قضايا بيئية: الإنسان وتحديات التخلف والتطور

اعداد/ صباح جاسم

 شبكة النبأ: نستعرض جملة من التحديات البيئية التي تلقي بظلالها على الانسان وما يتعلق به كنتيجة طبيعية لإفرازات التخلف وكذلك ما يتركه التطور من مخلفات قد يفوق تاثيرها السلبي على الحياة والبيئة كل توقع:

تناقص أعداد النخيل في البصرة من 13 مليون إلى ثلاثة ملايين نخلة 

كشف المهندس جمعة خضير معاون مدير زراعة البصرة، عن تراجع أعداد النخيل في محافظة البصرة من 13 مليون إلى ثلاثة ملايين نخلة، بعضها لم يعد مثمراً.

وأوضح خضير أن، سجل هذا التراجع في أعداد النخيل، خلال مسوحات وإحصائيات أجرتها دائرة الزراعة  مؤخراً.

وقال، إن لعزوف مزارعي النخيل عن زراعة أشجار النخيل، أسباب عدة تقف وراء هذا، على رأسها عدم وجود أسواق عالمية لبيع ثمرها، وتعثر الإجراءات اللازمة التي من شأنها إعادة تأهيل الشركة العامة لتصدير التمور، وأجهزة التعبئة  أو أجهزة تصنيف التمور فيها، لتحقيق جدوى اقتصادية في سياق إعادة تأهيلها لتكوين جدوى اقتصادية.

ويصدر العراق حتى السبعينات من القرن الماضي، أكثر من 5000 طنا من التمر سنويا، وكانت مردودات تصدير التمور تشكل المصدر الثاني للدخل القومي بعد النفط، وكان من أهم مستوردي التمر العراقي أمريكا وبريطانيا وفرنسا.

وأضاف "هذا إلى جانب تعطل مكابس التمور عن العمل، وعدم وجود مخازن كبيرة ومناسبة لحفظ التمور، فضلاً عن انتشار الآفات الزراعية سيما حشرات حفارة ساق وجذع النخلة، وعدم إيفاء القروض الزراعية الممنوحة للمزارعين للغرض، بسبب قلة مبالغ القروض والجدولة السريعة في تسديدها." لافتا إلى أن من أسباب تراجع عدد النخيل، هو ما تعرضت له مزارع أشجار النخيل، من إبادة جماعية بسبب حروب النظام السابق وجرف أعداد كبيرة من مزارع النخيل في مناطق الفاو وأبي الخصيب وشط العرب.

وكانت العشرات من المكابس الأهلية تنتشر في جميع مناطق البصرة، وخصوصا على ضفاف شط العرب، إذ تتناثر على ضفافه على طول 200 كم، بدءا من مدينة القرنة(100 كم شمال البصرة) حتى مدينة الفاو(100 كم جنوب البصرة)، كما كانت هناك مؤسسة كبيرة ومهمة، تدير عمليات تصنيع وتصدير المنتج (مصلحة التمور العراقية)، ألغيت في ثمانينات القرن الماضي من قبل الحكومة، ولم يتبق سوى العديد من المكابس الأهلية التي لايتعدى منتجها الأسواق المحلية، وبعض أسواق الدول المجاورة وبكميات قليلة، 

ورداً حول سؤال يتعلق بمدى مساهمة المنظمات العالمية والإنسانية في تذليل الصعوبات قال خضير، لم نحصل دعماً من المنظمات العالمية سوى تزويدنا بـ 130000 فسيلة تم توزيعها على ثلاثة آلاف مزارع . مبينا إن دائرة زراعة البصرة، وفي إطار خطة وضعت على ثلاث مراحل تقوم، لمحاولة إعادة تأهيل البساتين المدمرة، حيث تم توزيع ما يقرب من مائة إلف فسيلة على الفلاحين في مناطق زراعة النخيل، إضافة إلى خطة لمكافحة الآفات الحشرية.

 وفي سياق ذي صلة قال الدكتور أسامة نظيم مدير مركز أبحاث النخيل في جامعة البصرة إن ملايين من أشجار النخيل  مهددة بالانقراض، وأن أجناسا منها لم تعد موجودة حيث يتم استيرادها من الخارج .

مشيرا إلى أن مراكز أبحاث النخيل، تفتقر إلى العديد من المستلزمات والخبرات، التي  يفترض الحصول عليها، من خلال إرسال كوادر للتدريب إلى خارج البلاد، وعلى وجه الخصوص الأمور التي تتعلق بمجال تقنية تكاثر أشجار النخيل عبر الزراعة النسيجية، التي تتميز باختصار زمن الإنبات، قياساً بعمليات الإنبات التي تجري بموجب الطريقة القديمة بنقل الفسائل من أمهات النخيل." لافتا أن الأمر يحتاج إلى خبرات، وأجهزة حديثة، ودعم مالي كبير من قبل الدولة، وهو غير متوفر حالياً.

واقترح الدكتور نظيم توزيع أراض جديدة على المزارعين لإنشاء مزارع تكاثر النخيل، تقوم عمليات التكاثر فيها على أسس علمية قويمة، على أن يتم التنسيق بهذا الصدد بين وزارة الزراعة والموارد المائية علاوة على وزارة المالية وجامعة البصرة، وحذر من التباطؤ في معالجة ظاهرة تناقص أعداد النخيل الذي من شأنه القضاء على هذه الثروة الوطنية المهمة وأصناف التمور تماماً، وأن السبيل الأمثل، هو اللحاق بالركب التقني والبحثي الذي يجري في العالم لمعالجة مثل هذه الظواهر .وفي الإطار ذاته دعا المزارع رضا السالم إلى قيام أجهزة الدولة المعنية لتحديد الجهات التي يتسنى مراجعتها من قبلهم لحل المشاكل التي تواجه مزارعي أشجار النخيل التي هي كثيرة ومعقدة على حد قوله.

وقال  إن "الرغبة موجودة لدى المزارعين لزراعة أشجار النخيل في استحداث مزارع جديدة لهذا الشأن، شريطة أن يتوفر الدعم اللازم، وأن يعاد العمل بلجان التعويض، إلى جانب منح القروض الزراعية بالشكل الذي يؤمن الاستفادة منها في هذا المجال، إضافة إلى تكثيف عمليات كري الأنهر لرفع منسوب المياه فيها، وتوفير المحروقات من المشتقات النفطية بأسعار مناسبة، وإيلاء عمليات زراعة النخيل أهمية قصوى، لتدارك ما يحصل من عزوف عن هذه المهنة، وبالتالي تراجع الأعداد المتبقية من أشجار النخيل، الذي قال انه يتجه نحو الصفر على مدى سنوات قليلة .

ونقل المزارع السالم رغبة المزارعين، في إنشاء مزارع جديدة لتكاثر أشجار النخيل بشرط تهيئة المستلزمات والسبل الكفيلة لنجاح تجربة كهذه.

النفايات الالكترونية الخطر القادم على البيئة وحياة الانسان 

مع انطلاقة ثورة الاتصالات الالكترونية في تسعينيات القرن الماضي التي شملت عالم الانترنت والهواتف النقالة بدأت الشركات العالمية المصنعة للاجهزة الالكترونية سباقا محموما او ما يعرف باسم (سباق اللانهاية) في جذب اكبر عدد من المستهلكين لمنتجاتها التي تتميز بها عن نظيراتها الاخرى.

ونجحت تلك الشركات في جعل المستهلك يدمن على اقتناء كل ما هو حديث بمواصفات ووظائف لم تكن متوفرة في تلك التي تملكها قبل بضعة شهور الا ان ثمة تساؤلا قد لا يخطر على بال احد منا حول مصير الاجهزة الالكترونية القديمة او المتهالكة وكيفية التخلص منها.

فقد اشار تقرير صادر عن منظمة برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة الى ان معظم الشركات المنتجة للاجهزة الالكترونية تقوم بالتخلص من نفاياتها مثل أجهزة الكمبيوتر ومستلزماته واجهزة التلفاز والرقائق المدمجة في دول افريقية موضحا ان زهاء 50 مليون طن من القمامة الناتجة عن بضائع إلكترونية مهملة يتم التخلص منها سنويا في تلك البقعة من الارض.

واضاف التقرير ان اختيار القارة السمراء كمردم لتلك النفايات جاء بعد ان قامت دول اسيوية مثل الصين والهند بفرض قيود مشددة على دخول تلك الأجهزة المتقادمة اليها بعد ان عانت من ويلات تلك النفايات والاضرار الناتجة عنها.

وتتلخص مخاطر تلك النفايات بالابخرة السامة والمواد الكيميائية مثل الباريوم والزئبق التي تنتج عن احراق تلك الاجهزة المتهالكة فضلا عن مواد ثقيلة يصعب على الدورة البيئية التعامل معها وخطرها على حياة الانسان.

وتعود أسباب هذه المشكلة الى عوامل عدة منها ارتفاع تكاليف استبدال أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة والى سرعة التقدم التقني بحيث يجعل أنواعا كثيرة من الأجهزة تتقادم بسرعة.

ولهذا عقد مؤتمر دولي تحت مظلة ورعاية منظمة برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة في العاصمة الكينية نيروبي لبحث سبل معالجة المشكلة التي تتفاقم مع مرور الوقت.

وكان نحو 50 شخصا لقوا حتفهم واصيب أكثر من 70 ألف بامراض مزمنة بسبب تصاعد ابخرة سامة من اكوام لتجميع الاجهزة الالكترونية المتهالكة في مدينة أبيدجان عاصمة ساحل العاج. وفي دراسة أجرتها هيئة تسمى (شبكة بازل للعمل) تعنى بشؤون النفايات الالكترونية اظهرت ان ما لا يقل عن 100 ألف جهاز حاسوب يتم ادخالها شهريا عبر ميناء لاجوس النيجيري اضافة الى أجهزة تلفاز وحواسيب وهواتف محمولة قديمة أو تالفة. بحسب (كونا).

يذكر ان دولا عدة صادقت على اتفاقية بازل التي تعنى بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والمشعة والتخلص منها عبر الحدود بطرق لا تشكل خطرا على الانسان او البيئة على حد سواء.

الشمس المصدر الواعد للطاقة الكهربائية في العالم

يقول زعماء صناعة ان الطاقة الشمسية يمكن ان تكون المصدر الاول للكهرباء بحلول نهاية القرن ولكن دورها حتى الان مهمل لان المنتجين ينتظرون ان يتساوى سعرها مع الوقود الاحفوري.

وقال بنك الاستثمار الامريكي جيفيريس جروب ان انتاج الالواح الشمسية الذي كان فيما مضى خيار المثاليين فقط الذين يقدمون البيئة على الاقتصاد سيتضاعف خلال العام المقبل وعام 2009 نتيجة الدعم الحكومي ولاسيما في المانيا واليابان.

ويدفع الان تأييد مماثل في اسبانيا وايطاليا واليونان نمو الطاقة الشمسية في جنوب اوروبا مع تحول الحكومات الى الشمس كسلاح ضد كل من التغيير المناخي والاعتماد عليها للحصول على الطاقة.

وهناك حاجة الى الدعم لان الطاقة الشمسية مازالت اكثر تكلفة من مصادر الطاقة التقليدية مثل الفحم ولكن التكاليف بدأت تنخفض بمعدل نحو خمسة في المئة سنويا . بحسب رويترز.

والنقطة الحيوية هي مدى السرعة التي تخفض بها الصناعة التكاليف ومدى سرعة ارتفاع اسعار الطاقة. واقتربت اسعار الطاقة الاوروبية من اعلى مستوى لها في الاسبوع الماضي نتيجة ارتفاع اسعار النفط .

ويقول اريك ثورسين كبير المسؤولين التنفيذيين في شركة الطاقة المتجددة وهي اكبر شركة للطاقة الشمسية في العالم ان بامكان الصناعة خفض التكاليف الى النصف وتحقيق التكافؤ في الاسواق المهمة بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان واجزاء من جنوب اوروبا بحلول عام 2010 .

وقال لرويترز، قد يحدث قبل ذلك اذا ارتفعت اسعار الشبكات (الكهرباء) بالمعدل الحالي.

ثقب الاوزون فوق القارة القطبية الجنوبية صغير نسبيا

قالت منظمة الارصاد الجوية العالمية ان ثقب طبقة الاوزون فوق القارة القطبية الجنوبية "صغير نسبيا" اذ بلغت مساحته 25 مليون متر مربع هذا العام لكنه مازال امامه عقودا للالتئام. ويعد ثقب الاوزون في حجم امريكا الشمالية تقريبا.

وقال جير براثين وهو مسؤول علمي كبير بمنظمة الارصاد العالمية في افادة صحفية، ثقب الاوزون بالقطب الجنوبي لعام 2007 صغير نسبيا. وينبغي ألا يؤخذ هذا على انه اشارة الى تعافي الاوزون. بحسب رويترز.

وتحمي طبقة الاوزون الارض من اشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة والتي يمكن ان تسبب سرطان الجلد.

واوضح ان ثقب الاوزون الصغير يرجع الى درجات حرارة معتدلة نسبيا في الجزء الاعلى للغلاف الجوي لمنطقة القطب الجنوبي خلال شتاء 2007 . 

وقالت منظمة الارصاد العالمية وبرنامج الامم المتحدة للبيئة ان طبقة الاوزون يرجح ان تعود الى ما قبل مستويات عام 1980 بحلول 2049 فوق معظم اوروبا وامريكا الشمالية واسيا واستراليا وامريكا اللاتينية وافريقيا. لكن في القارة القطبية الجنوبية من المرجح ان يتأجل هذا التعافي الى عام 2065.

لكن زيادة كميات انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي يعني امكانية ظهور المزيد من ثقوب الاوزون الكبيرة في العقود المقبلة.

وفي عام 1987 اتفقت الحكومات على بروتوكول مونتريال للامم المتحدة من اجل التقليل تدريجيا من حجم الكمياويات بدءا من المبردات الى مثبتات الشعر التي ثبت انها تضر بطبقة الاوزون.

وتشديدا للاتفاق اتفقت 191 دولة في مونتريال في اواخر سبتمبر ايلول على التخلص من العناصر التي تستنزف طبقة الاوزون قبل عشر سنوات عن الموعد المقرر وهو ما وصفه وزير البيئة الكندي جون بيرد بأنه "لحظة حيوية" في الحرب على ارتفاع حرارة الارض.

وسيعمل هذا الاتفاق الذي تدعمه الامم المتحدة على تقليص تدريجي لانتاج واستخدام مادة الهيدروكلوروفلوركربون للدول المتقدمة بحلول عام 2020 بدلا من عام 2030 وبحلول عام 2030 بدلا من 2040 للدول النامية.

 آلاف المدونين يتبادلون الافكار في حملة خضراء للحفاظ على البيئة

تبادل الاف المدونين على شبكة الانترنت ومن بينهم مفوض أوروبي الافكار والاقتراحات للتصدي لمشكلة تغير المناخ ومشاكل بيئية أخرى في اطار حملة خضراء على شبكة الاتصالات الدولية.

وقال منظمو "يوم عمل المدونين" الذي وافق يوم 15 اكتوبر تشرين الاول وترعاه الامم المتحدة ان نحو 15800 موقع شارك في يوم العمل وطرح الافكار على ملايين الاشخاص من خلال المدونات. وتفاوتت الاقتراحات من زرع مزيد من الاشجار الى كيفية اعادة تدوير المواد البلاستيكية. بحسب رويترز.

وجاء في موقع يوم عمل المدونين على الانترنت "هدفنا هو جعل الجميع يتحدث عن مستقبل أفضل."

وعكست المدونات تنامي القلق من مشكلات البيئة والذي تجلى في كثير من الامور منها عقد الامم المتحدة قمة عن التغير المناخي الشهر الماضي وفوز ال جور النائب السابق للرئيس الامريكي ولجنة مناخية في المنظمة الدولية بجائزة نوبل للسلام لعام 2007 .

وكتب ستافروس ديماس مفوض البيئة في الاتحاد الاوروبي "هناك اختلافات كبيرة في مستويات الوعي البيئي بين الدول وان كنت اعتقد ان المستوى في تزايد في كل مكان في الوقت الراهن."

وقال برنامج الامم المتحدة للبيئة "من خلال توحيد مجتمع المدونين في العالم يمكن ان نصل الى ملايين المستمعين لزيادة الوعي البيئي وجعل الناس يفكرون مما يفجر جدلا على مستوى العالم."

وقال نيك ناتول المتحدث باسم البرنامج ان أفكار المدونين يمكن ان تنفع فيما يتعلق باعادة تدوير أشياء منزلية مثل الجينز والعدسات ومن بينها قطع سراويل الجينز لاعادة استخدامها كما يمكن اعادة استخدام النظارات في الدول النامية اذا سلمت لجهات متخصصة في اعادة التدوير.

وأضاف ناتول "هذا أول يوم عمل من نوعه للمدونين. نأمل ان يزداد قوة." وستوجه أي عائدات الى المنظمات الخيرية المدافعة عن البيئة.

الهند تستضيف قمة للمراحيض

يلتقي خبراء صحة من 40 دولة في العاصمة الهندية نيودلهي في وقت لاحق من الشهر الجاري للمشاركة في القمة العالمية السابعة للمراحيض لبحث سبل توفير مراحيض للجميع بحلول عام 2025 .

وتقول منظمة الصحة العالمية ان ما يقدر بنحو 2.6 مليار نسمة لا يستخدمون المراحيض. ويعيش أكثر من نصف هؤلاء في الهند او الصين.

ويمكن للتبول والتبرز في الهواء الطلق ان يلوث موارد المياه وينشر الامراض ومنها الاسهال الذي يتسبب في وفاة الاف كل عام.

وقال بينديشوار باتهاك خبير الصحة العامة في مؤتمر صحفي ان القمة فرصة لتبادل الافكار لتحقيق هدف تنمية الالفية (الجديدة) وهو توفير مراحيض نظيفة للجميع. بحسب رويترز.

ومن بين تلك الاهداف التي وافقت عليها الدول الاعضاء في الامم المتحدة خفض الاعداد التي لا تحصل على مياه نقية للشرب بمقدار النصف بحلول عام 2015 .

وذكر باتهاك ان العالم يسعى لتوفير هذه الخدمات لكل الناس المحرومة منها بحلول عام 2025 . كما ستناقش القمة تكنولوجيات رخيصة صديقة للبيئة.

ويقول باتهاك ان نحو نصف مليون هندي يتعاملون يدويا مع الفضلات من خلال تنظيف المراحيض وحمل الفضلات على رؤوسهم ونزحها من مراحيض تفتقر الى نظام صرف صحي والالقاء بها في المناطق المخصصة للقمامة.

ورغم ان كل هذه الممارسات محظورة الا انها شائعة بسبب عدم توفر نظام مناسب للصرف الصحي.

ويبدأ مؤتمر المراحيض يوم 31 اكتوبر تشرين الاول ويستمر أربعة أيام.

تنظيف المنزل قد يكن له مخاطر صحية!؟

أظهرت دراسة أن الاعمال المنزلية قد تضر بصحة المرأة وأن التنظيف مرة واحدة في الاسبوع بالمنظفات الشائعة ومعطرات الجو قد تزيد من خطورة إصابة البالغين بالربو.

وربطت دراسات اخرى بين هذه الانواع من المنتجات وزيادة معدلات الاصابة بالربو بين عمال النظافة ولكن الدراسة التي نشرت نتائجها يوم الجمعة أشارت إلى أن آخرين معرضين ايضا لمخاطر.

وكتب الباحثون في الدورية الامريكية للجهاز التنفسي وطب العلاج الحرج أن التعرض لمثل هذه المنظفات حتى ولو مرة اسبوعيا قد يكن سببا في اصابة واحد بين كل سبع حالات اصابة بالربو بين البالغين. بحسب رويترز.

وكتب جان بول زوك خبير الامراض الوبائية بمركز الابحاث في الامراض الوبائية البيئية في برشلونة الذي قاد فريق البحث، ان الاستخدام المتكرر للمنظفات قد يكون عامل خطورة مهم في اصابة البالغين بالربو.

والربو هو التهاب في التنفس يصحبه اعراض منها الصفير وضيق التنفس والكحة وانقباض الصدر. ويعاني من هذه الحالة اكثر من ثلثمائة مليون شخص حول العالم.

وبالاستعانة بمعلومات من 22 مركزا بعشر دول اوروبية أجرى الباحثون دراستهم على 3500 شخص على مدار تسعة أعوام لمعرفة كيف تطور الربو لدى العديد منهم وهل التنظيف سبب في الاصابة..

وقال الباحثون ان ثلثي الذين شاركوا في الدراسة وقالوا انهم يؤدون الجزء الاكبر من اعمال التنظيف كن سيدات وان اقل من عشرة بالمئة منهن ربات بيوت.

وأظهرت الدراسة ان مخاطر الاصابة بالربو تزداد مع تكرار اعمال التنظيف وعدد انواع المنظفات المستخدمة ولكنها كانت أعلى بين 30 الى 50 في المئة في المتوسط بين الاشخاص الذين استخدموا مواد تنظيف مرة واحدة في الاسبوع على الاقل.

ومع أن المعطرات ومنظفات الاثاث والزجاج لها أقوى تأثير الا ان الباحثين قالوا ان الدراسة لم تحدد ما هي الآلية البيولوجية التي تقف وراء الزيادة.

الاتحاد الاوروبي يتخذ اجراءات ضد حكومات دول به بسبب تلوث الهواء

بدأت هيئة تابعة للاتحاد الاوروبي اتخاذ إجراء قانوني ضد حكومات خمس دول أعضاء فيه بسبب تجاوز مستويات تلوث الهواء فيها الحدود المقررة من جانب الاتحاد واحتمال تسببها في مشكلات صحية.

وقالت المفوضية الاوروبية وهي الهيئة التنفيذية في الاتحاد الذي يضم في عضويته 27 دولة انها بدأت اتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا وسلوفينيا بسبب المستويات العالية جدا لثاني أكسيد الكبريت وهو ملوث يمكن ان يسبب صعوبات في التنفس ويؤثر على صحة أوعية القلب.

أضافت المفوضية أيضا انها طلبت من 23 حكومة تقديم معلومات بشأن كيف ستخفض المعدلات العالية لجزيئات الهواء الملوثة المسماة "بي.ام 10" الى المعايير التي يقرها الاتحاد الاوروبي.

وتابعت في بيان ان 70 في المئة من البلدات والمدن التي يقطنها 250 ألف نسمة أو أكثر في دول الاتحاد الاوروبي أفادت بتجاوز الحدود بشأن الجزيئات التي تعزى لها الإصابة بمرض الربو والمشكلات القلبية وسرطان الرئة.

وقال ستافروس ديماس مفوض البيئة في الاتحاد الاوروبي في بيان، يتعين على الدول الأعضاء إلزام نفسها بمعايير الاتحاد الاوروبي حتى يتسنى حماية المواطنين بشكل ملائم. بحسب رويترز.

سوء نوعية الهواء في المنزل قد يفاقم امراض الرئة

خلص باحثون الى ان الاجواء المليئة بالدخان تجعل عملية التنفس اكثر صعوبة ولكن تلوث الهواء في المنزل ربما يكون صعبا ايضا بالنسبة للاشخاص المصابين بامراض في الرئة.

وفي دراسة شملت 148 بالغا مصابين بمرض الانسداد الرئوي وجد الباحثون ان هؤلاء الذين يعيشون في منازل ذات نوعية رديئة من الهواء يعانون من أسوأ اعراض. ويعد التدخين المسؤول الرئيسي عن تلوث الهواء.

وقالت الدكتورة ليسيل ام.عثمان لرويترز هيلث، بامكاننا تحسين نوعية الهواء بشكل كبير جدا من خلال الامتناع عن التدخين في المنازل. بحسب رويترز.

ويتضمن الانسداد الرئوي تضخم الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن وهما مرضان رئويان خطيران غالبا ما ينجمان عن التدخين. والتنفس في اطار مهيجات اخرى مثل الهواء الملوث خارج المنزل يمكن ان يسهم في الاصابة بالانسداد الرئوي او تفاقمه ولكن لا يعرف الكثير عن خطورة تلوث الهواء بالمنزل.

وللتحقق من ذلك قاس فريق عثمان نوعية الهواء في منازل 148 بالغا اسكتلنديا مصابين بانسداد رئوي حاد. وقام الفريق ايضا بسؤالهم عن اعراضهم التنفسية وعاداتهم في التدخين.

وكان 39 في المئة من الاشخاص محل البحث مدخنين وكان 49 في المئة منهم يعيشون في منزل كان البعض يدخن فيه.

وبوجه عام وجد الباحثون ان منازل المرضى كان بها مستويات مرتفعة من الذرات الدقيقة المحمولة في الهواء والتي تمثل التلوث. وكان بمنازل المدخنين تركيزات عالية على وجه الخصوص.

شركة ماتل تسحب 12 ألف لعبة لارتفاع مادة الرصاص بها

قال مسؤول بالمفوضية الاوروبية إن شركة ماتل أكبر شركة منتجة للعب الاطفال في العالم ستسحب 12 ألف لعبة في بريطانيا وأيرلندا لزيادة مستويات طلاء الرصاص التي وجدت في المنتجات.

وقال المسؤول لرويترز، اتصلت ماتل بنا في ساعة متأخرة يوم الاربعاء لابلاغنا أنها ستسحب 12 ألف لعبة بها طلاء رصاص زائد عن الحد."

وتابع "هذه اللعب المعروفة باسم (جو دييجو جو أنيمال ريسكيو بوت) وجزء من منتجات (فيشر برايس) تباع فقط في المملكة المتحدة وأيرلندا."

وهذا السحب هو الرابع الذي تجريه ماتل في الاشهر الستة الاخيرة وقد دفع المفوضية الاوروبية لإجراء مراجعة مدتها شهران لقواعد السلامة التي تتبعها الشركة في انتاج اللعب. ومن المقرر الانتهاء من المراجعة الشهر القادم.

كندا تقيم أكبر محمية للمياه العذبة في العالم

أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إقامة أكبر محمية للمياه العذبة في العالم قبالة الشواطيء الشمالية لبحيرة سوبريور.

وستضم المحمية المائية القومية أكثر من عشرة الاف كيلومتر مربع من بحيرة سوبريور وهي أكبر البحيرات العظمى بما في ذلك قاع البحيرة والجزر والاراضي الشاطئية الشمالية. بحسب رويترز.

وتمتد المنطقة ..وهي في حجم لبنان تقريبا.. شرقا الى خليج ثاندر في اونتاريو وجنوبا الي الحدود الكندية الامريكية.

وتهدف المنطقة الى حماية التوازن البيئي بالحفاظ على وسائل عيش السكان المحليين الذين يعملون في صناعات مائية مثل صيد الاسماك للاغراض التجارية والرياضية والنقل البحري.

وزراء البيئة يسعون الى معاهدة مناخية بحلول 2009

قال مسؤول بالامم المتحدة ان اجتماعا غير رسمي لوزراء البيئة منعقدا في اندونيسيا أقر بالحاجة لانهاء المفاوضات بخصوص وضع معاهدة جديدة لمكافحة التغير المناخي بحلول عام 2009.

ويأتي اجتماع وزراء البيئة ومسؤولين من نحو 40 دولة هذا الاسبوع قبل اجتماع رئيسي في بالي في ديسمبر كانون الاول يهدف الى الخروج باتفاق مناخي عالمي جديد لخفض انبعاثات الكربون بعد انتهاء بروتوكول كيوتو في عام 2012. بحسب رويترز.

وقال ايفو دي بوير رئيس أمانة التغير المناخي بالامم المتحدة "أشار الاجتماع بوضوح شديد الى أن المفاوضات يجب أن تكتمل في عام 2009 وهذا سيعطي وقتا كافيا لمصادقة الحكومات على الاتفاق طويل المدى وسريانه قبل انقضاء أجل بروتوكول كيوتو في عام 2012."

ويسعى دي بوير جاهدا للانتهاء من المحادثات بحلول عام 2009 بالرغم من أن هناك بواعث قلق من أن يختل الجدول الزمني بسبب الانتخابات الرئاسية الامريكية في العام المقبل وتعقيد مسألة تقسيم مستويات الانبعاثات بين الدول الغنية والفقيرة.

وهناك توتر بين الدول المتقدمة والدول الافقر حول من عليه أن يتحمل عبء خفض الانبعاثات الذي يرى كثير من العلماء أنه ضروري لابطاء الاحتباس الحراري واثاره مثل الفيضانات والجفاف وزيادة منسوب البحار.

وقال دي بوير أمام مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي في بوجور التي تبعد مسيرة ساعة واحدة بالسيارة جنوبا عن العاصمة جاكرتا "كان هناك اتفاق قوي على أن الدول الصناعية ينبغي أن تواصل الاخذ بزمام المبادرة في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لديها نظرا لمسؤوليتها التاريخية عن المشكلة."

وتابع قائلا "لكن في الوقت نفسه كان هناك اتفاق أيضا على حدوث مشاركة أوسع من جانب الدول النامية في القضية."

ألماني يقطع 122 شجرة ليرى البحر من شرفة كوخه

قالت الشرطة الالمانية إن ألمانيا متقاعدا قام بقطع أو تقصير 122 شجرة في غابة ملكية عامة ليتمكن من رؤية بحر البلطيق من شرفة كوخ يقضي فيه عطلاته.

وقال الرجل (70 عاما) وهو من هامبورج للشرطة انه قطع بواسطة منشار كهربائي 56 شجرة بالكامل وقام بتقصير 66 اخرى لارتفاع اربعة امتار. ومعظم الاشجار كانت من أشجار الزان والبلوط والدردار والكرز البري.

وقال يان هندريك فولف المتحدث باسم الشرطة في مدينة لويبيك الشمالية "لقد قال لنا انه أراد أن يتمتع بمنظر البحر بدون اي عوائق. بحسب رويترز.

وقال مسؤولون انه بعد أن تسبب المتقاعد في خسارة تقدر بنحو 15 ألف يورو (22 ألف دولار) ستوجه الى الرجل على الارجح تهمة تدمير ممتلكات وانتهاك قوانين المحميات.

الهند تسعى لإنهاء التغوط في العراء بحلول عام 201

قال وزير في الحكومة الهندية ان حكومته تهدف الى القضاء على التغوط في العراء بحلول عام 2012 وذلك ببناء مراحيض لمئات الملايين من الفقراء والمشردين قبل فترة معقولة من الموعد النهائي العالمي المحدد لذلك.

وتقدر منظمة الصحة العالمية ان نحو 2.6 مليار شخص أو نحو ثلث سكان العالم لا يتسنى لهم سبيل الى المراحيض الملائمة. بحسب رويترز.

ويقول خبراء ان ما يزيد على نصف هذا العدد يعيشون في الهند أو الصين بينهم نحو 700 مليون في الهند.

والتغوط في العراء قد يتسبب في تلويث امدادات المياه ونشر الأمراض مثل الاسهال الذي يقتل الاف الاشخاص سنويا وتسعى الامم المتحدة الى توفير مراحيض نظيفة للجميع بحلول عام 2015.

الاقتصاد صديق البيئة يحقق فوائد جمة

قال الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون إن التحول إلى الاقتصاد الأخضر أو صديق البيئة هو اكبر فرصة اقتصادية تشهدها الولايات المتحدة منذ الحشد العسكري للحرب العالمية الثانية.

وقال كلينتون مخاطبا قمة رؤساء البلديات الامريكية لحماية البيئة ان مبادرات مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري مثل ادخال تعديلات على المباني القديمة والتحول الى السيارات التي ترشد استهلاك الوقود قد تخلق فرص عمل وتزيد الاجور. بحسب رويترز.

وقال كلينتون "في رأيي ان هذه اكبر فرصة اقتصادية بالنسبة للولايات المتحدة منذ أن قمنا بالتعبئة للحرب العالمية الثانية." وأضاف "اذا قمنا باستغلالها بالشكل الصحيح ستوفر فرص عمل وزيادة في الدخل أكبر بكثير مما حدث في التسعينات."

وتحدث كلينتون أمام مجموعة من رؤساء البلديات الذين اتفقوا على تنفيذ اهداف بروتوكول كيوتو وهو الاتفاق الدولي لمكافحة التغيرات المناخية.

ورفض الرئيس جورج بوش بروتوكول كيوتو والزامه بحد اقصى للانبعاثات في عام 2001 لكن أكثر من 700 مدينة تمثل نحو 75 مليون أمريكي وافقت على خفض انبعاثات الغاز المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة سبعة بالمئة عن مستوياتها عام 1990 بحلول عام 2012.

ثلث أسماك المياه العذبة في اوروبا مهددة بالانقراض

قالت دراسة علمية ان أكثر من ثلث أسماك المياه العذبة في اوروبا تواجه خطر الانقراض بسبب الصيد الجائر والتلوث والسدود التي تسببت في جفاف أنهار.

وأضافت دراسة (دليل أسماك المياه العذبة الاوروبية) التي نشرت بالتعاون مع الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة ان أسماك المياه العذبة في القارة وعددها 522 نوعا عرضة لمستوى خطر عال جدا مقارنة مع الطيور أو الحيوانات الثديية.

وقال وليام داروول المسؤول الرفيع في برنامج للحفاظ على الكائنات في الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة "مع مواجهة 200 نوع سمك في اوروبا مستوى عاليا من خطر الانقراض يتعين علينا العمل الان لتفادي مأساة."

وأوضحت الدراسة ان 12 نوعا انقرضت بالفعل بعد قرن من التطور الذي كان له أثر مدمر. بحسب رويترز.

واضافت ان سمكة الانقليس الاوروبية التي تتكاثر مرة واحدة في المتوسط حين يكون عمرها 20 عاما مهددة بالانقراض بشدة. وقد تقلص عدد اسماك الانقليس اليافعة التي تصل الشواطيء الاوروبية بشكل حاد خلال العقود الثلاثة الماضية.

كذلك فان سمكة أُخرى تسمى جارابوجو موجودة في جنوب غرب اسبانيا والبرتغال معرضة للانقراض مع تراجع أعدادها بأكثر من خمسين في المئة في السنوات العشر الماضية.

وقال الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة ومقره سويسرا، السدود الكبرى التي أقيمت للري والتحكم في تدفق المياه وتوليد الكهرباء كان لها أثر كبير على الكائنات الحية في الانهار الكبرى وتسببت في ابادة محلية لاعداد وفيرة من الاسماك المهاجرة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 6 تشرين الثاني/2007 - 25/شوال/1428