
شبكة النبأ: رغم ان الشارع الايراني
هو الذي رجح كفة احمدي نجاد على كثير من المرشحين الذين يوصفون
بالإعتدال او الدبلوماسية امثال رفسنجاني وخاتمي، وضمن له الفوز في
رئاسة ايران، إلا ان الشعب يبدو انه سيكون اول ضحايا سياسة تشدد نجاد
تجاه الغرب، حيث تتصاعد فاعلية العقوبات الاقتصادية تدريجيا اضافة الى
تهديد الغرب باستخدام القوة في مواجهة المشروع النووي الايراني.
ومن جهة اخرى يشعر الإصلاحيون ايضا بالقلق ازاء احتمال التلاعب في
الانتخابات التي ستجرى في العام القادم والمخالفات داخل مجلس الاوصياء
ووزارة الداخلية، وكلاهما وثيق الصلة بالجناح السياسي لأحمدي نجاد
ومسؤولين عن الانتخابات.
وعارض أكبر حزب اصلاحي في ايران وبشكل علني السياسة النووية
المتشددة للرئيس محمود أحمدي نجاد بعد فرض واشنطن عقوبات جديدة على
الجمهورية الاسلامية بسبب أنشطتها النووية المتنازع عليها.
وحذر حزب جبهة المشاركة الاسلامية الايرانية من تفاقم الازمة مع
المجتمع الدولي داعيا الى مراجعة سياسة طهران النووية.
وقال محسن ميردامادي الامين العام للحزب أمام جمهور من نحو 200 شخص
خلال اجتماع للحزب ينبغي للحكومة أن تتوقف عن سياسة المغامرة.
وانتقد ميردامادي لهجة احمدي نجاد الخطابية المعادية للغرب وقال ان
عزلة طهران تزايدت منذ تولى السلطة عام 2005. بحسب رويترز.
وقال أمام الحضور الذين كان من بينهم الرئيس الاصلاحي السابق محمد
خاتمي، هل مسموح لنا فرض ويلات عقوبات (الامم المتحدة) وغيرها من
الاجراءات القاسية على أمتنا نتيجة تعظيمنا للذات غير المنطقي وغير
الحقيقي.
وتابع، هل مسموح لنا أن نعرض صورة وحشية وتنطوي على المغامرة للأمة
الايرانية من خلال سلوكنا غير السوي ومن خلال الادلاء بخطب غير لائقة.
ويعتقد الاصلاحيون أنه ينبغي لايران استئناف تعليق تخصيب اليورانيوم
وهي السياسة التي اتبعها الرئيس السابق.
وقال ميردامادي لرويترز على هامش الاجتماع، تبنى أحمدي نجاد تكتيكات
خاطئة تدفع البلاد نحو مواجهة خطيرة مع العالم.
ورغم أن الكلمة الاخيرة بخصوص جميع أمور الدولة بما فيها القضية
النووية تعود الى الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي الا أن الكثيرين
حملوا حكومة أحمدي نجاد المسؤولية عن الازمة الحالية.
وقال الامين العام لحزب جبهة المشاركة الاسلامية الايرانية، ...
بالطبع يدرس الزعيم وجهة نظر الحكومة... (لكن) ايران تبنت تكتيكات
مختلفة في ظل رئاسة خاتمي المعتدل.
وقال عضو كبير في الحزب ان حكومة أحمدي نجاد غير قادرة على التعامل
بشكل صحيح معه الملف النووي.
وأضاف العضو الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، نتيجة لسياسات أحمدي نجاد
الخاطئة.. نعتت قوات الجيش الايراني بأنها ارهابية. انها خطوة نحو
مواجهة عسكرية.
وتابع، ينبغي لايران أن تقبل بتعليق مؤقت (لتخصيب اليورانيوم) لتجنب
المزيد من الاضرار التي لا يمكن تعويضها.
خاتمي يشن هجوما حادا على نجاد: أنت
لست رسولا من السماء
وشنّ الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي هجوما على الرئيس الايراني
محمود احمدي نجاد، وقال انه ليس رسولا منزلا من السماء، وان المعيار
الحقيقي للحكم هو إرادة الشعب. وتأتي انتقادات خاتمي لأحمدي نجاد بعد
نحو اسبوع من هجوم المتحدث باسم الحكومة الايرانية على خاتمي، متهما
اياه بوضع ايران في موقف ضعيف بسبب افكار خاتمي حول حوار الحضارات.
وذكرت وكالة انباء الطلبة الايرانية ان خاتمي قال في اجتماع مع
اعضاء حزب التضامن الاصلاحي (هامباستيجي): ان المعيار الرئيسي هو ارادة
الشعب وليس اولئك الذين يعتبرون انفسهم رسلا خاصين من الله. واضاف
خاتمي، ان نقطة التحول التي جاءت بها الثورة الاسلامية عام 1979 تمثلت
في اسناد شؤون الشعب الى الشعب وليس الاصرار على الحكم باي ثمن.
وعلى الرغم من ان خاتمي، 64 عاما، يفضل عدم التدخل كثيرا في أداء
حكومة احمدي نجاد، وهو منشغل حاليا بالمشاركة المباشرة في حملة
الاصلاحيين للانتخابات البرلمانية التي تجري في مارس (آذار) القادم،
الا ان المراقبين يعتبرونه هو والرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني
زعماء المعارضة لنجاد.
وكان خاتمي حاضرا ايضا في المؤتمر السنوي للحزب الاصلاحي الرئيسي في
ايران وهو جبهة المشاركة الاسلامية الايرانية. وبدأ الحزب الاصلاحي
بشكل غير رسمي حملته للانتخابات التي تجري في شهر مارس القادم بانتقاد
قاس لسياسات نجاد.
ويشعر الاصلاحيون في ايران بالقلق ازاء احتمال التلاعب في
الانتخابات التي ستجرى في العام القادم والمخالفات داخل مجلس الاوصياء
ووزارة الداخلية، وكلاهما وثيقا الصلة بالجناح السياسي لنجاد ومسؤولين
عن الانتخابات.
وبينما تتولى وزارة الداخلية المسؤولية عن الجوانب الفنية
للانتخابات، فان الاعضاء المحافظين ورجال الدين في المقام الاول في
مجلس الاوصياء سوف يشرفون على اهلية المرشحين.
وكان مجلس الاوصياء قد اعلن عن عدم اهلية اكثر من 2500 مرشح
واستبعدهم من خوض الانتخابات البرلمانية عام 2004 بدون تقديم اسباب
تفصيلية في هذا الصدد. وعقب فوز نجاد الساحق في الانتخابات الرئاسية
عام 2005، شكل الاصلاحيون ائتلافا مع الجناح المعتدل برئاسة رفسنجاني
بهدف انهاء سيطرة حزب اعادة الاعمار (ابادجاران) الوثيق الصلة بالرئيس،
على البرلمان. ويقول المراقبون ان احد الاسباب وراء فشل الاصلاحيين في
الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2005 هو تعدد المرشحين الاصلاحيين
والمعتدلين مما يؤدي الى تفتيت الاصوات.
عبادي: الحرب "ستقوي الحكومة
الايرانية" وتزيد القمع
ودعت المحامية الايرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003
شيرين عبادي في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى عدم شن حرب
على ايران معتبرة ان، اي تدخل عسكري من شأنه ان يقوي الحكومة
الايرانية.
وقالت للصحافيين ردا على سؤال حول تشديد موقف باريس تجاه طهران، يجب
ان تقولوا لساركوزي كي يهتم اكثر بمصالح فرنسا القومية التي هي ليست
بالتأكيد من خلال شن هجوم عسكري على ايران او على اي بلد اخر.
وبعد ان اشارت الى ان الوضع يزداد تفاقما خصوصا في مجال حقوق النساء
والفقر في هذا البلد الغني بالنفط اعتبرت المعارضة الايرانية مع ذلك
بان اي تدخل عسكري من شأنه ان يقوي الحكومة الايرانية.
وقالت، ان اي حرب من شأنها ان تعزز الانتماء القومي وان تريح
الحكومة الحالية التي ستستعمل عذر الامن القومي من اجل القمع. هذا ما
جرى خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988).
وقالت هذه القاضية السابقة، لا تسمحوا باسم الديموقراطية بان يرسل
شبان فرنسيون الى الحرب. وطالبت بفرض عقوبات سياسية على الزعماء
الايرانيين وليس عقوبات اقتصادية تطال الشعب الايراني.
انتقادات لحكومة نجاد بسبب التضخم
وذكرت الصحف الايرانية ان حكومة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
تتعرض لانتقادات جديدة من جانب شخصيات سياسية ودينية من الصف الاول
حيال ادارتها الاقتصادية وتسارع وتيرة التضخم.
وقد ارتفع معدل التضخم في ايران الى قرابة %16 على مدى عام في نهاية
سبتمبر مقابل %13.5 في نهاية مارس الماضي بحسب اخر الارقام الرسمية.
بحسب فرانس برس.
وقال احمد توكلي النائب المحافظ الذي يدير مركز الابحاث في
البرلمان، لدى الحكومة مقاربة جيدة لكنها اتخذت عددا كبيرامن القرارات
السيئة وخصوصا زيادة النفقات من العائدات النفطية (..) والتي نجم عنها
ارتفاع الواردات واحياء غول التضخم.
واضاف، يؤسفني القول انه لا يمكنني وعلى الرغم من جهود الحكومة بسبب
غياب النظرية والبرنامج والمسؤول (الحقيقي) عن الاقتصاد داخل الحكومة،
اعطاءها علامة جيدة.
من جهته، انتقد آية الله العظمى عبد الكريم موسوي اردبيلي القريب من
الاصلاحيين، هو الاخر بشدة ارتفاع الاسعار.
وقال، ان مسألة التضخم تدفع الناس الى رفع الصوت.ينبغي ان تولي
الحكومة هذه المسألة اهمية قصوى (...) وتهتم بالمعوزين، بحسب الصحافة.
وبدأت آثار التضخم تصيب الناس.ويقول غالبية الاقتصاديين ان التضخم
قد يتجاوز هذه السنة نسبة %22.وفي تقرير يدق فيه ناقوس الخطر، اكد مركز
الابحاث في البرلمان هذه التوقعات.
طلبة ايرانيون يهتفون بشعارات
معادية لاحمدي نجاد
وفي سياق متصل قالت وكالة انباء فارس شبه الرسمية إن حوالي 50 طالبا
ايرانيا هتفوا بشعارات معادية للرئيس نجاد واتلفوا بعض الممتلكات خلال
احتجاج غير مشروع داخل جامعة في طهران.
ومثل هذه الاحتجاجات كانت نادرة نسبيا خلال السنوات القلائل الاخيرة
في الجمهورية الاسلامية التي دخلت في خلاف نووي متصاعد مع الولايات
المتحدة وتنتقدها جماعات غربية مدافعة عن حقوق الانسان في احيان كثيرة
بسبب اتخاذها اجراءات ضد المعارضين في الداخل.
لكن وكالة أنباء الطلبة الايرانية ذكرت قصة محتلفة للحادث ونقلت عن
ناشط أنحى باللائمة على حرس جامعة العلامة طبطبائي الصغيرة. ولم يذكر
التقرير ترديد أي شعارات معادية للحكومة.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن سليمان محمدي وهو من الطلبة الناشطين
قوله، الطلبة ليسوا مسؤولين عن حادث اليوم لانهم أرادوا فقط دخول
الجامعة لكن حرس الجامعة لم يسمح لهم بالدخول.
وألمح محمدي الى أن الاحتجاج كان يتعلق أساسا بطلبة قال انهم أوقفوا
بطريقة غير قانونية. وقال ان مئات كانوا وقعوا بيانا يطالب باقالة رئيس
الجامعة.
وقالت وكالة فارس نقلا عن رئيس ميليشيات الباسيج الدينية في الجامعة
أن بعض الطلبة المتظاهرين أوقفوا في حين ان الباقين جاءوا من جامعات
مختلفة في العاصمة الايرانية.
ونقلت عن علي رضا بليغ قوله "هؤلاء الاشخاص دخلوا كلية العلوم
الاجتماعية بعد تحطيم الباب."
وقال بليغ، اشتبكوا مع اي طالب بدا انه متدين بالاضافة الى انهم
اتلفوا ممتلكات الكلية. وهتفوا بشعارات ضد الرئيس ومسؤولين اخرين ودعوا
الى اطلاق سراح طلبة معتقلين."ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من
الجامعة نفسها.
وفي وقت سابق من شهر اكتوبر تشرين الاول الحالي اشتبك اكثر من 100
طالب بالايدي مع الشرطة ومع المؤيدين المتشددين لاحمدي نجاد في حرم
جامعة طهران الاكبر حجما خارج قاعة كان الرئيس على وشك القاء خطاب
فيها.
وينتقد الطلبة الليبراليون واساتذة الجامعات الرئيس بسبب الاجراءات
المتشددة التي يتخذها ضد المعارضين داخل الحرم الجامعي في انحاء ايران
مع ان الرئيس وحكومته يصران على انهما يؤيدان حرية التعبير ويرحبان
بالمعارضة البناءة.
نجاد يعلن صرف مسؤولين في الإدارات
المحلية قريبا
من جهة اخرى اعلن نجاد انه سيقوم بعمليات صرف تشمل مسؤولين في
ادارات محلية يتهمهم بعدم المبالاة، على ما ذكرت صحف ايرانية.
ونقلت صحيفة كيهان المحافظة عن احمدي نجاد قوله، سنرسل قريبا رسالة
سرية الى المحافظين مع اسماء مسؤولين يجب ان نشجعهم (..) فضلا عن اسماء
مسؤولين لا يبالون (بمشاكل الناس). وما ان يتلقى الحكام هذه الرسالة
عليهم اقالة هؤلاء الاخيرين. واوضح ان مسؤولين اخرين سيتلقون كذلك
تأنيبا بسبب ضعفهم.
واعلن الرئيس الايراني انه سيطرد قريبا مثيري الاضطرابات الاقتصادية
والذين يؤكدون على ما يقول احمدي نجاد، ان العقوبات التي فرضتها
الولايات المتحدة على ايران تثير مشاكل اقتصادية للسكان. |