
شبكة النبأ: اسرائيل لا تمتنع من
اقامة المستوطنات وانشاء الجديد والواسع منها وكأنها خطط تفرض عليها
فرضا فيما تقوم بعض الفصائل الفلسطينية بارسال الصواريخ التي تهدد امن
اسرائيل، وهذه الاخيرة تجد من المسوغ لها ان تعتقل الناشطين او تصفي من
تريد تصفيته وبهذا التشابك تنبثق خطة قد تكون من الخطط الثلاثية بين
الفلسطينين والاسرائليين والحكم الامريكي لقياس التزام الطرفين
بالاتفاق المبرم حول خارطة الطريق، والحكم كما يبدو متحيزا تاريخيا
لطرف معروف فكيف يمكن قراءة النتيجة في ظل هذه الصورة والى اي مآل ستصل
تلك الخطة التي تعلن نتائجها بصورة سرية؟.
قال مسؤولون أمريكيون وغربيون ان الولايات المتحدة ستجري تقييما
سريا لمعرفة ما اذا كانت اسرائيل والفلسطينيون ينفذون التزاماتهم
لإحلال السلام وستعرض النتائج سراً على الطرفين.
وتسعى اسرائيل للابقاء على العملية الامريكية لتقييم الالتزام بخطة
خارطة الطريق لاحلال السلام سرا في حين يفضل الفلسطينيون اعلان نتيجة
التقييم فيما يتعلق بما اذا كانت اسرائيل توقف كل أنشطتها الاستيطانية
وما اذا كان الفلسطينيون يكبحون جماح النشطاء كما تطالب الخطة. بحسب
رويترز.
وقال المسؤولون الامريكيون والغربيون انه بالرغم من أن ادارة الرئيس
الامريكي جورج بوش قررت الابقاء على عملية التقييم سرية الا أنها
تحتفظ بحق الاعلان عن النتائج اذا استدعى الامر.
والتقييم الامريكي سيكون مهما لان اسرائيل تقول انها لن تنفذ أي
اتفاق سلام الى أن ينفذ الفلسطينيون التزاماتهم بكبح النشطاء في كل من
الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة
الاسلامية (حماس) حيث النشطاء مستمرون في اطلاق صواريخ عبر الحدود.
وعملية المراقبة قد تكون اختبارا أيضا لمدى استعداد واشنطن لالزام
حليف وثيق بتنفيذ التزاماته، وبالرغم من الضغط الامريكي والفلسطيني على
اسرائيل لتجميد المستوطنات قالت وزارة البناء الاسرائيلية انها ستبني
740 منزلا جديدا في أرض محتلة قرب القدس العام المقبل.
واتفق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني
محمود عباس في مؤتمر عقد بوساطة أمريكية في أنابوليس بولاية ماريلاند
الامريكية الشهر الماضي على اطلاق محادثات السلام المتعلقة بالوضع
النهائي بهدف التوصل لاتفاق باقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية عام 2008
.
واتفقا أيضا على أن تكون واشنطن وليست لجنة الوساطة الرباعية لاحلال
السلام في الشرق الاوسط هي من تراقب وتحكم على مدى اذعان اسرائيل
والفلسطينيين بخطة خارطة الطريق التي جرى التوصل اليها عام 2003 .
وبالرغم من أن اسرائيل تؤيد التقييم الامريكي الا أنها بعثت برسائل
متضاربة بشأن ما اذا كانت ستتعامل مع هذه النتائج على أنها ملزمة.
وقال مسؤول أمريكي بارز طلب عدم نشر اسمه عن برنامج التقييم سننفذ
هذه العملية في السر... هدفنا هو التشجيع على احراز تقدم وليس معاقبة
أي من الطرفين.
وبدلا من اعلان اسم أحد للقيام بهذا الدور سيرسل دبلوماسيون
أمريكيون في المنطقة يعملون بالسفارة الامريكية في تل أبيب والقنصلية
في القدس تقييماتهم وتوصياتهم سرا لوزارة الخارجية الامريكية في
واشنطن.
وقال المسؤولون ان القرارات المتعلقة بما اذا كان الطرفان نجحا أو
فشلا أو بتوجيه تحذيرات ستقع على عاتق وزيرة الخارجية الامريكية
كوندوليزا رايس أو الرئيس الامريكي جورج بوش. وأضاف مسؤول بارز أن
التقييم النهائي سيصدر من الحكومة الامريكية كمؤسسة وليس كفرد.
وقال جون وولف مساعد وزير الخارجية الامريكي السابق الذي أشرف لمدة
سبعة شهور على مدى تنفيذ الجانبين لالتزاماتهما وفقا لخطة خارطة الطريق
بعد اطلاقها عام 2003 عدم تنفيذ الدبلوماسية بشكل علني كثيرا ما يكون
طريقة جيدة.
وقال المفاوض الفلسطيني البارز صائب عريقات انه يجب ألا يظل التقييم
الامريكي سرا لان الهدف منه هو الاعلان على الملا من ينفذ التزاماته
ومن لا ينفذ.
وقال دبلوماسي غربي عن خطط الحفاظ على السرية ان الجانبين لا يريدان
أن يلقى باللوم عليهما علنا في أي نقاط ضعف."وقال دبلوماسي اخر السرية
تعني عدم الفاعلية.
صدمة إسرائيل في امتناع بوش
وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن شعورهم بـ"صدمة"، نتيجة رفض الرئيس
الأمريكي جورج بوش، إلقاء خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي الكنيست، خلال
زيارته الأولى التي من المقرر أن يقوم بها للدولة العبرية، ضمن جولة له
بعدد من دول المنطقة، بهدف دفع عملية السلام. بحسب CNN.
وكانت رئيسة الكنيست، داليا إتسيك، وهي قيادية بحزب كاديما، الذي
يتزعمه رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قد وجهت دعوة بداية
الشهر الجاري، إلى الرئيس الأمريكي، عبر مساعديه، لإلقاء خطاب أمام
أعضاء الكنيست، أثناء زيارته الشهر المقبل لإسرائيل.
ولكن مصادر في البيت الأبيض أرجعت السبب إلى أن الرئيس بوش يريد أن
تكون زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية متوازنة، فإذا ألقى
خطاباً في الكنيست، فيتوجب عليه أن يلقي خطاباً مماثلاً أمام المجلس
الوطني الفلسطيني، وفقاً لما ذكرت القناة العاشرة بالتلفزيون
الإسرائيلي.
وأشارت مصادر سياسية أمريكية إلى أن الرئيس بوش لا يمكنه إلقاء خطاب
أمام البرلمان الفلسطيني، حيث أن ذلك قد يشكل حرجاً بالغاً له، نظراً
لأن غالبية أعضاؤه من حركة المقاومة الإسلامية حماس، كما أن السلطات
الإسرائيلية تعتقل معظم النواب الفلسطينيين.
كما ذكرت مصادر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي رفض أيضاً قبول
دعوة رسمية لحضور حفل عشاء، وجهها له رئيس الحكومة الإسرائيلية، قائلاً
إن ذلك يفرض عليه قبول دعوة مماثلة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس.
وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد أوردت مؤخراً أن الرئيس الأمريكي
ربما سيقوم بزيارة ثانية إلى الدولة العبرية في مايو/ أيار المقبل،
للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الـ60 لقيام دولة إسرائيل، بدعوة من
رئيسة الكنيست، إلا أنه لم يصدر تأكيد أو نفي رسمي من البيت الأبيض
بشأن هذه الزيارة.
أزمة سياسية مع واشنطن
من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية ، عن نيتها بناء 500
وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة هارحوما واسمها العربي جبل أبو غنيم
بالقدس الشرقية، إضافة إلى 240 وحدة استيطانية أخرى في
مستوطنة "معاليه أدوميم"، مشيرة إلى أنه سيتم تخصيص ميزانية لهذا
الغرض بموازنة العام 2008.
ونقلت صحيفة هآرتس الصادرة باللغة العبرية، عن مصادر مقربة من
أولمرت، إعرابها عن خشيتها من إمكانية حدوث أزمة سياسية مع الولايات
المتحدة، في أعقاب مطالبة واشنطن لكلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
بتطبيق خارطة الطريق، بعد تجدد المفاوضات في مؤتمر أنابوليس للسلام،
الذي عُقد الشهر الماضي برعاية الرئيس الأمريكي.
وقالت الصحيفة، إنه على خلفية رغبة وزيرة الخارجية الأمريكية
كوندوليزا رايس، تحقيق تقدم في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل،
وعلى ضوء عدم قدرة إسرائيل تطبيق المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق،
أعربت مصادر بارزة في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن خشيتها من
حدوث أزمة حقيقية مع الإدارة الأمريكية.
خطط استيطانية جديدة عشية محادثات
السلام
وبحسب رويترز فقد كشفت اسرائيل عن خطط لبناء مئات المنازل على أراض
محتلة قرب القدس العام المقبل مثيرة احتجاجات من الرئيس الفلسطيني
محمود عباس عشية استئناف محادثات السلام.
كما تعهدت اسرائيل بألا تتهاون في حربها الحقيقية ضد حركة المقاومة
الاسلامية (حماس) التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو بعد تغلبها على
قوات عباس. ويطلق نشطاء صواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل.
ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت فكرة اجراء أي محادثات
مع حماس بشأن هدنة محتملة وقال نائبه حاييم رامون ان هدف اسرائيل
الاستراتيجي هو الاطاحة بحكم الحركة في غزة باستخدام الضغط العسكري
والاقتصادي.
وألقت قضية الاستيطان الاسرائيلي في منطقة القدس بظلالها على
المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين التي دشنت في مؤتمر للسلام عقد في
أنابوليس بولاية ماريلاند الامريكية الشهر الماضي.
وافتتحت الجولة الاولى من المحادثات بين الجانبين بعد أنابوليس وسط
خلاف في وقت سابق من الشهر الحالي بعد أن طالب الفلسطينيون اسرائيل
بالتخلي عن خطط بناء نحو 300 منزل جديد في منطقة قرب القدس يطلق عليها
الاسرائيليون هار حوما ويطلق عليها الفلسطينيون جبل أبو غنيم.
وقبل جولة محادثات ثانية كشفت وزارة التشييد الاسرائيلية عن اقتراح
ميزانية قدرها 25 مليون دولار لبناء 740 منزلا في مستوطنتين خلال عام
2008.
ويتضمن الاقتراح الذي ينبغي أن يوافق عليه البرلمان بناء 500 منزل
في هار حوما و240 في مستوطنة معاليه أدوميم قرب القدس.
وسمحت ميزانية الوزارة العام الماضي ببناء نحو ألف منزل في نفس
المستوطنتين.
وقالت الوزيرة الاسرائيلية يولي تامير لرويترز ان اسرائيل لها الحق
في بناء منازل في هذه المناطق التي سيجرى ضمها لاراضيها في المستقبل
لكنها استبعدت البناء خارج هذه المناطق.
وتأمل اسرائيل في الاحتفاظ بمعاليه أدوميم وتكتلات استيطانية كبرى
أخرى ضمن أي اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين.
وتساءل عباس الذي من المتوقع أن يقابل أولمرت لماذا هذا النشاط
الاستيطاني المحموم في الوقت الذي نتحدث فيه عن مفاوضات الحل النهائي..
واتفق عباس وأولمرت في أنابوليس على أن يحاولا التوصل لاتفاق لاقامة
دولة فلسطينية بحلول نهاية 2008.
لكن مفاوضين فلسطينيين قالوا ان المفاوضات بشأن القضايا الجوهرية
وهي الحدود ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين لن تبدأ الا بعد أن
تلتزم اسرائيل بوقف جميع الانشطة الاستيطانية كما نصت على ذلك خارطة
الطريق للسلام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية اري ميكيل ان اسرائيل
تأمل أن يتسنى دفع المحادثات للامام رغم النزاع بشأن المستوطنات.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت ان اسرائيل ستلتزم بخارطة
الطريق بعدم السماح بنمو المستوطنات القائمة خارج حدودها وبمنع بناء
مستوطنات جديدة وبعدم مصادرة أراض فلسطينية أخرى.
وتدعو خارطة الطريق علنا الى وقف جميع الانشطة الاستيطانية بما في
ذلك النمو الطبيعي.
كما تدعو خارطة الطريق الفلسطينيين الى كبح جماح النشطاء وهو التزام
تقول اسرائيل انه ينبغي على الفلسطينيين الوفاء به في الضفة الغربية
المحتلة وقطاع غزة قبل قيام أي دولة فلسطينية.
وقتلت اسرائيل أكثر من 20 نشطا فلسطينيا في الاسبوع المنصرم في اطار
تصعيد حملتها لوقف اطلاق الصواريخ.
ولم تستبعد حماس هدنة في المستقبل مع اسرائيل اذا أوقفت الدولة
اليهودية هجماتها في غزة، لكن أولمرت أبلغ حكومته بأن الحرب ستستمر وأن
فكرة المحادثات مع حماس لن تكون ممكنة الا اذا اعترفت الحركة باسرائيل
ونبذت العنف.
ووافقت حكومة أولمرت على انفاق أكثر من 200 مليون دولار على مدى
السنوات الخمس المقبلة لبناء نظام مضاد للصواريخ يهدف الى حماية بلدات
جنوب اسرائيل من الهجمات الصاروخية، وتقدر وزارة الدفاع أن النظام الذي
سيحمل اسم القبة الحديدية سيمكن تشغيله خلال عامين ونصف.
الغاء مشروع استيطاني
واعلنت وزارة الاسكان الاسرائيلية تخليها عن مشروع لبناء حي
استيطاني جديد في القدس الشرقية المحتلة.
وكان وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم اعلن انه يجري التاكد من
قابلية مشروع بناء حي جديد في منطقة عطاروت مثيرا احتجاجات
الفلسطينيين، وكان المشروع يهفد الى بناء اكثر من عشرة الاف مسكن
ليتحول الى اكبر حي استيطاني في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في
1967.
وكانت اسرائيل اثارت غضب الفلسطينيين وانتقادات واشنطن والدول
الاوروبية عندما اعلنت استدراج عروض لتوسيع حي هار حوما الاستيطاني
(جبل ابو غنيم) في القدس الشرقية بالتزامن مع تحريك مفاوضات السلام بين
الاسرائيليين والفلسطينيين في اجتماع انابوليس (الولايات المتحدة).
وقامت اسرائيل بتوسيع كبير لحدود بلدية القدس الى الشرق بعد حرب
1967 لتشمل المدينة المقدسة والمناطقة المحيطة بها التي تقع جميعها في
الضفة الغربية. ولم تعترف السلطة الفلسطينية ابدا بتلك التوسعات.
6000 فلسطيني يجردون في النقب من
أراضيهم
من جهة اخرى قامت لجنة اسرائيلية المعينة لفحص توسيع منطقة نفوذ
مدينة بئر السبع بتوسيع منطقة نفوذ المدينة جنوبا وشمالا ليشمل ذلك قرى
عربية في النقب يسكنها حوالي 6000 نسمة. بحسب الوطن.
وكانت وزارة الداخلية الإسرائيلية قد عينت عام 2004 لجنة لتوسيع
منطقة نفوذ مدينة بئر السبع وقرية شقيب السلام المعترف بها ومجلس أبو
بسمة في النقب ليشمل هذا التوسيع بالنسبة لشقيب السلام المناطق الواقعة
جنوب شارع 25 المؤدي من بئر السبع إلى ديمونا ولمجلس أبو بسمة المناطق
الواقعة بين خشم زنة حتى الهواشلة شرقا ومدينة بئر السبع المنطقة
الواقعة شرقي المدينة حتى رمات حوباب.
وقامت هذه اللجنة فعلا بتوسيع نفوذ منطقة مدينة بئر السبع لكن ليس
حسب المخطط الأصلي فبدلا من توسع نفوذ المدينة على حساب المناطق
الشرقية الواقعة بينها وبين رمات حوباب كما كان مقرراً أصلا قامت
بتوسيع نفوذها جنوبا وشمالا ليشمل هذا التوسيع قريتي عوجان وطويل ابو
جرول التي يسكنها حوالي 6000 مواطن عربي فلسطيني يسكنون على أراضيهم. |