أَبابيـل

علاء العلي

 اتمنى أن يكون عام 2008 شروق ليوم مُنْتَظَر هناك 

تَشَضَوّا مثل رمل البَحْـر

مثل الموج

مثل الريح

لن تجمع شضاياهم

 

***

ألى مَنْ تنثر الألحـان  ؟                                                                      وألآثـام نابتة كما الآفات في دمِهم

وفي غدِهم

وفي الأيامِ  .. إن كانت لهم أيام

مثل الطور يشعله بريق الوهم

والطاعون مأكلهم وملبسهم

ومَحفَلهم  ...

ضريح واحد يكفي لدفن اللاّت والعزّى

وهم موتى كموتاهم

*** 

لقد ناموا كنوم الامس في غدِهم

وما غدهم سوى نبراس امس ضائع كالبدء

في الاسفار

في توراة مغناهم 

***

جهالتهم سقاها الرب امكنة

وازمنة

ليعلو فوق جنح بعوضة ملك

ويسرد خادم الناقوس انجيلاً

طلاسمه بتقواهم

ولايقوى على التقوى

من الآحاد للعشرات للمليون

الاّ وحده الصوفي بالمحراب

.. مَنْ يجني خطاياهم 

*** 

تُذَكّرُني فتاواهم

بأني يوم داس الرب بالاذكارِ

فوق رفيف اجنحتي

(وكانت مِن سجاياهم ) !

تَعَثَّرَ في يدي حجر من السجّيلِ

يعشق رجم سادنهم ...

وها قد زال ذاك الريش

واحتضرت بقايا الخوف

لم يبقى سوى رجمي لمولاهم !!

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 31 كانون الاول/2007 - 20/ذو الحجة/1428