النووية الحساسة التي يعتقد الغرب أنها تسعى لاتقانها بهدف انتاج قنابل نووية. لكن العقوبات لا تحظر بيع الاسلحة التقليدية الى ايران.

ونقلت وكالة انباء فارس عن وزير الدفاع مصطفى محمد نجار قوله دون الخوض في تفاصيل "ستتسلم ايران النظام اس-300 بموجب عقد سبق أن تم توقيعه مع روسيا. وأضاف، سيعلن توقيت التسليم في وقت لاحق. ونشرت وكالة الطلبة للانباء تقريرا مماثلا.

وتقول الولايات المتحدة واسرائيل عدوا ايران اللدودان ان الجمهورية الاسلامية قد تستغل نظام تور-ام1 لمهاجمة جيرانها. وتقول روسيا انها صواريخ قصيرة المدى وتستخدم في أغراض دفاعية بحتة.

وقال نجار الشهر الماضي ان ايران لن تشن أبدا هجوما ضد دولة أخرى لكنه حذر من أن أي جهة تحاول غزو ايران ستواجه "ردا ساحقا".

وفي عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زادت شركات الاسلحة الروسية بقوة مبيعاتها في الخارج في الوقت الذي يسعى فيه الكرملين لاستعادة دوره كقوة دولية في الشرق الاوسط واسيا وأمريكا اللاتينية.

وأثارت جهود روسيا لزيادة صادراتها من الاسلحة التوتر مع الولايات المتحدة التي فرضت العام الماضي عقوبات على شركة روسوبورنكسبورت لتعاونها مع ايران في تحرك وصفته موسكو بانه غير مشروع.

وتضغط الولايات المتحدة من أجل فرض جولة ثالثة من العقوبات من الامم المتحدة ضد طهران بسبب رفضها وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم على الرغم من تقرير للمخابرات الامريكية قال ان طهران أوقفت برنامجها للتسلح النووي في عام 2003.

وتقول ايران انها لم يكن لديها يوما خطط لصنع اسلحة نووية وتصر على أن أنشطتها النووية سلمية وتهدف فقط لتوليد الكهرباء حتى يمكنها زيادة صادراتها من النفط والغاز.

وأعلنت روسيا في 17 ديسمبر كانون الاول أنها سلمت الشحنة الاولى من الوقود النووي اللازم لتشغيل محطة بوشهر النووية في جنوب ايران في خطوة قالت واشنطن وموسكو انها ينبغي أن تقنع طهران بوقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل.

لافروف: ايران لا تحتاج لتخصيب اليورانيوم

نقل عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله ان امدادات روسيا من الوقود النووي لمحطة كهرباء بوشهر تجعل من غير الضروري ان تسعى ايران لمتابعة برنامج التخصيب.

وقال لافروف في حديث لصحيفة فريميا نوفوستاي اليومية التي تصدر في موسكو ان أي اقتراح "بتغيير النظام" في طهران يجب ان يستبعد في مناقشات بشأن التحقق من برنامج ايران النووي. وأضاف للصحيفة، نحن نعتقد أن ايران لا تحتاج اقتصاديا للمضي قدما في برنامج تخصيب اليورانيوم. بحسب رويترز.

وتابع، نحن نحاول اقناع الايرانيين بأن تجميد البرنامج لمصلحتهم اذ انه سيؤدي على الفور الى محادثات مع جميع الدول (الست) ومنها الولايات المتحدة.

وتابع ان ايران كانت على علم بانه اذا حدث أي انحراف عن اتفاقات بناء محطة بوشهر تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية "فاننا سنجمد تعاوننا."

وسلمت روسيا هذا الشهر أول شحنة وحجمها 80 طنا من الوقود النووي لمحطة بوشهر التي يبنيها مهندسون روس بموجب عقد قيمته مليار دولار.

صادرات قياسية للاسلحة الروسية في 2007 :اكثر من 7 مليارات دولار

صدرت روسيا عام 2007 اسلحة بقيمة قياسية فاقت 7 مليارات دولار مقابل 6,5 مليارات خلال العام السابق على ما اعلن النائب الاول لرئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف.

وصرح ايفانوف، منذ العام 2000 تضاعفت صادراتنا من الاسلحة تقريبا فوصلت عام 2006 الى رقم قياسي هو 6,5 مليارات دولار. هذا العام من المرجح ان نتجاوز 7 مليارات" على ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي. كما شدد على ان قيمة الطلبيات المقدمة الى المؤسسات العسكرية الروسية تبلغ 32 مليار دولار. واضاف ايفانوف ان هذه الارقام "تؤكد مرتبة روسيا الرفيعة بين مصدري الاسلحة". بحسب رويترز.

وقال مدير الجهاز الفدرالي للتعاون العسكري التقني ميخائيل ديميترييف ان المنتجات الاكثر مبيعا هي طائرات سوخوي وميغ ومروحيات مي ودبابات تي-90سي.

وقال ديميترييف ان الشركات التي تصنع الصواريخ المضادة للطائرات اس 300 وبيتشورا لديها طلبيات حتى العام 2012 ما يشكل دليلا على رواج هذه الانظمة.

 إيران تسعى لاعلان مناقصة لبناء 19 محطة للطاقة النووية

نقل عن برلماني إيراني قوله إن إيران ستعلن قريبا مناقصة دولية لبناء 19 محطة للطاقة النووية بعد أسبوع من إعلان روسيا بأنها بدأت في تسليم شحنات الوقود لاول محطة للطاقة النووية في ايران.

ونقلت صحيفة إيران نيوز عن كاظم جلالي المتحدث باسم لجنة الشؤون القومية والاجنبية التابعة للبرلمان أن كلا من هذه المحطات ومجموعها 19 محطة ستكون طاقتها ألف ميجاوات من الكهرباء. بحسب رويترز.

وإيران رابع دولة مصدرة للنفط في العالم على خلاف مع القوى الغربية التي تخشى أن تستخدم ايران برنامجها النووي في تصنيع قنبلة نووية. وتقول طهران أن برنامجها يهدف فقط الى توليد الكهرباء. ويناقش مجلس الامن مجموعة ثالثة محتملة من العقوبات ضد إيران بسبب رفضها وقف عملها النووي الحساس.

وقالت روسيا في 17 ديسمبر كانون الاول أنها سلمت أول شحنة من الوقود النووي لمحطة بوشهر في جنوب إيران في خطوة قالت موسكو وواشنطن أنها يجب أن تقنع طهران بوقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم المتنازع عليها.

وأشار جلالي الذي نقلت تصريحاته أولا وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الى أن المناقصة تتماشى مع هذه الخطط. ونقلت الوكالة عنه قوله، ستطرح في المستقبل القريب مناقصة دولية... لعقد بناء 19 محطة للطاقة.

امريكا تريد التفوق على روسيا في مبيعات الاسلحة للهند

تستعد الولايات المتحدة لمنافسة روسيا وأوروبا في مبيعات بمليارات الدولارات لطائرات مقاتلة وطائرات شحن واسلحة للهند.

وينظر المسؤولون الامريكيون الى المبيعات للهند التي يبلغ حجم سوق السلاح المحتملة فيها نحو 40 مليار دولار تشمل نظم دفاع صاروخية كسبيل لتعزيز الروابط الاستراتيجية ودعم التعاون العسكري الثنائي كاجراء تحوطي ضد تزايد النفوذ الصيني. بحسب رويترز.

وقال نيكولاس بيرنز ثالث أكبر مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية، بالوصول الى الهند نراهن على ان مستقبل الكوكب سيعتمد على التعددية والديمقراطية واقتصاد السوق... وليس على التعصب والاستبداد وتخطيط الدولة. في اشارة فيما يبدو الى الصين الشيوعية.

وأضاف في عدد نوفمبر/ديسمبر من صحيفة فورين افيرز، مشتريات كبيرة للهند من الولايات المتحدة... ستعتبر قفزة كبيرة للامام واشارة على التزام حقيقي بمشاركة عسكرية طويلة الامد.

واشار بيرنز نائب وزيرة الخارجية للشؤون السياسية على سبيل المثال الى 126 طائرة مقاتلة متعددة الاغراض تطلبها القوات الجوية الهندية في صفقة قد تصل قيمتها الى 10.2 مليار دولار تتطلع اليها واشنطن كخطوة أساسية لتعزيز الروابط العسكرية.

وستقدم ست شركات توريد مقاتلات من اوروبا وروسيا والولايات المتحدة عروضا مفصلة بحلول الثالث من مارس اذار. وتنافس لوكهيد مارتين كورب وبوينج الامريكيتان موردين من روسيا أكبر مورد للسلاح للهند خلال عقود الحرب الباردة التي سادها عدم ثقة بين الولايات المتحدة والهند.

وتعرض روسيا طائراتها من طراز ميج-35 لتحل محل طائرات ميج القديمة التي تستخدمها الهند حاليا. ومن الطائرات المنافسة كذلك رافال التي تنتجها شركة داسو الفرنسية وايه.بي جيه.ايه.اس-39 جريبين التي تنتجها ساب السويدية ويوروفايتر تايفون من انتاج كونسورتيوم من شركات بريطانية والمانية وايطالية واسبانية.

والاسبوع الماضي وافقت بوينج ومقرها شيكاجو من حيث المبدأ على ارسال ما قيمته مليار دولار من منتجاتها لشركة هندوستان ايرونوتيك الحكومية (اتش.ايه.ال) على مدى عشر سنوات.

وقالت بوينج في بيان انه بموجب الاتفاق الموقع يوم الخميس في نيودلهي فان توريدات المنتجات المتعلقة بالاسلحة ستبدأ بما بين عشرة ملايين و20 مليون دولار سنويا "تزيد في الحجم والتكوين مع ظهور فرص أعمال جديدة."

وتأمل بوينج في التمكن من الوفاء بحاجتها لتوفير منتجات تبلغ قيمتها نصف قيمة عقد الطائرات اذا فازت طائرتها اف/ايه-18 سوبر هورنت على منافسيها.

وقال جيم البو الرئيس التنفيذي لوحدة بوينج للنظم الدفاعية المتكاملة في حديث لرويترز على البريد الالكتروني ان بوينج أكبر مصدر في الولايات المتحدة ابرمت الصفقة لانها تبدو مجدية اقتصاديا ولانها تريد ان تشارك في صناعة الطيران الهندية.

دول الخليج هدف للدبلوماسية النووية

ذكرت صحيفة الـ «فايننشال تايمز» في عددها الاخير ان الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي يعتزم تأكيد اهمية الطاقة النووية المدنية كأداة دبلوماسية بزيارة لدول الخليج العربية يتعهد خلالها بتقديم مساعدة فرنسية لهذه الدول من اجل الحصول على الطاقة الذرية.

وكان عرض التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية وتشغيل محطاتها على المدى الطويل قد برز كواحدة من الوسائل المفضلة لدى الرئيس الفرنسي لتأكيد التأثير الفرنسي في العالم وخاصة في البلدان الاسلامية.

فمنذ توليه الرئاسة الفرنسية في مايو الماضي وقع ساركوزي على اتفاقيات عدة للتعاون النووي مع كل من المغرب، الجزائر وليبيا بالاضافة لاشرافه على بيع محطتين نوويتين للصين. كما تتطلع فرنسا الان لتقديم تسهيلات نووية او مساعدات فنية لقطر، ابوظبي، دبي، مصر والاردن.

جدير بالذكر ان لجنة الطاقة الذرية في فرنسا تساعد عادة الدول الاخرى في وضع الاطر التنظيمية والقانونية الضرورية وتقدم ايضا برامج تدريب نووية مدنية.

ويلاحظ بعض المراقبين الفرنسيين ان مبيعات ساركوزي النووية هذه ماهي الا جزء بسيط من سياسة تجارية هدفها تعزيز الصادرات الفرنسية.

ساركوزي يعرض مساعدة نووية على مصر

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة مصرية قبل اجتماعات في مصر مع الرئيس حسني مبارك ان فرنسا مستعدة لمساعدة مصر في تطوير تكنولوجيا نووية مدنية.

ووفقا لنص باللغة الفرنسية وزعه مكتبه قال ساركوزي لصحيفة الاهرام المصرية ان  مصر لديها احتياجات هائلة للطاقة ومن الطبيعي ان تدرس بناء مفاعلات نووية. بحسب فرانس برس.

وقال ان فرنسا التي تملك على الارجح افضل خبرات واكبر خبرات في هذا المجال مستعدة للتعاون مع مصر اذا ارادت.

وفي الاشهر الاخيرة وافقت فرنسا على التعاون في المجال النووي مع المغرب والجزائر وليبيا وفي يوليو تموز قال ساركوزي ان الغرب يجب ان يثق في تطوير الدول العربية لهذه التكنولوجيا للاغراض السلمية والا فانه يخاطر بنشوب صراع حضارات.

وصدقت مصر عام 1981 على معاهدة حظر الانتشار النووي لكنها قالت في وقت سابق هذا الشهر انها لن توقع على برتوكول اضافي من شانه ان يمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة الحق في القيام بعمليات تفتيش مفاجئة للمنشات النووية.وتلقت مصر بالفعل عروض تعاون نووي من الصين وروسيا وقازاخستان.

وتولد فرنسا 80 في المئة من طاقتها الكهربائية نوويا. وشركة اريفا الحكومية هي اكبر منتج في العالم للمفاعلات النووية وتغطي انشطتها الدورة النووية بكاملها بدءا من التعدين الى النفايات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 3 كانون الثاني/2008 - 23/ذو الحجة/1428