الى الأمام جعفر الصادق عليه السلام

هادي الربيعي

  الكونُ أشرقَ حين أشرقَ جعفرُ

فتفتّحت ْفي راحتيهِ الأعصُرُ

ومضى على جَهل المنابرِ كوكبٌ ُ

يطوي ظلامَ الجهل ِ فيهِ ويعبرُ

وعلى المدى ضوضاءُ ضجّ َ ضجيجُها

خوفاً وقد جاْءَ البلاء ُالأكبر

والجهلُ في الطُرُقاتِ مرتبكُ الخُطى

بِحُطام ِ منبر ِ جهله يتعثر ُ

بحرٌ تلوذُ به ِ البحارُ وترتوي

من راحتيه بما يفيض ُ وينثرُُ

أيُ الخصالِ الى خصالِك ترتقي

ومحمدٌ فيها يشع ويظـــَــهرُ

تمضي وفي الخطواتِ أنهرُ نورهِ

نبعاً فنبعاً في الذُُُرُى تتفجّرَ

أنهارُكل ِالأرضِ واقفةٌ على

أبوابِ نهرٍكَ َوهو فيكَ الكوثرُ

من للرجالِ اذا ادلهّمَ ظلامُها

إلاّك فجراً للظلام ِ يُبعـِثرُُ

يا قلعة َ العلماءِ في عليائِها

تثبُ العقولُ وينحني المُتكبِـِر

أحنى لها العلماءُ هامَ عقولِهمُ

ورأى بها الأيمانَ من لا يُبصِرُ

ولكم تبعثرت المنابرُ وهي في

غُلوائِها تطوي الضَلالََ وتـَنشرُُ

فتناثرت أخشابُها بَدداً على

أعتاب ِ مجدٍ أنت فيه ِ المنبر

وعلى يديكَ سَرى الغَثاءُ مبَُددّاً

ليظلّ في اعلى الأعالي الجوهرُ

كمْ مقبِلٍ شرسِ ِ السهامِ رأيتَهُ

من قبل ان يرمي، بضوئكَ يُدبرُ

سهلٌ كأنك عشبُ جنّات الهُدى

وعلى اعادي النورِ موتٌ أحمرُ

سيفٌ من الكلمات ِ كنتَ تَشنّهُ

فيضوعُ حقلٌ في الهدايةِ أخضرُ

يروي الجَهولُ به عناصرَ جهلهِ

فيشبّ ُنورُ الله ِ فيه ويكبرُ

وأذا السحائبُ وهي فارِغةُ الرؤى

حُبلى تعود الى رُباهُ وتمطرُ

يا ايها الساري بليلٍ صمتُهُ

بالهمس في النخلِ المُباركِ يقطرُ

كم كنتَ مجهولاً وأنت َ بليلهِ

تمضي وفي يدكَ الرغيف الأسمرُ

جَهِلَتَكَ أبوابٌ تأّوهَ جوعُها

فتجمعت اذ أنت فيها المحورُ

يمضي على كتفيكَ فجرُ طعامِها

سمحَ العطاءِوصمتُ ليلِكَ ينظرُ

أبحكمة النهر العظيم ِ تفجرّت

كفاكَ تُعطي والمآثر تُضمِرُُُ

الآن َتنكشفُ الحقائقُ كلُها

فالمجدُ يحكي والحقائِقُ تُخبـِرُ

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 14 تشرين الثاني/2007 - 3/ذوالقعدة/1428