الحصاد الثقافي لشهر تشرين ثاني 2007

الجزء(3-4)

مفكرون وفنانون ايطاليون: نداء ضد العنصرية حيال الاجانب

شبكة النبأ: أطلق حشد من الكتاب والمفكرين والفنانين الايطاليين نداء شعبياً  ضد كل أشكال العنف الذي يطال الغجر والرومانيين. وشدد النداء الذي حمل تواقيع شخصيات مرموقة مثل بيرناردو بيرتولوتشي وموني اوفاديا وروبرتو سافيانو واري ديلوكا، على ضرورة "تجنب أي نوع من انواع التفرقة والتجريم العشوائي لعموم المواطنين الرومانيين والغجر"وهو ما تبدى بصورة ملموسة في اعقاب مقتل سيدة في روما على يد مهاجر روماني بداية الشهر الجاري

وحذر النداء من مغبة خلق حالة مصطنعة من الطوارئ أدت إلى اذكاء روح التعميم السلبي الاعمى حيال جماعة محددة من المهاجرين واضاف "الواقع انه من الأسهل صناعة فزاعة اجتماعية كما يحصل اليوم مع الرومانيين وبالامس مع المسلمين بدلاً من الاجتهاد في تلمس الاسباب الحقيقية لشح الامن والرهاب الاجتماعي" حسب وصف النداء

وختم الموقعون بالتذكير أن "الجرائم الفردية لا يمكن ان تشكل الذريعة لعقوبات جماعية فكون المرء غجرياً أو رومانياً لا يدرجه في اطار امتحان اخلاقي اذ لا وجود للاعراق المذنبة او البريئة" وفق النداء 

أدباء العراق يحصدون غالبية الجوائز المتقدمة في مسابقة دبي الثقافية للإبداع 

  أعلنت دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع عن نتائج مسابقة «دبي الثقافية» للإبداع في فروع الرواية والقصة القصيرة والشعر؛ ولوحظ أن أدباء العراق حصلوا على النسبة الأكبر من الجوائز الرئيسية في مختلف الفروع وكانت النتائج كما يلي:  

أولا: في مجال الشعر  

ـ الجائزة الأولى: الشاعر العراقي عامر عاصي جبار عن ديوانه «قمر أور» وقيمة الجائزة عشرة آلاف دولار  

ـ الجائزة الثانية: الشاعر العراقي أحمد عبدالحسين وادي عن ديوانه «على ما أرى وأسمع» وقيمة الجائزة ثمانية آلاف دولار  

ـ الجائزة الثالثة: الشاعر الجزائري عبدالرحمن بن محمد الشريف عن ديوانه «واسع كل هذا الضيق» وقيمة الجائزة أربعة آلاف دولار  

ـ الجائزة الرابعة: الشاعر السوري حسن إبراهيم الحسن عن ديوانه «ها أنا وحدي» وقيمة الجائزة أربعة آلاف دولار  

ـ الجائزة الخامسة: الشاعر الأردني راشد عيسى عن ديوانه «ريشة صقر» وقيمة الجائزة أربعة آلاف دولار  

ثانياً: في مجال القصة القصيرة:  

ـ الجائزة الأولى القاص العراقي وارد بدر السالم عن مجموعته «البار الأميركي» وقيمة الجائزة عشرة آلاف دولار  

ـ الجائزة الثانية: القاص المصري ممدوح محمد عبدالستار نصر عن مجموعته «آدم المصري» وقيمة الجائزة ثمانية آلاف دولار  

ـ الجائزة الثالثة: القاص العراقي قصي الخفاجي عن مجموعته «وقت سري» وقيمة الجائزة أربعة آلاف دولار  

ـ الجائزة الرابعة القاص السوري فؤاد محمد فرج عن مجموعته «ابن الشنبر» وقيمة الجائزة أربعة آلاف دولار  

ـ الجائزة الخامسة مناصفة بين كل من: القاصة المصرية منى أحمد أحمد عثمان عن مجموعتها «من خرم إبرة» وقيمة الجائزة ألفا دولار والقاص العراقي محمد الكاظم عن مجموعته «طواسين زرقاء» وقيمة الجائزة ألفا دولار  

ثالثاً: في مجال الرواية:  

ـ الجائزة الأولى الروائي السوري عادل محمود عن روايته «إلى الأبد ويوم» وقيمة الجائزة 15 ألف دولار  

ـ الجائزة الثانية للروائي العراقي نعيم عبد مهلهل عن روايته «جنكيز خان» وقيمة الجائزة عشرة آلاف دولار  

ـ الجائزة الثالثة للروائي السوري عبدالعزيز الموسى عن روايته «كاهن دورا» وقيمة الجائزة خمسة آلاف دولار  

ـ الجائزة الرابعة الروائي المصري عبدالمنعم عبدالقادر متولي عن روايته «رسائل الغرباء» وقيمة الجائزة خمسة آلاف دولار  

ـ الجائزة الخامسة مناصفة بين كل من الروائي العراقي ضياء الجبيلي عن روايته «لعنة ماركيز» وقيمة الجائزة 2500 دولار والروائية الفلسطينية مايا عدنان كامل أبوالحيات عن روايتها «الذين رقصوا للفراغ» وقيمة الجائزة 2500 دولار.  

يذكر أن لجنة تحكيم الرواية والقصة القصيرة تكونت من الناقد د. صالح هويدي والناقد عزت عمر والقاص عبدالفتاح صبري، أما لجنة الشعر فتكونت من الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم والناقد إسلام أبو شكيّر والناقد محمد ولد عبدي،  

كما علمت «البيان» أن بعض الأدباء العرب المعروفين سيحضرون كضيوف شرف في احتفالية توزيع الجوائز يوم 4 /11/ 2007 التي ستقام في فندق برج العرب ومن أبرزهم الشاعر أدونيس والشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي والناقد كمال أبو ديب والروائي إبراهيم الكوني والفنانة رغدة.

الكتاب الأميركيون يطلبون رفع نسبتهم من مبيعات DVD    

أعلن مسؤولو نقابة كتاب السيناريو الأميركيين في هوليوود اعتزام أعضائها الإضراب عن العمل بعد انتهاء مفاوضاتهم الجماعية مع شركات الإنتاج بشأن حصتهم من عائدات مبيعات الأفلام على أقراص الفيديو الرقمية DVD  دون تحقيق أي نتيجة. 

ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن مسؤولي رابطة الكتاب الأميركيين أنهم سيبعثون  رسالة بالبريد الإلكتروني لأعضاء النقابة البالغ عددهم 12 ألف كاتب تحدد موعد بدء الإضراب. 

ويُعد هذا الإضراب الأول من نوعه منذ عشرين عاما, وسيؤدي إلى توقف العمل في عشرات مشاريع الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية قيد الإنتاج.  

وكان أعضاء الرابطة قد صوتوا بأغلبية 90% لصالح تفويض قادة النقابة بالدعوة إلى الإضراب بأي وقت بعد انتهاء عقودهم مع شركات الإنتاج منتصف ليل أمس الخميس. ومن المقرر أن يصدق مجلس مديري النقابة رسميا على خطط الإضراب خلال اجتماع اليوم. 

وكان اتحاد شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني الأميركية ذكر أمس في بيان أن المفاوضات انهارت بعد أن أعلن كبير مفاوضيهم نيك كاونتر معارضة المنتجين مطالب رئيسية لرابطة كتاب السيناريو بزيادة الحصة التي يحصلون عليها من عائدات توزيع أعمالهم على أقراص DVD وبيعها عبر شبكة الإنترنت. 

وقال مسؤولون بالرابطة إن اتحاد المنتجين هو الذي قاد المفاوضات

إلى التوقف. وأوضحوا في بيان إنه "تم تجاهل كل قضية تهم الكتاب بما فيها إعادة استخدام المنتج على شبكة الإنترنت والعمل الأصلي المعد للوسائط الجديدة وأقراص DVD والاحتكام إلى القضاء، وهذا أمر غير مقبول إطلاقا". 

ويطالب الكتاب بمضاعفة الحصة التي يحصلون عليها عن كل نسخة من أعمالهم المباعة على DVD والبالغة حاليا أربعة سنتات, قائلين إنهم وافقوا فقط على هذه الحصة عام 1985 لمساعدة هذه الصناعة الجديدة على الاستمرار.  

المخاوف 

الكتاب يقولون إن أقراص الفيديو الرقمية أصبحت مصدر النسبة الأكبر من الإيرادات

ويؤكد الكتاب أن التوزيع على أقراص الفيديو الرقمية أصبح اليوم مصدر النسبة الأكبر من إيرادات صناعة الأفلام الأميركية. 

ويخشى أن يدفع هذا الإضراب القنوات التلفزيونية لبث حلقات معادة من العروض التلفزيونية أو الاعتماد على برامج تلفزيون الواقع. وستتوقف البرامج الحوارية المسائية تماما بمجرد بدء الإضراب حيث أنها تعتمد على كتاب السيناريو لمدها بتعليقات ساخرة يومية لمواكبة الأحداث. 

ووصف المذيع ديفيد ليترمان في برنامجه الذي يبث على شبكة CBS المنتجين بأنهم جبناء وسفاحين وماكرين. 

وستبدأ القنوات التلفزيونية إذاعة حلقات معادة من المسلسلات وبث برامج الألعاب بعد انتهاء سيناريوهات الحلقات الجديدة الموجودة لديها. كما تواجه برامج الموسم الجديد مستقبلا غير مبشر لأنها مهددة بالتوقف في حالة عدم توفر سيناريوهات جديدة. وانتهى عقد رابطة كتاب السينما والتلفزيون أمس. 

وقال اتحاد المنتجين إن مطالب الكتاب بحصة أكبر في عائدات بيع الأعمال الفنية على الإسطوانات الرقمية والإنترنت تهدد بإعاقة نمو الصناعة، في وقت ترتفع فيه تكاليف الإنتاج وتنخفض هوامش الأرباح ويواجه المنتجون خسائر بسبب القرصنة ويصرون على أن التوزيع الرقمي للأفلام والعروض التلفزيونية مازال في طور التجربة. 

وكان آخر إضراب كبير شنه كتاب السينما والتلفزيون في هوليوود عام 1988 واستمر 22 أسبوعا مما أخر انطلاق موسم الخريف في العروض التلفزيونية، وكلف صناعة السينما الأميركية خسائر بلغت 500 مليون دولار. ويبلغ حجم نشاط السينما والتلفزيون 30 مليار دولار سنويا في مقاطعة لوس أنجلوس فقط.   

موقع الشبكة الإسلامية يفوز بجائزة القمة العالمية     

أجمع متحدثون على تميز الشبكة الإسلامية (islamweb.net) في مجال الخدمات التي يقدمها الموقع، والتي أهلته لنيل جائزة القمة العالمية في الترفيه الإلكتروني.

وقال رئيس مجلس إدارة الشبكة يوسف بن أحمد الكواري إن الانتشار الواسع الذي حققته الشبكة في مجال تكنولوجيا المعلومات من أخبار وفتاوى، وضعها في مقدمة المواقع الإسلامية، ونالت بفضله جوائز عديدة مشيرا إلى أنها المرة الثانية التي يحصل فيها الموقع على جائزة من الأمم المتحدة.

وأكد الكواري في مؤتمر صحفي نظمته الشبكة لوسائل الإعلام بفندق إنتركونتننتال الدوحة، على استمرار الموقع في التطوير عبر العديد من المشاريع المستقبلية.  

من جهة أخرى أفاد عصام رفيق علامة عضو لجنة الخبراء في جائزة القمة العالمية لمواقع الإنترنت عن دولة قطر أن المسابقة العالمية لاختيار أفضل التطبيقات والمحتويات الإلكترونية حول العالم، تهدف بشكل عام إلى سد الفجوة الرقمية وتضييق فجوة المحتوى.

وكانت الشبكة الإسلامية فازت بجائزة القمة العالمية بصفتها أفضل موقع ترفيهي تعليمي تفاعلي للأطفال الناطقين بالعربية، بعد أن أجمعت لجنة التحكيم في كرواتيا على تقييم المنتجات المرشحة من 160 دولة فازت منها 24 فقط، من بينها دولة قطر.

يشار إلى أن الجائزة منبثقة عن مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلوماتية الذي عقدت المرحلة الأولى منه في جنيف عام 2003. ويتم اختيار المواقع الفائزة من قبل لجنة تحكيم دولية تجتمع مرة كل عامين

 العرب ينتجون 1.1% من كتب العالم فقط! ‏

تناولت جلسات العمل التي عقدت ضمن فعاليات مؤتمر المعرفة الأول في دبي واقع ـ النشر في العالم العربي، السياسات والمشكلات والحلول ـ ووصفت الورقة التي قدمها د.محمد عبداللطيف طلعت رئيس اتحاد الناشرين العرب وفقاً لجريدة (الوطن) الكويتية صناعة نشر الكتاب بأنها صناعة لا تساهم بنسبة عالية في جملة الصناعات الأخرى في الدول العربية، حيث متوسط مساهمة صناعة النشر في الدول العربية يشكل حوالي1.3% من جملة الصناعات، ويبلغ في مصر مثلا 0.8% وفي لبنان 0.5% (بكل ما يمثل النشر فيها من قيمة). وأشارت الورقة إلى جملة من الإحصائيات التي كشفت عن عدد من المشكلات التي تواجه صناعة الكتاب العربي، والتي منها أن إنتاج العرب للكتب عموما يبلغ 1.1% من الإنتاج العالمي، على الرغم من ان العرب يمثلون 5% من سكان الكوكب، كما أن إنتاج الكتب الأدبية والعربية يشكل0.8% من الإنتاج العالمي، وان حصة كل مليون من السكان في العالم العربي خلال الثمانينيات بلغت 35 كتابا، تصاعدت فبلغت 80.3% كتب في التسعينيات. فيما تتفاقم المشكلة مع الترجمة إذ ان حصة كل مليون مواطن عربي بلغت خلال السنوات الخمس الأولى من ثمانينيات القرن العشرين 4.4% كتب مترجمة، (أي أقل من كتاب مترجم واحد في السنة لكل مليون عربي)، فيما تبلغ حصة المواطن المجري 519 كتابا في العام الواحد، وحصة المواطن الإسباني 920 كتابا. ‏

سورية تفتتح متحفا خاصاً بفن الفيسفساء ‏

افتتحت مديرية الآثار السورية العامة أخيراً متحفا جديدا في بلدة طيبة الإمام بمحافظة حماة، وهو خاص بفن الفسيفساء. ‏

ومن أهم معروضات المتحف الذي ساهمت ايطاليا بتمويله، لوحة ضخمة تم اكتشافها قبل عدة سنوات في موقع المتحف نفسه فأجريت عليها أعمال ترميم واسعة. وهي تعتبر عملاً أثرياً فنياً متكاملاً وتمثل الحياة الاجتماعية في سورية قبل 1500 عام. ‏

وقال الدكتور أحمد سرية مدير المتاحف السورية إن هذه اللوحة اكتشفت بين عامي1985 و1987، ونظراً لجمالها وأسلوبها الزخرفي والهندسي الاستثنائي فإنها تعتبر واحدة من أجمل أعمال الفسيفساء القديمة المكتشفة في سورية. ‏

اللوحة كانت تزين أرضية كاتدرائية قديمة ايوانية الشكل لها ثلاثة أروقة يتقدمها هيكل مرتفع هدم خلال شق الطريق في القرية ونرى السدة الأسقفية في منتصف الرواق الأوسط، وانتهى العمل بهذه اللوحة عام 442م في عهد دومنتوس أسقف حماة وسميت على اسم القديسين الشهداء. ‏

'حياتنا بلا نزاعات' ورشة ثقافية للأطفال في العراق 

 اختتم المركز الثقافي للاطفال في العراق التابع لدار ثقافة الاطفال  ورشة ثقافية حملت شعار "حياتنا بلا نزاعات " التي تهدف الى توجيه الاطفال وحضهم على نبذ العنف والاهتمام ببناء السلام في البلاد.

وشارك في الورشة التي تخللتها اقامة معارض فنية لرسوم الاطفال وجلسات للحوار المباشر معهم 50 طفل من عائلات مهجرة اضطرت الى مغادرة منازلها في مناطق مختلفة من العاصمة بسبب الصراع الطائفي.

وقالت مديرة المركز الثقافي للاطفال فاتن الجراح ان "مدة الورشة استمرت 36 يوما وشارك فيها 50 طفلا كان عدد منهم يضطر للغياب وعدم الحضور نتيجة الاوضاع الامنية".

واضافت الجراح "اقيمت خلال مدة الدورة عدة معارض لرسوم الاطفال واقيمت ايضا حوارات مباشرة معهم استندت على اهمية نبذ العنف والشروع ببناء البلد والسلام".

وتابعت "نريد ان تسهم هذه الورشة ببناء هؤلاء الاطفال بطريقة سليمة وبعيدا عن النزاعات لانهم الجيل الجديد الذي سيأخذ دوره في عملية البناء ونرغب ان يكون بعيدا عن اشكال الصراعات المذهبية والطائفية ويهتم فقط ببناء البلاد".

وقدمت خلال فترة عمل الورشة تمارين لالعاب التسلية المخصصة للاطفال ومشاهد من مسرحيات تدعو لاكتساب العادات السليمة وحب الوطن.

وقدمت فرقة المركز الثقافي للاطفال في ختام الورشة على قاعة سينما الفانوس السحري في حي المنصور في غرب العاصمة اوبريت غنائية بعنوان "في بستان" تأليف واخراج فاتن الجراح.

ويقدم المركز الثقافي للاطفال بشكل دوري انشطة متنوعة في مختلف انواع ادب الاطفال على صعيد المعارض الفنية وتقديم المسرحيات الموجهة للاطفال فضلا عن قيامه بتوزيع المطبوعات التي تصدر عن دار ثقافة الاطفال التابعة لوزارة الثقافة العراقية.

سوينكا يعود إلي جامعة ليدز

من المقرر أن يعود الأديب النيجيري الحاصل علي جائزة نوبل وول سوينكا لجامعة ليدز البريطانية حيث تلقي دراسته الجامعية أثناء الخمسينات من القرن الماضي ، كأحد أشكال الاحتفال بمرور أربعين عاما بتأسيس مسرح ورشة الجامعة .

سيحضر الروائي والشاعر والكاتب المسرحي النيجيري البالغ من العمر 72 عاما ، ليلة الافتتاح لأول العروض البريطانية لاسكتشاته المسرحية الساخرة ومنوعاته الغنائية : إغماء وانفجار وما بعدهما ، في نوفمبر الحالي . وستشمل العروض أيضا أعمال كجتبت خصيصا لهذه المناسبة ، كتبها مسرحيون بارزون كجون جودبر وشارلوت كيتلي وكريس ثورب و بيتر ميريديث . كان سوينكا قد درس بجامعة ليدز في الفترة بين عامي 1954 و 1957 حيث نال درجة شرفية في الأدب الإنجليزي . ثم مكث بالمدينة عقب إنهائه الدراسة فترة كتب خلالها اثنتين من أكبر مسرحياته الأولي : قاطنو المستنقع والأسد والجوهرة ، قبل أن يغادر إلي لندن ، حيث عمل قارئا مسرحيا بمسرح البلاط الملكي ، قبل أن يعود لنيجيريا عام 1960 .

وكان سوينكا قد أجعتقل خلال الحرب الأهلية النيجيرية في أواخر الستينات من القرن الماضي بتهمة التآمر مع المتمردين من بيافرا وظل سجينا سياسيا لمدة 22 شهرا ، قبل أن يغادر نيجيريا في النهاية إلي الولايات المتحدة عام 1994 . وقد توٌِجت أعماله بجائزة نوبل للأدب عام 1986 لامتلاكه  مخزونا منتجا من الكلمات والتعبيرات التي يجسخرها كاملة في حواره الذكي بالهجاء والجروتسك ، في شاعرية هادئة ومقالاته ذات الحيوية المتدفقة .

وقد أعد مسرح الورشة الذي يشمل كرسي وول سوينكا في الدراسات المسرحية الدراما ، مجموعة أخري من الأنشطة للاحتفال بالسنوية الأربعين ، تشمل عرضا لمعضلة شبح للكاتبة الغانية آما آتا عيدو . وستعرض مسرحية سوينكا : إغماء وإنفجار وما بعدهما بمسرح الورشة في الفترة من السادس للثامن من نوفمبر .

عن الجارديان البريطانية .  

طابع بريد عن عاصمة الثقافة الاسلامية

صدر في المغرب طابع بريدي عن مدينة فاس عاصمة الثقافة الاسلامية لسنة 2007 عن المنطقة العربية تخليدا لهذا الحدث الثقافي المهمٌ الذي يدخل ضمن برنامج المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) حول عواصم الثقافة الاسلامية.

ويذكر أن عواصم الثقافة الاسلامية لهذه السنة هي فاس ودكار وطرابلس وطشقند .

علي صعيد اخر يتواصل بمدينة فاس الملتقي الثقافي الثالث لدول المغرب العربي والخليج العربي تحث شعار (الانجازات الكبري رهانات الثقافة في المنطقة العربية وسبل نشر المعرفة).

ويتضمن الملتقي عقد ندوات فكرية تتناول مواضيع من أبرزها الخليج العربي في الدراسات المغاربية المعاصرة.

اول دار نشر إيطالية بالعربية

اعلن بالعاصمة الجزائرية  عن اطلاق أول دار نشر ايطالية باللغة العربية يطمح القائمون عليها الي أن تؤدي دورا في تواصل مباشر بين أوربا والعالم العربي. وقال مدير التحرير بالدار الجديدة عمارة لخوص في رسالة بالبريد الالكتروني لوكالة رويترز ان الدار التي تحمل اسم "شرق غرب" ومقرها العاصمة الايطالية روما سوف تتجاوز ما كان يحدث مع ترجمات كثيرة للادب الايطالي عبر لغة وسيطة مستشهدا بترجمة رائعة الايطالي دانتي "الكوميديا الالهية" الي العربية عن اللغة الفرنسية.

وأضاف لخوص وهو روائي جزائري مقيم في ايطاليا أن الدار بدأت نشاطها في روما عام 1979 وافتتحت هذا العام فرعا في نيويورك وتهدف الي أن تبني جسورا بين الشعوب عبر الادب "وتشيع الانفتاح في المجالات الادبية بغية تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة".

وأشار الي أن (شرق غرب) التي أسسها الناشر الايطالي ساندرو فيري سيعلن عنها الثلاثاء القادم خلال معرض الكتاب الذي يتواصل حتي التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني لتصبح "أول دار نشر ايطالية باللغة العربية". وقال لخوص انه سيكون "وسيطا باللغتين بين العالم الايطالي والعالم العربي" مضيفا أن الدار الجديدة ستبدأ بنشر الترجمة العربية لكتاب "أيام الهجران" للايطالية ايلينا فيرانتي ورواية "البورجوازي الصغير جدا" للايطالي فينشنسو شيرامي.

وأشار الي أن الدار ستنشر أيضا ترجمات عربية لاعمال من لغات أوروبية اضافة الي نشر روايات باللغة العربية وترجمتها الي الايطالية "وربما الي الانكليزية" بعد تحكيمها عن طريق لجنة قراءة تضم عربا وايطاليين يتقنون العربية مثل المترجم فرانشيسكو ليجو.

وقال "نطمح الي تغيير الوضع السيئ الذي يعيشه الكاتب في العالم العربي حيث لا يوجد شيء اسمه حقوق المؤلف 

   صانعة أفلام تفوز بجائزة فرانك اوكونور للقصة القصيرة

تمكنت الكاتبة الأمريكية وصانعة الأفلام ميراندا جولي من ان تضيف الى رصيدها الإبداعي المتنوع من الانجازات الفنية شيئا رفيعا من نوع آخر ، تكريم يضاف الى رصيدها من الجوائز التي حصلت عليها سابقا في مهرجانات الأفلام. لقد فازت هذه المخرجة المبدعة بأهم جائزة للقصة القصيرة في العالم ، انها جائزة فرانك اوكونور للقصة القصيرة لسنة 2007.

كانت مجموعة القصص القصيرة التي تصدر لها لاول مرة والتي تحمل عنوان (لا احد ينتمي الى هذا المكان اكثر منك) قد اجتازت المنافسة على الكاتب اليهودي ايتغار كيريت والكاتبة النيوزيلندية شارلوت غريمشو بصعوبة لكي تفوز بـ 23 الف جنيه استرليني مبلغ الجائزة. وبعد ان اشترك في المسابقة كتاب معروفون من أمثال اليس مونرو وديفيد معلوف وغيرهم من الذين فشلوا في الوصول الى خط النهاية.

لقد دافع رئيس هيئة المحكمين المسؤولين عن منح الجائزة بات كوتر عن المؤلفين الذين لم ينجحوا بالفوز بالجائزة فيما يبدو كأنه استعراض لاستقلالية هيئة تقييم الكتب المرشحة لنيل الجائزة ، ورحب بحماس بميراندا جولي قائلا انها استحقت الفوز عن جدارة ، "لقد منحنا الجائزة الى عمل يتميز بالعبقرية الاصيلة النادرة المثال ، كتاب نعتقد جازمين بأنه سيستمر لمدة طويلة للغاية في امتاع القراء الجادين".

ربما تكون وهي ابنة لكاتبين معروفين من كاليفورنيا ، كانت مسألة وقت قبل ان تتحول جولي بقدراتها الابداعية الى مجال القصة. لقد ولدت في 1974 ، وعندما مارست الكتابة بدأت في المسرحية ، ثم اضافت اليها تأليف الموسيقى وتصوير اشرطة الفيديو لكي تتمكن فيما بعد من ان تخلق اسلوبا خاصا بها يتميز بالاداء والتعبير المختلف المتعدد المناهل. انها تصف اسلوبها ذلك على انه عبارة عن "فيلم حي". كان اول فيلم طويل لها يتسم بالمسحة الخيالية وهو قصة رومانسية متشابكة الخيوط عنوانه "انا وانت وكل من نعرف" فاز بجائزة خاصة من قبل هيئة التحكيم في مهرجان ساندانس السينمائي واربع جوائز في مهرجان كان ، بضمنها جائزة الكاميرا الذهبية Camera d'Or.

تزخر مجموعتها القصصية (لا احد ينتمي الى هذا المكان اكثر منك) بنوع مماثل من العوالم الخيالية ، لكنها مشوبة بإرادة فريدة من نوعها ووعي للعالم الحقيقي الذي يقف خلف الشخصيات وحياتها الداخلية المفعمة بالانفعالات.

كان من ضمن هيئة المحكمين للجائزة المهمة الروائي الأمريكي ريك مودي ــ وهو واحد من الكتاب الذين تأثرت بهم جولي في كتابة قصصها القصيرة ــ إضافة الى المؤلف النيجيري سيغون افولابي والكاتبة الايرلندية نوالا ني جونجوير. كانت اول مرة تمنح فيها الجائزة في سنة 2005 حيث فازت بها الكاتبة التي ولدت في الصين يي يون لي عن مجموعتها القصصية التي هي باكورة أعمالها (ألف سنة من الصلوات الطيبة) والتي نالت أيضا جائزة الكتاب التي تمنحها صحيفة الغارديان. وفي السنة الفائتة كانت الجائزة من نصيب هاروكي موراكامي عن مجموعة قصص بعنوان (الصفصافة العمياء والمرأة النائمة).

انشودة الاباما تحصد جائزة غونكور

منحت جائزة غونكور، ارفع الجوائز الادبية في فرنسا، لعام 2007 الي جيل لوروا عن روايته "الاباما سونغ" (انشودة الاباما) كما اعلنت لجنة التحكيم .

وكتاب جيل الذي يتناول المصير المفجع لزيلدا فيتزجيرالد زوجة الكاتب الاميركي سكوت فيتزجيرالد صادر عن دار ميركور دو فرانس وقد اختير في الدورة الـ14 للاقتراع باغلبية اربعة اصوات مقابل صوتين للكاتب اوليفييه ادام عن "آ لابري دو ريان" (بمنأي عن لا شيء) كما اعلنت لجنة التحكيم.

ولجيل لوروا (48 سنة) نحو عشر روايات وكتابات مختلفة.

وبعد بدايته في عالم الصحافة غادر باريس في التسعينات ليتفرغ كليا للكتابة.

وصدرت اولي رواياته بعنوان "حبيبي" عام 1987.

ويعد ادمون وجول غونكور الفرنسيان وراء الجائزة ، اذ ولد الأول في مدينة (نانسي) الفرنسية عام 1822، والثاني في العاصمة (باريس) عام 1830. ادمون غونكور المحامي، الذي لـم يمارس مهنة المحاماة سوي ساعات قليلة في مكتب أحد المحامين، لأن الله شاءه أن يسخّر قواه مع أخيه (جول) لخدمة الفكر والأدب، ولكن القدر كان لهما بالمرصاد، فتوفّي الأخ الأصغر (جول) وهو في الأربعين من عمره، ، فأقسم (ادمون) أن يحمل الرسالة وحده وطيف أخيه لا يفارق مخيّلته.

وكان للأخوين (غونكور) مدخول جيد من المال ساعدهما علي مزاولة الكتابة، دون اللجوء الي العمل.. وحتي يظهرا شكرهما للـه تعالي علي نعمه، قرّرا، بعد وفاتهما، تأسيس مجمع أدبي يضمّ عشرة أدباء، يمنحون ايراداً سنوياً يوفّر عليهم عناء البحث عن عمل، ليخصصوا كل وقتهم للعمل المبدع، شرط أن لا يضمّ هذا المجمع سياسيين أو أعضاء من المجمع العلمي الفرنسي، علي أن يخصص قسم من ثروتهما لمنح مكافآت في كافة مجالات التأليف والابداع

ومما جاء في يوميّات (ادمون غونكور) التي كتبها في نيسان 1884: (بودي ايجاد مجمع يكفل العيش الكريم لعشرة أدباء، أجبرهم فقرهم علي اضاعة مواهبهم الأدبية والعمل في مكاتب الوزارات والمهــن الصحفية التافهة..) فلقد كان يعتقد أن العمل في مكاتب الوزارات، وفي المهن الصحفية المختلفة تافه للغاية، كونه يلجم الكاتب ويحد من ابداعه، ويخضعه للمناقشة الدائمة، وللمسايرة والدجل بغية كسب لقمة عيشه. ولكنه سرعان ما تخلّي عن هذه الوصيّة، ليكتب وصيّة أخري يهب بها جميع أمواله وعقاراته ومقتنياته (لألفونس دوده و ليون هانيك) شرط أن يؤسسا مجمعاً أدبياً اسمه (مؤسسة غونكور)، وأن ينفّذا الخطة التي رسمها لهما في وصيته الثانية. وبعد وفاته اجتمع أقرباؤه المشتتون في فرنسا وأفريقيا وباقي الدول، وما أقلهم قبل الوفاة وأكثرهم بعدها، خاصة ساعة توزيع الارث، وقرروا نقض الوصية أمام المحاكـم، فأوكلوا المحامي القدير (شينو) للدفاع عنهــم، كما أوكل (دوده وهانيك) المحامي (بوانكاريه).

الموت يغيب إينزو بيادجي عميد الصحفيين الإيطاليين  

توفي الصحفي الإيطالي إينزو بيادجي بعد مسار مهني طويل واكب خلاله مختلف التطورات التي شهدتها إيطاليا منذ أواخر ثلاثينيات القرن الماضي من خلال عمله في منابر إعلامية عدة وعبر تأليفه لعشرات الكتب.

وقد انطفأت شمعة بيادجي في إحدى مصحات مدينة ميلانو (شمال إيطاليا) عن عمر ناهز 87 عاما.

ولج بيادجي، الذي رأى النور في ضواحي إحدى بلدات مدينة بولونيا (شمال وسط) عام 1920، عالم الصحافة وهو في سن الثامنة عشرة كمراسل في إحدى الصحف المحلية وذلك في وقت كانت فيه إيطاليا ترزح تحت حكم النظام الفاشي بقيادة بتنيتو موسوليني.

ومن مدينة بولونيا انطلق بيادجي في مسيرة مهنية طويلة وغنية قادته إلى مختلف مناطق العالم ليكون شاهدا على أحداث مفصلية في العالم من بينها بعض فصول الحرب العالمية الثانية وليظل شاهدا حيا على التطورات التي عاشتها إيطاليا منذ انتهاء الحقبة الفاشية.

خلال مسيرته الطويلة تنقل بيادجي بين الصحافة المكتوبة والتلفزيون حيث مارس الكتابة في الصحف الإيطالية الكبرى وتقلد مناصب قيادية في عدد منها كما أسندت إليه مهمات رئيسية في التلفزيون العمومي قبل أن يتفرغ لتقديم برامج تلفزيونية عدة حظي بعضها بأعلى نسبة مشاهدة في البلاد.

وقد نعى الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو بيادجي قائلا إن "صوتا كبيرا من أجل الحرية" رحل. كما أشاد كبار الصحفيين الإيطاليين بخصال الراحل المهنية ومكانته لدى الإيطاليين باعتباره "شاهدا كبيرا للتاريخ".

وظل بيادجي على مدار عقود رمزا للمهنية العالية والنزاهة وبفضل ذلك كان محط احترام من مختلف المسؤولين السياسيين وحظي حتى بثقة بعض زعماء المافيا الذين قبلوا التحدث إليه في إطار مقابلات صحفية.

وفي مطلع القرن الحالي اهتزت العلاقة الهادئة بين بيادجي والطبقة السياسية حين أقدم رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني على منع بث برنامجه التلفزيوني اليومي "الحدث"، وهو ما أثار جدلا حادا في الساحة الإيطالية ظل قائما إلى أن رحل برلسكوني عن السلطة ليعود بيادجي إلى الشاشة قبل أشهر من خلال برنامج أسبوعي يتناول شؤون الساعة في البلاد.

وإلى جانب مهماته الإعلامية التي قادته لمقابلة زعماء وقادة ووجوه بارزة من مختلف أنحاء العالم كرس بيادجي جهوده للتأليف، حيث ترك ما يربو على ثمانين كتابا دون فيها عصارة ما عاشه من تجارب في الحياة والصحافة.

إيران تثقف مواطنيها بكتاب مترو تصويري ساخر  

"متسولون محترفون" عنوان آخر عدد من كتاب المترو -الذي تصدره إدارة الكتب والمكتبات التابعة لبلدية طهران- وبأسلوب تصويري ساخر يقدم هذا المؤلف من القطع الصغير الفرق بين الفقير والمتسول.

وتقول الأرقام الصادرة عن الجهة الراعية إن المعدل الشهري لطباعة كتب مترو العاصمة الإيرانية يصل إلى مئتي ألف نسخة يباع منها ثمانين ألف نسخة بأسعار زهيدة في 15 محطة من محطات المترو. 

بهلول والزلزال

وإن كان البعد التثقيفي غير خاف في سلسلة الكتب هذه، إلا أنها تأتي مصبوغة بالفكاهة، فكتاب "الزلزال في طهران" يعطي القراء معلومات علمية عن الهزات والزلازل، وسبل التخفيف من تبعات حدوثها، ولكن بأسلوب فكاهي بعيد عن الوعظ وإعطاء الأوامر.

ولا تقتصر موضوعات الكتب على المعاصر ولكنها تشتمل على الحكايات القديمة والطرائف حيث استضاف أحد الأعداد "بهلول في المترو" ويشرح عبر هذه الشخصية التاريخية نمط الحياة الاجتماعية والاقتصادية في بغداد زمن الخليفة هارون الرشيد.

وتقوم فلسفة توفيرالكتاب في محطات المترو -كما أوضح قسم العلاقات العامة في بلدية طهران للجزيرة نت- على أن جعلها في متناول أيدي المسافرين يشجع عملية القراءة، ويمكن اعتبارها وسيلة خفيفة لتقديم المعلومة والطرفة وجعل ركوب المترو عملية ممتعة للمواطنين.

معارض فنية

ولا تقتصر المشاريع الثقافية لبلدية طهران -التي خصصت لتجميل فضاء المترو- على هذا المشروع بل تتضمن معارض فنية ولوحات وجداريات تصور النمط الثقافي الإيراني وتنتشر في الكثير من المحطات التي يتنقل فيها يوميا ملايين المسافرين.

ويعد المترو وسيلة سريعة وغير مكلفة للتنقل في طهران التي تعد من أكثر عواصم الدنيا ازدحاما.

ويوضح مدير شركة دراسات الحمل والنقل شهريار أفندي زادة للجزيرة نت أن مشروع توسيع خطوط المترو في العاصمة الإيرانية ليتضمن ثماني محطات جديدة سيرفع عدد المسافرين يوميا إلى أكثر من ستة ملايين مسافر. 

  محكمة بريطانية تدين شاعرة مسلمة بالإرهاب    

أدانت محكمة بريطانية شابة في الثالثة والعشرين من العمر بتهمة حيازة سجلات يمكن أن تستخدم في أعمال إرهابية. 

وأفرجت المحكمة في لندن عن سامينا مالك –التي كانت تعمل في محل لبيع الصحف والمجلات في مطار هيثرو- بكفالة قبل إصدار الحكم في حقها في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي. 

وقال المدعي جوناثان شارب أمام محكمة الجنايات المركزية  إن سامينا التي تطلق على نفسها لقب الإرهابية الشاعرة, "إرهابية إسلامية تدعم الإرهاب والإرهابيين". 

وحذرها القاضي بيتر بومونت من أنها قد تواجه حكما بالسجن وقال "لقد كنت لغزا غامضا بالنسبة لي من عدة نواح". 

وقال المدعون إنه عندما فتشت الشرطة غرفة نوم المتهمة بعد اعتقالها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عثرت على وثيقة قالت فيها إنها ترغب في "فرصة للمشاركة في واجب الجهاد المبارك المقدس". 

وأضافت في الوثيقة "دائما أجلس لوحدي وأفكر كيف السبيل لكي أتحد مع الأمة الإسلامية وأطلق الصواريخ وأساعدهم في تعبئة الذخيرة وأعالج الجرحى، وأتساءل كيف يمكن أن يكون الجو هناك". 

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن سامينا كتبت أشعارا تحمل عناوين مثل  "كيف تقطع رأسا". 

ونفت سامينا المقيمة في ساوثهول بغرب لندن أن تكون إرهابية وقالت إنها استخدمت لقب "الإرهابية الشاعرة" لأنها اعتقدت أنه "جذاب".

إعلان أسماء الفائزين بجائزة الابداع العربي

اعلنت "مؤسسة الفكر العربي" اسماء الفائزين بجائزة "الابداع العربي" لسنة 2007، بعد اقرارها في اجتماع مجلس ادارة المؤسسة برئاسة الامير خالد الفيصل، وقد منحت المؤسسة جائزتها للاسماء والجهات الآتية: ــ جائزة الابداع العلمي: الدكتورة ليلي زكريا عبد الرحمن (السودان

- جائزة الابداع التقني: الدكتور مازن مشهور (السعودية - جائزة الابداع الاقتصادي: برنامج التمكين الاقتصادي للاسرة الفلسطينية- جائزة الابداع المجتمعي: الشيخة هيا ال خليفة (البحرين)

- جائزة الابداع الاعلامي: الصحيفة الالكترونية "ايلاف" عثمان العمير- جائزة الابداع الادبي: الدكتور جابر عصفور (مصر)- جائزة الابداع الفني: الفنان نصير شمة (العراق).

تونس تمنح محمود درويش جائزة الإبداع    

منح الرئيس التونسي التونسي زين العابدين بن علي جائزة 7 نوفمبر للإبداع للشاعر الفلسطيني محمود درويش, وهي ثاني جائزة تمنحها له تونس منذ العام 2000.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر رسمي قوله إن الجائزة منحت لدرويش تقديرا "لإبداعه ونضاله ووفائه لقضية شعبه".

وامتدح بن علي في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ20 لتوليه السلطة في تونس درويش قائلا إن كلماته "كانت دوما تعبيرا خالص الصدق عن إرادة الشعب الفلسطيني الشقيق وكفاحه".

وأعرب الرئيس التونسي عن تقديره لكل المبدعين الفلسطينيين على صمودهم وعطائهم الذي قال إنه لم ينضب رغم صعوبة أوضاعهم.

وكانت تونس منحت لأول مرة على درويش في أبريل/ نيسان2000 "الصنف الأول من الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي" تقديرا لما قدمه من إضافات متميزة للشعر العربي.  

لوحة فنية لماتيس تباع بـ33.6 مليون دولار    

بيعت لوحة للفنان الفرنسي هنري ماتيس بمبلغ قياسي بلغ 33.6 مليون دولار بعد أن كانت تقديرات تشير إلى أن سعر اللوحة قد يصل إلى 20 مليون دولار، وذلك في افتتاح المزاد العلني في دورة الخريف لمبيعات الفن المعاصر والانطباعي في دار كريستي بنيوورك. 

وتحمل اللوحة التي رسمها ماتيس عام 1937 عنوان "لوداليسك ارموني" حيث يعتبر سعر هذه اللوحة ثاني أعلى سعر في الفن المعاصر والانطباعي في تاريخ دار كريستيز. 

وقد وصل سعر لوحة ماتيس إلى هذا الرقم القياسي بعد مزايدات شديدة بين اثنين من المزايدين، وكانت آخر لوحة لماتيس بيعت بمبلغ 21.7 مليون دولار أميركي. 

كما بيعت لوحة أخرى لبابلو بيكاسو بعنوان "المرأة الجاثية بالزي التركي" أو "جاكلين" التي يعود تاريخها إلى العام 1955 بمبلغ 30.8 مليون دولار أميركي. 

وبنفس السعر السابق بيعت لوحة للفنان أميدو موديغليني التي رسمها عام 1916 بعنوان "صورة النحات أوسكار ميستشانينوف" وهو ثمن يقل قليلا عن سعر آخر لوحة لهذا الفنان الإيطالي. 

من ناحية أخرى فشلت عدة أعمال فنية آخرى لفنانين كبار أمثال بيكاسو وبول سيزان وبيري-أغسطي ورينوار ومارك تشاغال في تحقيق السعر الذي يأمله أصحاب تلك الأعمال. 

وتقول دار كريستي إن مزادات الخريف العلنية للأعمال الفنية في نيويورك تستقطب سنويا وعلى مدى أسبوعين أكبر هواة جمع هذه الأعمال حيث يتوافدون على الأغلب من أميركا وأوروبا، إلا أن هذا الموسم شهد قدوم أكثر من ربع الهواة من أنحاء أخرى من العالم كروسيا وآسيا وأميركا اللاتينية. 

وبالإجمال بلغ مجموع مبيعات اللوحات الفنية في هذا المعرض الذي افتتح الثلاثاء نحو 394.9 مليون دولار أميركي، وهو ثاني أعلى نتيجة تحققها مبيعات الفن الرفيع مبددة الشكوك من أن أزمة الإسكان وأسواق الائتمان في الولايات المتحدة الأميركية قد تصل إلى عالم الفن.

  «شاهد عيان» يحصل على جائزتين  

  بمشاركة أكثر من 500 فنان وفنانة من كل دول العالم، أقيمت مسابقة فنية في ولاية سدني الاسترالية، فاز فيها الفنان التشكيلي العراقي عماد الظاهر بالجائزتين الأولى والثانية على التوالي عن عمل واحد يحمل عنوان (شاهد عيان).  

ويتحدث العمل الفني للظاهر عن حالة الخراب التي مر بها العراق، وسرقة وتدمير الآثار المتحفية. وكانت المسابقة برعاية ولاية حكومة سدني، ومحصنة بلجنة اختيار عالمية...  

نقاد اختلفوا حول إجابة السؤال:

هل يمكن اعتبار المدونات نوعا أدبيا جديدا؟  

أفرز الانترنت مثل أية تقنية جديدة مجموعة من الظواهر الاجتماعية والثقافية، تحولت الظواهر إلي جزء طبيعي من الحياة ففي المجال الثقافي أصبح هناك ما يعرف باسم الرواية الرقمية والنشر الإلكتروني وبالطبع المدونات التي بدأت كتقنية نشر جديدة أفرزت عددا كبيرا من الكتابات يري البعض أنها تحمل قيمة فنية جديدة يمكن إضافتها إلي مسيرة الأدب العربي: ومن هنا فقد برزت مجموعة من الأسئلة حول هذه الكتابة علي رأسها سؤال النوع، بمعني هل يمكن اعتبار المدونات نوعا أدبيا جديدا؟

الناقد عزازي علي عزازي يري أن الإجابة هي نعم، فالكتابات ذات الطابع الحكائي علي المدونات هي في رأيه تطوير لفن القصة القصيرة التقليدي تحمل في داخلها مجموعة من الخصائص والميزات التي تجعلها مختلفة عن فنون السرد القديمة. ويوضح عزازي وجهة نظره قائلا: أنه إذا كان النقد الحداثي يتحدث عن تداخل الأنواع وجمع القصة والرواية وأحيانا المسرح تحت مسمي السرد، فالأولي بنا أن نعتبر هذه الكتابة فن جديد يتجاوز أزمة التلقي وأزمة النوع الأدبي، هذا الفن السردي الجديد يتسم بقوانين جمالية خاصة به منها امتزاج العامية بالفصحي في بنية السرد ذاته لا الحوار فقط، كما أنها تعتمد غالبا علي المفارقة الساخرة في الحكي، بالإضافة إلي ابتعاد هذه الكتابة عن الاكليشيهات التقليدية ويتجسد ذلك في الاستعانة بخبرات السابقين ومزجها بخبرات المؤلف المدون الحياتية حيث يمتزج الواقعي بالإنساني بالسياسي بالقدر الذي يمثل مشاركة حميمة بالهم العام بعد انقطاع طويل بين الأدب والسياسة، كما أن معظم الكتابات علي المدونات ذات طابع هجومي رافض ليس فقط للقوانين القديمة للقص وإنما أيضا للمسلمات السياسية والاجتماعية وهو ما يبشر في نظره بانتهاء فترة المثقف المتواطئ مع الظرف الاجتماعي والسياسي وبداية زمن المثقف الطامح للتغير ولو بقوة السرد.

يضيف عزازي أن المدونات تحتاج في هذه الفترة إلي نظرة فاحصة ومتواضعة من النقاد، وإذا كان أكبر ديوان شعري يوزع حاليا 300 نسخة فإن بعض التدوينات يصل عدد قرائها إلي 20 ألف قارئ وهو ما يعني أن هناك قراء متابعين لهذا النوع الجديد من الكتابة وعلي النقاد أن يخضوعه للدراسة والتحليل: أما عن الآراء التي تصف مثل هذه الكتابات بأنها كتابة وقتية ستأخذ فترتها وتنتهي لتضيع في ذلك المستودع الضخم لملايين النصوص الذي يدعي الانترنت فعزازي يري أن دور النقد التطبيقي هو إخراج هذه النصوص من ذلك المستودع وتسليط الضوء عليها وإدخالها في دائرة النقد والتحليل. لكن سيد الوكيل يختلف مع الرأي السابق حيث يري أن الخطاب الثقافي علي الانترنت متحرر ولا يراهن علي الاتساق أو التداخل مع الخطابات الثقافية الأخري بقدر ما يراهن علي مخالفتها، لذلك فهو يري أن اعتبار المدونات نوعا أدبيا جديدا هو ضد تجربة التدوين لأن فكرة النوع تنتمي إلي عصر الكليات التي انتجتها الحداثة الغربية، في حين يسعي الخطاب المعرفي ما بعد الحداثي علي الانترنت إلي تفكيك هذه الكليات القديمة والتمرد عليها. ويصف الوكيل محاولة سجن الظواهر الثقافية والفنية الجديدة في أنواع وتصنيفات هو نوع من الكسل الذهني في فهم الأمور المركبة والمتعددة، وهو نفس ما حدث في نظرتنا إلي السرد الأدبي حيث قسمناه إلي أنواع وأعلينا من شأن نوع في مقابل نوع آخر.

يسجل الوكيل أيضا ملحوظة حول الكتابات ذات الطابع الحكائي علي المدونات حيث يري أن القصة القصيرة التي أهملناها علي الورق ظهرت علي المدونات بشكل جديد تماما.. بسبب أن القصة ولدت ولديها نزوع ورغبة في التحرر من سيطرة الأنواع الأخري.

يرفض الناقد الشاب ياسر علام الآراء القائلة بأن المدونات كتابة وقتية أو أنها مجرد نوع قديم يستفيد من تقنيات النشر في العصر الحديث، ويري أن هذه الآراء تعبر عن مزاج كلاسيكي يري أن ما يكتب قد كتب وهو رأي ليس له أي علاقة بعالم الانترنت فليس من الممكن أن توجد تقنية جديدة من غير أن تولد لغة وفن جديد، بالطبع سيستعير هذا الفن من الفنون القديمة لأنه لا يوجد فن ينشأ من الفراغ لكنه أيضا سيحمل سماته الخاصة التي تميزه عن هذه الفنون.

يستعير علام في مداخلته جملة لوكتشيه أن الرواية هي ملحمة البرجوازية فمثلما عبرت البرجوازية عن نفسها سياسيا في الثورة الفرنسية وثقافيا في نشوء فن الرواية وازدهاره، فالتدوين كفن هو خطاب ثقافي جديد نتاج لما يسميه علام بثورة الديجتال أو الثورة الرقمية، ولديه مميزاته الخاصة علي رأسها أنه لا يرتبط بفكرة الحصانة، فالمدون ليس مدرسا يلقي المعلومات بل أشبه بالفنان الذي يطرح ما لديه علي متلقيه بصيغة غير متعالية فالمدون هو فنان الحضور الحيوي الذي يتلقي الرد المباشر علي ما يقدمه. أما من حيث اللغة فتتميز المدونات بلغة جديدة لا تعتمد علي متانة الأسلوب الذي يميز الكتابة الكلاسيكية بل هي لغة متلعثمة خشنة ذات جمل مكسورة،و ليس ذلك لأن المدونين لا يعرفون قواعد الكتابة بل لأن هذا هو نسق الكتابة في المدونات.

أما المدون عمرو غربية صاحب مدونة حوليات صاحب الأشجار التي تعتبر من أقدم المدونات العربية، فالمدونات من وجهة نظره لا يمكن اعتبارها نوعا أدبيا جديدا لأن المدونة مجرد تقنية للنشر مثلها مثل المطبعة، فالمطبعة يمكن استخدامها في نشر كتاب أو مجلة لكن هذا لا يعني أن المطبعة نوع أدبي جديد. المدونات في رأي عمرو سهلت عملية النشر مما سمح لعشرات الأصوات الجديدة بالظهور كما سمحت أيضا باستخدام تقنيات الويب في النشر، حيث من الممكن وضع روابط لنصوص أو مواضيع أخري مما قد يؤثر علي عملية القراءة حيث لم تعد القراءة تتم بشكل تسلسلي بل في شكل عقد مربوطة ببعضها البعض حيث يتم القفز من نص إلي نص آخر.

تسهيل عملية النشر ربما يكون أكبر المميزات التي منحتها المدونات للمستخدمين، مثلما منحتهم أيضا كما يوضح المدون والشاعر محمود عزت القدرة علي التحرر من عقدة الشكل أو النوع، فالبعض لا يتحمل أن يكتب متبعا قواعد القصة القصيرة أو أي نوع أدبي آخر، لكن في التدوين ليست هناك قواعد أو قوانين نقدية يجب الحفاظ عليها، فهناك تمازج بين كل الأنواع والتقنيات الفنية منحت المدونات سماتها الخاصة.. فهي ذاتية وحرة ووجودها علي الانترنت هو ما يمنحها الحياة فإذا نقلت ما يكتب علي المدونات إلي صفحات الكتب سوف تفقد قيمتها الفنية.

يرفض محمود أيضا الآراء التي تراهن علي زوال هذا الفن مع الوقت،ولا يري أهمية لأن تكون كل الفنون خالدة فمسرح الشارع علي سبيل المثال فن مهم جدا ومرتبط بلحظة زمنية محددة ليست خالدة لكن مع ذلك لا يمكن اعتبار تلك النقطة عيبا في مسرح الشارع ونفس الأمر مع المدونات التي لو حاولنا تحليلها سوف نخرج أحيانا بقيم فنية أكثر من تلك النصوص التي تحتويها صفحات بعض الكتب وقريبا سيصبح الانترنت هو الحياة. 

 عن اخبار الادب القاهرية 

وفاة الكاتب الأميركي المثير للجدل نورمان ميلر    

توفي الكاتب الأميركي نورمان ميلر الفائز بجائزة بوليتزر الصحفية مرتين والذي كان يوصف بالابن المشاغب للأدب الأميركي، مخلفا وراءه عشرات المؤلفات.

ووافت المنية ميلر اليوم عن عمر ناهز 84 عاما في إحدى المصحات بنيويورك جراء إصابته بفشل كلوي، وذلك بعد نحو شهر من خضوعه لجراحة في الرئة.

ولد الراحل في نيوجيرسي عام 1923، وحقق أول نجاحاته الأدبية عام 1948 برواية مبنية على ما شاهده أثناء الحرب العالمية الثانية تحت عنوان "العاري والميت".

ولم تحظ كثير من رواياته بنجاح كبير ولكنه اشتهر باعتباره أحد مؤسسي صحيفة فيلدج فويس الأسبوعية، وكرائد لمدرسة الصحافة الحديثة التي يجمع أسلوبها بين الأحداث والشخصيات الواقعية وبين الأسلوب الروائي الخيالي.

وكتب ميلر الكثير من الروايات بالإضافة إلى مقالات صحفية ومسرحيات وقصائد وسيناريوهات في رحلة عمل استمرت ستة عقود. ونشرت أحدث رواياته العام الحالي تحت اسم "القلعة في الغابة" وتدور أحداثها الخيالية حول حياة أدولف هتلر.

وفاز الرجل بجائزة بوليتزر المرموقة مرتين الأولى عن كتاب "جيوش الليل" عام 1969 والأخرى عام 1980 عن كتاب "أغنية ضابط الإعدام".

وإلى جانب أعماله الأدبية ألف ميلر كتبا عن قصص حياة كل من مارلين مونرو ولي هارفي أوزوالد الذي اتهم باغتيال الرئيس الراحل جون كنيدي كما كتب "المباراة" عام 1975 عن وقائع مباراة الملاكمة الشهيرة بين محمد علي كلاي وجورج فورمان.

وكان ميلر وجها مثيرا للجدل في الساحة الأدبية الأميركية بسبب أسلوب كتابته غير التقليدي، ودفاعه عن الماركسية وعدم اعتناق دين بعينه ومعاداته للحركة النسائية.

وعلى غرار حياته الأدبية التي اتسمت بالمواقف الحادة حيث حمل منتصف الخمسينيات لواء محاربة الثقافة الأميركية، كانت حياته الشخصية مليئة بالتقلبات إذ أنه تزوج ست مرات وأنجب خمس بنات وثلاثة أبناء.

بحريني ينال جائزة الخزف الاولي

حصل الفنان البحريني ثامر الدوسري علي الجائزة الاولي في مجال الخزف ضمن فعاليات صالون الشباب الثاني التي انطلقت  في الدوحة بمشاركة عدد من الفنانين والفنانات من الدول العربية.

ونال الفنانون القطريون الجوائز الاولي في مجالات التصوير /الرسم الملون/ والرسم /التخطيط/ والحفر /الجرافيك والطباعة الفنية/ والتصوير الفوتوغرافي ، واستحقت الجائزة الاولي في مجال التصوير/الرسم الملون/ الفنانة مني خالد بوجسوم وفي مجال الرسم /التخطيط/ فازت بالجائزة الاولي الفنانة اسماء المناعي ونالت الجائزة الاولي في مجال الحفر /الجرافيك والطباعة الفنية/ حصة البوعينين وفي مجال التصوير الفتوغرافي كانت الجائزة الاولي من نصيب فيصل كندراني.

ونال فهد المسباح الجائزة الاولي في مجال النحت /فن التمثال/ بينما ذهبت الجائزة الاولي في مجال الخزف للفنان ثامر الدوسري من البحرين والجائزة الاولي في مجال التصميم نالتها الفنانة

السعودية فجر العجاجي فيما حجبت الجائزة في مجال الخط العربي والزخرفة الاسلامية وكذا جائزة الصالون.

كما حصدت قطر جميع الجوائز التشجيعية في مجالات الجرافيك والتصوير الضوئي وفن الخزف والاعمال المركبة والخط العربي.

هذا وسيشهد الصالون الشبابي الثاني وعلي مدي شهر كامل العديد من الفعاليات والورش الفنية المختلفة اضافة الي الندوات النقدية والمحاضرات.

 منظمة يونيسكو تطلق فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي 

  احتفلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)  بثراء وتنوع الثقافة العراقية وفنونها حيث انطلقت سلسلة من الفعاليات تبرز التراث العراقي والفنانين المعاصرين والموسيقى التقليدية.

وقال المدير العام للمنظمة كويشيرو ماتسورا في بيان بمناسبة انطلاق فعاليات الاسبوع "المناسبة الفنية والثقافية تشهد على الحيوية الاستثنائية للثقافة العراقية".

واعتبر الحدث "رسالة أمل ودعم تهدف الى اعادة تنصيب الثقافة الى قلب العملية السياسية التي تتضمن الحوار واحلال السلام والمصالحة الوطنية".

وضمت فعاليات الأسبوع اقامة حوار الطاولة المستديرة حول سامراء والذي سينظر في الطرق المتاحة لتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف الأطياف العراقية.

ونظم الأسبوع الثقافي العراقي منظمة يونيسكو بالتعاون مع وزارة الثقافة العراقية ووزارة الدولة لشؤون السياحة والآثار العراقية.

المواقع الثقافية العربية مرآة تلكؤ الناشرين في تقدير استقلالية عالم الانترنت الافتراضي

حال المواقع الثقافية العربية على شبكة الانترنت تكاد تكون محزنة. وتبدو هذه المواقع كأنها تعيش في عصر غابر ضعيف الصلة بأصول عالم الانترنت وفضاءاته المفتوحة والافتراضية. فالتواصل بين المواقع الثقافية العربية وقراء هذه المواقع مقطوع أو شبه مقطوع وعلى سبيل المثل، يوجه موقع «هامش» الرسالة الآتية الى القراء: «نرجو من أصدقائنا القراء عدم بعث أي مواد للنشر مع فائق محبتنا واحترامنا». ينتهج هذا الموقع سياسة منع التواصل مع القراء. والتواصل على الشبكة الالكترونية هو جوهر العالم الافتراضي السائل. ويكتفي بعض هذه المواقع بتوفير حق التعليق على المقالة للقارئ.   

ويستقبل الباحث عن المواقع العربية الثقافية على شبكة الإنترنت عدداً من المقالات الصادرة باللغة الانكليزية التي تنعى هذه المواقع، وترثي حالها. ولا يجد متصفح نحو عشرين موقعاً من المواقع العربية على الشبكة، منها موقع «جهة الشعر» و «كيكا» و «دروب» و «إيلاف» و «شروق» و «ديوان العرب» و «البوتقة»، في هذا الرثاء مبالغة أو تجن. فمعظم هذه المواقع يكتفي بجمع مقالات ثقافية ومراجعات كتب وقصائد سبق أن نشرت في الصحف البيروتية أو المصرية والعربية. وهذه المواقع هي أشبه بوسيط بين زائرها وبقية الصحف، وسيط يختار باقة من المواضيع المنشورة في زوايا الصحف العربية الادبية، ويعيد نشرها.

وفي حالات كثيرة، لا تذكر المواقع – الوسيط مصدر المقالات المنشورة على صفحاتها، وتنسب مقالات صحف أخرى إليها. وقلة من المواقع تجمع بين دور الموقع – الوسيط وبين نشر مقالات خاصة بها كتبها مستكتبون في صفحاتها الالكترونية. ومن هذه المواقع موقع «كيكا»، فعلى سبيل المثال، نشر هذا الموقع ملفاً كبيراً من المقالات عن الشاعر العراقي الراحل أخيراً، سركون بولص، نقلاً عن صحف عربية، منها «الحياة» اللندنية و «السفير» البيروتية و «القدس العربي». والى هذه المقالات المنقولة، ينشر موقع كيكا مقالات خاصة به تتناول الشعر والمذكرات الشخصية والمقالات الادبية. وينشر موقع «دروب» مساهمات القراء ورواد موقعه في خانة «كوفي شوب» المخصصة لأعمالهم.

وعلى خلاف المواقع الغربية، وهذه تطلب من روادها على الانترنت تصنيف المادة المكتوبة، وتقويمها وتوصية الآخرين بقراءتها، تغلق المواقع العربية صفحاتها أمام القراء وزائري الموقع، ولا تستقبل مساهمات القراء في الرأي والنقد الادبي والشعري.

وتزعم هذه المواقع احتكار كتابها أو كتاب الصحف الاخرى الخبرات الادبية والمعرفة والنقد الأدبي. فالقارئ هو متلق لما يكتب «المثقفون»، وهو جمهورهم الأبكم، في حين ان مواقع غربية مثل «ويكيبيديا» (الموسوعة الرقمية) و «آغورافوكس» و «رو89» تدعو روادها الى كتابة محتوى الموقع.

ولم يفض اكتشاف معلومات خاطئة في الموسوعة الرقمية التي يحررها روادها الى اغلاق هذه الموسوعة والطعن في جميع محتوياتها. فمبتكرو هذه الموسوعة دعوا رواد موقعهم الى تصحيح المعلومات الخاطئة والابلاغ عنها، ووضعوا آلية تقوم المعلومات، وتحذف المعلومات الخاطئة.

ولا يقتصر ميل المواقع الغربية الى التفاعل مع قرائها «على الخط» (online) على المواقع الادبية والثقافية. فالصحف الفرنسية والبريطانية والاميركية تنشر مدونات القراء جنباً الى جنب كتاب عواميدها وضيوفها. ولا تنشر المواقع الغربية مقالات الصحف الاخرى، بل تعرض مقالات خاصة بها. ويذهب موقع « إنفو سيك نيوز» الى ان تصميم المواقع العربية رديء، وأن رداءة التصميم وضعف حماية المواقع تعوق نمو التجارة الإلكترونية بالشرق الأوسط.

وبحسب دراسة شملت موقع أكثر من ثلاثين مؤسسة طوال أربعة أعوام نفذتها شركة «إي هوستنغ داتا»، تفتقر المواقع العربية إلى أنظمة أمنية تصد هجمات قراصنة الإنترنت، وتحول دون تعطيلهم الموقع ودون ولوجهم إلى أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالعاملين في الموقع. فالقائمون على الدراسة نفذوا عمليات قرصنة بسيطة ومسالمة ضد هذه المواقع، ونجح 99 في المئة من هذه العمليات.   

والاعلانات التجارية نادرة على المواقع العربية بسبب عزوف القيمين على هذه المواقع عن التفاعل مع القراء، فاستقطاب القراء ورسم بطاقة اجتماعية لهم هو شرط استقطاب الاعلانات، وجني أموال تمول الموقع وكتابه.

وفي وقت يتلكأ القيمون على المواقع العربية في فتح مواقعهم امام مساهمات القراء، يقوم الغرب هذه الخطوة بعد اختبارها طوال أعوام. فالغرب يعيد، اليوم، النظر في «مواقع المساهمة» المفتوحة على غاربها، وهي مواقع تمنح متصفحها حرية نشر ما يريد نشره على صفحاتها من دون التزام معايير ادبية وأخلاقية.

ويبدو ان المواقع العربية الثقافية الالكترونية تحاكي فكرة يجمع عليها أكثر من أديب وشاعر لبناني ألا وهي أن يكون الموقع نسخة طبق الاصل عن الصحيفة والمنشورة الورقيتين. فهذه المواقع هي مرآة تلكؤ الادباء العرب والشعراء والناشرين في ولوج عالم الانترنت الافتراضي، والقبول بتغير شكل المنشورة والاعمال المكتوبة، وبالاحتكام الى القارئ.

فالمواقع العربية لا تقدم مواد الكترونية أصلية، بل نسخاً الكترونية عن اعمال ورقية سبق ان نشرت في الصحف والمجلات.

كنوز توت عنخ آمون تعرض بلندن تسعة أشهر  

تعرض الكنوز الأثرية للفرعون المصري توت عنخ آمون في بريطانيا وطن مكتشفيه، في إطار معرض واسع يستمر أكثر من تسعة أشهر وتعود كامل إيراداته تقريبا لصون وترميم الآثار المصرية.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس أثناء تقديمه للصحفيين معرض بعنوان توت عنخ آمون والعصر الذهبي للفراعنة "إن للناس في العالم أجمع دورا في ترميم آثار مصر القديمة.. وها أنتم تشاركون للمرة الأولى في صونها".

وهذا المعرض الذي يستمر من 15 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 30 أغسطس /آب 2008 في القبة الألفية سابقا بلندن، يقدم لمحة عن الحياة اليومية والطقوس المصرية بزمن الأسرة الثامنة عشرة من خلال 130 قطعة تأتي من قبور وادي الملوك بمصر.

ومن هذه الـ130 قطعة يوجد نحو خمسين في قبر الفرعون الشاب توت عنخ آمون نجت من النهب خلال 3200 سنة قبل أن يكتشفها البريطانيان هاورد كارتر ولورد كارنرفون عام 1922. لكن معظمها لم تكن معروضة بمعرض 1972 الذي حطم الأرقام القياسية لجهة توافد الزوار من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال حواس "إن الملك توت جاء ليقدم نفسه وحيدا قبل 35 عاما مع نحو خمسين قطعة.. واليوم جاء بنفسه ليقدم عائلته".

وقد زار المعرض أكثر من أربعة ملايين شخص منذ عام 2005 بالولايات المتحدة، ويتوقع أن يزوره 1.4 مليون في لندن المحطة الأوروبية الوحيدة المقررة. ويتوقع أن يدر هذا المعرض وآخر مرتقب بعد خمس سنوات مخصص لتوت عنخ آمون وفراعنة آخرين أمثال رمسيس نحو 140 مليون دولار لمصلحة الآثار المصرية.

وتوت عنخ آمون الذي اعتلى العرش حينما كان بالتاسعة من عمره، لم يترك أثرا خالدا على بلاده خلال سنوات حكمه العشر بل اكتسب شهرة كونية مع اكتشاف قبره سليما مع كنوزه التي لا تقدر بثمن.

وبإمكان الزوار أن يكتشفوا عبر إحدى عشرة قاعة نمط حياة القدماء وعاداتهم الدينية والجنائزية، ثم الحياة اليومية "للملك توت" قبل الدخول إلى قبره لرؤية كنوز رائعة معظمها من الذهب رافقته إلى العالم الآخر. 

المجالس الادبية تحتفي بيوم بغداد السنوي 

في وقت مبكر، ومع تحسن الوضع الامني، الذي شهدته العاصمة، فقد تشجعت المجالس الادبية البغدادية لاعادة نشاطها الثقافي رويدا رويدا، وهذا ما دفع بـ (مجلس الصفار الثقافي) في مدنية الكاظمية، لان يخصص ندوته للاحتفاء واستذكار (يوم بغداد) السنوي، التي عقدت بحضور حشد من الادباء والمثقفين والوجوه البغدادية والتراثية، ورواد المجالس الادبية..

فقد تحولت الفعالية الى احتفالية كرنفالية، مستمدة من طقوس الحياة البغدادية واجوائها الشعبية الفلكلورية، وملامحها الاجتماعية التي كانت سائدة،

فقد ارتدى عددا من المدعوين لها ملابس بغدادية تقليدية مثل: (الملابس العربية، الصاية، والعقال، والجراوية، والسدارة، والفينة) وغيرها، فيما قدمت للضيوف اكلات ومشروبات بغدادية معروفة مثل: (الباقلاء، واللبلي، وخبز العروك، والريحان، والجبن البلدي،) وشرابت: (النومي بصرة، والزعفران والقهوة العربية والشاي بانواعه العادي والاخضر والكوجرات) وحلويات: (السمسمية، والمكاوية) وغيرها..

فيما ازدانت ارجاء المجلس وحدائقه بمجموعة من الصور الفوتغرافية واللوحات الفنية المستمدة من حياة بغداد القديمة، اضافة الى جناح عن الماثورات والافرشة والادوات المنزلية والسيوف المصنوعة في مدينة الكاظمية من خلال ماعرضه اولاد المرحوم الحاج عبود الجواهري، صانع السيوف والخناجر المعروف..وجناح اخر عرضت فيه مجموعة قديمة من الصحف البغدادية..

بعدها بدات الجلسة الاحتفالية، بكلمة لصاحب المجلس، المحامي رؤوف الصفار رحب فيها بالحاضرن، وشدد على اهمية ان تعود الحياة الثقافية وانشطتها الى وضعها الطبيعي في بغداد، لاعادة الاطمئنان الى نفوس الناس، بعد ان سئمت مظاهر العنف وعدم الاستقرار التي ابتليت بها عاصمتنا بغداد..!

ثم تحدث العلامة الدكتور حسين علي محفوظ، في بحث مختصر عن (الازياء البغدادية) التي كان يرتديها اهل بغداد ايام زمان، ومنها مايعتمرونه في رؤوسهم، مشيرا الى ان (الفيس)الاحمر الذي يعتمره هو على راسه بالذات، مصنوع في مدية (فاس) المغربية، ومن هنا جاءت تسميته بـ (الفيس) موضحا ان (الفينة) هي غطاء راس اخر كان يعتمره اهل بغداد في رؤوسهم انما تعود الى مدينة (فينا) عاصمة النمسا حيث تصنع فيها..وبين محفوظ ان (السدارة) شاعت في عشرينيات القرن الماضي، بعد ان اعتمرها الملك فيصل الاول على راسه لاول مرة، لتكون بديلا عن (الطربوش) التركي الذي كان يعتمره (الافندية) وموظفي الحكومة انذاك، لذالك سميت بـ (السدارة الفيصلية) التي مازالت مستخدمة لحد الان، ولعل عالم الاجتماع العراقي المرحوم الدكتور علي الوردي كان من ابرز من اعتمر (السدارة) على راسه في سنوات عمره الاخيرة قبل رحيله الابدي عنا..

فيما قدم الشاعر علي الحيدري قصيدة تحت عنوان (يا اخت بغداد) مهداة الى مدينة الكاظمية، كان قد نظمها قبل سنوات في ذكرى الاحتفال بالفية المدينة، نالت استحسان الحاضرين..

القى بعده المحامي قاسم الحسني بحثا موجزا عن ابرز مقاهي الكاظمية في اواسط القرن العشرين المنصرم، مع ذكر اصحاب تلك المقاهي وروادها..

تلاه الباحث محمد امين الاسدي، الذي ساهم بمداخلة تاريخية تطرق فيها الى الجذور التاريخية لاسم (بغداد) منذ اقدم العصور حتى يومنا الحاضر..فيما اشار السيد يوسف قائمقام الكاظمية، الى ان قضاء الكاظمية يعد من اقدم التشكيلات الادارية في العراق بدرجة (قضاء) منذ ايام فترة الحكم العثماني للبلاد، ومداخلة تاريخية اخرى للباحث صبيح الحافظ عن (فتنة الامين والمامون) وقدم الفنان المسرحي عزيز كريم كلمة تهنئة للحاضرين في (يوم بغداد) والقى ايضا بعض الطرف البغدادية، تلاه الفنان كريم الديوان الذي قدم مقطعا من اغنية (فوك النخل فوك) التراثية بصاحبة عود الملحن المبدع صباح ازيارة، وقدم الشاعرين عبد الهادي بليبل والهام قراءات شعرية عن بغداد..

وحضر الندوة المدراء العامون لدوائر العلاقات والاعلام وبلديتي الكاظمية والشعلة في امانة بغداد، واعضاء مجلس محافظة بغداد، ورئيس المجلس البلدي لقاطع الكرادة المهدس محمد جاسم الربيعي، وحشد كبير من رواد المجالس الادبية والثقافية وابناء الكاظمية.

اثناء مداخلة له في مجاس الصفار، اوضح الدكتور صلاح عبد الرزاق عضو مجلس مجافظة بغداد، ان المجلس يجري الاستعدادات اللازمة لاقامة فعالية احتفالية بـ (يوم بغداد) تقام في العديد من شوارع وساحات العاصمة لتذكير البغداديين بمدينتهم وشدهم اليها..تقدم فيها العديد من الفقرات الاحتفالية.. 

  مهرجان في ذكرى رحيل الشاعر الشيخ عبد الحميد السماوي  

بعد أكثر من أربعة عقود على"وفاة الشاعر عبد الحميد السماوي نظمت نقابة المعلمين في محافظة المثنى المهرجان الادبي الاول تحت شعار (سماوة الوركاء تاريخ حضارة ومجد شاعر) والذي استمر ليومين متتاليين شارك فيه شعراء وادباء وباحثون من اتحاد الادباء والكتاب في بغداد والمثنى والبصرة وواسط والديوانية والنجف وكربلاء القيت فيه القصائد والكلمات بالاضافة الى القاء البحوث من قبل مختصين في عدد من الجامعات.

افتتح المهرجان بقراءة اي من الذكر الحكيم والوقوف لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق.

بعدها القى السيد احمد مرزوك محافظ المثنى كلمة اشاد فيها بمناقب ومآثر الشيخ السماوي الشعرية والفقهية. ودعا الى تشكيل لجنة لأقامة هذا المهرجان سنويا".

فيما قال السيد عبدالحسين الظالمي رئيس مجلس المحافظة ان الرقي ليس بالبناء المادي وتقديم الخدمات الى الناس وانما بأشاعة الثقافة والفكر وبناء الانسان.

وللاسف ان احاديثنا غاب عنها اصحاب الفكر والادب.وان الاحتفال بالعلماء والادباء انما هو احتفال بحضارة الشعب.

فيما اكد علي الشيخ مهدي ان الشاعر السماوي عاش الغربة في شعره حتى ان المختصين لم يفهموا ما يقصد. وعانى ايضا" من الغربة السياسية بسبب المستقبل المظلم الذي كان يتوقع حدوثه في العراق بالاضافة الى الغربة الاجتماعية بسبب الصراعات التي كانت تحدث انذاك

لذلك فأنه طرح العديد من الافكار لأنقاذ المجتمع مما يعاني فهو ليس شاعرا" فحسب وانما مفكرا" وفيلسوفا" نتيجة طروحاته القيمة لأنقاذ المجتمع والارتقاء به.

بعدها القى السيد حبيب حمد نصار رئيس اللجنه التحضيرية كلمة جاء فيها ان هذا المهرجان سيسهم في تكريس قيم المواطنة والوطنية والايمان بمستقبل البلد والعمل على اشاعة ثقافة الوطن وسيادته وحريته ونبذ كل اشكال التفرقة والاقصاء والقهر..والدعوة الى تكريس قيم الثقافة المدنية...ومن اجل توفير اقصى مايمكن من صيغ التفاهم والتعاون فيما بين ابناء المحافظة على اختلاف ميادينهم المعرفية وتنوع ساحات عملهم واتساعها.

وتخصيص ميزانية سنوية لتعضيد نتاجات الادباء في المحافظة. وعمل نصب تذكاري في مدخل المدينة الشمالي للشيخ السماوي. واعادة طبع ديوانه على ان تقوم بهذه المهام المحافظة ومجلسها وجامعتها وتربيتها.

بعدها القيت قصائد للشعراء الدكتور فارق الحبوبي عن وفد جامعة واسط وكلمة للدكتور صاحب نصار عن وفد النجف وقصيدة للشاعر اياد احمد عن محافظة المثنى وقصيدة وفد النجف القاها الاستاذ باسم الاعسم وقصيده للشاعر احمد حميد الكربلائي عن وفد محافظة كربلاء وقصيدة للشاعر قاسم والي عن المثنى وقصيدة للشاعر قيصر فائز عن البصرة وقصيدة وفد ميسان القاها جمال جاسم فيما تناول السيد عبد نور منشد في البحث الذي كتبه مع السماوي في تاريخه بحث في حياة الشيخ السماوي فيما قدم وفد النجف بحث في الاساليب الشعرية والاتجاهات في شعر الشيخ السماوي.

وعلى هامش المهرجان اقام الفنان التشكيلي سامي مشاري المعرض الشخصي الثالث خلال الاعوام الاربعه المنصرمه وكان عدد اللوحات 22 لوحة. وقد امتازت الاعمال باللغة التشكيلية حيث امتزج التكوين التشكيلي باللون المعاصر وكانت بعض اللوحات تعبر عن الواقع المعاش في الاهوار. وقد تجانس القصب مع الانسان باسلوب اكاديمي اعتمد اسلوب خلط الالوان ووضعها على اللوحة بواسطة السكين مما جعل لها بعدا". اما باقي اللوحات فقد استخدم فيها مادة البورك مع الزيت في التعبير الرمزي للموضوعات.فيما استخدم في بعض الاعمال الاختزال التشكيلي للمفردات. وحملت اللوحات عناوين مثل مماثل مرئي وكلكامش الجواهري ورايات ملونة وصندوق خاوي ونذور وتفاحة ادم وصرخة وغيرها من العناوين.   

قتل الابن

جون كيبلنغ 

احتفلت بريطانيا  بنهاية الحرب العالمية الأولى في الدقيقة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر. عرضت القناة الثالثة فيلماً حققته عن احد ضحايا الحرب «ابني جاك» ونظم متحف الحرب الإمبريالي معرضاً بالعنوان نفسه. كان «جاك» ابن رديارد كيبلنغ اصغر الفائزين بنوبل الأدب في 1907، وأخضعه والده منذ كان في الخامسة عشرة لفحص الجيش لكن نظره الضعيف تسبب بفشله. اقتنع جون بأن الحرب واجب الرجال الوطني «وسأذهب وإن ارتديت ملابس قارع الطبل» لكنه رفض مرتين عندم تقدم بالطلب بنفسه. استخدم الكاتب نفوذه فقبل ابنه الوحيد اخيراً في الجيش لا السلاح البحري كما كان يتمنى.

كان جون الذي دعاه والداه جاك فتى عادياً وطمح الى الخروج من ظل والده الشهير. كان كيبلنغ اول كاتب إنكليزي نال نوبل الأدب، وبجّل مواطنوه قصيدته «إذا» التي كان على جون ان يكتبها مرتين عقاباً على سلوكه السيئ في المدرسة الداخلية. رغب الكاتب في صباه في الانضمام الى الجيش، وأعد طفله لتحقيق رغبته المحبطة لكن هذا كان شبه أعمى. عندما دبر كيبلنغ قبول جون في الحرس الإرلندي كان معظم الفتيان المجندين الذين عرفتهم الأسرة قتلوا في الحرب. مع ذلك انتمى الوالدان الى طبقة افتخرت في ذلك الزمن بالتضحية بابنها الوحيد من اجل الوطن. ودّع جون والدته كاري ولم يشاهد والده الذي كان يغطي القتال في فرنسا. بلغ الثامنة عشرة يوم وصوله ضابطاً الى موقع آخر في فرنسا وبدأ يحدد لنفسه شخصية أحبها جنوده. «غريب الإحساس بأنني سأكون وسط المعمعة غداً» قال في آخر رسالة الى أهله، وقتل يوم قتاله الأول في معركة لو. شوهد للمرة الأخيرة مهشم الوجه بفعل قذيفة، وكان واحداً من أكثر من ثمانية آلاف جندي بريطاني حصدتهم الرشاشات الألمانية في ثلاث ساعات ونصف الساعة. لم يخسر الألمان جندياً واحداً في المعركة. 

رديارد كيبلنغ

دامت حرب جون كيبلنغ من 17 آب (أغسطس) الى 26 ايلول (سبتمبر) 1915. انهمر المطر غزيراً وعجز عن الرؤية بنظارتيه الكثيفتين ومن دونهما. نخر الذنب والندم والده بقية حياته، وزادت لوعته عندما عجز الجيش عن العثور على جثة الفتى. ظنه أسر وتدبر إلقاء مناشير خلف خطوط العدو طالباً معلومات عنه، وطاف في المستشفيات يسأل الجنود الجرحى ويأمل. كتب عن فرقة جون مستخدماً يوميات الضباط الملوثة بالدم، وكتب في 1916 قصيدة «ابني جاك» عن بحار ذهب ولن يعود. نشط في اللجنة الإمبريالية وصاغ عبارة «معروف عند الله» التي تكتب على شواهد قبور الجنود المجهولين. توفي في 1936 عن واحد وسبعين عاماً من دون ان يرى ابنه راقداً بسلام. في 1992 ظنت لجنة قبور الحرب ان جثة ضابط في الحرس الإرلندي تعود لجون فكتب اسمه على شاهد القبر. كشفت أبحاث لاحقة انه ليس صاحب الجثة ولا يزال، كما تعزى والده، معروفاً عند الله وحده.

دعلى الحدود

يعبر نك هورنبي مرة أخرى الحدود بين الفتوة والشباب في روايته الأخيرة «ضربة قوية» الصادرة عن دار بنغوين، بريطانيا. تناول الكاتب البريطاني قلق الفتيان والشباب حول هويتهم ومكانهم في العالم في «حمى الملعب» و «عن صبي». وجد بطل «حمى الملعب» حياة بديلة في مناصرة فريق ارسنال لكرة القدم لكن هذا عكس حياته في مرآة. كان فريقاً حذراً لا يغامر أو يمتع أنصاره بلعبة حماسية هجومية ويبقى بعيداً بالتالي من الكأس». «عن صبي» روت صداقة صامتة بين طفل هجره والده مع رجل عازب يعيش حياة رتيبة. «ضربة قوية» هي الرواية الأولى للكاتب البريطاني عن المراهقين واختبارهم المفاجئ طقوس البلوغ. بطلها فتى في السادسة عشرة بارع في التزلج على الأرض الذي يشعره بالسيطرة والطيران في آن. يلتقي اليشا الجميلة التي تحرك هورموناته فيترك مزلاجيه ليتفرغ لجسده على نحو آخر لكن الهورمونات الهائجة لا تلبث ان تهمد. «فتاة جميلة تريد النوم معك وأنت ضجر؟» يسأل سام نفسه في إيقاع مألوف للكاتب الذي يصطاد مفارقات الحياة واختلاط حلوها بمرها. نشأ الفتى مؤمناً بأنه غلطة مراهقين، وها هو يكرر الخطأ نفسه. كانت والدته في عمره عندما أنجبته، وهو يقبل في النهاية فكرة العلاقة والطفل كما فعل والداه. يستفيق مراراً ليجد نفسه في المستقبل بعد ولادة الطفل بأشهر أو أعوام. تشكو بريطانيا من أعلى نسبة حمل بين المراهقات في أوروبا الغربية، وهورنبي كاتب اليومي والعادي وإن رفعه بالمرح والواقعية السحرية. يذعن سام لظلم الحياة ويسميه حقائق. كما يلتف ويدور ويهبط ويطير على مزلاجيه سيفعل ذلك في متاهة حياته.

اكتشاف مسجد أثري في ضواحي مدينة الزهراء الإسبانية    

اكتشف أثريون في إسبانيا مسجدا يعود تاريخه إلى القرن العاشر الميلادي ضمن مجمع أثري.

وذكر مدير المجمع أنطونيو باييخو في تصريحاته للصحفيين أن ارتفاع المبنى يبلغ 25 مترا وعرضه 18 مترا وبه مئذنة متجهة نحو الجنوب.

وأوضح باييخو أن هذا المبنى يقع داخل المجمع الأثري، حيث عثر عليه قبل السور الذي يحيط بالمجمع، الأمر الذي أدى إلى حتمية تحريك السور قليلاً احتراماً لقدسية هذا المحراب الديني.

ومن جانبها، علقت مفوضة الثقافة ميرسيديس مودارا على الكشف بالقول إن العثور على هذا المسجد يدل على أن مدينة الزهراء كانت مدينة أكبر مساحة مما هي عليه الآن.

يذكر أن ميزانية أعمال التنقيب الأثري في السور الجنوبي لمدينة الزهراء تقدر بنحو 600 ألف يورو، وتأتي في إطار إنشاء مقر جديد للمجمع الأثري حيث يعتزم المجمع إتاحة الفرصة للمواطنين للمرور من خلاله وعبر أحد أبواب السور إلى المدينة.

تجدر الإشارة إلى أن المسلمين شيدوا المساجد ضمن خطوط جمالية عالية على امتداد وجودهم في الأندلس ثمانية قرون. 

«عالم بلا ورق» طموح بعيد المنال لـ «المواقع الثقافية» على الانترنت 

«عالم وعلم بلا ورق»، شعار يرفعه واحد من عشرات «المواقع الثقافية» العربية على شبكة الانترنت عاكساً طموح الكثير من تلك المواقع، إلا أن تأمل التجربة ربما ينتهي إلى نتائج تخالف ذلك الطموح. وإضافة إلى هذا الشعار، هناك شعارات أخرى لافتة، مثل «خدمة الثقافة الأصيلة والملتزمة بهموم المجتمع وآماله»، و «نافذة تطل منها نصوص ممنوعة»، و «الاحتفاء برجالات الأدب والثقافة والعلم والفكر وغيرهم من المبدعين من مختلف أنحاء العالم العربي». وعلى أية حال فإن تلك المواقع التي يتم تصميم الكثير منها بكلفة مالية ضئيلة نسبياً، تجتذب جمهوراً يزداد اتساعاً يوماً بعد يوم. ويرى الكاتب مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في القاهرة عمار علي حسن أنه إذا كانت المواقع الثقافية على شبكة الإنترنت خففت من غلواء الناشرين على المبدعين، وسمحت للإبداع والنقد أن يسري إلى كل مكان عبر وسيلة اتصال تتعدى أي قيود أو حدود أو سدود، فإن هذه المواقع تفتقر في معظم الأحيان إلى العمق، وتفتح بابها أمام كل من «هب ودب»، فتتكدس فيها قصص رديئة وأشعار سطحية ونقد انطباعي، وتخلط بين الجاد والهازل، والحسن والرديء، فيخسر بواسطتها المبدعون الحقيقيون لحساب الهواة والدخلاء والمدعين.

وعلى رغم أن للشاعرة والناقدة والمترجمة المصرية فاطمة ناعوت، موقعاً على الانترنت، إلا أنها لا تزال تعتبر نفسها كاتبة وقارئة كلاسيكية، وتقول: «أعتد كثيراً بالورق كتابة وتلقياً، ولا أنشر حرفاً على الانترنت ما لم يكن نُشر في مجلة أو جريدة ورقية، ولا أعتبر أنني قرأت كتاباً ما لم أتصفحه بيدي وأدون هوامش على جنباته»، وتضيف ناعوت: «من هذا المنطلق تأتي الشبكة العنكبوتية كوسيط تال مهم ورافد أساسي يحمل كتاباتي ويؤرشفها بما يسهل عليّ عملية استعادتها وقتما أريد». وتؤكد أن موقعها الخاص ساهم في تقديم صورة شاملة عن تجربتها، «لأن المتصفح يستطيع أن يجد في مكان واحد إصداراتي كاملة بأغلفتها، ومقالاتي وما كتبه النقاد عن تجربتي وقصائدي التي نشرت بالفعل، ويستطيع أن يحمل كتبي منه، على أنني لا أضع كتاباً لي على الموقع إلا بعد مرور عام على الأقل على نشره ورقياً حفاظاً على حقوق الناشر.

عن تجربته التي بدأت العام 1998 يقول الشاعر السعودي عيد الخميسي: «على رغم تحول كثير من المواقع إلى منابر مهمة تجمع مختلف الأصوات العربية، فإن انطباعي عنها هو أنها لم تبتعد كثيراً عن غيرها من المنابر القائمة على أرض الواقع، عدا حالات نادرة، فهي تخضع للمزاج الشخصي لمديرها أو هيئة إدارتها، ويمكنك الاستنتاج ببساطة أنها محصلة تفكير شخص واحد، وتلعب العلاقات الشخصية دوراً كبيراً فيها، كما أنها تنفتح على الآخر وفق الشروط التي تفرضها بداية على هذا الانفتاح، وتمارس هندسة الانتقاء والتهميش والتلميع وفق ما تتبناه من رؤى وعلاقات».

وعلى رغم تزايد الإقبال على نشر كتب جديدة الكترونياً عبر بعض تلك المواقع فإن مقرر لجنة المكتبات والنشر في المجلس الأعلى للثقافة في مصر الدكتور شعبان خليفة لا يعتقد بأنه يمكن أن يأتي وقت يحل فيه الكتاب الالكتروني محل الكتاب الورقي، فالأخير في ازدياد سنة بعد أخرى حتى أن ما يطبع من عناوين في العالم يبلغ نحو مليون و300 ألف كتاب سنوياً، بصرف النظر عن عدد النسخ.

ويتفق خليفة مع عمار علي حسن في أن شبكة الانترنت باتت مفتوحة «لكل ما هب ودب» من دون قيود إدارية أو رقابية، فكل واحد يستطيع أن يطرح ما يريده لعدم وجود تعقيدات أو كلفة.

ويرى المشرف على الصفحة الأدبية في جريدة «الأخبار» القاهرية الناقد مصطفى عبد الله أن هذه المواقع هي بمثابة البوابة السحرية التي فُتحت أمام المبدعين من مختلف الأصقاع كي يلتقوا بجمهورهم الذي ظلوا يبحثون عنه طوال ما مضى من أعمارهم. ويلاحظ عبدالله أن هذه المواقع حققت جماهيرية كبيرة لكتاب ومبدعين يعيشون في قرى ونجوع صغيرة. ويشير عبدالله الى أن كثيراً مما ينشر على تلك المواقع لا يراعي قواعد اللغة وجماليات الكتابة، لكنها تسهم في المقابل في إتاحة ما يجري على ساحتنا للمستعربين الذين كانوا يعانون معاناة شديدة لكي يعرفوا شيئاً عنا، على حد تعبيره.

أما أحمد فضل شبلول، مسؤول موقع اتحاد الكتاب المصريين على الانترنت، فإنه لا يخفي عدم رضاه عن هذا الموقع بسبب عدم تعاون أعضاء الاتحاد معه، إذ أن «معظمهم لا علاقة لهم بالكومبيوتر، كما أن أعضاء مجلس الإدارة لا يعطوننا النشرة الورقية التي يصدرها الاتحاد لنشرها الكترونياً، بل إنهم حتى لا يمدوننا بأخبار عن الندوات والمؤتمرات التي ينظمونها». ويوضح أنه لذلك ساهم في تأسيس «اتحاد كتاب الانترنت العرب» في العاصمة الأردنية عمان قبل نحو عامين - ويضم نحو 600 كاتب، وأصبح نائباً لرئيسه، إلا أن اتحادات الكتاب التقليدية ترفض منح عضويتها لمن ينشرون على الانترنت - وتشترط أن يكون للراغب في العضوية كتابان مطبوعان على الأقل، كما يؤكد شبلول.

ويلاحظ أن بعض تلك المواقع يعد بمثابة دار نشر الكتروني، فهل يمكن أن يكون ذلك خطوة نحو اندثار دور النشر التقليدية؟

يجيب حسني سليمان، صاحب دار «شرقيات» القاهرية قائلاً: «أستبعد ذلك، في ضوء أن تلك المواقع موجودة قبل سنوات عدة من دون أن يطرح وجودها مثل ذلك الاحتمال، فضلاً عن أن الناس لا تزال تقرأ بالطريقة التقليدية بكثافة». ويرى سليمان أن «الانترنت» ليست سوى «وسيلة اتصال توسع اختيارات القارئ»، لكننا لا نستطيع أن نغفل أن ارتفاع سعر الكتاب، أو الجريدة أو المجلة، من العوامل التي تشجع الكثيرين على اللجوء إلى الانترنت.

ويلاحظ مدير الإعلام في مكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب أن غالبية المواقع الثقافية على «الانترنت» تتسم بطابع إخباري، فضلاً عن كونها متنفساً للكثيرين خصوصاً من الشباب كونها تتيح الفرصة لهم للتفاعل مع محتواها تعليقاً وتعقيباً، لكن هناك كذلك مواقع قليلة تتسم بدرجة عالية من الأهمية بالنظر إلى ما تقدمه من خدمات لمتصفحيها ما يجعلها مرجعاً لا غنى عنه، ومنها على سبيل المثال موقع «الوراق»، الذي ينشر العشرات من أمهات الكتب.

ويضيف: «بعض هذه المواقع زائروه بالملايين، فموقع مكتبة الإسكندرية مثلاً متاح بثلاث لغات هي العربية والانكليزية والفرنسية ويزوره 100 مليون سنوياً ما يجعله الأكثر انتشاراً على مستوى العالم العربي. وعلى رغم وجود الإمكانات اللازمة لدى بعض المؤسسات الثقافية العربية، يلاحظ عزب أنها تلجأ إلى شركات خاصة لاستضافة مواقعها وتصميمها، ولا تبادر بإنشاء بنيتها التكنولوجية الخاصة، وهذا يفسر ضعف المحتوى الرقمي العربي على شبكة الانترنت، من وجهة نظره.

بناء متحف بمواصفات عالمية وبتمويل إيطالي في النجف  

اعلنت مديرية آثار النجف عن بناء متحف ذي مواصفات عالمية وبتمويل ايطالي يتناسب مع حضارة محافظة النجف التي تمتد الى ألفي عام .

وقال مدير آثار النجف "المواقع الآثارية في محافظة النجف الاشرف والتي تعود الى اكثر من الفي عام مضت وللفترة الساسانية في منطقة الحيرة القديمة ومقبرة المناذرة وموقع ام خشم وتعنى بهذه المواقع مفتشية آثار النجف".واضاف "من بين المشاريع التي تعنى بواقع الاثار والتراث في هذه المحافظة مشروع لبناء متحف ذي مواصفات عالمية وبتمويل ايطالي".

واشار الى ان "آثار النجف بالتعاون مع الادارة المدنية باشرت باعادة تأهيل المناطق الآثارية الشاخصة في المحافظة مثل (سور النجف ، خان الشيلان، خان المصلى، خان الحماد، خان الرحبة، طريق الحج القديم وآبار زبيدة)

وكذلك البحث والتنقيب عن المواقع الآثارية التي تتعارض مع النمو السكاني والحضري للمدينة ومن بين اهداف هذه المشاريع المردود الاقتصادي باعتبارها من مناطق الجذب السياحي".وعن اهم ما يعرقل مفتشية آثار النجفـ، قال "تعرضت آثار هذه المحافظة الى العبث والسرقة ابان الازمات التي مرت بها في حكم النظام المباد ولازال الكثير منها مفقودا كما ان المؤسسة المعنية بهذا الشأن تشكو من قلة الكوادر المتخصصة والاجهزة والمعدات وما يتلاءم مع العنوان البارز للآثار والتراث وكيفية اظهارها للتعبير عن اصالة وتاريخ النجف وماضيها هذا بالاضافة الى قيام الوزارة المعنية بهذا الشأن بمنع تصوير المقتنيات الآثارية واللقى دون عذر مشروع ".  

  الألكسو : دعوة لإنشاء منطقة عربية للتعليم العالي

دعا وزراء التعليم العالي في الدول العربية حكومات بلدانهم الى الاستفادة من ايجابيات تجربة النظام الأوروبي الجديد الموحد في التعليم العالي والى إنشاء منطقة عربية للتعليم العالي .وحسب بيان صحفي وزعته اليوم (الأربعاء) في تونس ،الدائرة الإعلامية للمنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم (الألكسو)

وحث الوزراء في ختام مؤتمرهم الحادي العاشر الذي عقدوه بمدينة دبي الإماراتية ، الدول العربية على تعزيز استقلالية الرسالة العلمية و المعرفية لمؤسسات التعليم العالي و زيادة مساحات الحريات الأكاديمية و التنظيمية و الإدارية و المالية لتلك المؤسسات لإتاحة فرص التطوير و الإبداع في إطار المحافظة على الهوية و الانفتاح على العالم

و جاء أيضا في بيان (الألكسو) أن الوزراء العرب دعوا حكومات بلدانهم الى زيادة الاستثمار في التعليم العالي و البحث العلمي و تشريك مؤسسات المجتمع الأهلي في صياغة خطط هذا التعليم و إدارته بالإضافة الى الدعوة الى إنشاء شبكة معلومات تربط بين مؤسسات التعليم العالي في الدول العربية.وكان الوزراء قد بحثوا في اجتماعاتهم 3 محاور أساسية هي محور(العولمة و الهوية) و محور (تطوير بنى و وظائف التعليم العالي و البحث العلمي في عصر العولمة ) و أخيرا محور (المشاركة المجتمعية و التعاون العربي الدولي )

و حسب اتحاد الجامعات العربية فان ما تنفقه الدول المتقدمة على البحث العلمي يعادل 15 إلى 25 ضعفا مما تنفقه الدول العربية مجتمعة و أن ما تخصصه الدول العربية لهذا الغرض لا يزيد على 0.15% من الناتج المحلي الإجمالي

هذا و يبلغ عدد الجامعات العربية حاليا نحو 240 جامعة بعد أن كان لا يتعدى 23 جامعة في مطلع الستينات و تحتضن هذه الجامعات ما يقارب أربعة ملايين طالب وطالبة يدرسهم حوالي 140 ألف عضو هيئة تدريس. يذكر أن مجلة The Times Higher أصدرت مؤخرا دراسة لم تدرج فيها أية جامعة عربية من ضمن أفضل 500 جامعة عالمية تضمنتها هذه الدراسة وهو ما أثار آنذاك تعليقات متباينة حول المعايير التي اعتمدتها الدراسة و التي ذكر بعض المسؤولين العرب أنها لا تتناسب وواقع التعليم العالي في الدول العربية 

مفردات لغة الإنترنت تهدد اللغة العربية  

حذرت دراسة مصرية من ظهور "لغة موازية" يستخدمها الشباب المصري والعربي في محادثاتهم عبر الإنترنت، تهدد مصير اللغة العربية في الحياة اليومية لهؤلاء الشباب وتلقي بظلال سلبية على ثقافة وسلوك الشباب العربي بشكل عام. 

واعتبرت الدراسة التي أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة أن اختيار الشباب ثقافة ولغة خاصة بهم هو تمرد على النظام الاجتماعي، لذلك ابتدعوا لونا جديدا من الثقافة لا يستطيع أحد فك رموزها غيرهم. 

لكن خبراء تربويين قالوا إن استعمال الشباب لغة خاصة بهم ليس تمردا وإنما نوع من الهروب من المجتمع، وأن على الكبار احترام لغتهم الجديدة وعدم الاستهزاء بها طالما أنها لا تتعارض مع الأداب العامة في المجتمع. 

وأشارت الدراسة التي أعدت تحت عنوان "ثقافة الشباب العربي"، إلى أن "ثقافة الفهلوة" التي ظهرت بين الأوساط الشبابية في الثمانينيات عادت وبقوة في الآونة الأخيرة محمولة على أكتاف مجموعة من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية أيضا. 

وركزت الدراسة على شريحة عشوائية من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاما، ورصدت وجود تأثير للإنترنت على مفردات اللغة المتداولة بين الشباب على مواقع الإنترنت والمدونات وغرف المحادثات. 

وأوضحت أن طبيعة الإنترنت باعتبارها وسيلة اتصال سريعة الإيقاع قد واكبتها محاولات لفرض عدد من المفردات السريعة والمختصرة للتعامل بين الشباب.

 اغتراب داخل الوطن

وأوضح الدكتور علي صلاح محمود الذي أعد الدراسة أن حروف لغة القرآن تحولت إلى رموز وأرقام وباتت الحاء "7" والهمزة "2" والعين "3" وكلمة حوار تكتب "7war" وكلمة سعاد تكتب "so3ad" وكلمة you تكتب "u".. إلخ. 

وقال إن واقع شبابنا اليوم وعزوفه عن المشاركة في قضايا المجتمع أصبح لا يبشر بخير على الإطلاق خاصة في مجتمعنا العربي الذي يبتعد فيه شبابنا عن الأنشطة السياسية والاجتماعية نتيجة التأثر بالإعلام الخارجي. 

وفسر الباحث لجوء الشباب إلى لغة حديث موازية بوجود شعور بالاغتراب لديهم يدفعهم للتمرد على النظام الاجتماعي وتكوين عالمهم الخاص بعيدا عن قيود الأباء، وأضاف "أنهم يؤلفون هذه اللغة كقناع في مواجهة الآخرين". 

تردي التعليم

وقال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إن ظهور لغة جديدة بين الشباب أمر طبيعي يتكرر بين مدة وأخرى، ويعكس التمرد الاجتماعي وعدم تفاعلهم مع الكبار، ويظهر عادة في نمط مميز من اللغة أو الملابس أو السلوكيات اليومية. 

وأوضح أن الإنترنت ليست وحدها المسؤول عن تغير لغة الشباب، فالعديد من المصطلحات الأجنبية المنتشرة بين الشباب سببها استخدام الإنجليزية كلغة تعامل فى بعض أماكن العمل، إضافة إلى تردي التعليم الجامعي الذي لا يهتم أصلا باللغة، وصولا إلى الدراما العربية وما تقدمه في المسلسلات والأفلام من ألفاظ شاذة. 

وأقر أستاذ الإعلام بوجود تأثير ملحوظ للإنترنت على عادة القراءة لدى المصريين والعرب سواء قراءة الكتب أو الصحف والمجلات، مشيرا إلى أن درجة الاستفادة من الإنترنت أو الكتب تتوقف على وعي الجمهور واستعدادهم للتحصيل والثقافة. 

وأشار إلى أن الإنترنت وما حملته من ثورة في عالم الاتصال والمعرفة أصبح إشكالية كبيرة فيما يتعلق بحجم الحرية التي يقدمها، فهو بنظر البعض ميزة كبيرة تتيح الإبداع وحرية التعبير، لكن آخرين يرون أنه أزال سقف الرقابة الاجتماعية والأخلاقية وأصبح يهدد قيم المجتمعات.  

فلسطيني يبتكر خطا عربيا جديدا    

أضيف للخط العربي لون جديد إلى جانب الأنواع المعروفة. فقد أثمرت محاولات شاب فلسطيني دامت أربع سنوات من العمل المضني نمطا جديدا للكتابة العربية. 

وأطلق بلال النتشة من مدينة الخليل بالضفة الغربية على لونه المبتكر اسم "الخط المحمود"، مشيرا إلى أنه يتميز عن الأنماط القديمة من الخط العربي بأن شكل كلماته يوحي بمعانيها.

وقد ساعدت اللغة العربية التي ساهمت بنيتها وما تتمتع به من مرونة وطواعية وقابلية للمد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب، على ارتقاء الخط العربي إلى فن جميل يتميز بقدرته على مسايرة التطورات. 

وصف النتشة وخطاطون ومختصون فلسطينيون في أحاديث للجزيرة نت الخط الجديد بأنه أسلوب فني حديث للكتابة يصلح للتحف والزخارف والمنحوتات والجلد، أكثر من الكتابة في مجال القراءة اليومية أو التدوين.

جهود مضنية

يقول بلال النتشة، الذي يعمل في مجال النحت خاصة على الخشب والنحاس، إنه أحب التخطيط وفن النحت منذ الصغر، وقرأ الكثير من كتب الخط وظل يحاول اكتشاف خط جديد مرة تلو الأخرى لعدة سنوات حتى وصل إلى الخط "المحمود" ووضع له قواعد وأسس للكتابة. 

ويضيف أن معرفته بأنواع الخطوط الموجودة وقراءته لدعوات بعض الخطاطين إلى ضرورة اختراع خطوط جديدة دفعته للبحث عن خط مختلف فاهتدى إلى الخط المحمود، موضحا أنه يختلف عن غيره بأن رأس حرف الألف يميل تجاه اليمين بعكس باقي الخطوط التي يكون بها رأس الحرف مائلا إلى الشمال. 

وأشار إلى أن بدايته كانت بمحاولة المزج بين الخط الديواني وخط الرقعة، لكنها لم تنجح سوى في حرفين بعد سنوات من التجريب، وفي لحظة سكون وجد في نفسه دافعا لأن يبدأ في فكرة الخط المحمود وبالفعل واصل محاولاته حتى وصل إلى تحديد أشكال جميع الحروف. 

يتميز الخط الجديد بجماله وتناسقه، ويمكن للمشاهد -سواء يفهم العربية أم لا- أن يستوحي معنى الكلام المكتوب عبر الشكل الفني له، فمثلا عند قراءة البسملة يشعر القارئ ببعد روحاني، وفي كتابة كل اسم من أسماء الله يجد في التحفة الفنية ما يدل على المعنى. 

وبزيارة قصيرة لمشغل النتشة يجد الزائر العديد من المنحوتات الفنية الجميلة بخطه الجديد المتناسق صمّمها على الأخشاب والجلود وحتى جدار المحل، حيث يقول إنه وصل إلى مرحلة متقدمة في اكتشاف خط جديد أسماه الخط النباتي بمعنى أن شكل الحروف يحاكي شكل النباتات.

تحفة نادرة

وبين الحين والآخر يجلس النتشة منفردا لينتهي إلى تحفة فنية جديدة ومختلفة عن التي قبلها مزينة بخطه، وبالفعل تمكن بتصميمه تحفة فنية من احتلال مركز متقدم في مسابقة أقامتها وزارة السياحة الفلسطينية. 

ويقول رئيس تجمع الحرف التراثية المشرف على المسابقة بدر الداعور إن النتشة أبدع في تصميم تحفة فنية تحاكي ختم الدولة العثمانية أذهلت الحضور وأعجبت المُحكَمين من ذوي الاختصاص، الذين منحوه مركزا متقدما نظرا لإبداعه في اختراع الخط واختيار اللوحة المناسبة للرسم عليها. 

ويضيف أن الحس والذوق الفني وروح التجديد التي يتمتع بها النتشة هي التي تساعده على الاختيار الموفق لمخطوطاته ورسوماته ولوحاته الفنية النادرة. 

خط حديث

من جهته وصف الخطاط ساري الداعور الخط المحمود بأنه جديد يتساوق مع الحداثة، موضحا أنه يصلح لأن يستخدم في المجسمات واللوحات الفنية لما فيه من روعة وجمال، لكنه غير مناسب للقراء العاديين أو للاستخدام في المدونات اليومية. 

وقال إن المختلف في الخط الجديد هو أن شكل كتابة الكلمة يعبر عن المضمون بخلاف الخطوط الأخرى، وهذا العمل استغرق كثيرا من الوقت والجهد من صاحبه، مضيفا أنه أحد أشكال الخط الحديث الحر الذي يخضع لقاعدة محددة مثل الخطوط المعروفة.

إعلان جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي

فاز سبعة محققين ومؤلفين من المغرب وفلسطين وسوريا والعراق وتونس بجوائز (ابن بطوطة للأدب الجغرافي) في دورتها الخامسة هذا العام من بين 72 عملا تنافست علي الجوائز. وقالت (دار السويدي) في بيان أرسلته إلي رويترز في القاهرة إن جائزة تحقيق المخطوطات فاز بها المغربيان مصطفي واعراب عن كتاب (مغامرة استيبانكو في أرض الهنود الحمر من أزمور إلي أريزونا.. أول رحلة شرقية إلي أمريكا الشمالية 1500-1539) وعبد الرحيم بنحادة عن كتاب (رحلة الوزير في افتكاك الأسير 1690-1691) لمؤلفه محمد الغساني الأندلسي وكذلك السوري عبد الكريم الأشتر عن كتاب (الاعتبار) لأسامة بن منقذ (1095-1188).

وفاز كتاب (طيران فوق جبال لا نهائية.. رحلات في أمريكا كندا مصر الجزائر لبنان إيطاليا اليونان) للتونسي خالد النجار بجائزة (الرحلة المعاصرة) التي تمنح لأفضل كتاب في أدب الرحلة لكاتب معاصر.

وفاز العراقي عبد الرحمن صالح مزوري بجائزة (ابن بطوطة للدراسات) عن كتابه (تطور الفكر الجغرافي الإسلامي.. من بداياته إلي نهاية العصر العباسي) عام 556 هجرية الموافق 1258 ميلادية وفيه اجتاح المغول بغداد وقتلوا آخر الخلفاء العباسيين. أما جائزة (الرحلة الصحفية) التي تمنح لعمل ذي طبيعة أدبية عن رحلة في مناطق النزاع والكوارث ففاز بها كتاب (برتقالة واحدة لفلسطين.. من أريحا إلي يافا.. رحلة كاتب فلسطيني تحت الاحتلال 1997- 2007) لمؤلفه تحسين يقين. كما فاز كتاب (سفر بين العوالم.. من البقاع إلي برلين) للفلسطيني حسين شاويش بجائزة اليوميات التي تمنح لكاتب عربي يقوم برحلة مع حياته الشخصية عبر المكان. وقال البيان إن الأعمال الفائزة ستنشر ضمن سلاسل تصدر بالتعاون بين (دار السويدي) في أبوظبي ولندن و(المؤسسة العربية للدراسات والنشر) في بيروت.

21 مليون دولار خسائر إضراب كتاب السيناريو بهوليود  

أعلنت مؤسسة "فيلم إل إيه إنكوربوريشين" أن إضراب كتاب السيناريو سيكلف اقتصاد مدينة لوس أنجلوس الأميركية خسائر مباشرة تقدر بنحو 21 مليون دولار يوميا إذا امتد إلى الشهر المقبل. 

ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن رئيس المؤسسة ستيف ماكدونالد قوله إن استمرار الإضراب سيكون له أثر كبير على الاقتصاد المحلي ووظائف الطبقة الوسطى.

وقال مسؤولون بصناعة السينما الأميركية إن استمرار الإضراب سيؤدي كذلك إلى توقف إنتاج 44 مسلسلا دراميا و21 مسلسلا كوميديا تصور في لوس أنجلوس، حيث لن تجد هذه الأعمال الفنية سيناريوهات جديدة لتصويرها.

وأوضحت المؤسسة الأميركية أن هذا يعني خسارة 15 ألف فرصة عمل و21.3 مليون دولار نفقات مباشرة في اليوم. وتستند هذه التقديرات إلى متوسط عدد المشاركين بهذه الأعمال الفنية وميزانياتها ودورات تصويرها.

ويدخل إضراب كتاب السيناريو في هوليود أسبوعه الثالث بسبب خلاف بين الكتاب وأستوديوهات السينما الرئيسية في هوليود على الأجر الذي يتقاضونه نظير أعمالهم التي تنتشر عبر الإنترنت، وعلى شاشات أجهزة آي بود والتليفونات المحمولة وغيرها من وسائل الإعلام الأخرى.

ومن المقرر أن يستكمل الكتاب وأستوديوهات السينما الرئيسية في هوليود محادثاتهم الاثنين المقبل رغم تعهد نقابة كتاب السيناريو باستمرار الإضراب لحين التوصل إلى اتفاق.

وكان آخر إضراب قام به كتاب السيناريو في هوليود عام 1988 واستمر 22 أسبوعا قد أدى إلى إلحاق خسائر بصناعة السينما الأميركية تقدر بـ 500 مليون دولار.  

غير أنه في ضوء الإيرادات الهائلة التي تحققها أفلام هوليود بجميع أنحاء العالم في الوقت الحالي، فإن الخسائر هذه المرة يمكن أن تكون أكبر بكثير. وتوقف بالفعل إنتاج 12 مسلسلا تلفزيونيا على الأقل من بينها مسلسلات ناجحة مثل "24"، "ديسبيريت هاوس وإيفز"، "ذا أوفيس" وكل البرامج الحوارية التي تذاع في وقت متأخر من الليل.

 لوحة زيتية من القمامة إلى دار سوثبي للمزادات    

بيعت لوحة زيتية عثرت عليها امرأة أميركية ملقاة في القمامة بأكثر من مليون دولار أميركي في دار سوثبي للمزادات. 

وعثرت إليزابيث جيبسون على اللوحة الزيتية وسط كومة من القمامة على جانب ممشى في حي بمانهاتن، فأخذتها إلى بيتها وقامت بإجراء عمليات بحث على الإنترنت واكتشفت عندها القيمة الحقيقية لهذه اللوحة. 

فقد كانت اللوحة الزيتية للفنان المكسيكي روفينو تامايو، وقد سرقت من مستودع في هيوستن بعد شرائها في مزاد عام 1977، حيث قدرت دار المزاد قيمة اللوحة التي تدعى "ثلاث شخصيات" بنحو 750 ألف دولار، إلا أنها بيعت بنحو 1.049 مليون دولار شاملة للعمولة. 

وقالت جيبسون -قبل أسابيع من انطلاق المزاد- إنها تخطت اللوحة أثناء سيرها إلا أنها شعرت بضرورة الرجوع وأخذها، مضيفة لقد كانت اللوحة -التي يبلغ عرضها 1.3 متر وطولها متر تقريبا- ضخمة وجميلة، "وقلت لنفسي من الخطأ أن تكون في القمامة". 

ولم تحدد دار سوثبي اسم البائع إلا أنها منحت جيبسون مكافئة قدرها 15 ألف دولار نتيجة إعادتها اللوحة لمالكيها، إضافة إلى نسبة مئوية لم يكشف عنها من سعر البيع بالمزاد.  

 اختفاء حقبات تاريخية كاملة من المكتبة الوطنية العراقية    

تعود المكتبة والمحفوظات الوطنية العراقية إلى الحياة بعد عمليات نهب كثيفة تعرضت لها عقب الغزو عام 2003، بالرغم من اختفاء حقبات تاريخية كاملة تمتد من الحكم العثماني إلى نظام صدام حسين كما يقول مدير المكتبة سعد إسكندر. 

ويشير إسكندر إلى أن وثائق هذه الحقبات ربما تكون محفوظة في الولايات المتحدة وبريطانيا.  

وأوضح -في مقابلة أجريت معه في مونتريال بكندا- أنه بعد الاجتياح الأميركي للعراق "فقدنا 60% من مجموعاتنا، كل خرائطنا وصورنا  تقريبا. و90% من كتبنا النادرة. لكن الأمور بدأت تعود لنصابها، وأصبحنا في وضع أفضل مما كنا عليه في ظل حكم صدام حسين". 

ويزور مدير المكتبة والمحفوظات الوطنية العراقية عاصمة مقاطعة كيبيك الكندية للمشاركة في المؤتمر السنوي لمؤسسة الدراسات حول الشرق الأوسط التي تستضيف نحو ألف باحث هذا العام. 

وإثر سقوط نظام صدام حسين في أيريل/نيسان 2003 امتدت أيادي النهب لتعبث بالمكتبة والمحفوظات العراقية كما غمرت المياه مخزنا للأرشيفات. 

وكانت أرشيفات معظم الوزارات في ظل الحكم العثماني للعراق (1638-1918) وعهد الانتداب البريطاني (1920-1932) والملكية الهاشمية (1932-1958) والجمهورية (1958-2003) محفوظة في تلك المباني. 

وقام فريق إسكندر مذ ذاك بترميم مبنى المكتبة الوطنية كما شكل هيئة لحفظ الوثائق المتبقية وبدأ -بمساعدة أخصائيين من جمهورية تشيكيا وإيطاليا- بترميم الوثائق التالفة. 

لكن إن كان مركز المحفوظات في بغداد بدأ يعود تدريجيا للحياة بفضل جهود إسكندر فإن بقية الأرشيفات العراقية لا تزال في حالة يرثى لها على ما يؤكد عدد من الأخصائيين. 

إعادة الوثائق  

وأشار إسكندر إلى أن لدى الأميركيين والبريطانيين القسم الأكبر من محفوظات النظام السابق ولذلك يسعى للضغط على السلطات الأميركية لإعادة هذه الوثائق إلى بغداد. 

وأوضح أن "هذه الوثائق ستسمح لنا بفهم كيفية تمكن صدام حسين وأعوانه من  الهيمنة والسيطرة على المجتمع وكيف تبدل العراقيون أنفسهم -في تصرفاتهم وعلاقاتهم الاجتماعية- في ظل النظام التوتاليتاري". 

وأعرب إسكندر عن أمله في إعداد موقع إلكتروني للمحفوظات عندما تصبح هذه الأرشيفات جاهزة ومرممة. 

من جانبه قال نبيل التكريتي الأخصائي في المخطوطات وأستاذ في جامعة ماري واشنطن إن الولايات المتحدة وبريطانيا نهلتا بدورهما من الوثائق الـ1001 التي تعتبر  كنزا للمعلومات في مكتبة ومحفوظات العراق، خاصة تلك المتعلقة بالطائفة اليهودية في بغداد التي كانت كبيرة العدد قبل تأسيس إسرائيل عام 1948.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 9 كانون الاول/2007 - 28/ذوالقعدة/1428