الإنتفاضة المتوقعة في وسط فلسطيني منهك

شبكة النباْ: ياتي الإنهاك الفلسطيني من فقدان الانسجام السياسي في المشهد الداخلي إضافة الى ان البنية التحتية هي بنية تعتمد بالكامل على اسرائيل وتتمثل بالوقود والطاقة الكهربائية والاعتمادات الاقتصادية الاخرى التي يستفاد منها الشعب الفلسطيني والتي تشكل ورقة قوية للضغط السياسي، ويكون من ضمن هذه الحالة التوقع بان الرد سيكون ضعيفا في حالة فشل او تعليق المحادثات في مؤتمر السلام القادم وان حدوث اضراب او احداث عنيفة لن يكون بمستوى ما حدث في عام 2000 عندما فشلت آخر مبادرة للسلام.

فقد قال مسؤول كبير ان المخابرات الاسرائيلية تعتقد أن الفلسطينيين لن تكون لديهم الارادة للقيام بانتفاضة شعبية جديدة ضد الاحتلال اذا فشل مؤتمر السلام القادم في تحقيق توقعاتهم.

وأبلغ يوفال ديسكين رئيس جهاز الامن الداخلي (الشين بيت) لجنة برلمانية أن فشل المؤتمر قد يؤدي الى اندلاع بعض العنف لكنه لن يصل لمستوى الانتفاضة التي بدأت في عام 2000 عندما انهارت اخر مبادرة كبيرة للسلام. بحسب رويترز.

ونقل متحدث برلماني عن ديسكين قوله لأعضاء الكنيست، في تقديري.. الفلسطينيون منهكون. شعبهم يفتقد للقدرة وليست هناك حاليا الزعامة التي تستطيع التحفيز على مثل هذه المقاومة.

ولم يذكر المتحدث تعريفا واضحا لما قد يتضمنه الفشل، ويقول المفاوضون الفلسطينيون ان هدفهم من الذهاب لمؤتمر السلام المقرر ان تستضيفه الولايات المتحدة بحلول ديسمبر كانون الاول هو البدء في مفاوضات رسمية بشأن الدولة تؤدي الى ابرام اتفاقية سلام العام القادم.

ويشكك الكثير من المراقبين فيما اذا كانت لدى الحكومتين الاسرائيلية او الفلسطينية القدرة على تنفيذ اتفاق من هذا القبيل ونقل عن ديسكين نفسه القول انه لا يعتقد ان الفلسطينيين قادرون على منع وقوع هجمات على اسرائيل.

وقتل أكثر من 4000 فلسطيني وحوالي 1000 اسرائيلي منذ الانتفاضة التي بدأت بعد انهيار محادثات السلام بين رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود باراك والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في عام 2000، وتراجعت حدة العنف في عام 2005.

وأضاف ديسكين في افادته للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في جلسة مغلقة ان حماس تعزز قبضتها على قطاع غزة منذ سيطرتها عليه في يونيو حزيران.

ونقل المتحدث البرلماني عن ديسكين قوله: حماس لديها جيش يضم 15 ألفا من الافراد المدربين والمسلحين ومخابيء تحت الارض ومراكز اتصالات عسكرية، لقد استقدموا من خلال التهريب حوالي 70 طنا من المتفجرات ويستطيعون تصنيع قذائف المورتر والقذائف المضادة للدبابات واسلحة اخرى.

وقال رئيس الشين بيت ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما يبدو لن يتمكن على الارجح من استعادة السيطرة على قطاع غزة في المستقبل القريب. 

وأضاف ديسكين ان قوات الامن التابعة لعباس اضعف من ان تضمن السيطرة على الضفة الغربية اذا سحبت اسرائيل قواتها على غرار ما فعلته في غزة عام 2005. وقال ان الانسحاب من الضفة الغربية سيشكل خطرا امنيا كبيرا على اسرائيل.

اسرائيل تصعد التهديدات بغزو القطاع

وصعدت اسرائيل تهديداتها بغزو قطاع غزة الذي تديره حماس ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية من هناك على اسرائيل، جاء ذلك بعد أن لقيت خطة اسرائيلية بفرض عقوبات اقتصادية اعتراضات من جانب خبراء اقتصاديين وقوى أجنبية.

ومنذ الانسحاب من غزة في عام 2005 شنت اسرائيل غارات بقوات خاصة ووجهت ضربات جوية لفرق اطلاق الصواريخ ولكن اطلاق الصواريخ لم يتوقف، وأثار تولي حركة حماس السيطرة على القطاع في يونيو حزيران دعوات داخل اسرائيل لشن عملية عسكرية كبيرة.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك للصحفيين ان كل يوم يمر يقربنا من عملية واسعة النطاق في غزة.. اننا لا نتوق الى هذا الامر ولكن سنكون سعداء اذا حالت الظروف دون ذلك. بحسب رويترز.

وبدأت اسرائيل التي تسيطر على معابر غزة الحدودية الرسمية تقليل كميات الوقود التي تضخها الى غزة هذا الاسبوع، وتريد أيضا تقليل امدادات الطاقة ولكنها جمدت تلك الخطوة.

ودفعت العقوبات التي اقترحها باراك وفود الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لدعوة اسرائيل لعدم فرض عقوبات جماعية على سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة لكون ذلك مخالفا للقانون الدولي.

ويعارض المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية قطع امدادات الكهرباء عن غزة لاسباب انسانية.

وقالت بريطانيا انها قلقة للغاية جراء التقارير بأن اسرائيل قللت امداد غزة بالوقود وتدرس قطع الكهرباء عنها، وأجرت اتصالات مع الحكومة الاسرائيلية بهذا الصدد.

اتهام حماس بتهريب سبعين طن من المتفجرات  

واتهمت اسرائيل حركة (حماس) بتهريب نحو 70 طن من المتفجرات الى قطاع غزة خلال الاشهر الاربعة الاخيرة.

وجاء هذا الاتهام على لسان رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي (الشين بيت) يوفال ديسكين في تصريحات نقلتها عنه الاذاعة الاسرائيلية.

وقال ديسكين: انه تم منذ استيلاء (حماس) على قطاع غزة قبل حوالي اربعة اشهر تم تهريب حوالي سبعين طنا من المواد المتفجرة من الاراضي المصرية الى القطاع.

واشار المسؤول الامني الاسرائيليى الى ان نحو 100 مقاوم فلسطيني عادوا الى القطاع بعد ان تلقوا تدريبات عسكرية في ايران.

من جهة اخرى زعم ديسكين ان الفلسطينيين ليسوا قادرين على تولي المسؤولية الامنية عن الضفة الغربية ولن يكون بمقدورهم تولي هذه المسؤولية خلال السنوات القليلة المقبلة.

وعبر عن اعتقاده بأنه لو احالت اسرائيل المسؤولية الامنية الى الفلسطينيين في الضفة الغربية ايضا لكانت ستواجه حالة لاتطاق في الفترة الراهنة.

وتأتي تصريحات ديسكين قبل ايام من تنفيذ اتفاق بين اسرائيل والجانب الفلسطيني يسمح بدخول 500 رجل امني فلسطيني الى مدينة نابلس في الضفة الغربية لضبط الامن فيها. بحسب فرانس بس.

وحسب ديسكين فأن حركة حماس تحاول استعادة البنى التحتية التي كانت لها في الضفة الغربية ليصبح لها القدرة على تنفيذ هجمات مسلحة ضد اسرائيل.

اسرائيل لا تستطيع قطع الكهرباء عن غزة

من جهة ثانية أبلغ المدعي العام الاسرائيلي الحكومة بانها لا تستطيع قطع الكهرباء عن قطاع غزة في اطار العقوبات التي تفرضها على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس رغم موافقته على اجراءات اخرى. بحسب رويترز.

وبدأت اسرائيل تطبيق عقوبات اقتصادية فيما تعتبره ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية على بلدات اسرائيلية من غزة.

وطلبت المحكمة العليا الاسرائيلية من الحكومة توضيح اجراءاتها المزمعة ضد غزة وقال المستشار القانوني للحكومة (المدعي العام) مناحيم مازوز ان خطة تقليص امدادات الطاقة لغزة في حاجة الى مزيد من التمحيص بسبب التأثير المحتمل على السكان.

وقال بيان لوزارة العدل وافق المدعي العام على قرار مجلس الوزراء تطبيق خطوات اقتصادية مختلفة... (لكن) الامر يحتاج الى مزيد من البحث فيما يتعلق بقطع الكهرباء بسبب العواقب الانسانية على السكان المدنيين.

وبدأت اسرائيل تقليص امدادات الوقود التي قال مسؤولون انها ستخفض بنسبة تصل الى 14 في المئة حسب نوع الوقود.

وحذر الاتحاد الاوروبي اسرائيل من فرض عقاب جماعي على 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة من خلال تقليص امدادات الوقود للقطاع.

وقالت بنيتا فيريرو فالدنر مفوضة الاتحاد الاوروبي لشؤون العلاقات الخارجية للصحفيين بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في القدس نتفهم الضيق في اسرائيل من جراء استمرار الهجمات الصاروخية من غزة.

لكنها أبلغت رويترز بأن العقوبات الجديدة سيكون لها عواقب خطيرة للغاية على حياة السكان المحليين وستعزز من وضع حماس وجماعات أخرى للنشطاء الفلسطينيين مضيفة يجب ألا يكون هناك عقاب جماعي.

وصرح مسؤولون فلسطينيون بأن امدادات زيت الوقود لمحطة كهرباء غزة وكذلك امدادات وقود الديزل والبنزين انخفضت بمقدار يتراوح بين الربع والنصف.

قيادي في حماس يعد بالسيطرة على الضفة الغربية

مع ذلك فقد تعهد قيادي في حركة حماس بالصلاة في مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية على غرار ما حصل في مقر الرئاسة في غزة بعد سيطرة حماس على القطاع في حزيران/يونيو الماضي.

وفي كلمة امام الاف المشاركين في تظاهرة نظمتها حماس في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة لدعم المقاومة قال نزار ريان القيادي في الحركة: في الخريف نصلي في المنتدى (مقر الرئاسة بغزة) ونصلي في المقاطعة (مقر الرئاسة برام الله) باذن الله. بحسب فرانس يرس.

وتسيطر حماس منذ منتصف حزيران/يونيو على قطاع غزة اثر اشتباكات دامية مع الاجهزة الامنية التابعة للسطة الفلسطينية والتي ينتمي غالبية عناصرها الى حركة فتح التي يتزعمها عباس.

واضاف ريان، في الخريف تتساقط الاوراق في الخريف يسقط (الرئيس محمود) عباس مشددا على ان حماس ستواصل المقاومة والجهاد مهما كلف الثمن لدحر الاحتلال.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 6 تشرين الثاني/2007 - 25/شوال/1428